درس القرآن و تفسير الوجه السابع من الإسراء .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ صفات الحروف , ثم قام بقراءة الوجه السابع من أوجه سورة الإسراء ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه السابع من أوجه سورة الإسراء ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :
صفات الحروف :
القلقلة : حروفها مجموعة في (قطب جد) .
الهمس : حروفه مجموعة في (حثه شخص فسكت) .
التفخيم : حروفه مجموعة في (خص ضغط قظ) .
اللام : تفخم و ترقق : إذا كان ما قبلها مفتوح و مضموم تفخم , و إذا كان ما قبلها مكسور ترقق , و كذلك الراء تفخم و ترقرق و ممنوع التكرار .
التفشي : حرفه الشين .
الصفير : حروفه (الصاد , الزين , السين) .
النون و الميم المشدتين تمد بمقدار حركتين .
أنواع الهمزة : همزة وصل , همزة قطع , همزة المد .
الغنة : صوت يخرج من الأنف .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
هذا الوجه العظيم المبارك ، بدأ الله سبحانه و تعالى فيه ، بِقَصِ بداية الإختبار في هذا الكون أو بغية خلق هذه النشأة الجديدة ، لأنه كما نعلم و علمنا أنه كانت هناك نَشَآت ( طفرات في الخلقة و التطور ) ، و كانت هناك نَشئات( بداية و نشأة جديدة بالكلية ) ، و ستكون هناك نشئات و ستكون هناك نَشَآت ، لأن صفات الله عز و جل أزلية أبدية لا تتعطل .
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا} :
(و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طيناً) ربنا أمر الملايكة يسجدوا لآدم أول ما إصطفاه و اختاره من بين البشر اللي كانوا موجودين ، تمام؟ ، و السجود هنا سجود تكريم و ليس سجود عبادة ، الدليل إيه؟ إبليس نفسه لما قال (قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليَّ) إذاً كان السجود سجود إيه؟ سجود تكريم ، و السجود هنا سجود ممتد ، من الملايكة الطائعين لبني البشر ، لبني آدم ، تمام؟ ، سجود تكريم لكل البشر المخلوقين ، لأن كل مخلوق يُخلق على الفطرة ، تمام؟ ، و يتعدى سجود التكريم إلى سجود إيه؟ التقديس للأنبياء و الأولياء عبر الزمان ، تمام؟ ، إذاً السجود مش لآدم بس ، السجود لآدم و لذريته كلها ، الذرية الروحية ، تمام ، و كذلك كل البشر بعد آدم ، كل مولود يولد على الفطرة ، السجود هنا سجود تكريم من الملائكة ، الملائكة تُكرم بني آدم و يتعدى هذا السجود إلى سجود التقديس للأنبياء و الأولياء , أي سجود طاعة ، تمام؟ ، طاعة إيه؟ تكريم ، و طاعة إيه؟ أنه يُقدس هذا إيه؟ الإنسان الطاهر المقدس المبارك من الله عز و جل ، لأن فم الله ينطبق على فم النبي و المُحَدث فيتقدس بكلمات الله عز و جل و بماء الوحي ، (و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طيناً) هنا اللفظ هذا مجازي ، (طيناً) يعني مطيع ، الطين مطيع أي يُطَوع في الأواني ، أما إبليس فمن نار فلا يُطوع في الأواني ، إنما هو إيه؟ طائش هائج غاضب بإستمرار ، يشعر بالإستعلاء المزيف ، لماذا؟ لأن شوية/قليل من, مية/ماء تقدر تطفي النار دي ، لكن المية/الماء تُقَوي الطين ، المية/الماء تقوي الطين و تجعلها أكثر تماسكاً ، أما الإيه؟ النار فإن الماء تطفئها من فورها ، تمام؟ طيب ، هذا من على الجانب الروحي أو الروحاني يعني ، تمام؟ ، أما بالنسبة للجانب المادي ف هم طبعاً أكثر تقدماً مِنَّا ، الجن و إبليس هم أكثر تقدماً من البشر من الناحية المادية ، لذلك أراد الله سبحانه و تعالى أن يسجد القوي للضعيف لكي يكون ذلك إختبار و إبتلاء و تطهير للنفس و إحسان ، إختبار إحسان ، و مراقبة لله عز و جل ، طيب ، و عرفنا يعني إيه السجدة الممتدة أو السجود الممتد عبر الزمن لكل المواليد ، مُكَرَمين من الملائكة ، و من المقدسين فقط ؟ الأنبياء و الأولياء و الصالحين و المحدثين ، مقدسين بتقديس الوحي ، تمام؟ ، و الأنبياء معصومين بعصمة الوحي ، يعني النبي لما يغلط أو يفهم حاجة غلط ، ربنا يعصمه بالوحي ، يصححله بالوحي ، هي دي معنى العِصمة يعني ، هو إنسان طاهر و مقدس ، تمام؟ طيب .
__
{قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً} :
(قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليَّ لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلاً) يعني يا ربي ما تخلينيش/لا تتركني أموت ، لو ماخلتنيش أموت ليوم القيامة الكبرى (لأحتنكن ذريته إلا قليلاً) يعني هجعل ذرية آدم ده زي البهايم ، يُحط/يضع في فمهم أو في حنكهم خطام ، إيه؟ أَجُرُهم به كما تُجَر البهائم ، أنظر إلى التحقير الذي يريد أن يُحقره إبليس لبني آدم ، فهذا غيظ عظيم و تلك عداوة عظيمة ، فلازم إحنا نستشعر هذه العداوة علشان لا نقع في براثن ذلك الخبيث ، (قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليَّ لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلاً) دايماً القليل كده/هكذا محمود ، لا تستقل جماعة المؤمنين ، جماعة المؤمنين لو بضعة بشر هم قليل و لكنهم النواة و الصفوة و النور المقدس و هي الشمعة التي تنير في الظالم ، تمام ، إذاً القليل محمود ، و دائماً و في معظم الأحيان الكثرة مذمومة ، الكثرة مذمومة في القرآن دايماً كده ، طبعاً دي ، كلمة قليلة دي يُعتبر دعم نفسي من ربنا ، لأن القليل هم اللي مش هيقدر عليهم إبليس لأنهم مُخلَصِين ، مُخلِصين ، مُحسنين ، تمام كده/هكذا ؟ .
__
{قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا} :
(قال اذهب) ربنا بقى ، (قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفوراً) يبقى الإختبار إبتدا أهو ، قاله يا إبليس إذهب ، طبعاً ملعون مطرود ، اللي يسمع كلامك منهم ، إنت و هم في جهنم ، و جهنم إيه/ماذا؟ ستكون جزاءً لكم (موفوراً) أي إيه؟ وافراً متوفراً مُعَداً ، و ده رد على المجرمين الأغبياء اللي بيقولك الشياطين و إبليس مش هيخشوا/يدخلوا النار لأنهم من جنس النار ، لا طبعاً ، هيخشوا/هيدخلوا النار و يتعذبوا و يُلاقوا الآلام و الصريخ ، و سيجدوا صرير الأسنان و الآلام ، تمام؟ ، الآية بترد أهي ، دايماً كده أي واحد يطلعلي بإختراع أو يطلع بإختراع أو فكرة من هواه ، إعرض كلامه على القرآن و على القواعد القرآنية ، صح كده؟ و ده الأمر اللي أمرنا به المسيح الموعود ﷺ أبي الحبيب ، صح؟ طيب ، عارفين طبعاً أنّ كتب التراث و كتب الأحاديث ، فيها الغث و فيها السمين ، يعني فيها المكذوب و فيها لا ، الصحيح ، صح كده؟ طيب نعرف إزاي؟ هل بعلم الرجال و الكلام الفاضي ده؟؟ ده كلام فاضي ، غيبة و نميمة و لغو ، ده آخر حاجة نبص فيها ، علم الرجال ده ، كلام فاضي ، بدعة ، فيها غيبة و نميمة و لغو و كذب ، إيه الصحيح؟ إن إحنا نعرض الكلام و الروايات على القرآن الكريم ، على قواعد القرآن ، سهل جداً ، طيب إدينا/أعطينا مثال ، هديك/أعطيك مثال : مش الخبثاء المجرمين اتهموا النبي ﷺ إنه مسحور ، قعد فترة مسحور ، صح؟ هذا غير صحيح ، بدليل القرآن نفسه ، نعرض بقى الحديث اللي ورد في البخاري ده على القرآن ، نعرضه إزاي؟ نقولك : أول حاجة في آية بتقول إيه؟ (و الله يعصمك من الناس) يبقى محدش يقدر يسحره ، مفيش أي ساحر يقدر يسحر النبي ، صح كده؟ أهو ، طيب ، دليل تاني : ربنا قال إيه في الوجه اللي قبل قبل اللي فات أو اللي قبل اللي فات؟ {نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا ¤ انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأَمْثَالَ} يعني قالوا عليك كاهن ، شاعر ، ساحر ، مسحور ، اللي يقول كده إيه بقى؟ {فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً} يعني اللي يقول عن النبي ساحر أو مسحور أو إتسحر ده ضال ، أهو الكلام واضح أهو ، يبقى إزاي تفتري و تقول إن النبي إتسحر لمدة ٦ شهور ، يا خبثاء ، يا مجرمين ، يا قلالات الأدب/قليلين الأدب ، يا اللي مليتوا/ملأتوا الأرض ظلم و جور و شرك ، فالمسيح الموعود أتى يُرجع بقى الدين لإيه؟ للمحجة البيضاء اللي تركنا عليها النبي ﷺ ، رجع يجدد الدين ، المسيح الموعود ﷺ تقدست كلماته و تقدست روحه ، الكتب اللي كتبها دي هي إنجيل المسلمين ، كلام مقدس ، أقدس من البخاري و مسلم ، ليه؟ لأن بخاري و مسلم فيه الغث و السمين ، و فيه المكذوب و الموضوع ، و فيه كذب على النبي ﷺ ، طيب نعرف إزاي الصح؟ نعرض الحديث على القواعد القرآنية ، زي ما عرضتلكوا/عرضت لكم دلوقتي ، زي ما إديتلكو/أعطيتكم المثال ده ، طيب كُتب المسيح الموعود و كلماته مقدسة تقديساً عظيماً ، و هي تتلو القرآن في التقديس ، لأنها الدين الصحيح و هي الميزان الذي نعتبر به الأحاديث الصحيحة من الأحاديث الباطلة ، كتالوج الإسلام هو كُتب المسيح الموعود ﷺ ، لازم نقدسها تقديس جم و عظيم ، تمام؟ طيب .
___
{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا} :
(و استفزز من استطعت منهم بصوتك) هنا بقى إيه؟ الإختبار ، ربنا هيحكي أو بيحكي ، ربنا سبحانه و تعالى بيحكي اللي هيحصل ، يعني ربنا لم يقل له إعمل كده ، لا ، هو ربنا عارف إن المجرم الخبيث إبليس ده هيعمل كده ، (و استفزز من استطعت منهم بصوتك) دايماً كده إستفزهم ، إجعلهم في غضب دائم ، في صراع ، إعمل ما بينهم النزغ ، حط/ضع الزين و الغين في النعمة بتاعتهم ، نزغ : نون : نعمة ، زين : صوت الذنب في الرؤيا ، الغين : الغبش و الضباب و عدم إتضاح الطريق و التوهان و الشك ، و استفزز ، إستفزاز : الفاء : تأفف ، و الزين : صوت الذنب ، إستفزز يعني إيه؟ هيبذل قُصار جهده ، إبليس اللعين و أتباعه في بث التأفف و أصوات الذنب ما بين إيه؟ البشر ، استفزز ، دايماً كده يريد أن يُنشئ إيه؟ العداوة و التأفف و البغضاء ما بين البشر ، (و استفزز من استطعت منهم بصوتك) صوتك يعني وحيك ، لأن الصوت إيه؟ يُسمع ، و السمع هو إيه؟ إستقبال الوحي ، فالوحي الشيطاني يُسمى صوتك ، بصوتك ، (و استفزز من استطعت منهم بصوتك) لأن الشياطين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ، في شياطين إنسية و شياطين جنية ، فبيوحون إلى بعضهم ، حتى الخبثاء شياطين البشر ممكن يوحوا إلى الشاطين الجن بأفكار شيطانية و العياذ بالله ، (و استفزز من استطعت منهم بصوتك) خلي بالك في الكلمة اللي جاية دي (و أجلب) (و أجلب عليهم بخيلك و رجلك) هنا وصف مجازي لإيه؟ لجنود إبليس ، في منهم الفرسان يعني على الخيل ، و في منهم إيه؟ الراجلة اللي بيمشوا ، طبعاً دي أوصاف مجازية يعني لتقريب الصورة ، (أجلب) بقى ، كلمة أجلب دي من خلال أصوات الكلمات ، خلي بالك ، الهمزة أعماق ، أجلب و الباء إحتياج ، أَجْل ب ، دايماً أَجْل لهم إحتياجاتهم ، أو اجعلهم يحتاجون دايماً إلى التأجيل يعني التسويف ، من سبل إبليس الكثيرة أو الكبيرة : التسويف ، أجلب ، أَجْل و باء ، إجعلهم في حاجة دائماً إلى التأجيل ، إيه الدليل بقى؟ القرينة؟ القرينة طبعاً من أصوات الكلمات ، إنه معنى سائغ يمشي مع السياق ، كمان في قرينة تانية ، (و أجلب عليهم بخيلك و رجلك و شاركهم في الأموال و الأولاد و عدهم و ما يعدهم الشيطان إلا غروراً) عِدْهُمْ ، دايماً خليهم إيه؟ ينظروا بتسويف إلى الأمور ، لا يقضونها تمام القضاء أو تمام الإنقضاء ، تمام؟ ، (و أجلب عليهم بخيلك و رجلك) يبقى (أجلب) إجعلهم يسوفون ، و كذلك و (أجلب) يعني إيه؟ إهجم عليهم بخيولك و بإيه؟ بالراجلة بتوعك ، إذاً (أجلب) هات كل فتنك ، أو هو ربنا بيحكي عن حال إبليس ، هو ربنا مابيؤمرش إبليس يعمل كده ، لا ، ده ربنا بيحكي عن حاله مع البشر في المستقبل ، لأن ربنا خبير ، (و أجلب عليهم بخيلك و رجلك) يعني إيه؟ (أجلب عليهم) يعني إهجم عليهم و كذلك (أجلب) إجعلهم يحتاجون دائماً إلى التسويف ، يسوفون إيه؟ التوبة ، و يسوفون الإستقامة ، و يسوفون الإصلاح و العمل الصالح ، حتى تنقضي آجالهم و أعمارهم ، تمام؟ طيب ، إذاً هي حرب مستمرة ، لازم تستشعر الحرب الروحية الخفية دي ، خلي بالك ، لما تستشعرها صح؟ تؤمن صح ، خلي بالك ، (و أجلب عليهم بخيلك و رجلك و شاركهم في الأموال و الأولاد) ، (و شاركهم في الأموال و الأولاد) إجعلهم مشركين بسبب الأموال و الأولاد ، تمام؟ و عِدْهُمْ بسبب التسويف ، و كذلك (و شاركهم في الأموال) يعني إجعل لنفسك نصيباً ، أي أنك ستجعل لنفسك نصيباً أو أنه سيجعل لنفسه نصيباً ، ذلك الإبليس اللعين و أتباعه في أموال البشر ، يعني يجعل فيها جزء حرام أو جزء يذهب إلى الحرام ، و كذلك و شاركهم في الأولاد ؛ إجعلهم يعصون إيه؟ الأباء و الأمهات ، إجعلهم يلغون في الفسوق و المعاصي ، دي مشاركة من الشيطان في الأولاد نتيجة شؤم المعاصي و العياذ بالله ، (وَ عِدْهُمْ) دايماً كده خلي آمالهم تبقى كبيرة ، حبهم للدنيا كبير جداً لغاية ما يهلكوا بها عياذاً بالله ، (عِدْهُمْ) كل واحد عاوز يملك الدنيا كلها ، و بقى الناس كلها أنانيين ، في حالة كبيرة جداً من الانانية و التصارع و التوحش و التنافس في الدنيا الدنية ، حتى فسدت النفوس و فسدت القلوب و اصبح هناك نزغ بين البشر ، تمام ؟، و خبث و العياذ بالله ، (و ما يعدهم الشيطان إلا غروراً) وعد الشيطان غرور أي غير واضح ، دايما , دايماً في تسويف ، مش حقيقي و ليس بيقيني ، غرور ، و كذلك الغرور من الكِبر ، (و ما يعدهم الشيطان إلا غروراً) بسبب تكبره و بسبب فيضه بكِبره على أتباعه ، فدايماً كده بتلاقي أتباع الشياطين و أولياء الشياطين في حالة من الكِبر كده ، و هم و لا حاجة ، تمام ، (و ما يعدهم الشيطان إلا غروراً) تمام؟ .
___
{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً} :
(إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) عبادي الذين حققوا مفهوم العبودية ، العبد بجد لله عز و جل ، الشيطان مايبقاش له سلطان عليه أبداً ، لذلك قال الله بتأكيد (إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان) ، ماتقدرش/لا تقدر تتحكم فيهم ، (و كفى بربك وكيلاً) ليه؟ ربنا حاميهم ، كفى بربك حامياً لهم و وكيلاً ، لانهم محسنون .
___
{رَّبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} :
(ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله) ربنا بيدي/بيعطي هنا إيه؟ مثال لنعمة من نِعَمِه التي أنعم بها على البشر ، إن إدالهم/أعطاهم قانون الطفو في البحار فأصبحوا يستطيعون أن يسافروا من خلال البحر و أن يجدوا ثروات البحار ، تمام؟ ، (ربكم الذي يزجي لكم الفلك) خليها تمشي بكثرة في البحر ، يُزجي ، (لتبتغوا من فضله) أي من نِعَمه ، (إنه كان بكم رحيماً) ربنا رحيم ، ف دي نعمة من ضمن نِعَم أنعم بها علينا . و يزجي أي زجّ بها للبحر لانها ليست من جنس البحر بل هي طارئة عليه فتلك هي الزجة و ذلك هو الزج لخير البشر .
__
{وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنسَانُ كَفُورًا} :
و بعد كده ربنا بيوصف حال الإنسان و حال البشر و نفسية البشر و سيكولوجية البشر ، (و إذا مسكم الضر في البحر) دخلتم في حالة إضطرار نتيجة مثلاً أمواج عالية ، عاصفة شديدة ، مشارفة على الغرق ، (ضل من تدعون إلا إياه) تاهت عنكم كل الآلهة المزيفة و الباطلة اللي بتصرفوا إليها العبادة ، (إلا إياه) إلا ربنا بس ، الإله الحقيقي ، إذاً هنا خالات الإضطرار بتظهر المعادن ، (فلما نجاكم إلى البر أعرضتم) لما نجاكم و إستجاب لكم و رجعتوا للبر تاني ، لبر الآمان يعني ، أعرضتم عن عبادة الله وحده بتوحيد كامل ، (و كان الإنسان كفوراً) دايماً كده الإنسان كفور ، يكفر بالنعمة ، و بَطِر و العياذ بالله ، و لا يشكر النعمة حق الشكر أي لا يشكر الله على النعمة حق الشكر .
__
{أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً} :
ربنا هنا بقى بيسألهم و السؤال هنا من باب تعليمي : (أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر) يعني لما رجعتوا لبر الآمان إنتوا أصلاً ضامنين إن البر ده يفضل برضو ساكن كده ، طب ما ممكن يخسفه بكم ، (أو يرسل عليكم حاصباً) يعني رجوم من السماء ، (ثم لا تجدوا لكم وكيلاً) لن تجدوا لكم حامياً من دون الله عز و جل .
__
{أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفاً مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا} :
(أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى) لما ترجعوا تاني في البحر في السفن ، (فيرسل عليكم قاصفاً من الريح) يعني عاصفة عظيمة جداً تقصف السفينة و تقصم ظهر السفينة ، (فيغرقكم بما كفرتم) بشؤم المعصية ، فتغرقون بشؤم معاصيكم و شرككم ، (ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعاً) ماتقدروش تُحَاجونّا يوم القيامة على هذا الأمر ، (تبيعاً) يعني تبعة أو حُجة ، تمام؟ ، أو دَين ، لن تجدوا لكم دَيناً علينا ، لأنه كان بشؤم معاصيكم ، (ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعاً) . حد عنده أي سؤال تاني؟ .
__
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
===========================
آسيا :
============================
حازم :
- Hazeem Ahmadeما اطيب ذلك الخبر الصافي، وما الذ ذلك العسل الشافي. لقد اكلنا خبزا وعسلا من عند يوسف بن المسيح. فالخبزُ غذاء، والعسلُ شفاء .٢
- رد
- 2 أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق