الأربعاء، 5 مارس 2025

صلوات الجمعات المباركات من 2024/11/29 إلى 28/2/2025

صلوات الجمعات المباركات من 2024/11/29 إلى 28/2/2025


=============================
يوشع بن نون :
صلاة الجمعة 28/2/2025
------------------------------------
------------------------------------
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام سيدنا يوسف بن المسيح_ عليه الصلاة والسلام_ برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته. ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال: الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود _عليه الصلاة والسلام_ من كتاب الخطبة الإلهامية , يقول الإمام المهدي الحبيب : وتقرير الاعتراض أنه كيف يمكن أن يشبه زمان الإسلام بوقت العصر وقد ساوى زمانُ هذا الدين زمانَ موسى، وزاد على زمان دين عيسى، بل جاوزَ ضعفَه إلى هذا العصر، فما معنى العصر نسبةً إلى الزمان المذكور؟ بل ليس هذا البيان إلا كذبا فاحشا ومِن أشنع أنواع الزور، بل ذيلُ الاعتراض أطولُ من هذا المحذور.. فإن نبأ نزول عيسى وخروج الدجّال ويأجوج ومأجوج الذي ينتظره كثير من العامّة قد ثبَت كذبه بهذا الإيراد بالبداهة وبالضرورة، فإن وقت العصر قد مضى بل انقضى ضِعفاه من غير الشك والشبهة نظرًا إلى زمان الملّة الموسوية، فما بقي لظهور هذه الأنباء وقت، واضطر المنتظرون إلى أن يقولوا إنها باطلة في الحقيقة. وما بقي سبيل لتصديقها إلا أن يقال إن هذه الأخبار قد وقعت، وقد نزل عيسى النازل، وخرج الدجّال الخارج، وظهر يأجوج ومأجوج، وتحقّقَ النسل والعروج، وتمّت الأخبار التي قُدّرتْ، والرسل أُقّتتْ. فلمّا قلنا إن زمان أمّة موسى كان بين هذه الأمم الثلاث أطولَ الأزمنة، وكان زمانُ أمّة عيسى نصفَه، وكان نصْفَ هذا النصف زمانُ أخيار هذه الأُمّة نظرًا إلى تحديد القرون الثلاثة، بطُل هذا الاعتراض، وانكشفَ الأمر على الذي يطلب الحق بسلامة الطويّة وصحة النيّة، وثبت بالقطع واليقين أن زمان الأمّة المرحومة المحمدية قليل في الحقيقة من زمان الأمّة الموسوية والعيسوية. ((( إشارة الى قول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام عندما قال : " وتمّت الأخبار التي قُدّرتْ، والرسل أُقّتتْ " يعني هذا فيه نبوءة على ان هناك رسل في امة محمد عليه الصلاة والسلام يُنتظر ان يأتوا ومنهم من آتى ومنهم من سيأتي ))) (يقول الإمام المهدي في الحاشية : قد صرّح رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن المراد من الأمم الذين خلوا من قبلُ هم اليهود والنصارى، فلا سبيل لمن مارى. أما سمعتَ قول رسول الله: "فمَن؟" ففكِّرْ وأمعِنْ. ثم نقول على سبيل التنـزّل إن وقت بعثِ نبيّنا المصطفى ما كان إلا كالعصر نسبةً إلى أمم أخرى، فإن نسبة الألْف الخامس إلى عمر الدنيا.. أعني سبعة آلافٍ.. تضاهي نسبةً توجد لوقت العصر بما مضى بغير خلاف، وذلك إذا أُخذ مقدارُ النهار سبعَ ساعات نظرًا إلى أقلِّ مقدارِ طلوع الشمس وغروبها في بعض معمورات. وأنت تعلم أن النهار يوجد بهذا القدر في بعض البلاد القصوى، كما لا يخفى على أولي النهى. وإنّا أخذْنا النهار في صورةٍ أُولى بلحاظِ أزيدِ ساعاتِها، وفي الأخرى بلحاظِ أقلِّها. ولنا الخِيَرة كما ترى.)
يقول الامام المهدي الحبيب : وهذه منّةٌ منا على المخالفين من الفِرق الإسلامية، ولم يبق لعاقل ارتياب في هذا البيان، بل هو موجب لثلج الصدر والاطمئنان، وبطُل معه اعتراض يَرِدُ على حديث عمر الأنبياء. فإن عُمُرَ عيسى من جهةِ بقاءِ دينه نصفُ عمر موسى كما ظهر مِن غير الخفاء، وعُمُرَ سيدِنا خيرِ الرسل بالنظر إلى القرون الثلاثة نصفُ عُمُرِ عيسى ابن مريم بالبداهة، ثم بعد ذلك أيامُ موت الإسلام إلى ألف سنة. ثم بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى زمانُ المسيح الموعود، الذي يشابه أبا بكر في قتل الشيطان المردود، فإن المسيح الموعود قد استُخلفَ بعد موت النبي الكريم مِن حيث دينه، مِن غير فاصلة بل قبل تدفينه، وأَشركه ربُّه في نبأ خلافةِ أبي بكر.. أعني النبأ الذي ذُكر في صحف مطهَّرة، ووُفّق كما وُفّق أبو بكر، وأُعطيَ له العزمُ كمِثله لمنعِ سيل ضلالة مهلكة، وإليه أشار سبحانه تعالى في قوله (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).. يعني مِن ألف سنة. وكثُرت الاستعارات كمثله في كتب سابقة. ثم بعد ذلك الألف زمانُ البعث بعد الموت وزمان المسيح الموعود، فقد تمّ اليوم ألفُ الضلالة والموت، وجاء وقت بعد الإسلام الموءود. وتمّتْ حجّة الله عليكم أيها المنكرون، فلا تكونوا من الظانّين بالله ظنّ السوء، وعُدّوا أيامّ الله أيها العادّون. وإنّ وعد الله حق، فلا تغرّنكم الحياة الدنيا، ولا يغرّنكم الشيطان الملعون.
وإن هذه الأيام أيامُ ملحمة عظمى أيها المجاهدون الخاطئون، وأيامُ نزول المسيح وخروج الشيطان بغضب ما رآه السابقون. فإن الشيطان رأى الزمان قد انقضى،(فإن الشيطان رأى الزمان قد انقضى،) وأن وقت المُهلة مضى، ويوم البعث أتى، وما كانت المهلة إلا (إلى يَوْمِ يُبْعَثُون). هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُون. وإن الذين يجادلون فيه بعدما أتتهم شهادة من الفرقان إنْ في صدورهم إلا كبرٌ، وما بقي لهم حق ليكفروا بسلطان نزل من الرحمن، وتمّت عليهم حجّة الله الديّان. لا يريدون الحق ولا الهدى، ويُنفِدون الأعمار فرحين مستبشرين بهذه الدنيا. ألم يأتهم ما أتى الأمم الأولى؟ ألم يروا آياتٍ كبرى؟ أما جاء رأس المائة وفسادُ الأمّة، والفتنُ العظمى من أعداء الملّة، والكسوفُ والخسوف في رمضان ومعالم أخرى؟ فإن كنتم صالحين فأين التقوى؟
أيها الناس، قد علمتم مما ذكرنا من قبل أن أعداد سورة العصر بحساب الجُمّل تدلّ على أن الزمان الماضي من وقت آدم إلى نزول هذه السورة كان سبعَ مائة سنة بعد أربع آلاف. هذا ما كشَف عليّ ربي(هذا ما كشَف عليّ ربي) فعلمتُ بعد انكشاف، وشهد عليه تاريخٌ اتفق عليه جمهور أهل الكتاب من غير خلاف، وقد زاد على تلك المدّة إلى يومنا هذا ثلاثُ مائة بعد الألْف، وإذا جمعناهما فهو ستة آلاف كما هو مذهب المحققين من السلف. ومن ههنا ثبت أن تولُّدي في آخر الألف السادس يضاهي خلقةَ آدم في اليوم السادس. ولا شك أن المبعوث في آخرِ ألْفِ الموت سُمّي بآدم عند الرحمن، فكان من أسرار حكمةِ الله أنه خلقني في آخر الألف السادس ليشابه خَلْقي خَلْقَ آدم بهذا العنوان. وكان هذا وعدًا مقدَّرًا من الله ذي الحِكم والفنون، وإليه أشار في قوله (إِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ). وإن زمان خَلقي ألفٌ سادس لا ريب فيه، فاسأل الذين يعلمون، ونطق به التوراةُ التي يؤمن بها المسلمون، ولم يثبت بنصوص صريحة ما يخالف هذه العِدّةَ ويعلمه العالمون. فما كان لهم أن يكفروا بعِدّة التوراة وما قال النبيّون. وكيف وما خالفه القرآن بل صدّقه سورة العصر، فأين يفرّون؟ بل إليه يشير قوله تعالى (يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَآءِ إِلىَ الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فيِ يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)، واقرؤوا معها آية (إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح_عليه السلام_ قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقول الإمام المهدي في الحاشية : قد صرّح الله تعالى في هذه الآية وبيّن حقّ التبيين أن أيام الضلالة بعد أيام دعوة القرآن هي ألف سنة، وبعدها يُبعَث مسيح الرحمن، فانقطعت الخصومة بهذا التعيين المبين، لا سيّما إذا أُلحقَ به ما جاء ذكرُ ألْف سنة في كتب النبيين السابقين، ففكّرْ ثم فكّرْ حتى يأتيك اليقين. ألا ترى الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات، وألحقوا بجماعتهم كثيرا من الحشرات، وقلّبوا العالم بالبدعات، وأرادوا أن يستأصلوا الحق بالخزعبيلات، وأنفقوا جبال الطلاء كإجراءِ نهرِ الماء لهدمِ الشريعة الغرّاء. أيوجد مثلهم في الأولين من الأعداء؟ أو صُبّتْ على الإسلام مصيبة من قبلُ كمثل هذا البلاء؟ لن تجد من آدم إلى آخر الوقت فتنًا كفتن هؤلاء.
يقول الإمام المهدي الحبيب : هذه آية كتبناها من سورة السجدة، ومن السُنّة أنها تُقرَأ في صلاة الفجر من الجمعة، وإن الله تبارك وتعالى يقول في هذه السورة إنه دبّر أمر الشريعة بإنزال الفرقان الحميد، وأكملَ للناس دينهم بالكلام المجيد، ثم يأتي بعد ذلك زمان تمتدّ ضلالته إلى ألف سنة، ويُرفَع كتاب الله إليه ويعرُج إلى الله أمره بشِقَّيه، يعني يُضاع فيه حقُّ الله وحق العباد، وتهبّ صراصر الفساد على قِسمَيه، ويفشو الكذب والفِرية، يعني الفتن الدجّالية، ويظهر الفسق والكفر والشرك، وترى المجرمين معرضين عن ربهم وظهيرين عليه. ثم يأتي بعد ذلك ألف آخر يُغاث فيه الناس من رب العالمين، ويُرسَل آدمُ آخرِ الزمان ليجدّد الدين، وإليه أشار في آيةٍ هي بعد هذه الآية أعني قوله (وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ). وإنّ هذا الإنسان هو المسيح الموعود، وقُدّر بعثه بعد انقضاء ألف سنة من القرون التي هي خير القرون، واتّفق عليه معشر النبيين. وقد جاء في الصحيحين عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "خيرُ أمّتي قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم إن بعدهم قوم يشهدون ولا يُستشهدون، ويخونون ولا يُؤتمَنون، وينذِرون ولا يُوفون، ويظهَر فيهم السِّمَن"، وفي رواية: "ويحلِفون ولا يُستحلفون". فظهر من هذا الحديث الذي هو المتفق عليه أن الزمانَ المحفوظ من غلبة الكذب -الذي هو من الصفات الدجّالية- وزمانَ الصدق والصلاح والعفّة لا يجاوز ثلاثَ مائة من قرن سيدنا خير البريّة، ثم بعد ذلك يأتي زمان كلَيْلٍ سَجى عند غيبةِ بدرٍ اختفى، وفيه يفشو الكذب ويهوي من الأهواء مَن هَوَى، ويزيد كلَّ يوم زُورٌ وأحاديث تُفتَرى. فإذا بلغ الكذب إلى حدّ الكمال فينتهي يومًا إلى ظهور الدجّال، وهو آخِرُ أيام هذا الألف كما يقتضيه سلسلةُ الترقي في الزُّور والافتعال، وكما هو مفهوم حديث رسول الله ذي الجلال. وذلك الزمان هو الزمان الذي يعرُج أمرُ الله إليه والهدى، ويُرفَع القرآن إلى السماوات العُلى، وقد شهِدَت الواقعات الخارجية أن هذا الزمان الفاسد امتد إلى ألف سنة.. أعني إلى هذا الزمان، حتى صار الصِلُّ كالأُفْعُوان. ففَهِمْنا من هذا باليقين التام والعرفان أن قوله تعالى (يَعْرُجُ إِلَيْهِ فيِ يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) يتعلّق بهذه المدّة التي مرّت في الضلالة والفسق والطغيان، وكثُر فيه المشركون، إلا قليل من الذين كانوا يتّقون. وإنه ألف سنة ما زاد عليه وما نقص، فأي دليل أكبر من هذا لو كنتم تفكّرون؟
وإن لم تقبَلوا فبيِّنوا لنا ما معنى هذه الآية من دون هذا المعنى إن كنتم تعلمون. أتظنون أن القيامة هي ألف سنة كسنواتِ مُدّةِ الدنيا أو تصعَد الأعمال إلى الله في يوم القيامة في مدّةٍ كمثلها، ولا يعلَمها الله قبلَها؟ اتّقوا الله أيها المسرفون! وأي شهادة أكبر مما ظهر في الخارج.. أعني مقدار مدّةٍ غلبت الضلالة فيها، فإنكم رأيتم بأعينكم أن مدّة زمان الضلالة وشدّتها وتزايُدها بعد قرون الخير قد امتدّتْ إلى ألف سنة حقا وصدقا.. أتنكرون وأنتم تشاهدون؟ وبدأ الكذب كزرع، ثم صار كشجرة، حتى ظهرت هيكل الدجّال وأنتم تنظرون.(وبدأ الكذب كزرع، ثم صار كشجرة، حتى ظهرت هيكل الدجّال وأنتم تنظرون.) وإن الضلالة وإن كانت من قبل ولكن ما حدّتْ قرونُها إلا بعد هذه القرون الثلاثة. ألاَ تقرأون حديث "القرون"؟ وقد جمع هذا الألف كلَّ ضلالة، وأنواعَ شرك وبدعة، وأقسام فسق ومعصية، وأُضيعَ فيه حقوق الله وحقوق العباد وحقوق المخلوق، وانفتحت أبواب الارتداد، فبأي دليل بعد ذلك تؤمنون؟ وفُتحتْ يأجوج ومأجوج، وترون أنهم من كل حدَبٍ ينسلون. وما خرَجا إلا بعد القرون الثلاثة، وما كمُل إقبالهما إلا عند آخر حصةِ هذا الألف، وكُمّلَ الألف مع تكميل سطوتهما،(وكُمّلَ الألف مع تكميل سطوتهما،) وإن فيها لآية لقوم يتدبّرون، وإن القرآن يهدي لهذا السرّ المكتوم،(وإن القرآن يهدي لهذا السرّ المكتوم،) ويقول إن يأجوج ومأجوج قد حُبِسا وصُفّدا إلى يوم الوقت المعلوم، ثم يُفتَحان في أيام غروب شمس الصلاح وزمان الضلالات، كما أنتم ترون في هذه الأيام وتشاهدون.
وكفى الطالبين هذا القدر من البيان، وأرى أني أكملتُ ما أردت وأتممت الحجّة على أهل العدوان. وهذا آخر ما أردنا، فالحمد لله على إتمامه لطلباء الزمان.
تـمّـتْ
المؤلّف
ميرزا غلام أحمد
17 أكتوبر سنة 1902م
وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح _عليه السلام_صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة الناس ، وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة النصر ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.
صلاة الجمعة 21/2/2025
------------------------------------
------------------------------------
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام بلال اليوسفيين أرسلان برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته. ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال: الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الإلهامية ,و هو الجزء قبل الأخير من هذا الكتاب، يقول الإمام المهدي الحبيب :والسرّ فيه أن الزمان قُسّم على ستّة أقسام، مِن الله الذي خلَق العالم في ستة أيام. فهو زمان الابتداء، وزمان التزايد والنماء، وزمان الكمال والانتهاء، وزمان الانحطاط وقلّةِ التعلّق بالله وقلّةِ الارتباط، وزمان الموت بأنواع الضلالات، وزمان البعث بعد الممات. فإنّ مَثل الناس عند الله مِن وقت آدم إلى آخر الزمان كزرعٍ أخرجَ شَطْأَه فآزرَه فاستغلظ فاستوى على سوقه، ثم اصفرّ فطفق تتساقط بإذن الله، ثم حُصِد فبقيت الأرض خاوية، ثم أحياها الله بعد موتها فإذا هي راوية، وأنبتَ فيها نباتًا مترعرعًا مخضرّا، وعيونَ الزُرّاع أقرَّ، كذلك ضرب الله مثلا للعالمين. فثبت من هذا المقام أن زمان الموت الروحاني كان مقدَّرا من ربّ العالمين، وكان قُدّر أن الناس يضلّون كلهم في الألف السادس إلا قليل من الصالحين، فلأجل ذلك قال الشيطان لأُغوينّهم أجمعين، ولو لم يكن هذا التقدير لما اجترأ على هذا القول ذلك اللعين. ولمّا كان يعلم أن الله قفّى هذه الأزمنةَ بزمان البعث والهداية والفهم والدراية، قال (إلى يومِ يُبعَثون).
فالحاصل أن آخر الأزمنة زمان البعث كما يعلمه العالمون. فكأنّ الله قسّم الألوف الستّة على الأزمنة الستّة، وأودعَ بعضَ حصص السابع للقيامة، ولما جاء الألف السادس الذي هو زمان البعث من الله الكريم، تمّ أمرُ الإضلال وصار الناس فِرَقًا كثيرة من الشيطان اللئيم، وزاد الطغيان وتموّجَ الفِرق كتموّج الأمواج الثقال، وشمَخ الضلالة كالجبال، ومات الناس بموت الجهل والفسق والفواحش وعدم المبالاة، وعمّ الموتُ في جميع الأقوام والديار والجهات. فهناك رأى الله أن وقت البعث قد أتى، (فهناك رأى الله أن وقت البعث قد أتى) ووقت الموت بلغ إلى المنتهى، فأرسل رسوله كما جرت سُنّته في قرون أولى، ليحيي الموتى، وكان وعدًا مفعولاً من ربّ الوَرى. فذلك هو المسيح خاتم الخلفاء، ووارثُ الأنبياء، والإمام المنتظر من حضرة الكبرياء، وآدم الذي بدَأ الله منه مرةً ثانية سلسلةَ الإحياء.
وإن الله سمّاه "أحمد" بما يُحمَد به الرب الجليل في الأرض كما يُحمَد في السماء. وسمّاه "عيسى ابن مريم" بما خلق روحانيته من لدنه، وما كان على الأرض شيخ له كالآباء. وأعطي له لقب عيسى الذي هو المسيح بما خُتم عليه خلافة نبيِّ الأممِ خيرِ الأصفياء، كما خُتم على عيسى خلافة سلسلة موسى من حضرة الكبرياء، وبما قُدّر أن اسمه يمسَح الأرض ويُذكَر في كل قوم بالعزّة والعلاء، ويبدو كالبرق من جهة ثم يبرق في جهات أخرى وينير كل فضاء السماء، وبما كُتب من الأزل أنه يمسح السماء بكشف الحقائق فلا تبقى في زمنه نكتة في حيّز الاختفاء.
فهذه ثلاثة أوجه لتسمية المسيح الذي هو خاتم الخلفاء، ففكّرْ فيه إن كنت من أهل الدهاء. وإنه مستفيض من نبيّه الذي ملَك هذه الصفات الثلاث بالاستيفاء، فاتركْ ذكر عيسى وآمنْ بظِلِّ خيرِ الرسل وخاتم الأنبياء.
وكان من أهم الأمور عند الله أن يجعل آخر الأزمنة زمانَ البعث.. أعني زمان تجديد سلسلة الإحياء، وإنه الحقّ فلا تجادل كالجهلاء. وكذلك كان من أعظم مقاصد الله أن يُهلك الشيطان كل الإهلاك، ويردّ الكَرّةَ لآدم ويملأ الأرض قسطا وعدلا ومن أنواع البركات والآلاء، ويكشف الحقائق كلها ويُشيع الأمر والمأمور في جميع الأنحاء، ويُظهر في الأرض جلاله وجماله ولا يغادر في هذا الباب شيئا من الأشياء. فأقام عبدًا من عنده لهذا الغرض ولتجديد الشريعة الغرّاء، وجعله من حيث الآباء من أبناء فارس، ومن حيث الأمهات من بني فاطمة، ليجمع فيه الجلال والجمال، ويجعل فيه نصيبا من أحسن سجايا الرجال، ونصيبا من أجمل شمائل النساء، ((( نعلم أن الإمام المهدي الحبيب من جهة الأب هو من بني إسرائيل الذين هاجروا إلى الشرق بعد السبي البابلي ، ومن جهة أمه من الأشراف من بني فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ، لذلك كان يلقب بالميرزا اي الذي نسبه من نسب ال البيت من جهة الام ، فكان يسمى في الهند بالميرزا ، إذن فهو اسرائيلي النسب من جهة الأب واسماعيلي النسب من جهة الأم )))فإن في بني فارس شجعانا يردّون الإيمان من السماء، ولذلك سمّاني الله آدمَ والمسيحَ الذي أرى خلق مريمَ، وأحمدَ الذي في الفضل تقدّمَ، ليُظهر أنه جمَع في نفسي كل شأن النبيين على سبيل الموهبة والعطاء، فإن في بني فارس شجعانا يردّون الإيمان من السماء، ((( وهذا إشارة إلي حديث النبي صلى الله عليه وسلم " لوكان الإيمان معلقا لناله رجل أو رجال من هؤلاء " وأشار إلى سلمان الفارسي عندما سأله الصحابة عن تفسير آية في سورة الجمعة عندما قال الله تعالى ( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم ) )))يقول الامام المهدي الحبيب : فإن في بني فارس شجعانا يردّون الإيمان من السماء، ولذلك سمّاني الله آدمَ والمسيحَ الذي أرى خلق مريمَ، وأحمدَ الذي في الفضل تقدّمَ، ليُظهر أنه جمَع في نفسي كل شأن النبيين على سبيل الموهبة والعطاء، فهذا هو الحق الذي فيه يختلفون. لا يعود إلى الدنيا آدم، ولا نبينا الأكرم، ولا عيسى المتوفى المتّهم. سبحان الله وتعالى عما يفترون!
أليس هذا الزمان آخر الأزمنة ما لكم لا تفكّرون؟ أما اقتربت الساعة بظهور نبيّنا وجاءت أشراطها فأين تفرّون؟ ما لكم تَدُعُّون الأخبار مِن مقرِّ أوقاتها وتؤخّرونها وأنتم تعلمون؟ أنسيتم حديث "بُعثتُ أنا والساعةُ كهاتين"، فما لكم لِمَ تكفُرون؟ فامسَحوا السبّابة وما لحِقها، وتَذكّروا وعد الله، وما يتذكّر إلا الذين يُنيبون.
وما جئتُ إلا في الألف السادس الذي هو يومُ خلق آدم، وإن فيها لهدى لقوم يتفكّرون. ألا تقرأون سورة العصر وقد بيّن في أعدادها عمر الدنيا من آدم إلى نبيّنا لقوم يتفقّهون؟ وهذا هو العمر الذي يعلمه أهل الكتاب، فاسألوهم إن كنتم لا تعلمون. ولا فرق بين عِدّة سورة العصر وعِدّتهم إلا الفرق بين أيام الشمس وأيام القمر، فعُدّوها إن كنتم تشكّون. وإذا تقرّرَ هذا فاعلموا أني وُلدتُ في آخر الألف السادس بهذا الحساب، وإنه يومُ خلقِ آدم، (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ). وإن كنتم في ريب مما كتبنا من أنه من أيام سلسلة آدم ما بقِي إلى يومنا هذا إلا ألفُ سنة أو معه قليل من سنين، فتعالوا نُثبِتْه لكم من كتاب الله ومن الحديث ومن كتب النبيّين السابقين. فإن أعداد سورة العصر بحساب الجُمَّل -كما كُشِفَ عليّ من الله الوهّاب وكما هو متواتر عند أهل الكتاب- يهدي إلى أن الزمان إلى عهد خاتم الأنبياء كان مُنقضيًا إلى خمسة آلاف من آدمَ أوّلِ النبيّين، وما كان باقيا من الخامس إلا قليل من مئين. يقول الامام المهدي في الحاشية : (إن الأقوال التي تخالف هذه العِدّة وذكَرها المتقدّمون، فهي كلمات تكذّب بعضُها بعضًا، وما اتفقوا على كلمة واحدة، بل إنهم في كل وادٍ يهيمون. فليس بحريٍّ أن يُتمَسّك بها بعدما اتفق على هذه العِدّة القرآنُ والنبيّون الأوّلون.)
يقول الامام المهدي الحبيب: وكمِثله يُفهَم مِن حديث "مِنبر ذي سبع درجات" بمعنى بيّنّاه في موضعه للناظرين. ولمّا ثبت أن هذا القدر من عمر الدنيا كان مُنقضيا إلى عهد رسول الله خيرِ الورى، ثبت معه أن القدر الباقي ما كان إلا أقلّ مقدارا نسبةً إلى ما مضى. فإن القرآن الكريم صرّح مرارا بأن الساعة قريبة لا ريب فيها، وقال (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ)، وقال (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ)، وقال (فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا)،((اشراطها اي علاماتها )) وكذلك توجد فيه في هذا الباب آيات أخرى، فعُلِمَ منها بالقطع واليقين يا أولي النهى، أن الحصّة الباقية من الدنيا أقلُّ من زمان انقضى، حتى إن أشراط الساعة ظهرتْ ويومُ الوعد دنا، وقرُب الآتي وبَعُدَ ما مضى، فارجِعِ البصرَ هل ترى مِن كذبٍ فيه، والسلام على من اتّبع الهُدى.
وقد علمتَ أن المدّة المنقضية من وقت آدم إلى عهد نبيّنا المصطفى، كانت قريبة من خمسة آلاف، وقد شهد عليه القرآن واتفق عليه أهل الكتاب من غير خلاف، فما المقدار الذي هو أقلّ من هذا المقدار؟ أليس هو آخر وقت العصر، أجِبْنا بالإنصاف؟(أليس هو آخر وقت العصر، أجِبْنا بالإنصاف؟) ولو تعسّفتَ كلّ التعسّف ثم مع ذلك لا بد لك أن تُقرّ بأنه أقلّ من النصف بغير الاختلاف. فقد اعترفتَ بدعوانا بقولك هذا مع هذا الاعتساف. فلزم لك أن تُقرّ أن مِن مُدّة عهدِ آدم ما كانت باقية إلى عهد رسول الله إلا ألفين وعِدّةً من مئين، وهذا هو دعوانا، فالحمد لله ربّ العالمين. فإنا نقول إنا بُعثنا على رأس ألفٍ آخِرٍ من ألوف سلسلة أبي البشر وخاتمة الألف السادس بإذن الله أرحم الراحمين.
يقول الامام المهدي في الحاشية: ( إنّا انتقلنا في بعض عبارات كتابنا هذا مِن تصريحِ لفظِ خاتمة الدنيا إلى لفظِ انقلاب عظيم أو انقطاعِ سلسلةِ آدم أو عبارة أخرى، فإن أمر الساعة خفيّ لا يعلم تفصيله إلا الله، فالكناية أقربُ إلى التقوى، ونؤمن بانقلاب عظيم بعد هذه المدة، ونفوّض التفاصيل إلى ربنا الأعلى.)
يقول الامام المهدي الحبيب: وهذا هو زمان المسيح الذي هو آدمُ آخِرِ الزمان، وهذه هي حُجّتي التي أقررتَ بها يا أبا العدوان. فانظرْ أنك صُفّدتَ حق التصفيد(فانظرْ أنك صُفّدتَ حق التصفيد) وكذلك يصفَّد كلّ مَن أعرض عن أهل العرفان. واللهُ ما نبّأَنا بالساعة، ونبّأَنا بالألف الذي تقع الساعة فيها، وعرّف بعضَ الحالات وأعرضَ عن بعض، فلا نعلم وقت الساعة ولا مَلَكٌ في السماء، وما نعلم حقيقة الساعة، ونعلم أنها انقلاب عظيم ويوم الجزاء، ونفوّض تفاصيلها إلى عليم يعلم حقيقة الابتداء والانتهاء.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد،يقول الإمام المهدي الحبيب : ثم نعيد الكلام ونقول إن الله شبّه زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم بوقت العصر، وإن شئت فاقرأْ في القرآن سورة العصر، وكذلك جاء ذكرُ العصر في الأحاديث الصحيحة والأخبار الموثّقة المتواترة، حتى إنه توجد في البخاري والموطّأ وغيرها من الكتب المعتبرة. والسرّ في هذا التشبيه أن الله بَعث موسى بعد إهلاك القرون الأولى، وجعَله آدمَ للأمّة الجديدة وأوحى إليه ما أوحى، وانقطع سلسلةُ دينه إلى ثلاث مائة بعد الألف ونَيِّفٍ وكذلك أراد الله وقضى، ثم بعث عيسى ليذكِّر بني إسرائيل ما نسوه من التوراة ويرغّبهم في أخلاق عظمى، وانقطعت سلسلة دينه إلى مدّة هي قريب من نصف مدّة سلسلة موسى، ثم بعَث نبيَّه محمّدًا خيرَ الورى ورسوله المصطفى، عليه صلوات الله وسلامه وبركاته الكبرى، وجعَل سلسلة الأخيار الذين اتّبعوه إلى مدّة هي نصفُ النصف الذي أُعطيَ لعيسى، أعني القرون الثلاثة التي انقرضت إلى ثلاث مائة من سيّدنا المجتبى، فكان عهدُ أُمّة موسى يضاهي نهارا كاملا تماما، ويضاهي عددُ مِئاتِه عددَ ساعاتِه، وعهدُ أُمّة عيسى يضاهي نصفَ النهار في حدّ ذاته، وأمّا عهد أخيارِ أُمّة خيرِ الرسل الذين كانوا إلى القرون الثلاثة فهو يضاهي نصفَ نصف النهار أعني وقت العصر الذي هو ثلاث ساعة من الأيام المتوسطة، ثم بعد ذلك ليلة ليلاء بقدرٍ من الله وحكمةٍ، وهي مملوّة من الظلم والجور إلى ألف سنة، ثم بعد ذلك تطلُع شمس المسيح الموعود من فضل الرحمن، فهذا معنى العصر الذي جاء في القرآن. هذا ما ظهر علينا من حقيقة وقت العصر، ولكن مع ذلك قُرْب القيامة حقٌّ صحيح ثابت من الفرقان، وللقرآن وجوه عند أهل العرفان، فهذا وجه وذلك وجه وكلاهما صادقان عند الإمعان، ولا ينكره إلا جاهل ضرير أو متعصّب أسير في حُجب العدوان، لأن المعنى الذي قدّمناه في البيان يحصُل به التفصّي مِن بعض الأشكال التي تختلج في جَنان بعضِ عطاشى العرفان، مِن تتابُعِ وساوس الشيطان. ثم إن هذا المعنى ينجي حديثَ البخاري والموطّأ من طعنِ الطعّان، ومِن اعتراض معترض يتقلّد أسلحة لِلطَّعَنان.
وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح _عليه السلام_صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة العصر ، وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة الفلق ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.
صلاة الجمعة 14/2/2025
------------------------------------
------------------------------------
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قامت أم المؤمنين د.مروة برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته. ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال: الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; يقول الإمام المهدي الحبيب في كتاب الخطبة الإلهامية : الحالة الموجودة تدعو المسيح الموعود والمهدي المعهود
إن الأرض مُلِئت ظلمًا وجَورا، وأحاط الفساد نجدًا وغَورا، والحقائق زالت عن أماكنها، والدقائق تحوّلت عن مراكزها، ونضت الملّة لباس زينتها، وأغمدت الشريعة سيف شوكتها، وأُضيعَ أسرار بطنها ورموز هويّتها، وأُريقَ دماء أبنائها وحفدتها، حتى إن السماء بكت على ثُكلها وغربتها، وما بقي جارحة من جوارحها إلا سقمتْ، وما مُضنِئة من مضنئاتها إلا عقمتْ، فالآن هي عجوز فقدتْ قواها، وشيخة غيّرت صورتها وسناها، وفي لسانها لُكْنة أظهرتها، وفي أسنانها قلوحة علتْها.
أهذه الملة (أهذه الملة) هي الملّة التي أتى بها خاتم النبيين، وأكملَها رب العالمين؟ كلا.. بل هي فسدت كل الفساد من أيدي المبتدعين، الذين جعلوا القرآن عِضِين، وضلّوا وأضلّوا وما كانوا متفقهين.( وضلّوا وأضلّوا وما كانوا متفقهين.) إنهم قوم لا يملكون غير القشرة، ولا يدْرون ما لُبّ الحقيقة، ثم يزعمون أنهم من العالِمين، بل من مشايخ الدين. ولا تجري على ألسنهم إلا قصصٌ نَحتتْ آباؤهم، وما بقي عندهم إلا أمانيهم وأهواؤهم، واحتفلت جوامعهم مِن قوم لا يعلمون سرّ العبودية، ويجادلون بألفاظ سمعوها من الفئة الخاطئة، وما وطئتْ قدمُهم سِكَكَ الروحانية. يصلّون ولا يدرون حقيقة الصلاة، ويقرأون القرآن ولا يفهمون كلام رب الكائنات. وظهر الحق فلا يعرفونه، وبعث الله مسيحه فلا يقبلونه، ويحقّرونه ولا يوقّرونه، ولا يأتونه مؤمنين، وجحدوا بالحق لما جاءهم وكانوا من قبل منتظرين. وإذا قيل لهم بادِروا الخير أيها الناس، ولا تتّبعوا خطواتِ الخناس، قالوا إنكم من الضالين. وكذّبوني وما فتّشوا حق التفتيش، ولا يمرّون عليّ إلا مستكبرين. ونسوا كلّ ما ذكّرهم القرآن، ولا يعلمون ما أنزل الرحمن، ويُنفِدون الأعمار غافلين.( ويُنفِدون الأعمار غافلين.) ولو عرفوا القرآن لعرفوني،( ولو عرفوا القرآن لعرفوني،) ولكنهم نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم وكانوا مجترئين. ويقولون لستَ مرسلا، وكفى بالله وآياته شهيدا لو كانوا طالبين. ووقفوا ألسُنَهم على السب والتوهين، واستظهروا على مخالفة القرآن بأخبار ضعيفة ما مسَّها نفحةُ اليقين.( واستظهروا على مخالفة القرآن بأخبار ضعيفة ما مسَّها نفحةُ اليقين.) ((( وهذا الفعل هو فعل كفري خالص تقوم به الفرقة النجدية الخبيثة , بأنها تقدم الروايات المشكوك فيها على القرآن الكريم من قال ذلك ومن فعل ذلك فقد كفر بالله عزوجل )))يقول الإمام الحبيب : واستظهروا على مخالفة القرآن بأخبار ضعيفة ما مسَّها نفحةُ اليقين. وإن الله قد جلّى الحق فلا يسمعون، وكشَف السرّ فلا يلتفتون. قرأوا الفرقان وما اطّلعوا على أسرار دفائنه،( قرأوا الفرقان وما اطّلعوا على أسرار دفائنه،) وصُفّدوا في ألفاظ القرآن وما أُعطوا أَغلاقَ خزائنه، فكيف كان من الممكن أن يرجعوا سالمين من هذا الطريق؟ فلأجل ذلك زاغوا من محجّة التحقيق، وما ذاقوا جرعة من هذا الرحيق،( فلأجل ذلك زاغوا من محجّة التحقيق، وما ذاقوا جرعة من هذا الرحيق،) وما كانوا مستبصرين. ثم لَمّا جعلني الله مسيحًا موعودًا وبعثني صدقًا وحقًا عند وقت الضرورة، طفقوا يكذّبونني ويكفّرونني ويذكرونني بأقبح الصورة، وما كانوا منتهين.
وقد وافت شمسُ الزمان غروبَها،( وقد وافت شمسُ الزمان غروبَها،) وحيّةُ الحياة قصدتْ دُروبها، وما بقِي من الدنيا إلا قليل من حين. أيريدون أن يطول أجلُ الشيطان؟ وإن زماننا هذا هو آخر الزمان، وقد أهلكَ كثيرا من الناس إلى هذا الأوان. وإن آدم هوَى مِن قبل في مَصافّ، وهزمه الشيطان فما رأى الغلبة إلى ستة آلاف، ومُزّقتْ ذُرّيتُه وفُرّقت في أطراف، فإلى كم يكون الشيطان من المنظَرين؟ ألم يُغْوِ الناس أجمعين، إلا قليلا من عباد الله الصالحين؟ فقد أتمّ أمره وكمّل فعله وحان أن يُعان آدم من رب العالمين. ولا شك ولا شبهة أن إنظار الشيطان كان إلى آخر الزمان، كما يُفهَم من القرآن، أعني لفظ "الإنظار" الذي جاء في الفرقان، فإن الله خاطبه وقال (إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ)، يعني يوم البعث الذي يُبعث الناس فيه بعد موت الضلالة بإذن الحي القيّوم. ولا شك أن هذا اليوم يوم يشابه يومَ خِلْقةِ آدم بما أراد الله فيه أن يخلق مثيل آدم، ثم يبثّ في الأرض ذرّيّتَه الروحانية ويجعلهم فوق كل مَن قُطع من الله وتجذّمَ. واشتدّت الحاجة إلى آدم الثاني في آخر الزمان،( واشتدّت الحاجة إلى آدم الثاني في آخر الزمان،) ليتدارك ما فات في أوّل الأوان، وليتمّ وعيد الله في الشيطان، فإن الله جعله من المنظَرين إلى آخر الدنيا وأشار فيه إلى إهلاكه، وإخراجه من أملاكه. وما معنى الإنظار مِن غير وعيد القتل بعد أيام الإمهال وعيثِه في الديار؟ وكان الإهلاك جزاءه بما أهلك الناسَ بالفتن الكبار. وكان الألف السابع لقتله أجلاً مسمّى، فإنه أدخل الناس في جهنّم من سبعة أبوابها ووفّى حق العَمى، فالسابع لهذه السبعة أنسبُ وأوفَى. وكتب الله أنه يُقتل في آخر حصّة الدنيا، ويُحيى هناك أبناءُ آدم رحمةً من حضرة الكبرياء، ويُجعَل عليه هزيمةٌ عظمى كما جُعل على آدم في الابتداء. فهناك تُجزَى النفس بالنفس والعِرض بالعرض، وتُشرِق الأرض بنور ربّها، وتهوي عدوُّ صفيِّ الله، وكذلك جزاء عداوة الأصفياء.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد ،يقول الإمام المهدي الحبيب: وكان هذا الفتح حقًّا واجبا لآدم بما أزلّه الشيطان في حُلْية الثعبان، وألقاه في مغارة الهوان وهدّم، بعدما أعزّه الله وأكرمَ. وما قصد إبليس إلا قتله وإهلاكه واستيصاله، وأراد أن يُعْدِمَه وذرّيتَه وآلَه، فكُتب عليه حُكم القتل من ديوان قضاء الحضرة بعد أيام المهلة، وإليه أشار سبحانه في قوله (إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) كما يعلمه المتدبّرون. وما عُنِيَ بهذا القول بعث الأموات، بل أُريدَ فيه بعث الضالّين بعد الضلالات. ويؤيده قوله تعالى في القرآن (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ)، كما لا يخفى على أهل العقل والعرفان. فإن إظهار الدين على أديان أخرى، لا يتحقق إلا بالبيّنة الكبرى، والحججِ القاطعة العظمى، وكثرةِ أهل الصلاح والتقوى. ولا شك أن الدين الذي يعطي الدلائل الموصلة إلى اليقين، ويزكّي النفوس حق التزكية وينجيهم من أيدي الشيطان اللعين، هو الدين الظاهر الغالب على الأديان، وهو الذي يبعث الأموات من قبور الشك والعصيان، ويحييهم عِلمًا وعملاً بفضل الله المنّان. وكان الله قد قدّر أن دينه لا يظهر بظهور تام على الأديان كلها، ولا يُرزَق أكثرُ القلوب دلائلَ الحق، ولا يُعطى تقوى الباطن لأكثرها إلا في زمان المسيح الموعود والمهدي المعهود. وأمّا الأزمنة التي هي قبله فلا تعمّ فيها التقوى ولا الدراية، بل يكثر الفسق والغواية. فالحاصل أن الهداية الوسيعة العامّة، والحجج القاطعة التامّة، تختص بزمان المسيح الموعود من الحضرة، وعند ذلك الزمان تنكشف الحقائق المستترة، وتُكشَف عن ساق الحقيقة، وتهلك الملل الباطلة والمذاهب الكاذبة، ويملك الإسلام الشرق والغرب، ويدخل الحقُّ كل دارٍ إلا قليل من المجرمين، ويتمّ الأمر، ويضع الله الحرب، وتقع الأَمَنةُ على الأرض، وتنْزل السكينة والصلح في جذور القلوب، وتترك السباع سبعيّتَها والأفاعي سُمِّيّتَها، وتتبيّن الرشد وتهلك الغيّ، ولا يبقى من الكفر والشرك إلا رسم قليل، ولا يلتزم الفسقَ والفاحشة إلا قلبٌ عليل، ويُهدى الضالون، ويُبعث المقبورون. فهذا هو معنى قوله (إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)، فإن هذا البعث بعثٌ ما رآه الأوّلون ولا المرسلون السابقون ولا النبيون أجمعون. وإن دين الله وإن كان غالبا مِن بُدُوِّ أمرِه على كل دين من حيث القوة والاستعداد، ولكن لم يتّفق له من قبل أن يباري الأديانَ كلّها بالحجة والإسناد، ويهزمها كلَّ الهزم ويُثبِت أنها مملوّة من الفساد، ويخرج كالأبطال بأسلحة الاستدلال، حتى يعمّ في جميع الديار والبلاد. وكان ذلك تقديرا من الله الودود، بما سبق منه أن الغلبة التامة والصلاح الأكبر الأعم يختص بزمان المسيح الموعود، ولذلك استمهل الشيطانُ إلى هذا الزمان المسعود، فمهّله الله ليتمّ كل ما أراد للعالمين. فأغوى الشيطان مَن تبِعه أجمعين، فتقطّعوا بينهم أمرَهم، وكان كل حزب بما لديهم فرحين. وما بقِي على الصراط إلا عباد الله الصالحين.
والسرّ فيه (والسرّ فيه) أن الزمان قُسّم على ستّة أقسام، مِن الله الذي خلَق العالم في ستة أيام. فهو زمان الابتداء، وزمان التزايد والنماء، وزمان الكمال والانتهاء، وزمان الانحطاط وقلّةِ التعلّق بالله وقلّةِ الارتباط، وزمان الموت بأنواع الضلالات، وزمان البعث بعد الممات. فإنّ مَثل الناس عند الله مِن وقت آدم إلى آخر الزمان كزرعٍ أخرجَ شَطْأَه فآزرَه فاستغلظ فاستوى على سوقه، ثم اصفرّ فطفق تتساقط بإذن الله، ثم حُصِد فبقيت الأرض خاوية، ثم أحياها الله بعد موتها فإذا هي راوية، وأنبتَ فيها نباتًا مترعرعًا مخضرّا، وعيونَ الزُرّاع أقرَّ، كذلك ضرب الله مثلا للعالمين. فثبت من هذا المقام أن زمان الموت الروحاني كان مقدَّرا من ربّ العالمين، وكان قُدّر أن الناس يضلّون كلهم في الألف السادس إلا قليل من الصالحين، فلأجل ذلك قال الشيطان لأُغوينّهم أجمعين، ولو لم يكن هذا التقدير لما اجترأ على هذا القول ذلك اللعين. ولمّا كان يعلم أن الله قفّى هذه الأزمنةَ بزمان البعث والهداية والفهم والدراية، قال (إلى يومِ يُبعَثون).
وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح_عليه السلام_ صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة الإخلاص ، وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة النصر ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.

صلاة الجمعة 7/2/2024

------------------------------------
------------------------------------

صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .

قامت ام المؤمنين أسماء برفع الأذان :

الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر

اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله

اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله

حى على الصلاة
حى على الصلاة

حى على الفلاح
حى على الفلاح

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله

ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته. ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال: الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الإلهامية , يقول الإمام المهدي في الحبيب : ولذلك ترى في بعض المواضع رجلاً سَرَّه تعليمُ العفو يترُكُ حقيقةَ العفو والرحمة، ويجاوز حدود الغيرة الإنسانية. فإن العفو في كل محلّ ليس بمحمود عند العاقلين، وكذلك الانتقام في كل مقام ليس بخير عند المتدبّرين. فلا شك أنه مَن أوجب العفوَ على نفسه في كل مقام بمتابعة الإنجيل فقد وضَع الإحسان في غير محلّه في بعض الحالات، ومَن أوجب الانتقام على نفسه في كل مقام بمتابعة التوراة فقد وضع القصاص في غير محلّه وانحطّ من مدارج الحسنات. وأمّا القرآن فقد رغّب في مثل هذه المواضع إلى شهادة الشريعة الفطرية التي تنبع من عين القوة القدسية، وتنـزِل من روح الأمين في جَذْرِ القلوب الصافية، وقال (جَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ) . فانظرْ إلى هذه الدقيقة الروحانية، فإنه أمَر بالعفو عن الجريمة بشرط أن يتحقق فيه إصلاحٌ لنفسٍ، وإلا فجزاء السيئة بالسيئة. ولما كان القرآن خاتمَ الكتبِ وأكملَها وأحسنَ الصحف وأجملَها، وضَع أساس التعليم على منتهى معراج الكمال، وجعَل الشريعة الفطرية زوجًا للشريعة القانونية في كل الأحوال، ليعصم الناس من الضلال، وأراد أن يجعل الإنسان كالميت لا يتحرّك إلى اليمين ولا إلى الشمال، ولا يقدر على عفو ولا على انتقامٍ إلا بحُكم المصلحة من الله ذي الجلال. فهذا هو الموت الذي أُرسِلَ له المسيح الموعود ليُكمِله بإذن الربّ الفعّال، ولأجل ذلك قلتُ إن المسيح الموعود ينقل الناسَ من الوجود إلى العدم، فهذا نوع من النقل وقد سبق قليل من هذا المقال. ((( طبعا كل الكلام دوت/هذا شرح لتعاليم احد أولياء وأنبياء الأمة الاسلامية وهو المُحدَّث والوليّ شمس التبرزي النبي فقد ذكر في غير موضع خلاصة لكلام المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام عن المحوية والفناء في الله ، وأن الإنسان يعتبر نفسه كالعدم أي أنه لا يغضب إلا لله ولا يفرح إلا لله ولا يعتبر نفسه شيئا يذكر . ))) يقول الإمام المهدي الحبيب : ولأجل ذلك قلتُ إن المسيح الموعود ينقل الناسَ من الوجود إلى العدم، فهذا نوع من النقل وقد سبق قليل من هذا المقال.  وشتّان بين هذا التعليم الجليل وتعليم التوراة والإنجيل، فاسْأل الذين قبِلوا وساوس الدجّال. إن هذا التعليم يهدي للتي هي أقوَمُ، ليس فيه إفراط ولا تفريط، ولا تركُ مصلحة وحكمة، ولا تركُ مقتضى الوقت والحال، بل هو يجري تحت مجاري الأوامر  الشريعة الفطرية وفتاوى القوة القدسية ولا يميل عن الاعتدال.
وقد قُدّر من الأزل أن المسيح الموعود يُشيع هذا التعليم المحمود حق الإشاعة، ليُميت السعداءَ قبل موت الساعة، فهناك يموت الصالحون من كمال الإطاعة. وهذا الموت يُعطَى للقلوب السليمة الصافية، ويشربون كأس المحويّة، ويغيبون في بحر الوحدة بعد نَضْوِ لباس الغَيريّة.( ويغيبون في بحر الوحدة بعد نَضْوِ لباس الغَيريّة.) ((( أي يكونون كأنهم في الله وأن الله فيهم فيستقر او فيتجلى سبحانه و يستوي على عرشه في قلب عبده ))) ويغيبون في بحر الوحدة بعد نَضْوِ لباس الغَيريّة. وأمّا الذين شقُوا فيَرِدُ عليهم في آخر الأمر رجسٌ من السماء بأنواع الوباء، أو بالمحاربات وسفك الدماء، فيسري بينهم الإقعاصُ والقَعْص كقُعاص الغنمِ تقديرًا من حضرة الكبرياء، ويكثُر المحاربات على الأرض فتختتم حرب وتبدو أخرى، وتسمعون من كل طرف أخبار الموتى. وذلك كله لخاصّيةِ وجود المسيح، فإن الله نزّله كالمُجِيح، وهذا من أكبر علاماته وخواص ذاته، فإنه قابلَ آدمَ في هذه الصفات، مع بعض أمور المضاهاة. أما المضاهاة فتوجد في نوع الخِلقة، فإن آدم خُلق منه حوّاءُ كالتَوءَم مِن يد القدرة، وكذلك خُلق المسيح الموعود توءمًا وتولّدتْ معه صبيةٌ مسمّاة بالجَنّة، وماتت إلى ستة أشهر من يوم الولادة وذهبت إلى الجنّة. وما ماتت حوّاء لتكون سببًا للكثرة، فإن آدم قد ظهر لينقل الناسَ من العدم إلى الوجود، فكان حقُّ تَوْءَمِه أن يبقى لينصره على تكميل المقصود، وأمّا المسيح الموعود فقد ظهر لينقل الناس من الحياة إلى المَنيّة، فكان حقُّ توءمِه أن يُنقَل من هذه الدار ليكون إرهاصًا للإرادة المَنْويّة. ثم إنّ آدم خُلق في يوم الجمعة، وكذلك وُلد المسيح الموعود في هذا اليوم في الساعة المباركة. ثم إن آدم خُلِق في اليوم السادس، وكذلك المسيح الموعود خُلق في الألف السادس.
وأما الآفات التي قُدّر ظهورها في وقت المسيح.. فمِن أعظمها خروجُ يأجوج ومأجوج، وخروج الدجّال الوقيح، وهم فتنة للمسلمين عند عصيانهم وفرارهم من الله الودود، وبلاء عظيم سُلّط عليهم كما سُلّط على اليهود.

ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : واعلم أن يأجوج ومأجوج قومان يستعملون النار وأجيجَه في المحاربات وغيرها من المصنوعات، ولذلك سُمّوا بهذين الاسمين، فإن الأجيج صفة النار. وكذلك يكون حربهم بالموادّ الناريات، ويفوقون كلَّ من في الأرض بهذا الطريق من القتال، ومِن كل حدَبٍ ينسِلون ولا يمنعهم بحر ولا جبل من الجبال، ويخرّ الملوك أمامهم خائفين ولا تبقى لأحد يدُ المقاومة، ويُداسَون تحتهم إلى الساعة الموعودة. ومَن دخل في هاتين الحجارتين ولو كان له مملكة عظمى، فطُحن كما يُطحَن الحَبُّ في الرَحى، وتُزلزَلُ بهما الأرض زلزالها، وتُحرَّك جبالها، ويُشاع ضلالها، ولا يُسمَع دعاءٌ، ولا يصل إلى العرش بكاءٌ، ويصيب المسلمين مصيبة تأكل أموالهم وإقبالهم وأعراضهم، وتهتك أسرار ملوك الإسلام، ويظهَر على الناس أنهم كانوا مَورِدَ غضبِ الله من العصيان والإجرام، ويُنْزَع منهم رعبُهم وإقبالهم وشوكتهم وجلالهم بما كانوا لا يتّقون، ويبارون الأعداءَ مِن طريق وينهزمون من سبعة طُرق بما كانوا لا يحسنون. يراؤون الناس ولا يتّبعون رسول الله وسُنّته ولا يتديّنون،(((  هنا المسيح الموعود يتحدث عن الحركة الإجرامية حركة حماس الإجرامية الخبيثة التي هدمت غزة على أهلها ، لأنهم لم يفقهوا فقه هذا الزمان ، لم يفقهوا فقه هذا الزمان ، وكفروا بالمسيح الموعود فأهلكوا قومهم في فلسطين انظروا اليهم لا يهمهم الا الرياء والاستعراض فقط اما المسلمون فلا يهمونهم في شيء ، فهذا وصف من المسيح الموعود لحركة حماس الإجرامية ، في فلسطين المباركة .  ))) ويُنْزَع منهم رعبُهم وإقبالهم وشوكتهم وجلالهم بما كانوا لا يتّقون، ويبارون الأعداءَ مِن طريق وينهزمون من سبعة طُرق بما كانوا لا يحسنون. يراؤون الناس ولا يتّبعون رسول الله وسُنّته ولا يتديّنون، وإنْ هم إلا كالصور ليس الروح فيهم،( وإنْ هم إلا كالصور ليس الروح فيهم،) فلا ينظر إليهم الله بالرحمة ولا هم يُنصَرون.( ولا هم يُنصَرون.) ((( لماذا لأنهم كفروا بالمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام وتكبروا عليه ، فسلّط عليهم يأجوج ومأجوج بما كانوا يُفسدون .)))وكان الله يريد أن يتوب عليهم إن كانوا يتضرّعون، فما تابوا وما تضرّعوا، فنـزَل على المجرمين وبالهم إلا الذين يخشعون. ويرون أيام المصائب ولياليها كما رأى الملعونون.( ويرون أيام المصائب ولياليها كما رأى الملعونون.) فعند ذلك يقوم المسيح أمام ربه الجليل، ويدعوه في الليل الطويل، بالصراخ والعويل، ويذوب ذوبانَ الثلج على النار، ويبتهل لمصيبة نزلتْ على الديار، ويذكُر اللهَ بدموع جارية وعبرات متحدّرة، فيُسمَعُ دعاؤه لمقامٍ له عند ربه، وتنْزل ملائكة الإيواء، فيفعل الله ما يفعل، وينجي الناس من الوباء. فهناك يُعرَف المسيح في الأرض كما عُرِفَ في السماء، ويوضع له القبول في قلوب العامة والأمراء، حتى يتبرّك الملوك بثيابه، وهذا كله من الله ومن جنابه، وفي أعين الناس عجيب، ففكَّرْ في القرآن والأحاديث إن كنت تريب. وما قلتُ من عندي(وما قلتُ من عندي) بل هو عقيدة الجمهور من الصلحاء المسلمين، ومكتوبٌ في كتاب رب العالمين. (((وهكذا المسيح الموعود قد انبأنا عن اهوال الشام وأخبرنا انه في ذلك الوقت يكون ابنه الموعود ، وما فلسطين الا جزء من الشام ، وانظروا الى الشام واهوالها بما كسبت ايدي المسلمين وبما كفروا بالمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام فندعو المسلمين اولا وخاصة الى الرجوع الى حظيرة المسيح الموعود والى الركوب في سفينته سفينة نوح سفينة النجاة لعلهم يهتدون.)))

وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة المسد ، وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة النصر ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.


صلاة الجمعة 31/1/2025

------------------------------------
------------------------------------

صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .

قام شهاب اليوسفيين أرسلان برفع الأذان :

الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر

اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله

اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله

حى على الصلاة
حى على الصلاة

حى على الفلاح
حى على الفلاح

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله

ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته. ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال: الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الإلهامية , يقول الإمام المهدي في الحبيب : أيها الناس، آمِنوا أو لا تؤمنوا.. إن الله لن يترك هذه السلسلة حتى يُتمّها، ولن يترك حيّةَ آدم حتى يقتلها، فرُدُّوا ما أراد الله إن كنتم تقدرون. أترُدّون نعمة الله بعد نزولها أيها المحرومون؟ وقد تم وعد الله صدقا وحقا، فلا تشتروا الضلالة أيها الخاسرون. أتبخلون بما أنعم الله على عبد من عباده؟( أتبخلون بما أنعم الله على عبد من عباده؟) أتُعجِزون الله بألسنكم وحِيلِكم ومكائدكم؟ فأَجْمِعوا كلّ مكركم، وادعوا الذين سبقوكم مكرًا وزورًا، واقعدوا في كل طريق ولا تُمهِلونِ. وستنظرون أن الله يخزيكم ويردّ عليكم كيدكم ولا تضرّونه شيئا ولا تُنصَرون.
أحسبتم أن إنسانا فعَل فعلاً مِن تلقاء نفسه؟ كلا.. بل هو الله الذي يُصلِح الأرض بعد فسادها، أليست الأرض مُنجَّسة من فساد، فما لكم لا تنظرون؟ إنكم تركتم الصراط، فترككم الله وذهب بنور قلوبكم، وكذلك يُجزَى المجرمون. أعجِبتم أن جاءكم إمام من أنفسكم في آخر الأزمنة ليتساوى السلسلتان ككَفَّتَي الميزانِ، ما لكم كيف تعجبون؟ كذلك ليتمّ وعدُ الله في التحريم(كذلك ليتمّ وعدُ الله في التحريم) والنور والفاتحة والبقرة، ما لكم لا تفكّرون؟ وقد نزلت الآيات وحصحص الحق وظهرت البيّنات ثم أنتم تُعرِضون. وما طلبتم من حُجّة إلا أُعطيَ لكم فوج منها ثم لا تنتهون. ألا ترون إلى أرضكم كيف ينقُصها الله من أطرافها، والرقاب تحت قدمي هذه تتذلل، والناس مِن كل فَجٍّ يجتمعون؟ ولو كان هذا الأمر من عند غير الله لما لبِثتُ فيكم إلى ثلاثين سنة بعد دعوتي كما أنتم تشاهدون. ولأُهلكتُ كما يُهلَك المفترون. أجئتُ شيئًا فرِيًّا وكنتم من قبل تنتظرون؟ وقد ابتهلتم كل الابتهال، ليُهلِكني ربي كأهل الضلال، فأُعطيتْ لي بركةٌ على بركة،( فأُعطيتْ لي بركةٌ على بركة،) ولُعِنتْ كلماتُكم، وضُربتْ على وجوهكم دعواتُكم، فأصبحتم محقَّرين مهانين بما كنتم تُهينون. ما كان الله ليُهلِكني قبل أن يتمّ أمري، ولي سرٌّ بربّي لا يعلمه الملائكة،( ولي سرٌّ بربّي لا يعلمه الملائكة،) فكيف تعرفونني أيها الجاهلون الحاسدون؟ وليس لي مقامي عنده بظاهر الأعمال ولا بأقوال، ولا بعلم واستدلال، بل بسرٍّ في قلبي هو أثقل عنده من جبال.( بل بسرٍّ في قلبي هو أثقل عنده من جبال.) وإن سرّي يُحيِي الأموات،( وإن سرّي يُحيِي الأموات،) ويُنبِت المَوات، ويُرِي الآيات، فهل من طالب من ذوي الحصاة، وهل من قوم يطلبون؟ وإني جُعِلتُ من ربي آيةً للإسلام،( وإني جُعِلتُ من ربي آيةً للإسلام،) وحُجّةً من الله العلاّم، فسوف يعلم المنكرون. أَسمِعْ بهم وأَبْصِرْ يومَ يأتونه، وقد أنفدوا الأعمار في هذه عميًا، ويُذكَّرون فلا يبالون.
وإني جئتُ لأنقُل الناس من الوجود إلى العدم بحكمِ ربّ العزّة ، وأُرِيَ الساعةَ قبل الساعة.
(يقول الإمام المهدي في الحاشية : قد قلنا غير مرّة إن النقل من الوجود إلى العدم ليس بالسيف والسنان، بل بأمرٍ من الله الديّان، فإن الله كتب في كتبه أن علامة ظهور المسيح الموعود أن تسمعوا أخبار المحاربات في الآفاق والأقطار، وأخبار شيوع الوباء في الديار، ثم مِن علامة المسيح أنه يجذب الناس إلى كمال نقطة التقاة، وإنْ هو إلا نوع من الممات.)
يقول الإمام المهدي الحبيب : وإني جئتُ لأنقُل الناس من الوجود إلى العدم بحكمِ ربّ العزّة ، وأُرِيَ الساعةَ قبل الساعة. وترون أن الأمراض تُشاع، والنفوس تُضاع، وسيذوق الناس موتًا هو موت من أهواء الغَيْرِيّة. وجئتُ لأنقل الناس من الكثرة إلى الوحدة، وإلى الاتّفاق من المخالفة، وإلى الاجتماع من التفرقة، ولذلك خُلِقَ أسبابُها، وفُتِح أبوابُها. ألا ترون إلى الطُرق كيف كُشفتْ؟ وإلى الوابورة كيف أُجريتْ؟ وإلى العِشار كيف عُطّلتْ؟ وإلى الأخبار كيف يُسِّرَ إيصالُها، والخيالات تبادلتْ؟ وإلى النفوس كيف زُوّجتْ؟ وترون أن الناس يُنقَلون من هذه الدنيا إلى دار الفناء بمحاربات أوقدتْ نارها بين الملوك وبأنواع الوباء، ثم بإشاعة لُبِّ تعليم القرآن، وحقيقةِ كتاب الله الرحمن، الذي أُرسلتُ له في هذا الزمان، فإن هذا التعليم يدعو إلى الموت.. أعني إلى موتٍ يَرِدُ على النفس بترك الغَيريّة والهوى، ويدعو إلى مَحْوِيّةٍ في الشريعة الفطريّة وحالةٍ كحالةِ مَن مات وفنى، ويجرّ إلى تعطُّلٍ تامّ من حركات الاختيار، وموافقةٍ بالفتاوى التي تحصُل للقلب في كل حين من الله مُنـزِّلِ الأقدار، وفي هذه الحالة يكون الإنسان مستهلكةَ الذات، غيرَ تابعٍ لأمر النفس والجذبات، حتى لا يُنسَب إليه سكون ولا حركة ولا ترك ولا بطش ويتعالى شأنه عن التغيرات، ولا يوجد فيه من القصد والإرادة أثر، ولا من المدح والمذمّة خبر، ويصير كالأموات. فهذا نوع من الموت، فإنه لا يملك أهلُ هذا الموت حركةً ولا سُكونا، ولا ألَمًا ولا لذّة، ولا راحةً ولا تعبا، ولا محبّة ولا عداوة، ولا عفوًا ولا انتقاما، ولا بُخلاً ولا سخاوة، ولا جُبنًا ولا شجاعة، ولا غضبًا ولا تحنُّنا، بل هو ميّتٌ في أيدي الحيّ القيّوم، ما بقي فيه حركةٌ ولا هوى، ولا يُنسَب إليه شيء من هذه العوارض كما لا يُنسَب إلى الموتى. ولا شك أن هذه الحالة موت وإنها منتهى مراتب العبودية، والخروجِ من العيشة النفسانية، وإليها تنتهي سير الأولياء الذاهبين إلى الحضرة الأحدية. هذا تعليم القرآن، وكلُّ تعليمٍ دون ذلك في الجذب إلى الرحمن، وليس بعده مرتبة من مراتب السلوك والعرفان عند ذوي العقل والفكر والإمعان.

ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد، يقول الإمام المهدي الحبيب: وإن التوراة أمال الناسَ إلى الانتقام، وعنده لا مفرَّ للظالم ولا خلاصَ، وإن عيسى شرّع لأمّته أنّ أحدهم إذا لُطِم في خدّه وضَع الخدّ الآخر لمن لطمه ولا يطلب القصاصَ. فلا شك أن هذين الحزبين لا يشاورون الشريعة الفِطريّة، ولا يتّبعون إلا الأوامر القانونية، وأما الرجل المحمدي فقد أُمر له أن يتّبع الشريعة الفطرية كما يتبع الشريعة القانونية، ولا يَقطَع أمرًا إلا بعد شهادة الشريعة الفطرية، ولذلك سُمِّيَ الإسلام دينَ الفطرة للزوم الفطرة لهذه الملّة، وإليه أشار نبيّنا صلى الله عليه وسلم : "استَفْتِ قلبَك ولو أفتاك المُفتون". فانظرْ كيف رغَّب في الشريعة الفطرية ولم يَقنَع على ما قال العالمون. فالمسلم الكامل من يتّبع الشريعتين، وينظر بالعينين، فيُهدَى إلى الصراط ولا يخدعه الخادعون. ولذلك ذكر الله في محامد الإسلام أنه شريعة فطرية حيث قال (فِطْرَةَ اللهِ الَّتي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) ، وهذا من أعظم فضائل هذه الملّة ومناقبِ تلك الشريعة، فإنه يوجد في هذا التعليم مدار الأمر على القوة القُدسية القاضية الموجودة في النشأة الإنسانية المُوصِلة إلى كمال تام في مراتب المَحْوِيّة، فلا يبقى معها مَنْفَذ للتصرّفات النفسانية، لِما فيه عملٌ على الشهادة الفطرية. وأمّا التوراة والإنجيل فيتركان الإنسان إلى حدّ هو أبعدُ من الشهادة الفطرية القدسية، وأقربُ إلى دخْلِ إفراطِ القوة الغضبيّة، أو تفريطِ القوة الواهمة، حتى يمكن أن يُسمَّى المنتقم في بعض المواضع ذئبًا مؤذيا عند العقلاء، أو يُسمَّى الذي عفا في غير محلّه وأغضى -مثلاً عند رؤية فسقِ أهله- دَيُّوثًا وقيحًا عند أهل الغيرة والحياء. ولذلك ترى في بعض المواضع رجلاً سَرَّه تعليمُ العفو يترُكُ حقيقةَ العفو والرحمة، ويجاوز حدود الغيرة الإنسانية. فإن العفو في كل محلّ ليس بمحمود عند العاقلين، وكذلك الانتقام في كل مقام ليس بخير عند المتدبّرين. فلا شك أنه مَن أوجب العفوَ على نفسه في كل مقام بمتابعة الإنجيل فقد وضَع الإحسان في غير محلّه في بعض الحالات، ومَن أوجب الانتقام على نفسه في كل مقام بمتابعة التوراة فقد وضع القصاص في غير محلّه وانحطّ من مدارج الحسنات. وأمّا القرآن فقد رغّب في مثل هذه المواضع إلى شهادة الشريعة الفطرية التي تنبع من عين القوة القدسية، وتنـزِل من روح الأمين في جَذْرِ القلوب الصافية، وقال (جَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ) . فانظرْ إلى هذه الدقيقة الروحانية، فإنه أمَر بالعفو عن الجريمة بشرط أن يتحقق فيه إصلاحٌ لنفسٍ، وإلا فجزاء السيئة بالسيئة. ولما كان القرآن خاتمَ الكتبِ وأكملَها وأحسنَ الصحف وأجملَها، وضَع أساس التعليم على منتهى معراج الكمال، وجعَل الشريعة الفطرية زوجًا للشريعة القانونية في كل الأحوال، ليعصم الناس من الضلال، وأراد أن يجعل الإنسان كالميت لا يتحرّك إلى اليمين ولا إلى الشمال، ولا يقدر على عفو ولا على انتقامٍ إلا بحُكم المصلحة من الله ذي الجلال. فهذا هو الموت الذي أُرسِلَ له المسيح الموعود ليُكمِله بإذن الربّ الفعّال، ولأجل ذلك قلتُ إن المسيح الموعود ينقل الناسَ من الوجود إلى العدم، فهذا نوع من النقل وقد سبق قليل من هذا المقال. ((( طبعا الإمام المهدي بيتكلم هنا عن الفناء في الله وإماتة النفس الأمارة كما قال القرآن: " اقتلوا أنفسكم " يعني إماتة النفس الأمارة, فهذا هو معنى المحوية وإماتة النفس والفناء في الله يعني الإنسان يفنى في الله لكي تفيض صفات الله عزوجل في قلب ذلك المؤمن فينبني عرش الله في قلبه فيستوي الله على قلبه أو على عرشه في قلب ذلك المؤمن , هذا هو معنى الفناء في الله وهذا هو معنى المحوية, وهذا هو معنى الموت أي الموت او إماتة النفس الأمارة وهذا من فلسفات الصوفيين الذين علموا معنى من بواطن القرآن ))) يقول الإمام المهدي الحبيب : ولأجل ذلك قلتُ إن المسيح الموعود ينقل الناسَ من الوجود إلى العدم، فهذا نوع من النقل وقد سبق قليل من هذا المقال. وشتّان بين هذا التعليم الجليل وتعليم التوراة والإنجيل، فاسْأل الذين قبِلوا وساوس الدجّال. إن هذا التعليم يهدي للتي هي أقوَمُ، ليس فيه إفراط ولا تفريط، ولا تركُ مصلحة وحكمة، ولا تركُ مقتضى الوقت والحال، بل هو يجري تحت مجاري الأوامر الشريعة الفطرية وفتاوى القوة القدسية ولا يميل عن الاعتدال.
وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة النصر ، وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة الاخلاص ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.


صلاة الجمعة  24/1/2024

------------------------------------
------------------------------------

صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .

قامت أمة الحكيم رفيدة برفع الأذان :

الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر

اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله

اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله

حى على الصلاة
حى على الصلاة

حى على الفلاح
حى على الفلاح

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله

ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته. ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال: الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الإلهامية , يقول الإمام المهدي في الحبيب : فأنا ذلك المسيح الذي لُمْتُموني فيه، ولا مبدِّلَ لكلمات الله ذي الجبروت والعزة. أتجعلون رِزقكم مِن وعد الله أن تكونوا يهودا كيهودِ أمّة موسى في الخبث والتمرّد العظيم، ولا تريدون أن يكون المسيح منكم كمسيح سلسلة الكليم؟ ويحَكم، إنكم رضيتم بمماثلة الشر والضير، ولا ترضون أن تكون لكم مماثلة في الخير. فوالله لا يفعل عدوّ بعدوّ ما تفعلون بأنفسكم، وقد نبذتم كلام الله وراء ظهوركم، وذكّرْنا فتناسيتم، وأرينا فتعاميتم، ودعونا فأبيتم، واتّبَعتم أَمّارتَكم في كل ما مارَيتم، يا حزبَ العِدا. أتُترَكون سُدًى؟ أو يُغفَر لكم كلُّ ما اجترحتم من الهوى؟ ما لكم لا تفكّرون في القرآن، ولا ترون ما قال ربكم بأحسن البيان؟ ألم يكفِ لكم آيةُ سورة التحريم، أو أعرضتم عن كلام الله الكريم؟ انظروا كيف ضرب الله مثلَ مريم لهذه الأمّة في هذه السورة، ووعَد في هذه الحُلّة أن ابن مريم منكم عند التقاة الكاملة. وكان من الواجب لتحقيق هذا المَثل المذكور في هذه الآية بأن يكون فرد من هذه الأمّة عيسى ابنَ مريم ليتحقق المثل في الخارج من غير الشك والشبهة، وإلا فيكون هذا المثل عبثًا وكذبا ليس مِصداقه فردٌ من أفراد هذه الملّة، وذلك مما لا يليق بشأن حضرة التقدّس والعزّة. هذا هو الحق الذي قال الله ذو الجلال، فماذا بعد الحق إلا الضلال؟
وأما عيسى الذي هو صاحب الإنجيل، فقد مات وشهد عليه ربّنا في كتابه الجليل، وما كان له أن يعود إلى الدنيا ويكون خاتم الأنبياء، وقد خُتِمت النبوة على نبيّنا صلى الله عليه وسلم، فلا نبيَّ بعده إلا الذي نُوِّرَ بنوره (فلا نبيَّ بعده إلا الذي نُوِّرَ بنوره) وجُعل وارثَه من حضرة الكبرياء. اعلموا أن الختمية أُعطيتْ من الأزل لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ثم أُعطيتْ لمن علَّمه روحُه وجعَله ظلَّه، فتباركَ مَن علّم وتعلّم .
يقول الإمام المهدي الحبيب في الحاشية: هذه إشارة إلى وحي من الله كُتِبَ في "البراهين الأحمدية"، وقد مضى عليه أزيدُ من عشرين سنة من المدة. فإن الله كان أوحَى إليّ وقال: "كُلُّ بَرَكَةٍ مِنْ مُحَمَّد r، فَتَبَارَكَ مَنْ عَلَّمَ وَتَعَلَّمْ"، يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم علَّمك مِن تأثير روحانيته وأفاض إناء قلبك بفيض رحمته، ليُدخِلك في صحابته، وليُشرِكك في بركته، وليُتمّ نبأ الله (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ) بفضله ومنّته. ولمّا كان هذا النبأ الأصلَ المحكم والبرهان الأعظم على دعواي في القرآن.. أشار الله سبحانه إليه في "البراهين" ليكون ذِكرُه هذا حجّة على الأعداء مِن جهة طول الزمان.
يقول الإمام المهدي الحبيب : فإن الختمية الحقيقية كانت مقدَّرة في الألف السادس الذي هو يوم سادس من أيام الرحمن، ليشابه أبا البشر مَن كان هو خاتمَ نوعِ الإنسان. واقتضت مصالح أخرى أن يُبعث رسولنا في اليوم الخامس.. أعني في الألف الخامس بعد آدم، لِما كان اليوم الخامس يومَ اجتماعِ العالَم الكبير، وهو ظِلٌّ لآدم الذي أعزّه الله وأكرمَ، فإن آدم جمَع في نفسه كلَّ ما تفرّقَ فيه ووصل كلَّ ما تجذَّمَ، فلا شك أن العالَم الكبير قد نزل بمنـزلةِ خِلقةٍ أُولى لآدم في صُوَرٍ متنوّعة، فقد خُلِق آدم بهذا المعنى في اليوم الخامس من غير شك وشبهة، ثم أراد الله أن يُنشِئَ نبيَّنا الذي هو آدم خلقًا آخر في الألف السادس بعد خِلقته الأولى، كما أنشأ مِن قبل صفيَّه آدمَ في آخر اليوم السادس مِن أيامِ بُدُوِّ الفطرةِ ليتمّ المشابهة في الأولى والأخرى، وهو يوم الجمعة الحقيقية، وكان جمعةُ آدم ظلاًّ له عند أولي النُّهَى، فاتّخذَ على طريق البروز مظهرًا له مِن أمّته، وهو له كالعين في اسمه وماهيّته، وخلَقه الله في اليوم السادس بحساب أيامِ بُدُوِّ نشأةِ الدنيا لتكميل مماثلته.. أعني في آخر الألف السادس ليشابه آدمَ في يوم خلقته، وهو الجمعة حقيقةً، لأن الله قدّر أنه يجمع الفِرق المتفرّقة في هذا اليوم جمعًا برحمةٍ كاملة، ويُنفَخ في الصور.. يعني يتجلّى الله لجمعهم فإذا هم مجتمعون على ملّة واحدة إلا الذين شقُوا بمشيّة وحبَسهم سجنُ شِقوة، وإليه أشار سبحانه في قوله (وَآخَرِينَ مِنْهُم) في سورة الجمعة، إيماءً إلى يوم الجمعة الحقيقية. وأراد من هذا القول أن المسيح الموعود الذي يأتي من بعد خاتم الأنبياء هو محمد صلى الله عليه وسلم من حيث المضاهاة التامة، ورفقاؤه كالصحابة، وأنه هو عيسى الموعود لهذه الأمّة، وعدًا من الله ذي العزّة في سورة التحريم والنور والفاتحة.. قولَ الحق الذي فيه يمترون. ما كان لنبي أن يأتي بعد خاتم الأنبياء إلا الذي جُعل وارثَه مِن أُمّته، وأُعطيَ مِن اسمه وهويّته، ويعلمه العالمون. فذلك مسيحكم الذي تنظرون إليه ولا تعرفونه، وإلى السماء أعينَكم ترفعون. أتظنّون أن يردّ الله عيسى ابن مريم إلى الدنيا بعد موته وبعد خاتم النبيين؟ هيهات هيهات لما تظنون! وقد وعد الله أنه يُمسِك النفسَ التي قضى عليها الموت، والله لا يخلف وعده، ولكنكم قوم تجهلون. أتزعمون أنه يُرسِل عيسى إلى الدنيا، ويوحي إليه إلى أربعين سنة، ويجعله خاتم الأنبياء وينسى قوله (وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)؟ سبحانه وتعالى عما تصِفون! إنْ تتّبعون إلا ألفاظًا لا تعلمون حقيقتها، ولو رددتموها إلى حَكَمٍ من الله الذي أُرسلَ إليكم لكان خيرًا لكم إن كنتم تعلمون.

ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يا حسرة عليكم! إنكم جعلتم عِلم الدين سَمْرًا، وتجادلون عليه بُخلاً وحسدًا، وطبَع الله على قلوبكم فلا تبصرون. ألا ترون إلى السلسلتين المتقابلتين، أو غلبتْكم شِقوتكم فلا توانسون؟ وتقولون ليس ذِكْرُ المسيح الموعود في القرآن، وقد مُلئ القرآن مِن ذكره ولكن لا يراه العمون. ألا إن لعنة الله على الكاذبين الذين يكذّبون كتاب الله ويحرّفونه ولا يخافون. وإذا قيل لهم تعالوا نبيّن لكم حُجج الله قالوا إنّا نحن المهتدون. وما في أيديهم إلا قصص باطلة ولا يتّقون.( وما في أيديهم إلا قصص باطلة ولا يتّقون.) ويسخرون من الذين آمنوا وهم يعلمون. وما كان مجيئِي في آخر السلسلة المحمدية إلا لإكمال المماثلة ولتوفية وزن المقابلة، وليُرَدَّ الكَرّةُ لآدم بعد الكَرَّة الشيطانية ، فما لهم لا يتفكّرون؟!
يقول الإمام المهدي في الحاشية : إن الله خلق آدم وجعله سيّدًا وحاكما وأميرا على كل ذي روح من الإنس والجانّ، كما يُفهَم من آية (اسْجُدُوا لآدَمَ)، ثم أَزَلَّه الشيطان وأخرجه من الجِنان، ورُدَّ الحكومةُ إلى هذا الثعبان، ومَسَّ آدمَ ذلّةٌ وخزيٌ في هذه الحرب والهوانُ. وإن الحرب سِجال وللأتقياء مآل عند الرحمن، فخلق الله المسيحَ الموعود ليجعل الهزيمة على الشيطان في آخر الزمان، وكان وعدًا مكتوبًا في القرآن.
يقول الإمام المهدي الحبيب : وما كان مجيئِي في آخر السلسلة المحمدية إلا لإكمال المماثلة ولتوفية وزن المقابلة، وليُرَدَّ الكَرّةُ لآدم بعد الكَرَّة الشيطانية ، فما لهم لا يتفكّرون؟! أكان عسيرا على الله أن يخلق كعيسى ابن مريم عيسى آخرَ، (سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ). هو الله الذي بعث مثيلَ موسى في أوّل السلسلة المحمدية، فظهر منه أنه كان يريد أن يخلق مثلَ عيسى في آخرها ليتشابه السلسلتان بالمشابهة التامة، فما لكم لا تؤمنون؟
وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة الكافرون ، وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة النصر ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.

صلاة الجمعة 2025\1\17

------------------------------------
------------------------------------

صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .

قام سيدنا أحمد برفع الأذان :

الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر

اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله

اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله

حى على الصلاة
حى على الصلاة

حى على الفلاح
حى على الفلاح

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله

ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته. ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال: الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الإلهامية , يقول الإمام المهدي الحبيب : حاشية متعلقة بالخطبة الإلهامية
ما الفرق بين آدم والمسيح الموعود؟
إن الله خلق آدم لينقل الناسَ من العدم إلى الوجود، ومن الوحدة إلى الكثرة، وجعَلهم شعوبًا وقبائلَ وفِرقا وطوائف ليُري ألوانَ القدرة، ولِيَبلُوَ أيُّهم أحسنُ عملا ومن السابقين. وجعل آدمَ مظهرًا لاسمه الذي هو مبدأٌ للعالم.. أعني الأوّل كما جاء قوله (هُوَ الأَوَّلُ) في الكتاب المبين. ولأجل أن الأوّلية تقتضي ما بعدها اقتضتْ نفسُ آدم رجالا كثيرا ونساءً، فنـزَل الأمر وأضنَأَت النساءُ وكثُر الناس (وكثُر الناس)ومُلئت الأرض من المخلوقين. ثم طال عليهم الأمد وكثرت فِرقهم وآراؤهم، وتخالفتْ أمانيهم وأهواؤهم، وكان أكثرهم فاسقين. فطفقوا يصول بعضهم على بعض، وزادوا فسقًا وطغوى، وأرادوا أن يأكل قويّهم ضعيفهم كدودة تأكل دودة أخرى وكانوا غافلين. حتى إذا اجتمعت فيهم كل ضلالة كانت من لوازمِ زمنِ المسيح الموعود، وصُبّتْ على الإسلام كل مصيبة وصار كالحيّ الموءود، وبلغت الأيامُ منتهاها وصارت كالليالي في الظلمات، واقتضى الزمان حربًا هي آخر المحاربات ، فهناك أرسل الله مسيحه لهذه الحرب، ليجلو غياهبَ الكفر ويدمّر الظالمين بالحجة لا بالطعن والضرب، ويقطع دابر الكافرين، وليرجع الناس إلى الاتّحاد والمَحْوِيّة بعدما كانوا متخالفين.
يقول الإمام المهدي في الحاشية: كان الله قد قدَّر من الأزل أن تقع الحرب الشديد مرّتين بين الشيطان والإنسان، مرّة في أوّل الزمن ومرّة في آخر الزمان. فلمّا جاء وعدُ أُولاهما أغوى الشيطانُ الذي هو ثعبان قديم حوّاءَ، وأخرج آدمَ من الجنة ونال إبليسُ مرادًا شاء، وكان من الغالبين. ولما جاء وعد الآخرة أراد الله أن يردّ لآدم الكَرّةَ على إبليس وفوْجِه ويقتل هذا الدجّال بحربة منه، فخلق المسيحَ الموعود الذي هو آدم بمعنى، ليدمّر هذا الثعبان ويُتَبّر ما علا تتبيرا. فكان مجيء المسيح واجبا ليكون الفتح لآدم في آخر الأمر، وكان وعدًا مفعولا. وقد أشار الله سبحانه إلى هذا الفتح العظيم وقتلِ الدجّال القديم الذي هو الشيطان في قوله (قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ)، يعني لا يقع أمر استيصالك التام وتتبير ما علوتَ من أنواع الشرك والكفر والفسق إلا في آخر الزمن ووقتِ المسيح الإمام. فافهمْ إن كنتَ من العاقلين.
يقول الإمام المهدي الحبيب: فهناك أرسل الله مسيحه لهذه الحرب، ليجلو غياهبَ الكفر ويدمّر الظالمين بالحجة لا بالطعن والضرب، ويقطع دابر الكافرين، وليرجع الناس إلى الاتّحاد والمَحْوِيّة بعدما كانوا متخالفين.
فثبت من هذا المقام أن المسيح الموعود قد قابلَ آدم في هذه الصفات كضدٍّ تَقابلَ ضدًّا آخر في الخواص والتأثيرات، وإن في ذلك لآية للمتقين.
ثم اعلم أن هذا التضادّ بين آدم والمسيح الموعود ليس مخفيا ومن النظريات، بل هو أظهرُ الأشياء ومن أجلى البديهيات. فإن آدم أتى ليخرج النفوسَ إلى هذه الحياة الدنيا وليوقد بينهم نارَ الاختلاف والمعاداة، وأتى مسيحُ الأممِ ليرُدّهم إلى دار الفناء، ويرفع مِن بينهم الاختلاف والتشاجر والشحناء، وأصلَ التفرقة والشتات، ويجرّهم إلى الاتحاد والمحويّة ونفيِ الغير والمصافاة. وإن المسيح مَظهرٌ لاسم الله الذي هو خاتم سلسلة المخلوقات، أعني "الآخِر" الذي أُشِير إليه في قوله تعالى هُوَ (الآخِرُ) لِما هو علامة لمنتهى الكائنات، فلأجل ذلك (فلأجل ذلك) اقتضتْ نفسُ المسيح خَتْمَ سلسلة الكثرة بالممات، أو بِرَدِّ المذاهبِ إلى دين فيه موتُ النفوس من الأهواء والإراداتِ، والإسلاكُ على الشريعة الفطرية التي تجري تحت المصالح الإلهيّة وتخليصُ الناس من ميل النفس بهواها إلى العفو والانتقام والمحبّة والمعاداة. فإن الشريعة الفطرية التي تستخدم قوى الإنسان كلها لا ترضى بأن تكون خادمةً لقوّة واحدة، ولا تقيِّد أخلاق الإنسان في دائرة العفو فقط، ولا في دائرة الانتقام فقط، بل تحسبه سجيّةً غيرَ مرضية، وتؤتي كلَّ قوة حقَّها عند مصلحة داعية وضرورة مقتضية، وتُغيِّر حكمَ العفو والانتقام والمصافاة والمعاداة بحسب تغيّرات المصالح الوقتية. وهذا هو الموت من النفس والهوى والجذبات النفسانية ودخولٌ في الفانين.

((( وأقول أن كل نبي في زمنه هو آدم زمنه لأنه يكون مرآة فيوض الله عزوجل التي تجلت على قلبه لأن موطن عرش الله وموطن استواءه هو قلب العبد المؤمن كما علمنا فكل نبي زمان هو آدم زمانه )))

ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد،يقول الإمام المهدي الحبيب : فحاصل الكلام أن المسيح الموعود ينقل الناسَ من الوجود إلى العدم، ويذكّرهم أيامَ البيت المنهدم، وينقلهم إلى مثوى الميّتين.. إما بالإماتة الجسمانية بأنواع الأسباب من الحوادث السماوية والأرضية، وإما بإماتة النفس الأمّارة والموتِ الذي يَرِدُ على أهل النشأة الثانية بإخراج بقايا الغَيْريّة وغياهب النفسانية وتكميل مراتب المَحْوِيّة، وإن فيه لهدًى للمتفكّرين. (وإن فيه لهدًى للمتفكّرين.)
ثم اعلم أن المسيح الموعود في كتاب الله ليس هو عيسى ابن مريم صاحب الإنجيل وخادم الشريعة الموسوية، ( ثم اعلم أن المسيح الموعود في كتاب الله ليس هو عيسى ابن مريم صاحب الإنجيل وخادم الشريعة الموسوية)كما ظنَّ بعض الجهلاء من الفَيج الأعوج والفئة الخاطئة، بل هو خاتمُ الخلفاء من هذه الأُمّة، كما كان عيسى خاتمَ خلفاء السلسلة الكليمية، وكان لها كآخِرِ اللَّبِنةِ وخاتمِ المرسلين. وإنّ هذا لهو الحق، فويل للذين يقرأون القرآن ثم يمرّون منكرين. وإن الفرقان قد حكم بين المتنازعين في هذه المسألة، فإنه صرّح في سورة النور بقوله (مِنْكُمْ) بأن خاتم الأئمّة من هذه الملّة، وكذلك صرح هذا الأمرَ في سورة التحريم والبقرة والفاتحة، فأين تفرّون من النصوص القطعية البيّنة؟ وهل بعد القرآن حاجة إلى دليل لذوي الفطنة؟ فبأي حديث تؤمنون بعد هذه الصحف المطهَّرة؟ وقد وعد الله المؤمنين في سورة التحريم في قوله (فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا) أن يخلق ابنَ مريم منهم، وهو يرِث هذا الاسمَ ويكون عيسى مِن غير فرقٍ في الماهية. فقد تقررَ في هذه الآية وعدًا من الله أن فردًا من هذه الأمّة يسمَّى ابنَ مريم ويُنفَخ فيه روحه بعد التقاة التامة. فأنا ذلك المسيح الذي لُمْتُموني فيه،( فأنا ذلك المسيح الذي لُمْتُموني فيه،) ولا مبدِّلَ لكلمات الله ذي الجبروت والعزة. أتجعلون رِزقكم مِن وعد الله أن تكونوا يهودا كيهودِ أمّة موسى(أتجعلون رِزقكم مِن وعد الله أن تكونوا يهودا كيهودِ أمّة موسى) في الخبث والتمرّد العظيم، ولا تريدون أن يكون المسيح منكم كمسيح سلسلة الكليم؟ ((( وانا اقول " فنفخنا فيه من روحنا " هكذا كل نبي زمان،الله سبحانه وتعالى ينفخ فيه من روحه ويسويه على عينه ، ويسويه على عينه ، وينفخ فيه من روحه حتى اذا استوى بعثه الله سبحانه وتعالى لزمانه ، ليتم صفة البعث من الله ذي الجلال ، والتي لا تتعطل ابدا )))
وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة الكوثر ، وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة العصر ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.



صلاة الجمعة 2025/1/10

------------------------------------
------------------------------------

صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عالجمعةليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .

قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام برفع الأذان :

الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر

اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله

اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله

حى على الصلاة
حى على الصلاة

حى على الفلاح
حى على الفلاح

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله

ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الإلهامية يقول الإمام المهدي الحبيب :

القصيدة لكل قريحة سعيدة

أرى سيلَ آفاتٍ قضاها المقـدِّرُ
وفي الخَلْق سَيَّاتٍ تُذاع وتُنـشَرُ

وفي كلّ طرف نارُ شرٍّ تأجّجتْ
وفي كلّ قلب قد تَراءَى التحجُّرُ

وقد زُلزلتْ مِن هذه الريح دَوحةٌ
تُظِلُّ  بظـلٍّ ذي شفاءٍ وتُثـمِرُ

أرى كلَّ محجوبٍ  لدنياه  باكيًا
فمَن ذا الذي يبكي لدينٍ  يُحقَّرُ

أرى كلَّ محجوبٍ  لدنياه  باكيًا
فمَن ذا الذي يبكي لدينٍ  يُحقَّرُ

وللدين  أطلالٌ  أراها  كلاهِفٍ
ودمعي  بذكرِ  قُصوره   يتحَدَّرُ

وللدين  أطلالٌ  أراها  كلاهِفٍ
ودمعي  بذكرِ  قُصوره   يتحَدَّرُ

تراءتْ  غواياتٌ  كريحٍ مُجيحةٍ
وأرخَى سديلَ الغيِّ  ليلٌ  مُكدِّرُ

أرى  ظلماتٍ  ليتني  مِتُّ قبلها
وذقتُ كؤوسَ الموت أو كنت أُنصَرُ

تهبّ   رياحٌ   عاصفات   كأنها
سِباعٌ بأرض الهند  تعوي  وتَزْأَرُ

أرى الفاسقين المفسدين وزُمْرَهم
وقلَّ صلاحُ الناس  والغيُّ  يكثُرُ

أرى عينَ دين الله منهم  تكدَّرتْ
بها  العِينُ  والآرامُ  تمشي  وتَعبُرُ

أرى الدين كالمرضى على الأرض راغمًا
أرى الدين كالمرضى على الأرض راغمًا
وكلّ  جهولٍ  في الهوى  يَتبَخْتَرُ

وما هَمُّهم  إلا لحظِّ نفوسـهم
وما  جهدُهم  إلا لعـيشٍ يُوفَّرُ

نسُوا  نَهْجَ دين الله خبثًا وغفلةً
وقد سَرَّهم  بَغْيٌ  وفسق ومَيسِرُ

فلما طغى الفسق المبـيدُ بسيله
تمنَّـيتُ  لو كان الوباء  المتبِّـرُ

فلما طغى الفسق المبـيدُ بسيله
تمنَّـيتُ  لو كان الوباء  المتبِّـرُ

فإنّ هلاك الناس عند  أولي النهى
أحَبُّ وأَولى مِن ضلال  يُدمِّـرُ

صبرْنا على ظلم  الخلائق كلِّهم
ولكنْ على سيل الشَّقا لا  نصبرُ

وقد ذاب قلبي مِن مصائب ديننا
وقد ذاب قلبي مِن مصائب ديننا
وأعلَمُ ما لا تعلمـون وأُبصِـرُ
وقد ذاب قلبي مِن مصائب ديننا
وأعلَمُ ما لا تعلمـون وأُبصِـرُ

وبثِّي  وحزني قد تجـاوزَ حدَّه
وبثِّي  وحزني قد تجـاوزَ حدَّه
ولولا مِن الرحمـن فضلٌ أُتبَّـرُ

وعندي دموع  قد طلعنَ  المآقيا
وعندي  صراخٌ  لا يراه  المكفِّرُ

ولي دعواتٌ يَصعَدَنَّ إلى  السما
ولي كلماتٌ في  الصَّـلاية تَقعَرُ

وأُعطيتُ  تأثيرًا من  الله  خالقي
فتأوي  إلى قولي جَنانٌ  مطـهَّرُ

وإنّ  جَناني  جاذبٌ   بصفـائهِ
وإنّ  جَناني  جاذبٌ   بصفـائهِ
وإن بياني في  الصخـور يؤثِّـرُ

حفَرتُ جبالَ النفس مِن قوة العُلى
فصار  فؤادي  مثلَ   نهرٍ  تفجّرُ

وأُعطيتُ رعبًا عند صَمْتي من السما
وقولي سِنانٌ  أو  حُسام   مُشهَّرُ

فهذا هو الأمر الذي سَرَّ  مالكي
وأرسلَني صدقًا   وحقًّا   فأُنذِرُ

إذا كذَّبتْـني  زُمْرُ  أعداءِ  ملّتي
فقلتُ اخْسَأُوا إنّ  الخفايا  ستَظهَرُ

فريقٌ  من  الأحرار لا يُنكِرونني
وحزب من الأشرار آذَوا  وأنكرُوا

وقد زاحموا  في كلّ  أمرٍ  أردْتُه
فأيَّدني  ربي  ففَـرُّوا   وأدبرُوا

وكيف عصَوا، واللهِ لم يُدْرَ  سِرُّها
وكان سنا صدقي من الشمس  أظهَرُ

لزِمتُ  اصطبارًا عند جَورِ  لئامِهم
وكان الأقارب كالعقارب  تأبُرُ
لزِمتُ  اصطبارًا عند جَورِ  لئامِهم
وكان الأقارب كالعقارب  تأبُرُ

وهذا على الإسلام إحدى المصائبِ
يُكذَّب   مثلي   بالهوى  ويُكفَّرُ
وهذا على الإسلام إحدى المصائبِ
يُكذَّب   مثلي   بالهوى  ويُكفَّرُ

فأقسمتُ بالله الذي  جلَّ  شأنُهُ
على أنه يُخزِي  العِـدا  وأُعزَّرُ

ولِلْغَـيِّ  آثارٌ   وللرشد  مثلُها
فقُوموا لتفتيش العلامات وانظُروا

تظنّون أني قد تقـوَّلتُ  عامِدًا
بمكرٍ  وبعضُ  الظنّ  إثمٌ  ومُنكَرُ

وكيف وإنّ  الله أبـدَى براءتي
وجـاء  بآيات  تلُوح   وتَظهَرُ

ويأتيك وعدُ الله مِن حيث لا  ترى
ويأتيك وعدُ الله مِن حيث لا  ترى
فتعـرِفه  عينٌ تَحِـدُّ وتُبـصِرُ

وليس لعَضْبِ الحق في  الدهر كاسرًا
ومَن قام للتكسير بخلاً  فيُكسَرُ

ومَـن ذا يعاديني  وربّي  يحبّني
ومَن ذا يُرادِيني  إذا   اللهُ  ينصُرُ

ويعلَم  ربي  سِرَّ  قلبي  وسِرَّهم
ويعلَم  ربي  سِرَّ  قلبي  وسِرَّهم
وكلُّ  خفيّ  عنـده   مُتحضِّرُ

ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد ،يقول الإمام المهدي الحبيب:
ولو كنتُ مردودَ المليك لضَرَّني
عـداوةُ قوم كذّبوني  وحقَّروا

ولكنني  صافَيتُ  ربّي  فجاءني
من الله آياتٌ كمـا  أنت تنظُرُ

وما كان جَوْرُ الخَلْق مستحدَثًا لنا
فإنّ  أذاهم   سنّـةٌ  لا  تُغـيَّرُ

إذا قيل إنك  مرسَلٌ خِلتُ أنني
دُعيتُ إلى أمرٍ على الخَلْق يَعسِرُ

أمُكْفِرِ مَهْلاً بعضَ هذا  التحكُّمِ
وخَفْ قَهْرَ ربٍّ قال " لا تَقْفُ" فَاحْذَرُ

وإذ قلتُ إني مسلم قلتَ  كافرٌ
وإذ قلتُ إني مسلم قلتَ  كافرٌ
فأين التُّـقى يا أيهـا المتـهوِّرُ

وإنْ كنتَ لا تخشى فقُلْ لستَ مؤمنا
ويأتي زمـانٌ  تُسـأَلَنَّ  وتُخبَرُ

وإني تركتُ النفسَ والخَلْقَ والهوى
فلا السبُّ يؤذيني ولا المدح  يُبطِرُ

وكمْ مِن عدوٍّ بعدما أكملَ الأذى
أتاني فلم أُصْعِرْ وما كنتُ أُصْعِرُ

أرى الظلمَ يبقى في الخراطيم
وَسْمُهُ  وأما علامـات  الأذى فتُـغيَّرُ

وواللهِ إني قـد تبِعتُ  محـمدًا
وفي كل آنٍ مِن سنـاه  أُنـوَّرُ

عجبتُ لأعمَى لا يداوي عيونَهُ
ومنّا بجَوْرِ الجهل يلوي  ويَسخَرُ

أتنسى نجاساتٍ  رضِيتَ بأكلها
وتَهـمِزُ بهـتانًا  بَرِيًّا وتـذكُرُ
وُعِدْنا من الرحمن عزًّا  وسُؤْددًا
إذا  قَلَّ  عِلم   المرء  قَلَّ  اتقاؤه
إذا  قَلَّ  عِلم   المرء  قَلَّ  اتقاؤه
فيسعى إلى طرق  الشقا  ويزوِّرُ

وما أنا  ممن يمنَع  السيفُ قصدَه
فكيف يخـوّفني  بشتمٍ مكـفِّرُ

لنا  كلَّ يوم نصـرةٌ بعد نصرةٍ
فمُتْ أيهـا الناري  بنارٍ  تُسعِّرُ

وُعِدْنا من الرحمن عزًّا  وسُؤْددًا
وُعِدْنا من الرحمن عزًّا  وسُؤْددًا
فقُمْ وَامْحُ هذا النقش إنْ كنتَ تقدِرُ

ألا إنما الأيام رجَعتْ إلى الهدى
هنيئًا لكم بعثي فبَشُّوا  وأَبْشِروا
ألا إنما الأيام رجَعتْ إلى الهدى
هنيئًا لكم بعثي فبَشُّوا  وأَبْشِروا

دَعُوا غيرَ أمرِ الله واسعوا لأمرهِ
هو الله مولانا أَطيعوه واحضُروا

ألا ليس غيرُ  الله في الدهر باقيًا
وكلُّ جليس ما خلا  اللهَ يهجُرُ

تـــمّــتْ

وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح _عليهما الصلاة و السلام_صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة الماعون ، وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة الكوثر ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.


صلاة 3/1/2025

------------------------------------
------------------------------------

صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عالجمعةليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .

قام بلال اليوسفيين مروان برفع الأذان :

الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر

اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله

اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله

حى على الصلاة
حى على الصلاة

حى على الفلاح
حى على الفلاح

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله

ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; نكمل في صلاة الجمعة لهذا اليوم حديثنا من حديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الإلهامية , إذ يقول : يقول الإمام المهدي في الحاشية : قد أشار الله في آيات بعد هذه الآية مِن غير فصل إلى أن يأجوج ومأجوج هم النصارى، ألا ترى قوله ]أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَآءَ[، وكذلك قوله ]قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا[، وكذلك قوله ]قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي[؟ ولا شك أن النصارى قوم اتخذوا المسيح معبودا من دون الله، وتمايلوا على الدنيا وسبقوا غيرهم في إيجاد صنائعها، وقالوا إن المسيح هو كلمة الله، والمخلوقُ كلُّه مِن هذه الكلمة، فهذه الآيات ردٌّ عليهم.
إن عيسى بن مريم ما قاتلَ وما أمر بالقتال، فكذلك المسيح الموعود فإنه على نموذجه من الله ذي الجلال. والسرّ فيه أن الله أراد أن يرسل خاتمَ خلفاء بني إسرائيل وخاتمَ خلفاء الإسلام مِن غير السنان والحُسام، ليزيل شبهاتٍ نشَأتْ من قبلُ في طبائع العوام، وليعلم الناسُ أن إشاعة الدين بأمر مِن الله لا بضرب الأعناق وقتل الأقوام. ثم لما كان اليهودُ في وقت عيسى والمسلمون في وقت المسيح الموعود قد خرج أكثرُهم من التقوى وعصوا أحكام الرب الودود، فكان بعيدًا من الحكمة الإلهية أن يقتل الكافرين لهذه الفاسقين. فتدبَّرْ حق التدبّر ولا تكنْ من الغافلين.
وكذلك أُشير إلى المسيح الموعود في الكتاب الكريم.. أعني في سورة التحريم، وهو قوله تعالى ]وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتيِ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن روحِنَا[. ولا شك أن المراد من الروح ههنا عيسى ابن مريم، فحاصل الآية أن الله وعد أنه يجعل أخشى الناس من هذه الأُمّة مسيحَ ابن مريم، وينفخ فيه روحه بطريق البروز، فهذه وعد من الله في صورة المثل لأَتْقَى الناس من المسلمين. فانظرْ كيف سمَّى الله بعض أفراد هذه الأُمّة عيسى ابن مريم، ولا تكن من الجاهلين.
يقول الإمام المهدي الحبيب : وفي لفظ النـزول الذي جاء في الأحاديث إيماءٌ إلى أن الأمر والنصر ينـزل كله من السماء في أيام المسيح مِن غير توسُّل أيدي الإنسان ومِن غير جهاد المجاهدين، وينـزل الأمر مِن الفوق مِن غير تدبير المدبّرين، كأن المسيح ينـزل كالمطر من السماء واضعا يديه على أجنحة الملائكة لا على أجنحة حيلِ الدنيا والتدابير الإنسانية، وتبلُغ دعوتُه وحجّته إلى أقطار الأرض بأسرعِ أوقاتٍ كبرق يبدو من جهة فإذا هي مشرقة في جهات . (كبرق يبدو من جهة فإذا هي مشرقة في جهات.) فكذلك يكون في هذا الزمان، فليسمعْ من يكن له أُذُنان،( فكذلك يكون في هذا الزمان، فليسمعْ من يكن له أُذُنان،) ويُنفَخُ في الصُّور لإشاعة النور وينادَى الطبائعُ السليمة للاهتداء، فيجتمع فِرقُ الشرق والغرب والشمال والجنوب بأمرٍ من حضرة الكبرياء، فهناك تستيقظ القلوب (فهناك تستيقظ القلوب)وتَنبت الحبوب بهذا الماء، لا بنار الحرب وسفك الدماء، ويُجذَب الناسُ بجذبة سماوية مطهّرة من شوائب الأرض(ويُجذَب الناسُ بجذبة سماوية مطهّرة من شوائب الأرض ) لِما هو نموذج ليوم القضاء مِن مالك يوم الدين. وقد وعد الله عند الفتنة العظمى في آخر الزمان، والبليّة الكبرى قبل يوم الديّان، أنه ينصر دينه من عنده في تلك الأيام، وهناك يكون الإسلام كالبدر التام، وإليه أشار الله سبحانه في قوله (وَنُفِخَ في الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا). وقد أخبر في آية هي قبل هذه الآية مِن تفرقة عظيمة بقوله (تَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ في بَعْضٍ)، ثم بشَّر بقوله (وَنُفِخَ في الصُّورِ) بجمعٍ بعد التفرقة، (بجمعٍ بعد التفرقة،) فلا يكون هذا الجمع إلا في مائة البدر، ليدلّ الصورةُ على معناها كما كانت النصرة الأولى ببدر.
فهاتان بشارتان للمؤمنين، وتبرُقان كدُرّةٍ في الكتاب المبين. وقد مضى وقتُ فتح مبين في زمن نبيّنا المصطفى، وبقي فتحٌ آخر وهو أعظم وأكبر وأظهر من غلبة أولى، وقُدّر أن وقته وقت المسيح الموعود من الله الرءوف الودود وأرحم الراحمين، وإليه أشار في قوله تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَولَهُ)، ففَكِّرْ في هذه الآية ولا تمرّ كالغافلين. وإن في لفظ (الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) ولفظ ("الْمَسْجِدِ الأَقْصَى) الذي جُعِل مِن وصْفِه جملةُ (بَارَكْنَا حَوْلَهُ) إشارةً لطيفة للمتفكّرين، وهو أن لفظ (الْحَرامِ) يدل على أن الكافرين قد حُرّم عليهم في زمن النبي صلى الله عله وسلم أن يضرّوا الدين بالمكائد أو يأتوه كالصائد، وعصَم الله نبيّه ودينه وبيته من صوْل الصائلين وجور الجائرين، وما استأصل الله في ذلك الزمن أعداء الدين حق الاستيصال، ولكن حفِظ الدين من صَولهم وحرّم عليهم أن يغلبوا عند القتال. فبُدِئَ أمرُ تأييد الدين من المسجد الحرام أعني مِن ذَبِّ اللئام، ثم يتمّ هذا الأمر على المسجد الأقصى الذي يبلغ فيه نور الدين إلى أقصى المقام كالبدر التام، ويلزَمه كلُّ بركة يُتوقَّع ويُتصوَّر عند كمالٍ ليس فوقه كمال، وهذا وعدٌ من الله العلاّم. فكان المسجد الحرام يُبشّر بدفع الشر والحفظ من المكروهات، وأما المسجد الأقصى فيشير مفهومه إلى تحصيل الخيرات وأنواع البركات والوصول إلى أعلى الترقّيات، فبُدِئَ أمرُ ديننا مِن دفع الضير، ويتم على استكمال الخير، وإن فيه آيات للمتدبّرين.

ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد ،يقول الإمام المهدي الحبيب: ثم إن آية الإسراء تدل على نُكتة وجَب ذكرُها للأصدقاء ليزدادوا عِلمًا ويقينا، وإن خير الأموال العلم واليقين.( وإن خير الأموال العلم واليقين.) وهو أن الإسراء من حيث الزمان كان واجبًا كوجوب الإسراء من حيث المكان، ليتمّ سيرُ نبيِّنا زمانًا ومكانا، وليكمُلَ أمرُ معراج خاتم النبيين. ولا شك أن أقصى الزمان للمعراج الزماني هو زمان المسيح الموعود، وهو زمانُ كمال البركات ويقبَله كلُّ مؤمن من غير الجحود. ولا شك أن مسجد المسيح الموعود هو أقصى المساجد من حيث الزمان من المسجد الحرام، وقد مُلِئَ مِن كل جنب بركةً ونورًا كالبدر التام، ليكمُل به دائرة الدين، فإن الإسلام بُدِئَ كالهلال من المسجد الحرام، ثم صار قمرًا تامًّا عند بلوغه إلى المسجد الأقصى، ولذلك ظهر المسيح في عِدّة البدر إشارةً إلى هذا المقام.
(((المسيح الموعود يريد ان يقول ان الاية التي تقول ( سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ) هنا إشارات رمزية ان المسجد الاقصى اي اقصى كمال الدين واقصى انتشار وبلوغ للايه ؟ الاموال الروحية في هذا الزمان فهذا هو المعنى المسجد الاقصى اي أقصى مراتب العلو الروحاني تكون في هذا الزمان في زمان المسيح الموعود . أما المسجد الحرام اي ان دعوة النبي محرمة على الكافرين ان يبطلوها او ان يقضوا عليها لإنها محمية ومحرم ان تؤذى ويقضى عليها في زمن النبي ﷺ اي انها معصومة ، المسجد الحرام اي ان دعوة النبي معصومة من الايذاء او من ايه ؟ الابطال والمسجد الاقصى اي درجات العلو الروحاني في مراتب الروح ودرجات الترقي تكون في عصر وزمن المسيح الموعود هذا هو المعنى الحقيقي للآية تمام ؟ لان في وقت نزول هذه الاية لم يكن هناك مسجد على قبة الصخرة هناك في فلسطين ، انما هذا مسجد محدث في العصر الاموي ، لكن معنى الاية الحقيقي هو ما قاله المسيح الموعود هاهنا في هذه السطور)))
يقول الإمام المهدي الحبيب : ثم هنا دليل آخر على وجوب الإسراء الزماني من الأمر الربّاني، وهو أن الله تعالى قد أشار في قوله (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) إلى أن جماعة المسيح الموعود عند الله من الصحابة مِن غير فرْقٍ في التسمية، ولا يتحقق هذه المرتبةُ لهم مِن غير أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم بينهم بقوته القدسية والإفاضة الروحانية كما كان في الصحابة، أعني بواسطة المسيح الموعود الذي هو مظهرٌ له أو كالحُلّة. فقد ثبت من هذا النصّ الصريح من الصحف المطهّرة أن معراج نبيّنا كما كان مكانيًّا كذلك كان زمانيًّا، ولا يُنكره إلا الذي فقد بصره وصار من العمين. ولا شك ولا ريب أن المعراج الزماني كان واجبًا تحقيقًا لمفهوم هذه الآية، ولو لم يكن لبطُل مفهومها كما لا يخفى على أهل الفكر والدراية.
((( طبعا المعراج مكاني أو اسراء مكاني هو معناه بالرؤيا, وليس بالجسد العنصري تمام ؟ عشان نفهم بس/فقط, والمعراج كان في السنة الثانية للبعثة وفيه فُرضت الصلوات , والإسراء كان في عام إيه؟ الحزن قبل الهجرة صح كدا يعني الحادثتين منفصلتين وهما رؤيتان تمام كده ؟ ))) يقول الإمام المهدي الحبيب : فثبت من هذا أن المسيح الموعود مظهرٌ للحقيقة المحمّدية، (فثبت من هذا أن المسيح الموعود مظهرٌ للحقيقة المحمّدية،) ونازل في الحُلل الجلالية، فلذلك عُدَّ ظهوره عند الله ظهورَ نبيّه المصطفى، وعُدَّ زمانه منتهى المعراج الزماني للرسول المجتبى، ومنتهى تَجلِّي روحانيةِ سيدِنا خير الورى، وكان هذا وعدًا مؤكّدًا من رب العالمين.
ولما كان المسيح الموعود لوجود نبيّنا كالمرآة (ولما كان المسيح الموعود لوجود نبيّنا كالمرآة) ومُتمِّمَ أمرِه بإشاعة البركات، وإظهارِ الإسلام على الأديان كلها بالآيات، شكَر النبيُّ صلى الله عليه وسلم سعيه كشكر الآباء للأبناء، وأوصى ليُقرَأَ سلامُه عليه إشارةً إلى السلامة والعلاء. ولو كان المراد من المسيح عيسى ابنَ مريم الذي أُنزلَ عليه الإنجيل، لفسد وصيّةُ تبليغ السلام وما كان إليها السبيل، فإن عيسى عليه السلام إذا نزل بقولكم من السماء فلا شك أنه كان يعرفه رسولُنا كالأحبّاء، بل كان يسلِّم بعضُهما على البعض عند اللقاء، فيكون عند ذلك إيداعُ أمانةِ السلام لغوًا وعبثًا كالاستهزاء، لِما هو وقَع في السماء مرارا وكان معلومًا قبل الإعلام والإدراء. ثم من المعلوم أنه صلى الله عيه وسلم قد لقيَ عيسى ليلةَ المعراج وسلّم عليه، فلا شك أنه ما أوصى إلا لرجل كان لم يَرَه واشتاق إليه. وما معنى وصيّةِ السلام لرجل رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرَ مرّة قبل الوفاة وبعد الوفاة، وسلَّم عليه ليلة المعراج وما فارقَه بعد الموت في وقتٍ من الأوقات؟ أكان هذا الأمر غيرَ ممكن إلا بواسطة بعض أفراد الأمّة؟ ففكّرْ إن كنتَ ما مَسَّك طائفٌ من الجِنَّة. أما ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات تيسّرَ له لقاءُ عيسى في كل حين من الأحيان، وقد رأى عيسى ليلة الإسراء، فكانت أبواب السلام مفتوحةً مِن غيرِ توسُّطِ أبناء هذا الزمان، فلا تجعلْ سلامَ رسول الله لغوًا، وأمعِنْ حقّ الإمعان. ربِّ بلّغْه سلاما منّا،( ربِّ بلّغْه سلاما منّا،) وإنّ هذا خاتمة البيان.
تــــمّـــت
وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح _عليهما الصلاة و السلام_صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة قريش ، وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة الإخلاص ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.



صلاة الجمعة 26/12/2024

------------------------------------
------------------------------------

صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .

قامت أم المؤمنين د.مروة برفع الأذان :

الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر

اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله

اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله

حى على الصلاة
حى على الصلاة

حى على الفلاح
حى على الفلاح

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله

ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الإلهامية , يقول الإمام المهدي الحبيب : وإن زمان روحانية نبيّنا صلى الله عليه وسلم قد بدأ من الألف الخامس وكمُل إلى آخر الألف السادس، وإليه أشار في قوله تعالى (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ). وتفصيل المقام أن نبيّنا صلى الله عليه وسلم قد جاء على قدمِ آدم، وأن روحانية آدم قد طلعت في اليوم الخامس لِمَا خُلق إلى هذا اليوم كلُّ ما كان من أجزاء هويّته وحقيقة ماهيّته، فإن الأرض بجميع مخلوقاتها والسماء بجميع مصنوعاتها كانت حقيقةَ هويّةِ آدم، كأن مادّتَه قد انتقلت من الحقيقة الجمادية إلى الحقيقة النباتية، (كأن مادّتَه قد انتقلت من الحقيقة الجمادية إلى الحقيقة النباتية)ثم من الحقيقة النباتية إلى الهويّة الحيوانيّة، ثم بعد ذلك انتقلتْ من حيث الروحانية من الكمالات الكوكبية إلى الكمالات القمرية، ومن الأنوار القمرية إلى الأشعة الشمسية، وكانت هذه الانتقالات كلها مَظاهِرَ ترقّياتِ العالم إلى معارج الحقيقة الإنسانية. ((( وفي هذا المقطع يؤكد الإمام المهدي على نظرية التطور وعلى ان الإنسان تطور من الخلية الأولى من الطين من السائل الهيولي البركاني الأول وتطور في ست مراحل لمن أراد أن يستزيد فليراجع مقالة كشف السر, ومقالة تعزيزاً لمقالة كشف السر. ))) يقول الإمام المهدي الحبيب : فإن الأرض بجميع مخلوقاتها والسماء بجميع مصنوعاتها كانت حقيقةَ هويّةِ آدم، كأن مادّتَه قد انتقلت من الحقيقة الجمادية إلى الحقيقة النباتية، ثم من الحقيقة النباتية إلى الهويّة الحيوانيّة، ثم بعد ذلك انتقلتْ من حيث الروحانية من الكمالات الكوكبية إلى الكمالات القمرية، ومن الأنوار القمرية إلى الأشعة الشمسية، وكانت هذه الانتقالات كلها مَظاهِرَ ترقّياتِ العالم إلى معارج الحقيقة الإنسانية. كأن الإنسان كان في وقتٍ جمادًا، وفي وقتٍ آخر نباتا، وبعد ذلك حيوانا، وبعد ذلك كوكبا وقمرا وشمسا، حتى جُمع في اليوم الخامس كلُّ ما اقتضتْ فطرتُه من القوى الأرضية والسماوية بفضل الله أحسن الخالقين. فكان الخَلق كله فردًا كاملا لآدم، أو مِرآةً لوجوده الذي أعزّه الله وأكرم، ثم أراد الله أن يُرِيَ هذه الخفايا على وجه الكمال في شخصٍ واحدٍ هو مظهرُ جميعِ هذه الخصال، فتجلّت روحانيةُ آدم بالتجلّي الجامع الكامل في الساعة الآخرة من الجمعة، أعني اليوم الذي هو السادس من الستّة. فكذلك طلعَتْ روحانيةُ نبيّنا صلى الله عليه وسلم في الألف الخامس بإجمال صفاتها، وما كان ذلك الزمان منتهى ترقّياتها، بل كانت قدمًا أُولى لمعارج كمالاتها، ثم كمُلتْ وتجلّت تلك الروحانية في آخر الألف السادس، أعني في هذا الحين كما خُلق آدم في آخر اليوم السادس بإذن الله أحسن الخالقين. واتخذتْ روحانيةُ نبيّنا خير الرسل مَظهرًا مِن أُمّته لتبلغ كمالَ ظهورها وغلبةَ نورها كما كان وعد الله في الكتاب المبين. فأنا ذلك المظهر الموعود( فأنا ذلك المظهر الموعود) والنور المعهود، فآمِنْ ولا تكنْ من الكافرين. وإن شئتَ فاقرأ قوله تعالى (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) ، وفَكِّرْ كالمهتدين. فهذا وقت الإظهار، ووقتُ كمال ظهور الروحانية من الجبّار، يا معشر المسلمين، ولأجل ذلك جاء في الآثار أنه صلى الله عليه وسلم بُعث في الألف السادس، مع أنّ بعثه كان في الألف الخامس بالقطع واليقين، فلا شك أن هذه إشارة إلى وقت التجلّي التامِّ واستيفاءِ المرام وكمالِ ظهور الروحانية وأيامِ تموُّجِ الفيوض المحمّدية في العالمين، وهو آخر الألف السادس الذي هو الزمان المعهود لنـزول المسيح الموعود كما يُفهَم من كتب النبيّين. وإن هذا الزمان هو موطئ قدمه صلى الله عليه وسلم من الحضرة الأحدية، كما يُفهَم من آية (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ) وآيات أخرى من الصحف المطهّرة، ففكّرْ إن كنت من العاقلين.(وآيات أخرى من الصحف المطهّرة، ففكّرْ إن كنت من العاقلين.)
واعلم أن نبيّنا صلى الله عليه وسلم كما بُعث في الألف الخامس كذلك بُعث في آخر الألف السادس باتخاذه بُروزَ المسيح الموعود، وذلك ثابت بنص القرآن فلا سبيل إلى الجحود، ولا ينكره إلا الذي كان من العمين. ألا تفكّرون في آية (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ)، وكيف يتحقق مفهوم لفظِ (منهم) مِن غير أن يكون الرسول موجودًا في الآخِرين كما كان في الأوّلين؟ فلا بد من تسليم ما ذكرناه ولا مفرّ للمنكرين. ومَن أنكرَ مِن أنّ بعْث النبي صلى الله عليه وسلم يتعلّق بالألف السادس كتعلّقه بالألف الخامس، فقد أنكر الحق ونصَّ الفرقانِ وصار من الظالمين. بل الحق أن روحانيته عليه السلام كان في آخر الألف السادس -أعني في هذه الأيام- أشدَّ وأقوى وأكملَ من تلك الأعوام، بل كالبدر التامّ، ولذلك لا نحتاج إلى الحُسام،( ولذلك لا نحتاج إلى الحُسام) ولا إلى حزبٍ من محاربين،( ولذلك لا نحتاج إلى الحُسام ولا إلى حزبٍ من محاربين،) ولأجل ذلك اختار الله سبحانه لبعث المسيح الموعود عِدّةً من المئات كعِدّة ليلةِ البدر من هجرة سيدنا خير الكائنات، لتدلّ تلك العِدّةُ على مرتبة كمال تام من مراتب الترقّيات، وهي المائة الرابع بعد الألف من خاتم النبيين، ليتم وعدُ إظهار الدين الذي سبق في الكتاب المبين، أعني قوله (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أذلة ) ، ((( فهكذا بعث الله الامام المهدي الحبيب في القرن الرابع عشر ، اي في ليلة تمام البدر ، وهذا رمز من رموز القرأن الكريم ، وفي هذا العصر هيئ الله سبحانه وتعالى للاسلام ولشعائر الاسلام ولدعوة الاسلام ان تنتشر بدون حسام ، وكان النبي غلام احمد عليه السلام قد حذر المسلمين من رفع الحسام ومن رفع السيف وقال في ما معناه : " الان من يرفع سيفا سوف يؤخذ به "، هذا ما نراه في احوال المسلمين قاطبة في العالم ، انظروا الى ما حدث في العالم في بلاد شتى وكيف ان الأناس هناك وقادتهم اهدروا دماء شعوبهم ، واهدروا كرامتهم وذلك بشؤم معصيتهم للمسيح الموعود عليه السلام ، ولعدم فهمهم لفقه هذا الزمان والّذي هو ادرى به ))) يقول الامام المهدي الحبيب : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أذلة ) ، فانظرْ إلى هذه الآية كالمبصرين، فإنها تدل على البدرَيْن باليقين؛ بدرٌ مضت لنصر الأوّلين، وبدرٌ كانت آية للآخِرين. فلا شك أن في هذه الآية إشارة لطيفة إلى الزمان الآتي الذي يُشابه ليلةَ البدر عِدّةً.. أعني سنة أربعمائة بعد الألف، وهي ليلة البدر استعارةً عند رب العالمين، وإنْ كان للآية معنى آخر يتعلق بالزمان الماضي مع هذا المعنى، كما لا يخفى على العالِمين. فإنّ للآية وجهين، (فإنّ للآية وجهين،)والنصر نصران، والبدر بدران؛ بدرٌ تتعلق بالماضي، وبدرٌ تتعلق بالاستقبال من الزمان عند ذلّة تصيب المسلمين كما ترون في هذا الأوان، وكان الإسلام بدأ كالهلال، وكان قُدّر أنه سيكون بدرًا في آخر الزمان والمآل، بإذن الله ذي الجلال، فاقتضت حكمةُ الله أن يكون الإسلام بدرًا في مائةٍ تُشابهُ البدرَ عِدّةً.. فإليه أشار في قوله (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ)، ففكّرْ فكرة كاملة ولا تكن من الغافلين. وإن لفظ (لَقَدْ نَصَرَكُم) قد أتى هنا على وجهٍ آخر.. أعني بمعنى "ينصركم"، كما لا يخفى على العارفين.

ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد،يقول الإمام المهدي الحبيب : فحاصل الكلام أن الله كان قد قدّر للإسلام العزّتين بعد الذلّتين على رغم اليهود الذين كان قدّر لهم الذلّتين بعد العزّتين نكالاً من عنده، كما تقرأون في سورة بني إسرائيل قصةَ الفاسقين منهم والظالمين. فلمّا أصاب المسلمين الذلّةُ الأولى في مكّة وعَدهم الله بقوله (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بَأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)، وأشار في قوله (عَلَى نَصْرِهِمْ) أنّ العذاب يصيب الكفّار بأيدي المؤمنين، فأنجزَ الله هذا الوعد يوم بدرٍ وقتَل الكافرين بسيوف المسلمين. ثم أخبر عن الذلّة الثانية بقوله (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ)-يعني يكون لهم الغلبة والفتح لا يدانِ بهم لأحد- (يعني يكون لهم الغلبة والفتح لا يدانِ بهم لأحد-)(وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) ، ...(وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ في بَعْضٍ) . والمراد من (كُلِّ حَدَبٍ) ظَفَرُهم وفوزُهم بكل مراد، وعروجُهم إلى كل مقام، وكونُهم فوق كل رياسة قاهرين. والمراد من قوله (بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ في بَعْضٍ) أن نار الخصومات تستوقد في ذلك الزمان في كل فرقة من فرق أهل الأديان، وينفقون الذهب والفضّة كالجبال لتكذيب الإسلام والإبطال وارتداد المسلمين، ويؤلّفون كتبًا مملوّة من التوهين. وقد أشار الله في كثير من المقام أن تلك الأيام أيام الغربة للإسلام،( وقد أشار الله في كثير من المقام أن تلك الأيام أيام الغربة للإسلام،) وهناك يكون المسلمون كالمحصورين، وتهبّ عليهم عواصفُ التفرقة فيكونون كعِضِين.((( هكذا عندما يؤمن المسلمون بالإمام المهدي ويصدقونه فهم بذلك يكونون قد خطوا الخطوة الاولى في سبيل كسر كبريائهم، وفي سبيل خضوعهم و خشوعهم وتواضعهم ، فإن هم كسروا كبريائهم تقبلوا الوضع في العالم اليوم، وقبلوا فقه المسيح الموعود عليه السلام ، لكنهم. لما أن تكبروا على المسيح الموعود ، اهلكهم كبريائهم فواجهوا يأجوج ومأجوج فهُزموا بعد ما ان كانوا حُذروا من الامام المهدي فهكذا السبيل الى النجاة ، هو بإتباع الامام المهدي الحبيب ، لان العالم اليوم إذا أردت ان تنشر فيه دعوة الاسلام يستعدوا لتلك الدعوة بالكلمة الصالحة وبالإحسان، اما السيف فلا يجدي نفعاً ، لان الفقه في هذا الزمان هو فقه مغاير لأي زمان فات .))) يقول الإمام المهدي الحبيب : وقد أشار الله في كثير من المقام أن تلك الأيام أيام الغربة للإسلام، وهناك يكون المسلمون كالمحصورين، وتهبّ عليهم عواصفُ التفرقة فيكونون كعِضِين فأمّا قوله (بَعْضهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ في بَعْضٍ)فيريد منه أن فِرقة تأكل فِرقة أخرى، وتعلُو يأجوج ومأجوج وتسمعون أخبار خروجهم في الأرضين، وفي تلك الأيام لا يكون الإسلام إلا كعَجوزةٍ، ولا يبقى له من قوة ولا من عزّة، وتصيبه ذلّة على ذلّة، وكاد أن يُقبَر مِن غير التجهيز والتكفين، وتُصَبّ عليه مصائب ما سمعتْ أذنٌ مثلها من قبل، ويخرج من الدين أفواج من الجاهلين، لاعنين ومحقِّرين ومكذِّبين، وتُقلَب الأمور كلها،( وتُقلَب الأمور كلها،) وتنـزل المصائب على الشريعة وأهلها، ويُرَدّ قمرها كعُرجونٍ قديم في أعين الناظرين، وهذه ذلّة ما أصابت الملّة من قبل، ولن تصيب إلى يوم الدين. فعند ذلك تنـزل النصرةُ من السماء(فعند ذلك تنـزل النصرةُ من السماء) ومَعالِمُ العزّة من حضرة الكبرياء، مِن غير سيف وسنان ومحاربين .( مِن غير سيف وسنان ومحاربين .) وإليه إشارة في قوله تعالى (وَنُفِخَ في الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا) ، وهو مرادٌ مِن بعث المسيح الموعود يا معشر العاقلين .
وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح_عليه الصلاة و السلام_صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة والفيل ، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة والنصر ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.


صلاة الجمعة  20/12/2024

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .

قام شهاب اليوسفيين أرسلان برفع الأذان :

الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر

اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله

اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله

حى على الصلاة
حى على الصلاة

حى على الفلاح
حى على الفلاح

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله

ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الإلهامية , يقول الإمام المهدي الحبيب : يا أهل الدهاء والاتّقاء من الناظرين، اعلموا أن زماننا هذا هو آخر الزمان  وأنا من الآخِرين.
( يقول الإمام المهدي الحبيب في الحاشية : لا يقال إن ساعة القيامة مخفيّة فلا يجوز أن يُقال لزمان إنه هو آخر الأزمنة. فإنا لا نعيّن الساعة بل نقول إنها غير معيَّن في هذه الساعات المعيّنة، ولا شك أن القرآن شبّه ألوفَ الدنيا بأيام الخِلقة، فيُستنبط مِن هذا كلُّ ما قلنا، كما لا يخفى على ذوي الفطنة . )
يقول الإمام المهدي الحبيب في الحاشية : يا أهل الدهاء والاتّقاء من الناظرين، اعلموا أن زماننا هذا هو آخر الزمان  وأنا من الآخِرين. وإن يومنا هذا يوم الجمعة حقيقةً، وقد جُمعت فيه أناسُ ديارٍ وأرضين، وجُمعتْ كل ما تحتاج إليه نفوس الناس من سعادة الدنيا والدين، ومن أنواع العلوم والمعارف وأسرار الشرع المتين، وزُوّجت النفوس، فترى كلَّ بابورة  تأتي عند إصباحها وإمسائها بأفواج من المشرِّقين والمغرِّبين، ((( البابورة هنا يقصد الإمام المهدي بها القطار, وكذلك أيضا السفن . ))) فترى كلَّ بابورة  تأتي عند إصباحها وإمسائها بأفواج من المشرِّقين والمغرِّبين، وجُمعتْ بها ثمار المشرق والمغرب بإذن الله أرحم الراحمين، وفي آخر الأمر يجمع الله فيه شَمْلَ ديننا رحمةً على هذه الأمّة وعلى العالمين، ويُنجّي الخَلق من شفا حُفرة كانوا عليها.. وعدٌ من الله وهو أصدق الصادقين، ويظهر الإسلام (ويظهر الإسلام)على الأديان كلها، وترى جمعًا من كل قوم يدخلون فيه توّابين.( وترى جمعًا من كل قوم يدخلون فيه توّابين.) فلا شكّ أن زمننا هذا جُمعةٌ تشهد الأرض والسماء عليه، وقد جُمع فيه كل ما تفرّقَ في الأوّلين. وإني خُلقتُ في هذه الجمعة في ساعة العَصر والعُسر للإسلام والمسلمين،((( الإمام المهدي هنا بيشبه أخر النهار بزمن العصر , يعني يلفت الى ان اخر النهار وأخر الزمان  هو العصر ,كما اخبرنا الله سبحانه وتعالى في سورة العصر في الجمعة الفائتة , وكذلك يقول عليه السلام :  وقد جُمع فيه كل ما تفرق في الأولين , يعني علوم الدنيا والدين اجتمعت في هذا الزمان , مين أعلم إحنا واللا السلف ؟ إحنا أعلم من السلف كما أخبرنا في هذا الأمر في خاطرة ومقولة " نقد السلف " أيضا في الجمعة السابقة فهكذا الإمام المهدي يوافق حديثنا دوما ))) يقول الإمام المهدي الحبيب : فلا شكّ أن زمننا هذا جُمعةٌ تشهد الأرض والسماء عليه، وقد جُمع فيه كل ما تفرّقَ في الأوّلين. وإني خُلقتُ في هذه الجمعة في ساعة العَصر والعُسر للإسلام والمسلمين، كما خُلق آدم صفيُّ الله (كما خُلق آدم صفيُّ الله) في آخر ساعة الجمعة، وإن زمانه كان نموذجا لهذا الحين، وكان وقت عصره ظلاًّ لهذا العصر الذي عُصِرَ الإسلام فيه وصُبّتْ مصائب على ديننا، وكادت أن تغرب شمس الدين. وترون في هذه الأيام أن نور الإسلام قد عُصر من كثرة الظلام واللئام وصَولِ المخالفين بالأقلام والمكذّبين، وكاد أن لا يبقى أثر منه لو لم يتداركه فضلُ الله الكريم المُعين. فاقتضتْ غيرةُ الله أن يبعث فيه مجدِّدًا يشابه آدمَ، فخلَقني في هذا اليوم(فخلَقني في هذا اليوم) في وقت العصر(فخلَقني في هذا اليوم في وقت العصر) أعني ساعة العسر وعلّمني من لدنه وأكرمَ، وأدخلَني في عباده المكرمين،( وأدخلَني في عباده المكرمين،) وجعلني حَكَمًا للأقوام الذين يختلفون، وهو أحكم الحاكمين. ورأى القومُ أن الله نصرني، وفي كل أمرٍ أيّدني، وطرَدوا فآواني، وصالوا فحماني، وزاد جماعتي وقوَّى سلسلتي، فألقاهم في التحيّر فضلُ الله عليّ، وزاده سوءُ ظنهم، وقالوا أيجعل الله رجلا خليفة في الأرض وهو يفسد فيها ويسفك الدماء، فأجابهم الله بواسطتي فقال إني أعلم ما لا تعلمون. وقالوا قُتِل فلان مظلوما، وأُريدَ قتلُ فلان من المتنصّرين، ونسبوا القتلَ إليّ ليُدخِلوني في الذين يفسدون في الأرض ويقتلون الناس ظلمًا وفسادًا، والله يعلم إني بريء منها، وإنّ كلماتهم هذه ليس إلا بهتانٌ عليَّ، والله عليم بالظالمين، وهناك أوحى الله إليّ حكايةً عن قولهم (أتَجْعَلُ فيها).. إلى قوله (إِنّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُون) ، عبرةً للمجترئين. وما جرتْ هذه الأقوال على ألسنهم إلا ليُتمّوا نبأ الله الذي سبق من قبل وليُثبِتوا مضاهاتي بآدم في تهمة الفساد وسفك الدماء، فأجابهم الله بوحيه، وقد طُبع وأُشيعَ هذا الوحي قبلَ قتل المشرِك الذي يزعمون فيه كأني قتلتُه، وقبلَ موتِ نصرانيٍّ يزعمون فيه كأن أصحابي صالوا لقتله، فالحمد لله الذي دافعَ عني بكلمات قيلت في آدم وهو خير المدافعين. هو الذي ردَّ بي شمسَ الإسلام بعدما دنت للغروب، فكأنّها طلعتْ من مغربها وتجلّت للطالبين.(((هكذا نبوءة طلوع الشمس من مغربها , أي ظهور الإمام المهدي وبزوغ شمس الإسلام من جديد فهذا هو تفسير من تفسيرات طلوع الشمس مغربها قاله الإمام المهدي الحبيب   ))) فكأنّها طلعتْ من مغربها وتجلّت للطالبين. هو الذي ردَّ بي شمسَ الإسلام بعدما دنت للغروب، فكأنّها طلعتْ من مغربها وتجلّت للطالبين. وإن مَثلي عند ربي كمثل آدم، وما خُلقتُ إلا بعدما كثرتْ على الأرض النَّعَمُ والسباع والدود والضباع، وكثر كلُّ نوعِ الدوابِّ على ظهرها، وخالفَ بعضها بعضا، وما كان آدم ليملكهم ويكون حَكَمًا عليهم وفاتحا بينهم، فجعلني الله آدمَ وأعطاني كل ما أعطى لأبي البشر، وجعلني بُروزًا لخاتم النبيين وسيد المرسلين. والسرّ فيه أن الله كان قضى من الأزل أن يخلُق آدم الذي هو خاتم الخلفاء في آخر الزمان كما خلق آدمَ الذي هو خليفته الأول في شرخ الأوان، لتستدير دائرة الفطرة، ولِيُشابهَ الخاتمةُ بالفاتحة، وليكون هذا التشابه للتوحيد كسلطان مبين، ولِيَدُلَّ المصنوع على صانعه بالدلالة الصورية، فإن الهيئة المستديرة تُضاهي الوحدةَ،( فإن الهيئة المستديرة تُضاهي الوحدةَ،) بل تشتمل على معنى الوحدة، ولذلك يوجد استدارةٌ في كل ما خُلق من البسائط، ولا يوجد بسيط خارجًا من الكُروية.. ذلك ليعلم الناس أن الله هو الأحد الفرد الذي صبّغ كلّ ما خلقه بصبغ الأحَدية، وليعرفوا أنه هو رب العالمين.



ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : وحاصل الكلام أن الله وترٌ يحبّ الوتر، فاقتضتْ وَحْدتُه أن يكون الإنسان الذي هو خاتم الخلفاء مشابهًا بآدم الذي هو أوّلُ مَن أُعطيَ خلافةً عظمى، وأوّلُ مَن نُفخ فيه الروح من رب الورى، ليكون زمان نوع البشر كدائرة يتصل النقطة الآخرة بنقطتها الأولى، وليدل على التوحيد الذي دُعي إليه الإنسان. والتوحيد أحبُّ الأشياء إلى ربنا الأعلى، فاختار وضعًا دوريًّا في خلق الإنسان، فلذلك ختَم على آدم كما كان بدأ من آدم في أوّل الأوان، وإن في ذلك لآية للمتفكّرين.
وإنّ آدمَ آخرِ الزمانِ حقيقةً هو نبيّنا صلى الله عليه وسلم ، والنسبةُ بيني وبينه كنسبة مَن علّم وتعلَّمَ، وإليه أشار سبحانه في قوله (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) ، ففَكِّرْ في قوله (آخَرِينَ). وأنزل الله عليَّ فيض هذا الرسول فأتمَّه وأكملَه، وجذَب إليَّ لطفه وجُودَه، حتى صار وجودي وجودَه، فمَن دخل في جماعتي دخل في صحابة سيدي خير المرسلين.( فمَن دخل في جماعتي دخل في صحابة سيدي خير المرسلين.) وهذا هو معنى (وَآخَرِينَ مِنْهُ) كما لا يخفى على المتدبّرين. ومَن فرّق بيني وبين المصطفى، فما عرفني وما رأى.( ومَن فرّق بيني وبين المصطفى، فما عرفني وما رأى.) وإن نبيّنا ﷺ كان آدمَ خاتمةِ الدنيا ومنتهى الأيام، وخُلِق كآدم بعدما خُلق على الأرض كلّ نوع من الدواب وكلّ صنف من السباع والأنعام،((( هكذا الإمام المهدي يقول وخُلق كأدم بعد ماخُلق على الأرض أي أنه خَلق من أب وأم وقصده أنه لم يُخلق من أب في مناط آخر , أي أنه لم يجد من يعلمه من بني البشر , بل علمه ربه , هذا هو المعنى , او أنه خُلق من غير أب أم أي انه لم يكن له معلم ولم تكن له جماعة حاضنة هكذا هو المعنى يأتي على المجاز ))) وإن نبيّنا ﷺ كان آدمَ خاتمةِ الدنيا ومنتهى الأيام، وخُلِق كآدم بعدما خُلق على الأرض كلّ نوع من الدواب وكلّ صنف من السباع والأنعام , وأنزل الله عليَّ فيض هذا الرسول فأتمَّه وأكملَه، وجذَب إليَّ لطفه وجُودَه، حتى صار وجودي وجودَه، فمَن دخل في جماعتي دخل في صحابة سيدي خير المرسلين. وهذا هو معنى (وَآخَرِينَ مِنْهُ) كما لا يخفى على المتدبّرين. ومَن فرّق بيني وبين المصطفى، فما عرفني وما رأى. وإن نبيّنا ﷺ كان آدمَ خاتمةِ الدنيا ومنتهى الأيام، وخُلِق كآدم بعدما خُلق على الأرض كلّ نوع من الدواب وكلّ صنف من السباع والأنعام  ولمّا خلَق الله هذه الخليقة من أنواع النَّعَم والسباع والدود على الأرضين؛ أعني كلَّ حزب من الفاجرين والكافرين، والذين آثروا الدنيا على الدين، وخلَق في السماء نجومها وأقمارها وشموسها.. أعني النفوس المستعدّة من الطاهرين المنوّرين، خلَق بعد هذا آدمَ الذي اسمه محمد وأحمُد، وهو سيدُ وُلْدِ آدمَ وأتقى وأسعدُ، وإمامُ الخليقة.. وإليه أشار الله في قوله (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ في الأَرْضِ خَلِيفَةً) . وبعزة الله وجلاله إنّ لفظ (إِذْ) يدلّ بدلالة قطعية على هذا المقصود، ويدل عليه سياق الآية وسباقها إن كنتَ لست كاليهود، فلا شك أنه آدمُ آخرِ الزمان، والأُمّةُ كالذُرّية لهذا النبي المحمود، وإليه أشار في قوله (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) . فأمعِنْ فيه وتَفكّرْ، ولا تكن من الغافلين.
وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة والكوثر ، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة العصر والهمزة ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.


صلاة الجمعة  13/12/2024

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .

قام قامت أمة الحكيم رفيدة برفع الأذان :

الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر

اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله

اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله

حى على الصلاة
حى على الصلاة

حى على الفلاح
حى على الفلاح

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله

ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله – الحمد لله وحده – الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الالهامية، يقول الإمام المهدي الحبيب يقول الإمام المهدي الحبيب : إن الذين يزعمون أن عيسى صعد إلى السماء ليس عندهم سلطان وإنْ هم إلا يكذبون. أكتَبه الله في القرآن فيتّبعونه، أو قاله الرسول فيقولونه؟ كلاّ.. بل هم يفتَرون. ولن تجد آية في هذا الباب، ولا حديثا من نبيّنا المستطاب، ولا يقبَله العقل السليم أيها العاقلون. وقالوا إن المسيح رُفع إلى السماء الثانية وصُلِبَ مقامَه رجل آخر، فانظرْ إلى كذبٍ ينحِتون. أكانوا حاضرين عند هذه الواقعة، أو وجدوها في الكتاب والسنّة، فليُخرجوها لنا إن كانوا يصدُقون. كلاّ.. بل إنهم يفترون على الله ورسوله ولا يتّقون. ولا يفكّرون في أنفسهم أن العقل يخالف هذه القصّة ولا يصدّقها المتفرّسون. فإن الذي صُلِبَ في مصلب عيسى إنْ كان من المؤمنين، فكيف صلَبه الله وقد قال في التوراة إنه مَن صُلب فهو ملعون؟ ألَعَنَ عبدًا ويعلم أنه مؤمن، سبحانه وتعالى عمّا يصفون! وقد لعن الله في التوراة كلَّ مَن صُلب، فاسألْ أهل التوراة إن كنت من الذين لا يعلمون. وإن كان المصلوب من أعداء عيسى ومن الكفار فكيف سكت المصلوب عند صلبه وما برّأ نفسه، وكيف بقي أمره كالمكنون؟ وكان المصلوبون لا يموتون إلا إلى ثلاثة أيام أو يزيدون، فكانت المهلة كافية، فاسأل الذين يصلبون عدوًّا من أعداء عيسى كيف سكت المصلوب إلى هذا الأمد.. أيقبله العاقلون؟ ألم يبق له شهداء مِن أُمّه وزوجه وإخوانه وجيرانه وأحبابه وأصحابه ومن الذين كان أودعَهم أسرارَه وكانوا يعرفونه؟ هيهات هيهات لما تزعمون! وشتّان بين الحق وبين هذه المفتريات، أمَا بقي عندكم مثقال ذرّة من عقل به تعقلون؟ بل هذه القصص خرافات لا أصل لها، ولا تقبلها الفطرة الصحيحة، ولا توجد إليها الإشارة الجليّة أو الخفيّة في كتاب الله ولا في أثر رسوله، فالذين يتّبعونها لا يتّبعون إلا سَمْرًا وإنْ هم إلا يعمهون.
وأما نزول عيسى فاعلم أن لفظ النـزول عربي يُستعمل في محل الإكرام والإجلال، وتعلمون معنى النـزيل أيها المتفقّهون. وما رأينا في كتب الحديث خبرًا من رسول الله مرفوعًا متّصلا يُفهَم منه أن عيسى ينـزل من السماء، وما وجدنا لفظ السماء في أحد من الأحاديث الصحيحة القوية، وهذا أمر بديهي يعلمه المحدِّثون، ولا ينكره إلا الذي جهل أو تجاهل، ولا ينكره إلا العمون. ومع ذلك إنه أمرٌ خالفَ القرآنَ وعارضه، فبأي حديث بعد القرآن تؤمنون؟ وقد قال الله سبحانه (مَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ  مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ)، فصرّح بأن الأنبياء الذين كانوا من قبل ماتوا كلهم والمرسلون. وهذه آية تلاها أبو بكر الصديق رضي الله عنه إذ كان الأصحاب يختلفون.. أعني إذا اختلف بعض الناس من الصحابة في موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال عمر إنه سيرجع كما يرجع عيسى، وكذلك قال بعضهم الذين كانوا يخطئون، فسمع أبو بكر كلامهم وما كانوا يزعمون، فقام على المنبر واجتمع الصحابة حوله وتلا الآية المذكورة وقال اسمعونِ. (قد جرتْ سُنّة أهل اللسان في لفظ "خلا" أنهم إذا قالوا مثلا: خلا زيد من هذه الدار أو من هذه الدنيا، فيريدون من هذا القول أنه لا يرجع إليها أبدا. وما اختار الله هذا اللفظ إلا إشارة إلى هذه المحاورة كما لا يخفى.)
يقول الإمام المهدي الحبيب : وكانوا مجتمعين كلهم لموت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسمعوا وتأثّروا بأثر عجيب؛ كأن الآية نزلت في ذلك اليوم، وكانوا يبكون ويصدّقون. وما بقي أحد منهم في ذلك اليوم إلا أنه آمن بصميم القلب أن الأنبياء كلهم قد ماتوا، وقد أدركهم المنون. فما بقي لهم أسف على موت رسولهم ولا محلّ غبطة لحبيبهم، وتنبّهوا على موته، وفاضت عيونهم وقالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. وكانوا يتلون هذه الآية في السكك والأسواق والبيوت ويبكون. وقال حسّان بن ثابت وهو يرثي لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خطبة أبي بكر:
كُنْتَ السَّوَادَ لِنَاظِرِي  فَعَمي عَلَيْكَ النَّاظِرُ
مَنْ شَاءَ بَعْدَكَ فَلْيَمُتْ  فَعَلَيْكَ كُنْتُ أُحاذِرُ
يريد أن خوفي كله كان عليك، فإذا متَّ فلا أبالي أن يموت موسى أو عيسى.
 فانظروا إليهم كيف أحبّوا نبيّهم، وكيف كان تصدر منهم آداب المحبّة وآثارها أيها المجادلون. وانظروا كيف اقتضتْ غيرتهم أنهم ما رضوا بحياة نبي بعد موت رسول الله، فهُدُوا إلى الصراط كما يُهدَى العاشقون. (فهُدُوا إلى الصراط كما يُهدَى العاشقون.)واجتمعت قلوبهم على مفهوم آية (قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ) وآمنوا به وكانوا به يستبشرون. ثم أتيتم بعدهم.. ما قدرتم نبيّكم حقّ قدره وتقولون ما تقولون. أتأمركم محبّتكم بنبيكم أن يبقى عيسى على السماء حيًّا وقد مضى ألفٌ وقريب مِن ثُلُثه على موت رسول الله؟ ساء ما تحكمون. أرَضِيتم بأن يكون نبيكم مدفونا في التراب في المدينة، وأما عيسى فهو حيّ إلى هذا الوقت؟ اتقوا الله أيها المجترئون. قد كان إجماع الصحابة على موت عيسى أوّلَ إجماع انعقد في الإسلام باتفاق جميعهم، وما كان فرد خارجًا منه كما أنتم تعلمون. وهذا منّة من الصدّيق رضي الله عنه على رقاب المسلمين كلهم أنه أثبتَ بنصّ القرآن موتَ الأنبياء كلهم وموتَ عيسى، فهل أنتم شاكرون؟ ثم خلَف مِن بعدهم خلفٌ يتركون القرآن،( ثم خلَف مِن بعدهم خلفٌ يتركون القرآن،) ويخالفون الرحمن، وعلى الله يفترون. وقد علموا أن القرآن تَوفَّى المسيح،( وقد علموا أن القرآن تَوفَّى المسيح،) وكرّر البيان الصريح، ومنعه من الصعود إلى السماء، وبشَّر المسلمين بأن خاتم الخلفاء ومسيح هذه الأمّة ليس إلا من الأمّة،( وبشَّر المسلمين بأن خاتم الخلفاء ومسيح هذه الأمّة ليس إلا من الأمّة،) فأيّ مسيح بعدي ينتظرون؟

ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله – الحمد لله وحده – الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : وقالوا ما نرى ضرورة مسيح وكفانا القرآن، وقد كذّبوا كتاب الله وهم يعلمون. ولو كانوا يتّبعون القرآن لما كذّبوني، لأن القرآن يشهد لي ولكنهم كذّبوا، فثبت أنهم يتصلّفون وبالقرآن لا يؤمنون، وتكذِب ألسنهم، وليس في قلوبهم إلا الدنيا، وإليها يتمايلون. ويرون أن المُلك قد زُلزلَ وحلَّ السّامُ، وهدَّر الحِمامُ، ثم لا يرجعون. أفلم ينظروا إلى مفاسد الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها، ولكنهم قوم يستكبرون. أيكفرون بآدمِ هذا الزمانِ وقد خُلق على الأرض مِن كلِّ نوعِ دابةٍ، أفلا ينظرون؟ وتراءى بعض الناس كالكلاب، وبعضهم كالذئاب، وبعضهم كالخنازير، وبعضهم كالحمير، وبعضهم كالأفاعي يلدغون. وما مِن حيوان إلا وظهر كمثله حزبٌ من الناس وهم كمثلها يعملون. وكذلك فَتِقَتِ الأرض حقَّ فَتْقها، ألم يأنِ أن يخلق الله آدم بعدها، وينفخ فيه روحه، ولا تبديلَ لسُنّة الله أيها العاقلون.
وإذا قيل لهم سارِعوا إلى خليفة الله، واتّبعوا ما كشف الله عليه لعلكم تُرحمون، رأيتَهم تحمرّ أعيُنهم من الغيظ، وقالوا ما كان لنا أن نتّبع جاهلا ونحن أعلم منه، فعليه أن يُبايعنا، أنُبايع الذي لا يعلم شيئا وإنّا لَعالمون. فليصبروا حتى يرجعوا إلى ربهم ويطّلعوا على صورهم، وذَرْهم وما يكيدون. وقد وسَم الله على خراطيمهم، وأظهر حقيقة علومهم، ثم لا يتندّمون. وإذا دُعوا إلى الحق تعرف في وجوههم المنكَر، ويمرّون علينا وهم يسبّون. أولئك الذين طبع الله على قلوبهم، وأعمى أبصارهم، وطمس وجوههم، فهم لا يؤانسون. وإنهم ينتظرون المسيح من السماء، ويفرحون بكلمات مدسوسة أُدخلت في الإسلام بسبب النصارى عندما كانوا يُسلِمون. وكيف ينـزل الذي أُنزلَ عليه الإنجيل وقد قال القرآن (مِنْكُمْ) ، فهل يُهلَك إلا الكاذبون؟ أنُزِّلَ عليهم قرآن آخر، أو شابهوا اليهودَ فحرّفوا كما كانوا يحرّفون؟ وإن القرآن قد تَوفَّى المسيحَ، والمسيحُ أقرّ به في القرآن، ألا يتدبّرون قوله (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَني)، أم على القلوب أقفالها، أم هم عمون؟ وإن القرآن أشار في أعداد سورة العصر(وإن القرآن أشار في أعداد سورة العصر) إلى وقتٍ مضى من آدم إلى نبينا بحساب القمر، فعُدّوا إن كنتم تشكّون. وإذا تقرّرَ هذا فاعلموا أني خُلقتُ في الألف السادس في آخر أوقاته كما خُلق آدم في اليوم السادس في آخر ساعاته،( وإذا تقرّرَ هذا فاعلموا أني خُلقتُ في الألف السادس في آخر أوقاته كما خُلق آدم في اليوم السادس في آخر ساعاته،) فليس لمسيحٍ مِن دوني موضعُ قدم بعد زماني إن كنتم تفكّرون ولا تظلمون. فأنا صاحب الزمان(فأنا صاحب الزمان) لا زمان بعدي، فبأي زمان تُنـزِلون مسيحكم المفروض(فبأي زمان تُنـزِلون مسيحكم المفروض) أيها الكاذبون؟
(يقول الامام المهدي في الحاشية : سمعتُ أن بعض الجهّال يقولون إن المهدي من بني فاطمة، فكيف يقول هذا الرجل إني أنا المهدي المعهود وإنه ليس منهم؟ فالجواب أن الله يعلم حقيقة الأحوال وحقيقة النسب والآل، ومع ذلك إني أنا المهدي الذي هو المسيح المنتظر الموعود، وما جاء فيه أنه من بني الفاطمة فاتقوا الله والساعةَ الحاطمة.)

يقول الامام المهدي الحبيب : وقد اتّفق على هذه العِدّة التوراةُ والإنجيل والقرآن، فاسألوا أهل الكتاب إن كنتم ترتابون. وقد مضى آخر الألف السادس، وما بقي وقتُ نزول المسيح بعده، وإنّ في هذا لآية لقوم يطلبون. وكان هذا مِن معالم الموعود في القرآن ويعلَمها المتدبّرون. وإن الألف السادس كاليوم السادس الذي خُلق فيه آدم، (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ).
وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة و العصر ، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة العصر، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.





صلاة الجمعة 6/12/2024

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .

قام سيدنا احمد برفع الأذان :

الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر

اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله

اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله

حى على الصلاة
حى على الصلاة

حى على الفلاح
حى على الفلاح

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله

ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الالهامية، يقول الإمام المهدي الحبيب : فإنّه إذا عُلِمَ بالقطع واليقين والتصريح والتعيين أن المغضوبَ عليهم هم اليهود الذين كفّروا المسيح وحسبوه من الملعونين كما يدل عليه قرينةُ قوله(الضَّالِّين)، فلا يستقيم الترتيب ولا يحسُن نظام كلام الرحمن إلا بأن يُعنى مِن (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)مسيحَ آخر الزمان، فإن رعاية المقابلة مِن سنن القرآن ومن أهم أمور البلاغة وحسن البيان، ولا ينكره إلا الجاهلون. فظهر من هذا المقام بالظهور البيّن التامّ أنه مَن قرأ هذا الدعاء في صلاته أو خارجَ الصلاة، فقد سأل ربّه أن يُدخِله في جماعة المسيح الذي يكفّره قومه ويكذّبونه ويفسّقونه ويحسبونه شرّ المخلوقات، ويسمّونه دجّالاً وملحدًا ضالاًّ كما سَمَّى عيسى اليهودُ الملعونَ. وإذا تَقرّرَ هذا فبَيِّنوا مَن قام فيكم مِن دوني يدّعي أنه هو المسيح الموعود وأنتم كفّرتموه وخاطبتموه بهذه الأسماء وجرحتموه بسهام الإفتاء؟ أتكذّبون النبأ الذي أتممتموه بألسنكم أيها السالقون؟ ألا تأخذكم الحياء أنكم تدْعون ربكم في الفاتحة أن يُدخلكم في جماعتي، ثم تعرضون؟ وكنتم تقولون لا صلاة إلا بالفاتحة، فلا تكونوا أوّلَ كافر بها أيها الموحّدون. والعجب منكم كل العجب أنكم تقرأون هذا الدعاء في السبع المثاني مع فهم المعاني في أوقاتكم الخمسة ثم تنسونه وتعرضون. وما هذا إلا شقاوة توجب غضب الربّ لِما هي إعراض عما تؤمرون. وما أسألكم على ما جئتكم به من أجر،(وما أسألكم على ما جئتكم به من أجر) ولا أقول أنِ انْبِذوا مالاً من أيديكم فآخذُه، بل أوتيكم مالاً،(بل أوتيكم مالاً)فهل أنتم تأخذون؟ أيها الفقراء، ما بقي في أيديكم شيء من الدنيا والآخرة، فلا تظلموا أنفسكم وأنتم تعلمون. وإن كنتم في شك من أمري، فامتحنوني كيف شئتم، ولا تنسَوا سنن الله في قوم يُرسَلون. واعلموا أنكم خرجتم على قدم بني إسرائيل، فلا تنسَوا ما مَسَّهم إن كنتم تعقلون، فإنّ الله قد غضب على اليهود مرّتين (فإنّ الله قد غضب على اليهود مرّتين)ما غضب كمثلها من قبل ولا من بعد، وسمّاهم المغضوب عليهم،( وسمّاهم المغضوب عليهم،) ولعنهم مرّة على لسان داود وثانية على لسان عيسى، فتلك الغضبُ الأشدُّ انحصرتْ في المرّتين(فتلك الغضبُ الأشدُّ انحصرتْ في المرّتين) كما لا يخفى على الذين يتدبّرون، وقال الله(وَقَضَيْنَآ إِلَى بَني إِسْرَائِيلَ فِي الكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا) ، فهل أنتم تتذكّرون؟ وكان المفسدة الآخرة الموجبة لغضب الربّ تكفيرَ المسيح وإرادة صلبه كما أُشير في اللعنتين المذكورتين، واتّفق عليه صحفُ الله والمؤرّخون. فالذين سمّاهم الله المغضوب عليهم في الفاتحة هم اليهود الذين كذّبوا المسيح وأرادوا أن يصلبوه، ويعلمه العالمون. وإنّ لفظ (الضَّالِّينَ) الذي وقع بعد (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) قرينة قطعية على هذا المعنى، ولا يرتاب فيه إلا الجاهلون. فإن (الضّالين) قومٌ أفرطوا في أمر عيسى، فثبت من هذا أن (المغضوب عليهم) قوم فرّطوا في أمره، وهذان اسمان متقابلان أيها الناظرون. ثم خوّفكم الله أن تكونوا كمثلهم فيحلّ الغضب عليكم كما حلّ على أعداء المسيح ومسَّهم لعنتُه المذكورة في القرآن، وفي هذه تنبيه لكم أيها المنكرون. وما ألزمَكم الله قراءةَ الفاتحة في كل ركعة إلا لهذا الغرض أيها العاقلون. فلا تُلقوا معاذيركم، وقد تمّت حُجّة الله عليكم، فأين تفرّون؟ وما كفَر اليهود بالمسيح إلا لِزعمهم أنه خالفَ عقيدتهم وما جاء كما كانوا يترقّبون، ولِزعمهم أنه ليس من بني إسرائيل وخانتْ أُمُّه، فغضِب الله عليهم فهلك القوم المفسدون. فاذكروا الفاتحة(فاذكروا الفاتحة) التي تقرأونها في كل ركعة، وليست الصلاة إلا بالفاتحة، (وليست الصلاة إلا بالفاتحة،)فاحملوا ما حُمّلتم فيها، ولا تكونوا كالذين يقولون ولا يفعلون. ولا تقرَبوا الفاتحةَ وأنتم لا تعرفونها، ولا تقرَبوها وأنتم لا تعتقدون. أحسِبتم قراءةَ الفاتحة وفي كل ركعةٍ تلاوتَها كعَملكم بها؟ ساء ما تزعمون. ولستم على شيء منها وما آمنتم بحرف من حروفها(ولستم على شيء منها وما آمنتم بحرف من حروفها) حتى تؤمنوا بالمسيح الذي بُعث بينكم منكم، وشهدتْ سورة النور عليه، فهل أنتم تؤمنون؟ وإن لم تؤمنوا بها ولم تعملوا فيحلّ عليكم غضب الله كما حلّ مِن قبلكم على اليهود. واتّقوا الله الذي إن عصيتم ينْزع الدينَ والدولة منكم ويؤتيهما قوما يطيعون. ((( وهذا ما حدث عندما كذّب المسلمون عامة بالمسيح الموعود غلام أحمد عليه الصلاة والسلام أسقط الله السلطنة العثمانية , وجعل المسلمين اذل أهل الأرض ,فلزمهم ما لزم اليهود سابقا وسلط اليهود عليهم ,والعياذ بالله تعالى, فالحل لأمة الإسلام هو الرجوع الى لله عزوجل من خلال باب المسيح الموعود غلام احمد عليه الصلاة والسلام ))) يقول الإمام المهدي الحبيب : وإن لم تؤمنوا بها ولم تعملوا فيحلّ عليكم غضب الله كما حلّ مِن قبلكم على اليهود. واتّقوا الله الذي إن عصيتم ينْزع الدينَ والدولة منكم ويؤتيهما قوما يطيعون. وتعرفون ما فُعِلَ باليهود بعد المسيح ولا تُعجِزه المجرمون. ((( هنا نبوءة للمسيح الموعود تحققت , سقوط دولة الإسلام وسقوط سلطنة المسلمين عن العالم نتيجة تحريف المشايخ لنبوءات أخر الزمان , وكفرهم بالمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام , فهذه نبوءة من النبوءات التي تحققت والتي نتخذها دليل واحد من أدلة كثيرة على وجود الله تعالى )))يقول الإمام المهدي الحبيب : واتّقوا الله الذي إن عصيتم ينْزع الدينَ والدولة منكم ويؤتيهما قوما يطيعون. وتعرفون ما فُعِلَ باليهود بعد المسيح ولا تُعجِزه المجرمون. واللهُ غنيّ عن العالمين إن كانوا لا ينتهون. وما قلتُه من عند نفسي بل قاله الله ربكم، أما قرأتم (فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) و(إِنَّمَا أَمْرُهُ إذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)، (إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) ، فقد غيّرتم فسوف تعلمون.( فقد غيّرتم فسوف تعلمون.) وتقولون إنّا نحن المسلمون، والله يعلم ما تعملون أيها المتصلّفون. ألم يأنِ أن تخشع قلوبكم وتخافوا وعيدَ الله وقد رأيتم أياما كأيام اليهود؟( ألم يأنِ أن تخشع قلوبكم وتخافوا وعيدَ الله وقد رأيتم أياما كأيام اليهود؟) أفلا تبصرون؟ توبوا توبوا قبل أن تهلكوا، ولا تغضَبوا على داعي الله ولا تحاربوا ربّكم، أتقدرون أن تردّوا ما أراد الله؟ ونعلم أنكم لا تقدرون. فاتّقوا الله ولا تنسَوا المَنون. وإنّ وعد الله حق، فاخشوا عواصف،( فاخشوا عواصف،) أيها المتّقون. وإنه مالكٌ يؤتي المُلك من يشاء،( وإنه مالكٌ يؤتي المُلك من يشاء،) وينْزع المُلك ممن يشاء، ألا تنظرون إلى قول الله (فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)؟ فقد قيل لكم ما قيل لليهود وأنتم تعلمون مآلَ أمرهم ولا تجهلون. اتقوا اتقوا، واتركوا التكبّر واخشعوا، وادفعوا الرُّجْزَ وتَطهّروا، وارحموا ذراريكم ولا تظلموا، واتّقوا الله الذي إليه تُصرَفون. لا اسمَ على السماء إلا اسم المنقطعين، فجاهِدوا أن تُكتَب أسماؤكم في السماء، ولا تفرحوا بقشر الإسلام أيها المسلمون. قد اقتربت أيام الله، وإنه يذهب بالفاسقين منكم، ويأتي بقوم يحبهم ويحبونه.. يذكرون الله ويذكرهم، ويُتمّ عليهم كل ما وعدكم من النعم، ولا تضرّونه شيئا، فما لكم لا تتقون؟ إن مثل نبيّنا عند الله كمثل موسى، وإن موسى وعد قومًا، وأتمَّه لقوم آخرين، وأهلكَ الله آباءهم في الفلاة لِما كانوا قومًا عاصين، وكذلك يفعل بكم أيها المعتدون،( وكذلك يفعل بكم أيها المعتدون،) ويرحمكم أيها الصالحون. فأصلِحوا ذاتَ بينكم وأصلحوا ما أفسدتم، ولا تقعدوا مع الذين يستكبرون. أتُعجِزون ربّ السماء ببطشكم أو تخدعونه بخديعتكم؟( أتُعجِزون ربّ السماء ببطشكم أو تخدعونه بخديعتكم؟) كلا.. بل إنكم على أنفسكم تظلمون. ولا أقول لكم عندي علم أو قوة. سبحان الله! ما أنا إلا عبدٌ ضعيف، وأنطقني الذي يُنطِق رسلَه، فما لكم لا تفهمون؟ اترُكوا الفاتحة، أو اعملوا بها حياءً من الله إن كنتم قومًا تتّقون. أتقرأونها وهي لا تُجاوز حناجركم أيها المراءون؟ وإن المغضوب عليهم هم اليهود الذين حذّركم الله من مضاهاتهم، الذين فرّطوا في أمر عيسى، فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. أتنتظرون من دوني مسيحًا الذي يُؤذَى كمثلي، فتكفّرونه وتكذّبونه وتشتمونه كمثلي، وكدتم تقتلونه، وكفاكم هذا الوِزْرُ الذي احتملتم بتكفيري، فلا تجسّسوا مسيحا آخر لتكفروه، أتستطيعون أن تحملوا الوِزْرَين أيها المعتدون؟ ولا بد لكم أن تكفّروا المسيح الصادق ليتمّ نبأ الله، وقد كفّرتموني وتمّ ما قدّر لكم، فلا تطلبوا تكفيرًا آخر إن كنتم تعقلون.

ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد ،يقول الإمام المهدي الحبيب: وتفصيل المقام أن الله قد أخبر عن بعض اليهود في سورة الفاتحة أنهم كانوا محلّ غضب الله في زمن عيسى ابنِ الصدّيقة، فإنهم كفّروه وآذوه وأثاروا له كل نوع الفتنة،(، فإنهم كفّروه وآذوه وأثاروا له كل نوع الفتنة،) ثم أشار إلى أن طائفة منكم كمثلهم يكفّرون مسيحهم ويكمّلون جميع أنحاء المشابهة،( ثم أشار إلى أن طائفة منكم كمثلهم يكفّرون مسيحهم ويكمّلون جميع أنحاء المشابهة،) ويفعلون به ما كانوا يفعلون. وأنتم تقرأون آية (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)، ثم لا تلتفتون. أعلَّمكم الله هذه السورة عبثًا كوضع الشيءِ في غير محلّه، أو كتَبها لتذكيرِ جريمة ترتكبونها؟ ما لكم لا تُمعِنون؟ وما غضِب الله على تلك اليهود إلا لما كفّروا رسوله عيسى وكذّبوه وشتموه وكادوا أن يقتلوه من الحسد والهوى، وقد كتب عليكم قدرُ الله أنكم تفعلون بمسيحكم كما فعل اليهود بمسيحهم، وقد فعلتم بي كمثله، فهل بقي هوًى لكم يا حزبَ العدا أن تكفّروا وتكذّبوا وتؤذوا كمثلي نفسًا أخرى؟ وقد شهدت ألسنُكم وأقلامكم ومكائدكم أنكم أتممتم عليّ ما أُشيرَ إليه في سورة الفاتحة، فارحموا مسيحًا آخر وأَقِيلوه مِن هذه العزّة أيها المنتظرون. أما شبعتم بهذا القدر؟ أتريدون أن ينـزل عيسى ابن مريم من السماء ثم تفعلوا به ما فعل اليهود به من قبل، ويجتمع عليه القارعتان والتكفيران والذلّتان، ويذوق اللعنة مرّتين، بل ثلاث مرات ،(يقول الإمام المهدي في الحاشية : قد ثبت من مفهوم قوله تعالى ]غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ[ أن المسيح الموعود قد قدّر له أن يلعنه الذين يقولون إنّا نحن المسلمون الذين غضب الله عليهم كما غضب على اليهود وهم لا يعلمون. فإنْ فرضنا أن المسيح الموعود هو المسيح الذي أُنزِلَ عليه الإنجيل فعند ذلك تجتمع عليه لعنات ثلاث: لعنة من اليهود، ولعنة من النصارى، ولعنة من المسلمين الذين يكفّرونه عند نزوله ويكذّبون. فكأنّ السرّ في إنزال عيسى هو تكميل أمر اللعن وإدخال المسلمين في الذين يلعَنون. )يقول الإمام المهدي الحبيب : ولن يجمع الله عليه اللِعان الثلاث كما أنتم تزعمون. وقد لعنتم مسيحًا جاءكم منكم، وأتممتم عليه ما كُتِبَ في كتاب الله، فهو المسيح الموعود إن كنتم تتفكّرون.
سيقولون إنا لا نحضُره إلا تذلّلاً وطاعةً، فكيف نكفّره ونؤذيه وإنّا به مؤمنون؟ قُلْ هذا قدرٌ من الله كتب على حزبٍ منكم في الفاتحة، (قُلْ هذا قدرٌ من الله كتب على حزبٍ منكم في الفاتحة،)وإنّ قدر الله لا يُبدَّل أيها الجاهلون. ألا تقرأون الفاتحة وقد كنتم تصرّون عليها أيها المحدِّثون؟ اليوم عاداكم الفاتحةُ وأنتم عاديتموها،( اليوم عاداكم الفاتحةُ وأنتم عاديتموها،) وصار التزامها عذابَ أنفسكم كأنها جرعةٌ غير سائغ تبلَعونها ولا تستطيعون. ولا تتلون بعد ذلك هذه السورة إلا وأنتم تتألّمون. ولا تتلون ]غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ[ إلا وتغضبون على أنفسكم وتتندّمون.((( هكذا أقر الله سبحانه وتعالى أن كل من كفر بالمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ثم جعل يصلي ويقرء الفاتحة , أن تكون الفاتحة لعنة عليه , أي على الذي كفّر المسيح الموعود, والعياذ بالله, لذلك تجد المسلمين في ذلة تلو ذلة , في ذلة تلو ذلة , وذلة أكبر من أختها بشؤم قرائتهم للفاتحة وهم كافرين بالمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ))) يقول الإمام المهدي الحبيب : ولا تتلون بعد ذلك هذه السورة إلا وأنتم تتألّمون.( ولا تتلون بعد ذلك هذه السورة إلا وأنتم تتألّمون.) ولا تتلون (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) إلا وتغضبون على أنفسكم وتتندّمون. وترونها عذابا شديدا في كل حين تقرأون. فحينئذ تحترق قلوبكم بلظَى الحسرة وربما تودّون لو كنتم تترُكون.( فحينئذ تحترق قلوبكم بلظَى الحسرة وربما تودّون لو كنتم تترُكون.)

وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة و التكاثر ، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة و الكوثر ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.



صلاة الجمعة 2024/11/29
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .

قام سيدنا وحبيبنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام برفع الأذان :

الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر

اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله

اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله

حى على الصلاة
حى على الصلاة

حى على الفلاح
حى على الفلاح

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله

ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الالهامية، يقول الإمام المهدي الحبيب يقول الإمام المهدي الحبيب في تلخيص شرحه لسورة الفاتحة : فحاصل الكلام في هذا المقام أن الفاتحة قد بيّنتْ أن هذه الأمّة أمّةٌ وسطٌ مستعدّةٌ لأن تترقّى، فيكون بعضهم كنبيٍّ من الأنبياء،( فيكون بعضهم كنبيٍّ من الأنبياء،) ومستعدّة لأن تتنـزّل فيكون بعضهم يهودا ملعونين كقِردة البيداء، أو يدخلون في الضالين ويتنصّرون. وكفاك هذا الدعاءُ الذي تقرأه في صلواتك الخمس إن كنتَ من الذين يطلبون الحق وإليه يحفِدون.((( يقصد بالدعاء أي سورة الفاتحة ))) وقد ثبت منه أنه ستكون ( المغضوب عليهم منكم، وسيكون الضالون منكم بتنصُّرهم، فكيف يمكن أن لا يكون المسيح الموعود منكم الذي أُشير إليه وإلى جماعته في قوله (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)؟ فلا تُفرّقوا في الفِرَق الثلاث الذين أنتم لهم وارثون. (فلا تُفرّقوا في الفِرَق الثلاث الذين أنتم لهم وارثون.)لا يأتيكم يهودي من بني إسرائيل، ولا نبي من السماء، إنْ هي إلا أسماءُ هذه الأمّة إن كنتم تعرفون. أتعجبون أن يسمّي الله بعضكم يهوديا(أتعجبون أن يسمّي الله بعضكم يهوديا) وبعضكم نصرانيا وبعضكم عيسى؟ فلا تكذّبوا كلام الله(فلا تكذّبوا كلام الله) وفَكِّروا فيما أومى، وانظروا حق النظر أيها المخطئون.
أم يقولون إنا لا نرى ضرورة مسيح ولا مهدي،( أم يقولون إنا لا نرى ضرورة مسيح ولا مهدي،) وكفانا القرآن وإنا مهتدون. ويعلمون أن القرآن كتابٌ لا يمَسّه إلا المطهَّرون.( ويعلمون أن القرآن كتابٌ لا يمَسّه إلا المطهَّرون.) فاشتدّت الحاجة إلى مفسِّر زُكِّيَ مِن أيدي الله،( فاشتدّت الحاجة إلى مفسِّر زُكِّيَ مِن أيدي الله،) وأُدخِلَ في الذين يبصرون. وَيْحَكم!( وَيْحَكم!) كيف تكذّبون كتاب الله وتكفرون بنبئِه؟ أيأمركم إيمانكم أن تكفروا بأنباء الله إن كنتم تؤمنون؟ وقد خلت قوم من قبلكم ظنوا كظنكم في رسلهم، فبلّغوا التكذيب والإهانة منتهاها(فبلّغوا التكذيب والإهانة منتهاها) وكانوا يعتدون، فأقبلَ المأمورون على ربهم واستفتحوا، فخاب الذين كانوا يصُدّون عن سبيل الله ولا ينتهون. فاتّقوا سُنَنَ الله(فاتّقوا سُنَنَ الله فاتّقوا سُنَنَ الله) وغضبه أيها المجترئون! إنكم تركتم الله فتركَكم، وفعلتم فعل اليهود واتّبعتم آراءهم،( وفعلتم فعل اليهود واتّبعتم آراءهم،) وقد أذاق الله اليهود جزاءهم، فتوبوا إلى بارئكم وتعالوا إلى ما أقول لكم كما بدأكم تعودون.( كما بدأكم تعودون.) وبلِّغوا الأمر إلى ملوككم إن استطعتم، وكونوا أنصار الله لعلكم تُرحمون. وما من قضية أصرّ عليها أهل الأرض إلا قُضيتْ في آخر الأمر في السماء،( وما من قضية أصرّ عليها أهل الأرض إلا قُضيتْ في آخر الأمر في السماء،) وتلك سُنّةٌ لا تبديل لها أيها الظالمون(وتلك سُنّةٌ لا تبديل لها أيها الظالمون). وما كان الله ليترك الحق وأهله حتى يميز الخبيث من الطيب، فما لكم لا تبصرون؟ وإنْ أَكُ كاذبا فعليّ كذبي، وإن أَكُ صادقًا فأخاف أن يمسّكم نَصَبٌ من الله، وإنه لا يفلح المعتدون. تُوبوا توبوا فإن البلاء على بابكم، وسارِعوا إلى توّابكم، وأَمهِلوا بعض هذا التدلل،( وأَمهِلوا بعض هذا التدلل،) واحضُروا الله من التذلل، أليس الموت بقريب، ونكال الآخرة أمرٌ مهيب، ولا إصلاح بعد الموت ولا ترجعون. وقد أُوحيَ إليّ من ربّي قبل أن ينـزل الطاعون أَن "اصْنَعِ الفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا، وَلا تُخَاطِبْني في الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ. إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ". وقد أشعتُ هذا الوحي من سنين، ويعلمه المحبّون والمعادون. واللهُ يأتي الأرض ينقُصها من أطرافها،( واللهُ يأتي الأرض ينقُصها من أطرافها،)((( أي انه يهزم أعداء النبي بالتدريج , هذا هو المعنى كما هزم الله الفرقة النجدية الخبيثة في هذا العصر ))) واللهُ يأتي الأرض ينقُصها من أطرافها، فتوبوا إلى الله أيها الغافلون. ولا تفرّطوا في حقوق الله وعباده، ولا تكونوا من الذين يظلمون، وتوبوا توبةً نَصوحًا لعلكم تُرحَمون. وقال ربي "إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.( وقال ربي "إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.) إِنَّهُ آوَى الْقَرْيَةَ"، يعني مَن دخلها كان آمنًا، وأخاف على الذين لا يخافون الله ولا ينتهون.

ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد،يقول الإمام المهدي الحبيب : فقُوموا من مواضعكم خاشعين، واسجدوا توّابين، وكونوا لنفوسكم ناصحين، وفَكِّروا مرتعدين، ولا تكونوا كالذين يفسقون وهم يضحكون. إن إنكار المأمورين شيء عظيم، ومن حاربهم فقد ألقى نفسه في الجحيم، فلا خير في هذه الحرب أيها المحاربون. وأنتم تقرأون في الفاتحة ذِكر قوم غضب الله عليهم بما كفروا بالمسيح عيسى ابن مريم وكفّروه وآذوه وحقّروه وأسَروه وأرادوا أن يصلبوه ليحسب الناس أنه أشقى الناس والملعون، ففَكِّروا في أُمّ الكتاب حق الفكر.. لِمَ حذَّركم الله أن تكونوا المغضوبَ عليهم، ما لكم لا تفكّرون؟ فاعلموا أن السرّ فيه أنّ الله كان يعلم أنه سوف يبعث فيكم المسيح الثاني كأنه هو، وكان يعلم أن حزبًا منكم يكفّرونه ويكذّبونه ويحقّرونه ويشتمونه ويريدون أن يقتلوه ويلعنونه، فعلَّمكم هذا الدعاء رُحمًا عليكم وإشارةً إلى نبأٍ قدَّره، فقد جاءكم مسيحكم فإن لم تنتهوا فسوف تُسألون. وثبت من هذا المقام أن المراد من المغضوب عليهم عند الله العلاّم هم اليهود الذين فرّطوا في أمر عيسى رسول الله الرحمن،(هم اليهود الذين فرّطوا في أمر عيسى رسول الله الرحمن)وكفّروه وآذَوه ولُعنوا على لسانه في القرآن، ( يقول الإمام المهدي في الحاشية : إن لفظ (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)قد حذا لفظَ (الضَّالِّينَ)، أعني وقَع ذلك بحذاء هذا كما لا يخفى على المبصرين. فثبت بالقطع واليقين أن المغضوب عليهم هم الذين فرّطوا في أمر عيسى بالتكفير والإيذاء والتوهين، كما أن الضالين هم الذين أفرطوا في أمره باتخاذه رب العالمين. ) يقول الإمام المهدي الحبيب : وثبت من هذا المقام أن المراد من المغضوب عليهم عند الله العلاّم هم اليهود الذين فرّطوا في أمر عيسى رسول الله الرحمن، وكفّروه وآذَوه ولُعنوا على لسانه في القرآن، وكذلك مَن شابَهَهم منكم بتكفيرِ مسيحِ آخر الزمان وتكذيبه وإيذائه باللسان، والتمنّي لقتله ولو بالبهتان، كما أنتم تفعلون. والمراد من قوله (الضَّالِّينَ)النصارى الذين أفرطوا في أمر عيسى وأَطْرَأُوه وقالوا إن الله هو المسيح وهو ثالث ثلاثة، يعني الثالث الذي يوجد فيه الثلاثة كما هم يعتقدون. والمراد من قوله (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) هم النبيون والأخيار الآخرون من بني إسرائيل الذين صدّقوا المسيح وما فرّطوا في أمره وما أفرطوا بأقاويل، وكذلك المراد عيسى المسيحُ الذي خُتِمَتْ عليه تلك السلسلة وانتقلت النبوّة، وسُدَّ به مجرى الفيض كأنه العَرِمة، وكأنه لهذا الانتقال العَلَمُ والعلامة، أو الحشر والقيامة، كما أنتم تعلمون. وكذلك المراد من (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) في هذه الآية هو سلسلة أبدال هذه الأمّة (هو سلسلة أبدال هذه الأمّة ) الذين صدّقوا مسيح آخر الزمان، وآمنوا به وقبِلوه بصدق الطويّة والجَنان.. أعني المسيحَ الذي خُتِمتْ عليه هذه السلسلة، وهو المقصود الأعظم من قوله (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) كما تقتضي المقابلةُ ولا ينكره المتدبّرون.
وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة و الشرح، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة و الكوثر و الكافرون، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق