حتى تضع الحرب أوزارها .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ما معنى هذا التعبير القرآني الفريد و الذي اقتبسناه منه ؟ حتى تضع الحرب أوزارها . ( فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ )
( محمد )
هذا تعبير قرآني فريد لوصف شر الحروب و امتلائها بالأوزار و الذنوب و الفواجع مهما كانت نية تلك الحروب و مها كان نوع البشر المشاركين فيها , وصف بشع للحرب , حتى تضع الحرب أوزارها !!!!!! بالفعل الحروب كلها أوزار , و هي للضرورة القصوى لدفع ظلم و صد صائل و جلب عدل و قصم فاجر و معتد كافر , و جملة فإما منّا بعد و إما فداء , هي لتوخي خطر الغدر في الحروب و هو من الأوزار أيضا , فبالأسير المشدود الوثاق يندفع كثيرا من أوزار الحروب فمن خلال ذلك ينفك أسرى مسلمين أو تنعقد صفقات الصلح كنوع من الضغط لتزول تلك الأوزار و تتضع للإنسانية , كذلك الفداء يقوي جانب المسلمين فيحسب الأعداء لنا حساب فيفكروا ألف مرة قبل أن يعودوا لتلك الأوزار المليئة بها الحروب فتصير رادعا دافعا ضد قرار الحرب الأليم , حتى تضع الحرب أوزارها جملة رهيبة لدفع بلوى فظيعة , و المن يرقق القلوب و يبدي حسن النوايا تجاه العدو فتنعقد صفقات الصلح و الفداء بالمال أو بأسرى مسلمين هي استراتيجية قرآنية واجبة , حتى تضع الحرب أوزارها هي من بديع كلم القرآن لأهل العرفان . =============
فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ
( محمد )
وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
( الأنفال )
هنا في الآيتين كلمة السّلم , الأولى تقوية للمؤمنين و أمر بعدم الذل و البدء بطلب الصلح أثناء القتال بدليل أنّ الله قال لهم و لن يتركم أعمالكم أي لن يترك عملكم هذا وترا وحيدا مبتورا عنه ولا موتورا تائها غير حكيم , و من هنا جاء معنى الترة أي الذنب لأنّ الذنب يوجب التبرء منه و تركه وحيدا , ترة وترا مبتورا موتورا , لن يكون عملكم وحيدا مبتورا و لا سفيها موتورا بل سيكون الله معكم و في المقابل قال في الآية الثانية أنّ شرط الجنوح للسّلم هو ابتداء العدو بطلبه حتى و لو كانت مكيدة و خذوا حذركم .
=========================
إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ ( محمد )
فيحفكم أي من حفاوة أي احتفال و سعادة و تقرب من حافتكم و مباركتكم بالتصدق في سبيله , فإن بخلتم , سيظهر خباء نفوسكم و ضغائنكم تجاه هذا الموقف العملي و هو طلب الإنفاق , تماما كطلب الجهاد بالقتال , في كليهما تخرج خبايا النفوس الضغينة . أراد الله أن يحتفي بكم أي يقترب منكم باقترابكم منه و من حافته و هو وصف تصويري بديع , لكنكم بخلتم فأخرج أضغانكم استفزازا . ===============================
وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ( آل عمران )
فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ( محمد )
وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ( نساء )
في الآيات الثلاث دعوة إلهية بعدم إهانة النفس المسلمة بل على العكس دعوة للعزة في الدين , ففي الآية الأولى دعوة لعدم إهانة النفس , كل نفس مؤمنة لنفسها على المستوى القلبي , دعوة لعزة نفس المؤمن و الاستعلاء و الاستعزاز الوجداني بدينه .
في الآية الثانية دعوة إلهية بعدم إهانة النفس المؤمنة بالقول و ذلك من خلال طلب السّلم قبل الانتصار و قبل طلب العدو ذلك فهي على المستوى القولي .
في الآية الثالثة دعوة إلهية لعدم إهانة النفس المؤمنة لنفسها من خلال دعوتها لعمل عملي فعلي بتعقب فلول الأعداء بكل عزة و قوة فهي على المستوى العملي . قلب و لسان و جارحة . حتى تضع الحرب أوزارها . و الحمد لله رب العالمين . د محمد ربيع , مصر
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ما معنى هذا التعبير القرآني الفريد و الذي اقتبسناه منه ؟ حتى تضع الحرب أوزارها . ( فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ )
( محمد )
هذا تعبير قرآني فريد لوصف شر الحروب و امتلائها بالأوزار و الذنوب و الفواجع مهما كانت نية تلك الحروب و مها كان نوع البشر المشاركين فيها , وصف بشع للحرب , حتى تضع الحرب أوزارها !!!!!! بالفعل الحروب كلها أوزار , و هي للضرورة القصوى لدفع ظلم و صد صائل و جلب عدل و قصم فاجر و معتد كافر , و جملة فإما منّا بعد و إما فداء , هي لتوخي خطر الغدر في الحروب و هو من الأوزار أيضا , فبالأسير المشدود الوثاق يندفع كثيرا من أوزار الحروب فمن خلال ذلك ينفك أسرى مسلمين أو تنعقد صفقات الصلح كنوع من الضغط لتزول تلك الأوزار و تتضع للإنسانية , كذلك الفداء يقوي جانب المسلمين فيحسب الأعداء لنا حساب فيفكروا ألف مرة قبل أن يعودوا لتلك الأوزار المليئة بها الحروب فتصير رادعا دافعا ضد قرار الحرب الأليم , حتى تضع الحرب أوزارها جملة رهيبة لدفع بلوى فظيعة , و المن يرقق القلوب و يبدي حسن النوايا تجاه العدو فتنعقد صفقات الصلح و الفداء بالمال أو بأسرى مسلمين هي استراتيجية قرآنية واجبة , حتى تضع الحرب أوزارها هي من بديع كلم القرآن لأهل العرفان . =============
فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ
( محمد )
وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
( الأنفال )
هنا في الآيتين كلمة السّلم , الأولى تقوية للمؤمنين و أمر بعدم الذل و البدء بطلب الصلح أثناء القتال بدليل أنّ الله قال لهم و لن يتركم أعمالكم أي لن يترك عملكم هذا وترا وحيدا مبتورا عنه ولا موتورا تائها غير حكيم , و من هنا جاء معنى الترة أي الذنب لأنّ الذنب يوجب التبرء منه و تركه وحيدا , ترة وترا مبتورا موتورا , لن يكون عملكم وحيدا مبتورا و لا سفيها موتورا بل سيكون الله معكم و في المقابل قال في الآية الثانية أنّ شرط الجنوح للسّلم هو ابتداء العدو بطلبه حتى و لو كانت مكيدة و خذوا حذركم .
=========================
إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ ( محمد )
فيحفكم أي من حفاوة أي احتفال و سعادة و تقرب من حافتكم و مباركتكم بالتصدق في سبيله , فإن بخلتم , سيظهر خباء نفوسكم و ضغائنكم تجاه هذا الموقف العملي و هو طلب الإنفاق , تماما كطلب الجهاد بالقتال , في كليهما تخرج خبايا النفوس الضغينة . أراد الله أن يحتفي بكم أي يقترب منكم باقترابكم منه و من حافته و هو وصف تصويري بديع , لكنكم بخلتم فأخرج أضغانكم استفزازا . ===============================
وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ( آل عمران )
فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ( محمد )
وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ( نساء )
في الآيات الثلاث دعوة إلهية بعدم إهانة النفس المسلمة بل على العكس دعوة للعزة في الدين , ففي الآية الأولى دعوة لعدم إهانة النفس , كل نفس مؤمنة لنفسها على المستوى القلبي , دعوة لعزة نفس المؤمن و الاستعلاء و الاستعزاز الوجداني بدينه .
في الآية الثانية دعوة إلهية بعدم إهانة النفس المؤمنة بالقول و ذلك من خلال طلب السّلم قبل الانتصار و قبل طلب العدو ذلك فهي على المستوى القولي .
في الآية الثالثة دعوة إلهية لعدم إهانة النفس المؤمنة لنفسها من خلال دعوتها لعمل عملي فعلي بتعقب فلول الأعداء بكل عزة و قوة فهي على المستوى العملي . قلب و لسان و جارحة . حتى تضع الحرب أوزارها . و الحمد لله رب العالمين . د محمد ربيع , مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق