درس القرآن و تفسير الوجه السادس و العشرين من البقرة .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه السادس و العشرين من أوجه سورة البقرة ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم درس القرآن و تفسير الوجه السادس و العشرين من أوجه سورة البقرة ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :
▪ من أحكام النون الساكنة و التنوين :
- الإدغام : أي إذا أتت حروفه بعد النون الساكنة أو التنوين و حروفه مجموعة في كلمة (يرملون) , و يُقسم الإدغام إلى : إدغام بغنة و حروفه مجموعة في كلمة (ينمو) , و إدغام بغير غنة و حروفه : ل ، ر .
الإخفاء الحقيقي : أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين الحروف من أوائل الكلمات (صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيبا زد في تقى ضع ظالماً) .
ــــــــ
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
{ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب و لكن البِرَّ من آمن بالله و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين و أَتَى المال على حُبه ذوي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل و السآئلين و في الرقاب و أقام الصلاة و آتَى الزكاة و الموفون بعهدهم إذا عاهدوا و الصابرين في البأساء و الضراء و حين البأس أولئك الذين صدقوا و أولئك هم المتقون} :
في هذا الوجه العظيم المبارك ذكر ربنا سبحانه و تعالى عدة دروس و عدة مواعظ و عدة توجيهات لتقويم المجتمعات فقال : (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب و لكن البِرَّ من آمن بالله و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين و آتَى المال على حُبه ذوي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل و السآئلين و في الرقاب و أقام الصلاة و آتَى الزكاة و الموفون بعهدهم إذا عاهدوا و الصابرين في البأساء و الضراء و حين البأس أؤلئك الذين صدقوا و أؤلئك هم المتقون) يبقى/إذاً الآية دي/هذه هي آية البِر ، ربنا بيوجهنا إلى البِر الحقيقي و يكشف لنا حقيقة البِر و بيقول : اللي/الذي يحقق البِر ده/هذا على شكله الحقيقي يبقى/يكون هو الصادق الحقيقي ، و الإمام المهدي الحبيب قال في صلاة الجمعة إيه؟؟ إن النبي محمد هو الذي أتى فعَلَّمَ العالم الصدق و عَلَّمَ العالم حقيقة الصدق ، هذا هو الصدق الحقيقي أو جانب من جوانبه يُبينه الله أول الواعظين فيقول :
(ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب) لما ربنا رأى كثير من أهل الكتاب بيعترضوا على النبي محمد في موضوع تغيير القِبلة من بيت المقدس للكعبة فربنا قال لهم : (ليس البر) مش/ليس البِر و الخير (أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب) يعني الإتجاه مش/ليس مهم لأن ربنا سبحانه و تعالى موجود في كل مكان بشكل مجازي طبعاً ، (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب و لكن البِرَّ من آمن بالله) اللي/الذي يحقق بقى الإيمان بالأمور التي يذكرها الله هو ده/هذا اللي/الذي حقق البِر الحقيقي ، يبقى/إذاً إنتو/أنتم ماتنظروش/لا تنظروا إلى إيه؟؟ المظاهر أو الطقوس أو المراسم ، انظروا إلى كُنه الإيمان ، البِر إنك تؤمن بالله فتُوَحد الله عز و جل ، مش الإمام المهدي النهاردة/اليوم تكلم عن التوحيد و نفي الشرك ، صح؟؟ و بَينت لكم إيه هو المعنى الحقيقي لوحدة الوجود ؛ يعني فيض صفات الله على قلب الإنسان ، هذا هو المعنى الحقيقي الصحيح ، فالإيمان بالله عز و جل بتوحيده و نفي الشرك ، و الإيمان بالبعث ، كل دي/هذه أركان الإيمان : الإيمان بالبعث ، و اليوم الآخر ، و الإيمان بحقيقة الملائكة و دي/هذه اللي/التي هناخدها/سنأخذها إن شاء الله في صلاة الجمعة القادمة و تكلم عنها الإمام المهدي في كتاب "حمامة البشرى" و تحدث عن حقيقة النزول ، نزول الملائكة ، و من أركان الإيمان أيضاّ : الإيمان بالكتب ، (الكتاب) أو وحي الله و شرائع الله التي تأتي مع الأنبياء ، (و النبيين) أن نؤمن بالأنبياء و لا نفرق بينهم فهذا من أركان الإيمان ، و هناك تفاصيل كثيرة ذكرها الله سبحانه و تعالى و ذكر في مُجمل الآية و في مضمونها : الإيمان بالقدر خيره و شره حينما قال : (و الصابرين في البأساء و الضراء و حين البأس) البأساء يعني إيه؟ الفقر و العياذ بالله ، و الضراء يعني الإبتلاءات متنوعة ، (حين البأس) حين الحرب و الحروب يعني ، إذاً البِر أن تحقق مراتب أو أركان الإيمان الست : تؤمن بالله وملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و بالقدر خيره و شره ، و ده/هذا متضمن هنا في الآية ، صح؟ ، كذلك تؤمن ببعض التفاصيل التي ذكرها الله ، التفاصيل المهمة ، تعتبر تفاصيل عملية للإيمان ، أول تفصيل عملي للإيمان : أن تنفق مما آتاك الله ، تُعطي صدقات و هدايا لمين/لمَن؟ أول حاجة الأقارب ، ليه دايماً الأقارب؟ عينيهم/عيونهم في حياتك ، دايماً متطلعين على حياتك و مركزين معاك/معك فربنا أعطاك المخرج ده/هذا عشان/حتى تتطفي/تُطفيء نارهم أو نار حسدهم ، صح كده؟ لأن ربنا طبيب ، الطبيب الأول ، صح؟ و الواعظ الأول فبيفهمنا/فيُفهمنا نفسية الإنسان و بيفهمنا العلاج و بيبَين لنا مدارج السلوك و بيبَين لنا معارج القبول ، يبقى/إذاً : (و آتَى المال) يُنفق بقى ، هنا اول تطبيق عملي للإيمان ، يُعطي هدايا و صدقات للأقارب ، بعد الأقارب : (اليتامى) اللي/الذين هم الضعفاء ، (و المساكين) اللي/الذين هم إيه؟ الفقراء ، اللي/الذين هم إيه؟ بالكاد يجدون قوت يومهم أو الذي لا يجدون قوت يومهم من الفقراء ، (و ابن السبيل) طبعاّ ربنا ركز هنا على ابن السبيل لأن وقتها ، وقت نزول القرآن كان السفر قطعة من العذاب ، يعني المسافر ده/هذا مش/ليس مضمون يرجع و لا لأ ، لأن أسباب السفر ساعتها كانت صعبة جداً فبالتالي بُيعتبر المسافر ده/هذا في إبتلاء و في إضطرار ، ماكنش لسا/لم يكن بعد تم إختراع حمار الدجال من قِبل المسيح الدجال ، صح؟؟ اللي/التي هي المواصلات الحديثة الآمنة المريحة السريعة التي حولت السفر إلى إيه؟ إلى متعة مش/ليس مشقة ، فهنا القرآن بيتكلم في السياق الزمني اللي/الذي فيه ، لازم تبقوا/تكونوا فاهمين كده كويس/جيد و تعرفوا تقرأوا القراءة التاريخية الصحيحة ، و تقرأوا كل نص و كل كلمة في مناطها الزماني و المكاني و الثقافي ، صح؟ .
(و ابن السبيل) اللي/الذي هو إيه؟ المسافر ، لذلك ورد بأن دعوة المسافر مستجابة ، ليه/لماذا بقى؟ لأن المسافر في حالة إضطرار ، قلبه معلق بالله ، فالمضطر ده و المُخلص دعاءه مستجاب ، صح؟ بيبقى/يكون مركز في الدعاء ، لديه حرارة الدعاء كما قال الإمام المهدي ، فالحرارة دي/هذه ، حرارة الدعاء ده/هذا في الحالة دي/هذه بتخلي/تجعل الدعاء أشبه ما يكون إنه مستجاب لأن توفرت فيه شروط الإجابة ، الإنسان دعا بصدق و إخلاص ، قلبه معلق بالله نتيجة الخوف من السفر ، فدعوة المسافر مستجابة ، هو ده المناط بقى اللي/الذي قيل فيه الحديث بأن دعوة المسافر مستجابة ، لأن أصل المناط إيه؟ الإضطرار لأن ربنا قال : (أمّن يُجيب المضطر إذا دعاه) صح ؟ ، (و السآئلين) كل سائل يعني صدقات ، السائلين عن الصدقات ، هذه كلمة عامة لكل المحتاجين يعني .
(و في الرقاب) يعني إيه؟ العبيد ، تساعد إن إنت تحررهم ، كل عبد مملوك تحاول إيه؟ تحرره بالمال ، إن تجعله يكاتب سيده ، يعني إيه؟ تديه/تعطيه فلوس/مال يديها/يعطيها إيه؟ لسيده عشان/حتى يُعتقه ، دي/هذه من أعظم القُربات إلى الله تحرير العبيد ، (و في الرقاب) ، دي/هذه معنى (و في الرقاب) ، دي/هذه معنى آية أو كلمة أو جملة (و في الرقاب) إنك تنفق المال في فك رقاب العبيد ، تعمل على تحريرهم ، و إيه تاني بقى؟؟؟ (و أقام الصلاة) تُقيم الصلة بينك و بين الله ، كذلك تُقيم الصلوات المفروضات ، (و آتَى الزكاة) تُعطي الزكاة المفروضة بالإضافة للصدقات ، الزكاة المفروضة ، كذلك تُعطي الزكاة لنفسك ، تزكي نفسك ، تزكي نفسك بإيه؟؟ بالصدقة و الصلاة و الصيام و الأذكار ، صح؟؟ ، ربنا كمان/أيضاً بيصف البارين اللي/الذين هم حققوا البِر الحقيقي : (و الموفون بعهدهم إذا عاهدوا) اللي/الذين عندهم وفاء ، عندهم الوفاء ، وفاء بالعهد ، صفة جميلة جداً الوفاء دي/هذه ، أيضاً من صفات البارين الحقيقيين اللي/الذين هم مؤمنين بالقدر بقى خيره و شره ، اللي/الذين هم الصابرين بقى ، اللي/التي هي حقيقة سورة العصر : (و الصابرين في البأساء) البأساء يعني الفقر و المجاعات و الفقر و المخمصة ، (و الضراء) يعني الإبتلاءات عامة ، الإبتلاءات الدنيوية عامة ، هذا معنى الضراء ، أي نوع من أنواع الإبتلاء و العياذ بالله ، (و حين البأس) أي حين الحرب ، ربنا خصص إيه؟ أوقات الحروب بإيه؟ بكلمة أو بجملة لأنها اوقات فاصلة و ذات بلاء عظيم و العياذ بالله ، (و حين البأس) أي الحرب ، اللي/الذين يحققوا بقى الصفات دي/هذه : (أؤلئك الذين صدقوا) دول/هؤلاء اللي/الذين حققوا مهمة النبي محمد اللي/التي قالها الإمام المهدي في صلاة الجمعة النهاردة/اليوم إنه جييه/أتى يعلم العالم معنى الصدق ، (و أؤلئك هم المتقون) الذين يتقون عذاب الله و يجعلون بينهم و بين عذاب الله وقاية ، حلوة آية البر دي/هذه؟؟ جميلة ، هنعيدها تاني في الإيه؟ بعد ما نخلص الوجه إن شاء الله ، هنقول بعض التعليقات التانية عليه .
__
{يا أيها الذين آمنوا كُتِبَ عليكم القِصاص في القتلى الحُرُّ بالحُر و العبدُ بالعبد و الأنثى بالأنثى فمن عُفي له من أخيه شيءٌ فاتباع بالمعروف و أداء إليه بإحسان ذلك تخفيفٌ من ربكم و رحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذابٌ أليم} :
(يا أيها الذين آمنوا كُتِبَ عليكم القِصاص في القتلى) ربنا هنا بيُقر العدل ، بعد أن أقر البِر يُقر إيه؟ العدل حتى تستقيم المجتمعات و لا يختل إيه؟ توازنها لأنه بالعدل و البِر تستقيم المجتمعات ، فقال ربنا : (يا أيها الذين آمنوا) يا أهل الإيمان ، (كُتِبَ عليكم القِصاص في القتلى) اللي/الذي يُقتل يجب أن يُقتص من قاتله ، إذا كان قتل عمد يبقى/يكون إيه/ماذا؟؟؟ يُقال أو يؤخذ الدِّيَّة بعد موافقة ولي الدم ، أما إذا كان قتل خطأ لأ/لا قصاص , يؤخذ الدِيَّة فقط ، تمام؟ ، (يا أيها الذين آمنوا كُتِبَ عليكم القِصاص في القتلى) خلي بالك بقى عشان/لأن الآية دي/هذه عاملة مشكلة عند بعض الملحدين و هنبين/سنُبين لكم إزاي/كيف نفهم القرآن ، احنا/نحن بنفهم القرآن بالقرآن و بنجمع آيات القرآن كلها و إيه؟ نكمل ما بينها عشان/حتى نفهم المعنى الحقيقي و هو ده/هذا التفسير الصحيح أو التفسير الأَولَى ، و هنقول لكم سياق الآية دي/هذه نزلت إزاي/كيف و ليه/لماذا الكلام إتقال باللفظ ده/هذا : (الحُرُّ بالحُر و العبدُ بالعبد و الأنثى بالأنثى) إيه ده/ما هذا؟؟!! هو ربنا بيقول يعني الحر يتقتل/يُقتل بالحر لكن لو حر قَتَلَ عَبد مايتقتلش/لا يُقتل؟؟!! هذا غير صحيح ، ده/هذا مفهوم غير صحيح فُهِمَ من إيه؟ من قراءة ظاهرية للنص ، أومال إيه/إذاً ما الحقيقي بقى؟؟ ربنا بيبَين شيء تاريخي كان عند القبائل ، إيه هو؟ الإيغال و التطرف في الثأر ، إزاي/كيف؟؟ يعني لما شخص من قبيلة كان قتل شخص من قبيلة تانية ، خلاص؟ فالقبيلة التانية ماترضاش/لا ترضا بقتل الشخص ده/هذا بس/فقط ، لأ/لا ده تقتله و تقتل عشرة معاه/معه كمان/أيضاً ، فربنا هنا بيُقر حقيقة بيقول لهم إيه؟ (الحر بالحر و العبد بالعبد و الأنثى بالأنثى) يعني شخص قدام/أمام شخص ، مش/ليس معنى إن لو الحر قَتَلَ عبد ، الحر ده/هذا مايتقتلش/لا يُقتل ، لأ/لا ، ماينفعش/لا ينفع ، مش صحيح ، طيب ، أزاي/كيف؟ إيه دليلك يا دكتور محمد على الكلام ده؟؟؟ بقول لك القرآن نفسه ، القرآن بسورة المائدة بيقول إيه؟ (النفس بالنفس) ، (النفس بالنفس) صح كده؟ ، طيب ، يعني دلوقتي/الآن لو إمرأة مثلا قتلت رجل ، يقول لك : لأ/لا مانقتلش/لا نقتل إمراة لازم نقتل رجل ، ده/هذا كان بيحصل في الجاهلية ، فاهم إزاي؟ كان عندهم إيغال و تطرف في الثأر ، فربنا حط القواعد ، وضع القواعد هنا عشان/حتى إيه؟ يُرسي قيم العدل في المجتمع ، فهو ده سياق الآية ، مش/ليس معنى إن ربنا بيقول لو عبد اتقتل/قُتِلَ من حر ، الحر ده مايتقتلش/لا يُقتل ، لأ/لا ، أو لو إن الراجل/الرجل قَتَلَ إمرأة ماينفعش/لا ينفع نقتل الراجل ده عشان/لأنه هو قتلها ، عشان/لأن دي إمرأة و ده رجل؟!! لأ/لا ، (النفس بالنفس) لكن ربنا بيُقر هنا الكلام هنا ده رداً على تطرف القبائل في إيه؟ في الثأر ، أحكام قبلية وحشية ، مجتمعات غير متطورة ، ماكانش/لم يكن عندها تعليم و لا ثقافة ، مجتمعات بهائمية وحشية ، مش/أليس المسيح الموعود النهاردة/اليوم قال إن عظمة النبي محمد إنه حول البهائم لبشر و حول البشر لمثقفين و بعد كده حول المثقفين لروحانيين ، و هي دي/هذه مختصر كتاب "فلسفة تعاليم الإسلام" ، مش هو قال كده/ألم يقل ذلك؟ ، بس/فقط ، فهنا ربنا بيقول الآية دي/هذه في مناط الرد على السلوك الوحشي اللي/الذي كان عند القبائل ، وصلت الفكرة؟؟؟ طيب ، بعد كده ماحدش/لا أحد يجيب/يعرض الآية دي/هذه و يقول إزاي ربنا يقول كده ، دي/هذه عنصرية ضد المرأة ، الأنثى بالأنثى بس/فقط لكن ماينفعش/لا ينفع أنثى إيه؟ راجل قتلها ، إن الراجل يُقتل بها ، ماينفعش/لا ينفع!! هذا باطل و هذا إيه تحريف لمعنى الآية و مناطها ، تقول له : ربنا قال (النفس بالنفس) كلمة عامة و إن الآيات دي/هذه أو الكلمات دي وردت في مناط الرد على تطرف القبائل في الأخذ بالثأر ، إنهم ماكنوش/لم يكونوا يرضوا إيه؟ يقتلوا القاتل بس/فقط ، لأ/لا ، يقتلوا كمان/أيضاً مجموعة معاه/معه ، و هذا بما يُوغر الصدور و يُطيل أمد الحروب و عدم الإتزان في المجتمعات ، عاوز/تريد تعرف مثال على هذا الأمر و على هذه الوحشية و هذه العقلية العقيمة ، شوف/شاهد حلقة الدحيح(أحمد الغندور ) : الزير سالم ، حلقة إسمها كده : الزير سالم ، تتكلم على مدى وحشية حروب الثأر في إيه؟ المجتمعات ما قبل الإسلام ، تمام؟ أنصحكم بإيه؟ سماع هذه الحلقة .
(يا أيها الذين آمنوا كُتِبَ عليكم القِصاص في القتلى الحُرُّ بالحُر و العبدُ بالعبد و الأنثى بالأنثى فمن عُفي له من أخيه شيءٌ فاتباع بالمعروف و أداء إليه بإحسان) يعني لو حصل قتل خطأ ، قتل عمد قصدي ، لو حصل قتل عمد و ولي الدم عفى يُقبَل الدِّيَّة فقط ، الدية إيه؟ مئة من الإبل ، مئة من الإبل دي دية إيه؟ المتوفى أو المقتول ، تمام؟ لكن القتل شبه العمد يعني هو مثلاً كانوا بيتخانقوا/يتشاجروا مع بعض فواحد خبط/ضرب التاني بعصاية/بعصا أو طوبة فمَوِته/فقتله ، ماكنش/لك يكن يقصد يقتله ، فده/فهذا يُعتبر قتل شبه عمد أو خطأ ، هنا تؤخذ الدية فقط ، تمام؟ ١٠٠ ناقة أو ١٠٠ جمل ، و قيل إن شبه العمد بنزود/نزيد ٤٠% تبقى/تصبح ١٤٠ ، يعني أو ١٠٠ جمل أربعين منهم حوامل ، يعني هي كأنها أربعين زيادة يعني ، قيل ذلك بس مش/لكن ليس مؤكد ، فيه/يوجد حديث مش مؤكد يعني رواه النسائي ، احنا/نحن بنقول هنا إيه؟ بترجع دايما/دائماً للقرآن الكريم .
(يا أيها الذين آمنوا كُتِبَ عليكم القِصاص في القتلى الحُرُّ بالحُر و العبدُ بالعبد و الأنثى بالأنثى) إذاً هنا مفيش/لا يوجد عنصرية و لا حاجة ، ده ظاهر الكلام لكن باطنه إن ده/هذا ترسيخ لمعاني العدل و المساواة في المجتمعات و رد على الطبائع الوحشية للقبائل في الثأر في الجاهلية ، تمام كده؟ طيب ، بدليل إن القرآن قال في سورة المائدة إيه؟ (النفس بالنفس) أياً كانت بقى ، خلاص؟ ، طيب ، يعني لو حر قَتَلَ عبد يُقتل هذا الحر بالعبد ، لو راجل قَتَل إمرأة يُقتل هذا الرجل بالإمرأة ، و هكذا ، عمداً طبعا يعني ، لكن لو خطا تؤخذ الدية فقط ، (فمن عُفي له من أخيه شيءٌ) أخيه يعني ولي الدم ، ولي دم المقتول ، فسُمِّيَ أخوه لأن ربنا قال ذلك عشان/حتى يخفف النار اللي/التي ما بينهم ، فربنا بيقول أخوه ، أخوك اللي/الذي هو ولي الدم عفى عنك ، عشان/حتى يُحبب ولي الدم بالعفو ، خلاص كده؟؟ ، ولي الدم اللي/الذي هو مين/مَن؟؟ اللي/الذي هو إيه؟ ورثة إيه؟ المقتول سواء أكانوا أبناءه أو أخوه أو أبوه أو كذا ، (فمن عُفي له من أخيه شيءٌ فاتباع بالمعروف و أداء إليه بإحسان) ، (و أداء إليه بإحسان) اللي/التي هي الدِّيَّة ، خلاص؟ ، (ذلك تخفيفٌ من ربكم و رحمة) تخفيف من الله بالحض على العفو من قِبل ولي الدم ، هو ده/هذا التخفيف إنها وصية من الله و تحبيب في أخذ الدية و العفو ، (ذلك تخفيفٌ من ربكم و رحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذابٌ أليم) اللي/الذي يعتدي بعد ذلك الأمر له عذاب أليم ، يعني اللي/الذي يكسر العهد اللي/الذي حصل أو يكسر العدل أو المحاكمة اللي/التي حصلت ده/هذا له عذاب أليم عند الله ، يعني هيبقى/سيصبح خصم لله ، ربنا هيبقى خصمه و ده/هذا أمر مخيف ، يعني دلوقتي/الآن لو أي شخص قَتَل شخص و تم القصاص من الشخص الذي قَتَل ، خلاص كده ، الموضوع انتهى ، مايحصلش/لا يحصل جور و يبقى إيه؟ القبيلة اللي/التي قُتِلَ منها شخص عاوزة/تريد تقتل اكتر من كده ، لأ/لا ، كده القصاص تم . مفيش/لا يوجد دِيَّة ، خلاص يبقى توقفوا خلاص على كده ، طيب ، لو حصل عفو و أخذوا الدية يا جماعة ، خلاص ماترجعوش/لا تجعلوا تُطالبوا بالدم ، اللي/الذي يعمل كده يبقى/يصبح كده خلاص خصم ربنا ، ده/هذا معنى الآية ، فهمتوا؟؟؟ ، ربنا هنا ينهى عن الإعتداء و ينهى عن الطغيان .
__
{و لكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب لعلكم تتقون} :
و بعد كده ربنا بيقول إيه بقى؟؟ : (و لكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب) لأن العدل يُعطي الحياة للمجتمع ، يريح النفوس و يهدي/يُهديء النار اللي/التي بتحدث نتيجة الظلم فتنتج عن ذلك إيه؟ حياة ، فهو ده معنى (و لكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب) يا أصحاب العقول الباطنية التي تفهم ما وراء الوراء ، ده معنى الألباب ، اللُّب و ليس القشر ، (و لكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب لعلكم تتقون) لعلكم تصبحون متقين و تجعلون بينكم و بين عذاب الله وقاية .
__
{كُتِبَ عليكم إذا حَضَرَ أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين و الأقربين بالمعروف حقاً على المتقين} :
خلي بالك ، ربنا بيقول إيه بقى في مسألة الوصية دي ، خلي بالك ، الوصية موجودة و لم تُنسخ بآيات المواريث ، بإختصار كده يعني ، و النسخ في القرآن معناه إن القرآن نفسه نسخ و ألغى الشرائع السابقة ، ليس أن القرآن يُلغي بعضه بعضاً أو أنّ هناك آيات ناقصة في القرآن ، هذا باطل ، من قال بذلك فقد كفر و العياذ بالله ، و من قال بأن الحديث قاضٍ على القرآن فقد كفر و العياذ بالله ، و عليه أن يُجدد إيمانه .
(كُتِبَ عليكم إذا حَضَرَ أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين و الأقربين بالمعروف حقاً على المتقين) ربنا كتب فرض مش/ليست الوصية ، لأ/لا ، إنك إذا أوصيت تُوصي بالمعروف ، بالعدل و الرحمة و الرأفة ، و هذا العدل حق على المتقين ، يعني لو كنت مُتقي يبقى/يكون حق عليك إيه؟ تُوصي بالمعروف بالإيه؟ بالحُسنى و العدل و عدم الجور و عدم الجَنَف يعني إيه؟ العدول عن العدل و الإستقامة لأن كلمة جنف معناها إيه؟ مَيل العمود الفقري ، مَيل ، ميلان العمود الفقري يُسمى جنف في اللغة العربية ، لذلك سُمي الظلم جنف ، تمام؟ ، (كُتِبَ عليكم إذا حَضَرَ أحدكم الموت إن ترك) (إن ترك خيراً الوصية للوالدين) يعني إذا ترك مالاً ، الخير هنا إيه؟ مالاً ، الخير هي كلمة تُعبر عن المال ، كل أنواع المال بقى : أراضي ، أموال ، ذهب ، بهائم ، أي حاجة ، بيوت ، أي حاجة ، (إن ترك خيراً الوصية) الوصية بقى/تكون لمين/لمَن؟؟ (للوالدين الأقربين بالمعروف) بالعدل يعني كده ، (حقاً على المتقين) عادي ، يبقى/يكون الإيه؟ صاحب الخير له إن هو/أنه يُوصي ، تمام؟ و كذلك إيه بعد إن هو يُوصي يحصل إيه؟ آيات المواريث برضو/أيضاً ، يعني هو له الحق إن هو يُوصي لو بماله كله ، لو هيتبرع بماله كله للجمعيات الخيرية ، هو حر ، فاهم إزاي؟؟ هو حر ، بس/لكن هو لو الناس حست/شعرت إن فيه ظلم , ينصحوه ، طيب لو لم يغيّر الوصية بتاعته/الخاصة به؟؟ ممنوع حد/أحد يغيرها و الآية الجاية/التالية هتقول كده ، دي/هذه أحكام الوصية ، و الناس اختلفوا فيها أوي/كثيراً ، الفقهاء اختلفوا في الموضوع ده و عكوا عك جامد أوي ، فأنا بقول لكم الخلاصة : الوصية موجودة و المواريث موجودة برضو/أيضاً ، الإتنين((الوصية و المواريث)) مابيلغوش/لا يلغوا بعض ، الإتنين موجودين ، و حديث : "لا وصية لوارث" هذا حديث مكذوب أصلاً ، يُعارض القواعد القرآنية ، خلي بالك ، إنت بتأخذ هنا العلم الحقيقي و العلم المُنقَّى من الأدران و الأدناس ، افهم الكلام ، (كُتِبَ عليكم إذا حَضَرَ أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين) أبوه و أمه يعني ، (و الأقربين بالمعروف) مش/ليس شرط يكون كمان/أيضا قريبه بالدم ، يمكن أي شخص عايش معه ، خادم له مثلا ، صديق له ، أي حد بيحبه بيوصي له بحاجة ، طبعا الوصية الأفضل تكون مكتوبة يعني ، (حقاً على المتقين) لازم بالمعروف ، يعني المعروف هنا و سلوك المعروف و سلوك العدل لازم على المتقين يبقى/يكون حق عليهم ، عشان/حتى تبقى/تكون فعلاً من المتقين لازم يبقى/يكون حق عليك و واجب عليك إنك توصي بالمعروف بالحكمة و العدل .
__
{فمن بَدَّلَهُ بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يُبَدِّلونه إن الله سميع عليم} :
(فمن بَدَّلَهُ بعدما سمعه) االي/الذي هيبدل/سيُبَدل بالنسبة بعد ما سمعها أو قرأها ، (فإنما إثمه على الذين يُبَدِّلونه) يعني هيكون/سيكون عليهم إثم عظيم ، هيكونوا خصوم لله ، (إن الله سميع عليم) ربنا هنا بيحفز عندهم إيه؟ حس المراقبة و الإحسان فبيقول لهم : (إن الله سميع عليم) ربنا مراقب سميع عليم ، فخلوا بالكو/انتبهوا .
__
{فمن خاف من مُّوصٍ جَنَفاً أو إثماً فأَصْلَحَ بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم} :
بعد كده ربنا بيُعَقِب بيقول لو عندكم إعتراضات على الوصية دي/هذه يا جماعة في حياة الشخص مش/ليس بعد موته ، في حياته ، فربنا قال إيه؟ : (فمن خاف من مُّوصٍ جَنَفاً) ظلماً يعني ، (أو إثماً فأَصْلَحَ بينهم) يعني أصلح بين المُوصِي و المُوصَى لهم أو أصلح بين المُوصي و الوَرَثة في آيات المواريث يعني ، عمل لهم إصلاح يعني و نصيحة، تمام؟ و الناصح ده/هذا ممكن يكون من الأقارب و ممكن يكون مش/ليس من الأقارب عادي ، (فلا إثم عليه) فلا إثم عليه بالنصيحة بل هي واجبة ، بس/لكن الموصي بقى له أن يأخذ و له أن لا يأخذ بالنصيحة دي/هذه لأن هو عليه الإيه؟ المسؤولية ، عليه المسؤولية و هو متحمل المسؤولية في حياته و بعد وفاته ، (إن الله غفور رحيم) ربنا غفور و رحيم .
هذا الوجه العظيم جداً ، فيه كثير من التفاصيل ، فيه كثير من التفاصيل ، خلي بالك ، يبقى احنا/إذا نحن قلنا بقى إيه؟ إن البِر مش/ليس إن إنت تتجه لإتجاه معين شرق غرب شمال جنوب ، لأ/لا ، الآية دي كانت أصلا رد على اليهود و النصارى ، صح كده؟ كانوا وقتها بيبالغوا بالجدل حول إتجاه القِبلة هل هي بيت المقدس و لا/أم الكعبة؟ ، القرآن أتى بقى إيه؟ بالآية دي/هذه و بَيَّنَ إيه؟ البِر الحقيقي ، قال ليس البر مش/ليس مجرد شعيرة شكلية ، صح كده؟ أو إتجاه جسدي ، لأن كمان/أيضا الدين ليس مجرد طقوس ظاهرية بل الحقيقة هي في الإيمان و العمل الصالح و بَيَّنَّا هنا أركان الإيمان الستة ، صح؟ و بَيَّنَّا تجارب عملية للإيمان ده/هذا ، أوله كان الإنفاق على الأقربين و قلنا ليه/لماذا؟ ، حلو .
عرفنا طبعا الآية بتاعت إيه؟ الحر بالحر و العبد بالعبد و الأنثى بالأنثى ، ظاهرها الناس ممكن تفهمها غلط/خطأ ، يعتقدوا إن القرآن ده/هذا عنصري أو بيفرق ما بين طبقات المجتمع أو بيخلي/يجعل فيه طبقية في المجتمع ، و هذا غير صحيح ، و قلنا إن الإيه؟ الآية دي/هذه نزلت في مناط الثأر المتطرف لدى القبائل الوحشية ، صح كده؟ ، حد عنده أي سؤال تاني؟؟؟؟ .
ــــــــ
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين . 💙🌿
=========================
يقول زميلي اللاأدري :
مشايخ الجهل و الضلال قاموا بالتالي :
تحريم الطباعة
تحريم التشريح
تحريم التصوير
تحريم الراديو
تحريم تعليم البنات
تحريم عمل المرأة
تحريم نقل الأعضاء
تحريم شرب القهوة
تحريم الموسيقى والأغاني
تحريم تولي المرأة منصة القضاء
تحريم الوضوء من ماء الحنفية
تحريم قيادة المرأة للسيارة
تحريم الستالايت
تحريم التأمين
تحريم سباحة المرأة
تحريم رياضة المرأة
تحريم تعطر المرأة
تحريم سفر المرأة
تحريم خروج المرأة
تحريم كشف وجه المرأة
تحريم صوت المرأة
تحريم الاختلاط
تحريم الأسلحة النارية
تحريم الدراجة
تحريم التلفزيون
تحريم الملاعق
تحريم (الشطرنج/الطاولة/الكوتشينه)
تحريم البنطلون الطويل
تحريم حلق اللحية
تحريم حلق شعر الرأس
تحريم الفلسفة و المنطق
تحريم الدعاء بالرحمة لغير المسلم
تحريم القاء السلام على غير المسلم
تحريم صبغة الشعر
تحريم الحقن المجهري
تحريم الأسلحة النارية تحريم القول بكروية الأرض
يوسف بحر الرؤيا :
نعم هذا صحيح و يدل على أن المشايخ هم مجموعة من السفهاء .
صلاة الجمعة 12=9=2025
https://drive.google.com/file/d/1uarnSxq7ENCcjaOlMNChETyceOfqGyPP/view?usp=sharing
البقرة 27
https://drive.google.com/file/d/1OfTpE_LWg2txDP6B_mLTKQNarNnToW6p/view?usp=drive_link
=====================================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق