يوشع بن نون :
صلاة عيد الفطر ٢٠٢٣/٤/٢١
=============================
بعد تكبيرات عيد الفطر الجماعية صلى سيدنا رسول الله خليفة المسيح السادس يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام صلاة عيد الفطر ركعتين قرأ في الركعة الاولى سورة الفاتحة و سورة الأعلى :
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى (٢) ٱلَّذِی خَلَقَ فَسَوَّىٰ (٣) وَٱلَّذِی قَدَّرَ فَهَدَىٰ (٤) وَٱلَّذِیۤ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ (٥) فَجَعَلَهُۥ غُثَاۤءً أَحۡوَىٰ (٦) سَنُقۡرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰۤ (٧) إِلَّا مَا شَاۤءَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ یَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ وَمَا یَخۡفَىٰ (٨) وَنُیَسِّرُكَ لِلۡیُسۡرَىٰ (٩) فَذَكِّرۡ إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكۡرَىٰ (١٠) سَیَذَّكَّرُ مَن یَخۡشَىٰ (١١) وَیَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى (١٢) ٱلَّذِی یَصۡلَى ٱلنَّارَ ٱلۡكُبۡرَىٰ (١٣) ثُمَّ لَا یَمُوتُ فِیهَا وَلَا یَحۡیَىٰ (١٤) قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (١٥) وَذَكَرَ ٱسۡمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ (١٦) بَلۡ تُؤۡثِرُونَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا (١٧) وَٱلۡـَٔاخِرَةُ خَیۡرࣱ وَأَبۡقَىٰۤ (١٨) إِنَّ هَـٰذَا لَفِی ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ (١٩) صُحُفِ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَمُوسَىٰ (١٠) }.
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الكوثر :
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (٢) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ (٣) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ (٤) }
ثم بعد التسليم كبّر فقال :
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله.
الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله.
الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله.
الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام في كتاب تذكرة الشهادتين : جميع فرق اليهود متفقة على أن الزمن الذي أعلن فيه عيسى ابن مريم النبوة، كان القرن الرابع عشر بعد موسى عليهما السلام. ويرى البروتستانت من المسيحيين أنه حين أعلن عيسى النبوة، كان قد مضى بضع سنوات من القرن الرابع عشر بعد موسى، ولكن لا أهمية لقول البروتستانت مقابل قول اليهود المتفق عليه. ولو قبلنا قول البروتستانت جدلا لما حدث خلل في المشابهة بهذا الفرق البسيط، بل الحق أن : من مقتضى المشابهة نفسها أن يكون هناك فرق بسيط. كذلك تشبه السلسلة المحمدية وفق القرآن الكريم السلسلة الموسوية في كل خير وشر، وهذا ما أشير إليه في الآيات التالية التي ورد فيها عن اليهود: (فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) ، وفي موضع آخر ورد عن المسلمين: ( للننْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ) ، والمراد من هاتين الآيتين أن الله تعالى سيهبكم الخلافة والملك ثم يرى هل تتمسكون بالصدق أم لا ، ولقد استخدمت في هاتين الآيتين الكلمات نفسها عن اليهود والمسلمين، أي كأنهما ذكرا تحت آية واحدة. فأي دليل أقوى مـــــن ذلك لإثبات أن الله تعالى شبه بعض المسلمين باليهود ، وأشار بكل صراحة أن بعض السيئات التي ارتكبها علماء اليهود سيرتكبها علماء المسلمين أيضا؛ وإلى ذلك تشير الآية:( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم) لأن جميع المفسرين متفقون على أن المراد من الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم هم اليهود الذين نزل عليهم الغضب بسبب رفضهم عيسى عليه السلام ، وكذلك في الأحاديث الصحيحة المراد من عبارة "المغضوب عليهم" هم اليهود الذين حل بهم غضب الله في الدنيا ، ويشهد القرآن الكريم أن اليهود لعنوا على لسان عيسى عليه السلام لبيان أنهم مغضوب عليهم ، فالمراد أن المغضوب عليهم - بصورة قاطعة ويقينية - هم اليهود الذين أرادوا أن يقتلوا عيسى على الصليب ، إن تعليم الله دعاء ( غير الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) ومعناه ألا نكون يا ربنا مثل اليهود الذين حاولوا قتل عيسى على الصليب - يبين بكل جلاء أن عيسى آخر سيُبعث في الأمة المحمدية أيضا، وإلا فما الحاجة لتعليم هذا الدعاء!؟ ولما ثبت الآية السالفة الذكر أن بعضا من علماء المسلمين سيشبهون علماء اليهود تماما في زمن من الأزمنة وكأنهم سيصيرون يهودا، فمن غير المعقول أبدًا أن يقال بعد ذلك إن عيسى الإسرائيلي سينزل من السماء لإصلاحهم ، وذلك لأنه بمجيء نبي من خارج الأمة المحمدية، ينْفَضُ ختم النبوة أولا، وذلك لأنه بمجيء نبي من خارج الأمة المحمدية، ينْفَضُ ختم النبوة أولا، والقرآن الكريم يؤكد بصراحة تامة على أن النبي صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين؛ فلا تتصور إهانة أكبر من أن تُشبه هذه الأمة باليهود ثم يأتي عيسى من خارجها. فلو صح أن يصير معظم علماء هذه الأمة يهودا في وقت من الأوقات، أي سيتصفون بصفات اليهود، لوجب أيضا أن لا يأتي عيسى من خارج الأمة لإصلاحهم؛ بل كما سمي بعض أفرادها يهودا كذلك سيُسمى مقابل ذلك فرد من أفرادها بعيسى. لا يسع الإنكار أن القرآن الكريم والحديث الشريف قد سميــا بعض أفراد هذه الأمة يهودا كما يتبين من الآية: (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) لأنه لو لم يكن مقدرا أن يصير بعض أفرادها يهودا، لمـــا عُلم الدعاء المذكور إطلاقا. إن الأسلوب المتبع في الكتب الإلهية منذ أن نزلت، أنه عندما يمنع الله تعالى قوما من عمل ما وينهاهم مثلا عن أن يزنوا أو يسرقوا أو يَتَهَوَّدُوا، فإن في ذلك نبوءة كامنة أن بعضهم سوف يرتكب هذه الجرائم ، لا يمكن لأحد في الدنيا أن يأتي بمثال منع الله تعالى فيه جماعة أو قوما عن منكر ثم امتنعوا كلهم عنه، بل الحق أن بعضهم سيقترف المنكر نفسه حتما ، فكما أمر الله تعالى اليهود في التوراة ألا يحرِّفوها وكانت النتيجة أن حرفها بعضهم، ولكن الله تعالى لم يأمر المسلمين في القرآن بألا يحرفوه، بل قال: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) لذلك ظل القرآن الكريم محفوظا من التحريف إذن، فمن سنة الله القطعية واليقينية والمسلّم بها، أنه حين يمنع في كتاب قوما أو جماعة من سيئة، أو يأمرهم بحسنة، فإنه يفعل ذلك بناء على علمه القديم أن بعضهم سوف يخالف هذا الأمر ، فيُفهم مما أمر الله به المسلمين في سورة الفاتحة أن عليهم أن يدْعُوا ألا يكونوا مثل اليهود الذين أرادوا أن يقتلوا عيسى عليه السلام على الصليب، مما أدى إلى غضب الله عليهم في الدنيا؛ إذ كان من المقدر بحسب علمه تعالى أن بعض أفراد هذه الأمة - الذين يدعون علماء - سيحذون حذو اليهود بسبب مكائدهم وتكذيبهم مسيح الزمان وإلا لم تكن هناك حاجة لتعليم الدعاء عبثا.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم قام مكبرا
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله.
الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله.
الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله.
الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
يقول الامام المهدي الحبيب : من الواضح أنه لا يمكن لعلماء هذه الأمة أن يصبحوا من بني إسرئيل ثم يحاولوا أن يقتلوا على الصليب عيسى الذي خلا من الدنيا منذ مدة مديدة ، ولما كان يهود ذلك العصر ليسوا موجودين في الدنيا في أيامنا هذه، ولا عيسى السابق أيضًا، تبين أن في ذلك إشارة إلى حادث سيحدث في المستقبل، ويراد من هذا البيان أن شخصا سيبعث في هذه الأمة على شاكلة عيسى المسيح في الزمن الأخير، وأن بعضا من علماء المسلمين في عصره سيسبونه ويؤذونه كما أذى علماء اليهود عيسى بن مريم من قبل ، ويُفهم من الأحاديث الصحيحة أن المراد من كون علماء المسلمين يهودا، أن يتولّد فيهم، ما ساء من أخلاق اليهود وعاداتهم، ومع أنهم سيدعون مسلمين في الظاهر، ولكن تُمسخُ قلوبهم وتتصبغ بصبغة اليهود الذين آذوا عيسى عليه السلام وصاروا المغضوب عليهم ، فإذا كان المسلمون المزعومون أنفسهم سيتحولون إلى "يهود"أفليس إهانة لهذه الأمة أن يُقدَّر لهم أن يصبحوا يهودا، ثم يأتي المسيح المقدر له أن يصلح هؤلاء اليهود من الخارج؟ هذا ينافي منطوق القرآن الكريم أيما منافاة ، لقد وضع القرآن الكريم الأمة المحمدية إزاء الأمة الموسوية في كل خير وشر على السواء، وليس في الشر فقط.
وبالإضافة إلى ذلك فإن المنطوق الصريح لآية {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ }هو أنهم يُسمون يهودا لأنهم سينظرون إلى مبعوث الله الآتي لإصلاحهم بنظرة التحقير ويرفضونه ويحاولون قتله ، ويهيج غيظهم وغضبهم في معارضته، ولذلك يسمون في السماء بـ"المغضوب عليهم" مثل اليهود الذين كذبوا عيسى عليه السلام ، وقد كانت نتيجة أن تفشى فيهم طاعون جارف، ودُمروا وأبيدوا على يد "طيطس" الرومي ، فيتبين من آية {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم } أنه سيحل بهم غضب في الدنيا ، أما في الآخرة فيكون جميع الكفار مغضوبا عليهم ، ولما ذكر الله تعالى في هذه الآية - بقوله:( المغضوب عليهم ) اليهود الذين حاولوا صلب ،عیسی بل صلبوه بحسب زعمهم فليكن واضحا أنهم نُعِتوا بـ "المغضوب عليهم " لأن غضب الله تعالى حل بهم في الدنيا، ولذلك عُلمت هذه الأمة دعاء مفاده: ربنا لا تجعلنا مثل هؤلاء اليهود ، لقد كانت هذه نبوءة ومعناها: أنه حين يُبعث مسيح هذه الأمة، سيتولد مقابله هؤلاء اليهود أيضا، فيحل بهم غضب الله في هذه الدنيا ، ومدلول هذا الدعاء أن بعثة المسيح قد قدرت فيكم أيضا، ومدلول هذا الدعاء أن بعثة المسيح قد قدرت فيكم أيضا، ومدلول هذا الدعاء أن بعثة المسيح قد قدرت فيكم أيضا، وسيتولد مقابله يهود ينزل عليهم الغضب في الدنيا، فادعوا الله تعالى باستمرار ألا تكونوا مثل هؤلاء اليهود.
آمين .
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله . الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله. الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله. الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
وكل عام أنتم بخير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق