السبت، 9 يوليو 2016

وادي التيه و الوسادة النيلية .




  وادي التيه و الوسادة النيلية .

:::::::

9\7\2016 الضحى
رايتُ كأنه بناء في وسط الصحراء في ظهر يوم مال للغروب مع نهاية الرؤيا . رايتُ هذا البناء كأنه حاضنة معزولة عازلة حوائطه كلها زجاج كاشف شفاف يكشف ما في الصحراء المحيطة , و رايتُ مصعدا صعوده و هبوطه يحدث في مسارٍ مائلٍ كذلك المسار المائل الذي لا بد ان تتخذه مركبات الفضاء لدى صعودها في جو السماء ,  لكن المصعد مع ذلك لا ينكسر أو ينخدش بحدود الصعود التي كانت من الحديد الأسود المطلي  بل يحتاج إلى الوقوف في منتصفه ليحدث الاتزان المنشود و كان المصعد شفافا ايضا ترى من داخله ما هو موجود بالخارج و وقفتُ به و امتحنتُ صفاته تلك التي أذكرها لكم و لاحظتها في الرؤيا , و رايتُ ظهور صفة السقيا المنبثقة من اسم أحمد ضابطة , و حملتُ حقيبتي خارجا من المصعد دون أن يتوقف بل كأنني طيف انبثق من داخله لخارجه و كأنني مادة ليست كتلك المواد المعتمة بل دخلت لذلك الصرح الممهد في وسط الصحراء لإيواء التائهين من البشر و الايتام و الذين تم التخلي عنهم و تركهم في وادي التيه و الانتظار وسط الصحراء و كان انبثاقي لذلك الصرح نابع من رغبة شديدة داخلي لدخول ذلك التحدي بكل قوة ومرور ذلك الامتحان و كانت هناك وسادة نيلية اللون تخرج من محفظتها و فسد كلّابها فقمتُ بادخال الوسادة في محفظتها و قمتُ باصلاح كلّاب المحفظة التي تحفظ الوسادة النيلية بجوار طفلة تائهة و كان هناك رجل عجوز ينظر إليّ من بعيد و أنا في ذلك الوادي حين تجلت صفة العلو عن الليل من بعيد و كأنه يسخر من هذا الظهور , إلا أنني لم آبه له كما لم آبه لصفة العماد التي نزلت تحت الأرض بالمصعد المائل الشفاف الذي يتحرك بالاتزان و أردتُ بعد انبثاقي لذلك الصرح أن أؤدي الامتحان كما أنّ كثيرا ينتظرون لتأديته و كانت معي حقيبتي
و اصلحتُ الوسادة النيلية وقت الغروب في وادي التيه و الانتظار , و كنت في المصعد وحدي .
و كانت صفة العلو عن الليل بجوار صفة الجميل الراتب في هودج طائر ذا ستائر شفافة في قلب ذلك الوادي .
لقد طال عليّ زمنٌ و احداثٌ و تجارب تعلمتُ من خلالها كيف أفرق بين الرؤيا و غيرها من أحاديث النفس و الأحلام , إنني اشعر بأثر هذه الرؤيا يسيطر على عقلي بإنعاشٍ رهيب و لذة عارمة و توجيه حكيم , اذكر تفاصيل المشاهد بشكل عجيب .

وادي التيه : مصر
الوسادة النيلية : مصر
الطفلة التائهة : مصر
الهودج الطائر ذا الاستار الشفافة : الأرزاق الروحانية الجميلة المرتبة ذات الرتب و الدرجات غير المتناهية التي تحل بوادي التيه لتعلو به عن الليل وقت الغروب بعد ظهر الامتحان و الاختبار و الابتلاء في صرح الصحراء .
رجل عجوز : العجز الروحي الناتج عن الخلل النفسي
الانبثاق الشفاف : الصدق و الشفافية
حقيبتي : أدواتي الروحية , و حقي و بيتي .
ظهور السقيا الضابطة من اسم احمد : سقيا الروح الضابطة للنفس
======\\-------

ملاحظة :
ما كان مستساغا عند الشعوب قديما و لا يعود مستساغا مع تطور الزمن أمر معتبر لان الشعوب تتطور و هذا هو العرف اللذي اقره القرآن , مثل السبي الذي كان يحدث في الحروب قديما , لا يحدث الان , و هذا مما اقره القرآن وفقا لمبدأ العرف . إنّ داعش تلك الفرقة المارقة عن الدين خالفت وصايا الرسول في الحروب و كسرت العرف المقدس في القرآن  . د محمد ربيع , مصر .      





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق