درس القرآن و تفسير الثامن من يونس .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ صفات الحروف , ثم قام بقراءة الوجه الثامن من أوجه سورة يونس و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ثم صحح لنا تلاوتنا ، و أنهى الجلسة بأن طلب نبي الله الحبيب منا إستخراج الأحكام من الوجه .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده , الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثامن من أوجه سورة يونس ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :
- صفات الحروف :
القلقلة : حروفها مجموعة في (قطب جد) .
الهمس : حروفه مجموعة في (حثه شخص فسكت) .
التفخيم : حروفه مجموعة في (خص ضغط قظ) .
اللام : تفخم و ترقق : إذا كان ما قبلها مفتوح و مضموم تفخم , و إذا كان ما قبلها مكسور ترقق , و كذلك الراء تفخم و ترقرق و ممنوع التكرار .
التفشي : حرفه الشين .
الصفير : حروفه (الصاد , الزين , السين) .
النون و الميم المشدتين تمد بمقدار حركتين .
أنواع الهمزة : همزة وصل , همزة قطع , همزة المد .
الغنة : صوت يخرج من الأنف .
و بعد أحمد قال الأحكام مروان ثم رفيدة ثم أرسلان .
__
○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيح ﷺ من أحمد قراءة سورة التين ، و صحح له قراءته .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
الله سبحانه و تعالى في هذا الوجه يقول :
{وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} :
الله سبحانه و تعالى يُحذر من الظلم و من جريمة الظلم ، و نعلم أن الظلم ظُلمات في الدنيا و الآخرة ، و الله حرم الظلم على نفسه و جعله بيننا محرماً ، الله سبحانه و تعالى يقبل دعوة المظلوم و ليس بينها و بين الله حجاب و من ذلك ما حدث معي أنا شخصياً سنة ٢٠١١ يوم ٤ يناير ، يوم الثلاثاء ، في الضحى صليتُ ركعتين و بكيتُ في السجود بكاءً عظيماً و انهمرت دموعي و دعوت على فِرعَون أن يَقصِمَهُ الله و أن يُهلكه و أن ينزع مُلكه و أن يُذل جنوده ، فأراني الله في الكشف بعد ركعتين ما حدث في ثورة الخامس و العشرين من يناير ، و كل ذلك مُقيد و هي آية عظمى من الله سبحانه و تعالى على صدق المسيح الموعود ﷺ لأنني لما أن كنتُ في ذلك اليوم كنتُ من أتباع المسيح الموعود غلام أحمد ﷺ ، و هناك آيات كثيرة أخرى مبسوطة في المدونة و منها ما هو غير مبسوط في المدونة ، إذاً هذه تجربة عملية على إستجابة دعوة المظلوم و أنه ليس بينها و بين الله حجاب ، فاتقوا دعوة المظلوم ، تتقي دعوة المظلوم إزاي؟؟ إن إنت متظلمش ، لأن كل اللي بيظلم خلاص هو كده استغنى عن حقه في عدم وقوع اللعنة عليه ، ظَلَم يبقى كده دعوة المظلوم تبقى لعنة عليه حتى يعفو الذي ظُلِمَ ، حتى يعفو المظلوم لذلك من ظَلم شخصاً يجب أن يذهب و يستسمحه و يطلب منه العفو ، إذا المظلوم لم يعفو فستزال لعنة تطارد الظالم إلى قيام الساعة .
(و لو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به) الله سبحانه و تعالى يُبين هنا عِظم ذنب الظلم ، بيقول إيه؟؟ يوم القيامة كل نفس هتجد أن ذنب الظلم أعظم ذنب عندها ، و لو قدرت يوم القيامة يكون عندها مُلك الأرض كله و تُعطيه فداء و إن ربنا يغفر الذنب ده مش هيحصل ، مش هيحصل ، و إحنا عارفين أن أعظم الظلم إيه؟ الشرك بالله ، و درجات الظلم بعد كده إيه؟ هي ظلم العباد لبعضهم البعض ، صح كده؟ ، (و لو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به) و مش هيُقبل منها برضو ، الشرط إيه؟ العفو .
(و أسروا الندامة لما رأوا العذاب) آآآآه أول ما يشوفوا العذاب كده في الدنيا قبل الآخرة ، اللي ظالم هيبقى عارف إن اللي أصابه ده من العذاب لعنة بسبب المظلوم ، لعنة أصابته بسبب المظلوم ، فيبقى جواه كده حسرة و ندامة خفية باطنة بينه و بين نفسه لأنه لم يذهب و يستسمح المظلوم ، صح كده؟ ، (أسروا الندامة لما رأوا العذاب) في الدنيا و الآخرة برضو ، هيكونوا إيه؟ مُسرين للندامة في أنفسهم ، بينهم و بين أنفسهم لأنه خزي عياذاً بالله .
(و قضي بينهم بالقسط) بميزان العدل ، القسط هو ميزان العدل ، و فصلنا كلمة قسط قبل كده ، (و قضي بينهم بالقسط) يعني يوم القيامة و كذلك بأخذ الله عز و جل جزاء المظلوم من الظالم في الدنيا و أيضاً من إيه؟ من القضاء بالقسط في الدنيا أيضاً قبل الآخرة ، (و هم لا يُظلمون) ربنا سبحانه و تعالى هيعدل ما بينهم و يقضي ما بينهم و لن يكون هناك مظلوم (و هم لا يُظلمون) هياخذ الحق من الظالم و يُعطيه للمظلوم ، فكده مش هيبقى حد مظلوم ، تمام كده؟ ، (و هم لا يُظلمون) أي لا يدخلون في عرصات و كهوف الظُلمة ، (لا يُظلمون) لا تنتابهم ظُلمة و لا يغشاهم ظُلمة بل يغشاهم النور ، نور العدل ، نور الحق ، إذاً من أصوات كلمة أو من معاني كلمة ظلمة أو ظلم : الظلام ، و كذلك الظلمة و الظلم إيه؟ أي أن النعيم أَلَمَّ به لَمّة أو لَمّت به جائحة ، الظلم هو جائحة و ظلام أَلَمَّت بالنعمة .
___
{أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} :
(ألا إن لله ما في السماوات و الأرض) كل شيء لله ، و حرف (ما) هنا يدخل فيه العاقل و غير العاقل ، ليه؟؟ لأن العاقل هو عبارة عن مجموعة غير عواقل متصلة ، إذاً (ما) هي أشمل من (من) ، يعني (ألا إن لله من في السماوات و الأرض) هي مخصصة للعاقل ، لكن لما ربنا يقول (ألا إن لله ما في السماوات و الأرض) مخصصة للعاقل((و هو عبارة عن مجموعة غير عواقل)) و كذلك غير العواقل كلها ، (ألا إن وعد الله حق) اللي هو العدل و القضاء بالعدل ، (و لكن أكثرهم لا يعلمون) أي لا يتصلون بمعرفة الوحي أو لا يتصلون بوصال العرفان الإلهي ، ليه؟؟ (و لن تجد أكثر الناس و لو حرصت بمؤمنين) و أكثر الناس فاسقين و كافرين ، و الكثرة مذمومة في القرآن .
___
{هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} :
الله سبحانه و تعالى يُحيي و يُميت ، إحياء مادي و إحياء روحاني ، و كذلك يُميت إماتة مادية و إماتة روحانية بما كسبت أيدي الناس ، إذاً الحياة الروحية تكون جزاء مكسب خير للإنسان و كذلك الموت الروحي يكون جزاء ذنب عياذاً بالله ، (و إليه ترجعون) المرجع إلى الله عز و جل ، كل الخيوط في يد ربنا ترجع إليه مرة ثانية ، فخلي بالك .
___
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} :
(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم) ربنا هو الواعظ الأول و هو الناصح الأول و هو المهدي الأول و هو الهادي الأول ، (و شفاء لما في الصدور) لأن الذنوب و الظلم يغشى القلب ظُلمة عياذاً بالله و الألم و الحسرة و الندامة ، فمن يشفي أو إيه هو الشفاء؟؟ موعظة الله عز و جل ، و إيه هي موعظة ربنا؟؟ القرآن و غيره من درجات الوحي و هنتكلم عن ده في آخر الوجه ، (و هدى و رحمة للمؤمنين) هدى أي طريق الإستقامة و كذلك طريق القربان و أسلوب القربان الذي يُتَقَرّب به إلى الله هو الهدى و هو الهَدي و هو المهدي ، إذاً هو شفاء لما في الصدور أي درجات الوحي ، و هدى و رحمة للمؤمنين لأن الوحي رحمة من الله عز و جل .
___
{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} :
هو ده فضل ربنا و رحمته أي الإتصال بيه و الإستماع إلى موعظة الإله و الإنتصاح بها و الإتعاظ بكلماتها (فبذلك فليفرحوا) هو ده الفرح الحقيقي و هي دي السعادة الحقيقية (هو خير مما يجمعون) هو خير من كل ما هو موجود على الأرض .
___
{قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} :
ربنا هنا بيبكّت المشايخ و الأحبار و الرهبان المجرمين و المشايخ المجرمين اللي بيحلوا الحرام و بيحرموا الحلال فيُوقعوا الأمم في النكسات الروحية و الأزمات النفسية و الآلام الجسدية و النفسية ، ليه؟؟ لأن طريق ربنا سبحانه و تعالى مستقيم و شريعته ثابتة ، فنتيجة أهواء المشايخ المجرمين ، نتيجة أهواءهم المريضة بيحرموا ما أَحَل الله فيُضيقوا واسعاً و يُحجروا واسعاً ، و نتيجة أهواءهم المريضة أيضاً بيحلوا ما حرم الله عز و جل فيبغونها عِوجاً ، و سبب ده : الهوى و تسرب الفقه اليهودي و الفقه البدوي و الأعرابي إلى كثييير من الروايات المكذوبة عن النبي ﷺ ، هو ده سبب إيه؟ سبب آلام الأمة الإسلامية بأنهم نهجوا نهج اليهود و النصارى عياذاً بالله ، كما حذر منه النبي ﷺ ، و قد حذر النبي ﷺ من سلوك مسالك النصارى و اليهود .
(قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراماً و حلالاً) الرزق ده هو إيه؟ شريعة الله عز و جل و رسالة الله عز و جل ، (فجعلتم منه حراماً و حلالاً) يعني حللتم على مزاجكم و حرمتم على مزاجكم ، ربنا هنا بيبكتهم و بيشخط فيهم و بيزعقلهم و يؤدبهم ، (قل آلله أذن لكم) لذلك رينا حط هنا مد لازم كلمي مثقل ، ربنا أذنلك؟؟؟؟ لما يجي ولد و أبوه يقوله متعملش كذا و هو رايح يعمل ، أو ياخذ حاجة من غير إذن أبوه ، و بعد كده أبوه يقوله : هو أنا أذنتلك؟!!! هنا كأن ربنا سبحانه و تعالى بيقولهم كده : هو أنا أذنتلكم تحرموا ما أحللت أو تحلوا ما حرمت؟!!!! (أم على الله تفترون) تكذبوا على ربنا كذب عظيم؟!! يا مجرمين!! ، و أصل الفساد في الدنيا كلها الكذب على الله عز و جل و تغيير شريعة الله عز و جل .
___
{وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ} :
(و ما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة) يعني تفتكروا هيكون عذابهم شكله إيه؟؟ تهديد من الله عز و جل للكاذبين و المفترين على الله و الذين يحرمون ما أحل الله و يحلون ما حرم الله ، فربنا هنا بيهددهم و بيقولهم (و ما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة) يعني تفتكروا هيكون عذابهم شكله عامل إيه؟؟ أكيد عذاب عظيم لا يوصف ، ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر من العذاب الذي سيحيك و سيحيق بالمفترين ، (إن الله لذو فضل على الناس و لكن أكثرهم لا يشكرون) الفضل العظيم إيه؟؟ هو البعث ، هو الرسالة ، (و لكن أكثرهم لا يشكرون) أي لا يشكرون نعمة البعث فيُكذبون الأنبياء و يكفرون بهم على الدوام و هي سُنة جارية فيهم .
___
{وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} :
خلي بالك بقى ربنا بيفصل النعمة و الفضل دلوقتي ، خلي بالك في اللي جاي ؛ (و ما تكون في شأن) شأن يعني حال جذب إلى الله عز و جل ، بيكلم ربنا هنا النبي و كل نبي ، و الولي و كل ولي ، و العارف و كل عارف ، و المحدث و كل محدث ، (و ما تكون في شأن) أي في حال جذب إلى الله عز و جل و إتصال ، (و ما تتلو منه من قرآن) لأن القرآن هو أعظم درجات الوحي ، تتنزل عليك كلمات الوحي ، (و لا تعملون من عمل) يُخاطب عموم المؤمنين و الأولياء ، عمل صالح يورث الفيض الإلهي ، (إلا كنا عليكم شهوداً) يعني إلا كنتُ أنا و ملائكتي ، ربنا بيقول كده (إلا كنا) أي الله و الملائكة ، (شهوداً) يعني موجودين شاهدين على التمثلات اللي هتحصل في الجذب و الكشف ده ، (إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه) أرواحكم هتفيض و تتمثل في تلك الكشوف و تلك الأمثال الروحية ، ليه؟؟ لأن مين خالق الأكوان دي؟؟ الله ، و مين المدبرات اللي بيقيموا الأساسات للأمثال دي و للكشوف دي؟؟ الملائكة ، إذاً الله و الملائكة شهووود على العوالم دي اللي هي تُخلق في عالم الغيب و في ساحة السماء ، (تفيضون فيه) يعني أرواحكم تفيض و تتمثل في تلك العوالم ، تُفِيضون فيه و تَفِيضون فيه و تستفِيضون فيه ، (و ما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض و لا في السماء) و ما يعزب يعني ما يبعدش لأن العازب هو اللي يبقى ساكن لوحده أو ليس له زوج فيُسمى عازب يعني مفرد وحيد ، (و ما يعزب عن ربك) يعني مينفردش عن ربك و ميبعدش عن ربك أي شيء حتى لو كان مثقال ذرة ، و الذرة هنا من باب المجاز بس و لو كانت أقل من ذرة كمان ، ده بس من باب ضرب الأمثال ، (و ما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض و لا في السماء و لا أصغر من ذلك) أهو قال و لا أصغر من ذلك ، (و لا أكبر إلا في كتاب مبين) كتاب مبين أي متأيد مقيد مدون بأيدي الملائكة و بأمر الله عز و جل .
___
ربنا بيشرح الحالة دي و بيقول إيه :
{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} :
(أولياء الله) و اللي هم أصحاب الكشوف و أصحاب الشأن ، الشأن أي الحال ، بيقولك ده عنده حال مع الله ، له حال مع الله ، له شأن مع الله ، (كل يوم هو في شأن) ، الولي له حال و شأن مع الله ، من ضمن هؤلاء الأولياء مين؟ الخضر -عليه السلام- ، (و لا هم يحزنون) ميحزنش أبداً ، ليه؟ لأن الحزن ده طريق إبليس و بُغية إبليس ، هو عاوزك تبقى حزين على طول ، و اللي دايماً يُكثر من الحزن كده . لا , يرجع و يراجع نفسه تاني و يحاول يدمر الحزن ده و يفرح بالله عز و جل و بوصال الله عز و جل و بوعود الله عز و جل و بنعمة الله و بكتابه .
___
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} :
هؤلاء هم الأولياء الذين لهم حال شأن و تلاوة قرآن و عمل صالح يُفيض عليهم من فيوض الله .
___
{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} :
(البشرى) هي الحالات دي بقى : الرؤيا الصالحة ، الكشوف ، المكالمات ، الإشارات ، و تنزل الوصال من الله عز و جل عليهم ، (لهم البشرى في الحياة الدنيا و في الآخرة) ربنا هنا بيوضح : (في الحياة الدنيا) اللي هي الكشوف و الرؤى و الفيوض الإلهية و العرفان الإلهي و العلم ، (و في الآخرة) خلي بالك ، طب الآخرة إيه هي البشرى؟؟ الخلود الأبدي ، العبووور إلى الأكوان التالية ، إلى الجنان المتعاقبة ، هو ده البُشرى ، و أن يُحدثهم الله و ليس بينهم و بينه حِجاب ، يتجلى لهم الله سبحانه و تعالى هي دي البشرى ، فيأخذهم الله لأنهم خُلَص ، لأنهم مُحسنون أي الذين لامسوا أعلى درجات الدين أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، اللي هي المراقبة ، المراقب لله عز و جل و يعلم بأن الله عز و جل يُراقبه و يعمل على ذلك و يصل إلى أعلى مراتب الدين و يكون من الخُلَص و اللي ربنا اصطفاهم فهؤلاء الذين لن يفنوووا في الجنة و سيعبرون إلى الجنان التالية و هي دي البشرى بتاعت الآخرة و هي دي الحُسنى و هي دي الزيادة ، (لا تبديل لكلمات الله) وعد مش هيتبدل ، وعد مش هيتبدل ، (ذلك هو الفوز العظيم) اللي هو العبور إلى الجنان التالية ، هو ده الفوز العظيم .
● و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب لنا تلاوتنا ، قال لنا :
تعرفوا في الحج كان في طواف إسمه طواف الإفاضة ، صح كده؟ الإفاضة يعني الحُجاج أفاضوا إلى الكعبة ، يعني دخلوا إلى حرم الكعبة ، تمام كده؟ هنا ربنا بيقول (إذ تفيضون فيه) يعني دخلتوا في حرم السماء أو في حرم الغيب أي في الحرم السامي أي في ملكوت الله أي دخلتم عالم الكشف ، تُفيضون تَفيضون تستفِيضون .
__
و أَنهى الجلسة بأن طلب قمر الأنبياء يوسف الثاني ﷺ من مروان و رفيدة و أرسلان و أحمد بإستخراج أمثلة على أحكام طلبها منهم من هذا الوجه :
طلب من مروان مثال على قلقلة ، فقال :
{يَجْمَعُونَ} .
و طلب من رفيدة مثال على همس ، فقالت :
{بِالْقِسْطِ} ، السين هنا ممكن نعتبرها همس و أيضاً صفير .
و طلب من أرسلان مثال على إستعلاء ، فقال :
{تُفِيضُونَ} .
و طلب من أحمد مثال على التفشي ، فقال :
{وَشِفَاء} .
___
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
و يكون شفاءً بأمر الله عز و جل .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق