راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الاثنين، 3 نوفمبر 2025

درس القرآن و تفسير الوجه الرابع و الثلاثين من البقرة .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الرابع و الثلاثين من البقرة .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


أسماء أمة البر الحسيب :


افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الرابع و الثلاثين من أوجه سورة البقرة ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .


بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :


الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم درس القرآن و تفسير الوجه الرابع و الثلاثين من أوجه سورة البقرة ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :

- من أحكام النون الساكنة و التنوين :

الإظهار : أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين الحروف من أوائل الكلمات (إن غاب عني حبيبي همّني خبره) , و حروف الإظهار تجعل النون الساكنة أو التنوين تُظهر كما هي .

الإقلاب : إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف الباء يُقلب التنوين أو النون ميماً . ثم يكون إخفائا شفويا . مثال : من بعد .

___

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

في هذا الوجه العظيم يُبين سبحانه و تعالى عدداً من الأحكام الفقهية ، حينما بدأ هذا الوجه : (في الدنيا و الآخرة) للتأكيد على المعنى السابق بالآية السابقة الذي قلناه في الوجه السابق : (يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِۖ قُلۡ فِيهِمَآ إِثۡمٞ كَبِيرٞ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثۡمُهُمَآ أَكۡبَرُ مِن نَّفۡعِهِمَاۗ وَيَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَۖ قُلِ ٱلۡعَفۡوَۗ) العفو هو المحفز على الإنفاق يعني لما/عندما تُنفق هيحصل عفو ، هتنفق/ستُنفق إيه؟؟ العفو يعني هيجيلك/سيأتيك عفو ، فده/فهذا من باب التحفيز ، (كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَاتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ) هنا ربنا حض على التَّفكُّر (في الدنيا و الآخرة) يبقى/إذاً التفكر هيكون في الدنيا و الآخرة ، هيبقى إنت في الآخرة هتتفكر أيضاً بالإضافة لتفكرك في الدنيا ، لأن التفكر عبادة ، التفكر ، معرفة أصل الأشياء اللي/الذي هو الفهم العميق اللي/الذي احنا/نحن بنسميه بمصطلحاتنا : الفلسفة يعني ، هو ده/هذا التدبر و التفكر و دي/هذه عبادة ، عبادة منسية .

{فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۗ وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡيَتَامَىٰۖ قُلۡ إِصۡلَاحٞ لَّهُمۡ خَيۡرٞۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمۡ فَإِخۡوَانكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ ٱلۡمُفۡسِدَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَأَعۡنَتَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ} :

(فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۗ) يبقى هنا ربنا بيحث/يحث على التفكر و بيُعطينا نبوءة إن التفكر سيكون أيضاً في الآخرة كما هو في الدنيا ، بعد كده ربنا بيقول : (وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡيَتَامَىٰۖ) يعني تتصرفوا إزاي/كيف مع اليتامى يعني ، (قُلۡ إِصۡلَاحٞ لَّهُمۡ خَيۡرٞۖ) يعني أي شيء فيه إصلاح لهم هو الخير ، أصلحوا حياتهم ، أصلحوا جودة الحياة بتاعهم/حياتهم ، أصلحوا لهم هذه الحياة ، كونوا عوناً لهم ، فهنا الله سبحانه و تعالى يحض على التكافل الإجتماعي ، بعد كده أيضاً بيُحفز و يُشجع عندما قال : (وَإِن تُخَالِطُوهُمۡ فَإِخۡوَانكُمۡۚ) يعني بيُحفز على الإختلاط بهم و تقريبهم لكي لا يشعروا بأنهم معزولين أو منبوذين ، (وَإِن تُخَالِطُوهُمۡ فَإِخۡوَانكُمۡۚ) هم إخوانكم كأنهم ولدوا من أبيكم و أمكم ، (وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ ٱلۡمُفۡسِدَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِۚ) ربنا رقيب عليكم و بيُحفز عندكم إيه؟ صفة الإحسان اللي/التي هي المراقبة اللي/التي هي الذِبح العظيم ، اللي/التي هي شرط الخلود في الجنات المتتاليات مفتحة لهم الأبواب ، و قلنا هذا في غير مرة ، (وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَأَعۡنَتَكُمۡۚ) يعني إذا خالفتم الإصلاح لليتامى و للضعفاء في المجتمع أو آذيتموهم فإن الله سوف يُنزل عليكم العنت أي المعاناة ، يبقى احذروا المعاناة التي تكون بشؤم الإساءة للضعفاء في مجتمعكم ، يبقى هنا ربنا سبحانه و تعالى بيحث المجتمع أن يسجد للضعيف ، يعني إيه؟ يُنزل قدراته ، يُنزل قدراته و إمكانياته تحت أرجل الضعفاء ، هو ده/هذا المعنى ، في مقالة في المدونة كنت قد كتبتها بعنوان "حتى يسجد القوي للضعيف" يعني إيه؟ يخضع له و ينفعه و يُقيم كل صالح له ، هذه هي البُغية من هذه الدنيا ، (وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَأَعۡنَتَكُمۡۚ) خلي بالكم لو آذيتموهم فإن الله يُنزل بكم المعاناة و العياذ بالله ، (إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ) ربنا عزيز فيجب أن تُعِزُّوا اليتامى و الضعفاء و أمره هذا فهو حكيم يعلم صالحكم فلا تنشزوا عن وصية الله و وعظ الله .
__

{وَلَا تَنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤۡمِنَّۚ وَلَأَمَةٞ مُّؤۡمِنَةٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكَةٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡۗ وَلَا تُنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤۡمِنُواْۚ وَلَعَبۡدٞ مُّؤۡمِنٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَكُمۡۗ أُوْلَٰٓئِكَ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ وَٱلۡمَغۡفِرَةِ بِإِذۡنِهِۦۖ وَيُبَيِّنُ ءَايَاتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ} :

(وَلَا تَنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤۡمِنَّۚ) عرفنا قبل كده إن لفظ المشرك في القرآن معناه الوثني ، الوثني ، قد يكون عند اليهود و النصارى شِرك لكن لا يُسَموا مشركين ، كذلك عند كثير من المسلمين شرك لكن لا نُسميهم مشركين ، إنما نُسميهم إيه؟ عصاة ، زائغين و هكذا ، كلمة مشرك في القرآن تعني الوثني ، ربنا هنا بيقول إيه؟ : (وَلَا تَنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكَاتِ) أي الوثنيات ، (حَتَّىٰ يُؤۡمِنَّۚ) تمام؟ يؤمِنَّ بإيه؟ بالإسلام ، (وَلَأَمَةٞ مُّؤۡمِنَةٌ) أي جارية مؤمنة ، (خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكَةٖ) حرة ، (وَلَوۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡۗ) يعني لو كانت المشركة دي/هذه جميلة يعني ، (وَلَا تُنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ) اللي/الذين هم الوثنيين لا تُزَوجوهم إيه؟؟ بناتكم يعني ، (حَتَّىٰ يُؤۡمِنُواْۚ) حتى إيه؟ كونوا مؤمنين ، (وَلَعَبۡدٞ مُّؤۡمِنٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَكُمۡۗ) يعني لو أعجبكم المشرك ده/هذا ، العبد أفضل منه إذا كان مؤمن ، (أُوْلَٰٓئِكَ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ) المشركين و المشركات يدعون إلى النار ، (وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ) ربنا يدعوكم إلى الجنة و السلام و الإطمئنان ، (وَٱلۡمَغۡفِرَةِ بِإِذۡنِهِۦۖ) المغفرة بإذن الله و بوصية من الله ، (وَيُبَيِّنُ ءَايَاتِهِۦ لِلنَّاسِ) يبقى ربنا بيُبَين الآيات للناس ، إذاً من أسماء الله المُبَيِّن و هو إسمٌ أعتقد أننا لم نَقُله قبل ذلك ، المُبَيِّن ، كما ذكرنا إسم في الوجه السابق لم نذكره قبل ذلك و قلنا أن من أسماء الله : الذَّاكِر ، صح؟ أو المُذَكِّر ، إذاً الذاكر هو إسم ، و المُذكِّر هو إسم ، و المُبَيِّن هو إسم ، و الواعظ هو إسم ، و الناصح هو إسم ، (أُوْلَٰٓئِكَ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ وَٱلۡمَغۡفِرَةِ بِإِذۡنِهِۦۖ وَيُبَيِّنُ ءَايَاتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ) لعلهم يتذكرون ، و من أسماء الله الذاكر و المُذكر ، كذلك (لعلهم) تُفيد أن الإنسان مُخيَّر و بإختياره يكون فيما يليه مُسيَّر في سلسلة متعاقبة متتالية من التخييرات تتبعها التسييرات ، و هذا فهمٌ فلسفيٌ عميق في فلسفة القرآن و هي فلسفة القدر ، و كنا قد شرحناها في غير موضع ، (لعلهم ، و عسى) كلها تُفيد هذا المعنى .
___

{وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡمَحِيضِۖ قُلۡ هُوَ أَذٗى فَٱعۡتَزِلُواْ ٱلنِّسَآءَ فِي ٱلۡمَحِيضِ وَلَا تَقۡرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطۡهُرۡنَۖ فَإِذَا تَطَهَّرۡنَ فَأۡتُوهُنَّ مِنۡ حَيۡثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ ٱلۡمُتَطَهِّرِينَ} :

بعد كده أسئلة فقهية أخرى يُبينها سبحانه فيقول : (وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡمَحِيضِۖ) اللي/التي هي الدورة الشهرية عند البنات يعني ، (قُلۡ هُوَ أَذٗى) أذى ، شيء مؤذي يعني زي/مثل المرض كده ، يجب تجنبه ، صح؟ ، (قُلۡ هُوَ أَذٗى فَٱعۡتَزِلُواْ ٱلنِّسَآءَ فِي ٱلۡمَحِيضِ) ، (فَٱعۡتَزِلُواْ ٱلنِّسَآءَ فِي ٱلۡمَحِيضِ) يعني اعتزلوا الجماع أثناء الحيض ، تمام؟ لأنه أذى و مرض ، خلاص؟ و الحيض ينزل من المهبل ، فتحة المهبل فهذا مُحرم لأنه أذى ، يبقى هنا مُحرم إيه؟ الجماع في مكان نزول الحيض ، طيب إيه النجس من إفرازات المهبل؟؟ الحيض فقط ، فقط ، كذلك البراز و البول هي دي/هذه النجاسات ، أي شيء آخر من الإفرازات لا بأس فيه فهو طاهر ، و كنا قد بَيَّنَّا ذلك في خطبة من خطب الجمعة منذ سنوات ، خلي بالك ، (وَلَا تَقۡرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطۡهُرۡنَۖ) الكلام واضح ، (حَتَّىٰ يَطۡهُرۡنَۖ) حتى يتوقف نزول المحيض في هذا المكان ، (فَإِذَا تَطَهَّرۡنَ) يعني انتهى نزول المحيض ، (فَأۡتُوهُنَّ مِنۡ حَيۡثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُۚ) أي الجماع يكون في هذه الأوقات بعد إنتهاء المحيض ، (إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ ٱلۡمُتَطَهِّرِينَ) هكذا الله سبحانه و تعالى يُحب دائمي التوبة و الإستغفار و الطهارة .
___

{نِسَآؤُكُمۡ حَرۡثٞ لَّكُمۡ فَأۡتُواْ حَرۡثَكُمۡ أَنَّىٰ شِئۡتُمۡۖ وَقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُم مُّلَٰقُوهُۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} :

(نِسَآؤُكُمۡ حَرۡثٞ لَّكُمۡ فَأۡتُواْ حَرۡثَكُمۡ أَنَّىٰ شِئۡتُمۡۖ) هذا لفظ مجازي على أن المرأة هي كالأرض الخصبة و الرجل هو الزارع أو الفلاح ، (فَأۡتُواْ حَرۡثَكُمۡ أَنَّىٰ شِئۡتُمۡۖ) يعني كما تشاؤون لأن الجماع و العلاقة الجنسية هي ثقافة كالأكل و الشرب و الأصل فيها الإباحة حتى يأتي نص بتحريم ، يبقى هنا ربنا حرم فقط المحيض أو مكان المحيض ، وقت المحيض فقط ، لكن الأصل هو مباح في كل شيء و في كل الأوضاع جائزة و مباحة لأن الطعام ثقافة ، كذلك الجماع ثقافة ، نفس ، يعني نفس ، يعني إيه؟ عادي ، في واحد يقرف من أكل معين و يحب أكل معين و العكس ، و في مجتمعات بتحب أكل معين و تقرف من أكل معين و هكذا ، و لكن الأصل إيه؟؟ عدم الإضرار ، الأصل عدم الإضرار ، تمام؟ طيب ، (نِسَآؤُكُمۡ حَرۡثٞ لَّكُمۡ فَأۡتُواْ حَرۡثَكُمۡ أَنَّىٰ شِئۡتُمۡۖ  وَقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُمۡۚ) ، (وَقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُمۡۚ) يعني الإنسان مايبقاش/لا يكون زي/مثل البهيمة و زي/مثل الحمار ، لأ/لا ، يبقى/يكون في ود و لطف ، تمام؟ ، (وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ) يعني اجعلوا الله و مراقبته حاكمة عليكم ، (وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُم مُّلَٰقُوهُۗ) يبقى هنا ربنا بيحفز الإحسان اللي/الذي هو الذِبح الذي هو المفتاح الذي يخلد فيه الإنسان في الجنات المتتاليات مفتحة لهم الأبواب ، (وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ) أعطي البشرى للمؤمنين بكلامنا و بوعظنا و بنصحيتنا .
___

{وَلَا تَجۡعَلُواْ ٱللَّهَ عُرۡضَةٗ لِّأَيۡمَانِكُمۡ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصۡلِحُواْ بَيۡنَ ٱلنَّاسِۚ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ} :

بعد كده ربنا بيبين إيه؟ أساليب الحديث بين الناس فيقول : (وَلَا تَجۡعَلُواْ ٱللَّهَ عُرۡضَةٗ لِّأَيۡمَانِكُمۡ) يعني مش/ كل شوية/حين تحلف ، مش كل شوية تحلف ، (وَلَا تَجۡعَلُواْ ٱللَّهَ عُرۡضَةٗ لِّأَيۡمَانِكُمۡ أَن تَبَرُّواْ) عشان/حتى تَبَرُّوا أي لكي تَبَرُّوا يعني ، تصبحوا من الأبرار ، (وَتَتَّقُواْ) و تصبحوا من المتقين ، (وَتُصۡلِحُواْ بَيۡنَ ٱلنَّاسِۚ) تصبحوا من الصالحين المُصلحين بين الناس ، فخفوا/قللوا من موضوع إيه؟ الحلفان كل شوية ، (وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ) ربنا سميع عليم ، يبقى هنا برضو/أيضاً ربنا بيُحفز إيه؟ صفة الإحسان عند الناس ، حد عنده أي سؤال؟؟؟ .
___

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :


هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .

___


و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم  و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين . 💙🌿


أسماء :


من أسماء الله المُحب .


يوسف بحر الرؤيا :

نعم .


=======================================================


يقول زميلي اللاأدري :

كان رجال الدين عبر الزمان و تتالي القرون يصمون أي جماعة أو فرد مختلف عنهم في التفكير أو في آليات الاستنباط بوصمة الهرطقة !!! الحقيقة أنه و بعد انتصار الفلاسفة على دجل و خرافات رجال الدين أصبح بإمكانهم أن يصموا رجال الدين بالهراطقة . لقد استدار الزمان و قلب الفلاسفة و المفكرون و العقلاء و المتنورون الطاولة على هؤلاء الدجاجلة الهراطقة . الحمد لله رب العالمين . 

 يوسف بحر الرؤيا :

نعم .




===============================================

=====================================================






يقول زميلي اللاأدري :

هل يمكن أن تحدثني بإسهاب عن مهارات ال  critical thinking


يوسف بحر الرؤيا :

 التفكير النقدي — شرح مفصّل ومنظّم

جميل — موضوع رائع وواسع. سأقدّم لك شرحًا منهجيًا ومفصّلاً عن التفكير النقدي (Critical Thinking): ما هو، مكوّناته، مهاراته، العقبات الشائعة، خطوات تطبيقه عمليًا، كيف ندرّسه ونقيسه، وتمارين عملية لتحسينه. سأرتّب الأفكار رقميًا لتسهيل المتابعة.

1) تعريف موجز وبديهي

التفكير النقدي هو القدرة على التعامل مع المعلومات والأفكار بعقلانية ومنهجية: فحص الأدلة، تحديد الافتراضات، تقييم الحجج، التمييز بين الرأي والواقع، واستخلاص استنتاجات مبرَّرة. ليس مجرد تشكك عشوائي، بل شكٍّ منهجي بنّاء يهدف للوصول إلى حكم موثوق.

2) أهداف التفكير النقدي

الوصول إلى أحكام مستنيرة ومبنية على أدلة.

تجنُّب الانحيازات والأخطاء المنطقية.

تحسين حلّ المشكلات واتخاذ القرار.

حماية النفس من الخداع والتلاعب المعلوماتي.

توضيح الافتراضات والقيم الكامنة خلف الآراء.

3) المكوّنات الأساسية (ما يتكوّن منه التفكير النقدي)

الملاحظة وجمع المعلومات: رصد الحقائق والبيانات بدقة.

التحليل: تفكيك الحجة إلى مقدمات واستنتاجات، فهم العلاقات بينها.

التقييم: فحص صدق الأدلة وصلاحية الاستدلالات (هل الأدلة كافية؟ هل الاستنتاج صحيح؟).

الاستنتاج: تكوين حكم أو حل بناء على الأدلة والتقييم.

التفسير والشرح: القدرة على توضيح لماذا وصلت إلى هذا الحكم.

الانعطاف الانعكاسي (metacognition): معرفة حدود معرفتك والتفكير في كيفية تفكيرك.

الاتصال: عرض الآراء والحجج بوضوح وإقناع مع الاستعداد لتعديلها عند الضرورة.

4) مهارات فرعية مهمة

التمييز بين سبب ونتيجة.

التعرّف على المغالطات المنطقية (القياس الخاطيء ، الاحتكام إلى المشاعر بدل الحجج، الاحتكام إلى الشخصيات، إلخ).

التحقق من المصادر وموثوقيتها.

فهم الاحتمالات وعدم الخلط بين اليقين والاحتمال.

صياغة أسئلة فعّالة (مَن؟ ماذا؟ متى؟ أين؟ لماذا؟ كيف؟ ما الدليل؟ ما البدائل؟).

قراءة الإحصاءات ونماذج البحوث بعين نقدية (تصميم الدراسة، الانحياز، حجم العينات).

5) الانحيازات الإدراكية والعقبات الشائعة

انحياز التأكيد (Confirmation Bias): البحث عن ما يؤكد ما نؤمن به فقط.

تفكير “المجموعة” (Groupthink): قبول رأي الجماعة لتجنّب الصراع.

الانحياز للنتيجة (Outcome Bias): الحكم على القرار بناءً على النتيجة فقط.

التحيّز المتاح (Availability Heuristic): المبالغة في أهمية ما يتيسّر تذكره.

مغالطة السببية الخاطئة: افتراض السببية لوجود ارتباط عابر.

التعميم المتسرع: استخلاص قواعد عامة من عينات صغيرة/غير ممثِّلة.

تأثير العواطف والمصالح الشخصية.
التعرف على هذه الانحيازات هو جزء حاسم من مهارة التفكير النقدي.

6) خطوات عملية لتطبيق التفكير النقدي (خريطة خطوة بخطوة)

وصف المشكلة بوضوح: ما السؤال/المطلب؟ احصره بجملة واحدة إن أمكن.

جمع البيانات والأدلة: ما الحقائق؟ ما المصادر؟ صنّفها بحسب النوعية.

تحديد الافتراضات: ما الذي يُفترض صحيحًا ضمن الحجة؟ هل هذه الافتراضات مبرّرة؟

تحليل الحجج: هل المقدمات تؤدي منطقيًا إلى الاستنتاج؟ هل هناك ثغرات؟

التحقق من البدائل: هل هناك تفسيرات أو حلول أخرى؟ قيّم كلًّا منها.

تقييم الأدلة: هل الأدلة مباشرة أم مضمرة؟ هل هي موثوقة وكافية؟

استخلاص الاستنتاج: استنتج أفضل حكم ممكن مع توضيح درجات اليقين والشك.

مراجعة وانعكاس: هل تنطبق نتائجك على سياقات أخرى؟ ما حدودها؟ ما الذي قد يغير حكمك؟

7) استراتيجيات عملية لتحسين التفكير النقدي يوميًّا

اطرح سؤالين قبل تصديق أي معلومة: ما الدليل؟ وما البديل المحتمل؟

تمرّن على أن تسأل “لماذا” خمس مرات (تقنية 5 Whys) لحفر الأسباب الجذرية.

اكتب الحجج: تحويل الكلام إلى كتابات يسهّل فحص المنطق.

تعرّف على أخطر المغالطات وحاول تحديدها في الأخبار والحوارات.

اقرأ مصادر متنوعة، ثم قارن الروايات والأدلة.

ناقش الأفكار مع أشخاص مختلفي الرأي بهدف اختبار الحجة وليس انتصار الرأي.

مراقبة الانفعالات: إذا شعرت بغضب/حماس شديد، تريّث وارجع للأدلة.

تمرّن على تقييم الأبحاث: فهم التصميم والمنهجيات بدل الاعتماد على الخلاصات فقط.

8) كيف نعلّم التفكير النقدي (نهج تربوي)

التعلّم القائم على السؤال والمشكلة (PBL): تقديم قضايا واقعية تحتاج بحثًا وتحليلاً.

تدريس المنطق والمغالطات: أمثلة وتمارين عملية.

تعليم كتابة الحجة: ما هي المقدمات؟ ما الدليل؟ كيف تُبنى استنتاجات؟

التغذية الراجعة البنّاءة: تقييم الحجج مع توجيهات لتحسينها.

استخدام دراسات حالة: تحليل نصوص، أخبار، بحوث، وحوارات.

تنمية الوعي بالانحياز: أنشطة لالتقاط انحيازاتهم الشخصية.

تقييم قائم على الأداء: لا نقيّم المعلومات المحفوظة فقط بل قدرة الطالب على التحليل والتطبيق.

9) قياس التفكير النقدي — مؤشرات وأدوات

اختبارات معيارية مصمَّمة (مثل اختبارات تقييم استدلالي ومنطقي).

مهام الكتابة التحليلية: تقييم وضوح الحجج، الأدلة، وحدّة المنطق.

مقابلات أو مناقشات تعتمد على حل المشكلات الحقيقية.

سجلات انعكاس ذاتية (journals) تقوّم كيف تفكّر وتغيّر آراءك.
مهم: القياس الأفضل يجمع بين أدوات كمية (اختبارات) ونوعية (أعمال مكتوبة ومناقشات).

10) أمثلة تطبيقية قصيرة

مثال 1 — خبر صحفي:
خبر: “تناقصت معدلات الجريمة 30% في العام الماضي”
أسئلة نقدية: كيف قيس هذا الانخفاض؟ أي جرائم؟ هل التغيير في تعريف الجريمة؟ هل كانت هناك تغيّرات في تسجيل البلاغات؟ هل حجم السكان تغيّر؟ ما مصادر البيانات؟

مثال 2 — حجة سياسية:
حجة: “إذا رفعنا الضرائب سينهار الاقتصاد.”
أسئلة نقدية: ما الأدلة التاريخية؟ هل هناك أمثلة على دول رفعت الضرائب دون انهيار؟ ما نوع الضرائب؟ ما هو الإطار الزمني؟ ما الفرضيات الاقتصادية؟

11) تمارين عملية يمكنك عملها الآن (ثلاثة مستويات)

مبتديء — تمرين المقالات المختصرة: اقرأ مقالًا إخباريًا قصيرًا؛ حدد المقدمة، الأدلة، الافتراضات، الاستنتاج. اكتب سطرين عن نقاط القوة والضعف.

متوسط — مقارنة مصدرين: خذ موضوعًا واحدًا (مثلاً سياسة عامة أو ادعاء علمي) و اقرأ عنه من مصدرين مختلفين؛ اكتب مقارنة بالأدلة، الانحياز المحتمل، والنقاط غير المبنية بأدلة.

متقدم — بناء حجة مضادة: خذ حجة معيّنة (مثلاً: “العمل عن بعد يضر بالإنتاجية”)، ابنِ حجة مضادة مدعومة بأدلة افتراضية أو واقعية، ثم قوّم أيَّ منهما أقوى ولماذا.

12) مقاييس اليقين وإدارة الشك

التفكير النقدي لا يطلب اليقين المطلق دائمًا؛ بل يطوّر درجات يقين:

يقين عالي: أدلة قوية، تكرار مستقر، آليات واضحة.

احتمال معقول: أدلة متوسطة، نتائج متغيرة.

شكّ مفيد: أدلة ضعيفة أو متضاربة — نؤجل الحكم ونبحث مزيدًا.
التعامل مع الشك بطريقة منهجية أهم من رفضه أو قبوله بلا دليل.

13) علاقة التفكير النقدي بالذكاء العاطفي والأخلاق

التفكير النقدي الجيّد يجب أن يقترن بـ:

الذكاء العاطفي: لفهم كيف تؤثر المشاعر على الأحكام.

الصدق المعرفي (Intellectual humility): الاعتراف بحدود معرفتك.

النوايا الأخلاقية: استخدام التفكير النقدي للبناء لا للتدمير أو لإيذاء الآخرين أو التلاعب.

14) موارد مقترحة للقراءة (عامة، بدون روابط)

كتب ومصادر تمهيدية عن المنطق والاستدلال.

كتب عن مغالطات التفكير والمنهج العلمي.

مقالات أكاديمية عن تقييم الأدلة وتصميم البحوث.

15) خاتمة مختصرة ونصائح سريعة

التفكير النقدي مهارة قابلة للتعلّم والتحسُّن بالممارسة المتواصلة: اسأل أفضل، اجمع أدلة أفضل، وتعلم أن تُحدّد افتراضاتك وتُقيّمها. ابدأ بممارسة يومية — سؤالين قبل تصديق أي معلومة، وكتابة سطرٍ واحد يشرح لماذا تؤمن أو ترفض حُجة ما — ومع الوقت ستصبح قدراتك التحليلية أوضح وأقوى.


 # شرح مُفصّل لـ **Critical Thinking** (التفكير النقدي)

التفكير النقدي ليس مجرد مَهارة واحدة بل مجموعة متكاملة من العادات الذهنية التي تساعدك على فَهم المعلومات بدقّة، تقييمها، واستخلاص استنتاجات معقولة ومدعومة بالأدلة. فيما يلي شرح منظم وواضح لكل جوانب التفكير النقدي وكيف تطوّره وتطبقه عمليًا.

---

## 1) تعريف موجز

التفكير النقدي هو القدرة على:

1. **فهم المشكلة أو الادِّعاء** بوضوح،
2. **تحليل الأدلة والحجج** بشكل منهجي،
3. **تقييم مصداقية ومَنطقية تلك الحجج**،
4. **استنتاج استنتاجات مبرّرة** بدلاً من القفز إلى استنتاجات عاطفية أو مُسرعة،
5. **مراجعة المواقف عند ظهور دليل جديد**.

---

## 2) المكوّنات الأساسية (مهارات عملية)

1. **التحليل (Analysis)**: تفكيك مسألة إلى عناصرها: مفاهيم، فروض، بيانات، افتراضات.
2. **التفسير (Interpretation)**: فهم ماذا تعني الأدلة وما الرسالة الحقيقية وراء البيانات.
3. **التقييم (Evaluation)**: تقييم جودة الأدلة ومنطق الاستدلال وخلوه من التحيز.
4. **الاستدلال (Inference)**: ربط الأدلة ببعضها لاستنتاج نتيجة معقولة.
5. **الشرح (Explanation)**: القدرة على توضيح لماذا توصلت لاستنتاج معين وبأي أدلة تدعمه.
6. **التأمل الذاتي / الرقابة الذاتية (Self-regulation)**: مراجعة افتراضاتك، الاعتراف بالخطأ، وتصحيح المسار.

---

## 3) خطوات تطبيق التفكير النقدي عمليًا (منهج عملي)

1. **تحديد السؤال بدقّة**: ما هو السؤال الحقيقي؟ (لا تكتفِ بالعنوان).
2. **جمع المعلومات والأدلة**: كمّ ونوع مصادر المعلومات، مراجعة الجودة.
3. **تحديد الفروض والافتراضات الخفية**: ما الذي يُؤخذ كمسلَّم دون برهان؟
4. **تحليل الحجج**: تعيين مقدمات ونهاية كل حجة، هل الانتقال منطقي؟
5. **التعرّف على البدائل**: ايِّ إجابات أو تفسيرات أخرى ممكنة؟
6. **تقييم الأدلة والنتائج**: مدى القوة، التحيز، الاتساق، والاعتماد.
7. **التوصل إلى استنتاج مبرر**: اشرح الأدلة والدلائل التي دعمت استنتاجك.
8. **مراجعة وإعادة التقييم**: الانفتاح على أدلة جديدة أو اعتراضات منطقية.

---

## 4) أخطاء و مغالطات منطقية شائعة يجب تجنّبها

* **التحيّز التأكيدي (Confirmation bias)**: البحث عن ما يؤكد رأيك فقط.
* **الاعتماد على السلطة (Appeal to authority)** بدون فحص الأدلة.
* **المغالطة المنطقية (مثل الاحتكام للعاطفة، التعميم المتسرّع، الانزلاق المنزلق)**.
* **الخـلط بين الارتباط والسببية**: وجود علاقة لا يعني سببًا.
* **الكسل الفكري/الخلاصة السريعة**: قبول الإجابة السهلة دون فحص.
* **الربط العاطفي المفرط**: جعل العاطفة تحسم التحليل.

---

## 5) أدوات وتقنيات لتعزيز التفكير النقدي

* **الأسئلة السقراطية**: ما الدليل؟ لماذا تعتقد ذلك؟ ما الفروض؟ ماذا لو كان العكس؟
* **خريطة الحجة (Argument mapping)**: رسم المقدمات والنتيجة والعلاقات بينها.
* **قوائم فحص للمغالطات**: احتفظ بقائمة مغالطات منطقية للتحقق السريع.
* **تقنية "الخصم الأفضل" (Steel-manning)**: حاول تقديم أقوى نسخة ممكنة من حجج الخصم قبل دحضها.
* **مراجعة الأقران**: ناقش أفكارك مع آخرين للحصول على نقد بنّاء.
* **التحقق من المصادر**: اعتماد على التحقق من موثوقية المصدر، تاريخ النشر، الصراع على المصالح.

---

## 6) أمثلة تطبيقية قصيرة

1. **خبر إخباري**: عنوان يقول "دواء × يشفِي المرض Y" — ماذا تفعل؟

   * اقرأ الدراسة الأصلية، تحقق من حجم العينة، هل هناك مجموعة ضابطة؟ ما النتائج الإحصائية؟ ما الفروق العملية؟ هل تمول الدراسة جهة لها مصلحة؟
2. **حجة فلسفية**: "الإله كإسقاط نفسي" — حلّل الفرض، اسأل عن الأدلة، قِس مدى شمولية النتيجة، اقترح بدائل تفسيرية، قيّم نقاط القوة والضعف.

---

## 7) تدريبات يومية عملية (5 تمارين)

1. **التلخيص النقدي**: اختر مقالاً طويلاً، اكتب ملخصًا في 3 جمل مع ذكر الفرض والأدلة والثغرات.
2. **كشف الفروض**: خذ بياناً شائعاً وحدّد 3 فروض ضمنية عليه.
3. **تحدي الافتراض**: خمن أقوى حجة مضادة لموقفك، ثم اكتب ردًّا مُدعّمًا بالأدلة.
4. **قائمة مغالطات**: أثناء قراءة أي نص، دوّن أي مغالطة تراها وسبب كونها مغالطة.
5. **خريطة الحجة البسيطة**: ارسُم حجة واحدة (مقدمات → استدلال → نتيجة) واختبر كل رابط.

---

## 8) كيف تقيس تطورك كمتفكّر نقدي؟

* **القدرة على تحديد الفروض الخفية** زادت؟
* **عدد المغالطات التي تكتشفها** أثناء القراءة تناقص؟ (أو عكسه: تزداد قدرتك على رصدها)
* **هل تستطيع بناء حجة واضحة ومؤدّاة في 5-10 جمل** مع أدلة؟
* **هل أصبحت أكثر مرونة** في تغيير مواقفك أمام دليل جديد؟
  يمكن قياس ذلك عبر تمارين معيارية أو مراجعة من قِبل زميل.

---

## 9) نصائح عملية للتطوير اليومي

* اجعل عادة السؤال الـموجه جزءًا من يومك: "ما الدليل؟ ما البديل؟"
* اقطع الشكليات: اقرأ المصدر الأصلي بدل الاعتماد على ملخصات أو تغريدات.
* خصّص وقتًا لمراجعة أخطائك الفكرية — التعلم من الأخطاء أهم من إخفائها.
* مارس الحوار البنّاء مع من يخالفك؛ الالتقاء بالأفكار المضادة يُقوّي التفكير.

---

## 10) خاتمة قصيرة

التفكير النقدي مهارة قابلة للتعلّم والتحسين عبر ممارسات منتظمة: طرح الأسئلة الصحيحة، فحص الأدلة، التعرف على الانحيازات، وبناء استنتاجات واضحة ومدعومة. مع الوقت ستلاحظ تحسّنًا في جودة قراراتك وفهمك للعالم — وهذا أساس أي نقاش فلسفي أو علمي أو ديني رصين.





================================================
=======================================
==========================

يقول زميلي اللاأدري :
الذي فهمته من رؤى عملية كثيرة و تجارب اجتماعية و شخصية أنّ العقيدة أو الدين ما هي إلا إطار لتفعيل النية العازمة the intention  لدى الإنسان . كلما ازدادت النية العازمة لدى الإنسان كلما تحقق ما أراد وفق تلك النيات العازمات سواء أتكلم الإنسان بها أو أضمرها في وجدانه . و هو ما تسمونه الدعاء . فكل دين أو عقيدة هي إطار لتفعيل نيات الإنسان العازمة التي تحقق ما يتمنى . فما تسمونه القدر ما هو إلا تحقق تلك النيات و من تلك النيات العازمة  الخير كما منها ما يكون شر , الحب من الأم و الأب ( محب ) هي نية عازمة , و الحسد من شخص ( كاره ) كريه هي نية عازمة . و الناس في العالم يقضون حياتهم في تلقي أو صد تلك النيات لا أقل و لا أكثر . هي حركة موجية خفية تظهر آثارها في العالم بين الناس . باختصار , أريد أن أقول أنني أرى أنّ العقائد و الأديان ما هي إلا أوهام تُفَعِّل النّيّات العازمة لمن صدّق بها . أي أنّ الإنسان هو إله بشكل أو بآخر إذا أردنا أن نقرب الصورة لمن يعتقدون بشيء اسمه آلهة أو إله . يدخل من ضمن ذلك الأماني و الرغبات التي من الممكن أن تتحول إلى نبوءات تتحقق اليوم أو غداً أو بعد سنوات أو حتى قرون . و تلك النيات العازمة لها مثبطات و محفزات داخل الإنسان . و من ضمن محفزاتها الحب الشديد و الألم الشديد و المعاناة العقلية و النفسية الشديدة . و من ضمن مثبطاتها الشك . أعتقد أن هذه السطور تساهم في فهمنا اليوم لماهيّة الوعي . 

يوسف بحر الرؤيا :
تلك النيات العازمة هي آلة من آلات القدر و هي آلية من آليات القدر و لكنها ليست كل شيء , هي لها قوانين حاكمة و هي من ضمن قوانين حاكمة , و هي تحت حكم الله تعالى .