الثلاثاء، 15 أبريل 2025

درس القرآن و تفسير الوجه الخامس من البقرة .

 

 


درس القرآن و تفسير الوجه الخامس من البقرة .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


أسماء أمة البر الحسيب :


افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الخامس من أوجه سورة البقرة ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم درس القرآن ؛ تفسير الوجه الخامس من أوجه سورة البقرة ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :

- أحكام المد و نوعيه :

مد أصلي طبيعي و مد فرعي , المد الأصلي يُمد بمقدار حركتين و حروفه (الألف , الواو , الياء) , و المد الفرعي يكون بسبب الهمزة أو السكون .
أما الذي بسبب الهمزة فهو مد متصل واجب و مقداره ٤ إلى ٥ حركات , و مد منفصل جائز مقداره ٤ إلى ه حركات , و مد صلة كبرى مقداره ٤ إلى ٥ حركات جوازاً , و مد صلة صغرى مقداره حركتان وجوباً .
__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

في هذا الوجه المبارك يحكي ربنا سبحانه و تعالى عن فصل من فصول تاريخ الحياة و تاريخ البشرية ، البشرية ممتدة من قبل آدم -عليه السلام- و لكن آدم كان هو أول مصطفى من الله عز و جل للبشر ، آدم كان أول رسول و لكنه لم يكن أول البشر خَلقاً .

{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} :

(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) خليفة يعني رسول يُرسل إليه و يُوحى إليه إلهامات و تعاليم وفقاً لمراد الله تعالى ، (قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء) بما إن الملايكة/الملائكة كانوا شايفين/يرون البشر بيعملوا إيه لما كانوا بدائيين و وحشيين بيحاربوا بعض و بيسفكوا الدماء ، هم استغربوا ، بيسألوا ربنا عن حكمة الإختيار ده/هذا ، ليه/لماذا اخترت المخلوق دوت/هذا يكون إيه/ماذا؟؟ حامل للأمانة ، يعني حامل لكلمتك يا رب و حامل لوحيك و تعاليمك ، ليه/لماذا ماخترتش/لم تختر مننا احنا/نحن ، ده/هذا كان مضمون كلام الملايكة على فكرة ؛ الدليل : (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) يعني نحنا/نحن بنسبحك/نُسَبِحُ لك ، بنُنَزِّهَك و بنُقَدِّسَك و بِنُجِلَّك ، فلِما ماخترتش/لم تختار مِنِّنَا احنا/نحن؟ بس/لكن كان السؤال هنا و الطلب بشكل غير مباشر فيه تأدب من الملائكة عكس إبليس طَلَبَ ده/هذا بتَكَبُّر و عِناد إن هو يبقى/يكون الخليفة ، لكن ربنا اختار البشر ، واحد من البشر لحكمة هو أرادها ، لأن هو/لأنه يعلم إن البشر هيكونوا/سيكونوا أعظم من الملايكة في الإدراك و الروحانيات و التدبر و التعقل ، هتستغرب كلامي؟ أقولك لأ/لا ماتستغربش ، ربنا وهب الإنسان قوى عظيمة جداً و نفخ في الإنسان من روحه سبحانه و تعالى ، ربنا إيدا/أعطى قدرات روحية و عقلية للإنسان أعظم من الملايكة بنص كتاب الله ، لكن ماحدش/لا أحد قال المعلومة دي/هذه قبل كده/ذلك ، بس/لكن ربنا اللي/الذي بيقول كده/ذلك ، (قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا) ينشر الفساد يعني و الفوضى ، (وَيَسْفِكُ الدِّمَاء) يعني ينشروا القتل ، (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) ، ربنا قال لهم إيه/ماذا؟؟ (قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) بتأكيد الله سبحانه و تعالى يعلم ما لا يعلمه الناس و يعلم الخفايا و الخبايا و الحِكَم العميقة .

و حديث الملائكة عن علمهم بأنّ البشر يسفكون الدماء  هو عن ماضِ البشر و ليس شيئاً غيبيّاً تفتئت فيه الملائكة على الله و تتعدى حدوها و حدود الأدب مع رب العزة فهذه قرينة أخرى على أنّ البشر كانوا من قبل آدم و أنّ الله ذرأهم في الأرض وفق نظرية التطور فكان حديث الملائكة عن شيء شاهدوه و ليس رجما بالغيب منهم . فاستعجبوا كيف يجعل الله هذا الجنس يحمل كلمة الله و خلافته و أمانته و حكمته مع انه جنس سفّاك , فأجابهم الله في كلماته سبحانه و كما فسّرنا .
__

{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} :

(وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) طبعاً في التفسير التقليدي هيقولك/سيقول لك إيه/ماذا؟؟ ربنا عَلَّم آدم أسماء الحاجات يعني مثلاً دي/هذه بطة ، دي وزة ، دي معزة ، دي بيضة ، دي شمس ، ده/هذا قمر ، ده جبل ، ده نهر ، كل ده/هذا كلام فاضي/فارغ ، مش/ليس صح ، الصحيح إن ربنا سبحانه و تعالى عَلَّم آدم إيه بقى/ماذا؟؟ بواطن الأمور ، و عَلَّم آدم الأضداد لأنه لا تُعرف الأمور إلا بأضدادها ، و عَلَّم آدم التفكير العميق لأنه سَوَّاه ، (فإذا سويته و نفختُ فيه من روحي فقعوا له ساجدين) أي مطيعين , سويته  يعني أكملت نموه الروحاني المستحق لكلمتي و وحيي أي و نفخت فيه من روحي ، و خلي بالك/ركز كل الكلام اللي/الذي هنا هي رموز ، رموز ، تمام؟ ، القصة دي/هذه كلها قصة رمزية ، ربنا بيهدف إلى ما وراءها زي/مثل علمه الأسماء كده ، طب ، هنفهم/سنفهم إزاي/كيف القرآن؟ عرفنا إن نحنا/أننا نفهم القرآن أول حاجة/أمر بعرض القرآن على بعضه ، نعرض الآيات على بعضها البعض ، يعني بنفسر القرآن بعضه ببعض ، و دي/هذه من قواعد إيه؟ القواعد القرآنية لفهم إيه/ماذا؟؟ القرآن و الروايات ، صح كده؟ احنا/نحن نعرض الروايات على القرآن و بنعرض آيات القرآن بعضها على بعض ، قلنا احنا/نحن ٨ قواعد من القواعد القرآنية ، من ضمنهم : العقل ، تحقق النبوءات ، و المُسلَّمَات العلمية ، صح كده؟ القواعد دي/هذه ممكن تزيد طالما إنها إيه/ماذا؟ مرتبطة بالقرآن الكريم ، طيب ، عاوزين/نريد نعرف يعني إيه الأسماء و (علم آدم الأسماء) ، طبعاً السؤال ده/هذا مروان كان سألهولي/سأله لي من يومين و قال لي يعني إيه (و علم آدم الأسماء)؟ قلتله/قلتُ له : احنا/نحن اتفقنا احنا/نحن نفسر القرآن بعضه ببعض ، قلت له خلاص ، شوف/انظر كده كلمة (الأسماء) أو أسماء ظهرت في القرآن كم مرة ، ظهرت في أي مناط و اجمع ما بين المناطات دي/هذه ، المناطات ديت/هذه اجمع ما بينها و إنت هتعرف إيه مراد الله عز و جل من إيه/ماذا؟؟ من كلمة (و علم آدم الأسماء) ، تمام؟ ، ربنا سبحانه و تعالى إيه/ماذا؟ ، ذَكَر كلمة (الأسماء) في القرآن في المواضع التالية :
  - الموضع اللي احنا/الذي نحن في سياقه الآن (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) .
  - (قال لقد وقع عليكم من ربكم رجس و غضب تجادلونني في أسماءٍ سميتموها أنتم و آباءكم ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين) .
  - و قال تعالى في موطن آخر : (و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها و ذروا الذين يلحدون في أسماءه سيجزون ما كانوا يعملون) .
  - و قال تعالى : (ما تعبدون من دونه إلا أسماءً سميتموها أنتم وآباءكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحُكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم و لكن أكثر الناس لا يعلمون) .
  - و قال تعالى : (قُل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها و ابتغِ بين ذلك سبيلا) .
  - و قال : (الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى) .
  - و قال : (إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم و آباءكم ما أنزل الله بها من سلطان) ، صح كده؟ (إن يتبعون إلا الظن و ما تهوى الأنفس) و لقد جاءهم من ربهم الهدى) .
  - و قال : (هو الله الخالق الباريء المصور له الأسماء الحسنى يُسبح له ما في السماوات و الأرض و هو العزيز الحكيم) ، يبقى/إذاً نحنا/نحن كده عرفنا إن الأسماء في القرآن تأتي على معنيين : أتت في موضع التساؤل ، الموضع اللي/الذي نحنا/نحن في صدده الآن ، ده/هذا موضع تساؤل (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) ده/هذا موضع إيه/ماذا؟؟ تساؤل ، بعد كده ربنا سبحانه و تعالى ذكر كلمة (الأسماء) في القرآن على ضدين ، على ضدين و معنيين ، الضد الأول أو المعنى الأول إيه؟ : أسماء الله أو صفات الله عز و جل المتقدسة ، خلاص؟ ، المعنى التاني : (أسماء سميتموها أنتم و آباءكم ما أنزل الله بها من سلطان) اللي/التي هي بتُشير إلي إيه؟؟ العادات و التقاليد الغير صحيحة عند الأقوام التي تأتي الأنبياء إيه؟ لمحاربتها لمحاربتها و هدمها ، صح كده؟ ، كل الأنبياء يأتون إلى أقوامهم فيَسُبُّون الآلهة الأخرى من دون الله و يُسفِّهون أحلام المشركين ، كل الأنبياء عملوا كده/ذلك ، إبراهيم عمل إيه/ماذا لما كسر الاصنام ، هل كده هو بيحترم آلهة قومه أو بيحترم عقول قومه؟؟ لأ/لا هو كده سَبَّ آلهتهم و سَفِّه أحلامهم ، كذلك الإمام المهدي الحبيب بيشتم يسوع النصارى لأن هو يسوع النصارى ده/هذا مالهوش/ليس له وجود أصلاً ، يسوع النصارى اللي/الذي بيعبدوه من دون الله أو مع الله ده/هذا ليس له وجود ، فبالتالي لما يسبه و يحقره و يُنزل من قدره هو كده ماسبش/لم يسب النبي عيسى -عليه السلام- ، لأ/لا هو سَبَّ يسوعهم يعني وثنهم اللي/الذي بيعبدوه من دون الله و بالتالي سَفَّه أحلامهم ، هذا هو إيه؟ مسير الأنبياء لازم يعمل كده علشان/حتى يُنقي التوحيد ، لأن النبي جاي/أتى معلم مش جاي/لم يأتي يطبطب على الناس و يريحهم و يقول لهم اللي/الذي هم عاوزينه/يريدونه حسب أهواءهم ، لأ/لا مش/ليس صحيح ، لازم النبي يبقى/يكون كده ، كلمة حق ، النبي إيه؟ كلمة الحق ، فبالتالي هنا الأسماء في القرآن أتت على معنيين متضادين : إما أسماء الله عز و جل الحسنى و فيوضها ، أو الأسماء التي أسماها الكفار أو المشركين من تقاليد فارغة و أوثان ، فهنا ربنا عَلَّم آدم عِلم الأضداد ، عَلَّمه التوحيد و فهمه إيه؟ أخطار الشرك ، هو ده/هذا المعني من كلمة (و علم آدم الأسماء كلها) و اللي/الذي هو أدركه إدراك عميق لم تدركه الملائكة ، فهمتوا بقى المعنى ، معنى (و علم آدم الأسماء) مش/ليس عَلَّمه بقى زي ما/مثلما المشايخ بيقولوا دي بطة ، دي وزة ، دي فرخة ، ده شمس ، ده قمر ، دي نجمة ، هذا غير صحيح ، و هذا فيه إستهزاء بكلام الله عز و جل و تسطيح للمعنى ، خلاص ، فهمتوا يعني إيه (و علم آدم الأسماء) .
(وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) يعني صادقين في ادعاءكم إنكو/أنكم أحق من آدم بالخلافة .
__

{قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} :

(قَالُواْ سُبْحَانَكَ) يعني تنزيهك أو تنزيهاً لك يا ربي ، نحن نُنَزهك ، (لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا) هنا بقى أقروا بالخضوع و الخشوع لله عز و جل و نِسبة العلم أي الوحي لله ، (إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) عليم تُعلمنا من وحيك و حكمتك لأن دايما/دائماً كده العلم يعني الوحي قرين الحكمة .
__

{قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} :

(قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ) يعني علمهم بقى إيه؟؟ قصة الأسماء ، تمام؟ في عالم المِثال و عالم الواقع ، (فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ) فَهِمهُم/أفهَمَهُم يعني ، إداهم/أعطاهم مثال و فَهِمهُم/أفهَمَهُم التوحيد و فَهِمهُم/أفهَمَهُم خطر الشرك ، (فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ) يعني الأسماء اللي/التي هُم مَعنيين بها ، مش/ليس أسماء الملايكة هم ، ده إسمه إيه ، ده إسمه إيه ، لأ/لا الأسماء اللي/التي هم معنيين بسؤالها من الله عز و جل ، (فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ) يعني بالأسماء التي هي موضع الإختبار و السؤال و التجربة ، (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) مش/ألم قلتلكم/أقل لكم إن آدم دوت/هذا و جنسه عندهم قدرات روحية و عقلية أنتم لا تعملونها ، أنا أعلمها ، (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) يعني البواطن ، (وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) (أعلم ما تبدون) ما تظهرون يا ملائكة ، (و ما كنتم تكتمون) ما تكتمون في صدوركم و في بواطنكم ، أيضاً موضع آخر من مواضع تفضيل بني آدم على الملائكة : إن الملايكة مجبولين على الإيه؟ على الطاعة ، يعني مش/ليسوا مُخَيَّرين ، مُسَيَّرين بس/فقط ، لكن بني آدم مُخَيَّر ، ربنا أعطاه التخيير التام بالتالي لما يُطيع وفقاً لإختياره يكون في درجة أعلى طبعاً من الملايكة ، تمام؟ طيب .
__

{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} :

(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ) اسجدوا يعني اطيعوا ، و السجود هنا سجود إيه؟ رمزي ، دلالة الطاعة و ليست العبادة ، دلالة إيه؟ الطاعة , فسجدوا حقيقة في عالم المثال طاعة و خضوعا ، زي ما/مثلما اخوات يوسف سجدوا ليوسف في الرؤيا ، دلالة إيه؟ الخضوع و الطاعة و الإتباع كما سجدوا له عندما عرفوه سجود خضوع و طاعة و ليس سجود عبادة، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ) فسجدوا مباشرةً ، أطاعوا يعني ، (إِلاَّ إِبْلِيسَ) إبليس ده/هذا كان من الجن ، تمام؟ ، (أَبَى وَاسْتَكْبَرَ) طبعاً كلمة (إبليس) هنا كلمة عامة لكل مستكبر في كل قوم سواء أكان في أقوام الجن أو أقوام البشر ، كل مستكبر و رئيس قوم مستكبر على نبي الزمان فهو إبليس ، (فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ) طبعاً اللي/الذي عاوز/يريد يستزيد من المعاني ديت/هذه يراجع مقالة إسمها (الجن) في المدونة ، ففيها التفصيل الكثير ، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى) (أَبَى) يعني اعترض و امتنع ، (وَاسْتَكْبَرَ) طبعاً الكِبر ده/هذه أول خطيئة إيه؟ أخطأها إبليس و هي الخطيئة التي يُعيدها و يُكررها كل كفار في كل زمان مع كل نبي ، الإستكبار و هي أُس فساد القلوب و العياذ بالله ، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) يعني تأكد أنه من الكافرين ، أي من المبتعدين عن إيه؟ عن نور الوحي و تعاليم النبوة فهو كافر جاحد مستكبر .
__

{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} :

(وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) ربنا أعطى آدم و زوجه ، زوجه هنا إما حواء ، كذلك نفسه ، تمام؟ النفس تُسمى إيه؟ الزوج ، اللي/التي هي النفس المطمئنة ، (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا) الجنة هنا دي/هذه جنة أرضية و ليست جنة عدن التي في السماء ، لأن الذي يدخل جنة عدن لا يخرج منها أبداً و بالتالي هي كانت جنة أرضية ، (وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا) (رغداً) هنا يعني إيه؟ من كثرة النعمة و الخير فأنت تستبشر بغدك ، راء/ر غد : ترى الغد مستبشراً به من كثرة النعمة و فضلها فهذا هو الرغد : راء/ر رؤية ، غد أي غداً ، (وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا) ، خلي بالك/ركز ، (وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ) ربنا سبحانه و تعالى وضع لهم إختبار ، طبعاً إختبار رمزي قال لهم الشجرة دي/هذه ممنوع تاكلوا منها و لكن كُلوا من كل الأشجار التانية ، من باب الإختبار ، ربنا هنا بيأسس للإمتحان و الإختبار في الدنيا عشان/حتى تبدأ القصة بقى في الصراع ما بين الحق و الباطل ، في الصراع بين الخير و الشر ، ربنا بدأها ، بدأ الإمتحان ، وضع أسس الإمتحان من القصة دي/هذه ، (وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) الظالم هنا اللي/الذي هو إيه؟ العاصي ، المُعرض عن تعاليم الله عز و جل و الذي يضرب بها عرض الحائط فيُسمى ظالم ، و أعظم الظلم : الشِرك بالله و بالتالي من عَبَدَ هواه فهو مُشرك .
__

{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} :

(فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ) يعني إيه (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ)؟؟ يعني أبعدهما عن الصراط المستقيم و عن طاعة الله عز و جل ، الشيطان هنا هو ممكن يكون إبليس دوت/هذا و كذلك ممكن تكون النفس الأمارة ، تمام؟ ، (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا) عن إيه؟ عن الطريق المستقيم و عن الهداية و عن الطاعة ، ده/هذا معنى (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْها) عن الطريقة ، خلاص؟ ، (فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ) الشيطان أخرجهما من الإيه؟ من الإطمئنان و طريق الإستقامة ، ده/هذا معنى (فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ) ، (وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) هنا بقى إيه؟ اهبط يا آدم في الدرجة الروحية ، إنت كده إيه؟ سقطت في الإمتحان فإنت هتهبط في الدرجة الروحية و هتبقى/ستكون إيه؟ عدو لإبليس و إبليس عدو لك ، (وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) يعني مكان الإختبار هيكون/سيكون هذه الأرض ، في هذه الأرض اللي/التي بنحيا عليها يعني ، (وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ) يعني إيه؟ إستقرار و قرار ، (وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) يعني تمتع بخيرات الدنيا (إلى حين) إلى وقت ، إيه/ما هو الوقت ده/هذا؟؟ إلى قيام الساعة الكبرى ، إلى يوم الدينونة .
__

{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} :

بعد كده/ذلك : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ) آدم استغفر ربنا ، طلب الغفران من ربنا فربنا إداله/أعطاه الغفران من خلال كلمات يقولها و يدعو الله بها فيغفر الله له ، (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) خلي بالك/ركز ربنا هنا ذكر إيه؟ الرحيم مش/ليس الرحمن لأن الرحيم فيض الرحمة في ، يستفيض و يتجلى على إيه؟؟؟ على الإيه؟؟ آآه على المؤمنين الطالبين لتلك الرحمة ، يعني على المستحقين ، الرحيم هي الرحمة للمستحقين ، أما الرحمن فهي رحمة لكل المخلوقات سواء أكانت تستحق الرحمة أو لا تستحقها ، تمام؟ فعرفت ليه/لماذا بقى ربنا جاب/قال هنا الرحيم ، صفة الرحيم يعني ، و التواب الذي يتوب على الإنسان ، من تَابْ تَابَ الله عليه ، يرحمكم الله((لمن عطس أثناء الدرس)) ، خلاص عرفنا قصة الأسماء؟؟ .

* طبعاً (الخليفة) هنا معناه إيه؟ إنه حامل لنور الله و حامل لكلمات الله و عهد الله ، هي دي/هذه معنى الإمامة الحقيقية و معنى الخلافة الحقيقية إن إنت  تحمل كلمة الله عز و جل في كل زمان ، هي دي معنى الخلافة الحقيقية ، إحنا/نحن دلوقتي/الآن لما قلنا معنى (الأسماء) حد/أحد قال الكلام ده/هذا قبلنا؟؟؟؟ ماحدش/لا أحد ، قلناه بسلطان الوحي و بسلطان البعث و بسلطان الإمامة فهذا هو المعنى الحقيقي للخلافة إن إنت تَعَرَّف الناس بربهم ، بربهم ، تمام؟ من خلال الكلمات ، تمام؟ ، زي/مثل كده : (يا داوود إنَّا جعلناك خليفة في الأرض) يعني رسول و إمام ، تمام؟ طيب .

* كذلك (خلفاء) :
- (أمّن يُجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون) يبقى/إذاً هنا ربنا بيقرن الخلافة و الإمامة الروحية بالدعاء يعني بالإتصال بالله عز و جل و الإستخارة ، صح كده؟ و إحنا/نحن قلنا إن إجابة الدعاء هي أحد أدلة وجود الله ، صح كده؟ و أحد أدلة للرد على الملحدين من أدلة أربعة قلناها في غير موضع : أول دليل : حتمية بدء الخلق من العدم ، ٢ - تحقق النبوءات و بعث الأنبياء ، ٣ - إستجابة الدعاء و الإستخارات ، ٤ - الكارما أو الجزاء من جنس العمل اللي/التي هي الثواب و العقاب في الدنيا قبل الآخرة .
- (و اذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد و بوأكم في الأرض) يعني جعلكم أمم يُبعث فيها الرسل ، ده/هذا معنى خلفاء .
- (أوعجبتم أن جاءكم ذِكْرٌ من ربكم) يعني وحي و نبي ، (على رجل منكم) يعني أهو (الذِّكْر) هو الرجل النبي ، (لينذركم و اذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح) يعني جعلكم أمم يرسل فيها الوحي من خلال الرسل ، تمام؟ .

* و علمنا معنى (السجود) في القرآن أي الطاعة ، و علمنا أن المعصية الأولى هي الإستكبار ، نعوذ بالله منه ، و علمنا أن الهبوط معناه في الحقيقة ، هو في الأصل الهبوط الروحاني ، و أيضاً معناه النزول .

* و علمنا أن (المستقر) هو القرار ، كذلك هو النظام : - (قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو و لكم في الأرض مستقر و متاع إلى حين) .
  - (خالدين فيها حسُنت مستقراً و مُقاما) .
  - (و الشمس تجري لمستقر لها) يعني بنظام ،
  - (لكل نبأ مستقر) أي موعد منضبط .
 
* و علمنا أن أصل الخلافة هي الكلمات و أصل الحضارات هي الكلمة و الكلمات :
- (لهم البشرى في الحياة الدنيا و الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم) .
  - (و يحق الله الحق بكلماته و لو كره المجرمون) .
  - (قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي و لو جئنا بمثله مددا) .
 
 * طبعاً علمنا أن سُنة الله لا تتغير و لا تتبدل ، لكن الله يخرق عادته لمن خرق له عادته على سبيل الكرامة و الإعجاز ، صح كده؟؟ :
  - (ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سُنة الله في الذين خلوا من قبل و كان أمر الله قدراً مقدورا) .
  - و قال : (سُنة الله في الذين خلوا من قبل و لن تجد لسُنة الله تبديلا) .
  - (سُنة الله التي خلت من قبل و لن تجد لسُنة الله تبديلا) .
  - و قال : (فلن تجد لسُنة الله تبديلا و لن تجد لسُنة الله تحويلا) كما ذكر في فاطر ، إذاً سُنة الله عز و جل لا تتبدل و لا تتغير فبالتالي سُننه الكونية معروفة ، قوانين ربنا أرساها في هذا الكون ، فبالتالي أي معجزة بتحصل تحصل وفق سُنن الله عز و جل و تُفسر بما وهبنا الله سبحانه و تعالى من علوم .
 
* كذلك بالنسبة لمسألة إيه؟ الشرك اللي/الذي بيقع فيه المشايخ و كثير من المسلمين أنهم ينسبون الخَلق لغير الله عز و جل ، ينسبون الخلق الحقيقي الواقعي لأشخاص كالدجال مثلاً و عيسى -عليه السلام- ، فمن قال ذلك فقد أشرك بالله و عليه أن يتوب ، لماذا؟؟ يقول تعالى : (أفمن يخلُق كمن لم يخلُق) هي(صفة) الخَلق لمين/لمن؟؟ لله ، قال تعالى : (ألا له الخلق و الأمر) ربنا سبحانه و تعالى هو الذي له الخلق و الأمر أي الوحي و بالتالي من ادعى أن هناك من يخلق مع الله كالدجال مثلاً أو عيسى ابن مريم فقد أشرك ، أومّال/إذاً إيه/ماذا معنى الخلق في الحالتين دول/هاتين؟؟ يكون على المجاز ، يعني الدجال بيخلُق مثلاً أو بيُحيي بعد الإماتة اللي/الذي هو العمليات الجراحية ، يأمر السماء أن تُمطر و يأمر الأرض أن تُنبت بالعلوم ، سواء تُمطر بتخصيب الغيوم و ده/هذا اللي/الذي بيحصل دلوقتي/الآن ، الأرض بتنبت إيه؟ من خلال إيه؟ الآلات الزراعية و أجهزة الري الحديثة و من خلال الأسمدة المصنعة بكثرة ، تمام؟ من خلال الهواء ، يعني من الهوا كده ممكن أصنع سماد ، عارفين كده؟ هو ده إيه؟ يأمر الأرض فتُنبت ، صح كده؟ ، أومال/إذاً إيه/ما حكاية عيسى بقى؟؟ إيه/ما موضوع عيسى ده؟؟ هل عيسى يخلُق أو يُحيي الموتى؟؟؟ لأ/لا ليس على الواقع و الحقيقة إنما هو يُحيي الحياة الروحية ، يُحيي الأموات روحياً فيكونون إيه؟ أحياء بأمر الله عز و جل أي بذكر الله ، قال تعالى : (أفمن يخلُق كمن لا يخلق أفلا تذكرون) و قال : (ألا له الخلق و الأمر) صح كده؟ طيب ، ربنا نفسه بيقول إيه؟ (يا أيها الناس ضُرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً و لو اجتمعوا له) مش/أليس في ناس دلوقتي/الآن بتعبد يسوع ، بيعبدوه ، ما هو ربنا بيقول أهو : (الذين تدعون من دون الله) و من ضمنهم يسوع ، (لن يخلقوا ذبابا) طب ما إنتو/أنتم بتقولوا إزاي/كيف إن يسوع خلق الطيور بقى كده و بيُحيي الأموات ، هذا غير صحيح ، المعنى هنا على التأويل ، التأويل هنا ضرورة ، ضرورة إيه؟ للإبتعاد عن الشرك ، علشان/حتى تبتعد عن الشرك يجب إنك تؤوّل الآيات دي/هذه بتاعت إيه؟ إن عيسى يخلق لكم من الطين كهيئة الطير ، صح كده؟ يعني معناها إيه؟ يجعل النفوس الطينية دي/هذه اللي/التي هي البشر أحياء بعد أن كانت ميتة بكلمات الله ، - مروان : هي برضو/أيضاً (إذا دعاكم  لما يُحييكم) ، - يوسف بن المسيح : نعم (دعاكم لما يُحييكم) صحيح اللي هو كل نبي يدعو قومه إلى ما يُحييهم و الرسول قال في الحديث ، قال : "مثل الذي يذكر الله و الذي لا يذكره مثل الحي و الميت" أهو يعني واحد مابيذكرش/لا يذكر ربنا ده/هذا ميت ، طيب ذَكَرَ ربنا بأوامر من النبي و تزكية من النبي بقى حي ، يبقى كده النبي أحياه ، أحياه حياة إيه؟؟ روحية ، هو ده/هذا المعنى الصحيح ، و التأويل هنا ضرورة ، ليه/لماذا؟ لنفي الشرك ، (و اتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئاً و هم يُخلقون) إذاً مش/أليس يسوع آلهة من دون الله أو إله من دون الله ، يعني إيه؟ الناس بتعبده شركاً بالله ، ربنا نفى عنه الخلق هنا اهو ، إن هو يسوع هنا داخل من ضمن الآلهة التي تُعبد من غير الله شركاً و كفراناً و عدواناً ، (و اتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئاً و هم يُخلقون و لا يملكون لأنفسهم ضراً و لا نفعاً و لا يملكون موتاً و لا حياة و لا نشورا) ، (لا يملكون موتاً و لا حياة و لا نشورا) يبقى إزاي/كيف تقولوا إن يسوع بيُحيي الموتى و بيخلق من الطين كهيئة الطير على الحقيقة يعني و على الواقع ، غلط/خطأ مفيش/لا يوجد الكلام ده/هذا ، تمام كده؟ ، طبعاً (الخيل و البغال و الحمير لتركبوها و زينة و يخلق ما لا تعلمون) اللي/الذي هو إيه؟ المواصلات الحديثة يعني ، هي (و يخلق ما لا تعلمون) كالطائرات و القطار و السيارات و ما إلى ذلك ، (أيشركون ما لا يخلق و هم يُخلقون) تمام؟ ، تمام ، طيب .

طيب ، (و رسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله) يبقى هنا إيه؟؟ الإحياء و الخلق الروحاني مش/ليس على الواقع ، يعني اجعلكم طيور يعني روحانيين تحلقون في السماء الروحاني و تتصلون بالله عز و جل ، (و أُبريء الأكمه) يعني اللي/الذي مايشوفش/لا يرى أخليه/أجعله يشوف/يرى يعني مايشوفش/لا يرى شوف/رؤية روحاني ، يعني ماعندوش/ليس عنده بصيرة أديله/أعطيه البصيرة ، (و أبريء الأكمه و الأبرص) الأبرص اللي/الذي هو إيه؟ ذنوبه طغت على إيه؟ هيئته فشُبِّهه بالأبرص يعني ، فأنا إيه؟ أشفي هذا الأبرص ، (و أحيي الموتى بإذن الله) الموتى الروحانيين أحييهم بإذن الله ، صح كده؟ طيب ، نفس الآية التانية ، نفس الآية أو نفس المعنى في سورة تانية : (إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك و على والدتك إذ أيدتك بروح القدس تُكلم الناس في المهد و كهلا) طبعاً في المهد يعني إيه؟ في فلسطين ، في مهدك ، في موطنك ، لما كان في التلاتينات كده ، في أول التلاتين ربنا بعثه في القدس ، ده المعنى في المهد ، مش/ليس معناه إن هو عيل/طفل صغير كده مابيتكلمش/لا يتكلم و بدأ يتكلم و عنده يومين مثلاً ، لأ/لا مفيش/لا يوجد الكلام ده ، مش/ليس صحيح , او انه كان كشفا او رؤيا لما رأوه يتكلم لهم ، (و كهلاً) يعني لما هاجرت بقى لإيه؟ إلى الشرق و إلى الهند و إلى كشمير لقبائل بني إسرائيل الضالة أو خراف بني إسرائيل الضالة ، لغاية ما وصلت ١٢٠ سنة ، ده/هذا معنى كهلاً بعد ما عديت الأربعين بقى إنت برضو/أيضاً بتكلم الناس بتأمرهم بتوحيد  الله عز و جل و تديلهم/تعطيهم تعاليم ربنا ، روحت/ذهبت ادفنت/دُفنت في كشمير ، تمام؟ اللي/الذي عاوز/يريد أن يستزيد من الأمر ده/هذا يرجع لكتاب (المسيح الناصري في الهند) تمام؟ ، و المسيح الموعود حط/وضع فيه دلائل كثيرة جداً على إن عيسى نجا من الصلب ، يعني أُنزل مغشي عليه من على الصليب و دفن في كفنه و في القبر حياً بدليل إن الكفن كان فيه إيه؟؟ دماء ، آثار دماء ، ده/هذا دليل إن الدورة الدموية كانت شغالة/تعمل فيه ، كذلك الجندي الروماني لما طعنه بالحربة في الناحية اليمين من صدره كده خرج للتو دم و ماء ، لو كان ميت و الدورة الدموية واقفة ماكنش/لن يخرج منه دم أو ماء ، صح كده؟ كل دي/هذه أدلة على أنه كان حي ، تمام؟ و كما عيسى قال لهم نبوءة عن نجاته من الموت على الصليب عندما قال لهم ( جيل شرير يطلب آية و ليست له آية إلا آية يونان النبي ) يعني عيسى هيدخل بطن القبر حي و هيخرج حي !!!  طيب ، و اذكر أو (اذكر نعمتي عليك و على والدتك إذ أيدتك بروح القدس تُكلم الناس في المهد و كهلا و إذ علمتك الكتاب و الحكمة) (الكتاب) الكلمة يعني ، (الحكمة) اللي/التي هي مقارنة للوحي ، المقترنة بالوحي ، (و التوراة) يعني تعاليم الشريعة ، (و الإنجيل) اللي/الذي هو الكلمات اللي/التي ممكن كنت بتقولها إيه؟ في تجوالك مع الحواريين ، (و إذا تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني) يعني تجعل من هذه النفوس الطينية طيراً ، أي روحانيين ، (بإذني) بإذن الله ، (فتنفخ فيها) يعني تنفخ فيها الروح ، أي الروح ، روح الكلمات و الوحي ، (فتكون طيراً بإذني و تبريء الأكمه و الأبرص بإذني و تُخرج الموتى بإذني) تُخرجهم من موت القلوب و موت الروح إلى الحياة ، (و إذ كففت بني إسرائيل عنك) حميتك من بني إسرائيل ، ده/هذا دليل تاني إن هو نجا من الصليب أهو ، صح؟ بيقول : (و إذ كففت بني إسرائيل عنك) ، كذلك إيه؟ (و ما قتلوه و ما صلبوه) يعني لم يكتمل صلبه ، لم يمت على الصليب ، ده معنى (و ما قتلوه و ما صلبوه) ، (و لكن شُبه لهم) ، و في موضع آخر قال تعالى : (و ما قتلوه يقيناً) ماكنوش/لم يكونوا متيقنين إنه مات فعلاً ، ده كان مُغشى عليه ، (بل رفعه الله إليه) يعني رفع درجته ، ماتلعنش/لم يُلعن على الصليب ، مش/ليس معناه إنه رفعه كده بجسمه كده في السما ، مفيش/لا يوجد الكلام ده ، يعني رفع درجته بدليل إن ربنا قال عن إدريس إيه؟ (و رفعناه مكاناً عليا) يعني رفعنا درجته ، و هذا المعنى في القرآن أي رفع الدرجات ، تمام؟ رفع المنزلة ، ماشي .

يبقى احنا/نحن عرفنا إن الله سبحانه و تعالى أراد لفت أنظارنا في هذا الوجه أن الإنسان يمتلك قدرة معرفية و عقلية و روحية تتجاوز قدرات الملائكة ، إمتى/متى بقى؟؟ إذا أراد ذلك الإنسان باتباعه لنبي الزمان و عرفنا في هذا الوجه بيان تجلي الإختيار و حرية الإرادة التي وهبها الله للإنسان ، (و هديناه النجدين) أعطيناه الإيه؟؟ الإختيار التام ، فالإنسان مُخيَّر و بإختياره يكون فيما يليه مُسيَّر في سلسلة متتالية متعاقبة من التخييرات تتبعها التسييرات ، و بَيَّنَ لنا سبحانه و تعالى في هذا الوجه أهمية الكلمات و أن الحضارات تقوم على الكلمة ، و عرفنا يعني إيه علم الأسماء اللي/الذي هو علم الأضداد و الأبعاد و الأمثال ، طبعاً آدم ربنا علمه الأسماء و الأبعاد ديّت/هذه و الأضداد دي/هذه بالنسبة لزمانه ، بالنسبة لزمانه ، تمام؟ لأن المعرفة عرفنا إن هي إيه؟ تراكمية ، صح؟ و بالتالي احنا/نحن في عصرنا ده/هذا احنا/نحن أعلم من السلف ، بكل ثقة احنا/نحن أعلم منهم و لازم نتيقن من هذا الأمر ، يكون عندنا يقين إن احنا/أننا بالفعل أعلم من السلف .

* ملحق الوجه الخامس من البقرة :

- كذلك في دقيقة من دقائق هذا الوجه المبارك أن الله سبحانه و تعالى ذكر في مَعرض الآيات التي ذكرناها مع هذا الوجه عن عيسى و يكلم الناس أو (و تُكلم الناس في المهد و كهلا) كهلا هنا معناها الرجل بعد الأربعين ، لكن هُم ادعوا إن عيسى مات على الصليب و عنده ٣٣ سنة ، ده/هذا دليل إيه؟ من القرآن أهو إن عيسى نجا و كلم بني إسرائيل بعد الأربعين ، - مروان : و عمره ماوقفش/لم يقف بعد رفعه؟ ، - يوسف بن المسيح : نعم و عمره لم يتوقف على الأرض بعد رفع درجته ، الله سبحانه و تعالى رفع الدرجة بتاعته/درجته ، تمام؟ بتنجيته من على إيه؟ الصليب و أكمل عيسى -عليه السلام- دعوته في بلاد الشرق حتى توفي -عليه السلام- في كشمير عن عمر يناهز ١٢٠ سنة في قبر هناك ، و كان يُعرف عيسى ابن مريم بأنه بوذا الثاني أو بوذا الأبيض وفقاً لنبوءات بوذا -عليه السلام- ، و كذلك عُرف بتلك المنطقة بأنه النبي يوزآسف ، يوزآسف ، و كذلك عُرف أنه راحوله ، راحوله يعني روح الله كما ذكر الإمام المهدي في كتابه (المسيح الناصري في الهند) ، كل هذه قرائن في القرآن الكريم على نجاة عيسى -عليه السلام- ، هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
 
__

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙

 

===========================

 

 يوسف بحر الرؤيا
أكتب لكم بعضاً من أسماء الله و صفاته غير المشهورة بين الناس :
المُرسِي
المُنبِت
المُخرِج
المُكوِّر
المُسَيِّر
الذَّاريء
النور
المُنزِل
المُنَزِّل
المُرَكِّب
المُعَدِّل
المُثَوِّب
المُؤتِي
المُصَلِّي
المُصْلِي
المُبَشِّر
الشَّاهِد
الشَّهيد
المُذكِّر
المحيط

الدَّهر
الحافظ
الحفيظ
المُقَدِّر
المُيَسِّر
المُزَكِّي
البآثّ
المُعَذِّب
الباطش
الوِتر
الصَّابّ
ذا المِرصَاد
المُبتَلِي  (
و إذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه بكلمات فأتمّهنّ )
المُبتَلَى ( و إذ ابتلى إبراهيمُ ربَّه بكلمات فأتمّهنّ )
المَخْشِي  ( إنّما يخشى اللهَ من عباده العلماء )

ذا الخشية ( إنّما يخشى اللهُ من عباده العلماء ) بدعائهم الذي يغيّر القَدَر . و العلماء هم المقربون أصحاب الوحي .

المُكَفِّر  ( ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لكفَّرنا عنهم سيئاتهم ولادخلناهم جنات النعيم

ذا الكيد
ذا المكر
ذا البطش
المَرضِي
المُرضِي
ذا الرضا
المُهلِك
المُطعِم
ذا الرحمة
ذا الميمنة
المُجَلِّي
الباني
المُسوِّي
نافخ الروح
السَّاقي
ذا الحسنى
المُؤوي
ذا الوجه الأعلى
ذا النعمة
الشَّارِح
الواضِع
ذا اليُسرى ( من التيسير )
الرَّادّ
ذا الأجر
الأكرم
المُعَلِّم
ذا الرُّجعى
ذا الهدى
ذا الرؤيا
الدّاعي
ذا القَدْر
ذا القضاء
القاضي
ذا القَدَر
ذا الروح

ذا العهد 

ذا الميثاق
ذا البيِّنة
الآمر
النّاهي
الخالد
الأبدي
الأزلي
السّرمدي

البَارّ

البَرّ

مُلقي الروح

مُدبِّر الأمر
المُزَلزِل
المُصَدِّر
ذا الخير

المَوْئِل ( الحماية )

المُؤَوِّل ( و ما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم )
المُحَصِّل
النّاشر
المُنشيء
المُرسِل

الدّاريء ( و يدرأ عنه العذاب )
المُؤَقِّت , المُوَقِّت , الطَّاوِي , الجَاعِل , المُسَخِّر . المقَلِّب . الشَّاكِر . المُصْطَفِي .

يوسف بحر الرؤيا
ذا الكلمة , ذا الكلمات , ذا الأسماء , ذا السُّبحان , ذا كُن فيكون , ذا الصِّراط المستقيم , ذا الويل , المُبارَك ( تبارك الذي بيده الملك ) , المُبارِك , المُترِف , الهازِم , المُنتَصِر  , الغافر , الفعّال , ذا الطَّول , الجابر , السَّيِّد , الكامل , ذو المعارج , أهل المغفرة , أهل التقوى , فالق الإصباح , رفيع الدرجات , المُصِيب , الرَّامي , مُجرِي السحاب , مُجرِي الرياح , المُقسِط , العدل , العادل , الخفيّ , الحَفِيّ , المُبَيِّن , المُفَصِّل , ذا التقدير , المُذَكِّر  
, الرفيق ، المُسَعِّر ، المُنير ، المُربِّي ، المتواضع ، المُلهِم ، المُلهَم ، المُمَهِّد ، العادّ , المُعِد ، ذو الكبرياء ، الكاتب , المُفَوَّض ، المُفَوِّض ، المُفِيض , ذا الفَيض ,  الصانع (و لتُصنع على عيني)  , 
المُقْدِر  , ذا الآيات  , ذا الكلمة العليا .

 

 

=============================

 

أبو عبد العزيز الأحمدي :

أذكر مدرس القرآن في الثانوي شافني في المكتبة أقرأ كتاب عن النسبية الخاصة و العامة لاينشتاين قالي اقرا لك شي ينفعك , يقصد ترهات الوهابيين و دينهم المحرّف . صحونجي خنزير عنصري لعنه الله في الدارين آمين

 

أبو عبد العزيز الأحمدي :

وفق كتاب ( في الشعر الجاهلي ) لطه حسين فإنّ معظم ما يطلق عليه الشعر الجاهلي هو منحول و تم وضعه في العصر العباسي يا عباس

 

أبو عبد العزيز الأحمدي :

التاريخ بيعيد نفسه و الزمن دائري , احنا شوفنا الكذب و الدجل من رجال الدين النهاردة , عرفت بقى ان الروايات معظمها كذب برضو ؟!!! اذا كانت الأخبار بتتحرف فما بالك بالتاريخ يا تاريخ .

 

========================================================

 





 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق