راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الخميس، 10 مارس 2016

البراءةُ كنزٌ لا يفنى ...

البراءة كنزٌ لا يفنى ...
:
لا زلتُ أذكرُ تلك العينين و رسمتهما البريئة ِ اللتان ترسمهما في كل اتجاه بكل لطفٍ بابتسامةٍ رقيقة . لا زلتُ أذكرُ تلك العينين منذ أكثر من خمسة عشر عاما , و بعد مرور تلك السنين الطويلة رأيت نفس العينين لأول مرة من وقتها و رأيتُ بريق البراءة فيهما قد انزوى متعمداً تحت وطأةِ آثار ألم الأيام و الفصول .
لقد انفصلتِ البراءة من رسمتيهما و انعقد الحجابُ و الحاجبُ و أخوه ألا تلاقيا . ألا تلاقيا مع الصفاء و النقاء و البساطة .
كل يومٍ يفقد المكلفون معياراً و مثقالاً من برائتهم و تحلُّ الظلمة , لا تغسلها زخّاتُ المطر . لا تؤلمها وخزات الإبر . تمسي إلى التجلّد و اللا وجدٍ و عاطفة . يمسي المكلفون إلى التكلّفِ و المعصية .
لا تضحى البراءة محفوظة , بل تستلقي متدحرجة على منحدر الشك و الخوف و اللاثقة من بعيد من أعالي سفح جبل الريبة تهبط في المنزلق بسرعة هادرة و بزخمٍ كبير حتى تستقرّ محطمة على سفح قاع الحياة .
لا زلتُ أذكرُ تلك العينين و رسمتهما البريئة ِ اللتان ترسمهما في كل اتجاه بكل لطفٍ بابتسامةٍ رقيقة . لا زلتُ أذكرُ تلك العينين منذ أكثر من خمسة عشر عاما , و بعد مرور تلك السنين الطويلة رأيت نفس العينين لأول مرة من وقتها و رأيتُ بريق البراءة فيهما قد انزوى متعمداً تحت وطأةِ آثار ألم الأيام و الفصول . د محمد ربيع , مصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق