السبت، 25 سبتمبر 2021

صلاة الجمعة 24=9=2021

 

 
 
يوشع بن نون :
 
 
صلاة الجمعة ٢٠٢١/٩/٢٤
○○○○○○○○○
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٠١/٩/٢٤
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من انبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب التبليغ يقول الامام المهدي الحبيب : ومن علامات آخر الزمان التي أخبر الله تعالى منها في القرآن واقعات نادرة تشاهدونها في هذا الزمان وتجدون. وقد بيّن لنا علاماته وقال: إذا الجبال سيِّرت، وإذا البحار فجِّرت، وإذا العِشار عطِّلت، وإذا النفوس زوِّجت، وإذا الصحف نُشرت. إذا زلزلت الأرض... الآية، وإذا الأرض مُدّت، وألقت ما فيها وتخلَّتْ، وإذا الكواكب انتثرت، وإذا الوحوش حُشرت. وفي كل ذلك أنباء آخر الزمان لقوم يتفكرون.
أما تسيير الجبال فقد رأيتم بأعينكم أن الجبال كيف سيّرت وأزيلت من مواضعها وخيامُها هدِّمت، وقُنونها لاقتِ الوِهاد وصفوفُها تقوضت، تمشون على مناكبها وتأفَدون.
وأما تفجير البحار فقد رأيتم أن الله بعث قوما فجّروا البحار وأجرَوا الأنهار وهم على تفجيرها مداومون. وأحاطوا على دقائق علم تفجير الأنهار وأفاضوها على كل واد غير ذي زرع، ليعمروا الأرض ويدفعوا بلايا القحط من أهلها وكذلك يعملون، لينتفعوا من الأرض حق الانتفاع فهم منتفعون.
وأما تعطيل العشار فهو إشارة إلى وابور البر الذي عطّل العِشار والقِلاص فلا يُسعى عليها، والخلق على الوابور يركبون. ويحملون عليه أوزارهم وأثقالهم، وكطيِّ الأرض من مُلك إلى ملك يصلون. ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون. جعل الله على قلوبهم أكنة أن يفقهوا أسراره، وفي آذانهم وقرا فهم لا يسمعون. وإذا وجدوا صنعة من صنائع الناس.. ولو من أيدي الكفرة.. يأخذونها لينتفعوا بها، وإذا رأوا صنعة رحمة من الله فيردّون.
وأما تزويج النفوس فهو على أنحاء..((( طبعا ايه المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام بيتكلم هنا على ايه ؟ على المسيح الدجال أو الأمم الغربية التي تطورت في الحضارة الحديثة وخلقت كل هذا الخلق المادي بأمر الله عزوجل يقول : " وإذا وجدوا صنعة من صنائع الناس.. ولو من أيدي الكفرة.. يأخذونها لينتفعوا بها " اي التطور المادي في هذا العصر .
" وإذا رأوا صنعة رحمة من الله فيردّون. " صنعة رحمة الي هي ايه ؟ البعث . المسيح الموعود نفسه هو صنعة رحمة من الله بعث المسيح الموعود في حد ذاته هو رحمة وإذا رأوا صنعة رحمة من الله فيردون يعني ايه ؟ يردوا المسيح الموعود ولا يريدون ان يؤمنوا به هذا هو المعنى )))
يقول الامام المهدي الحبيب : وأما تزويج النفوس فهو على أنحاء.. منها إشارة إلى التلغراف الذي يُمِدّ الناس في كل ساعة العسرة،((( هذا تزويج ايه ؟ للنفوس يعني تقريب للإيه ؟ للانفس من بعضها البعض ,  تمام. والعالم يصبح كأنه قرية واحدة او كأنه بيت واحد فهذا هو معنى تزويج النفوس ))) يقول المهدي : وأما تزويج النفوس فهو على أنحاء.. منها إشارة إلى التلغراف الذي يُمِدّ الناس في كل ساعة العسرة، ويأتي بأخبار أعزّة كانوا بأقصى الأرض، فينبئ من حالاتهم قبل أن يقوم المستفسر من مقامه، ويُدير بين المشرقي والمغربي سؤالا وجوابا كأنهم ملاقون. ويخبر المضطرين بأسرع ساعة من أحوال أشخاص هم في أمرهم مشفقون. فلا شك أنه يزوّج نفسَين من مكانين بعيدَين، فيكلم بعضهم بالبعض كأنه لا حجاب بينهم وكأنهم متقاربون.
ومنها إشارة إلى أمن طرق البحر والبر ورفع الحرج، فيسير الناس من بلاد إلى بلاد ولا يخافون. ولا شك أن في هذا الزمان زادت تعلقات البلاد بالبلاد، وتعارف الناس بالناس فهم في كل يوم يزوَّجون. وزوّج الله التجار بالتجار، وأهل الثغور بأهل الثغور، وأهل الحرفة بأهل الحرفة، فهم في جلب النفع ودفع الضرر متشاركون. وفي كل نعمة وسرور، ولباس وطعام وحبور، متعاونون. ويُجلَب كل شيء من خِطّة إلى خطة، فانظر كيف زوّج الناس كأنهم في قاربٍ واحدٍ جالسون.
((( طبعا ومن تطور (و إذا النفوس زوجت) في هذا العصر الحديث ايه ؟ وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف والمبايلات كل هذا من باب التقريب بين البشر فهذا من فيض هذه الآية العظيمة ( واذا النفوس زوجت ) وهي آية تتحدث عن احدث اخر الزمان كما قال المسيح الموعود ))) يقول الامام المهدي : ومن أسباب هذا التزويج سير الناس في وابور البر والبحر، فهم في تلك الأسفار يتعارفون. ومن أسبابه مكتوبات قد أُحسنت طرق إرسالها، فترى أنها ترسل إلى أقاصي الأرض وأرجائها، وإن أمعنت النظر فتعجبك كثرة إرسالها، ولن تجد نظيرها في أول الزمان، وكذلك تعجبك كثرة المسافرين والتجارين. فتلك وسائل تزويج الناس وتعارفهم، ما كان منها أثر من قبل وإني أنشدتُكم الله.. أرأيتم مثلها قبل هذا أو كنتم في كتب تقرؤون؟ ((( النبي صلى الله عليه وسلم في نبوءات اخر الزمان لما كان بيحدث الصحابة عن رؤى كان يراها في الأفق عن آخر الزمان كان يحدثهم ايه ؟ بالرموز التي يراها في الرؤيا ويقول لهم حدثوا فرُّبَ مبَلَّغْ اوعى من سامع يعني احنا لما نسمع احاديث النبي نفهمها ونعرف نفسرها عن اخر الزمان اكثر من الصحابة لأن الصحابة مايتخيلوش الوضع الي احنا فيه دلوقتي , تمام . حتى النبي صلى الله عليه وسلم كان بيرى الرموز وبيحدث بها كما هي لكن مش شرط انو هو كان ايه ؟ يعلم ويحيط بدقائق اسرار هذا العصر كما نحن نعلم ونحيط , تمام . فهذا في حد ذاته هو آية من آيات صدق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم . وأعظم آية من آيات صدقه هو المسيح الموعود بُشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اتى وفسر لنا هذه ايه ؟ هذه الآيات وهذه المعجزات التي جائت على لسان رسولنا صلى الله عليه وسلم . ))) يقول الامام المهدي : وأما نشر الصحف فهو إشارة إلى وسائلها التي هي المطابع، كما ترى أن الله بعث قومًا أوجدوا آلات الطبع، فكأين مِن مطبع يوجد في الهند وغيره من البلاد. ذلك فعل الله لينصرنا في أمرنا، وليشيع ديننا وكتبنا، ويبلغ معارفنا إلى كل قومٍ لعلهم يستمعون إليه ولعلهم يرشدون.
وأما زلزلة الأرض وإلقاؤها ما فيها فهي إشارة إلى انقلاب عظيم ترونه بأعينكم، وإيماء إلى ظهور علوم الأرض وبدائعها وصنائعها، وبدعاتها وسيئاتها، ومكايدها وخدعاتها، وكل ما يصنعون.
وأما انتثار الكواكب فهو إشارة إلى فتن العلماء وذهاب المتقين منهم، كما أنكم ترون أن آثار العلم قد امتَحتْ وعفَتْ. والذين كانوا أوتوا العلم فبعضهم ماتوا وبعضهم عمُوا وصمّوا، ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا، وكثير منهم فاسقون، والله بصير بما يعملون.
وأما حشر الوحوش فهو إشارة إلى كثرة الجاهلين الفاسقين، وذهاب الديانة والتقوى، ((( طبعا هنا اشارة اعظيمة جدا انه في اخر الزمان ينتشر ايه ؟ مذهب الخوارج الذي قُضي عليه بفضل الله عز وجل في هذه الايام كما اخبر الله في النبوءة التي تلقيتها منذ عشرة  اعوام. الخوارج هم وحوش لادين لهم ولا روح حتى انهم تمردوا على النبي وتمردوا على علي رضي الله عنه وارضاه والخوارج في هذا العصر هم الوهابيون الأزارقة الملاعين قرن الشيطان الذي خرجت منه الدواعش وما الي ذلك من المجرمين الذين يكفرون المسلمين ويقتلون اهل الاسلام ويتركون اهل الاوثان وهذا من النبوءات التي حدّث بها النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان فهؤلاء هم نوع من انواع الوحوش التي ظهرت في آخر الزمان ))) يقول الامام المهدي الحبيب : وأما حشر الوحوش فهو إشارة إلى كثرة الجاهلين الفاسقين، وذهاب الديانة والتقوى، فترون بأعينكم كيف نزَح بِيرُ الصلاح وأصبح ماؤه غورا، وأكثر الخَلق يسعون إلى الشر وفي أمور الدين يُدهِنون. إذا رأوا شرًّا فيأخذونه، وإذا رأوا خيرًا فهم على أعقابهم ينقلبون. ينظرون إلى صنائع الكفرة بنظر الحب، وعن صنع الله يعرضون.
أيها الناس.. انظروا إلى آلاء الله.. كيف جدّد زمنكم، وأبدعَ هيئةَ دهركم، وأترعَ فيه عجائب ما رأتها أعين آبائكم ولا أجدادكم، وأنتم بها تُترَفون. وعلّم أهلَ أروبا صنعةَ وابور البرّ إهداءً لكم ولعشيرتكم لعلكم تشكرون. انظروا إليها كيف تجري بأمره في البراري والعمران، تركبونها ليلا ونهارا، وتذهبون بغير تعب إلى ما تشاءون. وكذلك فهّم أهلَ المغرب صنائع دون ذلك من آلات الحرث والحرب، والعمارات والطحن واللبوس، وأنواع أدوات جر الثقيل، وما يتعلق بتزيينات المدن والمنازل وتسهيل مهماتها، فأنتم ترغبون فيها وتستعملون. وتجدون في كل شهر وسنة من إيجادات غريبة نادرة، لم تر عينكم مثلها، فمنها ما يُمِدُّكم في عيشتكم، وتنجيكم من شِقّ الأنفس، كصناديق طاقة الكبريت التي بها توقدون، وكزيت الغاز الذي منه مصابيحكم تنيرون. ومنها صنائع هي زينة بيوتكم، فتأخذونها وأنتم مستبشرون.
فانظروا وتفكروا.. إن الله ربكم الرب الكريم الذي أعطاكم من كل نوادر الأرض وأملأ بيوتكم منها، فكيف تعجبون من نزول نوادر السماء وتستبعدون؟ وتسرّون بأشياء دنياكم التي هي أيام معدودات، ولا تنظرون إلى زاد عقباكم ولا تبالون. وكيف تعجبون من نزول المسيح وأيام الفضل الروحاني، وأنتم ترون عجائب فضل الله قد تجلت لإراحة أجسامكم بصور جديدة، وحلل نادرة، ما تجدون مثلها في أيّام آبائكم. أفتؤمنون بعجائب الكفار وبفعل الله تكفرون؟ وتيئسون من قدرة الله، ومن قدرة الخلق لا تيئسون؟ ما لكم لا تعرفون أفعال الله النادرة ببعض أفعاله التي تعرفونها وتشاهدون؟ أكنتم مطلعين من قبل على هذه النوادر التي ظهرت في زمانكم من وابور البر والتلغراف وصنائع أخرى. كانت هي كلها مكتوبة في القرآن ولكنكم كنتم لا تفهمون، وكذلك ما فهمتم سر نزول المسيح من غرارتكم، وقد كان مكتوبا في كتاب الله. وما كان لبشر أن يفهم شيئا قبل تفهيم الله، ولو كان النبيون.
والعجب كل العجب منكم أنكم لا تظهرون كراهة في قبول صناعات جديدة مفيدة لأجسامكم، ولكن إذا دعوتكم إلى صنع الله الذي أتقن كل شيء، ورأيتموه في أعينكم غريبا نادرا، فأظهرتم كراهة وسخطة، وأبيتم وأنتم تعلمون.
أيها الناس.. ما جئت بأمر منكر، وقد شهد الله على صدقي، ورأيتم بعض آياتي، ووجدتم ذكر زمني في كتاب الله الذي به تؤمنون. والله نكّر الأمر في أعينكم ليبتلي علمكم وتقواكم، فاغترّت فتنتُه وأنتم غافلون. أيها الإخوان! خذوا كتاب الله بأيديكم ثم تدبروا فيه.. هل جاء وقت آخر الزمان أو في مجيئه حقب وقرون؟ إنكم تعلمون أن المسيح يأتي في آخر الزمان، وقد رأيتم بأعينكم علاماته، وشاهدتم النوادر الأرضية التي جعلها القرآن الكريم من آثار الـزمن المتأخر، وأنتم منها تنتفعون. فما لكم لا تؤمنون بالنوادر السماوية التي تدل عليها الآيـة الكريمة.. أعني بذلك قوله تعالى: (إذا السماء كُشطتْ)، وتُخلدون إلى الأرض ومن آلاء السماء تبعدون؟
وقد بشر الرب الكريم في هذا الأمر بشارة أخرى بقوله: (وإنا لـه لحافظون) ولكن تنسون بشارات ربكم وفي آياته تُلحدون.
اعلموا أي الأعزة.. أن السماء والأرض كانتا رَتْقًا ففتَقهما الله ، اعلموا أي الأعزة.. أن السماء والأرض كانتا رَتْقًا ففتَقهما الله، فكُشطت السماء بأمره وصدعت، ونـزلت نوادر وخرجت، ليبتلي الله عباده إلى أيّ جهةٍ يميلون. وتقدمت نوادر الأرض على نوادر السماء، فاغتر الناس بصنائعها وعجائب علومها وغرائب فنونها، وكادوا يهلكون. فنظر الرب الكريم إلى الأرض ورآها مملوءة من المهلكات، ومترَعة من المفسدات، ورأى الخلق مفتونا بنوادرها، ورأى المتنصرين أنهم ضلوا ويُضِلّون، ورأى فلاسفتهم اختلبوا الناس بعلومهم ونوادر فنونهم، فوقعت تلك العلوم في قلوب الأحداث بموقع عظيم كأنهم سُحروا فجذبوا إلى الشهوات واستيفاء اللذات، والتحقوا بالبهائم والحشرات، وعصوا ربهم وأبويهم وأكابرهم، وأُشربوا في قلوبهم الحرّية، وغلبت عليهم الخلاعة والمجون. فأراد الله أن يحفظ عزة كتابه ودين طلابه، من فتن تلك النوادر كما وعد في قوله: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا لـه لحافظون). فأنجز وعده، وأيد عبده، فضلا منه ورحمة، وأوحى إليّ أن أقوم بالإنذار، وأنزل معي نوادر النكات والعلوم والتأييدات من السماء، ليكسر بها نوادرَ المتنصرين وصليبهم، ويحتقر أدبهم وأديبهم، ويدحض حجتَهم، ويفحم بعيدهم وقريبهم. فمظهر نوادرِ الأرض وفتنِها هو الذي سمي بالدجال المعهود، ومظهر نوادر السماء وأنوارِها هو الذي سمي بالمسيح الموعود. خصمانِ تقابلا في زمن واحد، فليستمع المستمعون.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد ; يقول الامام المهدي الحبيب : فالآية الأولى من آيات صدقي أني أرسلت في وقت هذه الفتن التي قد أشار كتاب الله إليها. فأنزلني ربي من السماء كما أخرج الفتن من الأرض، فأنزلني ربي من السماء كما أخرج الفتن من الأرض، وتكلم في استعارات وأيّدني كما أُيّد الصادقون. انظروا إلى الأيام التي كانت قبلكم من اليوم التي خلق الله فيه الإنسان.. هل شاعت وغلبت مثل هذه الفتن العظيمة على وجه الأرض؟ أو هل سمع نظيرها ونظير نوادرها في شيع الأولين؟ فما لكم لا تتفكرون؟ أما ترون كيف تُرَدّ آيات الله بأقوال الفلاسفة وتستهزأ بها، وتكتب في ردها ألوف من كتب، هل سمعتم مثلها من قبل أيها المؤرخون؟ هل سمعتم من قبلُ توهينَ الرسول الكريم وسَبَّه وطعنًا في دينه، والضحك عليه، كما أنكم في هذا الزمان تسمعون؟ أو هل سمع أحد من الأولين ازدراء كتاب الله واحتقار رسوله بألفاظ شنيعة مؤلمة كما تسمعها آذانكم؟ فلم تعجبون من رحمة الله في هذا الطوفان أيها النائمون؟ فلم تعجبون من رحمة الله في هذا الطوفان أيها النائمون؟ ألا ترون كيف يسخرون منكم ومن دينكم؟ سخِر الله منهم وأصمّهم وأعماهم فهم لا يُبصرون.
أيها الأعزة.. هل أتى زمان على أحد كما أتى عليكم؟ سمعتم من أهل الكتاب أذًى كثيرا وسبقوا في الافتراء والسبّ والإيذاء، وصُبّت على الإسلام مصائب. ترتَع الحمير في مرعى الخيل، ترتَع الحمير في مرعى الخيل، وترثَع الكلاب على الغِيل بشدة الميل، فأي زمان بعد ذلك تنتظرون؟
ومن آيات صدقي أنه تعالى وفّقني باتباع رسوله واقتداء نبيـه صلى الله عليه وسلم ، فما رأيت أثرا من آثار النبي صلى الله عليه وسلم إلا قفوته، ولا جبلا من جبال المشكلات إلا علوته، وألحقني ربي بالذين هم ينعمون.
ومن آيات صدقي أنه أظهرني على كثير من أمور الغيب، وهو لا يظهر على غيبه أحدا إلا الذين هم يرسلون.
ومن آيات صدقي أنه يجيب دعواتي، ويتولى حاجاتي، ويبارك في أفعالي وكلماتي، ويوالي من والاني، ويعادي من عاداني، وينبئني مما يكتمون. وإنه سمع كثيرا من بكائي، ورفعني إذا خررت أمامه، وأجاب أدعيةً لا أستطيع إحصاءها، وأحسن مثواي ومنّ علي بآلاءٍ ليست لي ألفاظ لبيـانها، وأتمَّ عليّ رحمته في الدنيا والآخرة، وجعلني من الذين ينصرون. وخاطبني وقال: "يا أحمدي، أنت مرادي ومعي. أنت مني بمنـزلة توحيدي وتفريدي. فحان أن تُعان وتُعرف بين الناس. أنت مني بمنـزلة لا يعلمها الخلق". فكلّمني بكلمات لو كانت لي الدنيا كلها ما أسرّني كما أسرّتني هذه الكلمات المحبوبة. فروحي فداءُ سبيله، هو وليي في الدنيا والآخرة. ما أصابني ظمأ ولا نصب ولا مخمصة إلا أتاني لنصرتي، وأرى آلاءه واردةً تترا عليّ كالذين لا يستحسرون.
ومن آيات صدقي أنه أعطاني علم القرآن، وأخبرني من دقائق الفرقان، الذي لا يمسّه إلا المطهّرون.
ومن آيات صدقي أنه أدبني فأحسن تأديبي، وجعَل مشربي الصبرَ والرضاء والموافقة لربي والاتباع لرسولي. وأودع في فطرتي رموز العرفان، وجعلني عارفا لمصالح الأمور ومفاسدها، وأدخلني في الذين هم منفردون.
يا مشايخ العرب وأصفياء الحرمين.. هذه هي الأخبار والمواعظ التي عرضتها على علماء الهند، ونبّهتهم فلم ينتبهوا، ووعظت فلم يتعظوا، وأيقظت فلم يستيقظوا، ووقعوا في ظنون الجاهلية، وهمّوا بتكفيري وتكذيبـي، وأخذوا بتلابيـبي، وهم على قولهم يصرّون. وقد أتممت عليهم حجتي، وابتلج عليهم صباح صدقي، وجحدوا بدعوتي واستيقنتها أنفسهم وهم بلسانهم منكرون. وإني أرى قلوبهم وَجِلةً، وفي مهجتهم حسرة وكربة، وتراءى لهم الحق وهم يتجاهلون. وأرى أنهم قد تفرقوا وكانوا في أمري أزواجا شتّى، فبعضهم صدقني وهم ضعفاؤهم وأتقياؤهم، وبعضهم كذبني وأعرض وازدراني في عينه كبرًا وقلًى، وهم الذين يستكبرون. وإني أرى المصدقين أنهم يزيدون، وأرى المكذبين أنهم ينقصون، ويأتي الأرض ربي ينقصها من أطرافها، ويفهّم القلوب، ويفتح العيون، ويزيل الظنون. والذين يأتونني بتوسم الأتقياء فهم يعرفونني ويبايعون. يشحّذ بصيرة تقواهم فهم لا يتردّدون.
وقد أنبأني ربي أنني كسفينة نوح للخلق، فمن أتاني ودخل في البيعة فقد نجا من الضيعة، فطوبى لقوم هم ينجون. وما آمر الناس إلا بالقرآن، وإلى القرآن، وإلى طاعة الرب الذي إليه يرجعون. إن الله قد رأى في قلوب الناس، وجوارح الناس، وأعين الناس، وآذان الناس، ونيّات الناس، ذنوبًا وآثامًا وإجرامًا، ورآهم ملوَّثين بأنواع المعاصي والخطيات، فأقام عبدًا من عباده لدعوتهم إلى لبّ الدين وحقيقة الشريعة التي ما ذاق الناس طعمها، فهم منها مهجورون.
أيها الإخوان من العرب ومن مصر وبلاد الشام وغيرها.. إني لما رأيت أن هذه النعمة نعمة عظيمة، ومائدة نازلة من السماء، وآية كريمة من الله ذي العطاء، فلم تطب نفسي أن لا أشارككم فيها، ورأيت التبليغ حقا واجبا، ودينا لازمًا لا يسقط بدون الأداء، فها أنا قد قلت لكم ما تَبدّى لي من ربي، وأنتظر كيف تجيبون. فها أنا قد قلت لكم ما تَبدّى لي من ربي، وأنتظر كيف تجيبون. ((( ومن سر هذه الجملة التي قالها المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام هو بعث يوسف بن المسيح في هذا الزمان للعرب خاصة للاحمديين العرب خاصة وللعرب عموما وللعالم عامة فهو بذلك قد اقام الحجة بأمر الله عزوجل على العرب وعلى الاحمديين عامة لينظر كيف يصنعون وكيف يجيبون )))
ورأيت التبليغ حقا واجبا، ودينا لازمًا لا يسقط بدون الأداء، فها أنا قد قلت لكم ما تَبدّى لي من ربي، وأنتظر كيف تجيبون.
ووالله إني مأمور من الله الذي أرسل نبينا وسيدنا محمدا المصطفى صلى الله عليه وسلم لهداية كافة الناس. وأعلم من الله أنه لا يضيعني، وقد خلع علي من حلل الولاية، وسقاني من كأسها، وأعطاني ما يعطى المقربون. وأرى بركاتِه نازلةً على أنفاسي، وعلى قلبي ولساني، وعلى فهمي وبياني، وعلى جدران بيتي وعتبة بابي وأُسْكُفّتِها، فهل أنتم تقبلون؟ وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون. وإني متوكل على ربي، وأفوض أمري إلى الله، وأدعو الله أن يصفي خَلقه من خبث الأهواء، ويلهمهم فعلَ الخيرات وقبولَ نداء أهل الاجتباء، وقبولَ نداء أهل الاجتباء، وينجيهم في الدنيا والآخرة من سوء الخزي وجهد البلاء، ويُلحقهم بالذين هم صادقون.
وآخر دعوانا أن الحمد لله الذي يهب الإيمان، ويفتح الآذان، وينوّر العيون، ويزيل الظنون.
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة والوجه الرابع من سورة فاطر .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(وَمَا یَسۡتَوِی ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِیرُ ۝ وَلَا ٱلظُّلُمَـٰتُ وَلَا ٱلنُّورُ ۝ وَلَا ٱلظِّلُّ وَلَا ٱلۡحَرُورُ ۝ وَمَا یَسۡتَوِی ٱلۡأَحۡیَاۤءُ وَلَا ٱلۡأَمۡوَ ٰ⁠تُۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُسۡمِعُ مَن یَشَاۤءُۖ وَمَاۤ أَنتَ بِمُسۡمِعࣲ مَّن فِی ٱلۡقُبُورِ ۝ إِنۡ أَنتَ إِلَّا نَذِیرٌ ۝ إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ بَشِیرࣰا وَنَذِیرࣰاۚ وَإِن مِّنۡ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِیهَا نَذِیرࣱ ۝ وَإِن یُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ كَذَّبَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ جَاۤءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَبِٱلزُّبُرِ وَبِٱلۡكِتَـٰبِ ٱلۡمُنِیرِ ۝ ثُمَّ أَخَذۡتُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ۖ فَكَیۡفَ كَانَ نَكِیرِ ۝ أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ ثَمَرَ ٰ⁠تࣲ مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَ ٰ⁠نُهَاۚ وَمِنَ ٱلۡجِبَالِ جُدَدُۢ بِیضࣱ وَحُمۡرࣱ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَ ٰ⁠نُهَا وَغَرَابِیبُ سُودࣱ ۝ وَمِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلدَّوَاۤبِّ وَٱلۡأَنۡعَـٰمِ مُخۡتَلِفٌ أَلۡوَ ٰ⁠نُهُۥ كَذَ ٰ⁠لِكَۗ إِنَّمَا یَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَـٰۤؤُا۟ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ غَفُورٌ ۝ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَتۡلُونَ كِتَـٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ یَرۡجُونَ تِجَـٰرَةࣰ لَّن تَبُورَ ۝ لِیُوَفِّیَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَیَزِیدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦۤۚ إِنَّهُۥ غَفُورࣱ شَكُورࣱ)
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة ومن الوجه الخامس من سورة فاطر .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(وَٱلَّذِیۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ هُوَ ٱلۡحَقُّ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِعِبَادِهِۦ لَخَبِیرُۢ بَصِیرࣱ ۝ ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَـٰبَ ٱلَّذِینَ ٱصۡطَفَیۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمࣱ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدࣱ وَمِنۡهُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَیۡرَ ٰ⁠تِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ ذَ ٰ⁠لِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِیرُ)
جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق