راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

السبت، 28 أكتوبر 2017

تعزيزا لمقالة ألقى في أمنيته .

تعزيزا لمقالة ألقى في أمنيته .
::::::::::::::::::::::::
وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ 
إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ.

( سورة النمل ).

فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ( سورة النمل )

الحمد لله و بعد : حتى الأنبياء يطلبون حسن الخاتمة و يطلبون من الله الثبات و التثبيت على الحق و هذا لا يمنع أنّ الله كثيرا ما يسارع في رغباتهم القلبية إلا أنهم مع ذلك يعلمون أنّه لا يعلم الغيب إلا الله . و الآية السابقة من أدلة كثيرة سقناها على أنّ كل النبيين معرضون لفتن الدنيا و لكنّ الله يتغشاهم برحمته و عصمته , و العصمة هنا في الوحي فيثبت الصاف و يمسح الغبش المختلط , و العصمة في السلوك فهي تركيب ترتيب يوجه النملة إلى طريق محدد بصدها براحة اليد على الأرض مرات متكررة في اتجاهات مختلفة أثناء مسيرها لتوجيهها لطريق النجاة و الصواب دائما و التذكير بالاستغفار و الأوب آجلا و عاجلا , النبيون بشر و لديهم نوازع أرضية ككل البشريين إلا أنّ ميزتهم الفريدة في هذا أنّ الله يسارع في تأديبهم و رعايتهم و تربيتهم على الدوام و لا يطيل حظ الدنيا و الشيطان فيهم و لا يطيل حظ النزوات في قلوبهم بل يخلع جذورها و يبددها هبائاً منثورا و الله له أسباب و طرق عديدة , جميلة و جليلة , يبني بها صرح النبوة بفنون عظيمة , لتصير النبوة أرقى الفنون و أشغفها  طريقة . الله ربي و رب آبائي من قبل , و كذلك الآن و يوم بعث الخليقة . د محمد ربيع , مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق