السبت، 8 أبريل 2023

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من الصافات .

 

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من الصافات .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة الصافات ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثاني من أوجه سورة الصافات ، و نبدأ بأحكام التلاوة و رفيدة :  - من أحكام النون الساكنة و التنوين :  الإدغام و حروفه مجموعة في كلمة (يرملون) أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من حروفها , و هو نوعان : إدغام بغنة و حروفه مجموعة في كلمة (ينمو) . و إدغام  بغيير غنة و حروفه (ل ، ر) .و الإخفاء الحقيقي حروفه في أوائل الكلمات من الجملة الآتية (صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دُمْ طيباً زد في تقى ضع ظالماً) .______و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :في هذا الوجه العظيم المبارك يصف سبحانه و تعالى وجهاً من أوجه يوم المحشر ، يصف وجهاً من أوجه يوم المحشر و يوم الدينونة و يوم الحساب و يوم القيامة الكبرى ، فيقول :{مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ} :(ما لكم لا تناصرون) و الخطاب هنا للذين سِيقوا إلى جهنم بالإهانة عندما قيل لهم : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) ، (ما لكم لا تناصرون) السؤال الموجه للكفار و العصاة ، (ما لكم لا تناصرون) لماذا لا ينصر بعضكم بعضاً اليوم ، لماذا لا يفزع بعضكم لنصرة بعض ._____{بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ} :بعد كده يتم وصف حالهم ، فيُقال : (بل هم اليوم مستسلمون) إستسلام تام ، مفيش/لا يوجد أي كِبر بقى ، مفيش أي معاندة ، مفيش أي عُتو و لا طغيان ، (بل هم اليوم مستسلمون) هنا المشهد بيسأل/يسأل و في نفس الوقت بيُجيب/يجيب ، يأتي بالإجابة لكي تتضح الصورة للقاريء و للمستمع .____{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} :(و أقبل بعضهم على بعض يتساءلون) الكفار و العصاة بيحاولوا يعزوا نفسهم ، يستجلبوا العزاء لأنفسهم ، فيُقبلون على بعضهم البعض متسائلين .____{قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ} :فيقولون : (قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين) هنا المستضعفين بقى اللي هم الكثرة ، خاطبوا عِلية القوم الأقوياء الذين أضلوهم ، فيقولون لهم : (قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين) يعني تصدوننا عن اليمين ، هذا معنى ، و كذلك (قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين) أي تُغروننا بالطالح على أنه صالح ، تقومون بإغوائنا و إغراءنا و تزيين المعصية و الكفر إلينا ، كذلك (قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين) أي تأتون بنا في جانبكم بالقوة ، مش ربنا بيقول : (فراغ عليهم ضرباً باليمين) اليمين يعني ، أيضاً من معانيها القوة ، يعني أجبرتونا بالقوة أو زينتولنا/زينتم لنا المعصية فقلتم أنها يمين أو صددتونا عن طريق اليمين ، تلك معاني لهذه الجملة ، و القرآن سبعة أبطن أي معانيه كثيرة .____{قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} :(قالوا بل لم تكونوا مؤمنين) هنا بقى عِلية القوم بيردوا على الإيه؟ المستضعفين الكثر ، بيقولوا لهم : لم تكونوا مؤمنين ، ماكنتوش/لم تكونوا أهل للإيمان أصلاً ، إنتو/إنتم كنتم خبثاء من أصلكم ، لو كنتو/كنتم شرفاء ماكنتوش/لم تكونوا إيه؟ أتيتم في صفنا و انطلى عليكم تلك إيه؟ و انطلت عليكم تلك الحيل ، (قالوا بل لم تكونوا مؤمنين) .____{وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ} :(و ما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوماً طاغين) إنتو/أنتم أصلاً نفوسكم طاغية ، نفوس طاغية غير مؤمنة ، غير مستسلمة ، ليست على الفطرة ، فبالتالي كلامنا ، لمجرد الكلام هذا ليس بسلطان ، كذلك الإكراه أيضاً ليس بسلطان ، لأن كل أمتي معافى لأن رُفع عن أمتي الخطأ و النسيان و ما أُستكرهوا عليه ، يعني تستطيع أن تكون مؤمن بقلبك و أنت مُكره و لكنكم أصلاً لم تكونوا مؤمنين ، تمام؟ ، (و ما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوماً طاغين) .____{فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ} :(فحق علينا قول ربنا إنَّا لذائقون) حق علينا ، علينا جميعاً بقى ، كبراء بصغراء ، أقوياء بضعفاء ، تابعين بمتبوعين ، (فحق علينا قول ربنا) اللي إيه هو بقى؟ (إنَّا لذائقون) ذائقون هنا إيه؟ العذاب ، عياذا بالله ، الكفار سيذوقوا عذاب إيه؟ جهنم ، و فيه هنا/هنالك قرينة على أن النار ليست أبدية ، إنَّا إيه؟ لذائقون ، في واحد بيذوق و بعد ما يذوق خلاص ، ذاق ، (إنَّا لذائقون) سيذوقون العذاب إلى أجلٍ مسمى ، يعني كلمة (ذائقون) فيها قرينة و دلالة على أن النار ليست أبدية ، مجرد ذائقون ، سيذوقون العذاب .____{فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ} :(فأغويناكم إنَّا كنا غاوين) (فأغويناكم) من الغواية و عند تفسير الكلمة من خلال أصوات الكلمات ، نقول : غوا : الغين ضباب و غبش و عدم إتضاح للرؤية ، و الواو : دوي دائري منتظم ، و المد بالألف يُعطي و يُضفي دلالة و معنى للدوي الدائري المنتظم ، إذاً هنا دوي دائري منتظم مرتفع لفعل الغواية اللي هو إيه؟ الغبش و الإضلال و تغبيش الرؤية و التلبيس و التدليس ، هذا هو فعل صوت الغين ، صح؟ غوى ، (فأغويناكم إنَّا كنا غاوين) هنا بقى الكبراء بيعترفوا إن هم/أنهم أغووا الصغراء ، لأن ده يوم الصراحة ، يوم الصراحة أو يوم الحق ، إن لم يقولوا بأنفسهم و بألسنتهم ، شهدت أيديهم ، و قالت أيديهم و شهدت أرجلهم ، صح؟ .____{فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ} :(فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون) كل الأقوياء و الضعفاء من الكفار و العصاة سيشتركون في هذا العذاب .____{إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ} :(إنَّا كذلك نفعل بالمجرمين) أيّ مجرم سوف يُحضر إلى جهنم ، هذا فِعل الله و عدل الله .____{إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ} :(إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون) حالهم في الدنيا إنّ هم/أنهم لما كانوا يُدْعَوا إلى التوحيد اللي هي لا إله إلا الله ، (يستكبرون) تأخذهم الإيه؟ العزة بالإثم و يتكبروا ، كفرة مجرمين .____{وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ} :(و يقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون) يعني هو احنا هنسيب/نحن سنترك الآلهة بتاعتنا اللي احنا/نحن بنسترزق منها لشاعر مجنون؟! لواحد كده مجنون كده عبيط ، واحد كده إيه؟ مالهوش قيمة بالنسبة لنا ، طبعاً ده بالنسبة لهم ، لكنه عند الله عظيم ، كل نبي هو عند الله عظيم ، هو صوت الله و سوط الله ، هو صوت الله و سوط الله ، كل نبي هو صوت الله و سوط الله ، و هو الذي يوضح لنا صفات الله و مشاعر الله و يُعرفنا على الله و يُعَرفنا الطريق إلى الله ، هذا هو نبي الزمان في كل زمان .____{بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ} :(بل جاء بالحق و صدق المرسلين) كل نبي يأتي وفقاً للميثاق هاا ، يأتي بالحق و مصدق للمرسلين السابقين و الآتين .____{إِنَّكُمْ لَذَائِقُوا الْعَذَابِ الأَلِيمِ} :(إنكم لذائقوا العذاب الأليم) تأكيد ، (إنَّ) تأكيد ، (لذائقوا العذاب الأليم) جزاء كفركم و عصيانكم ، الخطاب هنا للكفار و العصاة .____{وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} :(و ما تجزون إلا ما كنتم تعملون) الأعمال تتمثل في يوم القيامة و يكون تمثلها جزء من العذاب .____{إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} :(إلا عباد الله الْمُخْلَصِينَ) المُخْلَص التي خَلُصَت نفسه و أحسن أي سلك طريق الإحسان ، هو ده اللي هيُحمى و يُحفظ من عذاب جهنم ، (إلا عباد الله الْمُخْلَصِينَ) .____{أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ} :(أؤلئك لهم رزق معلوم) لهم جنات و نعيم معروف .____{فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ} :(فواكه و هم مكرمون) للدلالة على النعمة فربنا أعطى كلمة (فواكه) ، (و هم مُّكْرَمُونَ) أي مُكرَمون ، أصحاب كرامة .____{فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} :(في جنات النعيم) أي جنات متتاليات فيها نعيم مقيم .____{عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} :(على سرر متقابلين) ربنا هنا اختار لفظ (سرر) من السرور يعني ، (متقابلين) أي مستبشرين ، غير متدابرين ، غير متنافرين ، (على سرر متقابلين) يعني في حالة سرور ، (متقابلين) يعني مستبشرين غير متنافرين .____{يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ} :(يطاف عليهم بكأس من معين) تطوف عليهم كأس يعني كوب مقدس من معين ، أي من معين طاهر مقدس في الجنة ، ده وصف حال ، يعني ده وصف حال النعيم .____{بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ} :(بيضاء لذة للشاربين) البيضاء هنا ممكن تعود على الكأس أنها بيضاء أي صافية نقية ، و كذلك ممكن تعود على الإيه؟ المعين أي أنه ماء صافي إيه؟ نقي ، (لذة للشاربين) أي يُعطي لذة لمن شرب و هذا من تمام النعيم .____{لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ} :(لا فيها غول و لا هم عنها ينزفون) خلي بالك ، من خلال أصوات الكلمات (غول) ، حد يقدر يقول المعنى؟ قلنا قبل كده أن الغين هو صوت الغبش و الضباب و عدم إتضاح الرؤية ، الواو : دوي دائري منتظم ، و اللام : علة ، طيب مش خمر الدنيا بتعمل كده؟ بتعمل السُكْر و ذهاب للعقل و تغتال العقل ، فهذا هو الغول ، الغول ، الغول اللي هي الكحوليات ، علة ذات دوي دائري منتظم لذهاب العقل ، و هي إغتيال للعقل أيضاً ، و فساد خفي ، و هي من كلمة ، تأتي من كلمة غِيلَة ، الغِيلة الإيه؟ الغدر ، الغدر الخفي ، فهكذا الخمر تفعل ، تُفسد الجسم و العقل بشكل خفي و كذلك تستر العقل ، لذلك هي أم الخبائث ، في ديننا منهي عنها ، و وصفها النبي بأنها أم الخبائث ، ديننا كده محتاج إنك تصحصح ، دايماً كده الدين ، دين الإسلام جاي/أتى للعالم عشان يخلي/يجعل العالم يستيقظ كده و يصحصح و يتنبه للحرب القائمة بين الناس و الشيطان ، لأن الغفلة تأتي بالخسران ، و الشيطان يريد الإنسان في غفلة ، فبالتالي يُحبب له الغول ، (لا فيها غول و لا هم عنها ينزفون) يعني لا تتسبب لهم تلك السقاية المباركة المقدسة بهلاك في أجسادهم أو عقولهم لأن النزف دلالة على الإيه؟ على الهلاك ، حد يقدر يقول من أصوات الكلمات كلمة (نزف) معناها إيه؟ النون : نعمة ، نعمة الصحة و نعمة العقل ، و كل النِعَم دلالة ، دلالة صوت النون : النعمة ، الفاء : التأفف و البطر ، و الزين : الذنب ، إذاً لا يوجد تأفف و لا بطر و لا مهلكات و لا تبعات للذنب تأتي على تلك النعمة ، لأنه لا يوجد ذنب و لا يوجد إيه؟ بطر و لا ملل ، فبالتالي (لا فيها غول و لا هم عنها ينزفون) (عنها) يعني بسببها يعني .____{وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ} :(و عندهم قاصرات الطرف عِينٌ) من تمام النعمة أن للمؤمنين حور عين ، من ضمن صفاتهنّ أنهنّ (قاصرات الطرف) يعني في حياء شديد و في عذرية شديدة صافية ، (عِينٌ) أي واسعات العين ، هذا من بعض صفات الحور العِينٌ ، (قاصرات الطرف عِينٌ) .____{كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ} :(كأنهن بيض مكنون) ربنا وصفهم بأنهن بيض ، (مكنون) محفوظ ، لأن حفظ البيض يحتاج إلى عناية شديدة ، لأن قشر البيض رقيق ، يُكسر بسهولة ، فالبيض المكنون دلالة على أنهن عفيفات طاهرات نقيات ، (كأنهن بيض مكنون) ، لذلك في الرؤى إذا تجلى مشهد كسر للبيض ، هذا معناه كسر للعفة ، أو معصية في سبيل إيه؟ كسر العفة ، ده في الرؤى كده ، خلي بالك ، (كأنهن بيض مكنون) و فيه وصف آخر في مواطن أخرى من القرآن ، وصف الحور العين إيه؟ باللؤلؤ المكنون ، لأن اللؤلؤ بيكون جوا/داخل المحارة و جوا/داخل لحم المحارة نفسها ، جوا اللحم و إيه؟ متحاطة ، متحوطة إيه؟ بالصدفة ، ف ده دلالة على الإيه؟ على الحفظ و الإيه؟ و العفة .____{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} :(فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون) أهل الجنة بيتسألوا فيما بينهم إيه؟ ، أهل الجنة يتسألوا فيما بينهم من باب الإستئناس ، من باب الإستئناس و زيادة الأُنس فيما بينهم .____{قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ} :(قال قائل منهم إني كان لي قرين) واحد بقى منهم بيتكلم ، بيأخذ اللي إيه؟ العِبرة و بيسعد إن هو/إنه إيه؟ نجا ، فبيقول إيه؟ (قال قائل منهم إني كان لي قرين) خليل صديق يعني في الدنيا للدلالة على خطر إيه؟ الصاحب ، إما أن يكون جليس خير و إما أن يكون و العياذ بالله جليس سوء .____{يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ ¤ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ} :(يقول أإنك لمن المصدقين) القرين ده بيقول له : إنت فاكر و مصدق : (أئذا متنا و كنا تراباً و عظاماً أئنا لمدينون) يعني تأتينا الإدانة على ذنوبنا و معاصينا بعد أن نكون في الموت تراب و عظام؟! .____{قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ} :بعد كده قال لهم إيه : (قال هل أنتم مطلعون) اللي هو صاحب الجنة يعني ، (قال هل أنتم مطلعون) يعني ماتيجي/فلتأتي كده إيه؟ نرى ، فتتجلى أمامهم إيه؟ مشهد ذلك القرين في جهنم ، هكذا بفعل العقل الفعال الخاص بهم الذي يتطور لديهم في الجنة بأمر الله عز و جل .____{فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ} :(قال هل أنتم مطلعون ¤ فاطلع فرآه في سواء الجحيم) وجد قرينه السيّء أو صاحبه السيّء ، هذا الذي كان يدعوه للمعصية و الكفر و الإلحاد و العياذ بالله ، رآه في سواء الجحيم ، رآه في جهنم نتيجة سوء عمله .____{قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ} :(قال تالله إن كدت لتردين) يعني (تالله) يعني يحلف بالله ، (إن كدت لتردين) لأ ، إنت كنت هتُهلكني .____{وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ} :(و لولا نعمة ربي) يعني لولا فضل الله عز و جل ، (لكنت من المحضرين) لكنت من المحضرين إلى جهنم و العياذ بالله. ____{أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ ¤ إِلاَّ مَوْتَتَنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ¤ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} :خلي بالك (أفما نحن بميتين ¤ إلا موتتنا الأولى و ما نحن بمعذبين) من الممكن أن يكون ذلك من كلام قرين السوء ، فهنا بقى إيه؟ بيتعجب صاحب الجنة و بيحمد الله عز و جل أنه نجا من ذلك الفخ ، اللي هو إيه؟ (أفما نحن بميتين ¤ إلا موتتنا الأولى و ما نحن بمعذبين) يعني كان بيقول له إنت هتموت موتة واحدة و هي حياة واحدة هتعيشها ، و مش هتتعذب و لا حاجة على أعمالك ، ده كلام القرين السيء ، فهو هنا بيتعجب صاحب الجنة : (أفما نحن بميتين ¤ إلا موتتنا الأولى و ما نحن بمعذبين)؟! كذلك يستقيم أن يكون أيضاً هذا الكلام من كلام صاحب الجنة فيقول : (أفما نحن بميتين ¤ إلا موتتنا الأولى) يعني في الدنيا ، (و ما نحن بمعذبين) أي في جهنم نتيجة إيه؟ نجاتنا من جهنم و دخولنا الجنة ، من باب الإيه؟ الإستئناس يقول ذلك ، (إن هذا لهو الفوز العظيم) هذا هو الفوز العظيم ، دخول الجنة و الخلود فيها نتيجة الإحسان .____{لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ} :(لمثل هذا فليعمل العاملون) هنا دعوة من صاحب الجنة و كذلك من الملائكة و قبل ذلك كلهم من الله و الرسل ، (لمثل هذا فليعمل العاملون) لمثل هذا النعيم المقيم فليعمل العاملون ، حد عنده سؤال تاني؟ .______و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ._______و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق