راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الجمعة، 14 فبراير 2020

وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّة الْأَوَّلِينَ




وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّة الْأَوَّلِينَ

::::::::::::::::::::::::::::::



وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّة الْأَوَّلِينَ
الجبلة الأولين , هذه الحروف دليل على عدة أمور منها : أولا هو تطور البشر في ست مراحل للتطور كما شرحنا في مقالة كشف السر و مقالة تعزيزا لمقالة كشف السر . ثانيا : تدل مما تدل على وجود أكوان سابقة و مكلفة تسبق نشاة البشر المكلفين . و كلمة جبلّة فيها سرٌّ وصفيٌّ فريد تشير إلى إمتاع تذوّق اللغة العربية و أصواتها و معانيها المجيدة , فوصف الأطوار السابقة في سلالة البشر و وصف المخلوقات المكلفة السابقة بالجبلّة يعطي السامع مشهدا ينصرف فيه الخيال إلى رؤية الجبال الراسيات الرواسخ كأنه يريد أن يلفت عنايتنا إلى أنّ تلك الأطوار و الأكوار و المخلوقات السابقات وُضعت في الأكوان برسوخ فريد لأنها غرسة يد الإله الجابر السيد الكامل .
الجبلّة الأولين هي حروف وليدة تشير إلى معان تليدة مستمرة في ولادتها الباهرة المشرقة كل حين و كل غروب .
و في لطيفة أخرى : سمعنا رواية عن عروة و هو يسأل إحدى زوجات الرسول صلى الله عليه و سلّم عن ظروف معيشة النبي فقالت أنه كان يمر الهلال يتلوه الهلال و لا يوقد في بيت رسول الله نار . كناية عن الطبخ و المأكولات المطبوخة , فلما سألها عن ماذا كانوا يأكلون فقالت الأسودان ( التمر و الماء )
و اللطيفة تكمن بالإضافة إلى أخذ العبرة هي في لفظة الأسودين , قد يظنّ الظان أنّ الأسودين من اللون الأسود لكننا لا نجد الماء و كثير من التمر ملوّن باللون الأسود !!!
لكنّ المعنى المتجلّي هو أنّهما السائدان الوفيران وقتها , الماء و التمر دون غيرهما , كذلك لأنّهما السيدان المقيمان لحياة الناس وقتها بكل قوة و فخر , الماء و التمر . يكتفي الإنسان بهما مدى الحياة دون ضرر أو خلل . الله ربي و ربّ آبائي الأولين . يوسف بن المسيح , مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق