درس القرآن و تفسير الوجه السادس عشر من التوبة .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام المد , ثم قام بقراءة الوجه السادس عشر من أوجه سورة التوبة و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ثم صحح لنا تلاوتنا و ثم صحح لنا إستخراج الأحكام من الوجه , و انهى الجلسة بروايات من صور حياة الصحابة و النبي ﷺ .
بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحكام التلاوة ، إذ طلب من أحمد الصغير أن يقولها بدايةً ثم الأحباب الكبار :
المدود الخاصة و تمد بمقدار حركتين ، و هي :
- مد لين مثل بيت ، خوف .
- مد عوض مثل أبدا ، أحدا
- مد بدل مثل آدم ، آزر .
- مد الفرق مثل آلله ، آلذكرين .
__
○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيحﷺ من أحمد قراءة آية الكرسي ، و صحح له قراءته .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
الله سبحانه و تعالى يُظهر جانب آخر من جوانب كثيرة متعددة مختلفة للمنافقين في كل عصر و في كل مكان و في كل زمان ، يُخبر الله سبحانه و تعالى على أن المنافقين إذا انتصر المؤمنون أصبحوا جبناء كالأرانب .
{يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} :
(يعتذرون إليكم إن رجعتم إليهم) يعني أنتم الآن في مصدر قوة و هم أصبحوا كالفئران ، (قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا من أخباركم) لن نؤمن لكم يعني لا نثق بكم لأن الإيمان هو الثقة و هو عكس الشك ، و في تحليل أصوات كلمة الأعراب سوف نعلم هذا يقيناً ، (قد نبأنا الله من أخباركم) أي بالوحي من خلال النبي و من خلال المؤمنين الذين يعلمون لأن الذي يعلم هو الذي يتصل بالله عز و جل و يتلقى وصالاً و وحياً .
(و سيرى الله عملكم و رسوله ثم تردون إلى عالم الغيب و الشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) ربنا سبحانه و تعالى سيُراقبكم هو و النبي و طبعاً المُخلَصِين من المؤمنين ، فإن بدى لله بأنكم رجعتم إلى الحق فسيتجاوز عنكم و إن رأى الله سبحانه و تعالى أنكم ما زلتم في نفاقكم فكده كده هتُرجعوا إلى الله و تردون إلى عالم الغيب و عالم الشهادة أي الحاجة التي نراها بعين الواقع و أيضاً الغيب هو الشيء الممكن أن نراه بعين الحقيقة أي الكشف يعني جزء منه ، (فينبئكم بما كنتم تعملون) يُخبرهم بأسرار نفوسهم و أسرار قلوبهم و أسرار جوارحهم و ما اقترفت من آثام ، أعظم العذاب في الآخرة و كذلك في الدنيا أن تذهب للحرامي أو السارق أو الخائن و تقول له : أنت عملتَ كذا في اليوم الفلاني و هو يظن بأنه لا أحد يعرف لكن لمجرد أنك تذهب إليه و تقول له فهذا إذلال له و أيضاً تمكين للمؤمنين منهم بأن تكون مُسيطر عليهم نفسياً و عقائدياً فلا يقدر أن يفلفص منك و يأخذ عليك أي حُجة لأنك كاشفه بنور الوحي .
___
{سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} :
دائماً هكذا المنافق يكون الله و الحلفان عُرضة لأيمانهم ، يحلف كثيراً و يجعل الله عُرضة لأيمانه لأن الله هين عليه و كذلك يقع دائماً في اليمين الغموس يعني يحلف كذباً بالله و هو يعلم بأنه كاذب و لكن يحلف كذباً لأنه يخاف معرة الناس و لا يخاف مؤاخذة الله فهذا شرك ، شرك خفي ، لذلك من صفات المنافقين بأنه يحلف كثيراً ، ليه؟ لأنه ضعيف و مش واثق في نفسه و عارف بأنه كذاب .
(سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فاعرضوا عنهم) هنا ربنا سبحانه و تعالى يُبين لنا في مرات كثيرة أساليب التعامل مع المنافقين و من ضمن هذه الأساليب : الفضح بأن نفضحهم , و من ضمن الأساليب أيضا أن نسخر منهم ، و من ضمن هذه الأساليب أيضاً أن نُحَذّر منهم ، و من ضمن هذه الأساليب أن نَحذر منهم ، و من ضمن هذه الأساليب أن نُعرض عنهم و نجتنبهم ، ليه؟ لأن ربنا قال ذلك في هذا المناط ، (فأعرضوا عنهم) ليه؟ (إنهم رجس) و الرجس هو نتيجة الرجز الذي نزل عليهم بسبب شؤم معصيتهم .
(و مأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون) جهنم ستأويهم و هتحلق(حلقة حولهم) عليهم و هتُحيط بيهم و هتكون دائرة من دوائر السوء ، تُحيط المنافقين ، ليه؟ جزاء من جنس العمل (جزاء بما كانوا يكسبون) ، كسبوا آثام و شرك خفي فتمثلت تلك الآثام و تمثل ذلك الشرك الخفي المتعدد بعذاب أليم و آلام في الجحيم .
___
{يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} :
أهم شيء عندهم هو رضا الناس فهؤلاء مجرمين لا ينظروا لرضا ربنا ، يعني باعوا الثقة و باعوا الإيمان و باعوا عدم إهانة حلفان الله عز و جل على الفارغة و المليانة في المقابل يحاولوا يكسبوا رضا الناس ، (فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين) ربنا كاشفهم على طول و ربنا لا ينسى ، فإن أحد منكم خُدع و رضي أو تسامح معهم! فربنا لا يتسامح معهم لأنه مُطلع و يرى و لا ينسى . إن بدى له بأنهم فعلاً غيروا من حقيقة أنفسهم فخلاص ربنا سيتوب عليهم ، لكن إن كانوا مستمرين على نفاقهم فإن الله سبحانه و تعالى سيُلقيهم في الدرك الأسفل من النار لأن المنافق هو في الدرك الأسفل من النار .
___
{الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} :
ربنا هنا يُبين طائفة خاصة خطيرة جداً منتشر فيها النفاق في شكل عميم و ذلك لأسباب و سنذكر بعضها الآن ، فربنا هنا يُحذر من طائفة معينة من المنافقين أو من الذين ينتشر فيهم النفاق في شكل عميم . نأخذ كلمة الأعراب أولاً : هم الذين اجتالتهم الشكوك ، و هذه الشكوك هي عكس الإيمان ، اجتالتهم لعاعة الشك و الريبة من الأعماق ، أعراب : الهمزة أعماق ، العين لعاعة ، راب يَرِيبُ ريباً أي شكاً من الريبة ، فالذي تجتاله لعاعة الشك و الريبة من أعماقه فهؤلاء هم الأعراب ، ليه بقى؟؟ لأن الأعراب بطبيعتهم عايشين في منطقة جافة في الصحراء ، و جو الصحرا يُساعد على جفاء القلب و غلظة النفس ، فلا يكون إنسان هين لين ، و نحن قلنا سابقاً حديث بأن الله حرم النار على كل هين لين ، و الرسول ﷺ قال : "رحم الله امرؤاً سمحاً إذا باع و سمحاً إذا اشترى" الأعراب مش كده ، الأعراب فيهم غلظة و جلافة نتيجة البيئة اللي هم عايشين فيها ، عايشين مع الثعابين و الجرابيع و الضب و الكلام ده ، فيأخذوا من صفات الزواحف ؛ غلظة و مفيش روحانيات لذلك هم أكثر ناس محتاجين تزكية و أكثر ناس محتاجين يتبعوا الرسول و لكن ربنا أيضاً يُحذر منهم (الأعراب أشد كفراً و نفاقاً) منطقة جافة عايشين فيها و مفيهاش مياه و بالتالي ده ينطبع على شخصياتهم و نفسياتهم و بالتالي لا يتلقون ماء الوحي و إن رأوه يشكون و يرتابون فيُورث ذلك لعاعة في أعماقهم لأن شكهم أيضاً خرج من أعماقهم ، (و أجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله) حدود ما أنزل الله أي هيكل النبوة و مفهوم النبوة ، و أكثر الناس الذين لا يفهموا يعني إيه النبوة ، هم الأعراب الأجلاف ، و كانوا يُسيؤا الأدب مع النبي ﷺ مراراً و تكراراً ، (و الله عليم حكيم) ربنا مصدر العلم و النور و الوحي و الحكمة .
(ألا يعلموا) يعني لا يتصلوا بالوحي ، لا ينزل عليهم وحي من الله ، مش إحنا قلنا حدود ما انزل الله هي ماهية النبوة و فهم النبوة و فقه النبوة ، (حدود ما أنزل الله على رسوله) الحدود هي ماهية النبوة و مفهوم النبوة ، فالمنافق هنا فور نفاقه لا يتصل بالله و لا تنزل عليه بركات فهم النبوة لأنه لا يتصل بماء الوحي ، كلمة (ألا يعلموا) يعني لا يتصلوا بالوحي ، كلمة العلم في القرآن أساسها الوحي ، إذاً الكلمة مناسبة لصفة (حدود ما أنزل الله على رسوله) و الذي هو فقه النبوة ، و عاوزبن نفهم فقه النبوة كويس نقرأ أسفار الأنبياء و نفهم يعني إيه نبوة .
____
{وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} :
هنا ربنا يبدأ يبحث و يُفَصل بعض صفات الأعراب ، (و من الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرماً) يعني يبخل بالإنفاق على جماعة المؤمنين و إن أسلم بفمه فقط و بلسانه ، (و يتربص بكم الدوائر) يعني ينتظر أن تُصيبكم المصيبة و يتمنى لكم المصيبة و يفرح إن أصابتك مصيبة ، فهذا هو المنافق النجس الذي هو من طائفة الأعراب ، (عليهم دائرة السوء) ربنا هو اللي قال بقى دلوقتي : هم يتربصوا بالمؤمنين الدوائر و عاوزين لهم المصائب!! ده هم اللي هيقعوا في المصيبة الكبيرة ،(عليهم دائرة السوء) هنا تحقيق و دعاء ، ازاي؟ ربنا يؤكد أن دائرة السوء ستحيق بالمنافقين و خصوصاً الذين هم من الأعراب (الأعراب أشد كفراً و نفاقاً) و كذلك (عليهم دائرة السوء) هو دعاء من الله لنفسه سبحانه ، يدعو نفسه أن يُحيق بأؤلئك دائرة السوء ، (و الله سميع عليم) ربنا سبحانه و تعالى يسمع المؤمنين و يسمع الأنبياء و يسمع نفسه ، و عليم مصدر الوحي .
___
و بعد ذلك ، نحن اتفقنا بأنه لا يوجد شيء اسمه شر محض و لا يوجد شيء اسمه خير محض ، فمن الأعراب من كسر هذه القاعدة و منهم المؤمنين :
{وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} :
من الأعراب بقى إيه؟ ناس مؤمنة جامد جداً ، ناس عندها خشية جامد جداً ، ناس عندهم إيمان عظيم جداً و ينفقوا بسخاء لله عز و جل و يبتغوا و يطلبوا القُرب من الله ، و إيه تاني؟ و دعاء الرسول ، دايماً كده حسن الظن و يقترب من النبي و يطلب من النبي البركة و الدعاء ، فالنبي يدعو له و ربنا يستجيب فيشعر بالبركة و النعمة ، (و صلوات الرسول) أي دعوات الرسول ، الرسول بيصلي بيدعو الله و تنزل البركة على من طلب له ، و كذلك (و يتخذ ما ينفق قربات عند الله و صلوات الرسول) يعني من ضمن أسباب تقربهم لله أؤلئك الأعراب بأنهم ينفقوا في سبيل الله و يصلوا كثيراً على النبي و على كل نبي ﷺ .
(ألا إنها قربة لهم) الصلاة على النبي و طلب الدعاء من النبي و الإنفاق في سبيل الله فجميعها تجعلهم يتقربوا إلى آل بيت النبوة و يتقربوا من المؤمنين ، (سيدخلهم الله في رحمته) هنا يقين و وعد ، (إن الله غفور رحيم) الله سبحانه و تعالى مصدر الغفران و مصدر الرحمة .
○ و ثم شرح لنا نبي الله ﷺ أصوات كلمات : رجس ، تربص . قال لنا :
هنعرف من خلال هاتين الكلمتين و هنكتشف بعض صفات المنافقين ، شوفوا بقى : تربص و رجس هي من صفات المنافقين و هي البصاص الجساس على إخواته المؤمنين ، على المسلمين ، المنافق خائن فهو بصاص جساس لعورات المسلمين و المؤمنين و هذا لا ينبغي (و لا تجسسوا و لا يغتب بعضكم بعضاً) هنا وصية للمسلمين بأن لا يتجسسوا على بعضهم بعض ، طب ما هو حكم التجسس في الحروب؟ واجب بأنك تتجسس على عدوك ، و تبقى جزء من الجساسة العالمية دلوقتي و هي أجهزة المخابرات ، ينفع كده دولة لا يكون عندها أجهزة مخابرات في العصر الذي نحن فيه؟؟ فهذا من فروض العصر بأن توجد أجهزة مخابرات لأن النبي ﷺ بنفسه عمل كده و كان يبعث سرايا استطلاع ، و موسى كان يبعث سرايا استطلاع ، فنحن هنا نتكلم عن البصاص و الجساس ، ليه؟؟ للاجتماعيات ، لأحوال المؤمنين فيما بينهم ، و دي صفة دنيئة خبيثة واطية من صفات المنافقين ، لأنه دايماً المنافق واطي و دنيء .
فكلمة رجس : رأى الجس يعني رأى التجسس ، و كلمة تربص : يعني يريد أن يجعل نفسه بصاصاً على عورات المسلمين ، إذاً تربص و رجس من جنس نفس المعنى و التي هي صفة من صفات المنافقين الخفية ، فدايماً كده النفاق حاجة خفية كده زي الشرك الخفي ، دائرة مفرغة ، كل واحدة تصب على الثانية .
○ و أصوات كلمة مغرم ، غُرم ، غَرم :
المنافق الذي هو بخيل لا يُحب أن يُنفق في سبيل الله يرى بأن إنفاقه هذا غرور ، يعني لما ينفق كده يكون حد غرر فيه و ضحك عليه فأنقص من ماله ، فكأنه وقع في الغُرور و ليس الغرور هو التكبر بل الغرور هو الخديعة ، مغرم : الميم هنا مصدرية ، غرا أي خُدع ، كذلك مغرم : لما ينفق المنافق فإنه ينفق دائماً مراءي مُفاخر ، هنا تبقى غر من الغرور الكبر و الميم مفاعلة ، إذاً مفاعلة الغرور و الكبر تبقى معنى برضو ، و كذلك ظن بأنه كده خُدع و نقص ماله و النبي ﷺ قال : "ما نقص مال من صدقة" ، و كذلك من أصوات كلمة غرم : الغين غبش ، الراء رؤية ، الميم مفاعلة أو الغين غبش ، رم أي الرمة أو الرميم و هو الكائن الجيفة الفطيس ، الشيء المعفن يعني ، فهو لما يفعل ذلك فهو يكون قد شعر بالغبش و اضطراب الرؤية و مفيش وحي يأتيه ، و كذلك فَاعَلَ الرميم و الحاجة الرمة المعفنة ، فهذه معاني كلمة غرم ، و نحاول ما نستخدم كلمة غرم .
__
و تابع قمر الأنبياء يوسف الثاني ﷺ الجلسة إذ طلب من مروان و رفيدة و أرسلان و أحمد بإستخراج أمثلة على أحكام طلبها منهم من هذا الوجه :
طلب من مروان مثال على مد بدل ، فقال :
لم أجد .
و طلب من رفيدة مثال على مد عوض ، فقالت :
{كُفْرًا} و {وَنِفَاقًا} و {مَغْرَمًا} .
وطلب من أرسلان مثال على مد لين ، فقال :
لم أجد .
و طلب من أحمد مثال على مد فرق ، فقال :
لم أجد .
__
و ثم أنهى سيدنا و مزكينا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة ببعض الروايات من صور حياة الصحابة و النبي ﷺ ، فقال ﷺ :
عن أبي قلابة أن أبي الدرداء -رضي الله عنه- مر على رجل قد أصاب ذنباً فكانوا يسبونه((الناس تشتم في الراجل ده)) فقال : أرأيتم لو وجدتموه في قليب ، ألم تكونوا مستخرجيه؟((يعني لو كنتم شافين الراجل ده مرمي في البئر مش كنتم هتتكاتفوا إنكم تطلعوه من البير؟؟)) قالوا : بلى ، قال : فلا تسبوا أخاكم و احمدوا الله الذي عافاكم قالوا : أفلا تبغضه؟((انت لا تبغض هذا الرجل المذنب)) قال : إنما أبغض عمله ، فإذا تركه فهو أخي((ياا سلام على المعنى الجميل ، معنى أبو الدرداء -رضي الله عنه-)) .
و عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال : "إذا رأيتم أخاكم قارف ذنباً((يعني اقترف ذنباً ، يعني فعل ذنباً ، و أخذنا سابقاً أصوات كلمة اقترف))فلا تكونوا أعواناً للشيطان عليه تقولوا : اللَّهم اخزه! اللَّهم العنه! و لكن سلوا الله العافية ، فإنَّا أصحاب محمد ﷺ كنا لا نقول في أحد شيئاً ، حتى نعلم ، علام يموت؟ فإن ختم له بخير علما أنه قد أصاب خيراً ، و إن ختم له بشر خفنا عليه" يبقى الإنسان لا يغتر و لا يشوف المذنب و يقول يا سلام ده أنا أحسن منه ، فلا يضمن الظروف و لا يضمن نفسه الضعيفة فيتقي الله و يستغفر باستمرار و يسأل العافية له و لأخيه .
• حديث في سلامة النفس :
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال : "كنا جلوساً مع رسول الله ﷺ فقال : يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة ، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوءه((يعني لحيته منزلة مية من كتر الوضوء))، قد علق نعليه بيده الشمال ، فلما كان الغد ، قال النبي ﷺ مثل ذلك ، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى ، فلما كان اليوم الثالث ، قال النبي ﷺ مثل مقالته أيضاً ، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول ، فلما قام النبي ﷺ تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما- فقال : إني لاحيت أبي((أي خاصمت أبي)) ، فأقسمتُ أني لا أدخل عليه ثلاثاً فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت((يعني تعدي الثلاث الأيام و يا ريت تفعل ذلك)) ، قال : نعم ، قال أنس : فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الثلاث الليالي ، فلم يره يقوم من الليل شيئاً غير أن إذا تعار تقلب على فراشه((يعني يستيقظ في فارشه و يتقلب)) ذكر الله عز و جل و كبر حتى يقوم لصلاة الفجر((يعني الذكر العادي)) ، قال عبد الله : غير أني لم أسمعه يقول إلا خيراً ، فلما مضت الثلاث الليالي ، و كدت أن أحتقر عمله((يعني كاد عبد الله بن عمرو بن العاص يحتقر عمل هذا الرجل الذي هو من أهل الجنة ، الذي أخبر عنه النبي ﷺ))، قلت : يا عبد الله لم يكن بيني و بين أبي غضب و لا هجرة ، و لكن سمعت رسول الله ﷺ يقول لك ثلاث مرات (يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة) ، فطلعت أنت الثلاث المرات ، فأردت أن آوي إليك فانظر ما عملك ، فاقتدي بك ، فلم أرك عملت كبير عمل ، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ﷺ؟ قال : ما هو إلا ما رأيت ، فلما وليت ، دعاني فقال : ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ، و لا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه((يعني لا ينظر لنعمة ربنا اللي أعطاها للناس ، راضي))، فقال عبد الله : هذه التي بلغت بك((هي دي اللي وصلتك الجنة أو الدرجة دي))" .
فهمتوا؟؟ طبعاً أنا زعلان من عبد الله بن عمرو بن العاص لأنه كذب عليه فما كان عليه أن يكذب ، لو قال له أي حاجة غير بأنه يكذب و يقول بيني و بين أبي مشاكل ، لا مينفعش .
● و ثم قالت أم المؤمنين الأولى :
في حاجة تانية ممكن نستفيد منها ، أن الصحابة صدقوا كلام النبي و يصدقوا عليه من غير ما يشكوا فيه ، فقال لهم النبي ﷺ بأنه من أهل الجنة فده خلاص من أهل الجنة .
فقال نبي الله ﷺ :
بس هو كان رايح يشوف التفاصيل ، و عايز يعرف التجربة العملية ، و أنهم عندهم يقين و آمنوا بذلك ، و هم كانوا رايحين يشوفوا التفاصيل عشان يعملوا زيه .
___
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
=========================
آسيا :
سيدي كثيرا ما تحدث في رؤانا اننا نقص ونتذكر رؤيا رأيناها من قبل أو نكمل رؤيا كنا قد رأيناها ما معنى ذلك ؟
لقد أرسلت اليوم، الساعة 9:37 ص
الرؤا في الرؤا هو فتح أبعاد تلو أبعاد و مساحات تلو مساحات و أبواب تلو أبواب لقدرة المتلقي على التلقي من ربي و رب آبائي الأولين , و اكمال الرؤا بعد الاستيقاظ و الدخول فيها من جديد رسالة من ربي على جدية الرسالة و أنّ الله يحب الجدية و هو جاد جدا , فتسعى أرواح ملائكته لمساعدة صديقون ملاك الوحي لاتمام مهمته . و الرؤيا فيها حث لك على الدعاء لربي بما تريدين و تلحين . هكذا نمت و تنمو جنتك . هكذا تحبين الجنة و تكرهين الجفاء
.
============================
آسيا
وكذلك اليوم رايت في وقت الضحى انك ارسلت لي رسالة ودعوت لي بالجنة
❤
1
Youssef قام بالإرسال اليوم، الساعة 6:40 م
كانت كلمات جميلة وقوية كالمعتاد ونسيتها على العموم تذكرت فقط الروح ، يغمرك ، الجنة ،
❤
1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق