درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من الحج .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام المد , ثم قام بقراءة الوجه الثالث من أوجه سورة الحج ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثالث من أوجه سورة الحج ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :
المدود الخاصة و تمد بمقدار حركتين ، و هي :
- مد لين مثل بيت ، خوف .
- مد عوض مثل أبدا ، أحدا
- مد بدل مثل آدم ، آزر .
- مد الفرق مثل آلله ، آلذكرين .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
طيب ، ربنا سبحانه و تعالى في هذا الوجه العظيم المبارك المقدس يقول :
{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ} :
(و كذلك أنزلناه آيات بينات و أن الله يهدي من يريد) يتحدث عن القرآن العظيم ، الذِكر المبارك فخر المسلمين وفخر الأنبياء ، المعجزة المستمرة على مر العصور و الدهور ، (و كذلك أنزلناه آيات بينات) القرآن الكريم أُنزل آيات بينات مبينات نيرات منيرات ، (و أن الله يهدي من يريد) ربنا يهدي الذي يريد أن يهتدي ، إنت تريد إنك تهتدي , ربنا يهديك ، و كذلك إرادة الله عز و جل تنصب فوق إرادتك فتُجَمّل إرادتك ، إن انت أردت الهداية فالله يهديك ، كذلك يُجَمل إرادتك بإرادته سبحانه و تعالى ، فيصب إرادته فوق تلك الإرادة المباركة و هي ما أسميناها إيه؟؟ في الجلسة الأولى من سورة الحج : النطفة ، اللي هي إيه؟ أولى مراحل الترقي الروحاني ، اللي هي إيه؟ الخشوع ، الخضوع ، الرغبة في التوجه إلى الله عز و جل ، هي دي اللي بنسميها النطفة ، خلي بالك ، و النطفة دي اللي هي الإرادة و الخشوع ، تمام؟ ، لا يُقبل إن كان فيه رياء أو شرك ، يجب أن تكون إيه؟ الإرادة و النطفة خالصة و مُخلَصة لله عز و جل حتى تتصل بصفة الله الرحيم ، تمام؟ خلي بالك ، طيب ، إذاً مجرد الإرادة هي النطفة بداية إيه؟ الترقي الروحاني ، قبل كده الإنسان كان تراب ، يعني لا شيء ، تراب ، ليس هناك أي ترقي روحاني عنده ، بعد كده يبدأ الترقي الروحاني ، تبدأ بإيه؟ في النطفة ، تمام؟ إحنا تكلمنا عنها إيه؟ في الوجه قبل السابق ، قلنا إن النطفة هي الخشوع و الخضوع و إرادة التقرب من الله ، النية ، النية و الخشوع دي النطفة ، طيب ، يبدأ التعلق بالإيه؟ بالعلقة اللي هو الدم المخثر ، لما تنتهي عن اللغو (و الذين هم عن اللغو معرضون) ، طييب ، (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون و الذين هم عن اللغو معرضون) عن اللغو معرضين يبقى هي إيه؟ العلقة ، طيب العلقة دي بتبقى دم مخثر ، دم فيه نجاسة ، يجب أن تتخلص من النجاسة دي ، إزاي؟ (و الذين هم للزكاة فاعلون) تتحول النجاسة إلى إيه؟ إلى لحم ، مضغة ، خلاص؟؟ طيب ، بعد كده تمنع نفسك عن الشهوات المحرمة ، تحفظ الفرج ، تحفظ عينيك عن مشاهدة الحرام و هكذا و تحفظ جوارحك عن الحرام ، يبقى إنت كده إيه؟ دخلت في الإيه؟ المرحلة القوية المتينة اللي هي إيه؟ العظام ، (جعلنا المضغة عظاماً) تمام؟ طيب ، هل العظام لوحدها تكفي؟؟ لأ ، يجب إن إنت إيه؟ تتسم بالإحسان و تحافظ على العهود و الأمانات و البيعة ، تمام؟ اللي هي الحد الأدنى اللي ربنا بيطلبه من عوام الناس ، اللي هي المرحلة الخامسة ، صح؟؟ (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً شديداً) ، تمام؟ اللي هي مرحلة الكسوة بقى ، التقوى هي الكسوة ، (و لباس التقوى ذلك خير) ، (فكسونا العظام لحماً) ، طيب إيه المرحلة بقى اللي بعدها ، المرحلة السادسة اللي هي إيه؟ أمنية الأمنيات ، و المرحلة اللي مايبقاش فيها تعب و لا إرهاق مع العبادات و لا جهد ، المراحل اللي فاتت يبقى فيها جهد يتبعه لذة ، لكن المرحلة السادسة في العبادات و التقرب إلى الله عز و جل يبقى تلقائي و يبقى زي شرب المية/الماء كده الساقعة/الباردة في يوم البارد...((يقصد نبي الله : يوم الحار)) ، زي الأكل الطيب بعد جوع ، المرحلة السادسة اللي هي إيه؟ الحفاظ على الصلوات ، إذاً الحفاظ على الصلة بينك و بين الله عز و جل ، مش مجرد الصلاة المفروضة ، لأ ، دي الصلاة المفروضة دي أساسيات و إنت في مرحلة التراب بتبقى محافظ عليها ، محافظ على أركان الإسلام و من ضمنهم الصلاة ، صح؟ ف دي أساسيات ، تبدأ تترقى بعد الأساسيات دي من مرحلة النطفة حتى تكون إيه؟ في مرحلة الأثمار ، اللي هي ثم إيه؟ و جعلناه خلقاً آخر ، (ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين) هي دي المرحلة السادسة ، أن تحافظ على الصلة بينك و بين الله ، بعد الصلة دي رقم ستة/٦ اللي هي موهبة روح القدس بتنبت في قلبك أو تسكن قلبك فتكون ، تحوز إيه؟ مقام النبوة ، بعد كده تبدأ الترقيات إلى ما لا نهاية بقى ، بعد المرحلة السادسة ، تبقى إيه؟ سماوات سبع ، و السماوات السبع دي مالهاش عدد لأن رقم سبعة دلالة الكثرة ، رقم سبعة دلالة إيه؟ الكثرة ، إذاً بعد الستة سبعة و السبعة دي ما لا نهاية ، معناه الترقي اللا نهائي ، و هو اللي ربنا بيقول عنه القرآن ، بيصف فيه القرآن ، إقرأ في الجنة القرآن و ارقى كما شئت ، و ارقى كما شئت ، كلما قرأ رَقِي ، و كلما زاد في الآيات و كررها رَقِيَ أيضاً في ترقيات مستمرة غير متناهية ، غير منتهية ، تمام؟ لذلك قال الله عز و جل عن القرآن (و كذلك أنزلناه آيات بينات و أن الله يهدي من يريد) و عرفنا معنى الإرادة هنا إيه .
___
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِين وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} :
(إن الذين آمنوا) خلي بالك ، آمنوا بإيه؟ بالقرآن ده ، أصبحوا مسلمين ، اللي هم تمموا الإيمان و أصبح عندهم كمال الإيمان ، اللي هو آمنوا بالقرآن ، (و الذين هادوا) يعني اليهود ، (و الصابئين) اللي هم أتباع يحيى ، الكتاب بتاعهم هو الكانزاربا... أنا كنت كتبت عنه إيه؟ مقالة في المدونة ، لمن أراد أن يستزيد ، (و النصارى) معروفين النصارى اللي هم المشركين ، اللي هم عبدوا عيسى مع الله ، (و المجوس) دول/هؤلاء إيه؟ مجموعة مؤمنين موجودين فين؟؟ في إيران ، تمام؟ تقريباً أتباع إيه؟ النبي زرادشت ، المجوس ، صح يا أسماء؟؟ ، (و الذين أشركوا) المشركين بقى ، اللي هم كفار قريش و أي مشرك بشكل عام ، سواء أكان شركاً خفياً أم شركاً ظاهراً ، (إن الله يفصل بينهم يوم القيامة) يوم القيامة : يوم الدينونة و يوم الفصل ، تمام؟ ربنا يفصل ما بين كل الأحزاب دي يوم القيامة ، (إن الله على كل شيء شهيد) ربنا شاهد ، مش إحنا قلنا إسألوا الشاهد؟؟ فربنا شاهد و شهيد ، شهيد فعيل يعني ، صيغة مبالغة ، تمام؟؟ ، (إن الله على كل شيء شهيد) تمام؟ في ناس فاهمة إن كلمة شهيد إن هو معناه يبقى مقتول يعني ، قُتِلَ في الحرب يبقى شهيد ، لأ ، أصل معنى الشهادة إنك تكون شاهدت و ناظرت الغيب ، بعين جَلِيَّة ، مبصرة ، واضحة ، يقينية ، متأكدة ، متحققة ، متثبتة ، هو ده معنى الشهيد ، (إن الله على كل شيء شهيد) لذلك الذي يصل إلى مقام النبوة هو شهيد ، و الملائكة شهداء ، و الأموات شهداء من باب إيه؟ إنهم إطلعوا على الغيب ، تمام؟ .
___
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء} :
(ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات و من في الأرض) الكلام هنا للنبي محمد ﷺ ، (ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات و من في الأرض) كل شيء هو ساجد ، يعني خاضع لله عز و جل ، و إيه تاني؟ (و الشمس و القمر و النجوم و الجبال و الشجر و الدوآب) كل الدواب ، (و كثير من الناس) مش كل الناس طائعة و خاضعة لله عز و جل ، في منهم الكفار و المتمردين و العصاة ، (و كثير حق عليه العذاب) يعني كثير إيه؟ تمرد ، كثير تمرد ، من مين؟ من الناس ، لأن التمرد يحدث من مين؟ من اللي أُعطوا الإرادة الحرة ، اللي هم الناس ، تمام؟ ، (و كثير حق عليه العذاب و من يهن الله فما له من مكرم) اللي ربنا يُهينه ، محدش يقدر يكرمه و لو ملوك الأرض ، و لو أموال الأرض كلها ، لا تُعطيه كرامة ، لأنه مهان عند الله عز و جل و مهان في الكتاب و مهان خلف حجب الغيب ، (و من يهن الله فما له من مكرم) إذاً أصل كرامة هي الإيمان ، أصل الكرامة إيه؟ الإيمان ، (إن الله يفعل ما يشاء) ربنا حُر الإرادة غير مقيد ، تمام؟ الله سبحانه و تعالى يفعل ما يشاء ، طيب ، هل ربنا سبحانه و تعالى حر الإرادة على الإطلاق؟ أقول لكم لا ، هتقولوا إزاي ، هو ربنا ممكن إرادته تتقيد؟ ، أقولكم بالدعاء ، بدعاء الأنبياء و الأولياء ، ربنا يُغَير إرادته من إرادة إلى أخرى ، فهذا هو معنى إيه؟ أن الله سبحانه و تعالى يُغير إرادته حسبما إيه؟ يرتأي من عباده العلماء ، مين العلماء؟ الموصولين بالصلاة ، بالمرحلة السادسة ، اللي هم وصلوا للمرحلة السادسة ، هم دول/هؤلاء العلماء ، أصحاب مقام النبوة ، تمام؟ هم دول/هؤلاء اللي ممكن يغيروا إرادة ربنا بالدعاء و ربنا يستجيب لهم ، فلذلك في قراءة أخرى : (إنما يَخشى اللهُ من عباده العلماء) ، قراءة حفص عن عاصم : (إنما يَخشى اللهَ من عباده العلماء) لأن العلماء بيخشوا الله و ده صحيح ، كذلك إرادة الله سبحانه و تعالى يُغيرها وفقاً لرغبات الأولياء و الصالحين و الأنبياء ، الذين وصلوا إلى المرحلة السادسة و ما بعدها ، خلي بالك ، و دول/هؤلاء اللي إحنا/نحن بنسميهم : الأقطاب ، الأقطاب الذين وفق إرادتهم القلبية ربنا بيصرّف الكون ، خلي بالك ، أمر عظيم جداً .
___
{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ} :
(هذان خصمان اختصموا في ربهم) ربنا عمل فسطاطين أو تحدث عن فسطاطين لا ثالث لهما ، إما مؤمن و إما كافر ، و هما دول/هذان الخصمان ، (هذان خصمان اختصموا في ربهم) في ناس آمنت بالله الإيمان الصحيح ، دول/هؤلاء إيه؟ فسطاط الإيمان ، التوحيد الكامل ، و في ناس لأ ، آمنت بربنا مع شرك أو كفرت بالله أصلاً و أنكرت وجود الله ، فدول/فهؤلاء كلهم فسطاط واحد أمام فسطاط الإيمان ، فهما خصمان يختصمان في الدنيا و الآخرة ، و الله يفصل بينهما يوم القيامة , طيب ، هل ده معناه إن ربنا مابيفصلش في الدنيا؟؟ لأ ، بيفصل وفق إرادته و وفق مشيئته و وفق أهداف وضعها سبحانه و تعالى في تسيير هذا الكون و في كل كون ، (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا) آآه ، فسطاط الكفر أو الشرك ، (قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم) هنا وصف مجازي للعذاب ، هيلبسوا ملابس نارية من النار ، تمام ؟, و (يصب من فوق رؤوسهم الحميم) الحميم هو عصارة إيه؟ عصارة حصب جهنم ، يعني جهنم ده فيها حصب ، يعني فيها إيه؟ حجارة مثلاً ، زي كده البركان ، مش البركان بيطلع حمم بنسميها الماجما ، الماجما magma ، تمام؟ أو إيه؟ الصهارة ، هو ده إيه؟ الحميم ، تمام؟ اللي هي الحجارة إيه؟ السائلة من شدة النار ، تصب فوق راس/رؤوس الكفار ، طبعاً ده وصف مجازي من شدة العذاب ، لأن هو مش كده بالزبط ، تمام؟ .
___
{يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ} :
(يصهر به ما في بطونهم و الجلود) الصهارة دي ، الحميم ده يصهر البطون و الجلود ، يعني يصهر خارجهم و داخلهم ، يصهرهم من الداخل و من الخارج ، يعني يكسر كبرياءهم ، يكسر إيه؟ كبرياءهم ، لأن أصل الكفر إيه و الإلحاد إيه و الشرك إيه؟؟؟ الكبرياء ، الكِبر ، إنك تكبرت على داعي الله ، تكبرت على البشير النذير ، تكبرت على نبي الزمان ، فأصل الكفر و الشرك إيه؟ الكِبر و الكبرياء و الإعتداد بالنفس ، فربنا بيصهر الكِبر ده ظاهره و باطنه .
___
{وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ} :
(يصهر به ما في بطونهم و الجلود و لهم مقامع من حديد) مقامع من حديد يعني إيه؟؟ إما السلاسل يُسلسلوا بها بأيديهم و أرجلهم أو أصفاد في الرقبة أو عصيان( جمع عصا ) حديد الملايكة بتضربهم بها على رؤوسهم فتسمى إيه؟ مقامع من القمع يعني ، مقامع من حديد ، اضربوا إيه؟ على رؤوسهم بتلك المقامع ، كل ده طبعاً تفصيل في إيه؟ تفصيل في إيه؟ في وصف العذاب لكي تقرب الصورة للقاريء ، تمام؟ .
___
{كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} :
(كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها) أهل النار كلما أرادوا إن هم يخرجوا من النار ، أعيدوا فيها مرة أخرى بواسطة الملائكة ، (و ذوقوا عذاب الحريق) و ذوقوا عذاب الحريق يعني حالهم ، حالهم إيه؟ أنهم دائماً يذوقون عذاب النار الأليم المحرق ، (كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها و ذوقوا عذاب الحريق) خلي بالك كلمة غم ، غم هنا تصف إيه؟ حال أهل النار ، غم يعني الهَم و الحزن العظيم ، صح؟ و كذلك غم((من أصوات الكلمات)) : الغين : غبش و ضباب و عدم إتضاح الرؤية ، و الميم : هنا للألم ، إذاً الألم الذي يُصاحب إيه؟ عدم إتضاح الرؤية ، مش عارفين مصيرهم إيه ، عذاب مقيم ، مش عارفين هيخرجوا إمتى ، مش عارفين مصيرهم إيه ، مش عارفين في إيه بكرا/غداً؟؟ ، ف ده في حد ذاته إيه؟ عذاب ، تمام؟ .
___
{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} :
(إن الله يدخل الذين آمنوا و عملوا الصالحات) دول/هؤلاء بقى الفسطاط التاني ، فسطاط الإيمان ، (إن الله يدخل الذين آمنوا و عملوا الصالحات) آمنوا و عملوا الصالحات ، الإيمان وحده مش كفاية ، لازم تبرهن على إيمانك بالعمل الصالح ، (إن الله يدخل الذين آمنوا و عملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار) جنات متتاليات متعاقبات إلى ما لا نهاية ، (تجري من تحتها الأنهار) يعني تسقيها أنهار أعمالهم و مياه أعمالهم و مياه رحمات الله الرحيم ، هي دي معنى الأنهار ، أي أن تلك الجنان و تلك الجنات تستقي من تلك الأعمال و من مياه رحمات الله الرحيم ، فهكذا هو جريانها تحت أشجار الجنة ، تُغذيها بإستمرار إلى ما لا نهاية ، (إن الله يدخل الذين آمنوا و عملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب و لؤلؤاً و لباسهم فيها حرير) يتزينوا و يتحلوا و يشعروا بالزينة و الحلاوة من خلال أساور إيه؟ أساور ذهبية و لؤلؤ ، (و لباسهم فيها حرير) يعني يلبسوا أفخر الملابس الناعمة الجميلة و هي الحرير ، ده وصف برضو مجازي لنعيم الجنة ، لمحاولة أو لتقريب الصورة عن ذلك النعيم المقيم ، لأن الرسول ﷺ قال كده : فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر .
___
{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ} :
(و هدوا إلى الطيب من القول و هدوا إلى صراط الحميد) بيقولوا كلام طيب و ذِكر لله عز و جل كأنهم يتنفسون ، مابيبذلوش مشقة في الذِكر زي المرحلة السادسة من مراحل الترقي الروحاني ( ثم انشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) ، يبقوا عليها في الجنة و يترقوا أكثر فأكثر ، أهو (و هدوا) هداية ، (إلى الطيب من القول) ذكر الله عز و جل ، الطيب من القول هو ذِكر الله ، (و هدوا إلى صراط الحميد) إنهم يحمدوا الله عز و جل بإستمرار ، و صراط الحميد هو إيه؟ الحمد ، لأن الحمد هو سر الدين ، سر الدين إيه؟ الحمد ، و بالتالي سر الدين هو طريق حميد ، طريق الله الحميد ، تمام؟ ، ماشي ، حد عنده سؤال تاني؟؟ ، في سؤال أنا ماجاوبتهوش؟؟؟ أصوات حروف حميد و إيه تاني؟؟ ، طيب نقرأ كده و مع القراءة إيه؟ نُجيب بأمر الله عز و جل .
● و قرأ أحمد آيات من سورة الإنسان ، و صحح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ تلاوته .
○ و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ لتلاوتنا ، قال لنا :
- حميد من الحمد ، و الحمد هو إيه؟ المدد بالراحة : الحاء راحة ، مد مَدَّ ، زي الصبر كده ، الصبر : الصاد وصال ، و البِر بِر أي إيه؟ وصال البِر ، صبر ، حمد إيه؟ المد بالراحة ، لذلك الدين هو أصل الراحة لأنه سر الدين ، قصدي الحمد هو سر الدين لأنه إيه؟ أصل الراحة إنك إيه؟ ترتاح ، تريد أن إيه؟ تمتد إلى إيه؟ إلى الراحة أو تمتد الراحة إليك ، تصل إلى حالة من إيه؟ من السلام النفسي و الراحة و إلى الإتصال بالله عز و جل ، و ده هدف الدين الذي بعثه الله مع الأنبياء ، و بالتالي الله الحميد اللي هو إيه؟ الذي يُريح ،و يُعطي الراحة ، كذلك الحمد من الشكر يعني ، تمام؟ لكن هنا بنتكلم عن تفصيل و تحليل و تشريح و قراءة أصوات الكلمات ، تمام؟ يالله/هيا((لتقرأ رفيدة الوجه المبارك)) .
- كلمة (حميم) حد سأل عنها؟؟ آآه ، حميم ، خلي بالك من حَمي ، حمو ، شيء ساخن يعني ، شيء ساخن ، و الميم بتاعت حميم هي إيه؟ ميم الألم ، مش إحنا قلنا صوت الميم : لذة و ألم ، هنا أتت في مناط الألم ، حميم يعني شيء ساخن يأتي إيه؟ بالألم ، تمام؟ ، كان إيه الصوت التاني اللي حد سأل عنه مع حميم؟؟ المجوس ، خلو بالكو ، تتذكرون قصة ولادة عيسى -عليه السلام- و إن في اليوم السابع تقريباً ، يوم السبوع إيه؟ أتاه أو اتى المكان اللي كان مولود فيه عند أمه و زوج أمه يوسف النجار ، فجاهم /أتاهم وفد من إيه؟ من المجوس اللي هم كانوا من إيه؟ من إيران ، قالوا : شوفنا نجم كده ولادة إيه؟ رجل هام أو رجل مهم أو رجل صالح أو نبي ، و جوم/قاموا قدموا الهدايا لمريم و للطفل و ليوسف النجار ، تمام؟ فالعمل ده اللي عملوه كان إسمه إيه؟ (فجاسوا خلال الديار) يعني إيه؟ إنتشروا في الأرض ، ماشي؟ و بإيه؟ بشكل سري و بشكل خفي و نتيجة نية مُبَيَّتة ، فهذا هو إيه؟ الجوس ، جاسوا ، مجوس اللي هم إيه؟ يجوسون ، يسيرون في الخفاء و ينتشرون في الأرض ، هذا من معاني كلمة مجوس ، تمام؟ ماشي ، يالله/هيا يا أسماء((لتقرأ الوجه المبارك)) .
- طبعاُ هنا ربنا قال (فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم) يعني الجزاء من جنس العمل ، يعني إيه؟ نتيجة إن هم إكتسوا بلباس عدم التقوى في الدنيا ، فأصبح اللباس ده لباس ناري ، فلبسوا لبس/لباس النار نتيجة إن هم لبسوا عدم التقوى ، لباس عدم التقوى في الدنيا ، كذلك المؤمنين لما لبسوا لباس التقوى في الدنيا ، ربنا إيه؟ لبسهم/ألبسهم في الحرير أفخر الثياب و أنعمها (و لباسهم فيها حرير) هنا إيه؟ من باب المقابلة و من باب إن الجزاء من جنس العمل، تمام؟؟ يالله/هيا يا ماما((لتُكمل أم المؤمنين الأولى قراءة الوجه المبارك)) .
- في إشارة هنا و قرينة ، إن عذاب جنهم اللي ربنا بيصفه ده ، هو من باب المجاز ، لكن هو حاجة تانية إحنا ما نتوقعهاش و مانتصورهاش ، إيه هو بقى؟ ربنا سبحانه و تعالى بيقول إيه؟ : (يصب من فوق رؤوسهم الحميم) الحميم اللي هي صهارة إيه؟ الأحجار ، صح؟ زي البركان ، الماجما اللي بتخرج منه ، الماجما أو الصهارة ، شيء منصهر اللي هو إيه؟ الأحجار المنصهرة ، الجو دوت/هذا اللي فيه الأحجار المنصهرة ، هل هينفع معه مقامع من حديد ، الحديد أصلاً هينصهر ، نتيجة الحرارة دي ، فبالتالي ده معناه إن هنا الكلام مجازي ، كلام لتوضيح الصورة أو لتقريب الصورة الأليمة لجهنم و العياذ بالله ، تمام؟؟ فهمتوا؟؟ طييب ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .
__
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
==========================
تم الرد عليك بواسطة Assia
أمس، الساعة 11:22 ص
Assia


Assia
أمس، الساعة 11:46 ص
Assia


أمس، الساعة 5:02 م
رد Assia على نفسه
اليوم، الساعة 6:54 م
لقد أرسلت
اليوم، الساعة 11:50 م
لقد قمت بالرد على خادم يوسف


اليوم، الساعة 11:12 ص
Assia
لقد قمت بالرد على Assia


تم الرد عليك بواسطة Assia
اليوم، الساعة 4:31 م
Assia
اليوم، الساعة 5:12 م
لقد أرسلت
Assia
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق