وادي التيه و الوسادة النيلية .
:::::::
9\7\2016 الضحى
رايتُ كأنه بناء في وسط
الصحراء في ظهر يوم مال للغروب مع نهاية الرؤيا . رايتُ هذا البناء كأنه حاضنة
معزولة عازلة حوائطه كلها زجاج كاشف شفاف يكشف ما في الصحراء المحيطة , و رايتُ
مصعدا صعوده و هبوطه يحدث في مسارٍ مائلٍ كذلك المسار المائل الذي لا بد ان تتخذه
مركبات الفضاء لدى صعودها في جو السماء , لكن المصعد مع ذلك لا ينكسر أو ينخدش بحدود
الصعود التي كانت من الحديد الأسود المطلي بل يحتاج إلى الوقوف في منتصفه ليحدث الاتزان
المنشود و كان المصعد شفافا ايضا ترى من داخله ما هو موجود بالخارج و وقفتُ به و
امتحنتُ صفاته تلك التي أذكرها لكم و لاحظتها في الرؤيا , و رايتُ ظهور صفة السقيا
المنبثقة من اسم أحمد ضابطة , و حملتُ حقيبتي خارجا من المصعد دون أن يتوقف بل
كأنني طيف انبثق من داخله لخارجه و كأنني مادة ليست كتلك المواد المعتمة بل دخلت
لذلك الصرح الممهد في وسط الصحراء لإيواء التائهين من البشر و الايتام و الذين تم
التخلي عنهم و تركهم في وادي التيه و الانتظار وسط الصحراء و كان انبثاقي لذلك الصرح
نابع من رغبة شديدة داخلي لدخول ذلك التحدي بكل قوة ومرور ذلك الامتحان و كانت
هناك وسادة نيلية اللون تخرج من محفظتها و فسد كلّابها فقمتُ بادخال الوسادة في
محفظتها و قمتُ باصلاح كلّاب المحفظة التي تحفظ الوسادة النيلية بجوار طفلة تائهة
و كان هناك رجل عجوز ينظر إليّ من بعيد و أنا في ذلك الوادي حين تجلت صفة العلو عن
الليل من بعيد و كأنه يسخر من هذا الظهور , إلا أنني لم آبه له كما لم آبه لصفة
العماد التي نزلت تحت الأرض بالمصعد المائل الشفاف الذي يتحرك بالاتزان و أردتُ
بعد انبثاقي لذلك الصرح أن أؤدي الامتحان كما أنّ كثيرا ينتظرون لتأديته و كانت معي
حقيبتي
و اصلحتُ الوسادة
النيلية وقت الغروب في وادي التيه و الانتظار , و كنت في المصعد وحدي .
و كانت صفة العلو عن
الليل بجوار صفة الجميل الراتب في هودج طائر ذا ستائر شفافة في قلب ذلك الوادي .
لقد طال عليّ زمنٌ و
احداثٌ و تجارب تعلمتُ من خلالها كيف أفرق بين الرؤيا و غيرها من أحاديث النفس و
الأحلام , إنني اشعر بأثر هذه الرؤيا يسيطر على عقلي بإنعاشٍ رهيب و لذة عارمة و
توجيه حكيم , اذكر تفاصيل المشاهد بشكل عجيب .
وادي التيه : مصر
الوسادة النيلية : مصر
الطفلة التائهة : مصر
الهودج الطائر ذا
الاستار الشفافة : الأرزاق الروحانية الجميلة المرتبة ذات الرتب و الدرجات غير
المتناهية التي تحل بوادي التيه لتعلو به عن الليل وقت الغروب بعد ظهر الامتحان و
الاختبار و الابتلاء في صرح الصحراء .
رجل عجوز : العجز
الروحي الناتج عن الخلل النفسي
الانبثاق الشفاف :
الصدق و الشفافية
حقيبتي : أدواتي
الروحية , و حقي و بيتي .
ظهور السقيا الضابطة من
اسم احمد : سقيا الروح الضابطة للنفس
======\\-------
ملاحظة :
ما كان مستساغا عند
الشعوب قديما و لا يعود مستساغا مع تطور الزمن أمر معتبر لان الشعوب تتطور و هذا
هو العرف اللذي اقره القرآن , مثل السبي الذي كان يحدث في الحروب قديما , لا يحدث
الان , و هذا مما اقره القرآن وفقا لمبدأ العرف . إنّ داعش تلك الفرقة المارقة عن
الدين خالفت وصايا الرسول في الحروب و كسرت العرف المقدس في القرآن . د محمد ربيع , مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق