تعزيزا لمقالة ألقى في أمنيته .
::::::::::::::::::::::::
فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ( سورة النمل )
::::::::::::::::::::::::
وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى
مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ
لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ
*
إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ.
( سورة النمل ).
فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ( سورة النمل )
الحمد لله و بعد : حتى الأنبياء يطلبون حسن الخاتمة و يطلبون من الله الثبات و التثبيت على الحق و هذا لا يمنع أنّ الله كثيرا ما يسارع في رغباتهم القلبية إلا أنهم مع ذلك يعلمون أنّه لا يعلم الغيب إلا الله . و الآية السابقة من أدلة كثيرة سقناها على أنّ كل النبيين معرضون لفتن الدنيا و لكنّ الله يتغشاهم برحمته و عصمته , و العصمة هنا في الوحي فيثبت الصاف و يمسح الغبش المختلط , و العصمة في السلوك فهي تركيب ترتيب يوجه النملة إلى طريق محدد بصدها براحة اليد على الأرض مرات متكررة في اتجاهات مختلفة أثناء مسيرها لتوجيهها لطريق النجاة و الصواب دائما و التذكير بالاستغفار و الأوب آجلا و عاجلا , النبيون بشر و لديهم نوازع أرضية ككل البشريين إلا أنّ ميزتهم الفريدة في هذا أنّ الله يسارع في تأديبهم و رعايتهم و تربيتهم على الدوام و لا يطيل حظ الدنيا و الشيطان فيهم و لا يطيل حظ النزوات في قلوبهم بل يخلع جذورها و يبددها هبائاً منثورا و الله له أسباب و طرق عديدة , جميلة و جليلة , يبني بها صرح النبوة بفنون عظيمة , لتصير النبوة أرقى الفنون و أشغفها طريقة . الله ربي و رب آبائي من قبل , و كذلك الآن و يوم بعث الخليقة . د محمد ربيع , مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق