يوشع بن نون :
صلاة الجمعة 2023/7/28
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 2023/7/28
قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حي على الصلاة
حي على الصلاة
حي على الفلاح
حي على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم اكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب تذكرة الشهادتين يقول الامام المهدي الحبيب :
وإني أرى ، وإني أرى أن العِدا لا ينكرونني إلا علوا وفسادًا، وإنهم رأوا آياتِ ربي فما زادوا إلا عنادًا ألا يرون الحالة الموجودة، والبركات المفقودة؟ أفلا يدعو الزمان بأيديه مصلحا يُصلح حاله، ويدفع ما ناله؟ أما ظهرت البينات وتجلّت الآيات، وحان أن يؤتى ما فات؟ بل قلوبهم مظلمة، وصدورهم ضيّقة، قوم فظاظ غلاظ، خُلُقهم نار يسعر في الألفاظ، وكلِمُهم تتطاير كالشواظ. ما بقي فيهم أثر رقة، وما مس خدودهم غُروب مسكنة. يكفرونني وما أدري على ما يكفرونني؟ وما قلتُ إلا ما قيل في القرآن، وما قلتُ إلا ما قيل في القرآن، وما قرأت عليهم إلا آيات الرحمان ، وما كان حديث يُفترى، بل واقعة جلاها الله لأوانها، ويعرفها من يعرف رحمة الرب مع شأنها. وكان الله قد وعد في "البراهين"، الذي هو تأليف هذا المسكين، أن الناس يأتونني أفواجًا وعلي يجمعون، وإلي الهدايا يُرسلون، ولا أُترك فردًا بل يسعى إلي فوج من بعد فوج ويقبلون، وتُفتح علي خزائن من أيدي الناس ومما لا يعلمون ،وأعصم من شر الأعداء وما يمكرون، وأعطى عمرًا أكمل فيه كل ما أراد الله ولو يستنكف العدا ويكرهون، ويوضع لي قبول في الأرض ويُفديني قوم يهتدون. فتم كلُّ ما قال ربي كما أنتم تنظرون ، أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون ؟ ولو كان هذا الأمر من عند غير الله لما تم هذه الأنباء ، ولهلكتُ كما يهلك المفترون. وترون أن جماعتي في كل عام يتزايدون وما ترك الأعداء دقيقة في إطفاء نور الله فتم نور الله وهم يفزعون فانسابوا إلى جحورهم وما تركوا الغِل وهم يعلمون. أهذا من عند غير الله؟ ما لكم لا تستحيون ولا تتأمّلون؟ أتحاربون الله بأسلحة منكسرة وأيد مغلولة؟ ويل لكم ولما تفعلون أهذا فعلُ مفتري كذاب أو مثل ذلك أيد الكاذبون؟ أهذه الكلم من كذاب؟ ما لكم لا تتقون؟ ألا تُرَدّون إلى الله أو تتركون فيما تشتهون؟ وكلما أوقدوا نارا أطفأها الله ثم لا يتدبرون ، وقالوا لولا سُمّي خلفاء نبينا أنبياء كما أنتم تزعمون؟ كذلك لئلا يشتبه على الناس حقيقةً ختم النبوة ولعلهم يتأدبون. ثم لما مرّ على ذلك دهر أراد الله أن يُظهر مشابهة السلسلتين في نبوة الخلفاء لئلا يعترض المعترضون ، ثم لما مرّ على ذلك دهر أراد الله أن يُظهر مشابهة السلسلتين في نبوة الخلفاء لئلا يعترض المعترضون ، وليزيل الله وساوس قوم يريدون أن يروا مشابهة في النبوة وكذلك يُصرّون، فأرسلني وسماني نبيًّا بمعنى فصلته من قبل لا بمعنى يظن المفسدون، ودفع الاعتراضين ورعَى جَنْبَ هذا وذلك.. إن في هذه لهدى لقوم يتفكرون. وإني نبي من معنى، وإني نبي من معنى، وفرد من الأمة بمعنى، وكذلك ورد في أمري أفلا يقرأون؟ ألا يقرأون فيما عندهم أنه "منكم" وأنه "نبي"؟ أهاتان صفتان توجدان في عيسى أو ذكرتا له في القرآن؟ فأرونا إن كنتم تصدقون. بل آثرتم الكفر على الإيمان، فكيف أهدي قوماً نبذوا الفرقان وراء ظهرهم ولا يبالون؟ وكان الله قد قدر كسر الصليب على يد المسيح فقد ظهرت آثارها، فالعجب أن المعترضين لا يتنبهون ألا يرون أن النصرانية تذوب في كل يوم ويتركها قوم بعد قوم؟ ألا يأتيهم الأخبار أو لا يسمعون؟ إن علماءهم يقوّضون بأيديهم خيامهم، وتهدى إلى التوحيد كرامهم، ويذوب مذهبهم كلّ يوم وتنكسر سهامهم، حتى إنا سمعنا أن قيصر "جَرْمَن" ترك هذه العقيدة، وأرى الفطرة السعيدة، وكذلك علماؤهم المحققون يُخربون بيوتهم بأيديهم وكما دخلوا يخرجون ، فويل لعيون لا تبصر ، وآذان لا تسمع، وويل للذين يقرأون كتاب الله ثم لا يفهمون. أينزل عيسى من السماء وقد حبسه القرآن؟ هيهات هيهات لما تزعمون! إن حبس القرآن أشدّ من حبس الحديد، فويل للعمي الذين لا يتدبرون كتاب الله ولا يخشعون. وإن موته خير لهم ولدينهم لو كانوا يعلمون. قد جاءكم رسول الله ﷺ بعد عيسى في مائة سابعة، وجئتكم في مائة هي ضعفها، إن في ذلك لبشرى لقوم يتفقهون. فاعلموا أن الله إذ بعث الحكم الكبير.. أعني نبينا ﷺ في مائة سابعة بعد عيسى، فأي استبعاد يأخذكم أن يُرسل في ضعفها هذا الحَكَمَ ليصلح فسادا عمّ الورى، ففكّروا يا أولي النهى. وتعلم أن فساد هذا العصر عمّ جميع الأمم.. مسلما وغير مسلم كما ترى، فهو أكبر من فساد ظهر في النصارى الذين ضلوا قبل نبينا المجتبى، بل تجدهم اليوم أضل وأخبث مما مضى ، فإن زماننا هذا زمان طوفان كل بدعة وشرك وضلالة كما لا يخفى ، وإني ما أرسلت بالسيف وإني ما أرسلت بالسيف ،!ومع ذلك أُمِرتُ لملحمة عُظمى ، ومع ذلك أُمِرتُ لملحمة عُظمى ، وما أدراك ما ملحمة عُظمى إنها ملحمة سلاحها قلم الحديد لا السيف ولا المدى، فتقلّدنا هذا السلاح وجئنا العدا. فلا تنكروا من جاءكم على وقته الله ذي الجبروت والعزة والعُلى ، أافتريت على الله، وقد خاب من افترى. أتلومونني بترك الجهاد بالكفار وترك قتلهم بالسيف البتار ؟ ما لكم لا ترون الوقت وتنطقون كمن هذى؟ ثم أنتم عند الله أوّل كفرة تركتم كتاب الله وآثرتم سبلا أخرى، ثم أنتم عند الله أوّل كفرة تركتم كتاب الله وآثرتم سبلا أخرى، فإن كان الجهاد واجبا كما هو زعمكم يا أيها الراضون بالصرى، فأنتم أحق أن تقتلوا بما عصيتم نبي الله ، فأنتم أحق أن تقتلوا بما عصيتم نبي الله، وليس عندكم حجة من كتاب الله الأجلى. وأي شيء بقي فيكم من دينكم يا أهل الهوى؟ وأي شيء تركتموه من الدنيا ومن هذه الجيفة الكبرى؟ إنكم تستَقرُون حيلاً لتقربكم إلى الحكام زلفى، ونسيتم مليككم الذي خلق الأرض والسماوات العُلى ، فكيف تقربون رضا الحضرة الأحدية وقد قدّمتم على الملة هذه الحياة الدنيا؟ وما بقي فيكم إلا رسم المشاعر الإسلامية ونسيتم ما أمر الله ونهى، وهدمتم بأيديكم بنيان الإسلام والملة الحنيفية بما خالفتم طرق المسكنة والانزواء عند والغربة، وقصدتم عُلُوًّا عند الناس وأكلتم سُمّ هذه الدنيا، وتمايلتم على الأهواء والرياء والنخوة ، وسَرَّكم قرب الملوك وطلب الدرجات منهم والمرتبة. وما تركتم عادة من عادات اليهود وقد رأيتم مآلهم يا أولي الفطنة. وما تركتم عادة من عادات اليهود وقد رأيتم مآلهم يا أولي الفطنة. أتحاربون الكفار مع هذه العفّة؟ فلا تفرحوا، إن الله يرى. ولو كانت إرادة الله أن تحاربوا الكفار لأعطاكم أزيد مما أعطاهم ولغلبتم كل من بارزكم وبارى. وترون أن فنون الحرب كلها أُعطيتها الكفرة من الحكمة الإلهية، ففاقوكم في مصاف البحر والبر ولستم في أعينهم إلا كالذرّة ، فليس لكم أن تسدّوا ما كشف الله أو تفتحو ما أغلق ، فادخلوا رحمة الله من أبوابها ولا تكونوا كمن أغضب ربه وأحنق ،ولا تكونوا كمن حارب الله وعصى، ولا تنتظروا مسيحا ينزل من السماء ويسفك دماء الورى، ويعطيكم غنائم من فتوحات شتى. أتضاهئون الذين ظنوا كمثل ذلك قبلكم؟ ومن خُلق المؤمن ان يعتبر بغيره وينتفع مما رأى، ولا يقتحم تنوفةً هلك فيها نفس أخرى. ألم يكفيكم أن الله بعث فيكم ومنكم مسيحكم في الأيام المنتظرة؟ وكنتم على شفا حفرة، فأراد أن ينجيكم من الحفرة وأدرككم بمنّة عظمى. ألا تنظرون كيف نزلت الآيات وجمعت العلامات؟ أتزدري أعينكم آيات الله أو تعرضون من الحق إذا أتى؟ أعجبتم أن جاءكم منذر منكم وكفرتم وما شكرتم لربكم الأعلى؟ وما آمنتم بحجج الله، وكذلك سلكها الله في قلوب قوم آثروا الشقا وكنتم ضلَّ رأيكم في إمام أتى، وخلتم أنه من اليهود وما ظننتم أنه منكم، وخلتم أنه من اليهود وما ظننتم أنه منكم، فما أرداكم إلا هذا العمى. فما أرداكم إلا هذا العمى. وكذلك هلكت أحزاب من قبلكم وجاءتكم الأخبار فنسيتموها، وسلكتم مسلكهم ليتم قول ربنا فيكم كمن مضى. وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى محدثا الا أن قالوا إنا لا نجد فيه كل ما بلغنا من الأولين، فلن نؤمن إلا بمن يأتي وفق ما أوتينا ولا نتبع المبتدعين. هذه هي عادة السابقين واللاحقين أتواصوا به؟ بل هم قوم لا يؤمنون بالمرسلين.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب عليه الصلاة والسلام : وإذا قيل لهم آمنوا بمن بعث الله وبما أعطاه من العلم قالوا أنؤمن بما خالف علماؤنا من قبل ولو كان علماؤهم من الخاطئين؟ إنهم قوم اطمأنوا بالحياة الدنيا وما كانوا خائفين. وقالوا لست مرسلاً، وسيعلم الذين ظلموا يوم يُرَدُّون إلى الله كيف كان عاقبة الظالمين. وقالوا إن هذا إلا اختلاق. كلا.. بل ران على قلوبهم ما كسبوا فزادوا في شقاق وما كانوا مستبصرين ، وإن علاجهم أن يقوموا في آناء الليالي لصلواتهم، وإن علاجهم أن يقوموا في آناء الليالي لصلواتهم، ويُخلوا لهم فناء حجراتهم، ويُغلقوا الأبواب ويُرسلوا عبراتهم، ويضجروا لنجاتهم، ويصلوا صلاة الخاشعين، ويسجدوا سجدة المتضرعين، لعل الله يرحمهم وهو أرحم الراحمين ، وأنى لهم ذلك وإنهم يؤثرون الضحك والاستهزاء على الخشية والبكاء، وكذبوا كِذَّابًا، ويُنادون من بعيد فلا يقرع أذنهم حرفٌ من النداء. لا يرون إلى مصائب صبت على الملة، وإلى جروح نالت الدين من الكفرة. وإن مثل الإسلام في هذه الأيام كمثل رجل كان أجمل الرجال وأقواهم، وأحسن الناس وأبهاهم، فرمى تقلب الزمان جَفْنَه بالعَمَش، وخده بالنمش، وأزالت شَنَبَ أسنانه قُلوحةٌ علتها، وعلة قبحتها، فأراد الله أن يمن على هذا الزمان بردّ جمال الإسلام إليه والحسن واللمعان. وكان الناس ما بقي فيهم روح المخلصين، ولا صدق الصالحين، ولا محبة المنقطعين، وأفرطوا وفرّطوا وصاروا كالدهريين، وما كان إسلامهم إلا رسوم أخذوها عن الآباء، وما كان إسلامهم إلا رسوم أخذوها عن الآباء، من غير بصيرة ومعرفة وسكينة تنزل من السماء، فبعثني ربي ليجعلني دليلاً على وجوده، فبعثني ربي ليجعلني دليلاً على وجوده، فبعثني ربي ليجعلني دليلاً على وجوده، وليصيرني أزهر الزهر من رياض لطفه وجوده ، فجئت وقد ظهر بي سبيله، فجئت وقد ظهر بي سبيله، واتضح دليله، واتضح دليله، وعلمت مجاهله، ووردت مناهله. إن السماوات والأرض كانتا رتقا ففُتِقا بقدومي، وعلم الطلباء بعلومي ، فأنا الباب للدخول في الهدى، فأنا الباب للدخول في الهدى، وأنا النور الذي يُري ولا يُرى. وأنا النور الذي يُري ولا يُرى. وإني من أكبر نعماء الرحمان، وإني منأكبر نعماء الرحمان، وأعظم آلاء الديّان. وأعظم آلاء الديّان. وأعظم آلاء الديّان. رُزقت من ظواهر الملة وخوافيها، رُزقت من ظواهر الملة وخوافيها، وأُعطيتُ علم الصحف المطهرة وما فيها ، وأُعطيتُ علم الصحف المطهرة وما فيها، وليس أحد أشقى من الذي يجهل مقامي، وليس أحد أشقى من الذي يجهل مقامي، ويُعرض عن دعوتي وطعامي. ومــا جئت من نفسي ومــا جئت من نفسي بل أرسلني ربي لأمون الإسلام، وأراعي شؤونه والأحكام. وأنزلتُ وقد تقوّضت الآراء، وتشتت الأهواء، واختير الظلام وتُرك الضياء، وترى الشيوخ والعلماء كرجل عاري الجلدة، بادي الجردة، وليس عندهم إلا قشر من القرآن، وليس عندهم إلا قشر من القرآن، وفتيل من الفرقان. غاض دَرُّهم، وضاع درهم، غاض دَرُّهم، وضاع درهم، ومع ذلك أعجبني شده استكبارهم مع جهلهم ونتن عُوارهم . ومع ذلك أعجبني شده استكبارهم مع جهلهم ونتن عُوارهم . يؤذون الصادق بسب وتكذيب وبهتان عظيم، ويحسبون أنّ أجره جنّة النعيم. مع أنه جاءهم لينجيهم من الخناس، ويخلّص الناس من النعاس. يتوقون إلى مناصب، ويتركـــون العليم المحاسب. يُعرضون عن الذي جاء من الله الرحيم، وقد جاء كالأُساة إلى السقيم ، يلعنونه بالقلب القاسي ذلك أجرهم للمواسي! أيحبّون أن يُكرموا عند الملوك بالمدارج العلية، وقد أُمروا أن يرفضوا علائق الدنيا الدنية، وينفضوا عوائق الملة البهية. يجفلـــون نحو الأماني إجفال النعامة، وألقوا فيها عصا الإقامة. قد أُمروا أن يمروا على الدنيا كعابر سبيل، ويجعلوا أنفسهم كغريب ذليل، فاليوم تراهم يبتغون العزة عند الحكام، وما العزة إلا من الله العلام. وبينما نحن نذكر الناس أيام الرحمان، ونجذبهم إلى الله من الشيطان، إذ رأيناهم يصولون علينا كصول السرحان، ويخوفوننا بفحيحهم كالثعبان، وما حضروا قط نادينا بصحة النية وصدق الطوية، ثم مع ذلك يعترضون كاعتراض العليم الخبير ، فلا نعلم ما بالهم وأي شيء أصبرهم على السعير؟
لا يشبعون من الدنيا وفي قلبهم لها أسيس مع أن حظهم من الدين خسيس. يقرأون ( غيرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) ثم يسلكون مسلك سخط الرحمان، كأنهم ألوا أن لا يطيعوا من جاءهم من الديان. ولم أزل أتأوه لكفرهم بالحق الذي أتى، ولم أزل أتأوه لكفرهم بالحق الذي أتى، ثم يكفّرونني مــن العمى. فيا للعجب! ما هذا النُّهى؟ والله هو القاضي، والله هو القاضي، وهـو يـرى امتعاضي، وحَرَّ ارتماضي. يدعون ربهم لاستئصالي، وما يعلمون مــا في قلبي وبالي وما دعاؤهم إلا كخبط عشواء، فيرد عليهم ما يبغون عليّ من دائرة ومن بلاء. أيُستجاب دعاؤهم في أمر شجرة طيبة غُرست بأيدي الرحمن، أيُستجاب دعاؤهم في أمر شجرة طيبة غُرست بأيدي الرحمن، ليأوي إليها كلّ طائر يريد ظلّها وثمرتها كالجوعان ويريد الأمن من كل صقر مثيل الشيطان؟ أيؤمنون بالقرآن؟ أيؤمنون بالقرآن؟ كلا.. إنهم قوم رضوا بخضرة الدنيا ونضرتها واللمعان، وصعدوا إليها وغفلوا مما يصيبهم من هذا الثعبان. يجرون ذيل الطرب عند حصول الأماني الدنيوية، ويذكرونها بالخيلاء والكلم الفخرية، ولا يتألّمون على ذهاب العمر وفـــوت المدارج الأخروية. وإن الدنيا ملعونة وملعون ما فيها، وإن الدنيا ملعونة وملعون ما فيها، وحلو ظواهرها وسم خوافيها. وحلو ظواهرها وسم خوافيها. فيا حسرة عليهم ! فيا حسرة عليهم ! إنهم يبيعون الرطب بالحطب، وينسون في البيوت ما يقرأون واعظين في الخطب ، ويقولون ما لا يفعلون ويؤتون الناس ما لا يمسّون ويهدون إلى سبل لا يسلكونها، وإلى مهجة لا يعرفونها، ويعظون لإيثار الحق ولا يؤثرون. يسقطون على الدنيا كالكلاب على الجيفة، يسقطون على الدنيا كالكلاب على الجيفة، ويحبّون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا من الأهواء الخسيسة، ويريدون أن يقال إنهم من الأبدال وأهل التقوى والعفّة، ولن يُجمَعُ الدنيا مع الدين ولن يُجمَعُ الدنيا مع الدين ولا الملائكة مع الشياطين.
وأقم الصلاة.
قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام باقامة الصلاة ثم قال عليه الصلاة والسلام : " استووا استقيموا " وصلى نبي الله الجمعة ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الفلق .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ (2) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (3) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (4) وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّـٰثَـٰتِ فِی ٱلۡعُقَدِ (5) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (6) }
وقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة و سورة الكوثر .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (2) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ (3) إن شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ (4) }
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق