الاثنين، 9 مايو 2022

صلاة الجمعة 6=5=2022

 
 
يوشع بن نون :
 
صلاة الجمعة ٢٠٢٢/٥/٦
-------------------------------------
-------------------------------------
-------------------------------------
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٢/٥/٦
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتابه ممن الرحمن يقول الامام المهدي الحبيب : وفي العربية كمالات وخواص وآيات تجعلها أُمَّ غيرِها عند المحققين. وإنها وقعتْ لها كالظلّ، أو كالعصفور عند البازي المُطِلّ، فاسمعْ بعض آياتها وكنْ من المنصفين.
فمنها أن التحقيق العميق، والنظر الدقيق، يُلجئنا بعد المشاهدات ورؤية البيّنات، إلى أن نقرّ بأن لغة العرب أوسعُ اللغات، وأرفعُها في الدرجات، وأعظمها في البركات، وأبرقُها بالمعارف والنِّكات، وأتمُّها في نظام المفردات، وأبلغُها في ترصيف المركّبات، وأدلُّها على اللطائف والإشارات، وأكملُها في جميع الصفات، من الله رب العالمين. وتوجد علوم كثيرة في لفّ أسمائها، وتلمَع لطائف في تراكيبها وطرقِ أدائها، وسنذكرها في مقاماتها لكشف غطائها، ونُبيّنُ علوم مفرداتها، وفنون مركّباتها، لقوم مسترشدين. والآن نُثبت كمال نظام المفردات، فإنها أوّلُ علامةِ لُغةٍ هي أمُّ اللغات ووحيٌ من حكيم قويّ متين. فإنّا نرى أن فطرة الإنسان قد اقتضت من أوّل الأوان، أن يُعطى لها مفردات فيها كمال البيان، كما هي كاملة مِن أحسن الخالقين. ونرى أن الفطرة الإنسانية والجِبِلّة البشرية، قد كُمِّلت بقوى مختلفة، وتصوّرات متنوّعة، وإرادات متفنّنة، وحالات متفرّقة، وخيالات متغايرة، وأخلاق متلوّنة، وجذبات متضادّة، ومحاورات موضوعة، للآباء وللبنين، والأعداء والمحبّين، والأكابر والصاغرين، ثم انضمّت بها أفعالٌ تصدُر من جوارح الإنسان، كالأيدي والأرجل والأعين والآذان، وكذلك كل ما يُطلَب بوسيلةِ هذه الأعضاء من علوم الأرض والسماء، وما يتعلق بها كالخادمين. فلمّا خلق الله الإنسان بهذه القُوى والاستعدادات، والأفعال والصناعات، والمقاصد والنيّات، اقتضتْ رحمتُه أن يكمّل فطرته بعطاءِ نُطْقٍ يساوي الحاجاتِ، ويمُدّه في جميع الضرورات والمهمّات، ولا يتركه كالناقصين. وكان تمشيةُ هذه الإرادات موقوفًا على لغة هي كاملُ النظام في المفردات، ليساوي ضمائرَ الإنسان وجميعَ الخيالات، ويعطي حُلَلَ الألفاظ للطالبين. فهذه هي العربية، وخُصّت بها هذه الفضيلة. هي التي أعطى الله له نظاما كاملا في المفردات، وجعل دائرتها مساوية بالضرورات، ولأجل ذلك أحاطت دقائقَ الأفعال، وأرتْ تصويرَ الضمائر بالتمام والكمال كالمصوّرين. وإن أردنا أن نكتب فيه قصّة، أو نُملي حكاية أو واقعة، أو نؤلّف كتابا في الإلهيّات، فلا نحتاج إلى المركبات، ولا نضطر أن نورد التركيبات مورد المفردات كالهائمين المتخبطين، بل يمدّنا نظامُه الكامل في كل ميدان ومضمار، ونجد مفرداتِها كحُللٍ كاملة لأنواعِ معاني وأسرارٍ، ولا نجدها في مقام كأَبْكَمَ غيرَ مُبين، وذلك لكمال نظامها، وعُلوِّ مقامها، وغزارة موادّها، وكثرة أفرادها، وتناسُبها ورشادها، واطّراد اشتقاقها، واتّحادِ انتساقها، ولكَونها متساويةً بآمال الآملين. وإن صحيفة القدرة، وموادَّ هذه اللهجةِ، قد صدَغتا كثَورَيْ فلاحةٍ، وتقابلتا كجدارَيْ باحةٍ، فانظرْ كالمبصرين.
ومن العجائب أنها كانت لسانَ الأُمّيّين، وما كانوا أن يصقلوها كالعُلماء المتبحّرين، ولم يكن لهم فلسفةُ اليونانيين، ولا فنونُ الهنود والصينيين، ومع ذلك نجدها أفصحَ الألسنة لتعبيرِ خواطرِ الحكماء، وإراءةِ صورِ آراءِ أهل الآراء، كأنها تُصوِّرها كما يُصوَّر في البطن الجنينُ. ومن فضائلها أنها ما مدّتْ قط يدَ المسألة إلى الأغيار، وما زيّنها أحدٌ من الحكماء والأحبار، وليست عليها منّةُ أحدٍ من دون القادر الجبّار. هو الذي أكملَها بيد الاقتدار، وصانَها مِن كل مكروه في الأنظار، وعصمها من موجبات الملال والاستحسار، فهي ربيبةُ خِدْرِ الأزلِ كالبنات، وكقاصرات الطرف والقانتات، وهي حاملةٌ بأجنّةِ الحِكَم والنِّكات، لا تسمع صوتَها في مجمع الهاذين، والحكمة تبرُق مِن أسرّةِ وجهها بنورٍ يَزينُ. واللهُ أحسنَ خَلقها كخلق الإنسان، وأعطاها كلَّ ما هو من كمال اللسان، وأعطاها حُسنًا يُصبي قلوب المبصرين. فلأجل هذه الكمالات ووَجازةِ الكلمات، تعصِمنا عن إضاعة الأوقات، وتُسعِدنا إلى أبلغ البيانات، وتحفَظنا عن فضوح الحَصَرِ، وتعضُدنا في قيدِ ظِباءِ المعاني والشَّصْر، فلا نَقِفُ موقفَ مندمة في ميدان، ولا نُرهَق بمَعْتبةٍ عند بيان، وتكشِف علينا كلام رب العالمين. وإن القرآن والعربية كضَرّتَي الرَّحى، والأمر من غيرهما لا يتأتّى، ومَثلُهما كمثل العروسين، فالعربية كزوجة كمُلتْ في الحُسن والزَّين.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقول الامام المهدي الحبيب : ومن خواصّ العربية وعجائبها المختصة أنها لسان زُيّنتْ بلطائف الصنع، ووُضِعَ فيها بإزاء معاني متعددة بالطبع لفظٌ مفرَدٌ في الوضع، ليخِفّ النطقُ به حتى الوسع، ولا يحدُث ملالةُ الطبع، وهذا أمر ذو شان مُمِدٌّ عند بيان، لا يوجد نظيره في لسان من ألسن الأعجمين، فلذلك تجد تلك الألسنَ غيرَ بريئة مِن مَعرّةِ اللَّكَنِ، وخالية من فضيلة اللَّسَنِ، ومع ذلك لا تَعصِم عن الفضول في الكلام، ولا تكفي مفرداتُها في استيفاء أنواع المرام، ولا توجد فيها ذخيرة المفردات، سيّما مفردات مشتملة على المعارف والإلهيّات ودقائق الدينيّات، بل لا تستطيع أن تؤلّف بمفرداتها قصّة، أو تكتب حكاية مبسوطة من أمور الدنيا أو الدين، فإنّها ممسوخة مبدّلة، وناقصة مغيّرة، فلا طاقة فيها ولا قوّة، ولا نظام ولا عظمة، ولا كمال كعربي مبين، ولأجل ذلك لا يفوز أهلها غلبةً عند مقابلة، ويفرّ كزُمَّلٍ عند مناضلة، ويُرهَق بمعتبة ومذلّة، ويرى يومَ تَبِعةٍ كالمخذولين.
وإنها قد بلغت مَخارمَ الجبال في علوّ الشأن وأنواع الكمال، وإنها قد بلغت مَخارمَ الجبال في علوّ الشأن وأنواع الكمال، وخرجتْ كفاتِكٍ ماضِي العزيمةِ، وتُنادي رجلَ الكريهةِ، فهل من مبارز في المخالفين؟ وهل في ندوةِ حَيِّهم أحدٌ من الباسلين؟ وما هذا من الدعاوى التي لا دليل عليها، بل ترى عساكرَ البراهين لديها، كالطوّافين، وترى أنها قائمة كجَحيشٍ شَيْحانَ، وتجُول بمِفصَلٍ وسِنان، فمن أرتْه شُعاعًا طارت نفسه شَعاعًا، وسقط كميّتين. وما كان للأعداء أن يأتوا ببرهان على دعواهم، أو يخرجوا من مثواهم، وإن هم إلا كالمدفونين. وما ترى وجهَ ألسنهم ببِشْرٍ يَشِفُّ، ونضرةٍ تَرِفُّ، بل تراها كمَوماةٍ ليس فيها مِن غير رملٍ وحَصاةٍ، ولا تجد فيها عينَ ماء معين.
والذين مارسوا اللغاتِ وفتّشوها، واطّلعوا على عجائب العربية ونظروها، ورأوا لطائف مفرداتها ووزنوها، وشاهدوا مُلَحَ مركّباتها وذاقوها، فأولئك يعلمون بعلم اليقين، ويُقرّون بالعزم المتين، بأن العربية متفرّدة في صفاتها، وكاملة في مفرداتها، ومعجِبةٌ بحُسن مركّباتها، ومُصْبِية بجمال فقراتها، ولا يبلغها لسانٌ من ألسن الأرضين. ويعلمون أنها فائزة كل الفوز في نظام المفردات، وما نَوْلُ لسانٍ أن يساويها في هذه الكمالات. وإنها كلمةٌ جُرّبت مرارًا، وسكّتتْ أعداءً وأشرارًا، وذادتْ كلَّ مَن صالَ إنكارا، فإن كنت تنكر باصرار فأتِ كمثلها من أغيار، ولن تقدر ولو تموت كجراد الفلا، أو تنتحر كالنَّوكى، فلا تكنْ من الجاهلين.
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة ومن سورة الحديد
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ (٢) لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۖ یُحۡیِۦ وَیُمِیتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ (٣) هُوَ ٱلۡأَوَّلُ وَٱلۡـَٔاخِرُ وَٱلظَّـٰهِرُ وَٱلۡبَاطِنُۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمٌ (٤) هُوَ ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامࣲ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ یَعۡلَمُ مَا یَلِجُ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَمَا یَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا یَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ وَمَا یَعۡرُجُ فِیهَاۖ وَهُوَ مَعَكُمۡ أَیۡنَ مَا كُنتُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ (٥) لَّهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ (٦) یُولِجُ ٱلَّیۡلَ فِی ٱلنَّهَارِ وَیُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِی ٱلَّیۡلِۚ وَهُوَ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ (٧) ءَامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَأَنفِقُوا۟ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسۡتَخۡلَفِینَ فِیهِۖ فَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡ وَأَنفَقُوا۟ لَهُمۡ أَجۡرࣱ كَبِیرࣱ (٨) وَمَا لَكُمۡ لَا تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلرَّسُولُ یَدۡعُوكُمۡ لِتُؤۡمِنُوا۟ بِرَبِّكُمۡ وَقَدۡ أَخَذَ مِیثَـٰقَكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ (٩) هُوَ ٱلَّذِی یُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦۤ ءَایَـٰتِۭ بَیِّنَـٰتࣲ لِّیُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمۡ لَرَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ (١٠) }
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الإخلاص
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) { قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (١) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (٢) لَمۡ یَلِدۡ وَلَمۡ یُولَدۡ (٣) وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (٤) }
---------------------------------
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق