درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من النمل .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة
التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام النون الساكنة و التنوين ,
ثم قام بقراءة الوجه الثالث من أوجه سورة النمل ، و أجاب على أسئلتنا بهذا
الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد
لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من
تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثالث من أوجه سورة النمل ،
و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :
- من أحكام النون الساكنة و التنوين :
الإدغام
و حروفه مجموعة في كلمة (يرملون) أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو
التنوين حرف من حروفها , و هو نوعان : إدغام بغنة و حروفه مجموعة في كلمة
(ينمو) . و إدغام بغيير غنة و حروفه (ل ، ر) .
و الإخفاء الحقيقي حروفه في أوائل الكلمات من الجملة الآتية (صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دُمْ طيباً زد في تقى ضع ظالماً) .
______
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
طيب
، عرفنا في الوجه اللي فات قصة سليمان أو جانب من جوانب إيه؟ قصة سليمان ،
تمام؟ إنه إزاي/كيف ورث أبيه أو ورث أباه ، تمام؟ في المملكة و كذلك في
وصال الله عز و جل و في الحكمة ، ليس كل الحكمة , سنعرض لذلك في هذا الوجه ، و
علمنا قصة النملة و تحدثنا على الثلاث وقائع و احتمالات لتلك القصة ، و
قلنا ما الحكمة من ذلك ، و تحدثنا عن الهدهد و عرضنا الثلاثة وقائع أو
الثلاث وقائع ، الإحتمالات لذلك الهدهد ، و تعرضنا للحوار الذي دار بين
سليمان و ذلك الهدهد ، و ما الحجة التي قالها لسليمان عندما رجع و ما كان
سبب غضب سليمان من الهدهد ؛ أنه ظنه أنه تولى يوم الزحف ، و نعلم أن التولي
يوم الزحف هو كبيرة من الكبائر ، المهم أن سليمان عندما أخبره الهدهد عن
قوم إيه؟ مشركين أو كافرين بالله عز و جل ، يعبدون الشمس من دون الله ،
فهنا سليمان تصرف بسلوك الملك من الكبرياء و الفِخَار ، و لم يتصرف بسلوك
النبي ، لأنه لو كان تصرف بسلوك النبي ، كان دعاهم إلى الإسلام دون تهديد ،
لأن الله تعالى قال : (لا إكره في الدين) ، و عدم الإكراه في الدين هي
سُنة إلهية أرساها مع البعث و مع الأنبياء ، و الإكراه في الدين ليست شريعة
، الشرائع تتغير : أنواع الصلوات ، كيفية الصوم و ما إلى ذلك ، أنواع
المأكولات الحلال ، أنواع المأكولات الحرام ، هذه أنواع من أنواع إيه؟
الشرائع التي تتغير مع الزمان ، و لكن الأخلاق و فضائل الأعمال لا تتغير مع
الزمان لأن الله هو أصل الإحسان ، و قد يُخطئ النبي و قد يُصيب ، تمام؟
فالواجب على سليمان أنه كان دعاهم إلى الإيمان و الإسلام إختياراً و ليس
جبراً كما فعل ، و سنعلم مآل ذلك التصرف .
قال
سليمان للهدهد : {اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ
تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ} ألقه إليهم بعزة كده ، عزة
الملوك لأنه تصرف كملك ، سيدنا محمد ﷺ كان نبي و كان ملك ، و لكنه لم يكن
في كبرياء الملوك ، كان متواضعاً ، و لم يُنسه المُلك و الكبرياء و
الفَخَار إيمانه و نبوته و أخلاق النبوة و أخلاق المؤمنين ، خلي بالك ،
لذلك بارك الله في أمة الإسلام ، و نشر مُلكَها و حكمها في العالمين ببركة
النبي محمد ﷺ ، أما سليمان فبلعنة هذه المعصية دمر الله و مزق الله مُلكه
بعد موته بسبب إبن من أبناءه ، و ما أغنى عنه أنه أجبر ملكة سبأ على
الإسلام ، حتى لو بعد ذلك أسلمت طوعاً يعني و اقتنعت ، أو آمنت إقتناعاً
مثلاً ، ما أغنى عنه أن سبأ أُغرقت بسيل العَرِم بعد ذلك ، بعض منهم آمن و
أصبح من اليهود في اليمن ، و لكن هل آمنت الممكلة؟ هل دخلت المملكة في حصن
الله و في الإيمان؟؟ لم تدخل ، بدليل سيل العرم الذي مزق سبأ ، صح؟ ،
فالإجبار في الإيمان لا يجوز ، بل تتبعه لعنات ، لماذا؟ قال تعالى في نفس
الوجه ده اللي إحنا/نحن فيه ، نحن في صدده : (فلما رآه مستقراً عنده قال
هذا من فضل ربي ليبلوني) أهو/أنظر !!!! إبتلاء ، فالمُلك كان إبتلاء لسليمان ، أحسنَ
ساعة و أخفقَ ساعة ، بدليل إيه؟ ربنا أخبر بذلك ، قال على لسان سليمان : قال
إني نسيت ذكر ربي ، (قال إني أحببت حُب الخير عن ذكر ربي حتى توارت
بالحجاب ردوها عليَّ فدفق مسحاً بالسوق و الأعناق) يعني هو إيه؟ المُلك و
زخم المُلك و النِعَم اللي هو كان فيها ، تمام؟ أنسته ذكر الله عز و جل في
فترة المساء ، فندم ، فالمُلك ده إبتلاء عظيم ، مش حلو أوي إن النبي يبقى
نبي و ملك في نفس الوقت ، يبقى طاقة زيادة عليه أو حمل زيادة عليه ، فلما
يكون نبي بس/فقط ، يكون هو إيه؟ مستريح أكثر ، و أخطاؤه بتقل ، (قال إني
أحببت حُب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب) يعني حتى توارت الشمس يعني
بالحجاب ، (ردوها عليّ) يعني إيه؟ عاوز إيه؟ أبرر( من البِرّ ) ، عاوز إيه؟ أكفر عن
السيئة دي أو أعوض اللي فاتني ، (ردوها عليّ) ده معنى ردوها عليّ ، (فطفق)
يعني أسرع بحركة إيه؟ نشيطة و سريعة ، (مسحاً بالسوق و الأعناق) مسحاً هنا
بزيت المِسح ، اللي هو الزيت المبارك ، (مسحاً بالسوق و الأعناق) إيه؟ تمسح
بزيت المِسح في ساقه و عنقه ، و كذلك إيه؟ أزواجه كي يباركهم إيه؟ بذلك
المسح الطيب و إيه؟ و جلسوا يذكرون الله عز و جل و يستغفرونه ، صح؟ ، طيب ،
طيب واحد يقول لي ، طيب يعني لو واحد مثلاً ملحد أو لاديني ، بيقول طيب :
إزاي/كيف سليمان الملك الحكيم العظيم ، اللي كان بيقول الأمثال ، يعمل عقله
من عقل طائر هدهد ، يقول : هو زعل إن هو مش موجود و لو جيه/أتى أذبحه أو
أعذبه ، إزاي؟ إيه ده؟؟ إيه الكلام ده؟؟ ، نقول : هو في ظاهر الأمر ، لو هو
على حقيقة الأمر إن هو/إنه طائر و مابيعرفش لغته ، يكون له حق في الكلام
ده ، و لكن هنا ربنا جعل لغة الحوار ما بين سليمان و الطائر متواجدة فأصبح
الطائر ده تحت بيعة سليمان و أصبح يتفاهم مع سليمان ، و يسمع و يطيع ، فهنا
أصبح السمع و الطاعة واجب عليه ، فهنا إيه؟ لسليمان إيه؟ حق التأديب ، حق
التأديب ، حق الجزاء إن كان هناك خيانة ، ف ده معناه إيه؟ (لأعذبنه عذاباً
شديداً أو لأذبحنه أو ليأتيني) إيه؟ (بسلطان مبين) يعني حجة إيه؟ قوية ، ده
رد على من قال إيه؟ إزاي سليمان يعمل عقله بعقل طائر ، تمام؟ طيب ،
الإجبار في الدين ليس من شيم الأنبياء ، تمام؟ لأنها إرادة الله عز و جل ؛
الإختيار في الدين و الإيمان ، تمام؟ بدليل إيه؟ إن ربنا نفى تهمة الكفر عن
سليمان لأن الكفرة و الشياطين إتهموا سليمان إنه إتبع دين بعض أزواجه ،
كان سليمان إتجوز/تزوج واحدة تقريباً إيه؟ وثنية ، تمام؟ فاتهموه إن هو
إيه؟ بيجامل الإله أو بيجَاملها في إيه؟ في الإله اللي بتعبده ، ف ده كفر
صريح ، فربنا نفى التهمة دي ، قال إيه؟ : (و ما كفر سليمان و لكن الشياطين
كفروا يعلمون الناس السحر) يعني يعلمون الناس الكذب و الخداع و إبطال سير
الأنبياء ، هو ده معنى إيه؟ يعلمون الناس السحر ، ربنا سبحانه و تعالى نفى
تهم عن سليمان ، تمام؟ كذلك إيه؟ أظهر بعض أخطاء سليمان ، و كذلك عرض هذه
القصة لكي نفهمها و نعيها و نستقرئها و نستنتج ما فيها و نعرضها على قواعد
القرآن كما نعرضها الآن ، صح؟ .
(اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا
فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ) بكل عزة كده ، (ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ) أعرض عنهم
يعني ، (فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ) شوف ردة فعلهم يعني .
_____
{قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ} :
(قالت
يا أيها الملأ إني ألقي إليَّ كتاب كريم) بلقيس ملكة سبأ قالت للملأ
المقربين منها يعني و الحاشية : يا جماعة ، أنا وصلني رسالة ، كتاب كريم ،
رسالة إيه؟ كريمة يعني إيه؟ من شخص فخم يعني ، شخص ذو سلطة ، هذا معنى
(كتاب كريم) أي مُكرم ، أي يؤبه إليه و يؤبه لقرأته ، ليس كتاب و ليست
رسالة من أي أحد ، إنما هو من ملك من ملوك الدنيا .
_____
{إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} :
(إنه من سليمان) سليمان يبقى كان معروف ، (إنه من سليمان و إنه بسم الله الرحمن الرحيم) بدايته بسم الله الرحمن الرحيم .
_____
{أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} :
(ألا تعلو عليَّ و أتوني مسلمين) تواضعوا ليا/لي و تعالوا مسلمين لي ، يعني إيه؟ إخضعوا لمُلكي و حُكمي .
_____
{قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ} :
(قالت
يا أيها الملأ أفتوني في أمري) إستشارت الإيه؟ الحاشية بتاعتها ، (ما كنت
قاطعة أمراً حتى تشهدون) هنا بتعمل بعمل الشورى و هو عمل حكيم جداً ،
مااقدرش/لا أقدر أقرر قرار إلا لما تشهدوا على القرار ده و تساعدوني فيه و آخذ رأيكم ، ده معنى (ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون) .
_____
{قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُوْلُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ} :
قالوا
لها إيه بقى؟ (قالوا نحن أولوا قوة و أولوا بأس شديد) طمنوها/طمئنوها يعني
، ده دليل إنه كان خطاب تهديد أهو/انظر!!! ، إنها قرأته عليهم ، ففهموا إنه خطاب
تهديد ، (قالوا نحن أولوا قوة) إحنا/نحن عندنا قوة عظيمة ، و أهل اليمن
أصحاب قتال يعني ، معروفين ، (قالوا نحن أولوا قوة و أولوا بأس شديد) عندنا
إيه؟ قوة شديدة و حضارة عظيمة ، (و الأمر إليك) الأمر لك إنتِ ، (فانظري
ماذا تأمرين) براحتك ، عاوزانا/تريدينا نحاربه أو نُسالمه ، براحتك ، الأمر
إليك .
_____
{قَالَتْ
إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا
أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} :
فهي
قالت لهم بقى حكمة : (قالت إن الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها) يعني لو
دخلنا في حرب و هو انتصر هيفسد علينا إيه؟ حضارتنا و جنتنا ، و هيعمل إيه
تاني؟ (قالت إن الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها و جعلوا أعزة أهلها أذلة)
الملوك و الشرفاء و النبلاء هيبقوا أذلاء و عبيد ، (و كذلك يفعلون)
بإستمرار ، هو ده فعل المُلك في العالم ، و سُنة المُلك عبر التاريخ و سُنة
الملوك عبر التاريخ ، عكس محمد ﷺ لما دخل مكة و انتصر ، عمل إيه؟ اجتمع إليه إيه؟ سادة قريش ، و قال لهم : ما تظنون أنني فاعل بكم؟ ، هنا ملك ،
بيتكلم بصيغة المَلك داخل بجيش ، قالوا له إيه؟ أخٌ كريم و ابن أخٍ كريم ،
كان ممكن يأسرهم ، صح؟ و يأخذ أموالهم ، قال لهم : اذهبوا فأنتم الطلقاء ،
تصرف بسلوك إيه؟ العارفين و الأنبياء و الرحماء ، لذلك ربنا بارك في الأمة
دي و نشر إيه؟ سيرتها في العالمين ، شوف/انظر الصحابة عملوا إيه بعد النبي؟
، دخول بلد بالقوة لا يكون إلا إذا كان البلد ده إعتدى عليك فتذهب تدافع
عن نفسك و تفتح هذا البلد ، أو إذا كان هناك فئة مستضعفة في دينها ، مظلومة
ظلم شديد ، تذهب و تحررهم ، مصر إتفتحت كده ، إن إيه؟ المسيحيين الأرثوذكس
كانوا مضطهدين و متعذبين من قِبل مين؟ المسيحيين الكاثوليك ، فالمسلمين
دخلوا و أنقذوا الإيه؟ المسيحيين الأرثوذكس ، لذلك هم المفروض يحملوا لنا
هذا الجميل إلى قيام الساعة ، و إستمرار المسيحيين في مصر بسبب المسلمين ،
إن هم إيه؟ حموهم/قاموا بحمايتهم ، كان ممكن يتم إستئصالهم ، ده كان سهل
جداً في التاريخ ، لكن ديننا يأمرنا بحرية الأديان و حرية العبادة ، لأن هو
ده ، هي دي رسالة الأنبياء ، صح؟ .
_____
{وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} :
(قالت
إن الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها و جعلوا أعزة أهلها أذلة و كذلك
يفعلون) ، بعد كده تعمل سلوك حكيم تجس نبض و إستطلاع ، ناشيء و ناتج و صادر
من ملكة حكيمة : (و إني مرسلة إليهم بهدية) تبعث لهم هدية ، هتبقى في نفس
الوقت إستطلاع و إيه؟ إستعطاف ، بادرة حسن نية ، و هنشوف ردة فعلهم هيبقى
عامل إزاي ، منه إستطلاع ، تشوف إيه؟ أحوال المملكة دي و جيشها عامل إزاي ،
و سليمان و سلوكه مع الملأ ، لأن الرسول هيرجع يقول لها كل حاجة بالتفصيل ،
و على الأساس ده هتتصرف ، كذلك إستعطاف و إيه؟ و بادرة حسن نية ، ف ده
سلوك حكيم ، (و إني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون) بعد كده
لما الرسل يرجعوا من عند سليمان ، هسألهم بقى عن التفاصيل و أفهم .
_____
{فَلَمَّا
جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ
خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ} :
(فلما
جاء سليمان) الوفد يعني بالهدية ، (قال أتمدونن بمال فما آتاني الله خير
مما آتاكم) إيه ده؟ هنا سليمان لم يقبل الهدية ، بل قال ده أنا عندي أحسن منكم ،
هنا إيه؟ كبرياء المُلك أعمى عين سليمان ، (بل أنتم بهديتكم تفرحون) إنتو
فرحانين بالهدية بتاعتكم دي؟؟ ، ماينفعش يقول كده ، صح؟؟ ، ينفع؟؟ .
_____
{ارْجِعْ
إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لّا قِبَلَ لَهُم بِهَا
وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} :
(ارجع
إليهم) يعني إيه؟ يا رئيس الوفد ارجع ، (فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها و
لنخرجنهم منها أذلة و هم صاغرون) ده كلام سليمان كملك مش كنبي .
_____
{قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} :
(قال
يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين) بعد ما انصرف
الوفد ، عاوز إيه؟ يُبهر ملكة سبأ و يُبهر إيه؟ حاشية ملكة سبأ ، إنه عاوز
العرش بتاع ملكة سبأ يبقى عنده ، قبل ما الملكة تيجي له/تأتي له بالوفد
بتاعها ، كنوع من أنواع الإبهار يعني ، سلوك دنيوي ، (قال يا أيها الملأ
أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين) طبعاً و اللي هيعملّه كده , ده
مُسخّر من الله عز و جل ، هي نعمة ربنا أعطاها لسليمان ، فالإنسان قد يُحسن
إستخدام النعمة و قد يُسيء إستخدامها ، و لكنها مُسخّرة ، ربنا سخّرها له
ينظر كيف يفعل سليمان ، و هو نوع من أنواع الإبتلاء ، (قال يا أيها الملأ
أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين) هو من جس النبض و من خلال كلام
الرسل فهم إن التهديد بتاعه ممكن يخليهم/يجعلهم إيه؟ بنسبة كبيرة
يجوله/يأتوا له إيه؟ خاضعين مسلمين ، فقبل ماييجو/ما يأتوا ، كان عاوز
يبقى عرش الملكة عنده ، علشان يقول لها ده أنا أسرع منك و أقوى منك و عندي
جنود إنتِ ماتعرفيش تسخريهم زيّي/مثلي .
_____
{قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ} :
(قال
عفريت من الجن) عفريت اللي هو النشيط يعني ، عفريت اللي هو بِيعَفَّر ، يأتي
بالعُفار من كثر الحركة ، عفريت ، (قال عفريت من الجن) جني نشيط يعني كده و
قوي ، (أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك) يعني إنت أنشأت الجلسة بتاعتك
وقت الضحى ، قبل الظهر كده بيكون عندك ، يعني بتاع خمس ساعات أكون إيه؟
عرفت أجيبلك العرش ، (و إني عليه لقوي أمين) قوي و أمين ، مش هسرق أي حاجة
من العرش و لا من زينة العرش .
_____
{قَالَ
الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن
يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ
هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن
شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي
غَنِيٌّ كَرِيمٌ} :
ف رد واحد
تاني من الإيه؟ جنود سليمان ، جني تاني يعني ، بس/لكن كان أقوى و عنده علم
: (قال الذي عنده علم من الكتاب) علم إيه؟ من الرسالة ، (قال الذي عنده
علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) ، (قبل أن يرتد إليك
طرفك) يعني قبل ما تعمل كده ، قبل ماتبربش/ترمش بعينيك ، يكون عندك ، جزء
من الثانية ، تمام؟ ، (فلما رآه مستقراً عنده) على طول ، فاء ، فاء هنا
للمباشرة و السرعة ، (فلما رآه مستقراً عنده) العرش وجده إيه؟ في إيه؟ في
ساحة القصر أو في القاعة الكبيرة اللي كان قاعد فيها يعني ، (قال هذا من
فضل ربي) ده فضل ربي ، (ليبلوني أأشكر أم أكفر) يعني إيه؟ يبلوني بالنعمة
دي و نعمة تسخير الجن و القوة الرهيبة دي ، (أأشكر أم أكفر) يعني أشكر
النعمة دي و أستخدمها في الحسن و لّا/أم أكفر و أطغى كسائر الملوك أو كمعظم
الملوك؟؟؟ ، (و من شكر فإنما يشكر لنفسه) اللي هيشكر النعمة و يحسن إستخدام
النعمة ، ده بيُحسن لنفسه أولاً ، (و من كفر) يعني النعمة دي غطت إيه؟
عقله عن الحقيقة و عن الذي ينبغي أن يحصل و أن يُفعَل ، (و من كفر فإن ربي غني
كريم) ربنا غني عنا ، هو كريم .
_____
{قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ} :
طيب
لما العرش إيه؟ وصل عنده عاوز يبهرها زيادة أو يختبرها : (قال نكروا لها
عرشها) نكروا يعني زودوا/زيدوا فيه حاجات و نقصوا فيه حاجات ، ده معنى
(نكروا) ، (قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون)
تهتدي إن ده عرشها و لا إيه؟ هي مش حكيمة و مش هتفهم/أليست هي حكيمة و سوف تفهم!!!؟؟ .
_____
{فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ} :
(فلما
جاءت قيل أهكذا عرشك) عرشك زي دوّت/مثل هذا؟؟ ، فهي فهمت إن ده عرشها ، مش
هتتوه/ستتوه أي ستضل عن العرش بتاعها ، اللي قاعدة عليه معظم ساعات اليوم ، بس/لكن
ردها كان حكيم ، (فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو) كأنه هو ، لأنها
لو قالت هو ، ده هيكسر كبريائها ، أخذتوا العرش بتاعي!! يبقى كده إتهزمت
من أول إيه؟ من أول جولة ، و هي ملكة عندها كبرياء ، فماقالتش هوّا/أي هو عرشي ، لأ ،
قالت كأنه هو ، شبهه ، يعني إنتو عندكو واحد شبهه ، بس/لكن هي فاهمة إنه
بتاعها , و سليمان نكّر العرش لاحساسه بالحرج في داخله من هذا الاعتداء غير المبرر !!!، (فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو و أوتينا العلم من قبلها و
كنا مسلمين) ، (و أوتينا العلم من قبلها) يعني إيه؟ أوتينا العلم ، تفاصيل
إيه؟ تسخير القوى الخفية ، و كنا مسلمين لله يعني غير مشركين ، خاضعين لله
.
_____
{وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ} :
(و
صدها ما كانت تعبد من دون الله) لأنها كانت بتعبد الشمس ، فالشرك ده صدها
عن العلم اللي عندنا ، (إنها كانت من قوم كافرين) قوم سبأ .
_____
{قِيلَ
لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً
وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن
قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ
سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} :
بعد
كده : (قيل ادخلي الصرح) ادخلي إيه؟ البناء العالي ده ، الصرح يعني البناء
العالي أو قصر في مكان عالي مثلاً ، مش فرعون قال لهامان : قال فرعون
لهامان إيه؟ (إبني لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب) صح؟؟ ، الصرح هو البناء
العالي ، (قيل لها ادخلي الصرح) بناء عالي كده ، (فلما رأته حسبته لجة)
الصرح ده كان معمول من إيه؟ زجاج ، أو الأرضية بتاعته معمولة من زجاج و
تحتيه/تحته بحر أو بحيرة ، كانت أمواجها بتتلاطم مع الزجاج المعمول أرضية
لهذا الصرح ، ده نوع من أنواع الإبهار برضو/أيضا ، (قيل لها ادخلي الصرح فلما
رأته حسبته لجة) افتكرته أمواج كده و هتعدي/ستعبر فوق الأمواج دي ، (و كشفت
عن ساقيها) قامت رافعة الفستان بتاعها علشان مايتبلّش/لا يُبَلل يعني ،
(قال إنه صرح ممرد من قوارير) سليمان يعني ، قال لها ده صرح ممرد يعني إيه؟
مطوع و مجعول أملساً من الزجاج ، قوارير يعني زجاج ، (قال إنه صرح ممرد)
يعني الصرح ده و القصر دوّت/هذا العالي ده ؛ مُمرّد يعني إيه؟ مُطوّع و مجعول
أملس ، أمرد يعني أملس و كذلك ممرد يعني مُطوّع ، من قوارير من زجاج ، عامل
قصر من زجاج يعني ، (قالت رب إني ظلمت نفسي) يعني انبهرت من إيه؟ من القوة
دي و العلم ده ، قالت إيه؟ (قالت رب إني ظلمت نفسي و أسلمت مع سليمان لله
رب العالمين) ظلمت نفسي إن أنا/إنني تردّدت إنني إيه؟ أخضع لسليمان يعني ،
(و أسلمت مع سليمان لله رب العالمين) يعني بقيت/أصبحت على دينه لله رب
العالمين ، لله رب إيه؟ سليمان ، طبعاً ربنا عرض لنا القصة دي ، تمام؟
علشان نتفكر و إيه؟ نُبدي إيه؟ و نُبدي إيه؟ تأملنا و استنتاجنا و
تَفَكُّرنا و تدبرنا في هذه القصة في ضوء القواعد القرآنية ، و في ضوء ما
خلا هذه القصة من قصص ، لو رجعنا لقصة سبأ ، نعلم إن هي إيه؟ أتاها سيل العرم
، لم تؤمن كافة ، بشكل مُجمل ، طيب إزاي/كيف!! ما الملكة بتاعتكم أسلمت
أهي؟؟/ألم تسلم ملكتكم !!؟؟ صح؟؟ ، و عرفنا إيه؟ قصة إيه؟ عتاب سليمان لنفسه ، على أنه لم يذكر
الله عز و جل في المساء و عمل إيه؟ و ذكرنا أيضاً إيه؟ قصة إيه؟ نفي الكفر
عن سليمان من قِبل الله عز و جل ، تمام؟ ، حد عنده أي سؤال تاني؟؟ .
○ و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ لتلاوتنا ، قال لنا :
- طبعاً ربنا قال : (و حشر لسليمان جنوده من الجن و الإنس و الطير فهم
يوزعون) الحشر هنا علشان هو في المملكة يعني إيه؟ جُمعوا بالقوة ، الحشر هو
الجمع عمداً و بقوة ، (و حشر لسليمان جنوده) مين؟ جن ، إنس ، طير ، (فهم
يوزعون) يُعطون إيه؟ عقيدة القتال ، تمام؟ ، فهنا ربنا لمّا/عندما أنعم عليه بنعمة
الحشر و الإلزام للجنود ، فظن أن كل الإيه؟ الممالك اللي حوله ستخضع له
إيه؟ جبراً ، حتى و لو كانت تلك الممالك إيه؟ مسالمة ، تمام؟ فكان هذا
إبتلاء من الله عز و جل ، تمام؟؟ يالله/هيا يا ماما((لتقرأ أم المؤمنين
الأولى الوجه المبارك)) .
- طيب ، هنا لما ذهب و أرسل الجني و
إستخدم نعمة ربنا في الإعتداء ، سليمان إعتدى هنا على إيه؟ على المُلكية
الخاصة لملكة سبأ ، جاب/أحضر العرش بتاعها من وراها/ورائها ، ده يعتبر
إعتداء ، هنا ربنا جازاه بإيه؟ مزق مُلك سليمان بعد موته بإيه؟ من أقرب
الأقربين له ، إبنه هو اللي كان سبب في تمزيق المُلك ، و بعد ذلك؟ ربنا
مانيسيش/لم ينسى . بعث مين بقى؟ البابليون ، آآه ، و دمروا مملكة سليمان و
دمروا الهيكل ، دمروا هيكل سليمان بقى ، اللي هو كان فخر للإسرائليين ، و
سبوا/أسروا و استعبدوا بني إسرائيل ، فمزقوا ذلك المُلك ، طيب ، هنفهم الكلام ده إزاي/كيف ،
في ضوء إيه؟ في ضوء الحديث الشريف في ليلة الإسراء أو في ليلة المعراج ؟، في
ليلة المعراج ، عندما عرض جبرائيل -عليه السلام- على نبينا محمد ﷺ ثلاثة
مشروبات : ماء و لبن و خمر ، فاختار النبي ﷺ ما يناسب الفطرة ، إختار اللبن
، فقال له جبرائيل : وافقت إيه؟ الفطرة ، خلي بالك ، و لو إيه؟ اخترت
الماء لغرقت و غرقت أمتك ، يبقى فعل النبي هنا بيؤثر بالبركة أو اللعنة على
إيه؟ على أمته ، خلي بالك ، و قال له : لو كنت اخترت الخمر لغَوَيت أو
لغَوِيت و غَوِيت أمتك ، لضللت يعني و ضلت أمتك من بعدك ، يبقى ده إيه؟ له
أصل ، إن فعل النبي ينطبع على أمته ، صح كده؟ ، طيب ، خلي بالك ، لما النبي
محمد ﷺ شرب قدح اللبن ، بقي إيه؟ شربة صغيرة خالص في قعر إيه؟ الكوب ،
فجبرائيل قال له : لو كنت شربت الشربة دي ، لكان كل أمتك دخلوا الجنة ،
فالنبي قال له : هات لي/أحضر لي إيه؟ القدح تاني ، أشرب الشوية دول/هذه ،
قال له : خلاص ، قال له إيه؟ خلاص ، قُضي الكتاب ، خلوا بالكوم/انتبهوا ، في ضوء
القواعد القرآنية و النبوية نفهم سياق و أحداث القرآن الكريم .
______
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا
و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك
اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
_______
و
الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و
أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد
محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
==========================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق