الطاقة السوداء و الطاقة البيضاء .
::::::
الطاقة السوداء سائدة منتشرة في العالم
انتشار سواد القلوب و شر النفوس و سواد سوء الظنّ , و من مجموع هذا الانتشار
الأسود تَخْلُصُ فئةٌ ليست بالقليلة في حزنٍ عظيم و الم نفوسٍ محترقة عمياء بغيضة
مبغضة , فيفيضون على من حولهم بطاقتهم السلبية السوداء في عالم الروح , يكونون
مغاليق كل خير مفاتيح كل شر فتموتُ قواهم القدسية , و تصير طاقة الشر صافية المنبع
في نفوسهم المتولدة من إيذاءٍ رهيبٍ خارجٍ من ثالوثهم الشيطاني جسدهم و عقلهم و
وجدانهم تجاه أرواحهم .
تنبعثُ موجات الشر متتالية كموجات البحر
الاسود الذي ليس فيه موجات أصلاً لانها غير مرئية و لكنها وقتئذٍ تكون مرئية في
عالم الغيب . فتخلق تلك النفوس موجاتها ذاتياً من اصل شرها فيحل المرض و الفقر و
الجهل و الالم أينما اتجهتْ .
و كما أخبرتكم بأنّ كل تمثل روحي في عالم
الروح يقابله تمثّلٌ مادّيّ في عالم الشهود يدلل عليه , فترى على اثر ذلك النار و الخلل , ترى الزفير
و العلل , ترى الصدأ و الزلل , ترى زُلَفَ الموتى تثير ضجيج الجحيم , ترى انقشاع البركة و حلول الريبة و الشركة , ذلك
الشرك الرهيب أصل الشرور في الاكوان . تلك الطاقة السوداء هي ما يخفى على الطيبين
و يظهر و يتحكم بالناشزين , تلك الطاقة السوداء هي ما تسمونه بالسحر الأسود .
و من شدة الم النفوس وقتها تنطق بهلوساتٍ ذات
طبقة صوتية واحدة و ثابتة , تنطق النفوس لتفرغ ما بها من ألم و شر و طاقة سلبية
مجهدة , يظن الجاهلون انها شياطين تلبس الإنسان , لكنها في الحقيقة نفوسهم الشريرة
المتألمة هي من تنطق بهمهمات الوحشة و الخوف الشديد .
كذلك تقومْ ..... تقومُ تلك النفوس بعملية الإخراج
بشكلٍ فاضح حادٍّ و ظاهرٍ للعيان .
إنّ الأرواح طاهرة على الإطلاق و لا يوجد
أرواح شريرة , إنما النفوس هي التي يتم تصنيفها بالطاهرة و الشريرة . قد نلتقي
بارواح عالم الغيب من موتى و غيرهم و نحادثها , لكنها لا تنطق عنّا و بلساننا , بل
كل روح تنطق عن نفسها أو تُنطقُ نفسها الوليدة . قد نرى أرواح الملائكة و ارواح
الشياطين متمثلة في الرؤا و الكشوف و نحادثها و هي لابسة اجسادها لكنها ابداً لا
تنطق عنا , بل كل روح تُنطِقُ نفسها بما قدّر الله و رأى , بل سأذهب لأبعد من هذا
و اقول لكم أنّه حتى شياطين الجن أرواحها مطلقة لكنّ شرها يكمن في نفوسها , جسد و
عقل و وجدان و نفس و روح . تتفاعل الثلاثة الأول مع الخامسة لتنتج الرابعة .
أما الطاقة البيضاء , فهي طاقة مصطفوية لا
تتكرر كثيراً لأنّ قاعدتها قليلة بين البشر , لكنها فور ظهورها مع النبي و الوليّ
, فإنها تمسح طاقة الشر فتخفيها و تهزم تلك الوحوش و تفتت أفئدتها و سواعدها و
اقدامها , حتى تستحيل إلى ذروات الرياح هباءً منثوراً , الطاقة السوداء كل يوم , لكنّ الطاقة البيضاء
تاتي في يومٍ موعودٍ من الضحى و حتى الظهر ,
و بين هاتين الطاقتين , طاقة متوسطة و طبيعية , و من اشكالها التخاطر و تحقق الأمنيات و هو ما نسميه ( بنتيجة الدعاء القلبي ناتج الرغبة النفسية و ليس الدعاء الكوني المتصل باصل الوجود مع أنهما كلاهما يتحكم فيهما و يحققهما أصل الوجود ) و من اشكالها أيضا إفاضة ألم المتألمين على الظالمين بتمثلات شبه مادية و شبه واقعية تقع في الخيال و في الحقيقة كذلك و إفاضة بهجة السعداء إلى قلوب المبتغين و المرادين , , و يتمتع بها قدر كبير من المكلفين من كل الاتجاهات و العقائد حتى الملحدين , إنها طاقة إنسانية , لكنها ليست بقدرات قدسية بيضاء , إنما هي طاقة فيضية تتردد بين مرايا النفوس البشرية المختلفة , أصلها هو النفس و ليس الروح . د محمد ربيع , مصر .
و بين هاتين الطاقتين , طاقة متوسطة و طبيعية , و من اشكالها التخاطر و تحقق الأمنيات و هو ما نسميه ( بنتيجة الدعاء القلبي ناتج الرغبة النفسية و ليس الدعاء الكوني المتصل باصل الوجود مع أنهما كلاهما يتحكم فيهما و يحققهما أصل الوجود ) و من اشكالها أيضا إفاضة ألم المتألمين على الظالمين بتمثلات شبه مادية و شبه واقعية تقع في الخيال و في الحقيقة كذلك و إفاضة بهجة السعداء إلى قلوب المبتغين و المرادين , , و يتمتع بها قدر كبير من المكلفين من كل الاتجاهات و العقائد حتى الملحدين , إنها طاقة إنسانية , لكنها ليست بقدرات قدسية بيضاء , إنما هي طاقة فيضية تتردد بين مرايا النفوس البشرية المختلفة , أصلها هو النفس و ليس الروح . د محمد ربيع , مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق