درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من لقمان .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة لقمان ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد
لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من
تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثاني من أوجه سورة لقمان ،
و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :
المدود الخاصة و تمد بمقدار حركتين ، و هي :
- مد لين مثل بيت ، خوف .
- مد عوض مثل أبدا ، أحدا
- مد بدل مثل آدم ، آزر .
- مد الفرق مثل آلله ، آلذكرين .
______
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
في هذا الوجه العظيم المبارك من سورة لقمان ، يقول تعالى :
{وَلَقَدْ
آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ
فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ
حَمِيدٌ} :
(و لقد آتينا
لقمان الحكمة) و لقمان هو إسم عام لرجل صالح و لكل رجل صالح يريد الخير
لأبناءه فيُلَقِّنهم خبز الحياة ، يعطيهم لقيمات و لُقَم النور و الحياة و
الخير ، و من لُقَم ، لَقَّمَ : أعطاه لُقَم من خبز الحياة ، لقمان ، عثمان
، عفان ، عمران ، هو إسم يدل على كثرة هذه الصفة ، عفان أي كثير العفة ،
عمران أي كثير التعمير ، لقمان أي يُعطي لقيمات الحياة و الخير و النور ، و
في المدونة تفصيل لمعنى إسم لقمان ، لمن أراد أن يرجع إليه ، و أنا أعتقد
أنه إسم أعجمي عرَّبَه الله سبحانه و تعالى و نطقه باللغة العربية و أعطاه من
صفات و فيوض و أصوات كلمات الحروف العربية و أضفى عليه معاني خاصة باللغة
العربية ، أعتقد أن له إسم أعجمي ، لوكا مثلاً أو لُووكمان ، لمن أراد أن
يرجع إلى المدونة فليرجع ، (و لقد آتينا لقمان الحكمة) الحكمة هي سر و أصل و
أُسُ دعوى الأنبياء و دعوة الأنبياء ، (أن اشكر لله) أعطي الشكر لله ، لأن
الحمد هو سر الدين و هو أصل الحكمة ، (و من يشكر فإنما يشكر لنفسه) إذا
حمدت الله فأنت هنا تُجازي نفسك بالخير و تُحصِّن نفسك في الدنيا و الآخرة ،
(و من كفر فإن الله غني حميد) الذي يكفر و ينكر نعمة الله عز و جل و يجحد
بصلاح الأنبياء و يجحد بنور الأنبياء و برسالة الأنبياء و ينكرها و يتكبر
عليها ، فإن الله غني حميد ، الله هو الغني ، و هو الحميد أصل الحمد و
المحمدة ، و لا يحتاج لشكر الكافرين و لا إلى حمدهم .
_____
{وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} :
(و
إذ قال لقمان لابنه) هنا سبحانه و تعالى يبرز جانب من جوانب حياة لقمان و
ابنه ، لكي نأخذ العظة و لكي يكون هذا نبراس لكل الآباء مع أبناءهم ، (و إذ
قال لقمان لابنه و هو يعظه) أي يعطيه المواعظ باستمرار ، (يا بني لا تشرك
بالله) أول عظة وَحّد الله عز و جل ، توحيد ، تجنب طرق الشرك ، يعني كن
صادقاً سوياً طاهراً مُطَهَّراً مُطَهِّراً ، أي تكون متصالح مع نفسك و مع
فطرتك و مع إلهك ، (إن الشرك لظلم عظيم) الشرك هو أظلم الظلم ، كما أن
التوحيد هو أعدل العدل ، و هو للأسف الشديد في هذا العصر ، في عصر الدجال ،
تجد أن الشرك الكبير و الصغير منتشر بكثرة ، و من أعظم الشرك الذي هو
منتشر بين المجتمعات : النفاق و الكِبر و إتباع الهوى .
_____
{وَوَصَّيْنَا
الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ
وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ
الْمَصِيرُ} :
(و وصينا
الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن) إن الله سبحانه و تعالى بيظهر
نفسية الآباء ، الآباء الصالحين الذين لم يحيدوا عن فطرة الله سبحانه و
تعالى ، و خَصَّ منهم الأم و قال : (حملته أمه وهناً على وهن) أي تعباً على
تعب ، و ألماً على ألم ، (و فصاله في عامين) أي فطامه من الرضاعة في عامين
، (أن أشكر لي و لوالديك إليَّ المصير) شُكر لله عز و جل و للوالدين ، فإن
مصيركم إلى الله .
_____
{وَإِن
جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا
تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ
مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا
كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} :
(و إن
جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما) إن كفر الوالدان
بالله عز و جل و أشركا ، (فلا تطعهما و صاحبهما في الدنيا معروفاً) أي إن
لم يكونا أعداء لله و للنبي ، صاحبهما بالحسنى و المعروف ، (و اتبع سبيل من
أناب إليَّ) أي الصالحين المؤمنين الذين يتوبون و يُنيبون بإستمرار إلى
الله عز و جل ، هذا السبيل قم فاتبعه ، أي اتبع سبيل التوبة المستمرة و
المتجددة إلى الله عز و جل كل حين ، أي جدد إيمانك الذي يأتي عليه البِلَى
كل حين ، لأنه هكذا قال النبي : تعاهدوا الإيمان فإنه كالخِرقة يبلى كل حين
، أو كما قال ﷺ ، (ثم إليَّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) العلة الأولى
للإيمان و للخشية و للتقوى و للإحسان هي أن تعلم أنه أمامك و خلفك يوم
الدين ، أي يوم الرجوع و البعث العظيم .
_____
{يَا
بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي
صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ
إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} :
(يا
بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في
الأرض يأت بها الله) هنا هذه المواعظ و هذه الكلمات من لقمان تُبين لإبنه
أن الله محيط ، و إذا كان إلهك محيط و مسيطر و مهيمن يا عبد المهيمن ، إن
علمت ذلك بإستمرار و كل حين أن إلهك محيط و مسيطر و مهيمن فكيف تفر منه؟؟
بل تفر إليه ، (يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل) و ضرب الله سبحانه و
تعالى في هذا الكتاب هذا المثل على لسان لقمان بحبة خردل أي بحبة صغيرة
الحجم ، يعني حبة الخردل تكون صغيرة جداً ، (فتكن في صخرة) داخل صخرة ، (أو
في السماوات) بعيدة عن الأرض ، (أو في الأرض) أي في الأرض ، (يأت بها
الله) يعني يعلم مكانها و يحدد موضعها و يأتي بها ، و يأتي بما هو أصغر من
الخردل و لكن هو من باب ضرب الأمثلة لكي نستفيد ، لكي يُقرب الله سبحانه و
تعالى المعنى المراد ، و هو أن الله محيط ، (إن الله لطيف خبير) الله هو
أصل اللطف و هو أصل الخبرة ، لطيف يعني أقدار الله تأتي لطيفة منسابة
إنسيابية ، لا تشعر إلا و هي تقع ، فهكذا كن على حذر ، كن على حذر من أقدار
الله .
_____
{يَا
بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ
الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ
الأُمُورِ} :
(يا بني أقم
الصلاة) أصل الحياة : الصلاة ، (و أمر بالمعروف و انه عن المنكر) نحن خير
أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر ، يعني دايماً كده
حِب/أحبب الخير و تُحب إيه؟ أن تدعو إلى الخير دائماً بإستمرار ، تُحب
الخير للإنسانية و البشرية ، (و انه عن المنكر) دايماً كده أي شيء سيّء ، تقول
إنه سيّء ، ماتخفش/لا تخاف , قُل ، سواءً بقلبك أو بلسانك أو بإيه؟ بفعلك ، (و
اصبر على ما أصابك) أَحِطْ كل أفعالك بالصبر لأن نتيجة الصبر هي الخير و
الإتصال بالبِر ، معروف ، هذا أمر معروف ، (إن ذلك من عزم الأمور) أصحاب
العزيمة هم الذين يتبعون هذا السبيل و هو سبيل الأنبياء ، واحد بيسألني
بيقول لي : مين هم أولي العزم من الرسل يا بابا؟؟ ، هم بيقولوا إيه؟ إن هم
خمسة ، لأ ، أنا بقولك إن الأنبياء كلهم هم أولي عزم ، كل الأنبياء هم أولي
عزم ، كل الأنبياء هم أولي عزم ، و هي صفة عامة لكل الأنبياء .
_____
{وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} :
(و
لا تصعر خدك للناس) يعني ماتتكبرش/لا تتكبر على الناس و تبصلهم/تنظر لهم
من فوق كده ، تحتقرهم كده ، حرام ، حرام ، (و لا تصعر خدك للناس و لا تمش
في الأرض مرحاً) يعني ماتفرحش/لا تفرح بأي نعمة جاتلك/أتتك من الله ، لأ ،
أُشكرها ، يعني أدي شكرها لله ، (إن الله لا يحب كل مختال فخور) ربنا
مابيحبش/لا يحب المتكبرين الفخورين ، هاا ، الذين يمشون هكذا ينظرون للناس
من علو ، كأنّ الناس ، كأن كل الناس هم دونهم , و هم في دنو ، فتكون/فيجب عليك أن تكون متواضعاً خاشعاً .
_____
{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} :
(و
اقصد في مشيك) يعني كن دايماً في حالة توسط ، حالة إقتصاد ، مقتصد ، لا
تسرف ، و لا تقتر ، لا تقتر ، يعني لا تسرف و لا تقتر ، كن بَين بين ، (و
اغضض من صوتك) يعني تكلم دائماً بهدوء و بنبرة متزنة ، تمام؟ ، (و اغضض من
صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) الحمير مين بقى؟ اللي هم حُملوا أسفاراً
لا يعلمون عنها شيئاً و حُملوا أثقالاً مع أثقالهم ، لأنهم إيه؟ مشركين
أغبياء بعيدين عن الفطرة ، مين هم بقى؟ المشايخ الكفار ، المشايخ الكفار
اللي كفروا بالإمام المهدي ، هم دول/هؤلاء الحمير ، بتلاقيهم بقى على
المنابر في المساجد دايماً إيه؟ يقعدوا يزعقوا/يصرخوا ، و في الآخر هو مش
فاهم حاجة/شيء و لا اللي قدامه/أمامه فاهم حاجة ، زعيق/صراخ و خلاص ، لأنه
خاوي من جوا/الداخل ، عامل زي الطبلة ، بتطبل كده بصوت عالي و خلاص ، مين
قال لك إن صلاة الجمعة لازم تزعق/تصرخ فيها؟؟؟ تزعق كده و بتاع ، مفيش/لا
يوجد الكلام ده ، تكلم كده بثقة و بهدوء كما كان الإمام المهدي يفعل ، لأن
هو /لأنه القدوة في هذا العصر ، و هكذا كان النبي ﷺ ، خُطب الجمعة تقول الكلمات
و تكون بإيه؟ بصوت هاديء واثق راسخ ، ماتكونش زي/لا تكن مثل الحمار ، هكذا هم
مشايخ العصر و الكفار الذين كفروا بالإمام المهدي الحبيب ، شبههم الله عز و
جل بالكفار الذين يحملون الأسفار و لا يفهمون منها شيئا ، حد عنده سؤال
تاني؟؟ .
______
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا
و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك
اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
_______
و
الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و
أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد
محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
==========================
Sali Maissa
سماح :
عندي سؤال بخصوص المقطع الاول من الفيديو
منذ ٣٦ دقيقة · أرسلت من الهاتف المحمول
Hazeem ahmade
تفضلي
منذ ٣٦ دقيقة
Sali Maissa
يزيد فضلك
قال في المقطع الاول انه ماجاءنا في اسفار النبيين وما وردنا على لسانهم من مرويات لانصدقه كله ولا نكذبه كله كيف نميز بين المرويات التي يجب ان نصدقها والاخرى التي نكذبها
النت ضعيفة جدا
منذ ٢٣ دقيقة · أرسلت من الهاتف المحمول
اعتذر على التاخير
منذ ٢٣ دقيقة · أرسلت من الهاتف المحمول
Hazeem ahmade
لابأس , ما وافق القرآن نأخذه وما خالف القرآن نتركه .
منذ ٢٢ دقيقة
Sali Maissa
لكن ربما هناك بعض الاحداث لم تذكر في القرآن
منذ ٢١ دقيقة · أرسلت من الهاتف المحمول
Hazeem ahmade
الكتاب المقدس للقراءة فقط والسفر عبر الزمن الغابر بين الايام التي عاشها الانبياء والاحداث التي مرت في تاريخ البشرية ، القرآن لم يذكر كل قصص الانبياء ولكن نصدقها واقصد اننا نترك ما يخالف القرآن ، فمثلا التوراة تذكر سيدنا لوط بسوء ولكننا لا نقبل ذلك ، نترك ما خالف احكام القران ونأخذ ما وافقها
منذ ١٨ دقيقة
Sali Maissa
وورد في سفر التوراة ان الله ندم على خلق الانسان لما صبغه من فساد
منذ ١٨ دقيقة · أرسلت من الهاتف المحمول
هل الله يندم؟
منذ ١٧ دقيقة · أرسلت من الهاتف المحمول
تم التفاعل باستخدام
مع رسالتك

Hazeem ahmade
نعم ، وذلك لتقريب المعنى ، دائما الصفات هذه تأتي لتجعل المؤمن يشعر بمشاعر الله يعني يفهم اكتر واكتر ويكون مرهف الحس ، ويحس ويعي الموقف اكثر ، يعني الله يريدكم ان تشعروا بهذه الكلمة وما تحمله من معنى ، ندم الله يعني كأن الله يقول يا ريت ما خلقت الخلق ، لانو الخلق طلعوا في البداية عاقين لله لم يكن الله يتوقع منهم هذا الفساد والظلم لان الله يحسن الظن بخلقه مادام اعطاهم الخيار المطلق ، فإنه قدّر على نفسه الا يعلم اختيارات البشر فهو يحسن الظن بهم ، وجاء في وحي المسيح الموعود مثل هذه الصفات انه تعالى يصوم ويفطر ويمرض ويجوع ويأكل ويشرب ، كل تلك الصفات للتقريب فقط ولتجعلك حاضر المعنى والموقف والاحساس والشعور ، حتى ان الله يتمنى الخير لخلقه ويحسن الظن بخلقه مثلا جاء في التثنية : يَا لَيْتَ قَلْبَهُمْ يَظَلُّ مُتَعَلِّقاً بِي حَتَّى يَتَّقُونِي وَيُطِيعُوا جَمِيعَ وَصَايَايَ دَائِماً، لِكَيْ يَتَمَتَّعُوا هُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ بِالْخَيْرِ إِلَى الأَبَدِ. ، وفي القران هناك كثير من الآيات لعلهم يرجعون لعلهم يتقون ، لعلهم يؤمنون ، الله يتمنى الخير لعباده ، ويحب الخير لعباد ، كما اخبرنا سيدنا يوسف بن المسيح الله مشاعر ، كذلك الله يدعوا لأحبابه عند نفسه ، هناك امور كثيرة وتفاصيل كثيرة المؤمن يتذوقها مثلا ممكن الله يحب اثنين من المؤمنين وكانا مختلفين فيما بينهم فلا يحب ذلك الحال لهما ويصلح في ما بينهم من خلال رؤيا او كشف لانه يحبهم ان يكونا اصحاب لانه يحب الإثنين هذا مثال ، ومثلا من شدة لطف الله وخاصة بالمؤمنين يهيئهم نفسيا ومعنويا لامر ما او ابتلاء الله لطيف بعباده ، مثلا الحديث ان الله يتردد بقبض روح المؤمن ، الله مشاعر مشاعره فياضة جدا احساسه عالي لا يمكن ادراكه حبه وقربه والتواضع عنده هو سر الحياة هو وحده يهب البصيرة والنور ، وكذلك الله ينوي ايضا ينوي الخير وقد يظهر لاحد عباده من خلال وصال انه ينوي ان يعطيه شيء او يرفع درجاته او او او ولكن يجب ان يكون العبد دوما يحسن الظن بالله ويحب الله من كل قلبه ، في كل حياته ويطيعه بقلبه وقوله وفعله ، ويكون عن حسن ظن الله به كمؤمن ، وكذلك لازم كل مؤمن دوما يستعين بالله ويذكر الله ويظل موجه انظاره الى الله وتظل نافذة قلبه مفتوحة تجاه الله ، ولا يدير ظهره وينسى مولاه ما يعبئ بكم ربي لولا دعائكم ، لازم يظل المؤمن متعلق بالله بكل قوته متمسك بعتبات الله ، وان يكون كل مؤمن عند حسن ظن الله به ، ولاحظوا من سياق قصة ادم ان الملائكة في البداية لم يحسنوا الظن بآدم وكان لسان حالهم يقول لماذا يريد الله ان يخلق خلق جديد كل المخلوقات تفسد وتسفك الدم لا يُرجى منهم خيرا ونحن نسبح بحمد الله ونقدس الله ، يعني هم استغربوا من ارادة الله لكنهم لم يعلموا ان الله يريد ان يخلق شخص منه يحبه باختياره المطلق ويحيا معه بحب وعشق ، لا ان يكون مجبولا على الطاعة ، بل يكون هو صاحب الخيار في ان يختار الله ويؤثره على كل شيء يريد ان يحبه ويعشقه ويطيعه وهو في اماكن صعبة ويختبر ويبتلى ولكنه يؤثر الله في كل حال ، لم يكونوا يعلموا ان مشاعر الله ونيته تتجه لخلق مثل هذا الشخص ، ولما خلقه الله وسواه وعلمه وشافو الملائكة حُسن ادم سمعوا دعائه وحبه قالوا سبحانك لاعلم لنا : { وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ إِنِّی جَاعِلࣱ فِی ٱلۡأَرۡضِ خَلِیفَةࣰۖ قَالُوۤا۟ أَتَجۡعَلُ فِیهَا مَن یُفۡسِدُ فِیهَا وَیَسۡفِكُ ٱلدِّمَاۤءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ قَالَ إِنِّیۤ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ }
ولكن ادم اطاع الله ووقع في ذنب بعدها من غير عزم ثم رجع ثم تاب الله عليه ثم قبله الله بما احبه ادم وبما استجاب لربه ، بختصار الله تعالى مشاعره فياضة ليس كمثله شيء ولكنه قريب ولولا مثل هذه الصفات لم نكن لنشعر بتلك المشاعر لاحظوا الاقوام التي لا تعترف بالمجاز والمعاني الروحانية كيف قلوبهم قاسية لايمس حب الله قلوبهم لانهم لامعنى للحب عندهم اصلا وليس من حديث الوقت بل من قديم الزمان هناك كثير من الناس كالحجارة او اشد قسوة ، والامر البديهي الذي لابد ان يكون عند كل مؤمن هو ان الله لا يماثله شيء ولا هو يماثل شيء هو فريد في مقام متعالي عن الزمان والمكان والابعاد والفيزياء وحتى الغيب والوراء وهو غيب الغيب وفي مقام ما وراء الوراء بما يسمى العرش كما وصفه المسيح الموعود في غير موضع ، يعني الاله عظيم جدا جدا وابعد من افهامنا وعقولنا ، ولكنه اراد ان يُعرف فاعرفوه ، اراد ان يُحب فأحبوه ، انه عظيم وقوي وجدّي ومع ذلك فهو ليّن جدا جدا وحنون ، فليكن القلب اصفى ما يكون ولتتقد نار الفطرة في الفؤاد وليبلغ نور حب الله السماء ولتصعد الكلمات من الاعماق حبا لله وشوقا ولهفة ولتجري بحور حب الله في القلوب بقوة ، والحمد لله رب العالمين .
منذ ١٦ دقيقة
تم التفاعل باستخدام
مع رسالتك

Sali Maissa
بارك الله فيك اخي حازم
كلمات قوية جدا ومؤثرة
شكرا جزيلا
منذ ١٠ دقائق · أرسلت من الهاتف المحمول
Hazeem
ahmade
وصلك المعنى
منذ ٨ دقائق
Sali Maissa
اي نعم
منذ ٨ دقائق · أرسلت من الهاتف المحمول
Hazeem ahmade
الحمد لله
وفقكم الله
منذ ٨ دقائق
تم التفاعل باستخدام
مع رسالتك

Sali Maissa
آمين
ادعيلي أخي حازم
منذ ٧ دقائق · أرسلت من الهاتف المحمول
Hazeem ahmade
رزقكِ الله حلاوة ايمانية لا تغادر قلبك ، وبركة ربانية تحلّ في بيتك ، وعفو وعافية تدوم في اهلك واحبابك . امين.
الآن
Sali Maissa
آمين يا رب العالمين
ربي يرضى عليك
Hazeem ahmade
امين
امين
ّ
اليوم، الساعة 12:55 م
لقد أرسلت
https://drive.google.com/file/d/1UpANFgrUPGQzUUfYJoNDp_grrontP9qO/view?usp=drivesdk
الوجه الثاني لقمان.mp3
https://drive.google.com/file/d/1UwiHPymJfuNiRBnbffdDbg4yPbMDjQqO/view?usp=drivesdk
الوجه الثالث لقمان.mp3
الحمد لله
اليوم، الساعة 3:56 م
اليوم، الساعة 4:23 م
لقد قمت بالرد على خادم يوسف
لقد قمت بالرد على خادم يوسف
أحسنتما أحسن الله لكما يا سماح و يا حازم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق