السبت، 13 مايو 2023

صلاة الجمعة 10=3=2023

 
 
 
يوشع بن نون :
 
 
صلاة الجمعة 2023/3/10
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 2023/3/10
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام امة الحكيم رفيدة برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم في خطبة جمعة مباركة اكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب لجة النور يقول الإمام المهدي الحبيب : وإني جئتُهم بآيات وقمتُ فيهم مقامَ المبلِّغين، ونصحتُ لهم نصحَ المبالغين، وكانوا من قبل يطلبون هذه الأيام وإقبالها، ويستَقْرُون دولةَ السماء ليتفيّأوا ظلالَها، ثم إذا أفضى الحقُّ إلى ديارهم، ونزلت الرحمة على دارهم لانتظارهم، فحرِجتْ صدورهم، وانطفأت نورهم. وإننا ألفَينا كثيرا منهم في سجن الجهل وتركِ الاقتصاد، فلا يريدون أن يتخلّصوا من هذا السجن ويتّخذوا سبل السَّداد، بل له باب من حديد التعصّب والإعراض والعناد، فلذلك أوسعوني سبًّا وأوجعوني عتبًا. فمثلهم كمثل الرجل الذي كان يُنفِد عمره في كَمَدٍ، لخلُوِّه عن ولدٍ، وكان يحضُر الفقراء والعرّافين، ويستقري حيلةً بدعاء أو دواء للبنين، فلما مَنَّ الله عليه بحمل زوجته، وتحقّقَ أمر حصول مُنْيته، رغِب في الإسقاط قبل النتاج، ليضيع الولد لشهواتٍ أرادها وليكسر الجنين كالزجاج. فالحق والحق أقول، إن هذا هو مثل الذين يؤذونني من العدوان، ويَعْتَتِبون الطريق ولا يطأون أقوَم الطرق وأسهلَها للعرفان. وكانوا يطلبون من قبل ويدْعون الله كالعطشان، ثم شاهت الوجوه عند خروجي بقدر الرحمن. وكم من داعٍ أعولوا كماخِضٍ في البكاء عند الدعاء، وبلغتْ رَنَّتُهم إلى السماء، فاندلقتُ عند هذه الدعوات، وبرَز شخصي بتلك الجذبات. وكنتُ غائبًا معدومًا ما ملكتُ لفظَ "أنا"، فكانت دعواتُهم ما أبرَزَنا وهَلْمَمَ بنا. ولما جئتهم كان من شأنهم أن يمتلئوا حبورًا، وأن يحمدوا الله على بعثي وليهنّئ بعضهم بعضًا سرورًا، ولكنهم أنكروا وسبّوا، وسعوا في سبل التكفير وخبّوا، حتى تبيّن أنهم من الأعداء لا من الطلباء، فأعرضتُ عنهم كاليائسين، لِما رأيتُ في صياغتهم دَجْلَ الغاشّين. وسيأتي زمان يتعلق عالَمٌ بأهدابي، وسيأتي زمان يتعلق عالَمٌ بأهدابي، ويتبرّك الملوك بمساس أثوابي. ويتبرّك الملوك بمساس أثوابي. ذلك قَدَرُ الله ولا رادَّ لِقَدَره. وما قلتُ هذا القول من الهوى، إن هو إلا وحي من ربّ السماوات العُلى. و أوحى إليّ ربي ووعدني أنه سينصرني حتى يبلغ أمري مشارق الأرض ومغاربها، و أوحى إليّ ربي ووعدني أنه سينصرني حتى يبلغ أمري مشارق الأرض ومغاربها ، وتتموّج بحور الحق حتى يُعجِب الناسَ جبابُ غواربها ، وتتموّج بحور الحق حتى يُعجِب الناسَ جبابُ غواربها.هذا ما أردنا أن نكتب شيئا من مفاسد هذا الزمان، ونزّهْنا كتابنا هذا عن إزراء الأخيار الذين هم على دين من الأديان، ونعوذ بالله من هتك العلماء الصالحين، وقدحِ الشرفاء المهذَّبين، سواء كانوا من المسلمين أو المسيحيين أو الآرية، بل لا نذكر مِن سفهاء هذه الأقوام إلا الذين اشتهروا في فضول الهَذَر والإعلان بالسيئة. والذي كان هو نقيَّ العِرض عفيفَ اللسان، فلا نذكره إلا بالخير ونُكرمه ونُعزّه ونحبّه كالإخوان، والذي كان هو نقيَّ العِرض عفيفَ اللسان، فلا نذكره إلا بالخير ونُكرمه ونُعزّه ونحبّه كالإخوان، ونسوّي فيه حقوقَ هذه الأقوام الثلاثة، ونبسط لهم جناح التحنن والرحمة، ولا نعيب هؤلاء الكرام تصريحًا ولا تعريضًا رعايةً للأدب، فإن في المَعاريض لمندوحةً عن الكذب. ولا نغتاب المستورين قط، ولا نأكل أبدًا لحم العبيط من غير العارضة، الذين عرضوا أنفسهم لكل انواع السيئات وأعلنوها على رؤوس الشاهدين والشاهدات، ولا يزالون يقعون في أعراض الناس، ويجعلون دينهم تُرْسًا عند إظهار هذه الأدناس. وتجد في كل قوم كثيرا من هذه الفِرقة، فإن كنت لا تعرف فاستعرِض الأقوام كلهم، وسَلْ مَن شئت عن هذه الحقيقة. وإنهم مِن عُرْض الناس وعامّتهم، ليس لهم قدر في أعين شرفاء الأقوام، يسبّون الأكابر ويُكثِرون اللَغَطَ بوهم من الأوهام. تراهم باكين تحت ذلّة وخصاصة، ويكون مدار مذهبهم حطامَهم فيبدّلونه به ولو بقُصاصة. فالحاصل أنا ما ذممنا في هذه الرسالة، إلا الذين يجاهرون بمعاصيهم ويجترئون كالبغايا على أنواع الخباثة، ويُظهِرون عيوبهم وعاداتِهم الشنيعة في وسط الأسواق، ويكشفون ما ستر الله عليهم ويبلّغون خفايا عيوبهم إلى الآفاق. فلا غِيبةَ لفاسقٍ مجاهِرٍ عند العاقلين، فلا غِيبةَ لفاسقٍ مجاهِرٍ عند العاقلين، فإنهم خرّبوا بيوتهم بأيديهم كالمجانين. وكلّ ما قصصنا على الخَلق مِن قصصِ أشرار هذه الزمان في الكتاب، فلا نعني بها إلا نفوس هذه الأحزاب. وإنّا بَراءٌ مِن تهمة ذمّ المستورين القليلين، ونفوّضهم إلى عالِم العالَمين، وإنما نذمّ الذين يفعلون السيئات معلنين.
وأيّ رجل يشكّ في هذا.. أن السيئات قد كثرت في زمننا هذا مع فساد العقائد، وما فينا إلا من يصدّق هذا، فسَلْ من العامة والعمائد. وكثرت الفِرق الضالّة، وتراءت في كل طرفٍ الضلالةُ، وأكل المتعصّبون القذر كما تأكل الجَلَّالةُ. والأصل في ذلك ما رُوي عن سيدنا خير الأنام، وأفضل الأنبياء الكرام، وهو أنه قال صلى الله عليه وسلم حين أخبر عن أواخر الأيام: لتسلُكُنَّ سَنَنَ مَن قبلكم حَذْوَ النعل بالنعل. وأراد عليه السلام مِن هذا أن المسلمين يشابهونهم في جميع أنواع الدجل والجعل، وقال لتأخُذُنّ مثلَ أخذِهم، إنْ شِبرًا فشبرًا، وإنْ ذراعاً فذراعًا، وإنْ باعًا فباعًا، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضَبٍّ لدخلتموه معهم. ولا يخفى على العالمين أن بني اسرائيل قد افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، فأوجبَ منطوقُ هذا الحديث أن تكون كمثلها فِرَقُ أُمّةِ سيدنا خاتم النبيين عِدّةً. وهذا الافتراق لم يكن في القرون الثلاثة من قرن النبوّة إلى قرنِ تَبَعِ التابعين، بل ظهر بعد نفاد الأعوام والسنين، ثم ازداد يومًا فيومًا حتى كمل في هذا الزمان، بما زاد الغِلّ ونزع العلم من صدور الرجال والنسوان، واتخذ الناس أئمّتَهم جُهّالاً، الذين ما أُعطُوا علمًا ولا كأهل القلوب حالاً، فضلّوا وأشاعوا ضلالا. ونرى أن شوكة الدين وصِيتَ جَدِّ رَبِّنا قد أَرَزَتْ إلى الحجاز، كما تَأْرِزُ الحيّةُ إلى جُحرها عند الأوشاز، ما بقي عظمةُ الدين وعزّةُ حدوده إلا في مكّة والمدينة، وترى فيهما أطلال هذه العمارة كعِقْيانٍ قليلٍ من الخزينة، وإن كنّا نرى بعضَ بدعاتٍ أيضا في هذه الديار في قليل من العباد، ولكن قد طرأ أضعافُ ذلك على غيرها من البلاد. ثم مع ذلك لا نجد ريح قوة الإسلام وعِرضه إلا في تلك الأرض المقدسة، وأما الأرضون الأخرى فلا نراها إلا كالأماكن المنجّسة.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب : فالحاصل ، الحاصل أن الذنوب كثرت في هذا الزمان مع ترك الحياء، بل هي أُدخلتْ في العقائد والآراء، وجاهرَ الناسُ بها وصار الزمن كالليلة الليلاء. وعلى ذلك ترى القسوس يُضِلّون الناس بأغلوطات في تحرير وبيان، ويعرِضون على الناس أموالهم وبناتًا من أهل صلبان، ويعرِضون على الناس أموالهم وبناتًا من أهل صلبان ، ويرغّبونهم في ملّتهم بعَقار وعِقْيان، ويزيّنون حُرّيّتَهم في أعينهم ويسقُونهم من ألطفِ مُدامة، فيرى المرتدّون أن الصوم والصلاة والعفّة كانت عليهم كغرامة. فالملخص أن الكفر يحارب كمثل هذا والحرب سِجال، والله غيور لدِينه فكيف يصدر منه اعتزال. فالملخص أن الكفر يحارب كمثل هذا والحرب سِجال، والله غيور لدِينه فكيف يصدر منه اعتزال. وما ينقضي يوم إلا والبدعات تتجدّد، والعدوّ يحرّف الكلم ويتزيّد، وافترقت الأُمة الإسلامية وركِب كلّ أحد جُدّةً من الأمر، فذهب رجال إلى قوانين القدرة والفطرة من الزُمَر، وقالوا لن نقبل معجزاتِ الأنبياء والكرامات، فإنها قصص لا يصدّقها قانون الفطرة ولا نجد نموذجًا منها في سلسلة المشاهدات. واختار قوم سوادًا أعظمَ ولو جمَع الأشرارَ، وقالوا مَن سلَك الجَدَدَ أَمِنَ العِثارَ. ولا يعلمون أن الإجماع قد كان إلى زمن الصحابة، ( يقول الامام المهدي في الحاشية : هذا مَثلٌ من أمثال الجاهلية، يُضرَب حثًّا على الاتّباع، والغرض منه مدحُ الإجماع، وقالوا مَن شذَّ وانفرد عن الجمهور، فمَثله كمثل رجل نزل بتَلْعةٍ وما نزل بنَجْدٍ من الحُسور، فجاء السيل وجرَف به مع جميع ما كان من البَعاع؛ فالغرض أن المرء على خطر في الانفراد وفي التِلاع. هذا وأنا أقول إن هذه الأمثال ليست في كل محلّ واجبةَ الاتّباع، وإنهم ما فهموا مواردها وما نطقوا إلا كالثاع، وما آمنوا بالنبيين الصادقين المنفردين وصالوا عليهم كالسباع. ) يقول الامام المهدي الحبيب : ولا يعلمون أن الإجماع قد كان إلى زمن الصحابة، ثم حدَث الفَيجُ الأعوجُ وانحرف كثير منهم من الجادّة، ولذلك اشتدّت الضرورة إلى بعث الحَكَمِ من الرحمن، وكان ذلك وعدٌ من الله المنّان، فإن القوم جعلوا القرآن عِضِينَ، وادّعى بعضهم أنهم من المحدّثين، وشمّروا عن ذِراعَيهم لتخطئة المقلِّدين، وقوم آخرون يقولون إن الإسلام قد بطُل في هذا الزمان شَرْعُه، وتجدّدَ ضَرْعُه، وقالوا ما هو إلا كسَمَرِ البارحة، وليس كمَرْهَمِ القروح بل كالأشياء القارحة. وقد بثّوا تلك الآراء، ونثّوا هذه الأهواء. فانظر كيف تمادَى اعتياصُ المسير، وسرَتْ هذه العقيدة في أكثر الناس من الفقير والأمير، وصارت الشريعة كبئر معطَّلةٍ ومِصرٍ حصيدٍ في أعين الحكام، فلا يُحرَزُ جَنَى عُودِها كما هو حقُّها مِن دُوَل الإسلام، وما نرى مَلِكًا من ملوك ملّتنا عند الأثام أن يراعي حدود الشريعة عند تنفيذ الأحكام، بل يتوغّرون غضبًا إذا وُعظوا لهذه السبيل، ولا يخافون قهر الرب الجليل. يقطعون الأنوف ويفقأون العيون، ويحرقون بأدنى جرمٍ ويُغرِقون، ومع ذلك لا يستَقْرُون اليقين ويتّبعون الظنون. يُذبَح كثير من الناس عند اشتعالهم، وقَلَّ مَن غُمِرَ بنوالهم. يقتلون الناس بقُصاصة، ولو كانوا من ذوي خصاصة. وإذا اعترتْهم شبهة في خيانةِ رجل من الرجال، فليس عندهم جزاؤه مِن غير سفك الدم والاغتيال. يُسلِمون البَراءَ للكُرَب، ولا يخافون الله ويومَ نزول النُوَب. لا يراعون العدل عند المكافاة، ولا يميلون من المَصافّ إلى المصافاة. لا يعلمون شرائط أرباب الأمر والسياسة، وما أُعطوا حظًّا من الفراسة. يقولون إنا نحن المسلمون، ويعملون على رغم وصايا الإسلام ولا يخافون. يداومون على السِيَر التي تُبايِنُ الورعَ والتقاة، ولا يبالون الصوم ولا يقربون الصلاة. لا يأخذون سبل العدل عند رؤية عثرات الناس، ولا يحزُمون عند تطلُّب المَثالب ويتّكئون على السُّعاة الذين هم كالخنّاس. وكثير منهم ينفدون أموال الرعايا في الشهوات، ويأخذون بالظلم ثم ينفقونها في مواضع الهَنات، ولا يراعون مواقعَ البِرّ ويتمايلون على الإسراف، وما تراهم إلا في مواضع اللعب واللهو لا على سُرر الإنصاف. ولا شك أن سيئات الملوك ملوكُ السيئات، ولا شك أن سيئات الملوك ملوكُ السيئات، لِِما يبلغ أثرُها إلى العجائز والأيتام والصالحين والصالحات. وكم من رجال يخمُلون بظلمهم بعد النباهة، ويُزدَرون لِرَدِّهم بعد الوجاهة. وتراهم يضيّقون على الناس سبيل لقائهم بالبوّابين، وتراهم يضيّقون على الناس سبيل لقائهم بالبوّابين ، فيجد إلى السِّعاية طريقا كثيرٌ من الساعين، ويأتون أبوابهم ويدّعون ثبوتا وتحقيقًا، ليطلُبوا لشَمْلِ غريبٍ تفريقًا. ويختلقون أضاليل، ويلفّقون أباطيل، فيُجهِزون بها الضعفاءَ المجروحين، ويؤلمون المتألّمين، ويعقّبون الأزواجَ على أزواج، ولا يراعون حقوقهن ويذبحونهن كنِعاج. لا ينظرون إلى البلاد كيف خربتْ وتشعّثتْ، وإلى الرعايا كيف تعكّستْ وتعلّثتْ، وإلى الأجناد كيف نصَبتْ ووصَبتْ، وإلى الجياد كيف عطلَتْ وعطِبتْ. ولا يتركون درهما مما وظّفوا على ضِياع الرعيّةِ، ولو هلكتْ دوابّهم وضاعت زروعهم من الآفات السماوية أو الأرضية، ويعاقبون للخراج ولو لم يتعهّد الأرضَ العِهادُ، وأمحَلَ المُلكُ وذابت من الجوع الأكبادُ، ولو أعوزَت العُلوفات، وعزَّت الأقوات. ولا يبالون حتى تهلِك الرعايا أو تلفَظهم أرضٌ إلى أرض لشدائدِ امتراءِ المِيرة، ويتيهون مع صبيانهم سائلين على ضعفٍ من المريرة، ولا يملكون فتيلا، ولا يجدون إليه سبيلا. لا يبقى لهم متاع ليستظهروا به على الأيام، ولا ضِياع لِما ينهَبه سَنَةُ جَمادٍ وجوعٌ صائلٌ كالضِرغام، وعدمُ الرِّيف ومنْعُ بيعِ الأرض مِن الحكّام. وتشتدّ البليّة حتى تُسقِط النساءُ الأَجِنّةَ، ويُعوِل الأبناءُ ولا يجدون المِيرة. ومع ذلك يستَقْريهم الشرطيّون لخراجِ المَلِكِ ويأخذونهم أخذةً رابية، ويعاقبون ويقولون أين تفرّون وعليكم هذه باقية. فيبكون ويقولون يا ليت المَنيّة كانت القاضية. ولا يسمعون زفيرهم ولو ألقوا معاذيرهم. هذه عِيشة رعاياهم وهم على الأرائك يضحكون، هذه عِيشة رعاياهم وهم على الأرائك يضحكون ،ويشربون الخمر ويتمَرْمرون، وبالجواري يلعبون، وفي الليالي يزنون، وفي النُّهُر يظلمون، وإذا جاءهم أحدٌ من الذين أصابتهم مصيبة وأخذتهم داهية فيشتمون ويدُعّون، وإذا عُرِضَ عليهم قصّةُ مصيبتهم تضرّعًا وآدابًا، فيُعرِضون ساكتين ولا يردّون عليهم جوابًا، ولا يعبأون بمقالهم، ولا يبالون تضرُّعَهم وما نزل لهم من أهوالهم. ولم يزل أمرُ الظلم يزداد، ولم يزل أمرُ الظلم يزداد، والنفوس تُصاد، حتى يبور الرعايا حتى يبور الرعايا حتى يبور الرعايا وتخرب البلاد. وإنهم من ملوك المسلمين!! وإنهم من ملوك المسلمين!! ولا نقصّ عليكم قصة الآخرين.
فندعوك يا قدرَ السماء، أين أنت من هذه الأمراء؟ فندعوك يا قدرَ السماء، أين أنت من هذه الأمراء؟ الرعايا يُصلِحون الأرض بشِقِّ الأنفس للزراعة والغراسة، الرعايا يُصلِحون الأرض بشِقِّ الأنفس للزراعة والغراسة، وإذا استُخرجتْ فيكتبون الخراج عليهم ولا يؤدّون شرائط السياسة. ومن المعلوم أن الرعيّة تؤدّي الخراج إلى الوُلاة، لكونهم من الحُماة، وإذا فاتتْ شرائط التعهد والتكفّل والحماية، فزال الحق كأن الرعايا خرجتْ من تلك الولاية، ((( الامام المهدي الحبيبب هنا يقول ان هناك عقد اجتماعي بين الحاكم والشعب فإذا اخلّ الحاكم ذلك العقد الاجتماعي فعلى المجتمع ان يبث العصيان المدني ، اي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فلا تجيبوهم الى شيء . لماذا ؟ لكي لا يتمادى الولاة والامراء في الظلم والطغيان ، وهكذا اذا خولف العقد الاجتماعي فليس على المجتمع الا العصيان المدني ، هذه وصية النبي والامام المهدي ))) يقول الامام المهدي الحبيب وإذا فاتتْ شرائط التعهد والتكفّل والحماية، فزال الحق كأن الرعايا خرجتْ من تلك الولاية، بل الخراج ما بقي خراجًا الذي يوظَّف على الفلاّحين، ، بل الخراج ما بقي خراجًا الذي يوظَّف على الفلاّحين، وصار كالجزية التي تُضرَب على رقاب أهل الذمّة المغلوبين. فالحاصل أنهم يأخذون خراجهم إنْ أصاب المطرُ أرضَ الفلاّحين أو لم يُصِبْ، وهذا عدلُهم فانظرْ واعجَبْ.
وأقم الصلاة.
قام أمة الحكيم رفيدة باقامة الصلاة ثم قال عليه الصلاة والسلام : " استووا استقيموا " وصلى نبي الله الجمعة ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وبداية سورة النجم .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ (٢) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ (٣) وَمَا یَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰۤ (٤) إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡیࣱ یُوحَىٰ (٥) عَلَّمَهُۥ شَدِیدُ ٱلۡقُوَىٰ (٦) ذُو مِرَّةࣲ فَٱسۡتَوَىٰ (٧) وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ (٨) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (٩) فَكَانَ قَابَ قَوۡسَیۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ (١٠) فَأَوۡحَىٰۤ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَاۤ أَوۡحَىٰ (١١) مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰۤ (١٢) أَفَتُمَـٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا یَرَىٰ (١٣) وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ (١٤) عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ (١٥) عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰۤ (١٦) إِذۡ یَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا یَغۡشَىٰ (١٧) مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (١٨) لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَایَـٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰۤ (١٩) }
وقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة و سورة القدر .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) إِنَّاۤ أَنزَلۡنَـٰهُ فِی لَیۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ (٢) وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا لَیۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ (٣) لَیۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَیۡرࣱ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرࣲ (٤) تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ وَٱلرُّوحُ فِیهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرࣲ (٥) سَلَـٰمٌ هِیَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ (٦) }
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق