أثناء الحرب المقدسة .
::::::::::::::::
بعث لي أخي الحبيب المهندس الكريم أبا نذر
أحمد طوسن السؤال التالي :
راجع الحرب المقدسة صفحة 268
فقلت له : انت ايه رأيك ؟
تحدث المسيح الموعود عن كون الانسان مخير
فعلا , لكن اعتقد سؤالك هو عن موضوع الرجم , أما بالنسبة لموضوع التخيير و التسيير
فقد تابع فقال في الصفحة التالية أنه على مذهب أن الانسان ليس مخيرا على الاطلاق
اي بمعنى أن الانسان مخير و باختياره يكون فيما يليه مسير .
اقرا بتأنٍّ قبل و بعد الاقتباس بصفحة ستجد
أنه اسلوب متكرر للمسيح الموعود . إذ يقول لأتهم : انظر هذا هو القرآن الذي كنتَ
تؤمن به فكفرتَ بما فيه و هذا هو اعتقاد جمهور المسلمين . أبعدَ ظنك برجم الزاني
بكل وضوح أنت و غيرك من جمهور المسلمين تظن بعد ذلك أنّ الإنسان غير مخير . هذا
فقط من باب الإلزام . بدليل ذكر المسيح لجملة الجواب الإلزامي في بداية الصفحة
التالية . و حتى لو افترضنا أنه ليس من باب الإلزام فقد أجرى الله على قلمه هذه
الإجابة لغرض إلهي خفي . لا أعلم عن نصوص أخرى في هذا الأمر . و لكن إن وجدت
فأخبرني .
و قد يكون الرجم بمعنى التنكيل
الشديد المؤلم لأن كلمة الرجم أتت بمعنى القذف أيضا .
و إليك نص الاقتباس ( فباختصار قد اجبناك هنا
بما فيه الكفاية أنه لا يمكن أن يوجه إلى القرآن الكريم اعتراض الجبر و الإكراه و
لسنا من الفئة الجبرية . إنك لا تدري إلى الآن عن معتقدات المسلمين شيئا . إذ لا تدري أن الله تعالى قد امر في
القرآن الكريم بقطع يد السارق و رجم الزاني بكل وضوح . ليس في القرآن الكريم آية
أو آيتان فقط بل مئآت الآيات التي تصرح بأنّ الإنسان مخير . و لو أردت لقدمت قائمة
كاملة لها . تقبل أنت ايضا بأنّ الإنسان ليس مخيرا مطلقا من كل الوجوه و أنّ سلسلة
حكم الله تعالى على قواه و جوارحه و
الاسباب الأخرى الخارجية و الداخلية جارية . و هذا هو مذهبنا نحن ايضا فلماذا تطيل
هذا النقاش العقيم ؟ عندما قدمتُ لك جوابا إلزاميا
أنه قد جاء في التوراة أنّ الله قسّى قلب فرعون و ورد في سفر الأمثال بأنّ الأشرار
صُنعوا لجهنم , شرعتَ في تأويلات ركيكة ) الحرب المقدسة ص 268 - 269 )
فقال لي المهندس أبا نذر : صدقتَ , أنا بحثتُ
عن معنى الرجم و وجدتُ كتاب اسمه مفردات القرآن و ذكر فيه ما قلتَ أنّ كلمة الرجم
تعني أيضا العذاب .
فقلتُ له : اللهم لك الحمد . كلمة الرجم تعني
العذاب و القذف مثل رجم المؤمنات المحصنات الغافلات بسوء الظن و التخرص فيحدث
عذابا نفسيا أليما لهن ّو تعني أيضا التخرص ( رجما بالغيب ) , و الحمد لله رب العالمين . د محمد ربيع , مصر
ابا نذر
ابا نذر
بارك الله فيكم اخى د/ ربيع الحبيب
تصحيح المرجع فقط
كتاب "معجم الفاظ القران الكريم" - إصدار مجمع اللغه ألعربيه - مصر - صفحه ٤٧٩
تصحيح المرجع فقط
كتاب "معجم الفاظ القران الكريم" - إصدار مجمع اللغه ألعربيه - مصر - صفحه ٤٧٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق