ذبذبات الشياطين .
::::::::::::::::::::
إعلم رحمك الله أنّ أزمان الله درجاتٌ و غايات . و لما علمت أنّ فيض الله القدسي يترائى نبضه بقوة وقت الضحى , كذلك افهم أنّ ذبذبات الشياطين المؤلمة و المنذرة تكون قبل الغروب و حتى العشاء , علمت أنّ فيوض الضحى القدسية تنعش عقلك و تجلو مرآة قلبك و تشفى ما جاب في نفسك و تجد أثرها يوما تلو يوم نتاج الخبرة الروحية المستقيمة .
إعلم أيضا أنّ ذبذات الشياطين المؤلمة التي تتمثل قبل الغروب و حتى العشاء تؤلم نفسك و تخل بنشاط عقلك و تغبّر ُ مرآة قلبك , تجربة لو مررت بها فلا تدعها ترحل دون أن تستفيد , تُعْلمُ عن الشر و تفضح ما فيه من سر . ترى الشياطين مترصدة لإيذاء روحك و إيلام بدنك و تخبيث نفسك بينما على النقيض تقوم الرؤيا بتبكيت نفسك ساعة للتربية .
تنجرح بسكاكين الخبثاء في الحلم من ثعابين الصحراء , تصرخ خوفا من أذاها و كرّها في هواها .ذلك الهوى الدنيء .
تعلم أنهم يترصدون خيريتك و قريتك . تلك القرية التي تقبع في نفسك المطمئنة و قرّت عينك بلذات نعيمها الخالد .
لا تقر الشياطين حتى تذبذب تلك القرية في نفسك المطمئنة لتجعلها دمارا و آلاما و تشوها . احذر و خذ درسا و قم و اهدأ و مارس الحرب الروحية ضدها , ذلك انه لا تعرف الأمور الا باضدادها .
ستجد شرا في تلك الأحلام و لو كنت من الطيبين ستجد فيها من يدافع عنك و ينقذك بلمساتٍ على الحافة . تلك الحافة التي حذرنا عند بلوغها المرسلين من رب العالمين . لكنها الحقيقة الروحية تتمثل في الرؤا و الأحلام على الدوام .
من تلك الأحلام البغيضة ترى كيف تلك الكائنات الشريرة و الأنفس الخبيثة مغتاظة منك اشد الغيظ و مستاءة منك اشد الاستياء و مشتاقة لدمارك أشد الاشتياق للبلاء في السراء و الضراء .
فلا تستسلم بل افهم طبيعة عدوك و توجه للرب المحيط الخبير ليفيض عليك بعلومه و خبرته و نظرته .
إعلم أنها تجربة لا تكثر منها إلا مرة أو مرتين في السنة , لا تستسغ تلك المشاهد الأليمة مبعوث ذبذبة الشياطين بل زلزل تلك الرغبات في نفوس الشياطين بحسن الوضوء و الهدوء بين يدي رب المخبوء .
الله ربي و رب آبائي من قبل إبراهيم و إسحق و يعقوب .
لذلك عبّر رب سماوات السبحان الخالد عن الشر بالحية تلك التي تتمثّل في أحلام الألم و الحزن العميق . تلك الحيات تمثّلٌ تام للواقع المحيط بك من شرور نفوس البشر . و كلاهما حقيقة , واقع و خفاء كلاهما انعكاس للحقيقة كمرآة الساحرة الشريرة في تلك الزريبة . لا اقول انها حظيرة , بل زريبة الجلطات و الإخفاقات و السوء و التتبير الكبير . ذلك السوء الذي يملأ القلوب القاسية المريضة المتكبرة الحاسدة فاحذروا منها في الواقع بالذكر الحسن و العزلة قدر المستطاع و في الخفاء بنبضات الضحى القدسية و البعد عن ذبذبات المغرب الزرية .
هذا بيان للناس فليؤمنوا به لعلهم يرشدون . و الحمد لله رب العالمين . د محمد ربيع , مصر .
::::::::::::::::::::
إعلم رحمك الله أنّ أزمان الله درجاتٌ و غايات . و لما علمت أنّ فيض الله القدسي يترائى نبضه بقوة وقت الضحى , كذلك افهم أنّ ذبذبات الشياطين المؤلمة و المنذرة تكون قبل الغروب و حتى العشاء , علمت أنّ فيوض الضحى القدسية تنعش عقلك و تجلو مرآة قلبك و تشفى ما جاب في نفسك و تجد أثرها يوما تلو يوم نتاج الخبرة الروحية المستقيمة .
إعلم أيضا أنّ ذبذات الشياطين المؤلمة التي تتمثل قبل الغروب و حتى العشاء تؤلم نفسك و تخل بنشاط عقلك و تغبّر ُ مرآة قلبك , تجربة لو مررت بها فلا تدعها ترحل دون أن تستفيد , تُعْلمُ عن الشر و تفضح ما فيه من سر . ترى الشياطين مترصدة لإيذاء روحك و إيلام بدنك و تخبيث نفسك بينما على النقيض تقوم الرؤيا بتبكيت نفسك ساعة للتربية .
تنجرح بسكاكين الخبثاء في الحلم من ثعابين الصحراء , تصرخ خوفا من أذاها و كرّها في هواها .ذلك الهوى الدنيء .
تعلم أنهم يترصدون خيريتك و قريتك . تلك القرية التي تقبع في نفسك المطمئنة و قرّت عينك بلذات نعيمها الخالد .
لا تقر الشياطين حتى تذبذب تلك القرية في نفسك المطمئنة لتجعلها دمارا و آلاما و تشوها . احذر و خذ درسا و قم و اهدأ و مارس الحرب الروحية ضدها , ذلك انه لا تعرف الأمور الا باضدادها .
ستجد شرا في تلك الأحلام و لو كنت من الطيبين ستجد فيها من يدافع عنك و ينقذك بلمساتٍ على الحافة . تلك الحافة التي حذرنا عند بلوغها المرسلين من رب العالمين . لكنها الحقيقة الروحية تتمثل في الرؤا و الأحلام على الدوام .
من تلك الأحلام البغيضة ترى كيف تلك الكائنات الشريرة و الأنفس الخبيثة مغتاظة منك اشد الغيظ و مستاءة منك اشد الاستياء و مشتاقة لدمارك أشد الاشتياق للبلاء في السراء و الضراء .
فلا تستسلم بل افهم طبيعة عدوك و توجه للرب المحيط الخبير ليفيض عليك بعلومه و خبرته و نظرته .
إعلم أنها تجربة لا تكثر منها إلا مرة أو مرتين في السنة , لا تستسغ تلك المشاهد الأليمة مبعوث ذبذبة الشياطين بل زلزل تلك الرغبات في نفوس الشياطين بحسن الوضوء و الهدوء بين يدي رب المخبوء .
الله ربي و رب آبائي من قبل إبراهيم و إسحق و يعقوب .
لذلك عبّر رب سماوات السبحان الخالد عن الشر بالحية تلك التي تتمثّل في أحلام الألم و الحزن العميق . تلك الحيات تمثّلٌ تام للواقع المحيط بك من شرور نفوس البشر . و كلاهما حقيقة , واقع و خفاء كلاهما انعكاس للحقيقة كمرآة الساحرة الشريرة في تلك الزريبة . لا اقول انها حظيرة , بل زريبة الجلطات و الإخفاقات و السوء و التتبير الكبير . ذلك السوء الذي يملأ القلوب القاسية المريضة المتكبرة الحاسدة فاحذروا منها في الواقع بالذكر الحسن و العزلة قدر المستطاع و في الخفاء بنبضات الضحى القدسية و البعد عن ذبذبات المغرب الزرية .
هذا بيان للناس فليؤمنوا به لعلهم يرشدون . و الحمد لله رب العالمين . د محمد ربيع , مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق