الجمعة، 23 ديسمبر 2016

أثناء الحرب المقدسة .





أثناء الحرب المقدسة .



::::::::::::::::



بعث لي أخي الحبيب المهندس الكريم أبا نذر أحمد طوسن السؤال التالي :

راجع الحرب المقدسة صفحة 268

فقلت له : انت ايه رأيك ؟

تحدث المسيح الموعود عن كون الانسان مخير فعلا , لكن اعتقد سؤالك هو عن موضوع الرجم , أما بالنسبة لموضوع التخيير و التسيير فقد تابع فقال في الصفحة التالية أنه على مذهب أن الانسان ليس مخيرا على الاطلاق اي بمعنى أن الانسان مخير و باختياره يكون فيما يليه مسير .

اقرا بتأنٍّ قبل و بعد الاقتباس بصفحة ستجد أنه اسلوب متكرر للمسيح الموعود . إذ يقول لأتهم : انظر هذا هو القرآن الذي كنتَ تؤمن به فكفرتَ بما فيه و هذا هو اعتقاد جمهور المسلمين . أبعدَ ظنك برجم الزاني بكل وضوح أنت و غيرك من جمهور المسلمين تظن بعد ذلك أنّ الإنسان غير مخير . هذا فقط من باب الإلزام . بدليل ذكر المسيح لجملة الجواب الإلزامي في بداية الصفحة التالية . و حتى لو افترضنا أنه ليس من باب الإلزام فقد أجرى الله على قلمه هذه الإجابة لغرض إلهي خفي . لا أعلم عن نصوص أخرى في هذا الأمر . و لكن إن وجدت فأخبرني .

و قد يكون الرجم بمعنى التنكيل الشديد المؤلم لأن كلمة الرجم أتت بمعنى القذف أيضا .

و إليك نص الاقتباس ( فباختصار قد اجبناك هنا بما فيه الكفاية أنه لا يمكن أن يوجه إلى القرآن الكريم اعتراض الجبر و الإكراه و لسنا من الفئة الجبرية . إنك لا تدري إلى الآن عن معتقدات المسلمين  شيئا . إذ لا تدري أن الله تعالى قد امر في القرآن الكريم بقطع يد السارق و رجم الزاني بكل وضوح . ليس في القرآن الكريم آية أو آيتان فقط بل مئآت الآيات التي تصرح بأنّ الإنسان مخير . و لو أردت لقدمت قائمة كاملة لها . تقبل أنت ايضا بأنّ الإنسان ليس مخيرا مطلقا من كل الوجوه و أنّ سلسلة حكم الله تعالى  على قواه و جوارحه و الاسباب الأخرى الخارجية و الداخلية جارية . و هذا هو مذهبنا نحن ايضا فلماذا تطيل هذا النقاش العقيم ؟ عندما قدمتُ لك جوابا إلزاميا أنه قد جاء في التوراة أنّ الله قسّى قلب فرعون و ورد في سفر الأمثال بأنّ الأشرار صُنعوا لجهنم , شرعتَ في تأويلات ركيكة ) الحرب المقدسة ص 268 - 269    )



فقال لي المهندس أبا نذر : صدقتَ , أنا بحثتُ عن معنى الرجم و وجدتُ كتاب اسمه مفردات القرآن و ذكر فيه ما قلتَ أنّ كلمة الرجم تعني أيضا العذاب .



فقلتُ له : اللهم لك الحمد . كلمة الرجم تعني العذاب و القذف مثل رجم المؤمنات المحصنات الغافلات بسوء الظن و التخرص فيحدث عذابا نفسيا أليما لهن ّو تعني أيضا التخرص ( رجما بالغيب ) , و الحمد لله رب العالمين . د محمد ربيع , مصر

 ابا نذر
بارك الله فيكم اخى د/ ربيع الحبيب
تصحيح المرجع فقط
كتاب "معجم الفاظ القران الكريم" - إصدار مجمع اللغه ألعربيه - مصر - صفحه ٤٧٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق