الاثنين، 16 أغسطس 2021

درس القرآن و تفسير الوجه الأول من إبراهيم .

 

 

درس القرآن و تفسير الوجه الأول من إبراهيم .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء إبراهيم :

 

 شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ أحكام الميم الساكنة , ثم قام بقراءة الوجه الأول من أوجه سورة إبراهيم ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الأول من أوجه سورة إبراهيم ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :

أحكام الميم الساكنة :

إدغام متماثلين صغير و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم أخرى فتدغم الميم الأولى في الثانية و تنطق ميماً واحدة .
و الإخفاء الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة حرف الباء و الحُكم يقع على الميم أي الاخفاء يكون على الميم .
و الإظهار الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة جميع الحروف إلا الميم و الباء ، و الإظهار طبعاً سكون على الميم نفسها يعني الحُكم يقع على الميم .

و بعد أحمد قال الأحكام مروان ثم رفيدة ثم أرسلان .
__

○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيح ﷺ من أحمد قراءة سورة الناس ، و صحح له قراءته .

__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

سورة إبراهيم ، على إسم نبي الله إبراهيم .
{بسم الله الرحمن الرحيم} و هي آية عظيمة .

{الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} :

(الر) حروف مقطعات ، و علمنا معنى الحروف المقطعات في غير موضع ، (كتاب أنزلناه إليك) أي أن هذا الكتاب عبارة عن حروف مقطعات جُمعت فيما بينها و جعل الله سبحانه و تعالى علاقة فيما بين تلك الحروف و إلتصقت و كونت هذا الكتاب العظيم ، الذي هو آية من آيات الله تعالى ، (كتاب) أي رسالة ، هذه رسالة ، (كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) إذاً فايدة القرآن أن نخرج الناس من الظلمات أي من عالم الظلام إلى النور ، إلى عالم النور ، و عبر الله سبحانه و تعالى عن الظلمات أو عن الظلام بالظلمات ، أي تعدد سُبل إبليس و تعدد سُبل الشياطين ، ظلمات ، كذلك ظلمات أي من الظلم أيضاً ، من الظلام و كذلك من الظلم ، لأن سُبل إبليس تقوم على أساس الظلم و العياذ بالله ، و أظلم الظلم هو الشرك بالله ، و أعدل العدل هو التوحيد ، (لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) و النور هو مفرد لأن الله مفرد واحد أحد و هو النور ، و النور من أسماء الله تعالى ، النور : النون نعمة ، و الواو : دوي دائري منتظم ، و الراء : رؤية ؛ أي رؤية النعمة بدوي دائري منتظم ، أو النور : النون نعمة ، أور أي النور ، أي نور النعمة ، طيب ، الخروج ده من الظلمات إلى النور يكون بإذن ريهم ، بإذن الله عز و جل ، عندما يأذن الله عز و جل ، عندما يجد خيراً في قلوب الطالبين ، فيأذن لهم بالخروج من الظلمات إلى النور ، (بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد) طريق الهداية هي صراط ، خط مستقيم قوي ، خط مستقيم هو طريق الحق ، طريق الحق طريق مستقيم ، و عُبِرَ عنه بالصراط ، و هو (صراط العزيز الحميد) من صفات الله عز و جل أنه عزيز ، فكذلك المؤمنين أعزاء ، فيهم صفات العِزة ، حميد : الله سبحانه و تعالى يحمد الحسنة و كذلك المؤمنين دائماً عندهم سر الدين و هو الحمد ، لأن الحمد هو إيه؟ سر الدين ، و العزيز فعيل ، صيغة مبالغة ، حميد أيضاً فعيل ، صيغة مبالغة ، لأن الله سبحانه و تعالى يُحب إيه؟ كل صبار شكور ، صبار فعال ، صيغة مبالغة ، شكور فعول ، أيضاً صيغة مبالغة ، و العزيز فيه إيه؟ عزة ، أي فيه صبر ، فلذلك وصف المؤمنين بأنهم إيه؟ صبارون ، من الصبر ، و كذلك الحميد هو إيه؟ شكور ، لأن الحمد هو إيه؟ الحمد هو المظلة الكبرى للشكر ، إذاً الحمد يَشتق منها أو يُشتق منها الشُكر ، تمام ، إذاً المؤمن شكور ، كما أن الله حميد ، و المؤمن صبور ، كما أن الله عزيز ، فهنا تقابل ما بين الصفتين لأن الله سبحانه و تعالى أفاض على المؤمنين من صفة العزة ، فصاروا أعزاء صبورين ، لأن العزيز صبور ، فيه صبر ، كذلك تجد كل صابر عزيز ، كذلك أفاض سبحانه و تعالى من صفة الحميد فصار عباده شكورين ، فيهم الشكر و الحمد و هو سر الدين .
___

{اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} :

ربنا بيصف نفسه بأنه مالك المُلك ، (له كل ما في السماوات و ما في الأرض) و (ما) هنا عامة لكل الموجودات ، (و ويل للكافرين من عذاب شديد) (ويل) هو وادي في جهنم و هو وصف لعذاب جهنم ، (و ويل للكافرين من عذاب شديد) لأن عذاب جهنم ، عذاب شديد جداً ، كذلك عذاب البرزخ في حفرة النيران في القبر هو عذاب شديد جداً ، كذلك عذاب الدنيا ، عذاب الله في الدنيا على الكافرين هو عذاب شديد جداً ، فناتج هذا العذاب هو هذه الكلمة (ويل) ، مش لما واحد من الكفار مثلاً ينزل فيه عذاب أو ألم يقول : يا ويلي ، و هو تعبير عن شدة الألم الذي صدر نتيجة إيه؟ هذا العذاب ، تمام كده؟ طيب ، كذلك (ويل) أي تغير الحال ، من حال إلى حال ، تغير الحال ، من حال إلى حال ، ويل ، أيل ، آل ، أي أن حال الكافر تغيَّر من النعمة إلى الشؤم و النحس و العذاب و الألم ، فصار حاله هو الويل ، فلذلك سُمي مجازاً أن الويل هو إيه؟ وادي في جهنم ، طبعاً ده تعبير مجازي عن صفة إيه ، عن صيغة العذاب لأن جهنم فيها صيغ كثيرة من العذاب ، جهنم فيها إيه؟؟ صيغ كثيرة من العذاب ، من ضمن تلك الصيغ ، صيغة ويل ، تمام كده؟ .
____

{الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ} :

(الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة) من صفات المشركين أو الكفار أنهم يُحبون و يفضلون الدنيا على الآخرة ، يعني يفضلون المادة على الروح ، دايماً كده لا يلتفتون إلى الروح و الروحانيات ، بل يحبون الماديات و الأمور الظاهرة ، (و يصدون عن سبيل الله) يعني إيه (و يصدون عن سبيل الله)؟؟ يعني مش عاوزين ربنا سبحانه و تعالى يُعرف بين البشر و بين المكلفين ، لا يريدون لوجه الله عز و جل أن يكتمل بين عباده ، و لا يريدون لوجه القمر أن يكتمل ، تمام ، (و يصدون عن سبيل الله) أي صدود بالقول أو بالفعل أو بالنيات ، فالصدود عندهم أنواع ، (و يصدون عن سبيل الله و يبغونها عوجاً) عاوزين المسألة عوج ، مالهاش ضوابط ، عاوزينها إباحية ، ليس فيها ضوابط ، ليه؟ لأن لما تكون عوج من غير ضوابط و لا شرائع ، يعيشوا كالبهائم ، و هم يريدون عيشة إيه؟ البهائم ، زي مين؟ زي الكفار و الملحدين و النصارى الآن ، اللي هم المسيح الدجال ، هم يريدونها إباحية ليس لها إيه؟ ضوابط شرعية ، لا يريدون قيود الشريعة ، لا يريدون دين الله عز و جل ، يبغونها عوجاً ، معوجة ، لكي يمرحوا و يولغوا في الشهوات المحرمة ، تمام كده؟ طيب ، ربنا وصفهم بعد ذلك و قال (أؤلئك في ضلال بعيد) يعني هم ضالين ضلال بعيد جداً ، ضلال شديد جداً ، كأن ربنا وصف الضلال ده بالبئر ، بالبئر العميقة ، و قال أنهم في قعر ذلك البئر البعيييد ، أو كأنه طريق مظلم ، فقال أنهم بذلك في طريق بعيدة جداً عن نور الهداية ، فلا يرون نور الله عز و جل .
___

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} :

(و ما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم) دايماً كده الرسول بيتكلم بلهجة قومه و بثقافة قومه ، يعني بيتكلم ، بيعرف الثقافة اللي هو خارج منها ، من خلالها بيعبر عن ربنا سبحانه و تعالى ، و بيُخبر عن الله عز و جل ، و بيُفصل آيات الله عز و جل ، و بيتكلم عن النبوءات التي يُلقيها الله عز و جل عليه و على المؤمنين بصيغة إيه؟ بصيغة الزمان و صيغة المكان اللي ربنا خلقه فيه ، ربنا بيخرج النبي في كل أمة ، في كل مكان و كل زمان ، من ثقافة و من حضارة ، صح كده؟ و بالتالي من موجبات الحُجة ، أن الله سبحانه و تعالى يجعل النبي يتكلم بلسان قومه و يخرج من تلك الثقافة فيُعبر لهم عن الله من خلال تلك الحضارة و تلك الثقافة ، عبر عنها الله سبحانه و تعالى هنا بقوله (لسان قومه) اللسان هو إيه؟ الحضارة ، إذاً اللسان هو إيه؟ هو الحضارة ، و مُعَبِرَة من معبرات إيه؟ الحضارة ، (و ما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم) (ليبين لهم) يُفصل ، يُفصل لهم الآيات و يُعرفهم على وجه الله عز و جل ، فهذا معنى إيه؟ التبيين ، (فيضل الله من يشاء و يهدي من يشاء) إحنا عرفنا الكلمة دي معناها إبه قبل كده ، (فيضل الله من يشاء) أي من يُريد الضلالة ، يُضله الله ، (و يهدي من يشاء) أي من يُريد الهداية بقلبه مخلصاً ، يهديه الله عز و جل ، إذاً الإرادة الإلهية هنا متوقفة على الإرادة البشرية ، لأن الإنسان مُخَيَّر و بإختياره يكون  فيما يليه مُسيَّر ، لأن ربنا قال إيه؟ (و لا يظلم ربك أحداً) و قال تعالى (و هديناه النجدين) .
___

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} :

(و لقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور) ربنا هنا بيتكلم عن موسى ، و كاد القرآن أن يكون موسى و فرعون ، دايماً كده ربنا بيكرر قصة موسى في القرآن ، ليه؟ لأن سيدنا محمد هو مثيل موسى ، (أُخرج لهم من بين إخوتهم مثيلاً لك ، و أجعل كلامي في فمه) هو ده نبوءة عن الرسول ﷺ في التوراة ، دايماً كده القرآن كان بيتكلم عن موسى و فرعون ، لأن سيدنا محمد ﷺ هو مثيل موسى ، (و ذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور) يعني ، آيات موسى يعني آيات الروحية و المادية ، كان هدفها إخراج قومه من طرق الشياطين (من الظلمات إلى النور) إلى طريق الله عز و جل اللي هو صراط العزيز الحميد ، هو ده طريق الله و نور الله ، طيب ، قوم موسى مين هم؟ لبني إسرائيل بس ربنا بعثه؟ لا ، كذلك المصريين هنا في مصر ، كانوا معنيين بدعوة موسى -عليه السلام- ، لأن كثير من المصريين وقتها آمنوا بموسى ، و لكن لم يكونوا جُملة الشعب ، كانوا أفراد كثيرين ، بدليل ربنا بعثه لفرعون نفسه ، صح؟ ربنا طلب منه يهدي قلب فرعون ، و هو فرعون ده كان إسرائيلي؟؟ لا ، كان مصري ، صح كده؟ ، يبقى قوم موسى هم إيه؟ بني إسرائيل و الشعب المصري وقتها ، (و ذكرهم بأيام الله) دايماً كده العِظة هي للتذكرة ، العظة للتذكرة ، طيب (أيام الله) يعني إيه أيام الله؟ كل الأيام هي أيام الله ، لكن ربنا يقصد هنا بكلمة أيام الله إيه؟ ساعات الصفر اللي ربنا حددها في هذا الكون ، يعني الأوقات اللي كان فيها عذاب للكافرين ، و نصر للمؤمنين ، الأيام التي كان فيها فوران للتنور ، أيام ساعات الصفر ، الأيام التي انتهى فيها العد ، (إنما نعد لهم عداً) الأوقات دي رينا بيسميها (أيام الله) أي أيام النصر على الكافرين ، و أيام هزيمة الكافرين ، فربنا سماها إيه؟ أيام الله ، (و ذكرهم بأيام الله) ذكر مين؟ ذكر قومك ، تمام ، و كذلك ذكر الموحدين من المصريين بالأنبياء اللي رينا بعثهم في مصر قبل موسى ، زي مين؟ إدريس ، إخنوخ ، (أيام الله) اللي هي إيه؟ أوقات الله و ساعات الصفر ، و ساعات فوران التنور ، هي دي أيام الله ، (إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور) ساعة فتح مكة كانت ساعة قريش ، ساعة نهايتهم فكان ذلك يوم من أيام الله ، بهذا المعنى ، لكن إحنا عارفين طبعاً إن كل الأيام و الزمان هو إيه؟ هو لله عز و جل ، صح؟ لكن ربنا يقصد هنا بأيام الله أي الأوقات التي كان فيها النصر حليف المؤمنين و الهزيمة كاسرة للكافرين ، (إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور) إن في ذلك آيات أي دلالات ، موضحات ، هدايات ، و الآيات هي الهدايات ، و الآيات هي الهدايات ، (لكل صبار شكور) اللي هو إيه؟ المؤمن ، صاحب الصبر الشديد فهو صبار ، و صاحب الشكر الشديد فهو شكور ، فلذلك وصف الله المؤمنين بالصبر و بالشكر .

• و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ لتلاوتنا ، قال لنا :

  - محدش سأل نفسه ليه لفظ الجلالة في الآية التالتة (اللهِ) تحتيه كسرة؟؟ مش المفروض الإسم في بداية الجملة يبقى مبتدأ ، ليه الكسرة دي؟؟؟ حد يعرف يقول؟؟ سهلة خاصة ، دايماً كده تعلمنا عشان نجاوب سؤال في القرآن ، ننظر ما قبله و ننظر ما بعده ، انظر كده قبل لفظ الإجابة ، نهايات الآية السابقة ، ربنا قال إيه (بإذن ربهم إلى صراطِ العزيزِ الحميدِ اللهِ) إذاَ اللهِ هنا مرتبطة بالعزيز الحميد ، هي مضاف إليه ، لفظ الجلالة مضاف إليه ، (إلى صراط) مين؟ (العزيزِ) ، الصراط هنا إسم مجرور بحرف (إلى) و هو مضاف ، و العزيز : مضاف إليه ، (إلى صراط العزيز الحميد) طب الحميد هنا نعت ، نعت للعزيز ، كذلك (اللهِ) نعت للحميد ، و النعت يتبع المنعوت ، إذاً (اللهِ) هنا نعت مش مضاف إليه ، الصحيح إنها نعت ، إذاً نعت أخذت إيه؟ حركة الكسرة ، علامة الجر لأن المنعوت كان مجرور ، فالله هنا أيضاً نعت ، نعت لمين؟ للعزيز ، صح كده؟ (صراط العزيز الحميد اللهِ الذي له ما في السماوات و ما في الأرض) ، فهمتوا؟؟ ، طبعاً هنا لفظ الجلالة يُرقق لما نصل ، يعني نقول (إلى صراط العزيز الحميدِ اللهِ) لأن هيبقى قبله كسرة ، فاللام ترقق ، طب لو إبتدينا به بس ، كإسم في بداية الجملة نقول (اللهِ) ((أي اللام مفتوحة)) طبعاً دي من أحكام اللام ، مش إحنا أخذناها؟؟ .
  - طبعاً كلمة ويل من معانيها أيضاً ، اللام هنا علة و سببية ، و ويل تعبير عن الإحساس بالألم ، مش الواحد لما بيشعر بألم يقول : أيي أيي ، فكذلك ويل أي سببية الألم ، علة الألم ، إيه هي سببية الألم و علة الألم؟؟ جهنم ، عذاب الله ، فلذلك عبر الله سبحانه و تعالى عن صورة من صور عذاب جهنم بإيه؟ بويل ، ويل ، ويل أي علة الألم ، من أصوات الكلمات ، من أصوات الحروف بنعرف بعض معانيها ، ويل : وي وي يعني ردة فعله لما يتألم الكافر ، فهمتوا؟؟ .
  - كذلك من معاني (أيام الله) اللي هي إيه؟ أيام الحساب ، أيام الحساب و الجزاء في الدنيا و الآخرة ، فمن معاني أيضاً أيام الله : أوقات الحساب و أوقات نزول الثواب و العقاب ، فهمتوا؟؟ .
  - كذلك من معاني (يبغونها) أي من البغي ، يريدونها ظلماً ، من البغي ، هي الظلم و التعدي ، لذلك ربنا عبر عن الإرادة الكافرة او إرادة الكفار بقوله (و يبغونها عوجاً) لأن معظم إرادتهم هي إرادات ظلم سواء أكان الظلم لأنفسهم أو ظلم لله أو ظلم للمؤمنين ، فلذلك قال (يبغونها عوجاً) أي معوجة .
___

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙


==========================


حازم :

فمَن عبد ربه على هذا المنوال أَمِنَ من آفات الطريق .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

يقول الامام المهدي الحبيب : على المرء أن يسعى كل السعي للفوز برضا الله الكريم. إن كل سعادة تحصل برضاه تعالى. إن ما يقوم به الإنسان عادة في الدنيا ليس بشيء، ولكن ما يفعله خالصًا لمرضاة الله بقدم الصدق فهو عمل صالح، وهذا ما يحتاج إليه. إن العمل الصالح نعمة كبيرة. يرضى الله الكريم بالعمل الصالح وبه يُنال قرب الحضرة الأحدية. إن بركات العمل الصالح تكون مخفية في نهاية حسنة، كما يكون السُكْر في رشفة الخمر الأخيرة، فمَن يصل إلى النهاية ويوصل العمل الصالح إلى ذروته، يتمتع بتلك البركات، ومَن يترك العمل الصالح في منتصف الطريق ولا يوصله إلى كماله المطلوب، يحرم من تلك البركات، ولذلك لا تظهر البركات في أعمال معظم الناس إذ لا يوصلون العمل الصالح إلى كماله، شأن الثمرة غير الناضجة حيث لا تكون فيها ما في الثمرة الناضجة اليانعة من لذة. البركات كلها في الكمال، ولا بركة في عمل غير تام، بل إن الإنسان الذي عمله ناقص يكون أسوأ حالاً من ذي قبل، ويلحق بالذين خسروا الدنيا والآخرة. فالعمل الصالح إنما هو ذلك الذي يصل كمالَه محفوظًا من كل فساد. ووصول العمل الصالح كماله منوط بالنيّة الصالحة، فينبغي أن لا يكون عند العامل غرضٌ إلا أداء حق ربه، أي أنه يكون موقنًا في قلبه أنه خُلق لطاعة ربه، فسيبقى في طاعة مالكه في كل حال سواء أترتبَ على طاعته ثواب أو عذاب، أو راحة أو سكينة، أو نكبة أو عقوبة، لأنه عبدٌ له سبحانه وتعالى . فمَن عبد ربه على هذا المنوال أَمِنَ من آفات الطريق، وهناك أمل في نزول الفضل عليه، ولكن يلزمه أن لا يعمل عاقدًا أية آمال، وإنما يعتبر الطاعة والعبودية حقًّا لربه لا بد من أدائه بكل حال، ويظل في الخدمة ساعيًا، ولا يعتبر عمله وخدمته شيئًا، ولا يمنّ به على الله الكريم.
خادم يوسف
اليوم وقت الضحى تلقيت الهاما بين النوم واليقظة بتكرار وتواتر : " قضى الله عليهم "
خادم يوسف
قضى الله عليهم
خادم يوسف
Hazeem Ahmade
وقبل ايام رايت صورة عون وواحد يقول عنه : " تكثر امراضه "
اليوم، الساعة 3:56 ص
 
3:56 ص
لقد أرسلت
قضى الله على أعدائنا , و الحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق