الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

درس القرآن و تفسير الوجه الرابع من الحجر .

 

 

درس القرآن و تفسير الوجه الرابع من الحجر .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء إبراهيم :

 

 

 شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام المد , ثم قام بقراءة الوجه الرابع من أوجه سورة الحجر ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الرابع من أوجه سورة الحجر ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :

أحكام المد و نوعيه :

مد أصلي طبيعي و مد فرعي , المد الأصلي يُمد بمقدار حركتين و حروفه (الألف , الواو , الياء) , و المد الفرعي يكون بسبب الهمزة أو السكون .
أما الذي بسبب الهمزة فهو مد متصل واجب و مقداره ٤ إلى ٥ حركات , و مد منفصل جائز مقداره ٤ إلى ه حركات , و مد صلة كبرى مقداره ٤ إلى ٥ حركات جوازاً , و مد صلة صغرى مقداره حركتان وجوباً .

و بعد أحمد قال الأحكام مروان ثم رفيدة ثم أرسلان .
__

○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيح ﷺ من أحمد قراءة سورة النصر ، و صحح له قراءته .

__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

هذا الوجه العظيم من أوجه سورة الحجر ، يتكلم عم قصة من قصص إبراهيم و لوط -عليهما السلام- ، قال تعالى :

{وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ} :

(و نبئهم عن ضيف إبراهيم) الحديث للنبي ﷺ و لكل نبي ، (و نبئهم) أي أخبرهم يأخذوا العِبرة من هذه القصة ، (و نبئهم عن ضيف إبراهيم) ضيف إبرهيم هم مجموعة ، كانوا مجموعة من الملائكة المتمثلين ذهبوا إلى إبراهيم .
___

{إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلامًا قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ} :

(إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً قال إنا منكم وجلون) يعني لما دخلوا و سلموا عليه و قعدوا ، و هو طبعاً كان في موضع آخر في القرآن نكمل به المعنى ، قَدَمَ لهم عجل مشوي ، عجل حنيذ ، فلم تصل له أيديهم فنكرهم ، خاف منهم يعني ، لما ماكانوش أكلوا يبقى كده هم !!!!!!!!!، خايف يكونوا مضمرين له السوء .
___

{قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ} :

(قالوا لا توجل) ماتخفش/لا تخاف ، (قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم) نشوف كلمة (توجل) الأول و نشوف كلمة (لا يمسهم فيها نصب) بتاعت المرة اللي فاتت ، اللي إحنا كتبناها في الشرح و نسينا أن نفسرها ، نقول كلمة (توجل) أو (وجل) : الواو دوي دائري منتظم ، جل أي خطب جلل ، جلل ، وجل أي خطب جلل بدوي دائري منتظم و هو إيه؟ الخوف ، الوجل هو الخوف العظيم ، أهو وجل : واو دوي دائري منتظم ، جل أي عَظُم ، أمر عَظُم في القلوب و هو الخوف العظيم ، (إنا نبشرك بغلام عليم) قبل ما نقول كلمة (غلام عليم) و نتكلم عنها ، نتكلم عن (لا يمسهم فيها نصب) ، ربنا وصف الجنة و قال (لا يمسهم فيها نصب) يعني لا يمسهم فيها إحتياج و لهفة إلى النعمة ، لأنهم متنعمون أصلاً ، فلا يصل إليهم هَمٌ و لا حزن و لا إشتياقٌ مؤلم للنعمة ، إزاي؟ نصب : النون نعمة ، الصاد إتصال ، الباء إحتياج ، حاجة و إحتياج ، مش عارفين إن الباء إحتياح؟ إذاً نصب أي إحتياج إلى الإتصال بالنعمة ، (لا يمسهم فيها نصب) يعني مايشعروش بالإحساس النفسي الأليم لفقدان النعمة ، و الإحتياج للنعمة لأنهم منعمون أصلاً ، خلاص؟ هو ده معنى نصب ، طيب ، (إنا نبشرك بغلام عليم) هو هو  ( فبشرناه بغلام حليم) ، الغلام الحليم و الغلام العليم هو إسحاق ، طيب هتقولوا لي : لا ، مش إحنا عارفين إنه إسماعيل؟؟؟ ، لا المقصود به إسحاق ، و القرآن نص على ذلك ، نص على ذلك بشكل صريح و بشكل مبطن أو مكني ، تمام كده؟ ، طيب هنقول إيه؟ مش إسماعيل هو الذبيح؟ هقول لكم لا ،  الذبيح هو إسحاق ، طيب إزاي؟ مش إحنا عارفين إن إسماعيل برضو ذبيح ، نقول برضو ذبيح مجازاً ، لما أن ذهب هو و أمه و هو يافع بأمر من أبيهم إبراهيم إلى برية بئر سبع ، في تلك البرية الموحشة فكأنه قُدِمَ ذبيحاً لله عز و جل في سبيل الدعوة و في سبيل نشر التوحيد ، تمام؟ ، فهو ذبيح مجازاً ، أما الذبيح الحقيقي الذي فُدِيَ بالكبش هو إسحاق -عليه السلام- و قصته معروفة في سورة الصافات ، و بعد ما هو أطاع أمر أبيه (فلما بلغ معه السعي) ، لما أطاع أمر أبيه ، ربنا إصطفاه نبي و بَشَّرَ اللهُ إبراهيم بأنه اصطفى إسحاق نبيا ، و من بعد إسحاق إيه؟ يعقوب ، و يعقوب اللي جاب/أتى بالأسباط الإتناشر/الإثنى عشر ، نظير الأسباط الإتناشر أبناء إسماعيل ، عنده برضو ١٢ سبط ، ١٢ ولد يعني ، فهو من نظير الأمة الإسرائيلة ، الأمة الإسماعيلية ، لأن إحنا أتباع الأمة الإسماعيلية الإبراهيمية المحمدية ،  (إنا نبشرك بغلام عليم) عليم يعني عنده الحكمة و الإتصال بالله عو وجل لأن العلم هو إيه؟ هو الوحي .

___

{قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} :

(قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون) أنا راجل كبير في السن ، إزاي يعني يكون مني ولد ، كذلك سارة كانت عاقر ، و كمان عاقر لا تأتي بالولد و ثم إنقطع عنها دم حيض ، فأصبح مؤكد إن هو مش هينفع تجيب ولد أو طفل يعني ، ف دي كانت آية من آيات الله ، آية من آيات الله ، إسحاق -عليه السلام- ، (قال أبشرتموني على أن مسني الكبر) ده أنا راجل كبير في السن ، (فبم تبشرون) معقولة؟ يستغرب يعني ، بيندهش ، بيتعجب .
___

{قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ} :

(قالوا بشرناك بالحق) إحنا بنبشرك بالحق اللي هي كلمة الحق ، اللي هي كلمة الله عز و جل ، (فلا تكن من القانطين) هنا بقى هنقول الفرق بين قانط و قانت ، أو قَنُطَ و قَنَتَ ، كُنت أنا كتبت مقالة عنها بس إحنا هنتكلم هنا عن المعنى اللغوي ، عن معنى أصوات الكلمات أو أصوات الحروف في الكلمتين ، قنط : القاف قوة ، النون نعمة ، الطاء قطع غليظ ؛ يعني إنقطع رجاءه بقوة من الإتصال بالنعمة ، فهذا هو القانط ، قنط : طاء قطع غليظ ، القاف قوة ، قوة القطع الغليظ للُقيان النعمة ، ف ده الشعور إسمه إيه؟ القنوط ، اليأس ، اليأس الشديد يعني ، قنت : قنت بقى فيها قطع خفيف ، قطع مؤقت للنعمة بشكل قوي عشان أتبتل إلى الله و أتقرب إليه و ثم أرجع إلى النعمة مرة أخرى ، زي في الصيام ، زي في الإعتكاف ، زي في قيام الليل ، زي في الأعمال الصالحة ، زي في البذل في سبيل الله ، زي الهجرة في سبيل الله ، كل ده إيه؟ قطع خفيف أو مؤقت للنعمة بشكل قوي لكي أتصل بالله عز و جل ، يعني إيه؟ أتنازل عن شهواتي مؤقتاً لكي تصفو نفسي فتتصل بالله بشكل أفضل ، هو ده معنى قنت ، قانت يعني متخلي عن النعمة بشكل مؤقت  , لله ، بشكل قوي فتجلو نفسه ، و ده عكس قنط : قطع غليظ بقوة للإتصال بالنعمة يعني إحساس باليأس العظيم ، قنط ، لكن قنت , العكس تماماً : التخلي عن الشهوة بشكل مؤقت لله ، و كذلك التخلي عن الشهوات المحرمة , لله ، بعزيمة و قوة ، القاف هنا إيه؟ عزيمة و قوة ، لأن ربنا بيقول إيه في الوحي المقدس (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله إن تقاته كان حُساما) حساماً يعني من الحسم ، من القوة ، لذلك قنت أي تخلى عن شهواته المحرمة أو شهوات مؤقتة للعبادة بشكل قوي ليصل إلى النعمة و هي نعمة الوصال بالله عز و جل .
___

{قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ} :

(قال و من يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) ربنا هنا بيحذر على لسان إبراهيم من إيه؟ من القنوط ، اللي هو اليأس الشديد من رحمة الله ، و بيحذر من مين؟ اللي بيتخذوا هذا السبيل لأنهم ضالين ، حط/وضع مد لازم كلمي مثقل على الكلمة (ضالين) عشان يلفت إنتباهنا لخطر الضلال ، تمام كده؟ ، و مين هم الضالين أساساً؟ النصارى ، و أول من وصف باللفظ ده في سورة الفاتحة : النصارى ، صح؟ اللي هم المسيح الدجال ، ليه بقى؟ لأن هم أمة القنوط ، النصارى أمة القنوط ، أمة اليأس من رحمة الله ، ليه بقول الكلام ده؟ لأنهم ينسبون إلى الله عدم الرحمة و ينسبون إلى الله الظلم الشديد ، لدرجة إنه ماسامحش آدم على معصيته و ورثها لأبناءه و ذريته ، ربنا سبحانه و تعالى بيقول (و لا تزر وازرة وزر أخرى) ، كل واحد متعلق من عرقوبه ، يعني كل واحد بيتحاسب على أعماله لوحده ، طيب إزاي الإله العظيم ده بيظلم و بيحمل البشر خطايا أجدادهم ، طبعاً دي عقيدة فاسدة ، مش صحيحة ، مين اللي سول للنصارى العقيدة الخبيثة دي؟ بولس اللعين ، بقصد أو بغير قصد ، لكنه ألبسها لبوس المسيحية من العقائد الوثنية الهيلينية ، و اتهموا الله بالظلم و عدم الرحمة ، فبالتالي كانت أمة قانطة أي يائسة من رحمة الله ، فبالتالي وصفهم الله بإيه؟ بالضالين ، و وصف القانطين مين؟ بالضالين ، لأن أمة النصارى ، أمة إيه؟ القنوط ، اليائسين من رحمة الله ، لذلك تلاقي ردود أفعالهم بتبقى متطرفة جداً و مافيهاش رحمة ، لأن أصل الرومان متطرفين ، و ردود أفعالهم مافيهاش رحمة ، كذلك لما أُلبِسَت العقائد المسيحية بالآثار الوثنية الهيلينية و الرومانية ، اللي هي بتوارث الخطيئة و إن الإله له إبن ، و في آلهة و أنصاف آلهة ، كل دي عقائد وثنية ، لما النصارى أخذوها عن الهيلينيين الوثنيين أصبحوا أمة قنوطة يائسة من رحمة الله عز و جل ، لذلك سماهم الله إيه؟ بالضالين ، و وصف القانطين هنا إيه؟ بالضالين ، شفتوا المناسبة دي ، تناسب بين آيات القرآن و كلمات القرآن ، لذلك يجب أن نقرأ القرآن جُملة واحدة .
___

{قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ} :

(قال فما خطبكم أيها المرسلون) يعني إنتو بشرتموني بس أنا شايفكم متأهبين رايحين مكان تاني ، طبعاً و التفصيل ده في أماكن أخرى ، في مواضع أخرى من القرآن ، (قال فما خطبكم) إيه الأمر الجلل اللي إنتو مبعوثين عشانه ، بعدي يعني ، بعد البُشرى بالغلام العليم اللي هو الغلام الحليم اللي هو إسحاق .
___

{قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ} :

(قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين) هم أصلاً ملايكة عذاب بس هم أتوا لإبراهيم بالبُشرى ، يبقى ملاك العذاب ممكن يأتي بالبشرى أيضاً ، إذاً هو كان ملاك بشير أو ملائكة بُشرى لإبراهيم و ملائكة عذاب لقوم لوط المجرمين .
___

{إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ} :

(إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين) لوط كان في قرية إسمها سدوم أو عمورة ، مش متأكد ، قرية بتعمل الفاحشة و تعمل الشذوذ ، اللي هو إيه؟ الرجال يحبون بعضهم البعض ، فهذا شذوذ ، و هذا فاحشة عظيمة ، نهى الله سبحانه و تعالى عنها ، (إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين) إحنا هننزل العذاب على قوم لوط إلا أسرة لوط بس .
___

{إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ} :

(إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين) مرات/إمرأة لوط كانت مجرمة ، كانت خائنة ، غير طائعة للنبي ، فربنا عذبها ، (إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين) غابرين بقى خلي بالك في المعنى معي ، غابرين ، نتذكر غَبَر (ترهقهم غبرة) غبرة يعني إيه؟ لها كذا معنى ، غبرا  من الغبار ، من غبار الذنوب ، من آثار المعصية ، من السواد الذي يكون في الوجه من آثار المعصية ، من زوال النور من الوجه ، فهذه هي الغبرا ، و هي أتربة الذنوب توضع على وجه العاصي و المشرك ، كذلك غابرين : الغين هنا ضباب و غبش ، غير محمود الصوت ده ، صوت التدسية و الغبش و عدم الوضوح ، و هو سبيل إبليس ، سبيل إبليس إيه؟ التدسية و التمييع و الشهوات المحرمة و تبرير المعصية و التسويف ، كل دي إيه؟ طريق الغابرين ، غبرة ، كذلك غبرة أي غَبَّشَ و جعل ضباباً و عدم وضوح للرؤية لفعل البِر ، غبرا ، يعني أزال البِر أو غطى على البِر أو حاول أن يُبطل البِر زي الأباليس كده الملاعين الجنية و الإنسية ، بيحاولوا يبطلوا دعوات الأنبياء ، بيحاولوا يبطلوا تعاليم الأنبياء فبيعملوا فعل الغَبَر ، غبرا : غين غبش و ضباب ، و البَر أو البِر هو بِر الأنبياء ، يعني إيه؟ فعل الإبطال لشرائع الأنبياء و رسالاتهم هو الغَبَر ، كذلك الغابرين هم إيه؟ الهالكين ، اللي عدى عليهم الزمان ، أكل عليهم الدهر و شرب ، زي ما بيقولوا ، غبر ، غابرين ، اللي هم هلكوا ، خلاص و أصبحوا في غياهب التاريخ ، نقرأ تاريخهم عشان نأخذ العِبرة ، كل دي معاني غابرين ، خلاص؟ .
___

{فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ} :

(فلما جاء آل لوط المرسلون) دخلوا عليه برضو ضيوف في بيت لوط ، زي ما دخلوا ضيوف على بيت إبراهيم .
___

{قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ} :

(قال إنكم قوم منكرون) يعني إنتو مش من المكان ده ، مش من القرية بتاعتنا و لا من القرى المجاورة .
___

{قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ} :

(قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون) إحنا ملايكة عذاب و جايين نعذب قومك اللي كانوا بيجادلوك في النهي بتاعك عن فاحشتهم ، (يمترون) يعني يجادلون ، و يذهبون و يجيؤون ، فهم مرائون ، يمتارون ، يمترون ، قوم مجرمين يجادلوا النبي في أمره و نهيه ، فهم قوم إيه ؟ يمترون .
___

{وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} :

(و أتيناك بالحق و إنا لصادقون) الحق كلمة ربنا ، كلمة العذاب بقى ، لكن الحق في قصة إبراهيم كانت كلمة البشرى ، إذاً الحق يأتي بكلمة البشرى و بكلمة العذاب ، (و أتيناك بالحق و إنا لصادقون) صادقون لأنهم رسل الله ، و من أصدق من الله قيلاً ، فأصدق الصادقين هو الله ، فبالتالي رسل الله هم صادقون ، سواء أكانوا ملائكة أو بشر ، الرسل صادقين .
___

{فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ} :

(فأسر بأهلك بقطع من الليل) يعني خذ أهلك في سكون الليل و في خفاء الليل ، بكل هدوء ، هو ده معنى (فأسر) ، (بأهلك) خذ أهلك المؤمنين ، (بقطع من الليل) في السّحَر ، في الثلث الأخير من الليل ، (بقطع من الليل) عندما يكون هناك إنقطاع لحركة الناس ، سكون ، (بقطع من الليل و اتبع أدبارهم) خليهم هم يمشوا أمامك و إنت إمشي وراهم عشان تتأكد من أمانهم ، تتأكد من إنهم مُؤمَّنين و تبقى متطمن عليهم ، و روح/إذهب للمكان اللي إحنا نقولهولك عليه ، طبعاً ربنا أوحى له بالمكان اللي هيروح له ، (و لا يلتفت منكم أحد) يعني حُسام ، خليك حاسم و إنتو حاسمين ، ماترجعوش تاني في كلامكم ، تنفذوا الأمر مباشرة ، مفيش جدال ، ده أمر للنبي و للمؤمنين ، (و لا يلتفت منكم أحد) خلاص ، أتى الأمر تنفذ مباشرةً ، ماتجادلش ، لا تلتفت خلفك ، أنظر للأمام دائماً ، (و امضوا حيث تؤمرون) زي ما تؤمر تَفعَل ، بدون أي زيادة أو نقصان .
___

{وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ} :

(و قضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين) قلنا له على لسان الملايكة إن قومك دول/هؤلاء مش هيكون لهم ذرية ، (دابر هؤلاء مقطوع مصبحين) دابر اللي هو الذرية ، (مقطوع) يعني هيموتوا ، اللي بيموت خلاص ، هيموتوا كلهم ، مش هيبقى لهم إيه؟ ذرية ، بس هتبقى القصة بتاعتهم بس ، نأخذ منها العِبرة ، يعني مع الضحى ، (و قضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين) يعني مع الضحى ، مع الضحى العذاب هييجي/سيأتي .
___

{وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ} :

(و جاء أهل المدينة يستبشرون) اللي هم الكفار ، قوم لوط الكفار المجرمين ، أصحاب الفاحشة و الشذوذ ، (يستبشرون) يعني إيه؟ مبسوطين ، بيبشروا بعض بالمعصية اللي عاوزين يعملوها .
___

{قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ} :

(قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون) كانوا عاوزين يعملوا الفاحشة مع الملايكة ، فاكرينهم إيه؟ رجالة  حقيقيين يعني! ، مجرمين خبثاء ، ف لوط قال لهم إيه؟ (قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون) ما تفضحونيش بقى ، كفاية كده ، يا مجرمين يا خبثاء .
___

{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ} :

(و اتقوا الله و لا تخزون) يعني ماتفضحونيش بفعلكم ده ، و ما تخزونيش ، ماتلحقوش بي الخزي أمام ضيوفي .
___

{قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ} :

(قالوا أولم ننهك عن العالمين) يعني مش إحنا نهيناك إن إنت ماتؤمرش بالمعروف و لا تنهى عن المنكر للعالمين دول/هؤلاء أو للقوم يعني ، لقوم المدينة اللي إحنا فيها ، (قالوا أولم ننهك عن العالمين) مش إحنا قلنا لك ماتتكلمش مع أحد لا بأمر أو بنهي ، ماتأمرش بالمعروف و لا تنهى عن منكر ، مش قلنا لك اسكت ، اسكت ، لا تأمر بالمعروف و لا تنهى عن المنكر عشان ما تصدعناش .
___

{قَالَ هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ} :

(قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين) يعني بنات المدينة أهل من إنتو تتزوجوهن و من ضمنهم بناتي ، اللي عاوز يتجوزهن على سُنة الله و رسوله يتفضل ، بدل الفواحش و الشذوذ اللي إنتو واقعين فيه ، يا مجرمين .
___

{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} :

بعد كده ربنا بيخاطب النبي ، نبينا محمد ﷺ ، (لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون) (لعمرك) يعني يطول عمرك و يبارك عمرك ، و يِعَمَر بيتك و يِعَمَر حواليك ، و يِعَمَر بك و بكلامك ، هو ده معنى (لعمرك) ، شوفتوا إيه العلاقة ما بين النبي و ربنا ، ليه بقى؟ لأن ربنا ده ذات نبيلة و ذات شريفة و ذات عزيزة ، لا يرضيه أبداً أن يأتيه الناس مقهورين، بالغصب كده ، أغصب الناس إنهم يعبدوا ربنا أو يتبعوا الرسول بالعافية ، لا ، ربنا مايرضاش كده ، ربنا بيحب و يرضا إن الإنسان يجيله/يأتيه بخاطره و برضاه ، لأن ربنا نبيل و شريف و عزيز ، فمابيقبلش إلا النبل و الشرف و العزة ، ربنا عالي ، عال ، عليّ ، فمابيقبلش إلا الصفات الحسنة النبيلة ، فمايرضهوش إن إنت تقول إيه؟ في الوهابيين ، المجرمين الخوارج المجرمين قرن الشيطان ، يقولك إيه : نُعَبِّد الناس بالعافية لله ، يعني بالغصب ، بالسيف ، و هذا منكر قبيح ينسب النقض لله عز و جل ، و فيه عدم التنزيه لله عز و جل ، ربنا لم يأمر إن إحنا نُعَبّد الناس له بالسيف أو نُكره الناس على الدخول في الدين بالسيف ، أو نقتل من يخرج من الإسلام ، ليس من دين الله ، لأن ربنا قال (لا إكراه في الدين) ، فإنت إزاي عاوز تُكره الناس يعبدوا ربنا بالعافية ، ده يبقى نقص في ذات الله و يبقى عدم تنزيه لله ، فبتالي ربنا بيقول للنبي : (لعمرك) يعني يطول عمرك ، يبارك عمرك ، يعمر بيتك ، يعمر مكانك ، يعمر بكلماتك ، هو ده معنى (لعمرك) ، يعني كأن ربنا بيتمنى الخير للنبي و بيقوله (لعمرك) ، كأن ربنا يدعو للنبي ، يدعو نفسه أن يستجيب دعاءه من نفسه للنبي ، كأنه يدعو نفسه أن يُطيل عمر النبي و أن يُعَمر بيت النبي و يعمر بكلمات النبي ، هي دي كلمة (لعمرك) و سر كلمة (لعمرك) ، (إنهم لفي سكرتهم يعمهون) الكفار دايماً عقولهم مُسَكَرَة ، يعني إيه؟ مغلقة ، ماعندهمش إيه؟ فهم و لا إعمال للعقل و لا نظر للأفق ، و دايماً يعمهون أي يعمون في هوان ، أي عندهم عمى و ذل ، هوان ، و الهوان هو الذل العظيم ، صح؟ ، إذاً الكفار دايماً عندهم سَكرَة ، سَكرة إيه؟ كذا سَكرة : سَكرة الغضب ، سَكرة الكِبر ، سَكرة سوء الظن ، سَكرة التولي و الإعراض ، كل ده يؤدي إلى إيه؟ يعمهون ، في عمى و هوان و ذل للمعاصي و ذل للشرك و ذل الكِبر و ذل الكراهية .
___

{فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ}َ :

إيه اللي حصل؟ (فأخذتهم الصيحة مشرقين) صيحة ، دايماً كده الصيحة بيبقى إيذان بالعذاب ، و ربنا بيوكل به ملايكة ، زي صيحة إيه؟ ثورة ٢٥ يناير ، لما أنا دعيت ربنا يوم  الثلاثاء ٤ يناير الضحى ، و شوفت الرؤى العظيمة على هلاك فرعون ، فرعون مصر ، و الرؤى دي مسجلة .  يوم ٢٣ يناير ، الأحد ، الضحى ، و إحنا في شقة المدينة أنا و ماما((أم المؤمنين الأولى)) سمعنا الصيحة وقت الضحى ، كانت لمدة ٣ دقايق ، صيحة عظيمة جداً ، كشف في اليقظة ، سمعنا الملائكة تُصدر الصيحة و كان صوت ليس من هذا العالم ، حتى أنني لما سمعت الصوت أنا و ماما ، تسمرت في مكاني ، أصابتني رهبة ، و بعد دقيقتين بالزبط من الصيحة كده ، رحت عند الشباك ، بصيت/نظرت مالقيتش حاجة ، بس سامع الصوت شغال برضو ، صوت ليس من هذا العالم ، لم يسمعه إلا أنا و ماما ، صوت عظيم جداً ، كان شبه كده مثلاً ، كان كده بص/انظر ،((( لمن أراد الرجوع و الإستماع لتشبيه نبي الله لهذا الصوت : في دقيقة ٣٢:٢٨ من تسجيل هذا الوجه المبارك))) ، لمدة ٣ دقايق ، لم يكن من هذا العالم ، لم يكن صوت آلة ، لم يكن صوت بشر أو دابة أو حيوان ، لم يكن صوت من عالمنا و أؤكد لكم هذا ، بعدها ربنا على طول أهلك فرعون ، حقق كل الرؤى اللي أنا شفتها ، ليه؟ لأنه طغى و تجبر ، و بثورة ٢٥ يناير و الربيع العربي ، ربنا كشف الجماعات الإجرامية اللي بتتاجر بدين ربنا ، الجماعات التي بتنسب نفسها للإسلام و هي تتاجر بدين الله و تعادي الأنبياء و تعادي المسيح الموعود ﷺ ، فربنا كشفهم على حقيقتهم ، و ربنا سلط عليهم إيه ، سلط عليهم إيه؟ أناس أهلكوهم ، سلط عليهم أناس أهلكوهم ، فضرب الله الظالمين بالظالمين ، و في حداشر ، سنة حداشر (٢٠١١) كنت شوفت رؤيا أن صرح الوهابين سيفنى في تسع سنوات و نصف إلى عشر سنوات ، و الرؤيا دي متسجلة بالتاريخ ، حالهم إيه دلوقتي؟؟ إنتهوا خلاص ، ماعدش لهم قائمة نهائي ، أهي مواعيد ربنا بتحصل و بتتحقق ، و في سورة الشمس مش أخبرتكم عن رؤيا الصيحة المدممة و الكحة بالدم اللي هي الكورونا ، صح؟؟ حصلت ، و أمور كثيرة جداً إتكلمنا عنها بالوحي و حصلت ، (فأخذتهم الصيحة مشرقين) يعني وقت الضحى .
___

{فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ} :

(فجعلنا عاليها سافلها) كل اللي تجبروا به و علوا به بالمعصية ، جعلناه في أسفل سافلين ، ده المعنى ، و كذلك معناه إنه خُسِفَ بسدوم و عمورة أو المنطقة دي إيه؟ خُسِفَ بهم الأرض ، و أثناء الخسف أصابهم حجارة و رجم نتيجة الخسف نفسه ، (و أمطرنا عليهم حجارة من سجيل) سجيل يعني قدر مُبرم مسجل ، لا رجعة فيه ، مسجل ، سجيل في كتاب مرقوم ، مُسجل ، و سجيل من فِعِّيل صيغة مبالغة ، يعني قدر مسجل بقوة ، لا يُمحى ، حجارة من سجيل ، قدر مُبرم .
___

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ} :

(إن في ذلك لآيات للمتوسمين) عِبرة لللي بيتوسموا و يأخذوا العِبرة و العظة ، علشان العذاب ده ما يتكررش تاني في الأمم القادمة ، (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) اللي هم إيه؟ بيأخذوا العِبرة و يَعتَبِروا من التاريخ و من قراءة التاريخ .
___

{وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ} :

(و إنها لبسبيل مقيم) سنة العذاب على الأقوام الكافرة ، سُنة قائمة بأمر الله عز و جل في هذا الكون ، ليه؟ (و إنها) تأكيد ، على عذاب الكافرين يعني ، (لبسبيل مقيم) سُنة قائمة زي بعث الأنبياء كده ، سُنة قائمة .
___

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ} :

(إن في ذلك لآية للمؤمنين) دايماً كده لما المؤمنين يشوفوا الكافرين عُذِبوا و أُخِذوا بذنبهم تبقى آية عظيمة تشفي صدور المؤمنين ، يَعتَبِروا بها عبر الأزمان و عبر التاريخ .


 • و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ لتلاوتنا ، قال لنا :

- عندنا في الطب ، كلية الطب كنا ندرس في إيه ، الطب الشرعي إن فاحشة قوم لوط دول/هؤلاء ، الفاحشة التي تكون ما بين الذكران ، بنسميها باللغة الإنجليزية : سودومي .. sodomy ، sodomy ، من قرية سدوم ، سدوم ، sodomy , يعني فعل سدومي ، فلذلك سميت هذه الكلمة ، أُشتقت إلى الإنجليزية من هذا المسمى .
  - خلي بالك (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) مين المتوسمين؟؟ اللي يبحثوا عن الحقيقة ، الباحث الصادق الأمين ، هو ده المتوسم ، الباحثون الصادقون الأمناء هم دول/هؤلاء المتوسمون ، اللي هم بيفتشوا الكتب ، اللي هم بيبحثوا بكل حيادية و موضوعية و كل أمانة و صدق و يسألوا الله عز و جل ، و يقرؤا الرأي و الرأي الآخر حتى يهديهم الله للصواب ، هو ده المتوسم الذي يفتش الكتب بكل حيادية و لا يميل إلى رأي دون آخر حتى يسأل الله عز و جل و يسمع الآراء كلها ، و هي دي صفة إيه؟ الباحثون الصادقون الأمناء ، إنهم متوسمون ، يتوسموا يعني يبحثوا عن الخير ، يبحثوا عن الخير .
___

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق