الأحد، 21 مايو 2023

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من الزمر .

 

 


 

 

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من الزمر .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


أسماء أمة البر الحسيب :

 

  • افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثالث من أوجه سورة الزُمَر ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .

    بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

    الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثالث من أوجه سورة الزُمَر ، و نبدأ بأحكام التلاوة و رفيدة :

    الوقف :

    ج (وقف جائز) , قلي (الوقف أفضل لكن الوصل جائز) , صلي (الوصل أفضل لكن الوقف جائز) ,
    لا (ممنوع الوقف) , مـ (وقف لازم) , وقف التعانق و هو لو وقفتَ عند العلامة الأولى فلا تقف عند العلامة الثانية و لو وقفتَ عند الثانية لا تقف عند الأولى) .

    و السكت :

    هو حرف السين ، و هو وقف لطيف دون أخذ النفس ، مثل : من راق ، بل ران .
    ______

    و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

    {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} :

    يقول تعال : (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين) هنا وصية للنبي و لكل نبي أن يقول لنفسه و لقومه ، (قل إني أمرت) من الله عز و جل ، (أن أعبد الله) أعبده سبحانه و تعالى وحده دون سواه ، (مخلصاً له الدين) أي مُحسناً مُقَدِماَ للذِّبح العظيم ، أي الإحسان و الصبر و الإخلاص .
    ____

    {وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ} :

    (و أمرت لأن أكون أول المسلمين) كل نبي هو أول المؤمنين  في قومه ، (و أمرت لأن أكون أول المسلمين) أي أول المُسَلِّمين لله عز و جل الموحدين .
    ____

    {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} :

    (قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم) أي أخبرهم أيها النبي كيف تكون التقوى ، كيف تكون الخشية لأنك قدوة ، (قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم) أي أنني أتجنب طرق المعصية لأني أخاف يوم القيامة .
    ____

    {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي} :

    (قل الله أعبد مخلصاً له ديني) الله سبحانه و تعالى واحد أحد أعبده وحده دون سواه ، (مخلصاً له ديني) أي ديني و تقواي و قلبي و جسدي و روحي و عقلي و وجداني و نفسي كلها لله سبحانه و تعالى .
    ____

    {فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} :

    (فاعبدوا ما شئتم من دونه) يعني هنا ده تهديد ، الله واحد سبحانه و تعالى أمر بالتوحيد و بعث الأنبياء ، فإن أردتم أن تُشركوا فاشركوا و لكن سوف تكون عاقبتكم الخَسَار و البوار في الدنيا و الآخرة ، (فاعبدوا ما شئتم من دونه قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم و أهليهم) الخاسر الحقيقي هو الذي خسر نفسه ، أي خسر فطرته السليمة ، خسر إيمانه ، خسر إتصاله بإلهه الذي صَوره و خلقه ، فعندما يخسر نفسه يخسر أهله أي الحور العين ، أهله في الجنة الذين أعدهم الله سبحانه و تعالى له إذا اختار طريق التوحيد ، و كذلك يخسر أهله إن آمنوا في الدنيا فيُفَرق ما بينهم و بينه يوم القيامة ، (ألا ذلك هو الخسران المبين) هذا هو الخسران الحقيقي الظاهر البَيّن المخيف .
    ____

    {لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ} :

    (لهم من فوقهم ظلل من النار و من تحتهم ظلل) أي أن النار بعذابها و أحوالها الرهيبة تكون غواش ، أي غواشي ، غواشٍ جمع غاشية ، حاجبة لهم ، مستفردة بهم ، تتميز من الغيظ ، يكون هناك غيظ ما بين النار و بين الكافرين في النار ، و هو جانب من جوانب عذاب جهنم ، فهذا العذاب يُظلهم أي يُحيط بهم و يغشاهم و يحجبهم عمن سواهم ، (لهم من فوقهم ظلل من النار و من تحتهم ظلل) أي محيطة بهم من كل إتجاه ، (ذلك يخوف الله به عباده) هذا التذكير في الدنيا في القرآن و مع وحي الأنبياء المتتالين المتتابعين المبعوثين ، هذا لكي يخوف الله عباده من هذه الجهنم أو من هذه المِهاد لأن جهنم هي مهاد للكافرين و العصاة تُمهد نفوسهم الخبيثة ، هكذا هناك نفوس تراها في الدنيا ، عندما تراها تعلم أن جهنم حق و أنه لا ينفع مع هؤلاء إلا النار لكي يَطهُروا ، لا تستطيع أن تُنَقِّيهم الكلمة الطيبة و لا الإبتسامة الحسنة و لا العمل الطيب و لا الدعوة الصالحة ، إنما من تستطيع أن تُمهدهم و تُنَقّيهم هي النار و العياذ بالله ، هكذا ، فعلى الإنسان أن يحرص أن لا يكون من أهل النار ، (لهم من فوقهم ظلل من النار و من تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون) دعوة صريحة من الله عز و جل بأن يتقي الناس عذاب الله .
    ____

    {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ} :

    (و الذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها) يعني الذين اجتنبوا طريقة الطاغوت ، (أن يعبدوها) أي يسلكوها و يمهدوا طريقها يعني ، (و الذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها) الطاغوت هنا هي طريقة الطاغوت ، يعني إيه؟ أي  أيُّ طريقٍ للشرك هو طريقة الطاغوت ، و الطاغوت أي الطاغي على الحق و المُعادي للعدل ، فهنا هو يُسمى طاغوت من طغى : الغين : غبش و عدم إتضاح للرؤية ، و الطاء : قطع غليظ ، و المد أي متمادي ، المد بالألف أي هذا الأمر متمادي ، فهذا هو حال الطاغية و الطاغوت و حال من طغى ، (و الذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها و أنابوا إلى الله) الذين اجتنبوا طريقة الطاغوت أن يسيروا فيها يعني ، يعبدوا طريقها يعني يسيروا فيها و يُعَبِّدُوا طريقها ، يُمهِّدوا طريقها يعني بأفعالهم ، (و أنابوا إلى الله) يعني رجعوا إلى الله عز و جل ، (لهم البشرى) لهم المَسرّة و البشرى في الدنيا قبل الآخرة ، (فَبَشِّرْ عباد) يا أيها النبي و كل نبي بَشِّرْ عباد ، بَشِّر المؤمنين الصالحين المتقين الذين اجتنبوا الطاغوت .
    ____

    {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} :

    (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) من صفات أؤلئك المؤمنين المُبَشَّرين أنهم يستمعون بإنصات و بعقل و بحكمة و بروية و بتدبر و بحياد و بموضوعية فيتبعون أحسن القول ، من فعل ذلك حتماً سيتبع طريق التوحيد و سيختار طريق النبي ، (أؤلئك الذين هداهم الله) أي هداهم إلى الصراط المستقيم ، إلى طريق الأنبياء ، (أؤلئك هم أولوا الألباب) أصحاب البصائر و أصحاب الفهم الباطني ، فالدين لُبَاب ، و الدين دينٌ باطنيّ .
    ____

    {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ} :

    (أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار) اللي اختار الشرك حقت عليه كلمة العذاب  , يعني مصير العذاب ، حُكم العذاب ، بعد كده ربنا بيسلي النبي و كل نبي بالسؤال ده : (أفأنت تنقذ من في النار) هو أصلاً في النار من دلوقتي خلاص ، إتكتب/كُتِبَ في النار نتيجة إختياره ، نتيجة إختياره ، هو اللي إختار ، (أفأنت تنقذ من في النار) يعني لا تذهب نفسك عليهم حسرات ، أنت مُبَلِّغ و مُنذِر فقط ، بَلِّغ و أنذِر ، لا تذهب نَفسك عليهم حسرات ، لا تذهب نَفسُك عليهم حسرات .
    ____

    {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} :

    (لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مَّبْنِيَّةٌ) الذين اتقوا ربهم و أحسنوا و قدموا الذِبح العظيم لهم غرف أي إيه؟ قبضات من إيه؟ من الجنة ، غُرفة قبضة ، و غَرفَة من الجنة ، (من فوقها غرف) يعني متتالية ، (مَّبْنِيَّةٌ) أي جاهزة متتالية ، (تجري من تحتها الأنهار) أنهار الجنات و الجنان تجري بإستمرار تحت تلك النِعَم لكي تُغذيها و تجعلها تستمر نعمة تلو نعمة إلى أبد الآبدين ، و لا يحصل على ذلك إلا أصحاب الإحسان الذين قدموا الذِبح العظيم ، (وعد الله) هذا وعد صادق من الله عز و جل و لن يُخلَف أبداً ، (لا يخلف الله الميعاد) الله سبحانه و تعالى لا يخلُف ، لا يُخلِف موعده و ميعاده و لا يُخلف وقت القيام ، وقت قيام القيامة .
    ____

    {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الأَلْبَابِ} :

    (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعاً مختلفاً ألوانه ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يجعله حطاماً) هنا سبحانه و تعالى بيُبين لنا مثال عن الدنيا أنها بدايات و نهايات ، هكذا كل شيء له بداية و له نهاية ، و الشيء الوحيد الذي لا يفنى هو الله سبحانه و تعالى و الجنات المتتاليات ، من أراد أن يستمر في خلود أبدي في الجنات المتتاليات فليستمع طريق ، فليستمع إلى طريق النبي ، (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء) أي وحياً ، (فسلكه ينابيع في الأرض) أي أنبياء يُخرجون إيه؟ النور للناس في الأرض ، نتيجة ذلك النبات يخرج الزرع ، (مختلفاً ألوانه) أي من كافة الأطياف يؤمنون ، (ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يجعله حطاماً) أي أن في نهاية الدنيا يكون هناك الكفر و الذنب العظيم و العصيان و الفواحش و يُنسى الإيمان ، هكذا هي النهايات دائماً ، ثم تقوم الساعة على شِرار الخلق ، هذا معنى الآية ، (إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب) لأنه مع الزمان يبدأ الشيطان بإستمرار بإبطال شرائع الأنبياء ، هكذا فيجعل تعاليمهم مُحرفة ، فتكون مصفرة و ثم يجعله حطاماً ، هكذا يقع الناس في نهاية الأمر في الشرك و العياذ بالله ، و هذا ما نراه اليوم في كافة الأديان إلا من رحم الله ، (إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب) هذا فيه موعظة و تدبر لأصحاب البواطن و أصحاب التدبر و أصحاب الحكمة و لا يكون ذلك إلا مع الأنبياء و أتباع الأنبياء ، حد عنده سؤال تاني؟ .

    ______

    و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

    هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

    _______

    و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 

     

    ============================================

     

    2 ي 
    المرء مع من أحب ٢٩ اغسطس ٢٠١٧
    ===================
    يقول يوسف بن المسيح :
    الحمد لله وبعد : نأخذ الآن حديث من أحاديث مسلم: عن أنس ابن مالك قال : بينما أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجين من المسجد فلقينا رجلا عند سُدة المسجد فقالَ :يا رسولَ اللهِ متى السّاعةُ ؟ قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أعددتَ لَها ؟ قالَ رسول الله : ما أعددتُ لَها ؟ قال فكأن الرجل استكان ، ثم قال يارسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحبُّ اللهَ ورسولَهُ فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ فأنت مع من احببت ، انت مع من احببت .
    عن عبد الله قال : جاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، كيفَ تَرى في رَجُلٍ أحَبَّ قَوْمًا ولَم يَلْحَقْ بهِمْ؟ قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ (( يعني واحد بيحب ناس بس مش هيقدر يلحقهم في الجنة )) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المَرْءُ مع مَن أحَبَّ. المَرْءُ مع مَن أحَبَّ.
    أسأل الله عزوجل أن يجمعنا جميعا في الفردوس آمين ، نحن وأمكم وجميع من أحبنا وأحببناه في الله في الفردوس مع سيدنا محمد وسيدنا الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام وجميع الأنبياء ، آمين .
    نأخذ الآن حديث من احاديث الامام المهدي ، يقول الإمام المهدي: وأما ما قلنا إن القرآن معجزة عِلمية وعملية.(( القرآن ايه ؟ معجزة علمية وعملية )) فليس هذا كحكايات واهية،(( يعني اللي انا بقولوا ده مش حكايات واهية ، ده حقيقي بقى )) بل عليه عندنا أدلّة قاطعة، وبراهين شافية مسكنة. فاعلم أن إعجازه العلمي ثابت كالبديهيات، وليس عليه غبار من الشبهات، لأنه كلام جامع وتعليم كامل أحاط جميع ضرورات الإنسان وسبيل الرحمن، وما غادر شيئا من دلائل الحق وإبطال الباطل ودقائق العرفان، مع بلاغة رائعة وعبارات مستعذبة وحسنِ البيان، (( كل ده بيصف القرآن يعني )) وهذا أمر ليس في قدرة الإنسان. وأما قولنا إنها معجزة عملية.. فهي كشُعْبتِها الأولى واقعةٌ بديهية، ولا يسع فيها إنكار وخصومة. فإن تعاليم القرآن قد حيّرت العقلاء بتأثيراتها العجيبة، وتبديلاتها الغريبة، وتنويراتها التي هي خارقة للعادة ومُزيلة للملكات الرديّة الراسخة، وقد تسورتْ أسوارالطبائع الشديده الزائغة ، ودخلتْ بيوتَ القلوب القاسية كالصخرة،ووصلت إلى الذين كانوا يسكنون وراء الخنادق العميقة الممتنعة من القرائح السِّفْلية الرذيلة، وألان الله بها الشديد وأدنى البعيد، وأخرج الصدور من القبض إلى الانشراح، ومن الضيق إلى السعة، ورفَع الحجاب وأرى الحق والصواب، حتى أوصل المؤمنين إلى الإلهامات الصريحة، والكشوف الصادقة الصحيحة، وذرَع حَبَّ الكرامات المستمرة الدائمة في قاع صدور الأُمّة، فلأجل ذلك لا نفرّ عند طلب كرامة إلى زمن مضى، بل نرسو على مقامنا ونُري المنكِر ما حضر غضًّا طريًّا من آي المولى. وليس في أيدي عِدانا إلا القصص الأولى، ولا يثبُت دينٌ بقصص، بل بأنوار لا تنقطع ولا تبلى . ولا يثبُت دينٌ بقصص، بل بأنوار لا تنقطع ولا تبلى . ثم اعلم أن هذه معجزة عظُمتْ شُعبتاه، (( القرآن معجزة عظمت شعبتاه )) وضاعت ريّاه، وقد جمعتْ لتصديقها طوائف الأنام، كما يُجمَعون لحَجّةِ الإسلام. وإنا نرى أن أحدًا من أجلّ الحكماء إنْ توجّه إلى تقويم أَوَدِ سفيه من السفهاء، أو إلى إنابةِ فاسق أسير في الفسق والفحشاء، فيشقّ عليه قَلْعُ عادته، ولا يمكن له تبديل خيالاته، فما شأنُ رجل أصلحَ في زمان يسير ألوفًا من العباد، (( هو يقصد النبي محمد يعني )) ونقَلهم إلى الصلاح من الفساد، حتى انحلّ تركيب الكفر واجتمع شمل الصدق والسداد. وتلألأتْ في نفوسهم أنوار التقى، ولمعت في أساريرهم سرائرُ حبّ المولى. وعلتْ هممهم للخدمات الدينية، فشرّقوا وغرّبوا للدعوة الإسلامية، وأيمنوا وأشأَموا لإشاعة الملّة المحمدية، (( ايمنوا دخلوا يمين أشأموا دخلوا شمال )) لإشاعة الملّة المحمدية، (( لنشر الإسلام يعني )) وأنارت عقولهم في العلوم الإلهية، ودقّتْ أحلامهم لفهم الأسرار الربّانية، (( هنا بيصف الصحابة يعني )) وحُبّب إليهم الصالحات، وكرّه المعاصي والسيئات. وأُنزلوا في خيام الرشد والسعادة بعدما كانوا يعكفون على الأصنام للعبادة، وما آلوا في جهدهم وما تركواجِدَّهم للإسلام .

     

    ===================================================

     

     

      2 ي 
      بداية قصة المهدي
      _===========
      بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ بقوله : الحمد لله وبعد نكمل قراءة من كتاب " نجم الهدى" للامام المهدي الحبيب وتوقفنا عند الجملة التالية ، يصف الامام المهدي الحبيب الصحابة رضوان الله عليهم بعدما ان أخذوا من تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم ومن نوره فقال عنهم المسيح الموعود :" وحُبّب إليهم الصالحات، وكرّه المعاصي والسيئات. وأُنزلوا في خيام الرشد والسعادة بعدما كانوا يعكفون على الأصنام للعبادة، وما آلوا في جهدهم وما تركواجِدَّهم للإسلام، حتى بلّغوا دين الله إلى فارس والصين والروم والشام. ووصلوا إلى كُلِّ ما بسط الكفرُ جناحه، ووافَوا كلَّما شهَر الشِّركُ سلاحَه. وما ردّوا وجوههم عن مواجهة الرَدى، وما تأخّروا شبرًا وإن قُطّعوا بالمُدى(( المدى اللي هي ايه ؟ السكاكين يعني )) وكانوا عند الحرب لمواضعهم ملازمون، وإلى الموت لله حافدون. إنهم قوم ما تخلّفوا في مواطن المباراة، وبدروا ضاربين في الأرض إلى منتهى العمارات،وقد عُجِمَ عُودُ فراستهم، وبُلِيَ عصا سياستهم، فوُجدوا في كل أمر فائقين، وفي العلم والعمل سابقين. وإنْ هذا إلا معجزة خاتم النبيين، وإنه على حقيقة الإسلام لدليل مبين. وإن كنتم في شك فأَرُوني كمثلهم أحدا من أصحاب موسى أو من أنصار عيسى أو من صُحْبة رسل آخرين، وقد جاءتكم أنباؤهم، وسمعتم ماقال فيهم أنبياؤهم، وما أرجفتْ ألسنهم وما كانوا كاذبين، فإنهم نطقوا بإنطاق الروح وما تكلّموا كالمغضبين, ومن دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم أنه جاء في وقت الضرورة، ومارحل من هذه الدنيا إلا بعد تكميل أمر الملة. وأما معجزاته الأخرى.. فوالله إنها لا تُعدّ ولا تُحصى، والكتب مِن بعضها مملوءة وهي متظاهرة، وإنها في القوم مشهورة متواترة. ثم معجزاته صلى الله عليه وسلم كما ظهرت في أول الزمان..كذلك تظهر في هذا الأوان، وهذا أمر ثابت ليست فيه ثلمة، ولا في صحتها منقصة. (( منقصة يعني نقصان يعني)) ووالله إن نبوّته لمن أجلى البديهيات،ولا يفارقها في زمن أنوارُ الآيات، ولا ينكرها إلا الذي رُبِّي َفي شرّ حجرٍ، ونشأ في أخبث نَشْءٍ. وإنه جاء بدينٍ لو نزعنا عنه كل برهان، ونرى نفس تعليمه بعين إمعان، لنظَرْنا تلأُلؤَ الحق في صورته الساذجة المنيرة، مِن غير احتياج إلى حُلل الحجج والأدلّة. ووالله مامنع الناس أن يقبلوا الإسلام إلا داءٌ دخيل من الكبر والتعصّب والأَوَد والفساد، وغلبة البخل والحقد وحبّ القوم والعناد. وما بعّدهم مِن نعمه إلا فرطاتٌ ضيّقتْ صدورهم، وملأت من الظلمات قبورهم، فما كانوا مبصرين.
      هذا ما أردنا شيئا من ذكر دلائل الإسلام، والآن نرجع إلى المرام فاسمعوا متوجهين (( اي متوجهين الى الله عز وجل ))
      أيها الإخوان..أقصّ عليكم نَبْذا من قصتي، وما كتِب مِن فضل الله في حصتي، وأدخل في دعوتي، فإني أمرت ُأن أبلغها إليكم يامعشر الطلباء(( الطالبين يعني )) وأؤدّيها كدَيْن لازمٍ لا يسقط بدون الأداء. فاعلموا إني امرؤ من بيت العزّة والرياسة، وكانت آبائي من أولي الأمر والسياسة، وأُخبرتُ أنهم نزلوا بهذه الديار.. ديار الهند.. من سمرقند، وقلدهم ملِكُ الوقت الحكومة والإمرة وأعطى لهم الفوجَ والفِرِنْدَ. فاتّفق حين غلبت "الخالصة"(( الخالصة هم الشيخ يعني )) في هذه البلاد، وعتوا عتوَّا شديدا وأفرطوا في الفساد ، أنْ غصبوا مُلكنا ومِلكنا وصفّدونا كالعباد، وأُخرجنا من دار رياستنا بظلم منهم والعناد. وكانت تلك أيام البرد، وأوان شدّة الصَّرْد، فخرج آباؤنا ليلا من البرد مُقَفْقَفين، ومن الهمّ كمُحْقوقفين, وألقوا عصا تَسْيارهم بدارِ رياسةٍ غمرتْهم بنوالٍ من غير سؤال، ورحمتْ إذا رأت آثارَ خصاصة ولو بقُصاصة. ثم إذا جاء عهد الدولة البرطانية ومضى وقت الغارات الشيطانية، فأَمِنّا بها ونُجّينا من الفتن "الخالصة ". ويَمَّ آباؤنا تربةَ وطنهم مع رفقة من المهاجرين، شاكرين لله رب العالمين، ورُدّ إلينا بعضُ أموالنا وقرانا، والبختُ الفارُّ أتانا. وحفتْ بنا فرحتان كزهر البساتين: فرحة الأمن وفرحة الحريّة في الدين.(( فرحة الأمن وفرحة الحريّة في الدين.تمام ؟ لان السيخ كانوا بيضطهدوا المسلمين ، السيخ كانوا بيضطهدوا المسلمين الحمد لله ربنا ايه ؟ أمّن المسلمين ، اعطاهم الامن والحرية الدينية في عهد الدولة البريطانية تمام ؟ طيب نكمل غدا ان شاء الله ، هذا وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، اغلقي الفيديو يا رفيدة

      التعليقات


      Youssef Hala Mounir
      لقد ابدع حبيبي يوسف الصغير في اخراج ما لدينا من روح الطفولة فجعل ارواحنا تسعد بهذه الضحكات 🥰🥰( ماشاء الله ،الله يبارك ويزيد ) فقد كانت تلك الضحكات الجميلة الفاتنة المشرقة تحمل كل معاني الفرح والارتياح والبشرى و البراءة، اللهم اجعل وجه كل من ضحك مع يوسفين ( يوسف ابن المسيح ويوسف الصغير )ضاحكة مستبشرة دائما 🌹🌹💐💐


     

     

    =============================

    ======================================================

     

     

     

    2 س 
    إعراب 7 النساء . 29 أغسطس 2017 .
    ===========================
    يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : والآن مع آيات الإعراب : ( والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ) مروان . ( يريد الله أن يخفف عنكم وخُلق الإنسان ضعيفا ) رفيدة . تمام ، ابدأ يا مروان .
    مروان : "واو "حرف عطف ، "الله "مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، "يريد " خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، "أن" أداة ناصبة ، "يتوب " فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، "على" حرف جر والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر اسم مجرور بحرف الجر على ، وشبه الجملة في محل نصب مفعول به ، و" الميم "ليس لها محل من الإعراب ، "واو "حرف عطف ، "يريد "(( عادي "يريد "د ه فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة عادي ، والفاعل ؟ )) ضمير مستتر تقديره هو (( لاء ، مين اللي يريد ؟ )) الذين ؟ (( الذين ، والذين اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع ايه ؟ فاعل عادي ، صح ؟ )) "يتبعون "فعل مضارع مرفوع (( اه وعلامة رفعه ؟ )) وعلامة رفعه (( يتبعون )) بثبوت النون لأنه فعل من الأفعال الخمسة (( احسنت لأن أصل الفعل ده ايه ؟ اتبعَ اخره عين عادي )) والفاعل ضمير مستتر تقديره هم ، "الشهوات "مفعول به منصوب وعلامة الألف لأنه جمع مؤنث سالم ، "أن" أداة نصب (( اداة نصب عادية " تميلوا " فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون ، والفاعل ؟ )) والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتم ، "ميلا" مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، "عظيما" نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة. (( احسنت رفيدة ، أرسلان {واسألوا الله من فضله }تمام ؟ أرسلان {واسألوا الله من فضله } )) .
    رفيدة : "يريد" فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، "الله" فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، "أن "أداة نصب ، "يخفف" فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، "عن" حرف جر ، والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر اسم مجرور بحرف الجر عن ، و" الميم " ليس لها محل من الإعراب ، "واو" حرف عطف ، "خُلق" فعل ماضي مبني على الفتح (( فعل ماضي نوعه ايه ؟ مبني للمجهول ، و" الانسان " اسم الفعل المبني للمجهول مرفوع )) مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، "ضعيفا" مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وممكن تكون حال ، (( حال )) حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، (( طيب أرسلان {واسألوا الله من فضله }
    أرسلان : "واو" حرف عطف ، "أسأل" (( "إسأل"ده فعل نوعه ايه ؟ ))فعل أمر (( مبني على ايه ؟ )) مبني على السكون المقدر لدخول واو الجماعة ، (( الفاعل مين بقى )) الفاعل ضمير مستتر تقديره انتم ، "الله" مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، "من"حرف جر ، "فضله"اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف اليه (( احسنت يا أرسلان حد عندو اي سؤال في الإعراب ، اغلقي الفيديو يا رفيدة . ))


     =============

    ===================================================

     

     

     

    الحمد لله

    اليوم، الساعة 4:08 م



     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق