الاثنين، 4 أكتوبر 2021

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من النحل .

 

 

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من النحل .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء إبراهيم :

 

 شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام النون الساكنة و التنوين , ثم قام بقراءة الوجه الثالث من أوجه سورة النحل ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثالث من أوجه سورة النحل ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :

- من أحكام النون الساكنة و التنوين :

الإظهار : أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين الحروف من أوائل الكلمات (إن غاب عني حبيبي همّني خبره) , و حروف الإظهار تجعل النون الساكنة أو التنوين تُظهر كما هي .

الإقلاب : إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف الباء يُقلب التنوين أو النون ميماً . ثم يكون إخفائا شفويا . مثال : من بعد .

و بعد أحمد قال الأحكام مروان ثم رفيدة ثم أرسلان .
__

○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيح ﷺ من أحمد قراءة سورة الكوثر ، و صحح له قراءته .
__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

الله سبحانه و تعالى يستأنف و يُكمل سرد نِعَمُهُ علينا ، يستكمل سرد نِعَمَهُ علينا ، فقال :

{وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} :

(و ألقى في الأرض رواسي) رواسي اللي هي إيه؟ المسامير اللي بتثبت طبقات الأرض عشان ماتتفككش و ماتتحركش ، اللي هي الجبال ، (و ألقى في الأرض رواسي) اللي هي الجبال ، زي الأوتاد كده ، (أن تميد بكم) لكي لا تميد بكم ، (أن تميد بكم) حتى لا تميد بكم ، (تميد) أي تتحرك و تضطرب ، (و ألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم و أنهاراً و سبلاً لعلكم تهتدون) يعني حط الجبال ، وضع الجبال لكي تثبت الأرض ، تثبت طبقات الأرض ، تمام؟ ، فلا تميد ، و إيه؟ و جعل لنا الأنهار ، المياه العذبة التي تنزل من رؤوس الجبال و تتجمع في إيه؟ في مجاري الأنهار ، (و سبلاً لعلكم تهتدون) سبلاً أي إيه؟ طرقاً و مسالك ، (لعلكم تهتدون) أي إيه؟ لكي تهتدوا في عيشتكم المادية و الروحية .
___

{وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} :

(و علامات و بالنجم هم يهتدون) علامات بقى دي كثيرة جداً ، علامات يعني ممكن إيه؟ يأخذوا إيه؟ مطالع الشمس و مطالع القمر كعلامات فلكية ، يأخذوا النجوم و أماكنها و مواقعها كعلامات فلكية يهتدوا بها ، كذلك التضاريس الجغرافية اللي موجودة في الأرض المميزة ، تمام؟ ، بتكون إيه؟ تُعطي العلامات أي السمات أو الوصف ، وصف الأماكن أو وصف الطرق أو وصف إيه؟ طرق السفر و ما إلى ذلك ، (و علامات و بالنجم هم يهتدون) بالنجم أي إيه؟ بمواقع النجوم يعرفون إيه؟ الجهات الأربعة و يعرفون الطرق و أماكن البلاد و هكذا .
___

{أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} :

(أفمن يخلق كمن لا يخلق) ربنا سبحانه و تعالى الخلاق العظيم ، و هو أصل الخلق ، فيقول سبحانه و تعالى في سؤال إستنكاري؟؟ (أفمن يخلق كمن لا يخلق) يعني هو سبحانه و تعالى الخالق ، غيره لا يَخلق ، (أفلا تذكرون) أفلا تتعظون يعني و ترجعوا إلى الله عز و جل .
___

{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} :

(و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) كل النعم اللي حولنا لا نستطيع أن نحصيها من كثرتها ، و لكن الإنسان وقع في مرض إلف إيه؟ النعمة ، إلف النعمة و التعود على النعمة في حد ذاته هو إيه؟؟ هو مصيبة ، مصيبة و مرض روحي ، مرض نفسي و العياذ بالله ، يجب على  الإنسان أن يتخلص منه ، يتخلص منه إزاي؟ إنه يُجدد تذوقه لنعم الله و يُجدد شكره لنعم الله و يجدد استشعاره بإيه؟ بنعم الله عز و جل المحيطة به ، فالإنسان يتقلب في نعم الله ، (و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) أي لا تسطيعون لها عداَ و لا إحصاءً ، (إن الله غفور رحيم) ربنا سبحانه و تعالى غفور يغفر الذنب ، و رحيم يرحم على من طلب إيه؟ و على من لم يطلب أيضاً .
___

{وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} :

(و الله يعلم ما تسرون و ما تعلنون) الله يعلم السر و إيه؟ و العلن ، السر اللي يكون ما بين المتهامسين مثلاً و خلف الجدران ، كذلك يعلم السر و أخفى أي ما يجول في ضمير الإنسان و قلبه من إيه؟ من إختيارات و نوازع ، الله سبحانه و تعالى يطلع عليها و يعلمها ، و كذلك يعلم العلن من باب أولى ، (و الله يعلم ما تسرون و ما تعلنون) إذاً السر هو ما يكون بين المتهامسين أو خلف الجدران ، و أخفى أي يعلم السر و أخفى ، الأخفى : الذي يجوب في إيه؟ في ضمير الإنسان من نوازع و أفكار و خواطر و هكذا ، الله مطلع عليها ، تمام؟ ، و العلن إيه؟ من باب أَولى .
___

{وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ} :

(و الذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً و هم يخلقون) الآية دي لها معنيين أو تأتي على معنيين و هما صحيحان ، (و الذين يدعون من دون الله) يقصد سبحانه و تعالى : المُشركين ، كذلك (و الذين يدعون من دون الله) يقصد اللي تم الإشراك بهم ، المعنيان مستقيمان ، (و الذين يدعون من دون الله) المُشركين دول/هؤلاء (لا يَخلقون شيئاً و هم يُخلقون) المُشرك ده لا يَخلق بل هو المخلوق ، كذلك (و الذين يدعون من دون الله) اللي إنتو بتدعوهم مع الله يعني أو بدون الله ، اللي إنتو بتشركوا بهم مع الله ، تمام ، زي الأصنام كده و غيرها مثلاً ، من البشر مثلاً ، (لا يخلقون شيئاً) اللي إنتو بتعبدونهم بدون الله دول/هؤلاء لا يَخلقون شيئاً بل هم المخلوقون و هم يُخلَقون ، صح؟ ، يبقى الآية دي معناها إيه؟ تأتي على المعنيين ، و بالتالي الآية إيه؟ التي تليها .

___

{أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} :

(أموات غير أحياء) المشرك ميت مش حي ، يعني ميت إيه؟ روحياً ، ليس بحي ، كذلك اللي إنتو أشركتوا به من دون الله هم أموات ، غير أحياء ، و ده دليل غير مباشر على وفاة عيسى ، موته إيه؟ الجسدي ، إنه ميت ، النصارى المجرمين بيعبدوا عيسى ، بيعبدوا بشر زيهم؟؟؟ نبي ، ده نبي ، فربنا بيقول أهو (أموات غير أحياء) عيسى ميت ، ليس بحي ، يعني ميت جسدياً ، كذلك المشرك ميت ، (أموات غير أحياء) صح كده؟ ده وصف مجازي ، و ورد مثيله في الحديث الشريف ((مثل الذي يذكر الله و الذي لا يذكره ، مثل الحي و الميت)) فالرسول ﷺ هنا قرن ذكر الله بالحياة ، أي الحياة الروحية يعني ، و عدم ذكر الله قرنه بإيه؟ بالموت الروحي ، إذاً (أموات غير أحياء) تأتي على المشركين و تأتي على الذين أُشركوا من دون الله ، و بالتالي نستفيد منها إن إيه؟؟ عيسى مات ، (و ما يشعرون أيان يبعثون) الإتنين : المشركين لا يشعرون متى تقوم الساعة الكبرى يوم الدينونة ، البعث يعني ، ماشي؟ كذلك اللي تم الإشراك بهم من دون الله عز و جل أو مع الله (و ما يشعرون أيان يبعثون) لأنهم تحت سيطرة الله و من ضمنهم الأنبياء ، صح كده؟ .
___

{إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ} :

(إلهكم إله واحد) ربنا بيأكد على التوحيد ، (إلهكم إله واحد) هو إله واحد مفيش غيره ، (إلهكم إله واحد) ، (فالذين لا يؤمنون بالآخرة) اللي عندهم شك في البعث يعني ، (قلوبهم منكرة) تُنكر الأمر ده ، تُنكر إيه؟ الغيبيات ، تُنكر الإيمان ، تُنكر ما خلف حجاب الغيب ، (قلوبهم منكرة) و السبب إيه؟ (و هم مستكبرون) ، و كذلك حالهم إيه؟ (و هم مستكبرون) ، إذاً سبب الإنكار : الإستكبار ، كذلك حالهم أثناء الإنكار إيه؟ الإستكبار ، يبقى تأتي بالمعنيين و هم مستكبرون .
___

{لاَ جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} :

(لا جرم أن الله يعلم ما يسرون و ما يعلنون) لا جرم أي لا شك ، لا شك أن الله يعلم ما يسرون و ما يعلنون ، أكد سبحانه و تعالى على علمه ، (إنه لا يحب المستكبرين) ربنا لا يُحب المتكبرين و لا المستكبرين ، و بالتالي الإنسان إيه؟ يُقاوم هذه الصفة ، يُقاوم هذه الصفة ، و لا يتصف بها أبداً .
___

{وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} :

(و إذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين) يعني لما حد ييجي/يأتي يسألهم : الأنبياء دول/هؤلاء جايين بإيه؟ أو إيه التعليمات ، تعاليم الأنبياء؟؟ يقولوا إيه؟ فالملاحدة دول/هؤلاء اللي هم منكرين للبعث ، يقولوا إيه؟ : دي ميثولوجية قديمة ، ميثولوجية العصور القديمة ، يعني إيه؟ يعني دي كده من الثقافات الشعبية القديمة في التاريخ ، الأمم كانت بتعبد آلهة مختلفة ، ف ده كلام الأمم السابقة ، يعني ده كلام الملاحدة ، بيقولك إيه؟ (و إذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين) يعني كلام عفى عليه الزمن ، بمعنى أصح ، هذا هو مقصدهم ، أؤلئك الملاحدة المجرمين .
____

{لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ} :

(ليحملوا أوزارهم) هم يقولوا ذلك يعني ، هذا الأثم العظيم ؟؟ لام التعليل بقى إيه؟ (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة و من أوزار الذين يضلونهم بغير علم) هيحملوا الإثم بتاعهم و إثم الناس اللي أضلوهم و صدوهم عن الإيمان و عن الأنبياء ، و كلمة وزر إيه؟ فيها صوت إيه؟ المعصية ، وزر : الزاي صوت المعصية في الرؤيا ، الواو دوي دائري منتظم ، الراء رؤية ، أي رؤية الدوي الدائري المنتظم للذنب و آثار الذنب ، (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة) كذلك يحملوا من أوزار الذين يضلونهم بغير علم ، هتبقى مسؤولية مشتركة ، اللي تم صدهم عن سبيل الله ، مسؤولية مشتركة ما بين اللي أضلوهم اللي هم الملاحدة دول/هؤلاء ، و ما بينهم نفسهم إنّهم إيه؟ عليهم جانب من المسؤولية ، لأنّهم عندهم عقول و بيفكروا ، هيتحاسبوا لأنهم مُخيرين و بإختيارهم يكونون فيما يليهم مسيرين في سلسلة من التخييرات و التسييرات ، (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة و من أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون) ما أسوأ ما يحملون من إثم ، إثم الصد عن سبيل الله و الصد عن الإيمان ، و الصد عن الله و الصد عن الأنبياء ، (ألا ساء ما يزرون) ما أسوأ هذا الإثم الذي يحملونه على أكتافهم و على ظهورهم .
___

{قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ} :

(قد مكر الذين من قبلهم) كل أمم الأنبياء مكروا بالأنبياء و بإيه؟ بالمؤمنين ، يعني إيه؟ حبوا يحتالوا إنّهم إيه؟ يصدوا عن سبيل الله و يبطلوا دعوة الأنبياء و يُهَوِنوا و يُخذلوا من دعوة الأنبياء ، (قد مكر الذين من قبلهم) ربنا عمل إيه؟ (فآتى الله بنيانهم من القواعد) زي الرؤيا اللي أنا شفتها في الوهابيين من عشر سنين ، رأيت مبناهم كده ، ربنا أتى عليه من القواعد فخر ، و كان ذلك في الرؤيا إيه؟ كانت النبوءة في تسع سنوات و نصف إلى عشر سنوات ، و هكذا أنا رأيتها ، و هو ما حدث ، رأيتُ هذه الآية تتشكل و تتمثل أمامي في هذا المشهد المهيب و كانت نبوءة عظيمة من ضمن نبوءات كثيرة ، (قد مكر الذين من قبلهم فآتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم) يعني إيه؟ إطّربقت فوق دماغهم ، بنيانهم ، البنيان طبعاً الكلمي ، الكلمات اللي بيقولوها و المنهج اللي بيقولوه ، إطّربَق فوق دماغهم ، جابلهم المصيبة ، ليه بقى؟ لأن الرسول ﷺ قال كده ، قال : "يأتي زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ، و لا يبقى من القرآن إلا رسمه ، مساجدهم عامرة و هي خراب من الهدى((خلي بالك في الحتة الجاية دي))  علماؤهم شر من تحت أديم السماء ، من عندهم تخرج الفتنة و فيهم تعود" و فيهم تعود دي بقى : خر عليهم السقف ، و فيهم تعود يعني إيه؟ المصيبة رجعت على دماغهم تاني ، لأنها خرجت من عندهم ، السموم خرجت من عندهم ، فربنا رجع عليهم المصيبة دي ، فعمل إيه؟ (فخر عليهم السقف من فوقهم و آتاهم العذاب من حيث لا يشعرون) ليه بقى؟ لان ربنا مكر بهم ، (و يمكرون و يمكر الله) (و مكروا و مكر الله) صح كده؟ (و عند الله مكرهم و إن كان مكرهم لتزول منه الجبال) يعني ربنا مسيطر ، مُحيط .

• و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ لتلاوتنا ، قال لنا :

  - (بغير علم) طبعاً بغير وحي و بغير يقين من الله ، بغير سلطان من الله عز و جل ، تمام ، يعني إنّهم أصلاً غير مؤمنين بالوحي أصلاً ، فهو إيه؟ بغير علم ، الإضلال ده بغير علم .

  - طبعاً قبل كده قلنا كلمة مكر أو مَكَرَ من أصوات الكلمات ، تمام ، و في الآية الأولى في الوجه ده (و ألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم) هنا تشبيه ، كأن إيه؟ الأرض دي كالسفينة و إيه؟ تم إلقاء مرساة أو كذا مرساة من الجوانب عشان تثبت ، تمام ، لأن إحنا أصلاً إيه؟ في سبيل الله عز و جل في هذه الحياة ، نبتغي ركوب سفينة نوح أي سفينة النجاة ، تمام كده ، (و ألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم) رواسي من الإرساء ، من الرسو ، من الثبات ، تمام كده .
  - من القواعد يعني من جذورهم ، من أساسهم ، من أصلهم ، يعني إزالة تامة قوية عظيمة رهيبة مهيبة من إلهنا سبحانه و تعالى ، الإله الواحد الأحد ، الإله الحق .

___

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙


==========================



( يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام) :
● و معنى آدم و إبليس من أصوات الكلمات :
آدم : الهمزة أعماق ، دم : أي دم و ذنب و لغوب أي تعب .
فهي ثلاثة معاني لكلمة دم : الدم الطبيعي للبشر فهي صفة موجودة في أعماق البشر ، و كذلك دم أي ذنب فدائماً البشر مصيبين للذنوب و آدم أخطأ إذ سمع كلام إبليس في البداية و أذنب و بعد ذلك استغفر , و أيضاً دم من (دمدم ربهم عليهم فسواها) أي أنزل عليهم البأس و العقاب و اللغوب و التعب نتيجة ذنوبهم و هي نتيجة محضة للذنوب بأن يكون هناك بأس و عقاب و دمدمة من الله عز و جل على تلك القرية أو أؤلئك البشر ، إذاً آدم أعماق الدم الذي في البشر ، و الدم في الرؤيا يرمز إلى الذنب ، و كذلك الدم أي دمدم أي عاقب لأن الله سبحانه و تعالى يعاقب جراء الذنوب . فهذا وصف آدم من أصوات الكلمات و بشكل عام آدم أي القشرة فقشرة الأرض تُسمى آدم و كذلك آدم هو لون الإمام المهدي ﷺ فهو آدم اللون أي حنطي اللون ، فكل هذه معاني لآدم : ثلاثة من أصوات الكلمات و معنيان من المعاني العامة أو اللغة المعروفة .
إبليس : إب أي أبى و تكبر ، و لِيس أو لَيس أي كذب و أنكر و أعرض و نفى ، فهو ينفي أي نعمة و ينفي الاعتراف بأي نعمة فهذا هو إبليس .
 
 
 
يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام
من كمال عدل الله أنه جعل المكلف كالإله في اختياره , خيّره كامل التخيير , جعل بيده كل الخيارات ليختار المكلفُ ما يشاء , و يعلم الله مسار ذلك المكلف بذلك الاختيار و في حينه و هذا هو علمه . لقد شرحنا من قبل مبدأ ( فينظر كيف تعملون ) , و قلنا نستطيع القول مجازا أنّ الله لا يعلم خيارك أيها الإنسان فينظر كيف تصنع و كيف تعمل فإذا اخترت صنيعك و عملك جمع الله و وفق الاحتمالات في سلسلة مركبة متتالية متداخلة من التخييرات و التسييرات . و الآن نشرح الأمر أكثر و بشكل أعمق و نقول أن الله عليم يفعل ما يشاء و بمقتضى حكمته فرض على نفسه بأن لا يعلم باختيار المكلف قبل حدوثه , لأنه إن علم بذلك يكون عابثا كما أنه لو لم يخيّر المكلف لكان ظالما . سبحانه . فليس لعلمه المسبق هذا أدنى أهمية أو فائدة تعود على الخلق , بل عدم علمه المسبق باختيارات المكلفين هو من العدل المطلق له عز و جل و هو كمال التخيير . فكيف يعلم ثم يفرح لتوبة عبده ؟! و كيف يعلم ثم يتحسّر على العباد ؟! , هل هو يمثّل ؟!! , كيف يعلم بكفر إنسان قبل خلقه ثم يخلقه ؟!! , هذا عبث جلّ الله عنه سبحانه و تعالى . و قلنا من قبل أن الله يغرسُ شمعات فيصلة في صفحة القدر مُعَنْوَنَة , هذه الشمعات الفيصلية لا بد لها أن تتحقق و حتمًا , لكنّ اختيارات المكلفين تكون داخل المسافات التي تفصل بين تلك الشمعات , بنا أو بغيرنا تتحقق تلك الشمعات أي نقاط الفيصلة مثل بعث النبيين و تولد المواليد و البدايات و النهايات المختلفة , الله يستطيع تحريك تلك الشمعات إلى الأمام أو إلى الخلف لكنه لا يطفئها بل تظل مشتعلة اشتعال جذوة روح الإله الأزلية الأبدية الماورائية في المالانهاية السرمدية بعيدا عن الزمان و عن المكان .
القرآن المجيد حاكم على غيره و هو يشرح لنا بوضوح ( مبدأ فينظر كيف تعملون ) و ليس فيه أيّةُ آيةٍ تدل على علم الله باختيارات المكلفين و نهاياتهم من قبل أن تكون ! . و نرى أن علمه بالغيب في القرآن الكريم يقتصر على علمه بما نخفي و ما نعلن , و علمِه بكل ما يدور في ماضي و حاضر الكون من أفعال و أشياء , و علمِه بشمعات الفيصلة المستقبلية المقدورة من لدنه .
يقول الله تعالى نافيا لنا عدم علمه المسبق باختيارات المكلفين و نهاياتهم , و أنه يتفاعل معهم في حاضر أعمالهم و اختياراتهم :
ثُمَّ جَعَلۡنَـٰكُمۡ خَلَـٰۤئِفَ فِی ٱلۡأَرۡضِ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ ("لِنَنظُرَ كَیۡفَ تَعۡمَلُونَ") | يونس
قَالُوۤا۟ أُوذِینَا مِن قَبۡلِ أَن تَأۡتِیَنَا وَمِنۢ بَعۡدِ مَا جِئۡتَنَاۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن یُهۡلِكَ عَدُوَّكُمۡ وَیَسۡتَخۡلِفَكُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ ("فَیَنظُرَ كَیۡفَ تَعۡمَلُونَ") | الأعراف
. . وَمَا جَعَلۡنَا ٱلۡقِبۡلَةَ ٱلَّتِی كُنتَ عَلَیۡهَاۤ ("إِلَّا لِنَعۡلَمَ") مَن یَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن یَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَیۡهِۚ . . | البقرة
وَمَا كَانَ لَهُۥ عَلَیۡهِم مِّن سُلۡطَـٰنٍ ("إِلَّا لِنَعۡلَمَ") مَن یُؤۡمِنُ بِٱلۡـَٔاخِرَةِ مِمَّنۡ هُوَ مِنۡهَا فِی شَكࣲّۗ وَرَبُّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءٍ حَفِیظࣱ | سبأ
ثُمَّ بَعَثۡنَـٰهُمۡ ("لِنَعۡلَمَ") أَیُّ ٱلۡحِزۡبَیۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثُوۤا۟ أَمَدࣰا | الكهف
أُحِلَّ لَكُمۡ لَیۡلَةَ ٱلصِّیَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَاۤئِكُمۡۚ هُنَّ لِبَاسࣱ لَّكُمۡ وَأَنتُمۡ لِبَاسࣱ لَّهُنَّۗ ("عَلِمَ ٱللهُ") أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَخۡتَانُونَ أَنفُسَكُمۡ فَتَابَ عَلَیۡكُمۡ وَعَفَا عَنكُمۡۖ ("فَٱلۡـَٔـٰنَ") بَـٰشِرُوهُنَّ وَٱبۡتَغُوا۟ مَا كَتَبَ ٱللهُ لَكُمۡۚ . . | البقرة
("ٱلۡـَٔـٰنَ") خَفَّفَ ٱللهُ عَنكُمۡ ("وَعَلِمَ") أَنَّ فِیكُمۡ ضَعۡفࣰاۚ فَإِن یَكُن مِّنكُم مِّا۟ئَةࣱ صَابِرَةࣱ یَغۡلِبُوا۟ مِا۟ئَتَیۡنِۚ وَإِن یَكُن مِّنكُمۡ أَلۡفࣱ یَغۡلِبُوۤا۟ أَلۡفَیۡنِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَٱللهُ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ | الأنفال
أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُوا۟ ٱلۡجَنَّةَ ("وَلَمَّا یَعۡلَمِ") ٱللهُ ٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ مِنكُمۡ وَیَعۡلَمَ ٱلصَّـٰبِرِینَ | آل عمران
أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تُتۡرَكُوا۟ ("وَلَمَّا یَعۡلَمِ ٱللهُ") ٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ مِنكُمۡ وَلَمۡ یَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِ ٱللهِ وَلَا رَسُولِهِۦ وَلَا ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَلِیجَةࣰۚ وَٱللهُ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ | التوبة
إِن یَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحࣱ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحࣱ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَیۡنَ ٱلنَّاسِ ("وَلِیَعۡلَمَ ٱللهُ") ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَاۤءَۗ وَٱللهُ لَا یُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِینَ | آل عمران
یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَیَبۡلُوَنَّكُمُ ٱللهُ بِشَیۡءࣲ مِّنَ ٱلصَّیۡدِ تَنَالُهُۥۤ أَیۡدِیكُمۡ وَرِمَاحُكُمۡ ("لِیَعۡلَمَ ٱللهُ") مَن یَخَافُهُۥ بِٱلۡغَیۡبِۚ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ بَعۡدَ ذَ ٰ⁠لِكَ فَلَهُۥ عَذَابٌ أَلِیمࣱ |المائدة
لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلَنَا بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡمِیزَانَ لِیَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَنزَلۡنَا ٱلۡحَدِیدَ فِیهِ بَأۡسࣱ شَدِیدࣱ وَمَنَـٰفِعُ لِلنَّاسِ ("وَلِیَعۡلَمَ ٱللهُ") مَن یَنصُرُهُۥ وَرُسُلَهُۥ بِٱلۡغَیۡبِۚ إِنَّ ٱللهُ قَوِیٌّ عَزِیزࣱ | الحديد
وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ ("حَتَّىٰ نَعۡلَمَ") ٱلۡمُجَـٰهِدِینَ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰبِرِینَ وَنَبۡلُوَا۟ أَخۡبَارَكُمۡ | محمد
و قال الرسول ﷺ ( إنّ الدنيا حلوة خضرة و إنّ الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون ) مسلم
كذلك قال تعالى { رُبما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } الحجر
بمعنى أنّ الله يعلم الاحتمالات و يوفق بينها و لا يعلم الاختيارات التي سوف يتخذها المكلفون و هي من أدلة مبدأ ( فينظر كيف يعملون ) .
و معناها ( رُبَّمَا يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ) .
فلا يقولن أحد بتسيير الإله للمكلفين و لا يقولن أحد بعلمه باختياراتهم و نهاياتهم من قبل أن تكون , فالأولى ظلم عظيم و الأخرى عبث ينتقص من كمال عدل الله و يسيء إليه , و الله هو العادل الكامل , و هو لا يسيء إلى نفسه سبحانه . فالله يعلم مستقبل مسيرة المكلف بالاحتمالات الناتجة عن اختياراته من بين خياراته المتاحة له كمال الإتاحة من قِبل الإله كامل العدل . الله يعلم كل الخيارات و هو أتاحها للمكلف , و علمه يكون بالاحتمالات الناتجة عن الاختيارات المنتقات من تلك الخيارات . خيار ثم اختيار ثم تسيير بالاحتمالات . تخيير ثم تسيير . ( فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ ۝ وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ ۝ فَسَنُیَسِّرُهُۥ لِلۡیُسۡرَىٰ ۝ وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ ۝ وَكَذَّبَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ ۝ فَسَنُیَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ ) | الليل
سؤال : كيف نفهم قتل الغلام و هو لم يختر بعدُ ؟!
وَأَمَّا ٱلۡغُلَـٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤۡمِنَیۡنِ فَخَشِینَاۤ أَن یُرۡهِقَهُمَا طُغۡیَـٰنࣰا وَكُفۡرࣰا | الكهف
فقال ﷺ : سر عظيم في كلمة "فخشينا" , لأنها تكرس لمفهوم "فينظر كيف تعملون" . "فخشينا" تعطي دلالة ظنية غير أكيدة في الشيء , و هذا يدل على غير علم مسبق بالآتي من أعمال الغلام إلا أنه بدت في نفسه أمارات السوء و نظر الله بحكمته إلى خياراته و ماثلها في نفس الغلام و حياته فوجدها في أغلبها سيئة فخشي الله أن يضل الغلام و يرهق أبويه طغيانا و كفرا , فأمر الخضر بقتله رحمةً به و بهما , فلا هو صار كافرا و لا هما تضررا بذلك . تلك حكمة الله الحكيم أراد تعليمها لموسى و للعالمين من بعده . قد يقضي الله على مدينة كاملة بإثارة بركان مثلا , فيموت فيها الجميع من صالح و طالح و أطفال و عجائز و آخرين ما لهم ذنب , فهل ظلمهم الله بذلك ؟!! أم هو رحمهم بحكمته البالغة و كف عنهم شرا لم يعلموه و أعطاهم أجرا و على فعله الجميل هذا حمدوه ؟!! . كالذي تعثر في ناصية طريق فكسرت رجله فأعلمه الله أنك لو مشيت في ذلك الطريق لدهستك سيارة فمت , و كذلك أردت أن أعطيك أجرا بصبرك على ألمك و أجذبك إلينا بذلك . فحمد ربه . تلك حكمة الله سبحانه .
ضمير القدر .
::::::::::::::::::::
آسيا :
صباح الخيرات والبركات والمسرات سيدي 🌹🌹
Youssef
Youssef Hala Mounir
سيدي لا شك أن الله تعالى عالم الغيب ويعلم السّر والخفي ، فما هو الهدف الحقيقي من الإبتلاء ؟وكيف نوفق بين مبدأ عالم الغيب ومبدأ لينظر كيف تعملون ؟
اليوم، الساعة 3:02 م
3:02 م
لقد قمت بالرد على ‏‎Youssef‎‏
الرسالة الأصلية:
سيدي لا شك أن الله تعالى عالم الغيب ويعلم السّر والخفي ، فما هو الهدف ال...
الحمد لله , الحمد لله وحده , الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : إنّ الله هو الخبير و هو البصير و هو عالم السر و أخفى , و السر هو ما يكون خلف الجدران و بين المتهامسين و المكارين , و أخفى هو ما يجوب في ضمير الإنسان , و قد أعطى الإنسان الإرادة الكاملة للاختيار , فهو يعلم ما تحدث الإنسان نفسه من خير أو شر , فإن اختار الخير فتسيار الخير كان مكتوب لتالي ذلك الخيار الخير , و إن اختار الشر فتسيار الشر مكتوب لتالي ذلك الخيار الضير , فالله ينظر كيف نختار و اقدار الاختيارات معلومة جاهزة , كل قدر لكل خيار , هذا هو ربي عالم الغيب , عالم السر و أخفى و لينظر كيف تعملون و الابتلاء تكفير للذنوب و ترقية للدرجات و الله يرزق معه الرضا . يوسف بن المسيح , مصر
لقد أرسلت
آمين و صباح الخيرات و المسرات آمين
, و أضيف و أقول : أنّ ما يجوب في ضمير الإنسان بالتالي يجوب في ضمير القدر بدون أيّ لأْيٍ أو بُرْمٍ و ما يتحدث به السُّمّارُ يقابله حديث بلسان القدر و ما يفعله الجارح بجارحة , يجرح القدر نصيبها المبرم في الوجود , قلب بقلب و لسان بلسان و جارحة بجارحة و كل في كتاب , لأنّ إرادة القدر المقضي بعد الإبرام تكون تابعة لإرادة الضمير أو إرادة اللسان أو إرادة الجارحة .
آسيا :
سيدي مساء الخيرات 🌹
يقول الله عز وجل " وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ "
ألا تبدو هذه الآية تتعارض مع مبدأ الانسان مخير وباختياره يكون فيما يليه مسير ؟
اليوم، الساعة 2:32 ص
2:32 ص
لقد أرسلت
الحمد لله , الحمد لله وحده , الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : الحقيقة دائما التي أكدت عليها تكرارا و مرارا كثيرا أنّه يجب فهم القرآن جملة واحدة , و من طرق ذلك قراءة الكلمة القرآنية في محيطها المقدس القرآني , نقرأ الآيات التي قبلها و الآيات التي بعدها في نفس السياق , كذلك نصلها بمجمل الكلمات القرآنية ذات الصلة , هنا ربنا سبق هذه الآية المقدسة بقوله : إن هو إلا ذكر للعالمين * لمن((( شاء )))منكم أن يستقيم * و ما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين . \ فهذه نهاية سورة التكوير المقدسة , و بين الله أن مشيئة المكلف هي المُنْتَظَرَة و بناء عليها تكون مشيئة القدر , و ما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين , تعني كلما تشاؤون فإنّ الله يشاء تبعا لذلك مشيئة مناسبة ترد على نوع مشيئتكم , يعني ما تشاؤون اي كلما تشاؤون فان الله يشاء المشيئة المناسبة . يوسف بن المسيح , مصر
لقد أرسلت
و المشيئات المتتالية التي ترد عليها مشيئات الله المتتالية هي صورة من صور التكوير , أي التحول من حال لحال و من تخيير إلى تسيير يتبعه تخيير يليه تسيير في سلسلة متتابعة كور تلو كور صغر او كبر ذلك الكور
لقد أرسلت
و عليك السلام و رحمة الله و بركاته و مساء المسرات و البركات
 
 
 
يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام :
‎و أقول أن الله رقّى العقول مع بعثة الرسول , حتى أتى عصر المهدي . أريد أن أوصل للناس أن كل الآيات المادية للأنبياء السابقين لا تساوي شيئا بالنسبة لأي مؤمن متصل بالله عز و جل , يرى النبوءات و يحدث بها , و ذلك يحدث بمجرد اتباعه للمسيح الموعود ﷺ . فذلك أعظم من أعظم آية مادية كانت لأنبياء بني إسرائيل أو أي نبي من السابقين . كونك تتصل بالله عز و جل و تسأله فيجيبك و تشعر بتربيته و تزكيته لك فهي أعظم آية و هي آية الإحياء , أن تحيي نفسك بالله عز و جل , فحق اليقين بالله تعالى هو تجربة شخصية لتكون أنت أعظم آية لنفسك , و لا يكون ذلك إلا بالإيمان بأبي المسيح و بي . أريد من العالم أن يقدس كلام المسيح الموعود و يترسخ في قلوبهم تسرخ الجبال لأن كلامه وحي من الرحمن و ظل للقرآن و هو إنجيل المسلمين
 
=====================================================
 
حازم :
 
السلام عليكم يا رسول الله . يا فخر الرسل المنصور . بقوة إله الاكوان الحق الذي ارسلك بالحق مبعوثا للعالم وخليفته المصلح الموعود رغم انف المبطلين . منصور رغم كيد الكائدين ومكر الماكرين . رَغِمَ انف الشرك والمشركين بمجيئك وعلت راية التوحيد والموحدين الاحمديين اليوسفيين بقوة الله عزوجل . فلينظر من كان من الناظرين ، وليبصر من كان من المبصرين . فالحمد كل الحمد لله .
اما بعد اقص عليكم رؤيا اليوم اذ رايت ان هناك شطب ( علامة في اللحم ) في يدي اليمني وشطب في يدي اليسرى فرفعت يدي وخاطبت من كان امامي فقلت لهم بمامعناه ان هكذا كانت يدي الحسين رضي الله عنه .
ورايت قبل يوم انني امشي على الثلج وجواربي على يدي .
ورايت الذنوب الصغيرة في اعين الناس هي مثل كسرات القزاز الصغيرة جدا ولكنها مؤذية ولو دخلت الجلد ممكن ان تقطع الشرايين .
 
اليوم، الساعة 6:28 ص
6:28 ص
لقد أرسلت
أنت مخلص و فداء لدعوة المسيح الموعود و يوسف بن المسيح , و بالتالي أنت فداء لكلمة الحق ضد الظالمين المشركين المتاجرين بالدين , أنت كما أسميك يوشع بن نون , شديد الإخلاص و الحماس و الإيمان , شديد التحمل للأذى في سبيل هذا الإيمان يا حبيب اليوسفيين عليك السلام و رحمة الله و بركاته
 
==================================================
 
 آسيا :
صباح الأنوار سيدي🌹 🌹

سيدي دوختني فكرة التخيير والتسيير ذلك لأنني مؤمنة جدا بأنني غير مستقلة استقلالا تاما عن الله و حريتي لا تخرج عن مشيئته وقدرته سبحانه وتعالى ..أليس كذلك ؟ فلماذا أخترت الإيمان بالمسيح الموعود وابنه !؟ ألم تكن هذه مشيئة الله تعالى فاخترت طريقي بناءا على مشيئته سبحانه وتعالى بعد الدعاء والإستخارة فكانت نيتي هي وجهه الكريم وهو يعلم السر وما أخفى . فاختار لي هذاالطريق وبناءا على اختياره اخترت وإلا فما فائدة الدعاء والإستخارة إن كان المكلف كالإله في اختياره ؟

كذلك نحن نعتقد أننا نملك حريةالإرادة ولكن هناك أمور تعترض طريقنا فتكون هناك جملة من التعقيدات والصعوبات تجعلنا مجبرين على الإستسلام لها فنكون مجبرين على أن نفعل أفعال لا نشعر فيها بإرادة تامة أو لم تكن بإيعاز ذاتي فنقول" قدّر الله ما شاء فعل ". يعني أرى عن نفسي ومن خلال تجربتي لم أكن مخيرة مطلقا وكذلك لم أكن مسيرة مطلقا أو باختصار أقول أن خلقت واقعي وأفعالي ضمن إطار المشيئة الالهية وقدرته وهو يسيرني بمقتضى حكمته ما رأيك ؟
 
اليوم، الساعة 2:42 م
2:42 م
لقد أرسلت
لأنّ الدعاء و الاستخارة هي إرادة الإنسان فهو اختار الدعاء و الاستخارة , فيختار فيحدث له تسيير ثم يختار فحدث له تسيير آخر و هكذا في سلسلة غير منقطعة من التخيير و التسيير
لقد أرسلت
فبالتالي افعالنا هي ضمن مشيئة الله تعالى , لانه اما يجيب الدعاء او يؤخر اجابته او يدخره لليوم الآخر أو لا يجيب .
لقد أرسلت
او يجعله يعالج قدرا سيئا فيرده عن الوقوع ببركة الدعاء
لقد أرسلت
عليك سلام الله و رحمته و بركاته
اليوم، الساعة 6:11 م
6:11 م
Youssef
Youssef Hala Mounir
نعم فهمت بارك الله فيكم سيدي
Youssef
Youssef Hala Mounir
بدأنا انا وجميلة في قراءة الرواية اليوم ، جميلة طلبت مني الرابط .
اليوم، الساعة 8:14 م
8:14 م
لقد أرسلت
أحسنتما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق