صلاة الجمعة ٢٠٢٠/١٠/٢
===============
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٠/١٠/٢
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله -
الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من
أنبياء عهده و بعد : لدينا اليوم إكمال حديث المسيح الموعود عليه الصلاة
والسلام من كتاب حمامة البشرى يقول الإمام المهدي الحبيب : " وقد يتفق أن
الناس يضيّعون دينهم وديانتهم، ولكنهم لا يقاتلون أنبياء الله ومرسليه
للدين، ولا يفسدون في الأرض بالسيف والسّنان، بل بتقارير المُضلّةِ وزيغ
البيان، ولا يريدون أن يُبطلوا شعائر الإسلام بالرماح والسهام، بل بالمكائد
وسحر الكلام، ولا يؤذون طالب الحق إذا أراد أن يقبل الحق، وكذلك يفعلون
لوجه من الوجهين: أحدهما إذا كانت تلك الأقوام الذين أُرسل إليهم رسول أو
مُحدَّثٌ ضعفاءَ غير قادرين على إيذاء أحد، فلا يظلمون المرسلين لعدم قدرة
الظلم وفقدان أسباب البطش والقتل والسفك، ويرى الله أنهم مع خبث نفسهم
وكثرة مكائدهم، لا يستطيعون أن يؤذوا أحدًا ويظلموا مُصلحا، ويرى أنهم
مستضعفون مغلوبون. وقد يكون سبب هذا الضعف مشاجرات وقعت بينهم وسلبت
طاقتهم، وقد يكون سببه استيلاء قوم آخرين، وقد يجتمعان فيزيدان عجزا وضعفا.
وثانيهما: إذا كانت تلك الأقوام مهذبين مع كونهم ملوكا وسلاطين، فلا
يمنعون رُسُلَ الله من دعواتهم ولا يظلمون ولا يؤذون، بل تكون حكومتهم
حكومة الأمن ولا يعثون في الأرض ظالمين سفّاكين، صادّين عن سُبل الله، ولا
يسلّون السيوف لإشاعة الباطل كالمعتدين، بل يكيدون ويمكرون، ويدعون الناس
إلى دينهم بلطائف الحِيل، ويفسدون النفوس ولا يؤذون الأجسام، بل يتركون
الناس منعمين. وإن تطلب نظير هذا النوع من الأقوام فتجد في زمان عيسى عليه
السلام، لأن عيسى أُرسل إلى قوم قد مُزّقوا كل ممزّق من قبل مجيئه، وضُربت
عليهم الذلة والمسكنة، واضمحلت رياساتهم وبطلت إماراتهم، وكانت الدولة
الرومية لا تداخل في دين اليهود، فما رأى عيسى عليه السلام أن يُقاتلهم،
لأن المرسلين يدعون بالرفق والحلم والرحمة، ولا يرفعون السيف إلا على الذين
يرفعون عليهم، ويصلحون فساد العقل بالعقل، وفساد السيف بالسيف، ويداوون كل
مرض كما يليق وينبغي: السيف بالسيف والكلام بالكلام، ولا يحبّون أن يكونوا
من المعتدين."
((( هنا المسيح الموعود عليه الصلاة و السلام يؤكد على الميزان الذي وضعه في الخطبة السابقة )))
يقول الإمام المهدي : " وكذلك أُرسلتُ مجدِّدًا محدَّثًا لآخر الزمان،
ووجدتُ أعداء دين الإسلام لا يقاتلون المسلمين للدين، وما سلّوا سيوفا وما
قوَّموا رماحا لإشاعة دينهم، بل يُشيعون دينهم بالمكائد والحِيل العقلية،
وتأليفِ الكتب المضلِّة المغلِّطة، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
فما كان الله أن يسلّ عليهم السيف، وكيف يقتل الله قوما لا يبارزون
بالسيوف، بل يطلبون الدلائل كالفيلسوف؟ ومع ذلك إنهم قوم غافلون، جاءوا من
أقصى البلاد لا يعرفون شيئا من حقائق القرآن وأنواره ولطائفه ودقائقه، وقد
نشأوا في الديار البعيدة من الإسلام، فلما لاقوا المسلمين ووردوا في ديارنا
وجدوا المسلمين في أنواع الظلام من الآثام، فقست قلوبهم برؤية المبتدعين،
وكانوا من كلام الله غافلين." ((( المبتدعين أي المبتدعة أهل البدعة
والخرافات وغالبا يكونون من الطرق الصوفية ))) .
" وما آذونا وما
قتلونا وما سعوا في الأرض سفاكين. فلا يرضى عقل سليم وفهم مستقيم، أن ندفع
الحسنة بالسيئة، ونؤذي قوما أحسنوا إلينا، ونرفع السيف على أعناقهم قبل أن
نتم الحجة على قلوبهم، وقبل أن نسكّتهم بالبراهين العقلية والآيات
السماوية، وقبل أن يظهَر أنهم عصوا عمدًا بعدما رأوا الآيات وبعدما تبين
الرشد من الغي. فلو نترك الرحم والرفق والمداراة ونقوم عليهم سفاكين
جبارين، فلا يكون ذنب أكبر منه، وإذًا كنّا أخبث الظالمين.
فهذا هو
السبب الذي أرسلني الله تعالى على قدم المسيح. فإنه رأى زماني كزمانه،
وقوما كقومه، ورأى النعلَ طابَقَ بالنعل " ((( وهذا يذكرني برؤيا رأيتها إذ
رأيت في الرؤيا مشاهد كثيرة وكان من ضمن تلك المشاهد أنني بحثت عن نعلي
فوجدته هو نعل الإمام المهدي ولبسته ومشيت فيه كأن نعله هو نعلي ))) .
"
فأرسلَني قبل عذاب من السماء لأنذر قوما ما أُنذرَ آباؤهم ولتستبين سبيل
المجرمين. وأنت ترى أن أكثر المسلمين اتبعوا شهواتهم، وأضاعوا الصوم
والصلاة، وقست قلوبهم، وفسدت طبائعهم، وما بقي فيهم إلا اسم الإسلام ورسمُ
الدخول في المساجد، ولا يعلمون ما الإخلاص وما الذوق وما الشوق، وكثير منهم
يزنون ويشربون الخمر ويكذبون، ويحبون المال حبا جما، ويعملون السيئات،
ويؤثرون البدعات على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكيف الكافرون
الغافلون الذين لا يعلمون شيئا ولا يعقلون، ولا يتكلمون إلا كغطيط النائم،
وما يدرون ما سبل الإسلام وما البراهين! فظهر من ههنا أن العقيدة التي
استحكمت في قلوب العوام أن المهدي والمسيح يظهران في آخر الزمان ويقتلان كل
من لم يسلم، ليس بشيء، بل إنه لخطأ مبين.
أيُفتي العقل السليم أن
الله، الذي هو الرحيم والكريم، يأخذ الغافلين في غفلتهم، ويُهلكهم بالسيف
أو عذاب السماء، ولَمَّا يفهموا حقيقة الإسلام وبراهينه ولم يعلموا ما
الإيمان ولا الدين؟ ثم إذا كان مدار الرحم والشفقة إزالةَ آفة قد أحاطت
وكثرت، فكيف يجوز علاج مفاسد الأقلام بالسيوف والسهام؟ بل هذا إقرار صريح
بأننا لا نقدِر على الجواب، وليس عندنا جواب الأدلّة المضلّة إلا ضرب السيف
البتّار وقتل الكفّار. وكيف يطمئن قلب المعترض الشاكّ الغافل بضرب من
السيف أو السوط أو جرح من الرمح والسهم، بل هذه الأفعال كلها تزيد ريب
المرتابين.
ثم اعلم أن غضب الله ليس كغضب الإنسان، وهو لا يتوجّه إلا
إلى قوم قد تمّت الحجّة عليهم، وأزيلت شكوكهم، ودُفعت شبهاتهم، ورأوا
الآيات ثم جحدوا مع استيقان القلب، وقاموا على ضلالاتهم مبصرين. والعجب من
إخواننا أنهم يعلمون أن عذاب الله لا ينـزل على قوم إلا بعد إتمام الحجة،
ثم يتكلمون بمثل هذه الكلمات. والعجب الآخر أنهم ينتظرون المهدي مع أنهم
يقرأون في صحيح ابن ماجه والمستدرك حديث: "لا مهدي إلا عيسى"، ويعلمون أن
الصحيحين قد تركا ذِكره لضعفِ أحاديث سُمعت في أمره، ويعلمون أن أحاديث
ظهور المهدي كلها ضعيفة مجروحة، بل بعضها موضوعة، ما ثبت منها شيء، ثم
يُصرّون على مجيئه كأنهم ليسوا بعالمين.
وأما الاختلافات التي وقعت في
خبر نزول المسيح، فالأصل في هذا الباب أن الأخبار المستقبلة المتعلقة
بالدنيا لا تخلو عن الابتلاء، وكذلك يريد الله منها فتنةَ قوم واصطفاء قوم،
فيجعل في مثل هذه الأخبار استعاراتٍ ومجازات، ويُدقّق مأخذها ويجعلها
غامضة دقيقة فتنةً للذين يُكذّبون المرسلين، ويظنون ظن السوء كالمستعجلين.
ألا ترى إلى اليهود كيف شَقُوا في ردِّ الرسول الصادق الذي جاء كطلوع الشمس
مع وجود خبر مجيئه في كتبهم. ولو شاء الله لكتب في التوراة كل ما يهديهم
إلى صراط مستقيم، ولأخبرهم عن اسم خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم وعن
اسم والده واسم بلدته وزمان ظهوره واسم صحابته واسم دار هجرته، ولكتب صريحا
أنه يأتي من بني إسماعيل، ولكن ما فعل الله كذلك بل كتب في التوراة أنه
يكون منكم من إخوانكم، فمالت آراء اليهود إلى أن نبي آخر الزمان يكون من
بني إسرائيل، ووقعوا من هذا اللفظ المجمل في ابتلاء عظيم، فهلك الذين ما
نظروا حق النظر، وظنوا أن يخرج النبي من قومهم ومن بلادهم، وكذّبوا خاتم
النبيين. "
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع
الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و
السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : يقول الإمام المهدي
الحبيب : " واعلموا أن هذه السُنّة ليست من قبيل الظلم بل من جميل إحسانات
الله على عباده الصالحين، لأنهم يُبتلون عند الأنباء النظرية الدقيقة
بابتلاء دقيق من ربهم، ثم يعرفون بنور عقلهم ولطافة فراستهم الصراطَ
المستقيم، فيتحقق لهم الأجر عند ربهم، ويرفع الله درجاتهم، ويميّزهم من
غيرهم ويُلحقهم بالواصلين. ولو كان الخبر مشتملا على انكشاف تام وعلامات
بديهة واضحة لجاوز الأمر من حدّ الإيمان، ولأقرّ به المفسد المعاند كما
أقرّ به المؤمن المطيع، وما بقي على وجه الأرض أحد من المنكرين. ألا ترى أن
أهل المِلل والنِّحل كلهم مع اختلافاتهم الكثيرة لا يختلفون في أن الليل
مظلم والنهار منير، وأن الواحد نصف الاثنين، وأن لكل إنسان لسان وأذنين،
وأنف وعينين، ولكن الله ما جعل الإيمانيات من البديهيات، ولو جعل لضاع
الثواب وبطل العمل، فتَفكّرْ فإن الله يهدي المتفكرين. ومن كان عالما صالحا
مجتهدا في طلب الحق ينوِّر الله قلبَه، ويُريه طريقه، ويعطيه فراسة من
عنده، وإن الله لا يضيع أجر المحسنين. والذين كفروني ولعنوني ما تدبروا في
كتاب الله حق التدبر، وظنوا ظن السوء، وما تفكروا في أنفسهم أن العاقل لا
يختار السوء والضلالة لنفسه، ولا يفتري على الله، وكيف يختار طريقا ويعلم
أن فيه هلاكه؟ وأي شيء يحمله على ذلك الوبال مع علمه أنه طريق الخسران في
الدنيا والآخرة؟ ولا يخفى على أعدائي أني امرؤ قد نفد عمري في تأييد الدين
حتى جاءني الشيب من الشباب، فكيف يظن عاقل أن أختار الكفرَ والإلحاد في كبر
سني ووهن جسمي وقربي من القبر؟ سبحان ربي! إن هذا إلا ظلم مبين. وها أنا
بريء من بهتانهم، وما أجد عند النظر في عقائدي من سريان الوهم بهذا، والله
يعلم ما في قلبي وقلوبهم، وتوكلت عليه. وما حمل عقلاءهم على مخالفتي إلا
حبُّ الدنيا وناموسها، والحسدُ الذي لا ينفكّ من أكثر العلماء إلا من حفظه
الله برحمته. وقد جرت عادة أكثر العلماء هكذا أنهم إذا رأوا رجلا يقول قولا
فوق أفهامهم فلا يتفكرون فيه، ولا يسألون القائل ليبين لهم حقيقته، بل
يشتعلون بمجرد السماع، ويكفرونه في أول مجلس، ويلعنونه ويُكثرون القول فيه،
وكادوا أن يقتلوه مشتعلين. وقال الله تعالى : ( يَا حَسْرَةً عَلَى
الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ
يَسْتَهْزِئُونَ
والأمر الحق الذي يعلمه الله أن المسلمين كانوا في هذا الزمان كأفراخ
العصافير ما بلغوا أشُدَّهم الروحانية، وسقطوا من أكنانهم وأوكارهم
وأعشاشهم، فأراد الله أن يجمعهم تحت جناحي، ويذيقهم حلاوة الإيمان، ولذةّ
أُنس الرحمن، ويجعلهم من العارفين. فمن كان عاقلا طالبا للنجاة فليبادرْ
إليّ، ولا يُبادرُ إليّ إلا الذي يخاف الله وينبذ الدنيا من أيديه وعِرضها
وناموسها، ويبادر إلى الآخرة، ويرتضي لنفسه كل لعن وطعن، وأقوال الأعداء
وهجر الأحباء، وسبّ السّابّين."
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة وأيات من سورة الأحزاب .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَاۤ أَحَدࣲ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِیِّـۧنَۗ
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الزلزلة .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا وَقَالَ ٱلۡإِنسَـٰنُ مَا لَهَا یَوۡمَىِٕذࣲ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا یَوۡمَىِٕذࣲ یَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتࣰا لِّیُرَوۡا۟ أَعۡمَـٰلَهُمۡ فَمَن یَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَیۡرࣰا یَرَهُۥ وَمَن یَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةࣲ شَرࣰّا یَرَهُۥ)
ثم جمعَ صلاة العصر .
==============
والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق