راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الأحد، 10 نوفمبر 2019

الرئيس عبد الفتاح السيسي .

الرئيس عبد الفتاح السيسي .
::::::::::::::::::::::::::
د محمد ربيع طنطاوي

و في كشف الضحى المقدس رايت ما أراد ربي إخباري به و التأكيد عليه !!!!
رأيتُ حضرة الرئيس عبد الفتاح السيسي يزورني ضيفا في منزلي و استقبلته في الصالة الصغيرة , و كان كأن الله بعثه لي ليوضح لي وجهة نظره في عدة أمور , كان دمث الأخلاق لطيفا جدا و طيبا غاية في الاحترام و المودة , أعطاني هدايا و عطايا فأخذتها و وضعتها تحت السرير الكبير حيث كانت دعوتي مستلقية عليه , أخبرني ربي أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي هو خير من الله لنا و لدعوتنا و لسلسلة المسيح الموعود الحية في اليوسفيين , قام الرئيس باحتضاني و قمت باحتضانه و كنت أرى من خلال الصالة ترتيبات و تهييئات مرافقة و اطمئننتُ كثيرا . يوسف بن المسيح , مصر !!!!!!!!!!!!


=========================

 كنت و أنا احتضنه أقول له فقط آخذ عليك الأوضاع الاقتصادية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
==================

 [١٢:٠٧ م، ٢٠١٩/١١/١٠] حازم مصطفى: التنوير .

======

رأيت كتب يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام في الرؤيا كثيرة جدا ووقع نظري على كتاب بغلاف أخضر اسمه " التنوير " .

تلقيت الإلهامات التالية في الإندراج المقدس : ( آمَنَ وأمِنَ _ يَنْبَعِثْ أسْرار كلام المُحبين _ تَنْبت بالدُهن وصبغٍ للأكلين ) .

والحمد لله رب العالمين , أحسن المنعِمين .
[٥:٥٢ م، ٢٠١٩/١١/١٠] د محمدربيع ،مصرحقيقةالوحي: نعم تنبت بالدهن و صبغٍ للآكلين , آمن و أمن , ينبعث أسرار كلام المحبين




=========


 [٦:٣٦ م، ٢٠١٩/١١/٩] ‪‎‪جوهر :
السلام عليكم ورحمة الله
أنا جوهر
اتمنى انكم بخير
اعطاني حازم رقمك هذا 🙏🏻🌺
[٦:٤٤ م، ٢٠١٩/١١/٩] ‪‎‪جوهر

:
 قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ ۖ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۚ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)
اريد أسألك عن تفسير هذه الاية
[٥:٣٦ م، ٢٠١٩/١١/١٠] د محمدربيع ،مصرحقيقةالوحي: أقيموا وجوهكم عند كل بعثة , يوسف بن المسيح , مصر
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته



 [٣:٥٥ ص، ٢٠١٩/١١/١٠] أسماء إبراهيم: " يا جوهرة قلبي و ياقوتها ، يا حُسنها و جمالها ، تراها تُبَاهي الكون بحبيبٍ قد اصطفاني له الإله رفيقة روحه و نفسه الثانية ، القلب بقدومك إليه ساكناً و حبيباً و عزيزاً و صاحباً و رفيقاً قد تلألأ و تجوهر ، يا قرة العين و العين لك تعشق ، يا راحتي و سكينتي و طمأنينتي ، يا دعوة الخير و نعمتي المباركة ، حظيت بقبول الرب و (وقعت عينه عليَّ و أشار بيمناه إليَّ) و لستُ سوى طفلة بسيطة تعشق و تفرح و تسرح في ملكوت الله راجية قربه و حُبه و رفقته فجعلني بقرب أحب أحبابه و أجملهم و أقربهم إليه ، يا خيري العظيم و يا ربيعي الوسيم يزداد الحُب حُباً لك و الشوق شوقاً إليك و بينهما ترفرف غَيْرتي عليك رقةً و سلاماً و إن اشتعلت لهباً فإنها تُحكم عقدة حُبي  لك دون تراخيها و تفككها ، قد وضع الله الحُب في قلبينا بيده المباركة فتفيض البركة كل يوم و يأتي الخير تلو الخير ، حظينا بقبوله و نال القبول منا كرفيق الدرب ، و زاد الله في نعمته بركة أخرى فجعل في جوفي منك ابناً و بشرني بالأنبياء ، فأنت الآمين و على الحق أنت قد رأيتك في الرؤيا قبل أن أعرفك و رأيتني قبل أن تراني ، رأيتك بأنك المسيح الموعود ﷺ ، و حقاً أنت هو و هو أنت لأنك ابنه الموعود يوسف بن المسيح - عليكما أفضل الصلوات و أزكى السلام و أطيبه أبد الدهر - . الحمد لله لأنك أنت أنت و نحن هنا معك ، يا نجاة العالمين جميعهم من رب العالمين فأنت منقذهم من أنفسهم .
أحبك 🌿💙 "
[٣:٥٦ ص، ٢٠١٩/١١/١٠] أسماء إبراهيم: أسألك رضاك رضاك رضاك عني و دعاءك لي 🌿❤
[٥:٤٠ م، ٢٠١٩/١١/١٠] د محمدربيع ،مصرحقيقةالوحي: رضي الله عنك و  أرضاك يا أم المؤمنين


================
========================


 بليغ اليوسفيين :

ترتيب مقاصد الشريعة .
______


في جلسة الجمعة , 1 نوفيمر / 2019 , سألتُ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ عن معنى الحديث الشريف الذي أورده المسيح الموعود ﷺ في كتابه مرآة كمالات الإسلام ص 72 :

يقول المسيح الموعود ﷺ :

”وقد أورد الإمام أحمد رحمة الله عليه الحديث التالي: "حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَان حدثني مَنْصُور عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أَبِيِه عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِن الْجِنِّ وَقَرِينُهُ مِن الْمَلَائِكَةِ. قَالُوا وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ وَإِيَّايَ لَكِنَّ اللهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ فَلَا يَأْمُرُنِي إِلَّا بِخَيْرٍ." انفرد بإخراجه مسلم.“


فقال نبي الله يوسف بن المسيح ﷺ :

أرى أن الجن هنا بمعنى الشيطان , أسلم بترك شركِه و شَطَنِه و تبرّأ من أبيه إبليس فصار من المسلمين يأمر بالخير . و لأن إبليس كان موحّدا من قبل ثم أشرك بالله و تكبّر و عصاه , فمن باب أولى إسلام أبنائه الشياطين إن أرادوا الإسلام و لو كانوا مجبولين على الشر كما القرين الملازم للإنسان . و الجن خلق مكلّف له التخيير الكامل . و عندما يأتي على النار الفناء فأين يكون إبليس و الشياطين ؟! سيدخلون الجنة و لكن بعد عذاب عظيم . فالذي جاء ذكره في الآية (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرۡنِیۤ إِلَىٰ یَوۡمِ یُبۡعَثُونَ) هو شيطان من الجن في عالم الغيب . و نحن نقول من باب المناظرة و المجاز بأن رأس الكافرين من الإنس يسمى إبليسا أيضا , استنادا لمبدأ التناظر .


فسألتُـه : هل هناك غير سيدنا محمد ﷺ من أنبياء و أولياء من أسلم قرينه الشيطان ؟!

فقال ﷺ : لا أدري حتى أتلقى الوحي من الله في ذلك , و لم يرد إلينا ذلك إلى الآن إلا لسيدنا محمد ﷺ .


ثم قال نبي الله يوسف ﷺ : و أورد المسيح الموعود ﷺ قبل هذا الحديث في ذات الصفحة قوله التالي :

”..وقد أورد ابن جرير في تأييد هذه الآية حديثا: "إن معكم من لا يفارقكم إلا عند الخلاء وعند الجماع فاستحيوهم وأكرموهم .."

فالحديث هذا غير صحيح و قد نقله المسيح الموعود في عامل ما نقله من الأحاديث المشابهة من البغوي و ابن جرير و غيرهما , و لم يعلّق عليه المسيح الموعود . و هو حديث غير صحيح لأن الملاك روح مطلقة فلماذا يفارق الإنسانَ في أي حال كان عليه ؟!!! أم أن الله يغض بصره عن ذلك أيضا !!!!! فهذا خاطئ . و من خلال سياق كلام المسيح الموعود نعلم دائمية حفظ الملائكة للإنسان .

يقول المسيح الموعود ﷺ :

”وفي هذا المقام أورد صاحب "معالم"  حديثا يفيد أن لكل عبد ملاكا موكَّلا يبقى معه دائما ويحفظه في أثناء نومه ويقظته من الشياطين والبلايا الأخرى. وبهذا المعنى أورد حديثا آخر برواية كعب الأحبار. ..... وقد جاء في هذا المقام عن عكرمة حديث مفاده أن الملائكة يرافقون الإنسان دائما لحفظه من كل شرّ، وعندما ينـزل القدر المبرم يهجرونه. ونُقل عن مجاهد أنه ما من إنسان لم يوكل لحفظه الدائم ملاك. ونُقل حديث آخر عن عثمان بن عفّان يتلخص في أن عشرين ملاكا يلازمون الإنسان لأداء مهمات مختلفة، وأن إبليس يترصّد للإضرار في النهار ويترصد أبناؤه للغرض نفسه ليلا. “

_____


و في جلسة الأحد , 3 نوفمبر / 2019 , سأل والدي إبراهيمُ سيدَنا يوسف بن المسيح ﷺ عن تفسير الآية :

(۞ وَإِن تَعۡجَبۡ فَعَجَبࣱ قَوۡلُهُمۡ أَءِذَا كُنَّا تُرَ ٰ⁠بًا أَءِنَّا لَفِی خَلۡقࣲ جَدِیدٍۗ أُو۟لَـٰۤئِكَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِرَبِّهِمۡۖ وَأُو۟لَـٰۤئِكَ ٱلۡأَغۡلَـٰلُ فِیۤ أَعۡنَاقِهِمۡۖ وَأُو۟لَـٰۤئِكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ) الرعد


فقال نبي الله الحبيب ﷺ :

هذه الآية معناها عظيم جدا . فيقول الله لرسوله : هل تريد أن تعجب من شيء عجبا عظيما ؟! فهو قولهم : أإذا متنا و كنا ترابا أءنا لفي خلق جديد !!! . و هي دلالة على كمال يقين النبي ببعث الله للأموات و وجودهم في عالم آخر بفيزياء أخرى و هو عالم البرزخ . فالعجب من قولهم : هل عند موتنا و خروج أنفسنا من أجسادنا التي تكون ترابا هل نكون في خلق جديد ؟! هل تدخل أرواحنا في أجساد من خلق جديد بينما الناس ما زالوا يعيشون في الدنيا ؟! . فهذا معنى الآية و ليس البعث في اليوم القيامة فقط . فأولائك هم الكفار (أُو۟لَـٰۤئِكَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِرَبِّهِمۡۖ وَأُو۟لَـٰۤئِكَ ٱلۡأَغۡلَـٰلُ فِیۤ أَعۡنَاقِهِمۡۖ وَأُو۟لَـٰۤئِكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ) .

 ثم يقول الله تعالى :

(وَیَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلسَّیِّئَةِ قَبۡلَ ٱلۡحَسَنَةِ وَقَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِمُ ٱلۡمَثُلَـٰتُۗ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغۡفِرَةࣲ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلۡمِهِمۡۖ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ) .

و يستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة , يعني يُسيئون الظن بك , يبحثون و يفتّشون عن أي ثغرات أو كلام ممكن تأويله تأويلا خاطئا بسوء ظنهم فيجعلون الناس يسيئون الظن بك ليبطلوا دعوتك و أولائك هم المبطلون . و يستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة لأنهم مجرمون , غير ناظرين إلى المُحكمات و الخير الذي جئت به بل ينظرون إلى المتشابهات و إلى أي شيء فيه شبهة و ذلك من سوء ظنهم ليطعنوا في خُلُقِك و سيرتِك تبريرا لعدم خضوعهم للحق , و لسان حالهم يقول : هل من المعقول أن نخصع لهذا و نسمع كلامه ؟! و بأي شيء هو أفضل منا ؟! و هل هذا هو ظل الله في الأرض ؟! . و هذا دليل على أنهم لا يخضعون لله في قرارة أنفسهم . فلو أنهم امتثلوا للخضوع لله في قرارة أنفسهم ابتداءً لخضعوا لداعيَ الله عز و جل و لم يُسيؤوا الظن به .

___


و سألتُ حبيبي و سيدي رسول الله يوسف ﷺ عن معنى الآية التالية :

(هُنَالِكَ تَبۡلُوا۟ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّاۤ أَسۡلَفَتۡۚ وَرُدُّوۤا۟ إِلَى ٱللهِ مَوۡلَاهُمُ ٱلۡحَقِّۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُوا۟ یَفۡتَرُونَ) يونس


فقال في الجواب ﷺ :

هنالك وقت الحساب في يوم الدينونة تكون النفس الخبيثة بلاءً على صاحبها . هنالك تبلوا كل نفس بسبب ما أسلفت فتكون بلاء على ذلك المكلف يوم الدين . فالنفس هنا هي الفاعل . و البلاء بلاء العرض و بلاء الحساب , فإذا كانت نفسا خبيثة شقية فبلاؤها على صاحبها عظيم شديد , و إذا كانت نفسا زكية صادقة نقية فبلاؤها على صاحبها هو العرض فقط أو المرور على الصراط . و تمثُّل الأعمال يوم الدين هو جزء من ذلك البلاء .


_____


و في جلسة الجمعة , 8 نوفمبر / 2019 . سأل حبيبي مروانُ سيدَنا يوسف بن المسيح ﷺ عن معنى ”الشهيد“ . فأجابه نبي الله و قال :

الشهيد هو الشاهد , الذي شهد الملأ الأعلى و استمع إلى الله عز و جل و وحيه المقدس و عرف نبوءات الله و تيقن من وجود الله , فذلك هو الشهيد و لو لم يقتل في معركة . فيجب أن نعرّف المفردات قبل أن نضعها في السياق . و العصر الحالي فيه رايات جاهلية كثيرة و كل منها يدّعي وصلا بليلى , يعني كل منهم يظن أنه على الحق و يحاربون بعضهم و يتقاتلون , و هذا العصر الذي قال عنه نبينا محمد ﷺ : يكثر فيه الهرج . أي يكثر تقتيل المسلمين لبعضهم . فكيف نعرف من على الحق و من على الباطل ؟! , هنالك حلّان : الأول أن تعتزلَ كل هذه الأحزاب و الطوائف و تعبد الله عز و جل و تتقيه . و الحل الآخر هو أن تبحث عن جماعة المؤمنين و إمامهم الذي هو الإمام المهدي و نحن ورثته و سلسلته الروحانية من بعده , فلو علم العالم أننا جماعة المؤمنين و انضم إلينا الملايين و كوّنا دولة متكاملة فنقيم الجهاد في سبيل الله و تكون رايتنا واضحة . أما حروب العصابات لا تسمى جهادا . فبدايةً عرّفنا من هو الشهيد و هو الذي شهد الملأ الأعلى و هو يعيش في الدنيا فعرف الحقيقة عن طريق وصل الله مثلي أنا بفضل الله عز و جل شاهدٌ على وجود الله و معي أدلة على وجوده عز و جل و أنا أكثر عبد يعرف الله في عصرنا الحالي , أفهم طبيعة و شخصية الله جيدا , و أفهم كيف يتصرف , و أستطيع أن أتنبأ بأفعاله , و هذه صفات الشهيد . و الله كذلك شهيد أي عارف عالم بصير . فهما حلّان في عصر الدجال هذا , إما اعتزال كل الطوائف و عدم الخوض في أي جدال عقائدي , أو البحث عن جماعة المؤمنين و هم كما كان عليه النبي و أصحابه , يعني نبي و له أتباع يستمعون لوحي الله إليه بالأمر و النهي . فنحن الآن على يقين بأننا جماعة المسيح الموعود الحق و سلسلته الحية , فنلتزم بجماعتنا و ندعوا الناس إلينا , ندعوهم للإيمان بالمسيح الموعود و بأنني ابنه الموعود و مجدد لهذا الدين و أنني المحافظ على دين و تراث أبي المسيح الموعود ﷺ و هو بدوره المحافظ على دين و تراث سيدنا محمد ﷺ و هكذا إلى قيام الساعة . و كل مئة سنة يأتي نبي في أمة محمد و هو قول الرسول ﷺ . و من الممكن أن يكون صاحب مقام نبوة أو دعوى نبوة . و صاحب المقام هو نبي لم يرد عنه نبوءة و لكنه نبي الله و يجدد في دينه و يطاع . أما صاحب دعوى النبوة فيأتي بحسب مشيئة الله و ظرف العصر و يكون عنه نبوءة من قبل فيجب الإيمان به و اتباعه و مبايعته و الذي يكفر به أو يؤذيه في جهنم و بئس المصير .


و سأله مروان الحبيب عن خطأ عامة الناس في تخصيص الدعاء بالرحمة ”رحمة الله عليه“ للأموات فقط . فقال نبي الله ﷺ : أحسنت , فهذا خطأ . و الدعاء بالرحمة يكون للحي و للميت , و الأحياء أولى برحمة الله , فالذي مات هو عند الله و نحن كذلك عند الله لكن ما زلنا في تصاريف الدنيا و خطرها .

ثم سأله مروان عن عدم علم الله المسبق بمصائر الناس و أقدارهم . فقال نبي الله ﷺ : نعم لكي لا يكون عنده حكم مسبق عليهم , و بما أنه يعرف مصائرهم كما يظن الناس فلماذا خلقهم و جعلهم مخيرين ؟!! , و اعلمْ أن مجرّد هذه المعرفة الاستباقية لدى الله ما هي إلا عبثٌ كبير و نقص , سبحانه و تعالى عنها و عن كل نقص و عبث , بل تخييره الكامل لنا هو كمال العدل , فينظر كيف نعمل و على حسب العمل يجازي . فهذا هو كمال الكمال , و كمال العدل هو هذا الذي أقوله لكم .

___


و سأله والدي عن معنى الآية التالية :

(وَكَأَیِّن مِّنۡ ءَایَةࣲ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ یَمُرُّونَ عَلَیۡهَا وَهُمۡ عَنۡهَا مُعۡرِضُونَ) يوسف

فقال حبيب الله ﷺ : أعظم آيات السماوات هي النبوءات , و أعظم آيات الأرض تحقيق العمل بالنبوءات . 

___


و حدثنا سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ عن ترتيب مقاصد الشريعة الخمسة , فقال ﷺ :

اليوم بعد صلاة الفجر دخلت غرفة البيعة للنوم و قبل أن أنام ألقي في قلبي هذا الوحي , ترتيب الكليّات الخمسة , و هو ترتيب واجب و ليس ترتيبا اختياريا , و هو ليس اجتهادا لأنه بالوحي و الإلهام فتجده مناسبا و موافقا تمام الاتفاق مع القواعد القرآنية . هو ترتيب تقوم عليه مسائل الفقه , لأن هذا الترتيب الواجب هو واجب الشريعة , و هو كالتالي :

1- حفظ النفس .
2- حفظ العقل .
3- حفظ العِرض .
4- حفظ المال .
5- حفظ الدين .

و هذا الترتيب ضروري واجبٌ لأن كل مقصد من هذه المقاصد الخمسة يؤدّي إلى القسم الذي يليه , مجموعا مع سابقه لما يليه . يعني : حفظ النفس يؤدي إلى حفظ العقل , فلا عقل بدون النفس . و حفظ النفس مع العقل يؤدي إلى حفظ العرض و هو الشرف . و حفظ النفس مع العقل مع العرض يؤدي إلى حفظ المال . و حفظ النفس و العقل و العرض و المال , كلها تؤدي إلى حفظ الدين . فعلى هذا الترتيب للخمسةِ المقاصدِ تنبني أحكام فقهية في مستقبل الأيام . فإذا تعارض أمران نرجع لهذا الترتيب و نقدم مقصدا على آخر بحسب أولوية ترتيبه .  

فمثلا , نعلم أن التلفّظ بالكفر كفرٌ , لكن النبي ﷺ قال لعمّار بن ياسر عندما أتاه يشتكيه تلفظّه بكلمات الكفر لكي ينجو من الموت , قال له ”إن عادوا فعد“ , فقدّم النبي حفظ النفس على حفظ الدين . و يقول الله تعالى ( إلا من اُكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) . فما هو تعريف حفظ الدين ؟! , هو أن تقيم بينك و بين الله وشيجة و صِلة و أن تتعرف على ذات الله و صفات الله و شخصية الله و تتلقى منه الفيوض , فهل نستطيع الاستفاضة من فيوض الله بدون النفس أو العقل أو العِرض أو المال ؟!! بالتأكيد لا . فبالنفس يكون الوجود في هذه الدنيا . و بالعقل يتم التكليف . و بالعِرض حرية العيش و الاعتقاد و تكوين أسرة آمنة شريفة في مجتمع آمن . و بالمال استقرار الحياة و اتزان نواحي العيش السليم , فالمال هو كل ما يملكه الإنسان من أرض و مأوى و طعام و شراب . فهي كلها حافظات تقوم عليها نواحي حفظ الدين .

مثلا : إمرئٌ مرهق جدا له فترة مجهد جسديا فنام قبل الفجر بقليل و أتيتَ تيقظه بلطف كما أمِرنا فلم يستفق , حينها نتركه لينام و يصلي في وقت لاحق , لأنك لو أجبرته على القيام لأصابه ضرر في نفسه و لربما فقد الحياة بسكتة قلبية أو فقد عقله أو تضرر , و هذا مُشاهَدٌ طبيّا , فهنا حفظ النفس و العقل مقدمان على حفظ الدين في إقامة الصلاة على وقتها .

و ذكر والدي أن أحد معارفه كان شابا لما أن استفاق لصلاة الفجر في ليلة ثلجية شديدة البرد و لم يجد ماء دافئا ليغتسل من الجنابة فاغتسل بالماء البارد فأصيبت أعصابه مما أدى إلى خلل في عقله ما زال يلازمه .

فقال ﷺ : لو أنه أخذ بالرخصة و تيمّم مُقَدِّما نفسه و عقله على دينه لما حصل له ذلك .

و ذكرتُ لسيدي مثالَ جواز شرب الخمر أو أكل الميتة و الخنزير في حالة الاضطرار للنجاة من الموت , فنقدّم حفظ النفس على حفظ العقل و الدين بشرب الخمر لأنه يذهب العقل لبعض الوقت . و نقدّم حفظ النفس على حفظ الدين في الأُخريين .


و سأله والدي عن التوفيق بين موقف عمار بن ياسر و موقف المولوي عبد اللطيف .

فأجابه ﷺ : هذا أخذ بالرخصة و هذا أخذ بالعزيمة . و هو عزم ليس كل إنسان مطالب به . و هي تكون استثناءات و الاستثناء لا يقاس عليه . و في حالة عمار بن ياسر طلب الكفار منه أن يتفوّه بكلمات الكفر على أن يتركوه . أما عبد اللطيف فكان سيد قومه و عالمهم فأرادوا منه الكفر بالمسيح الموعود و محاربته و محاججته كونه عالم عظيم عندهم أو قتله إن لم يفعل فاختار الموت على محاربة الله و رسوله .

___


و قال سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ :

سمعنا قول الشيخ الشعراوي في ترك من كان مريضا بالكلى ليموت فلا يقوم بغسيل الكلى كعلاج لمرضه , و السبب في ذلك لكي لا نفرط بالمال !!! . و هذا جهل محض لا يقول به إلا جاهل , فحفظ النفس مقدم على حفظ المال . النفس المقصد الأول من مقاصد الشريعة و المال المقصد الرابع منها . و كذلك قال الشيخ الشعراوي بحرمة نقل الأعضاء و هي نعمة أنعمها الله علينا لنحفظ أنفسنا !!! . و قال أيضا باستتابة تارك الصلاة أو قتله !!!!! , و هذا خاطئ و كلام الجهلاء , حتى لو جحدها فهو كافر و لا يُقتل المرتد عن دينه بنص القرآن الكريم ”لا إكراه في الدين“ . لكنه شخص جاهل من ضمن أناس أذكت الفتنة الطائفية في مصر كشنودة . فالشيخ الشعراوي عنده بعض المسائل التي كان فيها جاهلا لأنه ليس عنده علم من الله عز و جل و لم يفهم القرآن فهما صحيحا و لو كانت لديه تفسيرات طيبة فهو وقع في طوامّ لا تغتفر !!! لعدم علمه بمقاصد الشريعة و بأحكام القرآن الكريم , و هو من المشايخ الذين كفروا بالمسيح الموعود ﷺ و لم يتقوا الله فيه فانظروا انحراف نهجهم و مخالفتهم للقرآن الكريم .

___


و قال رسول الله سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة و السلام :

مسألةٌ أريد توضيحها الآن , و هي الفرق بين دعوى النبوة و مقام النبوة . فالمعلوم أن صاحب دعوى النبوة واجبّ اتباعه , و الكفر به و محاربته تؤدي إلى جهنم . و من يظن أن صاحب مقام النبوة ليس واجب الاتباع فهو مخطئ يلقى ذات المصير لأن معاداته حرب ضد الله الذي يحارب من يعادي أنبياءه و أولياءه . فعندما يتكلم صاحب المقام بالخير من العمل و الطاعة و الصحيح من القول و العمل فواجب على الناس الاستماع إليه . فالفرق الوحيد بين صاحب دعوى النبوة و صاحب مقام النبوة , أن لصاحب الدعوى نبوءة أي أنبئ عنه و هي علامة من العلامات و دليل من أدلة وجود الله عز و جل و قدرته .  أما صاحب المقام فلم ينبأ عنه و هو من آحاد الأولياء و العارفين بالله عز و جل و هو لا يطلب البيعة كما يطلبها صاحب الدعوى , لكنه يطاع تماما كما يطاع صاحب الدعوى , و إيذاؤه كفرٌ بالله عز و جل و محاربته عداء لله . فتقريبا هما متشابهان و الفرق الوحيد بينهما الإنباء المسبق عن صاحب الدعوى و ليس صاحب المقام . فكلامي واضح و لكي لا يستهين الناس بصاحب مقام النبوة . و العهد و بيعة أصحاب مقام النبوة هي من باب المندوبات و المندوحات بدليل قول الإمام المهدي بأن كل أربعين شخصا اجتمعوا على رجل فليأخذ البيعة باسمي . و معنى البيعة و العهد هو الالتزام بالوفاء بالسمع و الطاعة في الأمور الدينية . فالفرق الوحيد بين صاحب دعوى النبوة و صاحب مقام النبوة , أن صاحب دعوى النبوة أنبئ عنه في الماضي ليكون إشارة و دليلا واضحا على وجود الله عز و جل و تحقق نبوءات الأنبياء .

___


هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم . و الحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق