العكس في الترتيب .
::::::::::::::::::::
يقول الخليفة الثاني الحبيب في تفسيره الكبير
( و ثمة صلة أخرى بين السورتين و هي انّ سورة الكهف تتحدث عن نهاية المسيحيين , و
اما سورة مريم فتتحدث عن بدايتهم , . و يبدوا , في باديء الامر , انّ الترتيب
المعاكس كان هو الافضل و الأولى , و لكن لا بأس بهذا الترتيب ايضا , إذ إنّ البذرة
تكون خفية , و لا تنكشف حقيقة شيء إلا بعد ظهوره تماما , و لذا أخّر الله تعالى
سورة مريم في الترتيب , لكي يعرف المسيحيون و غيرهم كيف بدا امرهم و باي شكل انتهى
) صفحة 18 تفسير سورة مريم للخليفة الثاني للمسيح الموعود .
وأنا أقول : أنّ العكس في الترتيب بين الكهف
و مريم هو دلالة قرآنية على المرآة التي تفيض من خلالها أحداث القيام و القدرة
الثانية . كان عيسى آخر الأنبياء التابعين لموسى بينما أحمد كان أولهم في امة محمد
, فمحمد بين المسيحين كملك متوج بخاتم و صولجان على العرش . عرش النبوة . في يساره
تقف النبوة الإسرائيلية , و في يمينه تمتد النبوة المحمدية التابعة إلى الأبد . د
محمد ربيع , مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق