راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الثلاثاء، 7 مارس 2017

خشوع في بحور الجنزا ربا و الداما بادا { 2 }



خشوع في بحور الجنزا ربا و الدامابادا { 2 }

::::::::::::::::::::::::::::::

نبدأ الحلقة الثانية من سلسلة خشوع في بحور الجنزاربا و الدامابادا مستهلين بسفر إدريس ثم سفر يحيى حتى نصل إلى الطوفان .
======================
سفر دنانوخت ( إدريس او اخنوخ أو أخن آتون ) عليه السلام
لاحظ هذه الجملة الشركية التي تعد الملائكة آلهة كما هو الوضع في الدامابادا , لاحظ النص التالي : ( باسم الحيّ العظيم و جالسٌ بين ماءٍ و ماء * أنا دنانوخت , الكاتب الحكيم , حِبْرُ الآلهة الفخور المتكبر * كُتُبي بين يديّ * و سجل ذكرياتي على ذراعيّ * في الجديدة أتامل * و من القديمة أتعلّم * فاميّز ما كان و ما هو كائن و ما سيكون ) 1-8 دنانوخت – جنزاربا يمين
و يحكي قصة دنانوخت و دين مليخ الملاك و رحلتهما من عوالم الظلام المتتالية و تثبيت الملاك دين مليخ لإدريس عليه السلام في كل عالم مظلم حتى وصل إلى عوالم النور و اخذ العهد و هبط إلى الارض كي يعلم التلاميذ و ذلك بعد أن هزذه دين مليخ و اخرجه من جسده ليسافر به في الكشوف و الرؤا فيتعلم ( رياحٌ و رياح أخذت دنانوخت و طوحت به العواصف , سلالم و سلالم رفعته حتى بلغ محطة ربوات من الطغاة يقفون بين يديه و ربوات من الطغاة يخدمونه , كدت انحني أمامه مسبحا فجذبني دين مليخ الذي يرافقني و قال : لمن تحني قامتك ؟ و لمن تسبح ؟ و بيت الاب الازلي العظيم ما زال امامنا )
============================

( من ديصاي الصغير أتعلّم * أين هي الحياة التي كانت منذ الأزل ؟ أين هي الكشطا التي كانت في البداية ؟ أين هو الضياء و أين هو النور ؟ أين هو الخطأ و أين هو الصواب ؟ أين هو البناء و أين هو الخراب ؟ أين هو المرض و أين هو الشفاء ؟ و أين هو الرجل الشيخ الفاضل الماثل منذ القدم بين الأرض و السماء ) دنانوخت 27-28
و بعد ان فتح إدريس عينه بعد انتهاء الكشف رأى زوجته ( نوريثا ) فقال لها احرقي كتاباتب و ذكرياتي الماضية قبل هذا الكشف و سأعلم التلاميذ ستون سنة و ستون شهرا حتى أصعد إلى بلد النور مكتسيا بدلة النور و عمامة النور و ضفائر النور , قال إدريس ( رأيتُ الحي منذ الأزل و رأيت الكشطا التي كانت منذ البداية , رأيت الموت و رأيت الحياة . رأيت الظلام و رأيت النور , رأيت الخطأ و رأيت الصواب . رأيت هذا الرجل الفاضل الشيخ الواقف منذ القدم بين الأرض و السماء ) دنانوخت 53

========================

سفر تعاليم يحيى
( باسم الحي العظيم . إنه كلامٌ مبين بوحيٍ من رب العالمين , مواعظ يحيى بن زكريا للناصورائيين الصادقين و المؤمنين , أيها المندائي : * إذا كنت قويا فكن باهر الصدق كالملك الذي يضع التاج على رأسه و يشهر سيفه في وجه الشر . فإن لم تكن بهذه القوة فكن ناصورائيا صادقا مثل فلاح مثمر يستخرج غلال الأرض . فمنها عونٌ للكاملين و منها قوة لباهري الصدق ) 1 تعاليم يحيى – جنزاربا يمين
=======================
لاحظ رؤوس النصائح التالية على لسان يحيى عليه السلام
( رأس الصدق ألا تحرف الكلام * رأس الإيمان أن تؤمن بأنّ الله مقيم في الفضائل جميعا * رأس الاستقامة أن تدين نفسك * رأس المعرفة ألا تتسلط عليك أهواؤك * رأس العلم ألا تلقي بنفسك في التهلكة * رأس الحكمة ألا تكون هازلا * رأس الرجاء أن تتعلم كلام الله و تعلّمه * رأس التعليم ألا تنقطع عن وصايا المعلمين الصالحين و فضائلهم * رأس ثباتك ألا تغيّر كلمتك * رأس الصلاة و التسبيح ألا تحب النوم * رأس الصدقة أن تطعم الجائع و تسقي العطشان * رأس حلمك ألا تكون رمادا * رأس تواضعك ألا يقع اسم ربك من فمك * رأس صلاحك أن تصلح نفسك و تتقبل نصائح الحكماء * رأس الاعتدال ألا تقول ما لا تعرف * رأس سعادتك ان يحترمك الناس * رأس الحذر ان تعلم قبل ان تتكلم * رأس مروءتك ألا تأخذ ما ليس لك حتى لو اشتهيته * رأس نقائك ان تنزه نفسك * رأس الكمال ألا تتكبر * رأس الحنان ان تحنّ إلى الفقراء و المضطهدين * رأس التسبيح أن تسبح البلد الذي منه أتيت *رأس التذكر ألا تنسى الموت رأس المحبة أن تشارك إخوتك في محبة ربك )

========================

  و يتابع يحيى في مواعظه فيقول فيما نقل عنه ( العادل ميزان * العادل قاضٍ صادق * المؤمن فلاح مثمر * العارف بنّاء منظّم * المتبصّر رسّام متقن * الثابت جبل * من يضاعف صلاته و تسبيحه يضاعف أرباحه عند الله * المتصدّق مادة مبسوطة للجياع و المحتاجين * الحلم ثمرة لذيذة * المتواضع ماءٌ منتشرة * النّقيّ عين ماء صافية * الزكي مرآة صقيلة تتميز بها الوجوه * الحنان شمس للصالحين و الطالحين * الرأفة ريح طيبة تهبّ على جميع الأبواب * الممتليء بمحبة الصدق كالأب الصالح يجلب الرزق لأبنائه و أغراسه )
===========================

و تتالى المواعظ الحسنة ليحيى فيقول : ( الغش حفرة مغطاة بالقش * الإثم رمانة عفنة * الكذب عدو في ثياب صديق * الدجل بحر تتيه فيه السفن * الشر شجرة مرة الثمار * القسوة حصاة لم تُصقل * حكمة بلا نظام فرسٌ بلا سرج * الحكمة من دون فطنة سفينة من دون ملاح * خفض الصوت و اتزان الكلمة من أوّليّات الحكمة * لا تخش من الحكيم حتى  لو اختلفت معه * الجاهل بجهله يوصل عنقه إلى السيف * يرقص الجاهل و الطوق في عنقه * الحكمة للجاهل كالمرآة للأعمى * كم من جاهل صامت يوهم بأنه من الحكماء * و يلٌ لمن يقولون و لا يعملون و لمن يعملون عكس ما يقولون و لمن يبطنون عكس ما يظهرون هذا ما أوحي به للحكيم الأمين يحيى بن زكريا في أورشليم و الحي المزكي ) تعاليم يحيى جنزاربا يمين

==========================

المقتبس التالي فيه تحذير الملاك مندادهيي للمؤمنين اذ يقول ( لا تخافوا الروهة و لا سحرها الأعمى * فالله منها اجلّ و أسمى * و هو امضى سيفا و انفذ سهما * سيظل النور و الظلام يتصارعان * و سيقاتل الكفر الإيمان * ما عاش على وجه الأرض إنسان * هكذا يمتحن الإيمان ) 35-41 تحذير منداد هيي لمؤمنين – جنزا ربا يمين
==========================

من ضمن الجمل التي اراها انها جمل شركية الفقرة التالية في هذه الترجمة الوحيدة و التي لابد لنا ان نبحث لنا عن ترجمة محايدة نستنسخ منها المقتبسات ايضا ( وقفت الحياة الاولى و سبّحت و لمانا الكبير سجدت قالت : نادينا ابنا واحدا وحيدا صالحا انبثق من الجيل الصالح
) الضياء الاول 7
=====================

مبدا الاكوان المتتالية ظاهر العيان في الكنزا ربا , كذلك لاحظت الإشارة إلى الولادة العذرية التي كانت جزءا من التطور الذي مر به الإنسان على مر العصور قبل ان تستحيل تتحول بعض الاناث لتصير عندها نزعات ذكرية فبدأ التزاوج الجنسي بين الإناث لتكتمل الدائرة بالامشاج عبر سلم التطور . لاحظ الفقرة التالية تؤرخ للتولد العذري من الإناث ( و حلّ الظلام فكان لحوّاء غلام * غلامٌ سعى إليها و آدم ما زال بتولا لديها * قالت من أين أتى هذا الفتى و في أي بطن زُرع و متى ؟ * و كان كلامه ( أي هابيل ) قديما و صوته رخيما فدعي هيبل بن آدم الذي من حواء صار * و ولد لهيبل ابن اسمه شيتل و لشيتل ابن اسمه أنوش * و شرع ىدم يفكر ببثاهيل ابيه ( و بثاهيل هو ملاك الخلق و هذا دليل على تولد آدم من انثى بشكل عذري  و ما زرعه ابوه اباثر فيه ( و اباثر هو ملاك الميزان اشارة الى العدالة التي في آدم ) * ثم فكر في هيبل زيوا و ما أثار فيه و في زوجه حواء من هواجس و افكار ( اي الرغبة الجنسية ) * فقاما فخلعا الثياب التي البسهما اياها هيبل زيوا فوجدا نفسيهما مثل كنزين جميلين متشابهين ( لاحظ كلمة متشابهين ) * و إذ بلغت حواء شهرها التاسع و اصبحت بشائر الولادة عليها ظاهرة قالت الأعين العابرة : من اين جاء هيبل لهذا العالم ؟ ( اشارة للتوالد العذري الذي كان يحدث ) و من اين صار لحواء ابن ليس من زرع آدم ؟ * هو نبعة دُعيت عجبا * من البلد الذي منه ابوها أتى * فلا تسألوا كيف و لا متى * انه في جميع الاكوان سرى * و لعالم بني البشر تجلى * فكان لشريعتهم خيرا * فبجلوه تبجيلا * عنذ ذاك آدم اضطجع و بزوجه حواء اجتمع فتقبلت منه الحَبَلَ بتوامين ذكر و انثى مكثا في بطنها تسعة اشهر مكثا ثم أنجبت ذكر و انثى فذكر و انثى و كان السر ياتيهن من الملا الاعلى ( اشارة لمشاركة التولد العذري في بعض حمل تلك الاناث فيما بعد اضافة للتكاثر الجنسي ) , كلما تجلى حملت إحداهنّ حملا فازداد العالم و ربا ) الضياء الثاني 92-108
========================

و فقرة اخرى تشير الى ما قلناه من وجود ذرية قبل آدم و انّ ذريةآدم وصفها الرب بانهم ابناء الله الذرية الحية ( يا راس ذرية الحي , اذهبوا , انكم الضوء تلبسون و النور تكتسون و لتكن ضفائركم مجدولة في رؤوسكم , لقد بنيت لكم بيتا )
======================

في المقتبس التالي بيان لقدسية يوم الاحد لدى الصابئة و اوقات صلواتهم في الفجر و الظهر و المغرب ثلاث مرات , كذلك الغسل بعد الجماع واجب و الجماع محرم اثناء الحيض و محرم زواج المندائية من الوثنيين و المشركين كذلك فان كنز الذهب و الفضة و شرب الخمر مكروه جدا في المندائية .
( أما المندائيون و المندائيات الذين لا يدخلون المندي فجر يوم الاحد خاشعين * و لا يؤدون طقوس الدين * و لا يلتزمون بالصلوات و لا يسجدون * و بهثا لا يتناولون * و يد الكشطا و اللوفا لا يمدّون * و ابنائهم و بناتهم لا يصبغون * و لا يعطونهم رسم الحي * و لا يملاون قلوبهم بالايمان بالحي * و لا يتصدقون و لا يعطفون * فاولئك هم الخاسرون )
======================

لاحظ المقتبس التالي 0 ( يا أنوش . لا تخف و لا تحزن و لا تقل اني وحيد فلسنا عنك ببعيد * نادنا حين تريد و سترانا اقرب اليك من حبل الوريد ) 18 -19 انوش
====================

تذكروا قول الرسول محمد عليه الصلاة و السلام ( أنّ من كل ألف ممن كان سبقكم سيدخل واحد الجنة ) او كما قال ثم اقراوا المقتبس التالي ( سيجيء النداء المحتوم و ينزل على البيت المهدوم و عندها لا سيء يدوم * الدنيا ستدول و اعمالها ستزول و ستدعى نشماثا للمثول * من كل الف , , واحد سيصعد , واحد بعالم الانوار سيسعد , ستصعد نشماثا الناصورائيين الذين لم ياكلوا اكل الفاسدين و لا كانوا عابثين و لا فاسقين * يصعد الصادقون المؤمنون يرون الدار المتقنة و عنها يتحدثون * اما عبدة الشيطان اما عبدة الاصنام و الاوثان فالى النار الموقدة يذهبون و الحي هو الباقي ) هيبل 69-74

=========================

و في المقتبس التالي تفريق مجازي بين الخير و الشر في صورة الماء الحي و الماء العكر كالتالي : ( إهدأ أيها الماء الحي إهدأ , إنّ نشماثا لا تموت في المياه العكرة * لن تموت النشماثا في المياه العكرة و الشياطين لن تتسلط عليها ) تكوين الماء الحي 27-28

====================

في المقتبس التالي كلمات شركية في حق بثاهيل الملاك : ( بعدها يُنصّب ملكا للأثريين و ملكا للناصورائيين * سيكون له على مجمع النشماثا كله سلطان و الصلاة و التسبيح إليه يصعدان ) تكوين الماء الحي 53-54
============================

في الفقرات التالية وصف دقيق لعوالم النور و عوالم الظلام كما يلي : ( إنّا جعلنا الكون منازل و طبقات * مكتملات و غير مكتملات * و أوكلنا بكل طبقة حراسا * ملائكة أجناسا * فاما أرض النور فقد ثبّتنا فيها الأثريين و ملائكة النور * و زيناها بمصابيح تدور * وهبناها رياحا سارية * و مياها جارية * و عطرناها بالأريج * و أنبتنا فيها من كل شيءٍ بهيج * و أما عالم الظلام , عالم الشرور و الآثام , فأرضٌ مقفرة مسعورة * دُفنت إلى أقصى الجنوب بعيدا عن المعمورة * عوالم من دخان و نار و نقص و شنار * تعج عجيجا بالأشرار و بالقتلة و الفجار و السحرة و المشعوذين و الكفار * أرواح زاهقة * و نيران حارقة 8 و عواصف خائفة * تسوقها شياطينٌ حانقة * و سفهاء * و مصاصوا دماء * بوجوه مظلمة سوداء * صُمٌّ بلهاء * ينهض بينهم المشعوذون * و المزيفون و الكذابون * و السُّرّاق و الغاصبون * و القتلة المجرمون * أنوالا أنوالا * * قصارا و طوالا * و خلائق أشكالا *  منهم يطيرون * و منهم يسيرون * و منهم على بطونهم يزحفون * يحكم هذي الدار عفريت جبار ماكرٌ غدّار * ينفث الدخان و النار * و يعرف جميع الأسرار * يقصر ما يشاء و يطول ما يشاء * و يصغر ما يشاء و يعظم ما يشاء * أغوته مملكته الواسعة * و أكوان ظلامه الشاسعة * فوقف عند حدود الديجور * و نظر إلى أكوان النور * فإذا بها مثل نار تضيء على قمم شاهقة * او كالتماعة النجوم في سماء رائقة 8 بهية كشمس أشرقت على الخمائل و الجنان * و كألق البدر ذي البهاء و الاتقان * ثم اطال النظر الى جلال ارض النور * و كأنها سراج يضيء في زجاجة من بلور * فثارت ثائرته * و ماد به المكان * فصرخ بصوتٍ دوّت به الأكوان * إن كان ثوبا فسأبدله * و إن طعاما فسآكله * و إن حيا فسأقتله * إن شرابا فسأشربه * و إن بنيانا فسأخربه * أو جبارا فسأعذبه * او ارواحا فسأفنيها * أو دارا فسأحل فيها * و بمثل اللمحة في الأبصار وقف على الحد الفاصل بين الدياجي و الانوار * و ظل على الحد يدور * يجأرُ و يخور * فلا يجد منقذا الى عالم النور * كان الملائكة و الأثريون من عالمهم ينظرون و هم مجفلون * فجائهم صوتٌ كالألق الهامي من هيكل النور السامي قال : أيها الأثريون , أيها الانقياء المطهرون عودوا مطمئنين إلى منازلكم فليس الشر بواصلكم إن هو الا عفريتق سجين في عالم لا يبين ما كنتم عنه بسائلين و لا انتم عنه بمسؤولين فعودوا الى داركم آمنين * كان هذا بدء القلق في العالمين ) عالم الظلام جنزا ربا يمين
==========================

و تأمل المقتبس التالي الذي يصف عوالم النور كما يلي : ( قلت لكم عن أكوان الظلام و ما فيها * و سأقول لكم عن اكوان النور و ما فيها * ملكٌ سامٍ * عظيم المقام * ساهرٌ لا ينام * لا يٌرى و لا يٌرام * إلا بالحدس و التلميح * و الصلاة و التسبيح * ذلك هو ملك أكوان النور * عظيمة قدرته * كاشفة نظرته * طيبة عترته * ملائكة اطهار * و اثريون ابرار * و أصفياء أخيار * و أضوية و انوار * عالمٌ عال * بعيد المنال * خارج عن حدود الدنيا * في الأقاصي العليا * من عوالم الشّمال* ضوءٌ و إتقان * و أنهارٌ و جنان * و مباهج ألوان * ماء يجري * و رياحٌ تسري * و عوالم أثري * مملوؤة بالمحبة و الإيمان * أبراجه لا تغور *و نجومه لا تدور * و عوالمه دائمة النور * لا يعتريها برد و لا حرور * تلك هي عوالم الرحمن * بعيدة عن كل الأكوان * لا يرقى اليها عيب و لا نقصان * و لا زيف و لابهتان ) عالم النور جنزاربا يمين
=============================

  و في المقتبس التالي نجد وصف كتاب الصابئة لحادثة الطوفان و كيف وردت تلك الرواية في كتابهم بتفاصيل اكثر من تفاصيل الكتاب المقدس , لاحظ الكلمات التالية : ( و نودي على نوح أن ابني فلكا فسياتي الطوفان و ليكن فيه من كل جنس حيٍّ زوجان ذكران و انثيان * و نُقِل الأرز من لبنان ( اي شجر الأرز الشاهق الارتفاع ) و الأبنوس من حرّان و أقيم الفلك على أحسن بنيان * ثلاثمئة عامٍ عمل فيه الصّنّاع * طوله ثلاثمئة ذراع و عرضه خمسون ذراعا و ثلاثون الارتفاع * و جمع من كلٍّ زوجين اثنين ذكر و أنثيين و أصعدهما إلى الفلك * على مدى اثنين و أربعين نهارا و اثنتين و أربعين ليلة , انفتحت ينابيع الماء * ينابيع عليا تنهمر من السماء * و ينابيع سفلى تنبجس من الغبراء * و اختفى التراب * و غرقت الجبال و الهضاب * ثم أُخِذَ العالمُ كله بالعباب * أحد عشر شهرا و الفلك طاف فوق الماء بين الزوابع و الانواء * ثم سكنت الريح الهوجاء و هدأ الماء و جنح الفلك على صخرة صمّاء كانت على هامة جبل قَردون * و احس نوح بالسكون لقد انتهى الطوفان و حلّ الأمان و لكن أين هو الآن ؟ في أي مكان ؟ و أين نهاية هذا الماء ؟ أين الغبراء ؟ * أخرج نوح الغراب و أطلقه فوق العباب قال إذا وجدت التراب فعد إليّ بشيرا و لا تؤجلني كثيرا * و انطلق الغراب خفق بأجنحته و غاب و ظل نوح ينتظر و لكنّ رسوله لم يعد بجواب , لقد نسي الغراب ذمامه * قال أيتها الحمامة إيتي إليّ أنت بعلامة * و طارت الحمامة أسرع ما يكون و أصدق ما يكون فرات الغراب على جبل قردون قابعا فوق جثة ينهشها * و رأت زيتونة في العراء أغصانها تتدلى فوق الماء فالتقطت منها غصنا و عادت به إلى نوح * من يومها للقايمة لعن نوح الغراب و بارك الحمامة * و حُفِظَ الدهر لسام بن نوح و لنهورايتا زوجته ومنها تكاثر العالم ) الطوفان جنزا ربا يمين

========================

في النص التالي مخالفة صريحة لقول المسيح الموعود عن أنّ الروح تنبثق من الجسد و لا تقتحم من الخارج و هذا قول الهندوس كذلك و هو قول خاطيء بل الصحيح ما اخبرنا به الإمام المهدي و المسيح الموعود غلام احمد عليه الصلاة و السلام , فنجد الجنزاربا تقول : ( باسم الحي العظيم * معظم هو الحي البهيّ * مبجل هو النور السنيّ * بعدما الأرض بُسطت و السماء رُفعت * بعدما ضوء الشمس انتشر و تجلى القمر , أُمرت الملائكة أن تبجّل آدم , * و جُبل آدم * ها هو مطروح جسد دون روح * من بيت هيّي الامين , خرجت نشمثا و معها ثلاثة من الأثريين * ثلاثة أثريين حملوها و بعيداً من الجسد أقاموها ثم حاولوا فيه ان يدخلوها * خافت نشمثا و أجفلت ثم بكت و أعولت و إلى الجسد ما دخلت * أيها الأثريون أيها الثلاثة الصالحون هبوني ساعة واحدة * أعينوني ساعة واحدة انتظروني , أُصعد فيها صوتي المقهور إلى بلد النور ) الكتاب الثالث .
 و هذا هو قول الروح التي أراد الله بها ان يحيى ىدم حياة النبيين و العارفين   
و في الفقرة الاخيرة دليل على انّ النص يتحدث عن الحياة الروحية و ليس الحياة الجسدية و المراد بالروح هنا هو روح الوحي و الوصال و ليست روح الإحياء التي تنبثق من الجسد أما روح الوحي فهي التي تقتحم من الخارج نزولا على العقل و القلب .  
و انتهت هنا مقتبسات من الجنزار با ون نتناول الىن بعض مقتبسات الدامابادا .
================
======================
00000000000000000
الدامابادا .

و نبدا الآن مع بعض مقتبسات الدامابادا :
و نرى الآن الفرق بين الشجر الواهن و الجبل امام الريح :
( كم سهل ان تقتلع الريح الشجر الواهن , إن أنت رأيت سعادتك القصوى في الشهوات و في المأكل و النوم فإنّك مُقتلعٌ أيضا * لن تقتلع الريح الجبل , و الإغواء لن يلمس من كان قويا , يقظا و حييا , لن يلمس من يتحكم بالنفس و يتّبع الدرب )
==============
و ايكم الحكمة التالية تاملوها بشدة و بخشوع دائم : ( طويل هو الليل الساهر , طويلة هي الأميال العشرة للمتعب , طويلة هي دورة الميلاد و الموت للاحمق الذي يجهل سواء السبيل * إن لم يلق المسافر رفيق سفر افضل منه او مثله فالخير له أن يسافر وحيدا لا رفقة مع الأحمق )

========================

 و اليكم حكمة الألف التالية شديدة الجمال تاملوها بدقة : ( خير من ألف كلمة نافلة , كلمة واحدة تطمئن النفس * إن ضحّى امروءٌ و قدّم النذور ألف مرة و استمع دقيقة واحدة بخشوع إلى أحد العارفين فإنّ هذا الخشوع خير من مائة عامٍ من الأضاحي * إن كان على امريءٍ ان ينتصر في معركة الف مرة على ألف شخص , فإنّ من انتصر على نفسه هو المنتصر الاكبر , خير من ألف بيت بلا معنى بيت شعر واحد تأنس لسماعه النفس * خير من الف عام تمضى مع العطالة و الضعف يومٌ واحدٌ يمضيه المرء شجاعا * خير من ألف عام من العمى يوم يرى فيه المرء سواء السبيل )
====================
و الحكمة البوذية التالية تؤصل لاصل الاصول و أساس الأسس و تاكيد على مبدا البعث و الاكوان المتتالية كالتالي : ( على المرء ألا يتشبث بما يريد او لا يريد , و ان يرى المفرح مؤلما كما يرى غير المفرح , لهذا عليك ان تنعتق من كل شيء إذ ان فقدانك ما تحب مؤلم , من ليس لديهم ما يريدون و ما لا يريدون هم الطلقاء * من السرور ياتي الحزن من السرور ياتي الخوف و المنعتق من السرور لا يعرف حزنا أو خوفا *  من الطمع ياتي الحزن من الطمع ياتي الخوف و المنعتق من الطمع لا يعرف حزنا او خوفا * من الشهوة ياتي الحزن من الشهوة ياتي الخوف و المنعتق من الشهوة لا يعرف حزنا او خوفا * من كان ذا فضيلة و فطنة متحليا بالعدل و الصدق و محسنا عملته سوف يحبه العالم * العالة و الاصدقاء و المحبون يرحّبون بالعائد بعد طول سفار و هكذا ترحب الحسنات بالشخص الطيب الذي رحل من هذا العالم الى الآخر كما ترحب الاسرة بالصديق الذي عاد )
=======================

الحكمة التالية تحذر من عواقب الغضب و تذكر تعدد الآلهة كما هو مذكور كذلك في الجنزا ربا  و تذكر مبدا البعث  كالتالي : ( تخلص من الغضب و اترك التكبر , كن اسمى من علائق الدنيا , لن يمس العذاب امروءا تخلى عن الاسم و الهيئة ذلك الذي لا يمتلك شيئا , من كبح غضبه الجامح مثل عربة سائبة أسمّيه السائق الحق , الآخرون لا يكادون يمسكون بالعنان ,* تغلّب على الغضب بالحب . تغلّب على السيء بالحسن , تغلب على التعاسة بالكرم , و على الكاذب بالصدق , انطق بالحق , و لا تستسلم للغضب , اعط , حتى لو سُئلت القليل , هذه الخطوات الثلاث تقودك الى الآلهة * الحكماء الذين لا يؤذون احدا , المتحكمون باجسادهم دوما , يذهبون الى دار البقاء حيث ينعمون , المنتبهون , الدارسون ليل نهار , الذين ينشدون النرفانا , منتهية آلامهم * احذر غضب الجسد , و سيطر على جسدك , تخلص من معايب الجسد و مارس بجسدك الفضيلة * احذر غضب اللسان و سيطرعلى لسانك , تخلص من معايب اللسان , و مارس بلسانك الفضيلة * احذر غضب الذهن و سيطر على ذهنك , تخلص من معايب الذهن و مارس بذهنك الفضيلة * الحكماء المتحكمون باجسادهم و السنتهم و اذهانهم هم المسيطرون حقا )
=======================

و مع آخر حكمة اقتبستها من بين سطور الدامابادا لبوذا عليه السلام : ( انت مثل ورقة ذابلة , اقترب منك رسل الموت , أنت على عتبة الرحيل , هل تهيات للرحلة ؟ * كن جزيرة , اجهد و اعقل عندما تتطهر من اوضارك و تنعتق من ذنوبك سوف تدخل العالم السماوي لذوي النّبل * حياتك اوشكت تنتهي , انت في حضرة الموت , لا وقفة استراحة في الطريق و انت لم تتهيا للرحلة * كن جزيرة , اجهد و اعقل عندما تتطهر من اوضارك و تنعتق من ذنوبك , لن تدخل ثانية في الميلاد و الهرم * كما يزيل الصائغ الاوضار من الفضة دع الحكيم يزيل اوضار نفسه وضرا بعد وضر , قليلا فقليلا , مرارا و تكرارا * كما ياكل الصدأ الحديد و إن تكوّن منه كذلك السيئات تقود الى سبيل الضلالة * لا درب في السماء و المرء لا يغدو عفيفا , راسا , الناس مبتهجون بالمسرات الارضية لكنّ ذوي الكمال منعتقون مما هو ارضي ,* لا درب في السماء , و المرء لا يغدو عفيفا , راسا ( اي مباشرةً )  , لا خلود لمخلوق لكنذ اليقظين لن يتزعزعوا )
====================

هذا و صلى الله على نبينا محمد و على المسيح الموعود احمد و سلم تسليما كثيرا و الحمد لله رب العالمين , د محمد ربيع , مصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق