يوشع بن نون :
صلاة الجمعة ٢٠٢١/١/١
================
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٠١/١/١
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : لدينا اليوم الجزء الأول من جزئين نهائيين من كتاب حمامة البشرى كتبهما المسيح الموعود عليه الصلاة و السلام شعرا يقول الإمام المهدي الحبيب:
دموعي تفيض بذكرِ فتـن أنظُرُ
وإني أرى فتنًا كقطرٍ يـمطُرُ
تهبّ رياح عاصفات مـبـيدةٌ
وقلَّ صلاحُ الناس والغيُّ يكثرُ
وقد زُلزلت أرضُ الهدى زلزالها
وقد كُدّرتْ عين التقى وتُكدَّرُ
وما كان صَرْخٌ يَصْعَدَنّ إلى العُلى
وما مِن دعاء يُسمَعنَّ و يُنصَرُ
فلما طغى الفسق المبيد بسيلـه
تمنّيتُ لو كان الوباءُ المُـتَبِّرُ
فإن هلاك الناس عند أولي النهى
أحبُّ وأولى من ضلال يُخسِّرُ
على أجدُرِ الإسلام نزلت حوادثٌ
وذاك بسيئات تُـذاع وتُـنشرُ
وفي كل طرف نارُ فتن تأجّجت
وفي كل ذنب قد تراءى التقعُّرُ
ومن كل جهة كلُّ ذئب ونمرة
يعيـث بوثب والعقارب تأبُرُ
وعينُ هدايات الكتاب تكدرتْ
بها العِيْنُ والآرام يمشي ويـعبُرُ
تراءت غواياتٌ كريح عاصفٍ
وأرخى سدولَ الغيِّ ليلٌ مُكدِّرُ
وللدين أطلالٌ أراها كلاهف
ودمعي بذكر قصوره يتـحدّرُ
أرى العصر من نوم البطالة نائما
وكل جَهول في الهوى يتبخترُ
وليلا كعين الظبي غابت نجومه
وداءً لَشِدَّتُه عن الـموت تُخبِرُ
نسوا نَهْجَ دين الله خبثًا وغفلة
وأفعالهم بغـيٌ وفسق ومَيسِرُ
وما همُّهم إلا لـحظِّ نفوسهم
وما جهدهم إلا لعيشٍ يوفَّرُ
وقد ضيّعـوا بالجهل لبنًا سائغا
ولم يبق في الأقـداح إلا ماضِرُ
وركب المنايا قد دناهم بسيفهم
وهم خيلُ شحٍّ ما دناهم تحسّرُ
تصيدُهم الدنيا بعـظمة مكرها
فيا عجبًا منها ومـما تـمكُرُ
تذكِّر إفلاسا وجوعا وفـاقـة
فـتدعو إلى الآثام مـما تذكِّرُ
تريد لتُهلِك في التـغافل أهلها
وقد عقرتْ هممَ اللئام وتعقِرُ
وألهتْ عن الدين القويم قلوبَهم
فمالوا إلى لـمعاتها وتخيّـروا
تقود إلى نار اللظى وجنـاتُها
ولـمعاتُها تصبي القلوب وتختِرُ
وتدعو إليها كلَّ من كان هالكا
فكلٌّ من الأحداث يدنو ويخطِرُ
تـميس كبِكرٍ في نقاب المكائدِ
وتُبـدي وميضًا كاذبا وتزوِّرُ
ودقّتْ مكائدها فلم يُدْرَ سرُّها
لـما نسجتْها من فنون تكوِّرُ
وتبدو كتُرْسٍ في زمان بكيدها
وفي ساعة أخرى حُسامٌ مشهَّرُ
وعين لهـا تصبي الورى فـتّانة
ولقتلِ أهل الفسق كَشْح مُخصَّرُ
عجبتُ لمنظرِ ذاتِ شيبٍ عجوزةٍ
أنيقٍ لـعين الناظرين وأزهَـرُ
لزِمتُ اصطبارًا إذ رأيتُ جمالها
فقلتُ إلهي أنت كهفي ومأْزَرُ
فصَيَّرَهـا ربي لنفسي سَرِيَّـةً
كجـاريةٍ تُلقَى بطَوْعٍ وتُهجَرُ
وذلك فضلٌ من كريم ومحسن
ويعطي المهيمن من يشاء ويحجُرُ
وقد ضاقت الدنيا على عشّاقها
ويبغونها عشقًا وحـبًّا فتُدْبِرُ
تزاحمت الطلاب حول لحومها
كمثل كلاب والـمنايا تسخرُ
وإنّ هواها رأسُ كلّ خطـيئةٍ
فخَفْ حُبَّها يا أيها الـمتبصّرُ
وقد مضغتْ أنيابُها كلًّ طالبٍ
وأنت أَثارتُهم فسوف تُكسَّرُ
على كل قلب قد أحاط ظلامها
سوى قلب مسعودٍ حماه الميسِّرُ
إذا ما رأيتُ المسلمين كـلابَها
ففاضتْ دموع العين والقلبُ يضجَرُ
على فسقِهم لما اطّلعتُ وكسلِهم
بكيتُ ولم أصبِـرْ ولا أتصـبّرُ
أكبّوا على الدنيا ومالوا إلى الهوى
وقد حلَّ بيتَ الدين ذئبٌ مدمِّرُ
أرى ظلماتٍ ليتَني مِـتُّ قبلها
وذقتُ كؤوس الموت لولا أُنوَّرُ
فساد كـطوفان مبـيد وإنني
أراه كموج البحر أو هو أكثَرُ
أرى كلَّ مفتون على الموت مُشرِفًا
وكل ضعيف لا محالة يعـثُرُ
فأنقضَ ظهري ضعفُهم ووبالهم
ومِن دون ربي مَن يداوي وينصرُ؟
فيا ربِّ أَصْلِحْ حالَ أُمّةَ سيدي
وعندك هَيِّـنٌ عندنا متـعسِّرُ
وليس بِراقٍ قبل أن تأخُذَنْ يدًا
وليس بِساقٍ قبل كـأسٍ تُقدِّرُ
وقد نُشِرتْ ذرّاتُنا من مصائبٍ
ومِـتْنا فلا تـذكُرْ ذُنوبًا تنظُرُ
ولا تُخرِجَنْ سيفًا طويلا لقتلِنا
وتُبْ وَاعْفُوَنْ يا ربِّ قوم صُغِّرُوا
وإنْ تُـهلِكْنا يا ربَّنا بذنـوبنا
فنفنى بموت الخزي والخصمُ يَبطَرُ
ولا أبرَحُ المضمارَ حتى تعـينني
ولا بُدَّ لي أن أُهْلَكَنْ أو أُظفَّرُ
وإني أرى أن الـذنوب كبيرة
وأعرف معه أن فضلك أكـبَرُ
إلهي أَغِثْنا واسْقِنا واحْمِ عِرْضَنا
بسلطانك الأجلى وإنك أقدَرُ
يئِسنا من المخلوق وانقطع الرجا
وجئناك يا مَن يعلَمَنْ ما يُضمَرُ
تعاليتَ يا مَن لا تُحاطُ كمالُهُ
لك الحمد حمدًا ليس يُحصى ويُحصَرُ
تَصدَّقْ بألطاف كما أنت أهلُها
وأَدْرِكْ عبادًا لك كما أنت أقدَرُ
فخُذْ بيدي يا ربِّ في كل موطنٍ
وأَيِّدْ غريبًا يُلْعَـنَـنْ ويُكـفَّرُ
أتيتُك مسكينًا وعونُك أعـظَمُ
وجئتُك عطشانًا وبحرُك أَزخَرُ
قد اندرستْ آثارُ دينِ مـحمدٍ
فأشكو إليك وأنتَ تبني وتَعمُرُ
أرى كل يوم فتنةًّ قد مُـدِّدتْ
ومِتْنا وأمواتُ الأعـادي بُعْثِروا
وقد أزمعوا أن يزعجوا سبلَ الهدى
وكم من أراذلَ من شقاهم تنَصَّرُوا
أرى كل محجوب لدنياه باكيا
فمن ذا الذي يبكي لدينٍ يُحقَّرُ
فيا ناصِرَ الإسلام يا ربَّ أحمدا
أَغِـثْـني بتأييد فإني مُـدْخَرُ
أيا ربّ مَن أعطيـتَه كل درجةٍ
وشأنًا برؤيته الـورى تـتحيرُ
وما زلتَ ذا لطف وعطف ورحمةٍ
وما كنتُ محروما وكنتُ أُوقَّرُ
فـلا تجعَلَنِّي مضغـةً لمحـاربي
وأنتَ وحيدي كلّ خطأ تَغفِرُ
وأنت المهيمنُ مرجعُ الخَلق كلِّهم
وأنتَ الحفيظ تعينني وتُعـزِّرُ
وما غيرُ بابِ الرب إلا مذلّـة
وما غيرُ نورِ الرب إلا تكَـدُّرُ
وعُلِّمتُ منك حقائق الدين والهدى
وتهدي بفضلك من ترى وتُنوِّرُ
إذا ما بدا لي أن علميَ غامضٌ
فأيقنتُ أني عن قريب سأُكفَرُ
فسلَّمتُ بعد الاهتداء بفـضله
سلامَ الوداع على الذي يستنكِرُ
وإن الهداية يرجِعَنْ نحو طـالبٍ
ومَن غضَّ عينيْ رؤيةٍ أين يُبصِرُ؟
ووالله لا يشقى الذي هو يطلب
ومَن جدَّ في تحصيل هديٍ سيُنصَرُ
ومن كان أكبر همّه جلب لـذّةٍ
وحظٍّ من الدنيا فكيف يُطهَّرُ
أَمُكْفِرِ! مهلاً بعضَ هذا التحكم
وخَفْ قَهْرَ ربٍّ قال " لا تقفُ " فاحذروا
وإن ضياء الدين قد حان وقته
فتعرف شجرتنا بـما هي تُثمرُ
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : يقول الإمام المهدي الحبيب : ويا حسراتٍ موبقاتٍ على الذي
يكذّبني مِن غير علم ويُكْـفِرُ
وما جئتُ قومي من ديار بعيدة
وقـد عرفوني قبله ثم أنكروا
وأعرضَ عني كلُّ من كان صاحبي
وأُفرِدتُ إفرادَ الذي هو يُقبَرُ
تـمنَّيتُ أن يخفى تطاوُلُ قولهم
وهل يختفي ما في المجالس يُذكَرُ؟
ويعوي عدوي مثل ذئب مِن طوًى
وليس له علم بـما هو أذكرُ
وما رُزِقتْ عيناه مِن نيِّر العُلى
فأخلَدَ نحو الأرض جهلا ويُنكِرُ
أولئك قوم ضيّعـوا أَمْرَ دينهم
وخانوا العهود وزيّنوا ما زوَّروا
ويعلم ربي سرَّ قلبـي وسرَّهم
وكلّ خفـيّ عنـده متحضِّرُ
ولو كنتُ مردودَ المليك لضَرَّني
عـداوةُ قومٍ كذّبوني وكفّروا
وهـمّوا بتكفيري وقاموا للعنتي
ولم يعلموا أن المهيـمن ينظُرُ
إذا قيل إنك مرسَلٌ خِلْتُ أنني
دُعِيتُ إلى أمر على الخَلْق يَعسِرُ
وكنتُ على نور فزاغوا من العَمى
وهل يستوي الأعمى ورجلٌ يَبصُرُ
وما ديننا إلا هدايةُ أحـمـدا
فياليتَ شعري ما يظن المكفِّرُ
وقد كنتُ أنسى كلَّ جَوْرِ مُعيِّري
ولكـنـه جـور كبير مكوَّرُ
وكم من دلائلَ قد كتبتُ لطالبٍ
يفكّر فـيها لَـوْذَعِيٌّ مُـدبِّرُ
ألا أيـها الـمتكبـر المتشدّدُ
تريد هـواني والـكريمُ يُعزِّرُ
وإذ قلتُ إني مسلم قلتَ كافر
فأين التُّقى يا أيها الـمتـهوِّرُ
وبعد بياني أين تـذهب منكرًا
أتعلم يا مسكين ما هو مُضْمَرُ
فلا تتجرعْ أيها الضال في الهوى
بأيديك كأس الموت ما لك تُخطِرُ
وكلُّ سعيد يعرف الحقَّ قـلبُهُ
وأما الشقيّ فيعلَمَنْ حين يخسَرُ
وأقم الصلاة .
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة وآياتمن سورة الروم .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(قُلۡ سِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُوا۟ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلُۚ كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّشۡرِكِینَ فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّینِ ٱلۡقَیِّمِ مِن قَبۡلِ أَن یَأۡتِیَ یَوۡمࣱ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۖ یَوۡمَىِٕذࣲ یَصَّدَّعُونَ مَن كَفَرَ فَعَلَیۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَلِأَنفُسِهِمۡ یَمۡهَدُونَ لِیَجۡزِیَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ مِن فَضۡلِهِۦۤۚ إِنَّهُۥ لَا یُحِبُّ ٱلۡكَـٰفِرِینَ وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦۤ أَن یُرۡسِلَ ٱلرِّیَاحَ مُبَشِّرَ ٰتࣲ وَلِیُذِیقَكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَلِتَجۡرِیَ ٱلۡفُلۡكُ بِأَمۡرِهِۦ وَلِتَبۡتَغُوا۟ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوۡمِهِمۡ فَجَاۤءُوهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ فَٱنتَقَمۡنَا مِنَ ٱلَّذِینَ أَجۡرَمُوا۟ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَیۡنَا نَصۡرُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ)
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الكوثر .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ)
ثم جمعَ صلاة العصر .
===============
والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق