السبت، 13 مايو 2023

صلاة الجمعة 14=4=2023

 
 
 
يوشع بن نون :
 
 
صلاة الجمعة 2023/4/14
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 2023/4/14
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم بداية كتاب جديد من كتب الإمام المهدي الحبيب وهو كتاب " تذكرة الشهادتين " وهذه الجمعة المباركة هي جمعة الرابع عشر من إبريل لعام ٢٠٢٣ وهو تاريخ موافق لإنشاء المدونة بأمر من الله عز وجل ، وهي اشارة عظيمة اذ يقول الله تعالى فيها ان المدونة هي شهادة الله تعالى عليكم ان تقرؤا تلك الشهادة ، يقول الإمام المهدي الحبيب : بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلي على رسوله الكريم والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
تُرتكب تحت أديم السماء أنواع من المظالم عادةً، ولكن الظلـم الذي سأذكره فيما يلي يشكل حادثًا أليما يهز القلوب وترتعد لهوله الأبدان. وقبل بيان وقائعه بالترتيب لا بد من ذكر أنه حين أمرني الله تعالى بتبليغ الحق والإصلاح - بعد أن نظر إلى حالة العصر الراهن ووجد الأرض مليئة بأنواع الفسق والمعصية والضلال وذلك حين كان الناس قد اجتازوا القرن الثالث عشر ووصلوا إلى رأس القرن الرابع عشر - بدأت أنادي، تنفيذا لذلك الأمر، بين الناس عن طريق النشرات والخطب؛ أنني أنا ذلك الشخص الذي كان سيبعث مـــن عند الله عزوجل على رأس هذا القرن لتجديد الدين، لأُعيد إلى الأرض الإيمان الذي كان قد ارتفع منها ، وأَجذِبَ العالم بعون الله وبجذب يده هو سبحانه وتعالى إلى الإصلاح والتقوى والصدق، وأصحح أخطاءهم العقدية والعملية. ولما مضت على ذلك بضع سنوات، كشف علي صراحةً بالوحي الإلهي أن المسيح الذي كان موعودا لهذه الأمة منذ البداية، وأن المهدي الأخير الذي كان سينال الهدى مباشرة من الله تعالى في زمن انحطاط الإسلام وانتشار الضلال والذي كان مقدرًا له عند الله أن يقدِّم تلك المائدة السماوية للناس من جديد، والذي بشر به رسول الله ﷺ قبل ۱۳ قرنا، ما هو إلا أنا . ولقد تلقيت في ذلك مكالمات إلهية ومخاطبات رحمانية لم تترك بوضوحها مجالا للشك والريب. وكل وحي نزل علي كان يترسخ في القلب كوتد فولاذي. وكانت المكالمات الإلهية كلها مليئة بالنبوءات الإلهية العظيمة التي كانت تتحقق كفلق النهار. وإن تواترها وكثرتها وإعجاز قوتها الخارقة أجبرني على الإقرار أنها كلام ذلك الإله الواحد الذي لا شريك له، والذي كلامه القرآن الكريم، ولا أذكر هنا التوراة والإنجيل، لأنهما قد حُرِّفا على يد المحرفين لدرجة لا يمكن أن نسميهما كلام الله. فالوحي الذي نزل علي هو يقيني وقطعي، وجدت ربي من خلاله. ولم يصل ذلك الوحي مرتبة اليقين بواسطة الآيات السماوية فحسب، بل كلما عرضت جزءاً منه على كلام الله "القرآن الكريم" وجدته منسجما معه تمام الانسجام، ونزلت الآيات السماوية تأييدا له كالمطر الغزير. وفي تلك الأيام وقع الكسوف والخسوف في شهر رمضان كما كان مكتوبا أنهما سيحدثان في أيام المسيح الموعود ، وفي الأيام نفسها تفشى طاعون جارف في البنجاب ، كما ورد خبره في القرآن الكريم؛ ولقد أخبر الأنبياء السابقون أيضا أن طاعونا جارفا سيتفشى في تلك الأيام ولن تسلم منه قرية أو مدينة، فهذا ما حدث تماما ولا يزال يحدث. ولقد أخبرني الله تعالى بذلك قبل تفشيه ب ٢٢ عاما تقريبا حين لم يكن للطاعون في هذه البلاد أي أثر على الإطلاق. ثم نزلت عليَّ إلهامات في ذلك مثل المطر، وتكررت الفقرات بهذا الخصوص بمختلف الأساليب. وتكررت الفقرات بهذا الخصوص بمختلف الأساليب. فخاطبني الله تعالى وحيا وقال : أتى أمر الله فلا تستعجلوه ، بشارة تلقاها النبيون ، إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون إنه قوي عزيز. إنه غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون. أتفرون مني؟ وإنا من المجرمين منتقمون. يقولون إن هذا إلا قول البشر وأعانه عليه قوم آخرون. جاهل أو مجنون قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. إنا كفيناك المستهزئين. إني مهين من أراد إهانتك وإني معين من أراد إعانتك، وإني لا يخاف لدي المرسلون. إذا جاء نصر الله والفتح، وتمت كلمة ربك. هذا الذي كنتم به تستعجلون. وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ، وإن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله!؟ بل أتيناهم بالحق فهم للحق كارهون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ،سبحانه وتعالى عما يصفون ، ويقولون لست مرسلا قل عندي شهادة من الله فهل أنتم تؤمنون؟ أنت وجيه في حضرتي اخترتك لنفسي. إذا غضبتَ غضبتُ، وكل ما أحببتَ أحببتُ. يحمدك الله من عرشه. يحمدك الله ويمشي إليك. أنت مني بمنزلة لا يعلمها الخلق. أنت مني بمنزلة توحيدي وتفريدي. أنت من مائنا وهم من فشل ، الحمد لله الذي جعلك المسيح بن مريم وعلمك ما لم تعلم. قالوا أنى لك هذا؟ قل هو عجيب لا رادَّ لفضله ، لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون. إن ربك فعال لما يريد، خلق آدم فأكرمه أردتُ أن أستخلف فخلقت آدم ، وقالوا أتجعل فيها من يفسد فيها، قال إني أعلم ما لا تعلمون , يقولون إن هذا إلا اختلاق قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ، وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين. يا أحمدي انت مرادي ومعي ، سرك سري ، شأنك عجيب، وأجرك قريب ، إني أنرتك واخترتك ، يأتي عليك زمن كمثل زمن موسى ، ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. إنه كريم تمشى أمامك، وعادى لك من عادى. وسوف يعطيك ربك فترضى. إنا نرث الأرض نأكلها من أطرافها. لتنذر قوما ما أُنذِر آباؤهم ولتستبين سبيل المجرمين ، قل إني أمرتُ وأنـــا أول المؤمنين. قل يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد. والخير كله في القرآن لا يمسه إلا المطهرون فبأي حديث بعده يؤمنون. يريدون ألا يتم أمرك والله يأبى إلا أن يتم أمرك. وما كان الله ليتركك حتى يميز الخبيث من الطيب. هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكان وعد الله مفعولا. إن وعد الله أتى وركل وركى. يعصمك الله من العدا، ويسطو بكل من سطا. حل غضبه على الأرض، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ، الأمراض تشاع والنفوس تضاع. أمر من السماء ، أمر من الله العزيز الأكرم. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، إنه آوى القرية. لا عاصم اليوم إلا الله. اصنع الفلك بأعيننا ووحينا إنه معك ومع أهلك. إني أحافظ كل من في الدار ، إلا الذين علوا من استكبار. وأحافظك خاصة ، سلام قولا من رب رحيم ، سلام عليكم طبتم ( يقول الإمام المهدي في الحاشية : كلمة "آوى" تستعمل في اللغة العربية لتقديم الملاذ لأحد بعد تعرضه لشيء من المصيبة أو الابتلاء، وإنقاذه من كثرة المصائب والهلاك كما يقول الله تعالى: ( أَلَمْ يَجدِّكَ يَتِيمًا فَآوَى ) (الضحى) كذلك قد استخدمت كلمة "آوى" و "أوى" في جميع المواضع في القرآن الكريم حين أُريحَ شخص أو قوم بعد شيء من المعاناة. ) ( يقول الإمام المهدي في الحاشية : كلمة "أوى" تستعمل في اللغة العربية لتقديم الملاذ لأحد بعد تعرضه لشيء من المصيبة أو الابتلاء، وإنقاذه من كثرة المصائب والهلاك كما يقول الله تعالى: ( أَلَمْ يَجدِّكَ يَتِيمًا فَآوَى ) (الضحى) كذلك قد استخدمت كلمة "آوى" و "أوى" في جميع المواضع في القرآن الكريم حين أُريحَ شخص أو قوم بعد شيء من المعاناة. )
يقول الإمام المهدي الحبيب: وامتازوا اليوم أيها المجرمون إني مع الرسول أقوم، وأفطر وأصوم، وألوم من يلوم. وأعطيك ما يدوم. وأجعل لك أنوار القدوم. ولـن أبــرح الأرض إلى الوقت المعلوم. إني أنا الصاعقة وإني أنا الرحمن ذو اللطف والندى .
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
ذكر وقائع الشهادتين
في تلك الأيام حين تواتر نزول هذا الوحي الإلهي علي، وظهرت الآيات الباهرة والقوية وذاع في العالم إعلاني مدعوما بالأدلة أني أنا المسيح الموعود، صَدَفَ أن وصلت كتبي إلى رجل صالح اسمه أخوندزاده عبد اللطيف في منطقة خوست على تخوم كابول. ووقع نظره على جميع الأدلة النقلية والعقلية والتأييدات السماوية التي سجلتها في كتبي. ولما كان هذا الرجل الصالح طيب الباطن جدا وصاحب علم وفراسة وخاشعا لله وورعا وتقيا، تركت الأدلة في قلبه تأثيرا قويا، ولم يجد في تصديق هذا الإعلان أية صعوبة , وأقر طبعه النقي دون أدنى تردد أن هذا الشخص مبعوث من الله وان هذا الاعلان صحيح وبدأ يقرء كتبي بكل حب وشغف، وجذبت روحه المهيأة والصافية إليّ جذبًا، فتعذر عليه البقاء بعيدا عني دون اللقاء وكانت نتيجة هذا الجذب القوي والحب والإخلاص أن عقد العزم على الحج بعد الاستئذان من حاكم ولاية كابول، وقدّم إلى الحاكم طلبه بالسفر، ولما كان يُعتبر عالما كبيرا، بل رئيس العلماء في نظر حاكم كابول، فلم يقتصر الأمر على نيله الإذن، بل أعطي بعض النقود أيضا مساعدة ، وبعد هذا الإذن وصل إلى قاديان.
والذي نفسي بيده حين قابلني وجدته في طاعتي وتصديق دعواي صادقا متفانيا بما لا مزيد عليه، وقد وجدتُه مفعما بحبي - كزجاجة مليئة بالعطر-وكان وجهه نورانيا كما كان قلبه نورانيا , إن أروع صفة كان يتحلى بها هذا الولي المرحوم أنه كان يقدم الدين على الدنيا حقيقة، وكان في الحقيقة من الصلحاء الذين يبلغون المنتهى في تقواهم وطاعتهم لله تعالى، ويكونون جاهزين للتخلي عن حياتهم وعرضهم ومالهم كما يتخلص المرء من الخشب والأعشاب عديمة الفائدة. كان قوي الإيمان ولئن شبَّهتُه بأعظم جبل فإني أخشى أن يكون تشبيهي ناقصا. إن كثيرا من الناس، بعد البيعة ومع تصديقهم بدعواي لا ينجون تماما من البذرة السامة لتقديم الدنيا على الدين؛ بل تبقى فيهم شائبة منها، كما يبقى في نفوسهم الناقصة شيء من البخل الخفي، سواء كان بالنفس أو العرض أو المال أو الحالات الخلقية ، لذا فإنني أخاف دائما عليهم - حين أعرض عليهم أيـــة خدمة دينية - أن يتعرضوا للابتلاء فيروا هذه الخدمة عبئًا على أنفسهم ويتخلوا عن البيعة ، بأي كلمات أثني على هذا الولي المرحوم الذي بذل، ألقى ماله وعرضه وروحه في طاعتي كما يُلقى الرديء من الأشياء ، ألقى ماله وعرضه وروحه في طاعتي كما يُلقى الرديء من الأشياء.
إنني أرى أن بداية كثير من الناس ونهايتهم لا تكون واحدة، إنني أرى أن بداية كثير من الناس ونهايتهم لا تكون واحدة، إذ يتعثرون بأتفه الأمور أو بوسوسة شيطانية أو صحبة سيئة فيسقطون، ولكن بأية كلمات أبين استقامة هذا البطل المرحوم وصموده الذي ظل يتقدم في نور اليقين في كل حين و آن ؟ حين جاءني سألته بأية أدلة عرفت صدقي؟ فقال: أولا، بالقرآن الذي أرشدني إليكم، وقال: كنت قد توصلت سابقا بفطرتي إلى أن معظم المسلمين في زمننا هذا قد ابتعدوا كثيرا عن الروحانيـــة الإسلامية؛ إذ يقولون بألسنتهم آمنا و لم تؤمن قلوبهم، وأقوالهم وأفعالهم مليئة بالبدعات والشرك وأنواع المعصية، وبلغت الهجمات الخارجية أيضا قمتها، وأصبحت معظم القلوب في حجب الظلام بلا حراك وكأنها ميتة، وفُقد من جراء شدة الكسل والغفلة - إلا ما شد وندر والشاذ كالمعدوم - الدينُ والتقوى اللذان جاء بهما النبي ﷺ وعلمهما الصحابة رضي الله عنهم ، كما فقد الصدق واليقين والإيمـان الـــذي أعطي تلك الجماعة ، وكذلك أرى أن حالة الإسلام صارت مثل الميت، وقد حان الأوان أن يُبعث من الله تعالى رجل من الغيب يجدد الدين، بل كنت في حالة اضطراب، وأقول في نفسي بأن الوقت يضيق يوما فيوما ، ففي تلك الأيام تناهى إلى مسامعي أن شخصا من قاديان في إقليم البنجاب قد ادعى أنه المسيح الموعود وقد حصلت على بعض مؤلفاتك باستنفاذ الجهود والمساعي، وتأملت فيها بنظرة العدل والإنصاف، ثم عرضتها على القرآن فوجدته مصدقا لكل ما ورد فيها ، فما جذبني أولا وقبل كل شيء هو أنني رأيت أن القرآن الكريم يصرح من ناحية أن عيسى عليه السلام قد مات ولن يرجع إلى الدنيا أبدا، ومن ناحية ثانية يعد هذه الأمة - كما وعد الأمة الموسوية - أن الله تعالى سيرسل فيها عند حلول فترة المصيبة والضلال خلفاء كما أرسل لإقامة أمة موسى وإصلاح شؤونها. ولما كان سيدنا عيسى عليه السلام من هؤلاء الخلفاء، وكان قد بعث في نهاية السلسلة الموسوية، و لم يؤمر بالحروب، فيُفهم من كتاب الله حتما أنه سيُبعث أحد من على شاكلته في الأمة المحمدية في الزمن الأخير أيضا. كذلك سمعت من فمه كلمات كثيرة مليئة بالمعرفة والحكمة، أتذكر بعضها ونسيتُ بعضها الأخرى. أقام - عبد اللطيف - عندي عدة أشهر، وشغف بكلامي حتى آثر سماعه على الحج، وشغف بكلامي حتى آثر سماعه على الحج، وقال إني بحاجة إلى علم يقوي إيماني، وللعلم فضيلةعلى العمل ، وباختصار وجدته مستعدا فنفخت معارفي في قلبه بقدر ما كان في وسعي ، ووضحت له أنه من البين تماما أن الله تعالى يقول في القرآن الكريم: ( إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا ) أي أرسلنا إليكم أيضا رسولا شاهدا علـــى حالتكم المتردية ، ففي هذه الآية صرح الله جل شأنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مثيل موسى، وفي سورة النور صرح أن الخلافة في الأمة المحمدية تماثل الخلافة في أمة موسى عليه السلام فوجب لتحقق المشابهة بــين السلسلتين أن تكون فيهما مشابهة واضحة في أولهما وآخرهما على الأقل، أي لا بد أن يكون في بداية الأمة المحمدية مثيلا لموسى وفي نهايتها مثيلا لعيسى عليهما السلام. ويعترف المشايخ المعارضون لنا أيضا أن سلسلة الأمة المحمدية بدأت من مثيل موسى ولـكنهم بسبب تعنتهم لا يقبلون أن تكون نهاية هذه الأمة أيضا على مثيـل لعيسى وبذلك يهجرون القرآن قصدا , أليس صحيحا أن القرآن الكريم لم يصرح فقط أن النبي صلى الله عليه وسلم مثيل موسى ؟ وإنما صرح أيضا في الآية: ( كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) أي سلسلة الخلافة في الأمة المحمدية مثيلة لسلسلة الخلافة في أمة موسى ، ففي هذه الحالة يجب بصورة قاطعة أن يُبعث في نهاية سلسلة الخلافة الإسلامية مثيلا لعيسى عليه السلام ، ولو ثبتت المشابهة بين بداية السلسلتين ونهايتهما لثبتت المشابهة بينهما بصورة كاملة، لذا فقد تم التأكيد في كل مكان في كتب الأنبياء الأطهار على هذه المماثلة، بل ثبتت المشابهة أيضا بين المعارضين الذين سيظهرون في بداية السلسلتين ونهايتهما؛ فشُبه أبو جهل بفرعون، وشُبّه معارضو المسيح الأخير باليهود المغضوب عليهم ، وقد أشير أيضا في الآية: (كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) إلى أن الخليفة الأخير لهذه الأمة سيُبعث من بعد النبي ﷺ في فترة تشبه من حيث المدة والزمان بفترة بعثة عيسى عليه السلام أي في القرن الرابع عشر، لأن المشابهة التي تقتضيها كلمة (كما) تشمل المشابهة الزمنية أيضا.
وأقم الصلاة.
قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام باقامة الصلاة ثم قال عليه الصلاة والسلام : " استووا استقيموا " وصلى نبي الله الجمعة ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِی هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلࣲۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَكۡثَرَ شَیۡءࣲ جَدَلࣰا (٥٥) وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن یُؤۡمِنُوۤا۟ إِذۡ جَاۤءَهُمُ ٱلۡهُدَىٰ وَیَسۡتَغۡفِرُوا۟ رَبَّهُمۡ إِلَّاۤ أَن تَأۡتِیَهُمۡ سُنَّةُ ٱلۡأَوَّلِینَ أَوۡ یَأۡتِیَهُمُ ٱلۡعَذَابُ قُبُلࣰا (٥٦) وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِینَ إِلَّا مُبَشِّرِینَ وَمُنذِرِینَۚ وَیُجَـٰدِلُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِٱلۡبَـٰطِلِ لِیُدۡحِضُوا۟ بِهِ ٱلۡحَقَّۖ وَٱتَّخَذُوۤا۟ ءَایَـٰتِی وَمَاۤ أُنذِرُوا۟ هُزُوࣰا (٥٧) وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔایَـٰتِ رَبِّهِۦ فَأَعۡرَضَ عَنۡهَا وَنَسِیَ مَا قَدَّمَتۡ یَدَاهُۚ إِنَّا جَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن یَفۡقَهُوهُ وَفِیۤ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرࣰاۖ وَإِن تَدۡعُهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ فَلَن یَهۡتَدُوۤا۟ إِذًا أَبَدࣰا (٥٨) وَرَبُّكَ ٱلۡغَفُورُ ذُو ٱلرَّحۡمَةِۖ لَوۡ یُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا۟ لَعَجَّلَ لَهُمُ ٱلۡعَذَابَۚ بَل لَّهُم مَّوۡعِدࣱ لَّن یَجِدُوا۟ مِن دُونِهِۦ مَوۡىِٕلࣰا (٥٩) وَتِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰۤ أَهۡلَكۡنَـٰهُمۡ لَمَّا ظَلَمُوا۟ وَجَعَلۡنَا لِمَهۡلِكِهِم مَّوۡعِدࣰا (٦٠) }
وقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة والكوثر .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (٢) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ (٣)إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ (٤) }
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق