الأحد، 23 يناير 2022

صلاة الجمعة 21=1=2022

 
 
 
يوشع بن نون :
 
 
صلاة الجمعة 21=1=2022
************************
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 21=1=2022
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من انبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم الجزء الاخير من كتاب حجة الله للامام المهدي الحبيب، يقول الامام المهدي الحبيب :
القصيدة الثانية
لكَ الحمدُ يا تُرْسي وحِرْزي وجَوْسَقي
بحمدك يُرْوَى كلُّ مَن كان يستقي
بذكرك يجري كلُّ قلب قد اعتقى
بحـبك يحـيى كل ميت ممزق
وباسمك يُحفَظ كلُّ نفس من الرَّدَى
وفضلُك يُنجي كلَّ مَن كان يُزبَقِ
وما الخير إلا فيك يا خالقَ الورى
وما الكهف إلا أنت يا مُتَّكَأَ التَّقِي
وتعنو لك الأفلاك خوفا وهيبة
وتجري دموع الراسيات وتَثبِقِ
وليس لقلبي يا حفيظي وملجائي
سواك مُـريحٌ عند وقت التأزُّقِ
يميل الورى عند الكروب إلى الورى
وأنت لنا كهفٌ كبيتٍ مُسَردَقِ
وإنك قد أنزلتَ آياتِ صدقنا
فـويلٌ لغُمـْرٍ لا يراها وينـهَقِ
ألم يرَ عِجْلاً مات في الحيّ داميًا
أهذا من الرحمن أو فعل بُنْدقي؟
أرى الله آيته بتدميرِ مفسدٍ
وتعرفـها عين رأتْ بالتعـمقِ
أرى الله آيته بتدميرِ مفسدٍ
وتعرفـها عين رأتْ بالتعـمقِ
وما كان هذا أوّلَ الآي للعدا
بل الآيُ قد كثرتْ فأمعِنْ وحقِّقِ
ولله آيات لتأييـد دعـوتي
فآنِسْ بعـين النـاظر المتعـمقِ
ألا رُبَّ يوم قد بدت فيه آيُنا
ولا سيما يوم علا فيه منطـقي
إذا قام عبد الله عبدُ كريمِنا
وكان بحسن اللحن يتلو ويبـعُقِ
فكلٌّ من الحُـضّار عند بيـانهِ
كمثل عطاشى أهرعوا أو كأَعْشُقِ
وقاموا بجذبات النشـاط كأنهم
تعاطَوا سُلافًا مِن رحيقٍ مُزَهْزِقِ
وقاموا بجذبات النشـاط كأنهم
تعاطَوا سُلافًا مِن رحيقٍ مُزَهْزِقِ
ومالت خواطرهم إلـيه لـذاذةً
كمثلِ جياعٍ عند خبزٍ مُـرَقَّقِ
فأخرجَ حيواتِ العدا مِن جحورها
وأنزَلَ عُصْمًا من جبال التعَـزُّقِ
وكانوا بِهَمْسٍ يحمـدون كأنه
حفيفُ طيور أو صداء التمـطُّقِ
حداهم فلم يترك بها قلبَ سامعٍ
ولا أُذنًا إلا حـدا مثلَ غَيْـهَقِ
كأن قلوب الناس عند كلامه
على قلبه لُفَّتْ كنبتٍ معلّقِ
وكان كسِمْطَيْ لؤلوءٍ وزبرجُدٍ
وكان المعاني فيه كالدُّرَر تبرقِ
إليه صبَتْ رَغَبًا قلوبُ أولي النُهى
إذا ما رأوا دُرَرًا وسِمْطَ التزيُّقِ
ومِن عجب قد أخَذ كلٌّ نصيبَه
وفي السِمط كانت دُرره لم تُفرَّقِ
إذا رُفعتْ أستارها فكأنها
عذارى أَرَيْنَ الوجهَ مِن تحت بُخْنُقِ
فظل العذارى ينتهبن بجلوة
بَعاعَ قلوب المبصِرين بمأزقِ
فشِبْرٌ من الإيوان لم يبقَ خاليا
لِمَا ملأ الإيوان عشّاقُ منطقي
وكان الأناس لميلهم نحو كلمتي
بأقطاره القصوى كطيرٍ مُرَنَّقِ
وُقوفًا بهم صحبي لخدمة دينهم
يرون عجائب ربهم مِن تعمُّقِ
وكم من عيون الخلق فاضت دموعها
إذا ما رأوا آياتِ ربٍّ موفِّقِ
وكانوا إذا سمعوا كلاما كلؤلؤ
وكَلِمًا تُفرِّحهم كمِسْكٍ مدقَّقِ
يقولون كرِّرْها وأرْوِ قلوبَنا
وهُزَّ علينا من عُذَيْقك وانتَقِ
هنالك لاحتْ آيةُ الحق كالضحى
فهل عند أمرٍ واضح مِن مُبَرِّقِ؟
وإني سُقيتُ الماء ماءَ المعارفِ
وأُعطيت حكما عافها قلب أحمقِ
يمانيّةٌ بيضاءُ دُرَرٌ كأنها
جواهرُ سيف قد فداها لموبَقِ
فكان بكلماتي يجرّ قلوبهم
إليه ولم يسحَرْ ولم يتملَّقِ
وأضحى يسُحُّ الماءَ ماءَ فصاحةٍ
على كل قلب مستعدّ مُجَعْفِقِ
وكلٌّ أراؤوا مِن أسارير وجههم
سرورًا وذوقًا ما ينافي التأزّقِ
ومَن سمع قولا غيرَ ما قرأ فاشتكى
كما تشتكي إبلٌ عُقَيبَ التبرُّقِ
وكان كمَمْحُوٍّ بعالَمِ سكتةٍ
فيا عجبًا مِن ميلهم كالتعـشقِ
وكم حِكمٍ كانت بلَفِّ كلامنا
وكم دررٍ كانت تلوح وتـبرُقِ
جرائدُ أقوام تصدّتْ لذكرها
لما رغبوا في وصف قولي كمنشقي
ترى زمرَ الأدباء في أخبارهم
أشاعوا كلامي للأناس كمُشْفِقِ
وكانت مضاميني كغِيْدٍ بلطفها
فأصبَتْ بحسنٍ ثم لحنٍ كيَلْمَقِ
ولما رآها أهلُ رأي تمايلتْ
عليه عيونُ قلوبهم بالتوَمُّقِ
ومرَّ على الأعداء بعضُ رشاشها
فنَفيانُها قد غسّل أوساخَ خُنْبُقِ
إلى هذه الأيام لم يُنْسَ ذكرُها
وكل لطيف لا محالةَ يُرمَقِ
جزى الله عني مخلصي حين قرأها
فصارت مضامين العدا كالممزَّقِ
وكان الأناس غداةَ يوم قيامهِ
حِراصًا إليه كمثل طفلٍ لِبَلْعَقِ
وأخبرَني مِن قبلُ ربّي بوحيه
وقال سيعلو ما كتبتَ ويبرُقِ
فشهدتْ جذورُ قلوبهم أنها علَتْ
وفاقتْ وراقتْ كلَّ قلب كصَمْلَقِ
تراءى بعين الناس حسنُ نكاتها
وكلماتها كأنها بيضُ عَقْعَقِ
فوقعتْ مضاميني على كل منكر
كعَضْبٍ رقيقِ الشفرتَين مُشقِّقِ
وكلٌّ من الأحرار ألقَوا قلوبهم
إلينا بصدقٍ غيرَ مَن كان مُمْحَقِ
فصِدْنا بكلمٍ كلَّ صيد معظَّمٍ
كأسدٍ ونمر غير فأر وخِرْنِقِ
وتركوا لقولي رأيهم فكأنهم
خَذولٌ أتتْ ترعى خميلةَ منطقي
على ألْسُنٍ قد دارَ ذكرُ كلامنا
وقد هنّأونا كالحبيب المشوِّقِ
وسَرَّ عيونَ الناظرين صفاؤُه
كوردٍ طَرِيِّ الجسم لم يتشقّقِ
ولما بدَتْ روضُ الكلام تضعضعتْ
قلوبُ العدا وتواردوا بالتأنُّقِ
وقد جَدَّ شيخُ المبطِلين لمنعهم
فهل عند شوقٍ غالبٍ مِن مُعوِّقِ
تسلَّتْ عَماياتُ الهنود بسمعها
وما قلَّ بخلُ الشيخ فانظُرْ وعَمِّقِ
ففاضت دموعي مِن تذكُّرِ بخله
أهذا هو الرجل الذي كان يتقي
إذا قام للإسماعِ شيخُ "بطالة"
ففرّتْ جموعُ كارهين كجَوْرَقِ
ولما تلا الشيخ المزوّر ما تلا
فكان الأناس يرونه كيف ينطِقِ
وكان يَعُتُّ الكلِمَ مِن غير حاجة
ويأتي بألفاظ كصخرٍ مُدَمْلَقِ
ومَع سمع قولي قبله ظنّ
أنه لدى ثمرات العَذْق نافضُ عِسْبِقِ
وقال أرى الإسلام كالجوّ خاليًا
وما إنْ أرى الآياتِ مِن صالحٍ تقي
فصال على الإسلام في جمع العدا
وقد كان يعلم أنه يتخلَّقِ
وحمِد كبراءَ الهنود ودينَهم
وداهنَ مِن وجه النفاق كمُنفِقِ
أراد ليُخزِيَ ديننا من عداوتي
فأخزاه ربٌّ قادرٌ حافِظُ الحَقِ
فلما رأوا سِيَرَ الغراب بنطقه
فقالوا لك الويلاتُ إنك تنعِقِ
وقالوا له يا شيخُ! وقتُك قد مضى
فأحسِنْ إلينا بالسكوت وأَطْرِقِ
ولما أصرّ على القيام وما نآى
فقيل: على عقبيك إنك تَدمُقِ
فما طاوعَ الأحرارَ حمقًا وما انتهى
فقالوا إذًا صَهْ صَهْ! ولا تكُ مُقلِقِ
فلما أبى فنفاه صدرُ المنتدى
بزجرٍ يليق بذي مكائدَ أَفْسَقِ
أهانَ المهيمنُ مَن أراد إهانتي
فرَمِّقْ وميضَ الحق إن كنت ترمُقِ
يدُ الله تحمي نفسَ مَن هو صادق
وإن المزوّر يضمحلّ ويزهَقِ
وتبقى رجالُ الله عند نهابِرٍ
على النار تفنى الكاذبون كزِيبَقِ
((( طبعا الامام المهدي الحبيب بيتكلم هنا بيتكلم عن الخطاب الجليل اللي هو كتبه عليه الصلاة والسلام والقاه نيابة عنه الصحابي عبد الكريم السيالكوتي رضي الله عنه في منتدى الاديان او مؤتمر الاديان فيصف كيف ان الناس تفاعلوا بالفرحة والقبول مع خطاب الامام المهدي الحبيب وكيف انهم اشمئزوا من خطاب الشيخ البطالوي الذي كان يؤذي الحبيب ))) يقول الامام المهدي الحبيب :
إذا ما بدتْ نارٌ من الله فتنةً
فكل كذوب لا محالة يُحرَقِ
ومَن يُحرِق الصدّيقَ حِبَّ مهيمنٍ؟
فطوبى لمن يصلى بنار التوَمُّقِ
ومن كذّب الصدّيقَ خبثًا وفِرية
فيَسفِيه إعصارٌ ويُخزي ويَسفُقِ
ومهما يكُنْ حقٌّ من الله واضحٌ
وإنْ ردَّها زُمْرٌ من الناس يبرُقِ
ومن كان مفتريا يُضاع بسرعة
ويهلك كذّاب بسمّ التخلُّقِ
ترى قوله مِن كل خير خاليا
كنبتٍ خبيثِ الريح مُرٍّ سَنَعْبَقِ
فيُقطَع نبتٌ لا مُريحٌ وجودُه
وكل نخيل لا محالة يَسمُقِ
وإني من المولى عُذَيقٌ مُرَجَّبٌ
فيُعرَقُ قاطعُ شجرتي كلَّ مَعْرَقِ
حسبتم قتال الصادقين كهيِّنٍ
وإن سهام الصادقين سيَخزِقِ
تقدمّتَ "عبد الحق" في السبّ والهجا
فأَقرِيك ما أهديتَ لي كالمشوِّقِ
وسمّيتَني كلبًا وقد فُهْتَ شاتما
وجاوزتَ حدّ الأمر يا أيها الشقي
وما الكلب إلا صورةٌ أنت روحُها
فمثلك ينبح كالكلاب ويزعَقِ
رميتُك إذ عرّضتَ نفسَك رميةً
ومَن أكثرَ التفسيق يوما يُفسَّقِ
فأسقِيك مما قلتَ كأسًا رويّةً
وذلك دَينٌ لازمٌ كيف يُمحَقِ
فذُقْ أيها الغالي طعامَ التبادلِ
صَفيفٌ شِواءٌ بالجَبِيز المرقَّقِ
لطَمْناك تنبيهًا فألغيتَ لَطْمَنا
فليتَ لنا النعلينِ مِن جلدِ عَوهَقِ
وتسمع مني كلَّ سبٍّ تريدهُ
وإنْ ترفُقَنْ في القول والصول أرفُقِ
أطلتَ لسانك كالبغايا وقاحةً
ظلمتَك جهلا يا أخا الغُول فاتّقِ
وأعلمُ أنّ جموعكم أيها الغوي
عليَّ حِراصٌ لو تُسرّون موبِقي
فأقسمتُ جهدًا بالذي هو ربنا
سأُصلِي قلوبَ المفسدين وأُحْرِقِ
أكفُّ لساني كلَّ كفٍّ فإنْ تَرُمْ
بِخُبثٍ فإني دامغُ هامةِ الشقي
وأشْرَاك ما قُلْنا وقد فُهْتَ بالهجا
بكلِمٍ أسالتْني إليك فأَغْلَقِ
ولا خيرَ في رفق إذا لم تكن به
مواضعُ رفقٍ تطلُب الرفقَ كالحقِ
ولو قَبْلَ سبِّ المُكْفِرين سببتُهم
لكنتُ ظلوما مسرفا غيرَ متّقي
ولكن هجَوا قبلي فأوجَبَ لي الهجا
هجاهم فما عدوانُ عبدٍ مُسَبَّقِ
وقد كفَّرونِ وفسّقونِ وإنهم
كذئب سطَوا أو مثل سيفٍ مُشَقِّقِ
وما كان قصدي أن أكلّم مثلهم
ولكنهم قد كلّفوني فأُقْلَقِ
لهم صولُ كلب والتحَوِّي كحيّةٍ
وعاداتُ سِرْحانٍ وقلبٌ كخِرْنِقِ
وأرسلني ربي لكَفْءِ سيولهم
وغيضِ مياهٍ قد علتْ مِن تدفُّقِ
وإني من المولى وعُلِّمتُ سبلَهُ
وأُعطيتُ حِكمًا مِن خبير مُوفَِّقِ
فنجَّيتُ مِن بِدَعِ الزمان وفِتَنِه
أناسا أطاعوني وزادوا تعلُّقي
ألم تر كيف يشقُّ فُلْكي حَبابَها
وتجري على راس العدا كالمُصَفِّقِ
وأُعطيتُ مِن علم الهدى وتأفَّقَتْ
بنا شمسُ جلوتِه فصرتُ كمَشرِقِ
ولي آية كبرى فمَن غضَّ بصرَهُ
عنادًا فمَن يعطيه عينَ التأنُّقِ
ألم تر فتنَ الدهر كيف تكنّفتْ
وهبَّتْ رياحٌ لا كهيجانِ سَوْهَقِ
فجئتُ من الرب الذي يرحم الورى
ويرسل غيمًا عند قحطٍ مُعَنْزِقِ
أنا الضيغم البطل الذي تعرفونه
ثِمال الصدوقِ مُبيدُ أهلِ التخَلُّقِ
على موطن يخشى الكذوبُ هلاكَه
نقوم بصَمْصَامٍ حديدٍ وأذلَقِ
فمن جاءنا في موطن الحرب والوغى
يُداسُ ويُسحَق كالدواء المدقَّقِ
وواللهِ ألقيتُ المراسي للعدا
وقمتُ لسِلْمٍ أو لحرب ممزِّقِ
فإن جنحوا للسَّلم فالسِّلم ديننا
وإن نُدْعَ في الهيجاء لم نتأبَّقِ
أراهم كآرامٍ وعِيْنٍ بصورهم
وإن القلوب كمثل حجرٍ مُدَمْلقِ
((( طبعا الامام المهدي هنا بيعطينا صورة من الصور البيانية والالفاظ العربية القُحَّة الفصيحة الجذلة القديمة لتكون آية من آيات الله عزوجل أن هذا الهندي الذي لا يجيد اللغة العربية في مبدأ حياته قد أعطاه الله سبحانه وتعالى آية تعلم اللغة العربية , تمام ؟ فتكون آية من آيات الله تعالى. نحن نجد صعوبة في قراءة الكلمات ولكن كيف بالامام المهدي الذي كان من لغة الهند ؟ فتلك آية أخرى ))) يقول الامام المهدي الحبيب :
وإن تبغِني في ندوة السِّلم تُلْفِني
وإن تَدْعُني في موطن الحرب تلتَقِ
ونخضعُ للأعداء قبل خضوعهم
ونرحل بعد الخصم مِن كلّ مأزَقِ
فإن أسلموا خير لهم ولئن عصوا
فنكلِّمهم مِن بعده كالمشقَّقِ
وقد جئتكم من نحو عشرين حِجّةً
ففكِّرْ أهذا مدّةُ المتخَلِّقِ
عجبتَ عَماءً أن أكون ابنَ مريمٍ
وإن شاء ربي كنتُ أعلى وأسبَقِ
وتُذكِّرُ لَعْنَ الخَلق في أمر "آتمٍ"
وقد لُعِنَ الأبرارُ قبلي فحَقِّقِ
وإن الورى عُميٌ يسبّون عجلةً
فليس بشيء لعنُهم يا ابنَ أحمقِ
بل الله يُرجِع لعنَ كلّ مزوّرٍ
إليه فيُمسي بالملاعين مُلحَقِ
فدَعْ عنك ذِكر اللعن يا صيدَ لعنةٍ
ألم تر ما لاقيتَ بعد التَلَقْلُقِ
أتزعم يا مَن لَعَنَني بالجفاء أن
تخلُص مني بل تُدَقّ وتُسْحَقِ
كحَبٍّ إذا ما وقع في مِطْحَن الرَّحى
فيعرُكُه دور الرحى ويُدقِّقِ
لعنتم وإن الله يلعن وجهكم
ولا لَعْنَ إلا لعن رَبٍّ ممزِّقِ
وكنت أغُضُّ الطرفَ صبرًا على الأذى
فلما انتهى الإيذاء ذقتم تخفُّقي
وإن كان صلحاء الزمان كمثلكم
فلا شك أني فاسق بل كأفسَقِ
وما إن أرى في نفسك العلم والتقى
تصول كخنْزير وكالحمر تشهَقِ
رقصتَ كرقص بغيةٍ في مجالسٍ
وفَسَّقتَني مع كون نفسك أفسَقِ
وما نكرَه المضمار إن كنتَ أهله
ونأتيك يومَ نضالكم بالتشوقِ
ومهما يكنْ حقٌّ من الله واضح
وإنْ ردَّها زمرٌ من الناس يبرُقِ
فذَرْني وربي إنني لك ناصحٌ
وإن أكُ كذّابًا فأُرْدَى وأُوْبَقِ
دعوتَ عليّ فردَّه الله ساخطا
عليك فصرتَ كمثل ثوبٍ مُخَرْبَقِ
تعالوا نناضِلْ أيها الزمر كلكم
ليهلك مَن أرداه سمّ التخلُّقِ
أراكم كذئب أو ككلب بصولكم
وضاهَى تكلُّمُكم حمارًا ينهَقِ
لقد ذاق منا قومنا غيرَ مرّةٍ
حُسامًا جراحتُه إلى الفَرْقِ ترتقي
وإن كنتَ في شكّ فسَلْ شيخَ فَجرةٍ
غويًّا غبيًّا في البطالة مُوبَقِ
لكلّ امرئٍ عزمٌ لأمر، وعزمُه
إهانةُ دين الله فاذهَبْ وحَقِّقِ
ألا أيها الشيخ الشقيّ تَعمَّقِ
وفكِّرْ كإنسان إلى ما تَنهقِ
أكفّرتَ قوما مسلمين خباثةً؟
ظلمتَك جهلا فاتّقِ الله وارفُقِ
وتُقطَع أيدي السارقين لدرنهم
فقُلْ ما جزاء مكفِّرٍ ومفسِّقِ
صبرنا على طغواك فازددتَ شقوةً
وخادعتَ أنعامًا بقولٍ ملفَّقِ
وإن شئتَ بارِزْني وإن شئت فاستتِرْ
فإني سأمحو كلَّ ما كنتَ تنمقِ
وجدتُك مِن قوم لئام تأبّطوا
شرورا وسبّوا الصالحين كحِذْلِقِ
سببتَ وأغريتَ اللئام خباثةً
عليّ فآذَوني ككلب يحرّقِ
فأُقسِم لو لا خشية الله والحيا
لأزمعتُ أن أُفنيك سبًّا وأَدهَقِ
وقد ضاقت الدنيا عليك كما ترى
ودينك هذا فاتّقِ الله وارفُقِ
وإن كنتَ قد سرّتْك عادةُ غلظةٍ
فمَزِّقْ ثيابي، مِن ثيابك أمزِقِ
ألم ترَ شمل الدين كيف تفرّقتْ
فليتَ كمثلك جاهلٌ لم يُخلَقِ
وكذّبتَ نبأ الله في خائرٍ فنى
وقلتَ بخبث أنه لم يَصدقِ
وتنحت بهتانا عليّ كفاسق
وتعزي إلى نفسي جرائمَ مُوبِقِ
أترمي بريئًا يا خبيثُ بذنبه
ألا تتّقي الديّانَ يا أيها الشقي
فطورًا تشير إليّ خبثًا وتارةً
تشير إلى حزبي بكذبِ تخلُّقِ
ووالله إن جماعتي في جموعكم
كشجرة عَذْقٍ عند نبت السَنَعْبَقِ
ومثل الذي يتّبعني بعد سِلمه
كمثل ذُرَى سِرٍّ مُرَبًّى بأودَقِ
فلما عراه المَحْلُ رُبِّيَ ثانيًا
فصار كمَوْلِيِّ الأَسِرَّةِ مُوْرِقِ
أتنكر آيَ الله خبثا وشقوة
وآيةَ مَيْتٍ بالدم المندفِقِ
أَذَلَّتْ لي الأعناقُ من غير آية؟
أ جاءتني العلماء من غير مقلِقِ؟
إلى الله نشكو مِن ظنونِ مكذِّبٍ
وإن المكذّب سوف يُخزى ويُسحقِ
أتنكر آيةَ خالقِ الأرض والسماء
أ أنت تحارب قَدْرَه أيها الشقي
أ تُذعِرنا كالذئب يا كلبَ جيفةٍ
وإنا توكلنا على حافظٍ يقِي
رضينا بربٍّ يُظهِر الخير والهدى
رضينا بعُسرٍ إنْ قضى أو تَفَنَّقِ
أأنت تؤيد فاسقا غير صالح؟
أَحَلْتَ بجهلك أيها الغول فاتَّقِ
وإني إذا ما قمتُ لله مخلصا
فأيَّدني ربي معيني مُوفِّقي
وكان لي الرحمن في كل موطن
فمَزَّقْتُكم بالله كلَّ الممزَّقِ
وأُعطيتُ قلمًا مثل منجرِد الوغى
فيُسعِر نيرانا وكالبرق يخفُقِ
مِكَرٌّ مِفَرٌّ مُقبِلٌ مُدبِرٌ معًا
كدأبِ أجارِدَ عند موقدِ مأزَقِ
وإنّ يَراعي صارمٌ يحرق العدا
كنار وما النيران منه بأحرَقِ
وإن كلامي مثل سيف مقطعٍ
يَجُذُّ رؤوس المفسدين ويفرُقِ
وإني إذا حاولتُ كَلِمًا فصيحة
فناولَني ربي أفانينَ منطِقي
وأُعطيتُ في سبل الكلام قريحةً
كحوجاء مِرقال تزُجُّ وتدبق
ونَزَّهها الرحمن عن كل أَبْلَةٍ
وصُيِّرَ غيري كالحقير الحَبَلَّقِ
علَونا ذُرَى قُنَنِ الكلام وقولُنا
زلالٌ نَميرٌ لا كماءٍ مُرَنَّقِ
فلو جاءنا بالزمر سَحبانُ وائلٍ
لفرَّ من الميدان خوفًا كخِرْنِقِ
وفاضت على شفتي من الله رحمة
فقولي ونطقي آية للمحققِ
وكلِم كسِمطَي لؤلوء قد نظمتها
وجمل كأفنان العُذَيْق الأسْمَقِ
إذا ما عرضْنا قولنا كالمناضلِ
كَمَيتٍ سقطم أو كثوبٍ مُخَرَّقِ
فما كان يوم الجمع إلا لذلكم
ليبدي ربي شأنَ رجلٍ موفَّقِ
أبادكم الرحمن خزيًا وذلة
وأيدني فضلاً ففكِّرْ وعَمِّقِ
ألا رُبَّ خصمٍ كان أكوى كمثلكم
مصرًّا على تكفيره غير مُعتِقي
فلما أتاه الرشد مِن واهبِ الهدى
أتاني وبايَعَني بقلبٍ مصدِّقِ
رأيتُ أولي الأبصار لا ينكرونني
وينكر شأني جاهلٌ مُتحزِّقِ
لهم أعين لا يبصرون بها فمَنْ
يُريهم إذا فقدوا عيونَ التأنُّقِ
ألا أيها الغالي إلامَ تُفسِّقُ؟
فدونك نصحي واتق الله وارفُقِ
وما جئتكم مِن غير آيٍ وحُجّةٍ
وقد أشرقتْ آياتُ ربي وتُشرِقِ
فما وقع منها خُذْ كمَنْ يطلب الهدى
وما لم يقَعْ فاترُكْ هواك ورَنِّقِ
رأيتُ كثيرا مِن لئام وإنني
كمثلك ما آنستُ رجلا زَبَعْبَقِ
تستَّرَ لُبُّك تحتَ كبرٍ ونخوةٍ
كلُبٍّ عفا في بطنِ جوزٍ مُرَصَّقِ
أراك كفَدَّانٍ تخاذَلُ رجلُه
فلا بد من رجلٍ يسوق ويزعَقِ
وما أنت إلا كالعصافير ذلةً
وتحسب نفسك مِن عَماء كسَوذَقِ
فتُرجَم يا إبليس ثم بحَربةٍ
تُمزَّقُ تمزيقا كثوبٍ مُشَبْرَقِ
ورثت لئاما قد خلوا قبل وقتكم
تشابهت الأطوارُ يا أيها الشقي
وساءتْك ما قلنا فعينُك قد عمتْ
كمثل خفافيشٍ إذا الشمس تُشرِقِ
ومَن لم يكن في دينه ذا بصيرة
يكُنْ أمرُه تكذيبَ أمرٍ محقَّقِ
قفَوتم أمورا لم يكن عِلمُها لكم
فإني عليكم يا عِدا الحقِّ أُشفِقِ
وتُنكِر ما أبدى المهيمنُ عزّتي
ولا تنتهي بل كالمجانين تَشمَقِ
وبونٌ بعيد بين شِلْقٍ وقِرْشِنا
فنبلَعكم كالقرش يا أهل َعَمْلَقِ
ونحن بحمد الله نِلْنا مدارجًا
وصرتم كمَيتٍ أو كخَشْبٍ مُدَهْدَقِ
أحاطت بنا الأنوار من كل جانب
ومِن أفقنا شمسُ المحاسن تُشرِقِ
وينمو من الرحمن حقٌّ مطهَّرٌ
وما كان مِن غُولٍ فيَفنَى ويُمحَقِ
وواللهِ إني مؤمنٌ ومُحِبّهُ
أأنت علينا بابَ ذي المجد تُغلِقِ
وتذكُرني كالمفسدين محقِّرًا
تقول فقيرٌ مفلِسٌ بل كمُدْحَقِ
أتفخر يا مسكين مِن قِلّة النهى
بمالٍ وأولادٍ وجاهٍ ونُسْتُقِ
وما الفخر إلا بالتقاة وبالهدى
ولا مالَ في الدنيا كقلبٍ يتّقي
ولا مالَ في الدنيا كقلبٍ يتّقي
تسبّ وقد شاهدتَ صدقي وآيتي
وإن الفتى بعد البصيرة يَعْتَقِي
على رأس مائةٍ بُعثَ رجلٌ مجدّدٌ
حديثٌ صحيح لا كقولٍ مُلفَّقِ
على رأس مائةٍ بُعثَ رجلٌ مجدّدٌ
حديثٌ صحيح لا كقولٍ مُلفَّقِ
أتعزو إليّ الافتراءَ خباثةً
وقد عصمني ربُّ الورى مِن تخَلُّقِ
نشأتُ أحِبُّ الصدقَ طفلا ويافِعًا
وكهلاً ولو مُزِّقتُ كلَّ الممزَّقِ
شرِبنا زُلالاً لا يُكدَّر صفوُه
وذُقنا شرابا محيِيًا مِن تذوُّقِ
شرِبنا زُلالاً لا يُكدَّر صفوُه
وذُقنا شرابا محيِيًا مِن تذوُّقِ
عجبتُ لعقلك يا أسيرَ ضلالةٍ!
تركتَ نميرَ الماء مِن حُبِّ غَلْفَقِ
أتُبصِر في عينَيْ مخالفك القَذى
وعينُك مِن جِذْلٍ عتا تتشقَّقِ
تموت بوادٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلٍ
وتكره روضًا مِن عُذَيْقٍ مُلبَّقِ
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقول الامام المهدي الحبيب :
تجلّى الهدى والشمسُ نضَّتْ نقابَها
وأنت كخفّاش الدُّجى تتأبَّقِ
وسمّيتَني أشقى الرجال تعصبا
فتعلَم إنْ مِتنا غدًا أيُّنا الشقي
ولا يستوي المرءانِ هذا محقِّقٌ
وآخر يتبَع كلَّ قولٍ مُلفَّقِ
أرى رأسك المنحوس قَفْرًا من النهى
وقلبًا كمَوماةٍ ونفسًا كسَلْمَقِ
متى ضلَّ عقلُ المرء ضلَّت حواسُهُ
فلا يُؤنِس الوحلَ المُزِلَّ ويزمقِ
كذلك متّمْ مِن عناد ونقمةٍ
فأَنَّى لكم تأييدُ رَبٍّ مُوفِّقِ
أفي الكفر أمثالٌ جفاءً وغلظةً
لكم أيها الرامون رَمْيَ التخَلُّقِ
أهذا هو التقوى الذي في جموعكم
أتلك الأمور ومثلها شأنُ متّقي
وقلتُ لكم توبوا وكُفُّوا لسانكم
فما كان فيكم مَن يتوب ويتّقي
وللهِ آياتٌ لتأييد أمرنا
وإنا كتبنا بعضها للمحقّقِ
على قلبِ أهلِ الله نزلتْ سكينةٌ
وقلبك يا مفتونُ يَعوِي وينهَقِ
أيا لاعِنِي إن السعادة في التُّقَى
فخَفْ قهرَ ربٍّ حافظِ الحقّ وَاتَّقِ
إذا كتب أن الموت لا بد تُدرِكُ
فموت الفتى خير له مِن تَخلُّقِ
ولا يفلح الإنسان إلا بصدقهِ
وكل كَذُوبٍ لا محالةَ يُوبَقِ
وما انفتحتْ شدقاك بالسبّ والهجا
وتكذيبِ أهل الحق إلا لِتُمْلَقِ
وإنّ سِقام الجسم ملتمَس الشفا
وليس دواء في الدكاكين للشقي
وواللهِ لو لا حَربتي لم تكَدْ ترى
نَهِيكًا تَحُطُّ ضلالةً حين تَسْمُقِ
وإني كتبتُ قصيدتي هذه لكم
فمِن حَيِّكم مَن كان حيًّا ليَنْمُقِ
كَبُكْمٍ أراكم أو كأَحْمِرَةِ الفلا
غدَا طَلْقُ ألسُنِكم كزوجٍ تُطلَّقِ
أتحسب أن القول قولُ الأجانبِ
وقد صُبَّ مِن عيني كماءٍ مُدَغْفِقِ
فما هي إلا كلمةٌ قيل مثلها
فقالوا أعانَ عليه قومٌ كمُشْفِقِ
ففَكِّرْ أَتَعلمُ مُنشئًا لي كتَمْتُه
فيملو القصائد لي بحِجْرِ التأبُّق
أتنحَتُ كذبًا ليس عندك شاهدٌ
عليه وتنبَح كالكلاب وتَزْعَقِ
رضيتَ بحكَّاكاتِ إبليس شقوةً
وآثرتَ سبل الغي يا أيها الشقي
((( هنا طبعا الامام المهدي بيرد على الي بيقول ان في حد بيملي الامام المهدي الشعر دا ، لكن الامام المهدي هو كان بيكتب الشعر دا بنفسه ))) يقول الامام المهدي الحبيب :
أتنكر آياتي وقد شاهدتَها
أتُعرِض عن حق مبين مُزَوَّقِ
وقد مات "آتم" عمُّك المتنصّرُ
وقد حُقَّ أن تُمحَى لُحاكُم وتُحْلَقِ
رأيتم جوازيكم من الله ربِّنا
ومُتّمْ كموت المفسد المتخلِّقِ
وقد قطع ربّي آنُفَ الجمع كلِّهم
وأخزى العِدا وأبادَ كلاً بمأزِقِ
تكنَّفَ قلبَك صَدأُ ظلماتِ الشقا
فما إنْ أَرَى فيك الهدايةَ تُشرِقِ
وقد ضاع ما عُلِّمتَ إن كنتَ عالما
كزُبُرٍ إذا حُمِلتْ على ظهرِ زِهْلِقِ
أراك ومَن ضاهاك رَبْرَبَ جهلةٍ
تلا بعضُكم بعضا كأحمقَ أنْزَقِ
رأيتم عواقبكم بترك سفينتي
وضاعتْ خلاياكم ومتم كمُغْرَقِ
وعندي عيونٌ جاريات من الهدى
هنيئا لرجل قد دناها ليستقي
وعندي عيونٌ جاريات من الهدى
هنيئا لرجل قد دناها ليستقي
وأُعطيتُ علمًا يملأ العين قُرّةً
ونورا على وجه المخالف يَبْزُقِ
وإني أرى العادين في تيهة الشقا
ومن جاءني صدقا فقد دخل جَوسَقِي
ولو كنتُ دجّالا كذوبا لضرَّني
عداوةُ مَن يدعو عليَّ لِأُوبَقِ
دعَوا ثم سبُّوا ثم كادُوا فخُيِّبوا
لِما حفظتْني عينُ ربٍّ مُرَمِّقِ
ينازع أقوامٌ ويشتدّ حربهم
فيُعلِي المهيمن كلَّ مَن كان أصدَقِ
فليتَ عقولَ الزمر قبلَ افتضاحها
يَصِلْنَ إلى حقٍّ مبين مُحقَّقِ
أنا إلا منذرٌ عند فتنة
وقد جئت مِن ربي كراعٍ مُعفِّقِ
ولي قِرْبة شدُّوا عليَّ عِصامَها
لأُروِيَ أقواما بماءٍ أغدَقِ
فمَن يأتِني صدقا كعطشانَ ساعيًا
يَجِدْ كاهلي هذا ذَلولاً لمستقِي
فقُمْ شاهدًا لله إن كنتَ خاشعا
وأكرَمُ ناسٍ عنده فاتِكٌ تقي
وقد كنتُ لله الذي كان م وما لجائي
وذلك سرٌّ بين روحي ومُزعِقي
رأيتُ وجوهًا ثم آثرتُ وجهه
فواهًا له ولوجهه المتألِّقِ
أُحِبُّ بروحي فالِقَ الحبِّ والنوى
وإني لأَوَّلُ مَن نَوَى كلَّ مُلْزَقِ
وللهِ أسرار بعاشق وجهه
فسَلْ مَن يشاهد بعضَ هذا التعلُّقِ
لِحِبِّي خواصٌّ في الوصال وفُرقةٍ
ففي القرب يحييني وفي البعد يُوبِقِ
لِحِبِّي خواصٌّ في الوصال وفُرقةٍ
ففي القرب يحييني وفي البعد يُوبِقِ
وأُعطيتُ مِن حِبِّي قميصَ خلافةٍ
قميصَ رسول الله أبيضَ أَمْهَقِ
وأُعطيتُ عَلَمَ الفتح عَلَمَ محمدٍ (ص)
وأُعطيتُ سيفا جَذَّ أصلَ التخَلُّقِ
فتلك علامات على صدق دعوتي
فإن كنتَ تطلبها ففَتِّشْ وعَمِّقِ
وإنّ صراطي مثل جسرٍ على اللظى
حفافاه نارٌ فَأْتِني أيها التقي
إذا ما تحامَتْني الأراذلُ كلهم
فأيقنتُ أن شريفَ قومي سيلتقي
أرى اللهَ يُخزي الفاسقين ويصطفي
عبادا له قُتلوا بسيف التعشُّقِ
ويأتي زمان إنّ ربي بفضله
يَجُذُّ رؤوس المفسدين ويفرُقِ
وقد صُقِلتْ كَلِمي كمثلِ سَجَنْجَلٍ
فترنو إليها مُقْلةُ المتأنِّقِ
أرى غِيْدَ أسرارٍ نَضَضْنَ لِرَمْقِنا
ومِن غيرنا باعَدْنَ كالمتأبِّقِ
إذا ما خرَجنَ من الغَبِيط بزينة
فأصبى رَشاقتُهنّ قلبَ مُرَمِّقِ
إذا ما تجلَّى حسنُهن بنوره
فرحَلتْ كجاليةٍ ظلامٌ يَغْسِقِ
وقَلَّ مِن الأخدانِ مَن كان حسنُه
كحسنِ عذارانا وخَدٍّ أبرَقِ
فجُعِلتْ به ذاتُ الكسور لنا السُّوَى
وآنستُ وَهْدَ الجائرين كصَمْلَقِ
وليس كشرح الصدر للمرء نعمةٌ
ومِن أردءِ الأوقاتِ وقتُ التأزُّقِ
ونفسٌ كمَوماةِ السباع مُبيدةٌ
بها الذئب يعوي كالأسير المخَنَّقِ
فما خفتُ صولتَهم وحقَّرتُ أمرَهم
بما صانني ربي بعين التومُّقِ
((( اللي يلاحظ هنا الامام المهدي نفسه عالية جدا وعندو ثقة بالله عزوجل عالية جدا، وثقة بنفسه - بفضل الله عزوجل - عالية جدا، وكبيرة جدا، لانه على الحق ويتكلم من مبدأ الحق والصدق فمن خلال هذه الابيات ومن خلال كلام الامام المهدي نفهم نفسية الامام المهدي ))) يقول الامام المهدي الحبيب :
فما خفتُ صولتَهم وحقَّرتُ أمرَهم
بما صانني ربي بعين التومُّقِ
وكإنْ ترى مِن مفسدٍ هو صائلٌ
عليّ فيدفعه الحفيظ ويَغْفِقِ
تجلّتْ من الرحمن أنوارُ حجّتي
فما الخوف إن تُعرِض وإنْ تتعزَّقِ
سينصرني ربي ويُعلِي عمارتي
سينصرني ربي ويُعلِي عمارتي
فهُدُّوا ورُضُّوا مِن أكُفٍّ وأسْوُقِ
تبصَّرْ خصيمي هل ترى مِن علامة
بها يُعرَف الكذّاب عند المحقِّقِ
إذا ما نقول هلُمَّ لا تنبري لنا
وفي بيتك المنحوس تهذي وترتقي
دعوتَ فأكثرتَ الدعاء لنَكْبَتي
فواللهِ زِدْنا بعده في التفَنُّقِ
عرَضْنا عليكم رحمةً أمرَ ربِّنا
فلم تحفِلوا كِبرًا وقد كنتُ أُشْفِقِ
وقلتُ لكم توبوا ولا تتركوا الحيا
فزدتم عنادا واعتديتم كأفسَقِ
وإني حبَستُ النفسَ عند فضولِكم
صَبورًا على سبٍّ وشتمٍ مُحرِّقِ
ووالله لا يُخزَى الصدوقُ بقولكم
أيُرْهِقُ قتَرٌ وجهَ مَن كان أصدَقِ
فتوبوا إلى الرب الورى واستغفروا
ولا تشتروا بالحق عيشًا مُرَمَّقِ
خاتمة الكتاب
إنّ كتابي هذا آخر الوصايا للعُلماء، إنّ كتابي هذا آخر الوصايا للعُلماء، الذين تَصدَّوا للتكذيب والاستهزاء. يا حسرة عليهم وعلى ما أروا من حالةٍ! إنّهم فتحوا على الناس أبواب ضلالةٍ، في زمنٍ تطايرت فيه الفتن كشُعلةٍ جَوّالةٍ، والناس كانوا تائهين في مَوماةٍ بَطالةٍ، فألقاهم العلماء في وهدٍ مُغتالةٍ، وجمعوا لهم قذائفَ جهالةٍ، ثم أوقدوا قذائفهم بقَبسٍ وذُبالةٍ، وصاروا لهم كضِغْثٍ على إِبّالةٍ، واختارُوا مَدرَج اليهود، وسلكوا مَسلكَ الغيّ والعنود، وما كانوا مُنتهين.
فغلّظتُ عليهم بعد ما أَكدَى الاستعطافُ، ولم ينفع التملّق والائتلاف، ولم أر فيهم أهل قلبٍ صافٍ، ولا فتًى مُصافٍ. وإنهم رغبوا من العِلم في المَشُوف المُعْلَم، ومن الدَّر في الدرهم، وتركوا طوائفَ أسرارٍ فاقت في السَّناعة، كرجُلٍ يتخطّى رقابَ نُخب الجماعة، أو كائرةٍ تتحرّى طرق الشناعة، وكانوا يعرفون شأني ومقامي، ورأوا آياتي وسمعوا كلامي. وإني أكثرتُ لهم وصيّتي حتى قيل أني مِكثارٌ، وما عُفْتُ أن يسبّني أشرارٌ، فما نفعهم كلامي ومقالي، وما انتفعوا بتفصيلي وإجمالي، وكان هذا أعظمَ المصائب على الإسلام، لو لا رحمة الله ذي الجلال والإكرام. فالحمد لله على ما رحم وأرسل عبده بالآيات، وأنزل من البيّنات المفحِمات، وقطع دابر المفسدين.
إنه أحسن إلى الخَلْق وأتمّ حُجّتي، إنه أحسن إلى الخَلْق وأتمّ حُجّتي، وأظهر لهم آيتي، وأعلا لهم رايتي، وأماط جلباب الشبهات، وما بقي إلا جَهام التعصّبات. وأبدَى في تأييدي أنواع العُجاب، ونجّى أولي الألباب من حُجُبِ الارتياب. ونجّى أولي الألباب من حُجُبِ الارتياب. وحان أن أطوي البيان وأقص جناح القصّة، وأُعرِض عن قوم لا يبالون الحق بعد إتمام الحجّة، فاعلموا أنني الآن أصرف وجهي عن كلّ من أهان، من الظالمين المتجاهلين، وأُبعِدُ نفسي من المنكرين الخائنين، وأعاهد الله أن لا أخاطبهم من بعد وأحسبهم كالميّتين المدفونين، ولا أكلّم المكفّرين المكذّبين، ولا أسُبّ السابّين المعتدين، ولا أضيّع وقتي لقوم مسرفين، إلا الذين تابوا وأصلحوا وجاءوني مسترشدين، دقُّوا باب طلب الهداية، واستفسروا لثلجِ القلب لا كأهل الغواية، وآمنوا مع المؤمنين.
((( القصيدة الي فاتت الي احنا قرئناها كانت بمثابة الكيّ، كأن الامام المهدي الحبيب يكيي او يقوم بكيّ جروح هؤلاء العلماء وصفات أولئك العلماء او المشايخ الذين كفروا الامام المهدي وكفروا اتباعه فكان ذلك آخر الدواء الكيّ فجرب معهم ذلك الهجاء علهم يرتدعوا ويعودوا الى رشدهم )))
يقول الامام المهدي الحبيب : وهذا آخر ما كتبنا في هذا الباب، وندعو الله أن يفتح لعباده سبل الصدق والصواب، والحمد لله في المبدأ والمآب. وعليه توكّلنا، وإليه أنبنا، وإياه نستعين. رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ، آمين.
تـمّت
الراقم ميرزا غلام أحمد القادياني 26 مئي سنة 1897م
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة ومن سورة هود .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
{ فَلَا تَكُ فِی مِرۡیَةࣲ مِّمَّا یَعۡبُدُ هَـٰۤؤُلَاۤءِۚ مَا یَعۡبُدُونَ إِلَّا كَمَا یَعۡبُدُ ءَابَاۤؤُهُم مِّن قَبۡلُۚ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمۡ نَصِیبَهُمۡ غَیۡرَ مَنقُوصࣲ *وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ فَٱخۡتُلِفَ فِیهِۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةࣱ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِیَ بَیۡنَهُمۡۚ وَإِنَّهُمۡ لَفِی شَكࣲّ مِّنۡهُ مُرِیبࣲ * وَإِنَّ كُلࣰّا لَّمَّا لَیُوَفِّیَنَّهُمۡ رَبُّكَ أَعۡمَـٰلَهُمۡۚ إِنَّهُۥ بِمَا یَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ * فَٱسۡتَقِمۡ كَمَاۤ أُمِرۡتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطۡغَوۡا۟ۚ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ *وَلَا تَرۡكَنُوۤا۟ إِلَى ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِیَاۤءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ * وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَیِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفࣰا مِّنَ ٱلَّیۡلِۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَـٰتِ یُذۡهِبۡنَ ٱلسَّیِّـَٔاتِۚ ذَ ٰ⁠لِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّ ٰ⁠كِرِینَ * وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ * فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُو۟لُوا۟ بَقِیَّةࣲ یَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِی ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِیلࣰا مِّمَّنۡ أَنجَیۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ مَاۤ أُتۡرِفُوا۟ فِیهِ وَكَانُوا۟ مُجۡرِمِینَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِیُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمࣲ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ * }
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة والوجه الاخير من سورة هود .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
{ وَلَوۡ شَاۤءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةࣰ وَ ٰ⁠حِدَةࣰۖ وَلَا یَزَالُونَ مُخۡتَلِفِینَ *إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَۚ وَلِذَ ٰ⁠لِكَ خَلَقَهُمۡۗ وَتَمَّتۡ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِینَ * وَكُلࣰّا نَّقُصُّ عَلَیۡكَ مِنۡ أَنۢبَاۤءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَۚ وَجَاۤءَكَ فِی هَـٰذِهِ ٱلۡحَقُّ وَمَوۡعِظَةࣱ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِینَ * وَقُل لِّلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ ٱعۡمَلُوا۟ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنَّا عَـٰمِلُونَ *وَٱنتَظِرُوۤا۟ إِنَّا مُنتَظِرُونَ * وَلِلَّهِ غَیۡبُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَإِلَیۡهِ یُرۡجَعُ ٱلۡأَمۡرُ كُلُّهُۥ فَٱعۡبُدۡهُ وَتَوَكَّلۡ عَلَیۡهِۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ * }
***********************
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق