الاثنين، 26 أكتوبر 2020

درس القرآن و تفسير الوجه العشرين من الأعراف .

 

 

درس القرآن و تفسير  الوجه العشرين من الأعراف 

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


أسماء إبراهيم :


شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام النون الساكنة و التنوين , ثم قام بقراءة الوجه العشرين من أوجه سورة الأعراف و أجاب عن أسئلتنا بهذا الوجه ثم صحح لنا تلاوتنا و ثم صحح لنا استخراج الأحكام من الوجه , و انهى الجلسة بأحاديث من كتاب (الترغيب و الترهيب للشيخ المنذري -رحمه الله-) .

بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحكام التلاوة ، إذ طلب من أحمد الصغير أن يقولها بدايةً ثم الأحباب الكبار :

الإظهار : أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين الحروف من أوائل الكلمات (إن غاب عني حبيبي همّني خبره) , و حروف الإظهار تجعل النون الساكنة أو التنوين تُظهر كما هي .

الإقلاب : إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف الباء يُقلب التنوين أو النون ميماً . ثم يكون إخفائا شفويا . مثال : من بعد .
__

○ و ثم طلب سيدي يوسف الحبيب ﷺ من أحمد  قراءة سورة الضحى ، و صحح له قراءته .

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني الحبيب ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :


{وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} :

من الذي يقول هذا الكلام ؟؟ قاله موسى بعد حادثة الاعكتاف الثانية التي أخذ فيها سبعين من بني إسرائيل ، و ربنا أخضع قوم موسى لموسى بخطة إلهية عجيبة و أراهم كيف ان موسى هو أعلى منهم حتى لا يتكبروا عليه مرة أخرى و حتى يستمعوا لكلامة بنسبة ١٠٠% , و هنا يستغفر موسى الله لقومه و يقول : يا رب أعطنا حسنات و خير في الدنيا و الآخرة ، لماذا ؟ (إنَّا هُدنا إليك) هُدنا لها معنيان : (إنا هدنا إليك) يعني نحن هدية لك ، نحن قربان لك بكل ما نملك ، نُقدم أنفسنا في سبيلك ، و كذلك (إنا هدنا إليك) أي أننا هُدِينا إليك ، أي هُدينا إلى طريقك و إلى سبيلك ، فقال ربنا : (قال عذابي أصيب به من أشاء و رحمتي وسعت كل شيء) هنا معنى قوي جداً و مهم جداً و هو أن الله سبحانه و تعالى قال و أثبت أن رحمته تسع كل شيء حتى لو كان سيُعذب فإن عذابه مؤقت , (فسأكتبها للذين يتقون و يؤتون الزكاة و الذين هم بآياتنا يؤمنون) إذاً أصحاب الرحمة التي سيأخذونها فوراً : الذين يتقون الله عز و جل و يتقون عذابه و يؤتون الزكاة أي يَتَزكون و يتصدقون في سبيل الله عز و جل ، يتزكى أي يُطهر نفسه و كذلك يُعطي الصدقة في سبيل الله و هذا معنى (يؤتون الزكاة) , (و الذين هم بآياتنا يؤمنون) أي يؤمنون بآياتنا المكتوبة و المشاهدة يعني الآيات المكتوبة في صحف الأنبياء و كذلك المشاهدة التي تحدث يومياً مع المؤمنين أو الأنبياء .
___

و بعد ذلك ربنا أدخل قصة سيدنا محمد ﷺ و أتباعه داخلهم يعني حتى يخبرنا ربنا أن سيدنا محمد ﷺ هو أساساً من طائفة من طوائف اليهود المؤمنين الذين آمنوا بعيسى نبياً و رسولاً و لم يجعلوه إلهاً ، أقحم الله سيدنا محمد ﷺ و المؤمنين معه في قصة موسى حتى يُشير لنا و يُفهمنا أن سيدنا محمد ﷺ هو أصلاً من طائفة موحدة من طوائف اليهود التي كانت موجودة في الحجاز و الشام و اليمن و هي الطائفة الإبيونية التي هي أصلاً آمنت بالمسيح كنبي و ليس كإله ، لماذا؟ لأنه في آخر الوجه يقول ربنا : {وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} و هي الطائفة التي خرج منها سيدنا محمد ﷺ ، الطائفة التي اصطفى منها سيدنا محمد ﷺ و هي الطائفة اليهودية أي الطائفة الإبيونية التي آمنت بعيسى نبي {وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} .

{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} :

لماذا وصف ربنا النبي بأنه أُمِّيّ؟؟؟ لأن النبي ﷺ أمة ، أليس ربنا كان يقول عن إبراهيم : إن إبراهيم كان أمة ؟؟ فربنا هنا يؤكد على أن سيدنا محمد ﷺ أمة أعظم من أمة إبراهيم ، يعني هو في حد ذاته أمة أقوى من أمة إبراهيم ، و طبعاً نحن جميعنا أتباع إبراهيم و إبراهيم كان في حد ذاته أمة لأنه كان أول شخص في العراق يوحد الله عز و جل و يُحارب الشرك ، فربنا وصف سيدنا محمد ﷺ خاتم الأنبياء و المرسلين بأنه في حد ذاته هو عبارة أمة عظيمة ، فلم يقل الله عز و جل عنه أمة بل قال أُمِّيّ من تشديد الوصف ، يعني كل الأمم ستتجمع له و كل الأمم ستخضع له لأنه هو الأصل ، فهذا هو المعنى الحقيقي لكلمة (أُمِّيَّ) أي أنه أمة ، رجل بأُمة أو بأُمم ، أو بأن كل الأمم ستخضع لدعوته و رسالته ، و ليس معنى (النَّبِيَّ الأُمِّيَّ) أي الذي لا يعرف الكتابة ، بل المعنى الصحيح الذي نقوله نحن أي الذي قدره  بأُمة بل باُمم ، (أُمِّيَّ) أي تتجمع تحت أقدامه الأمم كلها .
(الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة و الإنجيل) التوارة هي كلام موسى و أسفار الأنبياء القدماء من بني إسرائيل ، و الإنجيل أي سيرة حياة عيسى -عليه السلام- ، فالنبوءات عن سيدنا محمد ﷺ موجودة في التوراة و أشهر نبوءة سأقولها لكم الآن ، بأن ربنا قال لموسى -عليه السلام- في التوارة و يكلمه عن بني إسرائيل ، فقال : "أُخرج لهم من بين إخوتهم ، مثيلا لك و أجعل كلامي في فمه" ، و هذه نبوءة عن سيدنا محمد ﷺ .
(يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر) أي نبي يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر ، فمن كان صافي و زَكِي النفس سيسمع و يُطيع و يخضع ، و الذي في نفسه كِبر أو عُجب أو رياء أو شرك فإنه سيمتعض من كلام النبي خصوصاً لو كان في باب إنكار المنكر لأن الله يَميز الخبيث من الطيب من خلال الأنبياء ، و هذه هي وظيفة النبي بأنه يَميز الخبيث من الطيب .
 (و يَحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم) إصرهم أي الحصار الذي كانوا محاصرين فيه من قوة شريعة التوراة ، أي قوة شريعة التوراة أقامت عليهم حصار ، و كذلك الأمور التي حرمها عليهم أحبار اليهود و رهبان النصارى ، قاموا بتحريم أمور ليست محرمة كما المشايخ الذين يُحرمون كما يريدون و يحللون ما يريدون دون أن يرجعوا إلى كتاب الله و لا إلى سُنة رسول الله ، فالذي يُطيع المشايخ أو الرهبان أو الأحبار في أمر قاموا بتحريمه و ربنا أحله فهو بهذا عَبَدَ المشايخ و عبد الرهبان و الأحبار ، "فتلك عبادتهم" كما قال النبي ﷺ لحاتم الطائي في تفسير آية (اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أرباباً من دون الله) فقال له : ما كُنا نعبدهم ، فقال النبي ﷺ : يا حاتم ألم يكونوا يحلون ما حرم الله فتطيعونهم؟؟ ، قال : بلى ، فقال النبي ﷺ : ألم يكونوا يحرمون ما أحل الله فتطيعونهم؟؟ ، قال : بلى ، فقال ﷺ : فتلك عبادتهم .
و إصرهم من الإصرار ، أتعرف الصرة ؟ التي يضعون فيها المال ، ففي الصرة حبل يُشد لتُغلق ، فالصرة هي شيء مُصَرَة أي عليها إصرار يعني عليها حرز قوي ، سجن يعني ، (و يضع عنهم إصرهم) يعني السجن الذي كانوا فيه ، كأنهم كانوا داخل صُرة مقفولة عليهم ، و هذا من أصوات الكلمات ، إصرهم أي من الإصرار و كذلك من الصرة التي يوضع داخلها الأشياء مغلولة أي تخزن بقوة و فيها حرز قوي كأنهم مسجونين , (و يضع عنهم إصراهم) يعني يبعد عنهم ، (و الأغلال التي كانت عليهم) الأغلال لها معنيان : القيود القوية و الأغلال أيضاً من الغِل و الحقد الذي كان بينهم ، الذي ينزعهم من صدورهم بالإيمان .
(فالذين آمنوا به و عزروه و نصروه و اتبعوا النور الذي أنزل معه أؤلئك هم المفلحون) النور الذي أنزل معه أي القرآن و الوحي المستتبع للقرآن من الرؤى و الكشوف و المكالمات و سُنة النبي محمد ﷺ ، فهذا هو النور الذي مع سيدنا محمد ﷺ ، (و عزروه) فليس مجرد أنهم آمنوا به ، عزروه يعني زادوا في نصرته أو في حمايته ، التعزير أي الزيادة ، (و نصروه) النصر المعروف ، (المفلحون) هم الفائزون .
___

{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} :

(قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً) يعني أُمِّيّ ، يعني كل الأمم تخضع لنبينا محمد ﷺ لذلك وصفه الله (النَّبِيَّ الأُمِّيَّ) أي أن كل الأمم تخضع له كما أن إبراهيم كان أمة فسيدنا محمد ﷺ هو أمة أعظم من صفة أمة إبراهيم ، و كده كده إحنا أصلاً تابعين لأمة إبراهيم طبعاً .
(فآمنوا بالله و رسوله النبي الأمي) ربنا هنا يؤكد على صفة النبي الأُمي الذي يؤمن بالله و كلماته ، (و اتبعوه لعلكم تهتدون) اتبعوه ، لماذا؟ لأنه منكم ، من طوائف اليهود الموحدة ، لماذا ؟ :

{وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} :

يعني بالحق يستخدمونه في العدل ، (به يعدلون) يعني هنا يستخدمونه في العدل ، أي يعدلون بالحق ، و قد أخذنا كلمة (يعدلون) قبل ذلك بأن معناها : أن الكفار و المشركين يتخذوا إله يعدلون به إلهنا يعني يُشركوا مع الله عز و جل إله آخر ، فكان معنى (يعدلون) التي أخذناها سابقاً غير معنى (يعدلون) هنا ، فالمعنى السابق كان صفة ذميمة عن وصف المشركين بأنهم بعادلوا/يُساوا إله آخر بإلهنا الحقيقي لكن الصفة هنا بهذه الآية في (يعدلون) أصبحت صفة حميدة أي أنهم بالحق  يستخدمونه في العدل ، في إقامة العدل .

● كنت أريد أن أخبركم نهاية قصة العجل في الجلسة السابقة و قد نسيت ، و أنا أتذكرها الآن ، طبعاً العجل كانت نهايته بأن موسى قام بتكسيره و ثم أمر بني إسرائيل بأن يدقوا أجزاء العجل حتى يُصبح مثل التراب و بعد ذلك يرمونه في البحر ، فهكذا موسى قام بنسفه ، فتوجد آية في القرآن تقول بأن موسى سينسف العجل نسفاً و هذا ما حدث فعلاً ، لماذا ؟ لنأخذ حكمة من الذي حصل لهذا العجل ، قبل خروج بني إسرائيل من مصر بكام يوم ، فكثير من بني إسرائيل عندهم مكر ، لماذا؟ لأنه دائماً في العبيد صفات دنيئة ، فقالت كل واحدة من بني إسرائيل لجارتها من المصريين بأنهم ذاهبين لإقامة عيد لربنا في البرية في الصحراء لثلاثة أيام و ثم نعود مرة أخرى ، و نحن نحتاج لصيغة/ذهب يعني نتزين به في هذا الاحتفال ، فكل واحدة يهودية أخذت من مصرية هبلة خاتم حلق أي شيء ، على أساس أنها ستُعيده إليها ، و طبعاً هذا الأمر كان من وراء موسى فلم يكن يعلم بهذا الأمر و كان هذا من دناءة بني إسرائيل ، فأخذوا الحُلي و لما عبروا في صحراء سيناء و ذهب موسى للميقات و تأخر عنهم ، قام المجرم السامري الذي كان من كبار بني إسرائيل الذي أشار عليهم بنحت العجل ، فأخذ منهم الحلي و صنع به هذا العجل الذي كانت نهايته أنه تدمر ، فنعرف بذلك بأن الحرام نهايته حرام ، فلما أنهم سرقوا الذهب و أخذوه بالحيلة فإن ربنا جعل نهايته أيضا محرمة ينسف و يُرمى في البحر حتى لا يكون له أي أثر ، و لأنهم كذلك استخدموه في هلاكهم ، إذاً فدناءتهم أدت بهم إلى الهلاك و العياذ بالله . فالحرام أدى للحرام .
و موسى عندما كان في الميقات الأول لم يكن على علم بما فعله قومه بصناعتهم العجل ، فتركه الله دون أنه يُعلمه بالأمر حتى يراهم هو بنفسه .
__

و تابع قمر الأنبياء يوسف الثاني ﷺ الجلسة إذ طلب من مروان و رفيدة و أرسلان باستخراج أمثلة على أحكام طلبها منهم من هذا الوجه :

طلب من مروان مثال على مد صلة صغرى ، فقال :
{وَبِهِ يَعْدِلُونَ} .

و طلب من رفيدة مثال على حرف استعلاء ،  فقالت :
{الْخَبَائِثَ} حرف الخاء .

و طلب من أرسلان مثال على مد عارض للسكون ، فقال :
{الْمُفْلِحُونَ} و هو يمد بمقدار ٤ إلى ٥ حركات جوازاً .
__

و ثم أنهى سيدنا و مزكينا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحاديث من كتاب (الترغيب و الترهيب) للشيخ المنذري - رحمه الله تعالى - يقول : الترغيب في أذكار تقال بالليل و النهار غير مختصة بالصباح و المساء ، فقال ﷺ :

عن أبي مسعود -رضي الله عنه- قال : قال النبي ﷺ : "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كَفَتَاهُ" رواه البخاري و مسلم .
و هي خواتيم سورة البقرة .

و عن جندب بن عبد الله -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله ﷺ : "من قرأ {يس} في ليلة ابتغاء وجه الله غُفر له".

و عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله ﷺ : "من قرأ عشر آيات في ليلة لم يُكاب من الغافلين".

و روى الطبراني عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله ﷺ : "من قرأ عشر آيات في ليلة لم يُكتب من الغافلين ، و من قرأ مائة آية كُتب له قُنُوت ليلة((أي قيام ليلة)) ، و من قرأ مائتي آية كُتب من القانتين ، و من قرأ أربعمائة آية كُتب من العابدين ، و من قرأ خمسمائة آية كُتب من الحافظين ، و من قرأ ستمائة آية كُتب من الخاشعين ، و من قرأ ثمانمائة آية كُتب من المُخْبِتِين ، و من قرأ ألف آية أصبح له قنطار ، و القنطار : ألفٌ و مائتة أُوقية ، و الأُوقية خيرٌ مما بين السماء و الأرض ، أو قال : خيرٌ مما طلعت عليه الشمس ، و من قرأ ألفي آية كان من المُوجِبين" .

و عن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال : قال النبي ﷺ : "أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟ ، فشق ذلك عليهم و قالوا : أَيُّنَا يطيق ذلك يا رسول الله؟ ، فقال : الله الواحد الصمد ثلث القرآن ((يعني سورة قل هو الله أحد))" رواه البخاري.

و روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي ﷺ قال : "من قرأ كل يوم مائتي مرة {قل هو الله أحد} مُحِيَ عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دَيْنٌ".

و عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال : "من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل لية منعه الله عز و جل بها من عذاب القبر ، و كُنَّا في عهد رسول الله ﷺ نُسميها المانعة ، و إنها في كتاب الله عز و جل سورة من قرأ بها في ليلة فقد أَكثر و أَطاب" إذاً المانعة من عذاب القبر هي سورة المُلك أي سورة تبارك .


هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
__

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿


========================


حازم :

يقول سيدنا المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام في كتابه سفينة نوح :  " أقول لكم صدقًا وحقًّا إنّ كلَّ باب يمكن أن يُغلَق، ولكن باب نزول روح القدس لن يُغلَق أبدًا . "

ويقول عليه الصلاة والسلام : " لقد خُتمت الشريعة بالقرآن الشريف، أما الوحي فلم ينتهِ، لأنه روح الدين الحق، والدينُ الذي انقطعت منه سلسلة الوحي الرباني لهو دين ميت، واللهُ ليس معه. "
2:59 ص

 

د محمد ربيع :
نعم


===================

===========================

آسيا :

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا نبي الله
كل عام وأنتم بخير ، اللهم اجعل هذا المولد النبوي الشريف ربيع خير على الأمة الإسلامية ، وصلِّ اللهم وسلّم وبارك وعظم على سيدنا محمد وعلى أنبياء عهد سيدنا محمد لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون
سيدي لم أفهم معنى هذه الآيات هلاّ تكرمت وشرحت لي معنى هذه الآيات 🙏

يقول عز وجل "قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ    (49) قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ    (50) وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ    (51) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ    (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ    (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ    (54)" صدق الله العظيم

ما معنى " ما يبدئ الباطل وما يعيد "؟

وكذلك مالمقصود بالمكان القريب والمكان البعيد ؟

وما معنى "التناوش"

وجزاكم الله أحسن الجزاء 🤲
7:39 م

 

د محمد ربيع :
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : و أنت بكل خير و نعمة يا آسيا يا هالة نور اليوسفيين بارك الله فيكِ آمين . قل جاء الحق مع البعث النبوي المتكرر و نزل قباله من مادة الشيطان ما يبدأ الباطل بتكذيب البعث و إبطال تعاليم النبيين و ما يعيد ذلك مع كل إعادة بعث الرسل و نشور دعوتهم  . ألم تعلمي أنّ سيرة حياة قصة سورة سبأ و آياتها تتحدث عن محاولات عتيدة لشياطين الجن و الإنس لإبطال سير و تعاليم الأنبياء ؟ فهذا هو نزول مادة الشيطان ليحدث التدافع بين الحق و الباطل . فيتمايزان و يستبينان لكل ذي نظر و عقل . فلا تبقى للناس على الله حجة بعد الرسل .  و الفزع هو وقت القبض فلا يفوت ربنا أحد منهم فهو أقرب من حبل الوتين و هو المكان القريب و هو وصف بلاغي يظهر شدة سيطرة الله تعالى عليهم و وقوعهم تحت قبضته المنتقمة . وقتها يقولون آمنّا !!!!  فيتعجب الله فيقول أنّى أي كيف لهم تمني نشر النعمة لهم في حائط الغيب بعد كشف احجب عنهم بدوي دائري منتظم ( نوش ) ن نعمة و دوي دائري منتظم  ش  تفشّي . فهم في مكان بعيد عن أمنيتهم تلك و مرادهم ذلك وقتها . و قد كفروا به من قبل في الدنيا و الآن يقذفون بأمانيهم تلك يمنة و يسرة و هم في مكان بعيد عن منالهم الذي يريدون من النوش و النعمة المستقيمة لأهل الله . فحيل بينهم و بين ما يشتهون !!! كما فعل الله بأمثالهم وقت موتهم و قبضهم له من قبل . يوسف بن المسيح , مصر
عليك سلام الله و رحمته و بركاته


آسيا :

بارك الله فيكم وجزاكم أحسن الجزاء يا نبي الله
2:43 ص

 

د محمد ربيع :
آمين يا هالة نور اليوسفيين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق