السبت، 18 ديسمبر 2021

صلاة الجمعة 17=12=2021

 
 
يوشع بن نون :
 
صلاة الجمعة ٢٠٢١/١٢/١٧
••••••••••••••••••••••••••
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢١/١٢/١٧
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من انبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم بداية كتاب جديد من كتب المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام هو كتاب " إتمام الحجّة على الذي لجّ وزاغ عن المحجّة "
يقول الامام المهدي الحبيب في غلاف الكتاب :
الحمد لله الذي وفّقنا لتأليف رسالتنا هذه
التي أُلّفت لإفحام المولوي "رسل بابا الأمرتسري" وتبكيته، وفُصّل فيه كل أمر لتسكيته، وسُمّيت
إتمام الحجّة على الذي لجّ وزاغ عن الـمـحجّة
وطبعت في مطبع في بلدة لاهور سنة ١٣١١ هجرية .
يقول الامام المهدي الحبيب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي يقيم حجته في كل زمان، ويجدّد ملّته في كل أوان، ويبعث مصلحا عند كل فساد، وينتاب الخَلْقَ منه هادٍ بعد هادٍ،وينتاب الخَلْقَ منه هادٍ بعد هادٍ ويمنّ على عباده بإراءة طرق سَداد، ويسوّي الصراط للمتأهّبين. يهدي الخَلق بكتابه إلى أسراره، ولا يُسمَح عقل بكشف أستاره، يُلقي الروح على من يشاء من عباده، ويفتح على من يشاء أبواب إرشاده، فلا يغشاه درنٌ ولا ينتطحه قرنٌ، ويُدخله في الطيبين. يدعو من يشاء، ويطرد من يشاء، ويُخيّب من يشاء، ويُعطي من يشاء من نعماء عظمى، ويجعل رسالاته حيث يشاء، ويعلم مَن بها أحقّ وأولى. الناس كلهم ضالّون إلا من هداه، وكلهم ميّتون إلا من أحياه، وكلهم عُميٌ إلا من أراه، وكلهم جياع إلا من غذّاه، وكلهم عِطاش إلا من سقاه، ومن لم يهده فلا يكون من المهتدين.
والصلاة والسلام على رسوله ومقبوله محمد خير الرسل وخاتم النبيين، الذي جاء بالنور المنير، ونجّى الخلق من الظلام المبير، وخلّص السالكين من اعتياص المسير، وهيّأ لهم زادًا غير اليسير، وآتى صُحفًا مُطهَّرة كشجرة طيّبة، اغتذى كل طالب بجَنى عُودها، ورغبت كل فطرة سليمة في استشارة سعودها، وما بقي إلا الذي كان شقيَّ الأزل ومن المحرومين.
والسلام على آله الطيبين الطاهرين، الذين أشرقت الأرض بنورهم، وظهر الحق بظهورهم، ولا شك أنهم كانوا بُدورَ الإمامة، وجبال طرق الاستقامة، ولا يُعاديهم إلا من كان مورد اللعنة، وزائغا عن المحجّة، ورحِم الله رجلا جمَع حُبّهم مع حبّ الصُحْبة أجمعين. وعلى أصحابه وصفوة أحبابه الذين كانوا له أتبَعَ مِن ظلّه، وأطوَعَ من فعله. تركوا بروق الدنيا وزينتها برؤية لَعْلِه؛ ونهضوا إلى ما أُمروا بإذعان القلب وسعادة السيرة، وجاهدوا في الله على ضعف من المريرة، وما كانوا قاعدين.وجاهدوا في الله على ضعف من المريرة، وما كانوا قاعدين. تبتّلوا إلى الله تبتيلا، وجمعوا خزائن الآخرة وما ملكوا من الدنيا فتيلا، وما مالوا إلى امتراء المِيرة، وبذلوا أنفسهم لإشاعة الملّة، وقَفَوا ظلالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صاروا من الفانين. شرَوا أنفسهم ابتغاء مرضاة الرب اللطيف، ورضوا لمرضاته بمفارقة المألف والأليف، وأنحوا أبصارهم عن الدنيا وما فيها، وأخذتهم جذبةٌ عظمى فجُذبوا إلى الله ربّ العالمين.
أما بعد.. فاعلم أن أُخُوّة الإسلام يقتضي النصح وصدق الكلام، ومن أُعطيَ علمًا من علوم فأخفاه كسرٍّ مكتوم فهو أحد من الخائنين. وإن العلوم لا تنتهي دقائقها، ولا تُحصى حقائقها، ولا مانع لظهورها، ولا محاق لبدورها، وكم من علم تُرِك للآخرين. وقد علّمني ربّي من أسرار، وأخبرني من أخبار، وجعلني مجدّد هذه المائة، وخصّني في علومه بالبسطة والسعة، وجعلني لرسله من الوارثين.وجعلني لرسله من الوارثين. وكان من مفائح تعليمه، وعطايا تفهيمه، أن المسيح عيسى بن مريم قد مات بموته الطبعيّ وتُوفّي كإخوانه من المرسلين. وبشّرني وقال إن المسيح الموعود الذي يرقبونه والمهدي المسعود الذي ينتظرونه هو أنت، نفعل ما نشاء فلا تكوننّ من الممترين. وقال: إنّا جعلناك المسيح ابن مريم، ففَضَّ خَتْمَ سِرِّه وجعلني على دقائق الأمر من المطّلعين. وتواترت هذه الإلهامات، وتتابعت البشارات، حتى صرتُ من المطمئنين. ثم تخيّرتُ طريق الحزامة، ورجعتُ إلى كتاب الله خفيرِ طرق السلامة، فوجدتُه عليه أوّلَ الشاهدين. وأيُّ بيان يكون وضح من بيانه: (يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ)؟ فانظُرْ، هداك الله قبلَ تَوَفّيك وجعَلك من المستبصرين. وأكّده الله بقوله: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَني)، ففَكِّرْ فيه يا من آذيتني، وحسبتني من الكافرين. وهذا نصّ لا يردّه قولُ مُبارٍ بآثار، ولا يجرحه سهمُ مُمارٍ في مضمار، ولا ينكره إلا من كان من الظالمين.
والذين غاض دَرُّ أفكارهم، وضعفت جوازل أنظارهم، لا ينظرون إلى كتاب الله وبيّناته، ويتيهون كرجل تبِع جهلاته، ويتكلمون كمجانين. يقولون إن لفظ التوفّي ما وُضع لمعنى خاص بل عمّت معانيه، وما أُحكمتْ مبانيه، وكذلك يكيدون كالمفترين. وإذا قيل لهم إن هذا اللفظ ما جاء في القرآن كتاب الله الرحمن إلا للإماتة وقبضِ الأرواح المرجوعة، لا لقبضِ الأجسام العنصرية، فكيف تصرّون على معنى ما ثبت من كتاب الله وبيان خير المرسلين صلى الله عليه وسلم؟ قالوا إنّا ألفَينا آباءنا على عقيدتنا ولسنا بتاركيها إلى أبد الآبدين.
ثم إذا قيل لهم إن خاتم النبيين وأصدق المفسرين فسّر هكذا لفظ التوفّي في تفسير هذه الآية؛ أعني: (تَوَفَّيْتَني)، كما لا يخفى على أهل الدراية، وتبِعه ابن عباس ليقطع عرق الوسواس، وقال: متوفِّيك: مميتُك، فلِمَ تتركون المعنى الذي ثبت مِن نبي كان أوّل المعصومين،فلِمَ تتركون المعنى الذي ثبت مِن نبي كان أوّل المعصومين، ومِن ابن عمّه الذي كان من الراشدين المهديين؟ قالوا: كيف نقبل ولم يعتقد بهذا آباؤنا الأوّلون؟ وما قالوا إلا ظلمًا وزورًا ومن الفِرْية ولم يحيطوا آراءَ سلفِ الأمّة إلا الذين قربوا منهم من المخطئين،إلا الذين قربوا منهم من المخطئين، وما تبعوا إلا الذين ضلّوا من قبل من فَيْجٍ أعوَجَ ومن قوم محجوبين. فما زالوا آخذين بآثارهم حتى حصحص الحق، فرجع بعضهم متندّمين. وأمّا الذين طبَع الله على قلوبهم فما كانوا أن يقبلوا الحق وما نفعهم وعظ الواعظين. والعلماء الراسخون يبكون عليهم ويجدونهم على شفا حفرة نائمين.
يا حسرة عليهم! لِمَ لا يفكّرون في أنفسهم أن لفظ التوفّي لفظٌ قد اتضح معناه من سلسلة شواهد القرآن،يا حسرة عليهم! لِمَ لا يفكّرون في أنفسهم أن لفظ التوفّي لفظٌ قد اتضح معناه من سلسلة شواهد القرآن، ثم من تفسير نبيّ الإنس ونبيّ الجانّ، ثم مِن تفسير صحابيّ جليل الشان، ومَن فسّر القرآن برأيه فهو ليس بمؤمن بل هو أخ الشيطان، فأي حجة أوضحُ من هذا إن كانوا مؤمنين؟ ولو جاز صرفُ ألفاظ تحكُّمًا من المعاني المرادة المتواترة، لارتفع الأمان عن اللغة والشرع بالكلية، وفسدت العقائد كلها، ونزلت آفات على الملّة والدين. وكل ما وقع في كلام العرب من ألفاظ وجب علينا أن لا ننحت معانيها من عند أنفسنا، ولا نقدِّم الأقلّ على الأكثر إلا عند قرينة يوجب تقديمه عند أهل المعرفة، وكذلك كانت سُنن المجتهدين.
ولما تفرقت الأمّة على ثلاث وسبعين فِرقة من الملّة، وكلٌّ زعم أنه من أهل السنّة، فأيُّ مخرج من هذه الاختلافات، وأي طريق الخلاص من الآفات من غير أن نعتصم بحبل الله المتين؟ فعليكم معاشر المؤمنين باتباع الفرقان، ومن تبِعه فقد نجا من طرق الخسران. ففكِّروا الآن.. إن القرآن يتوفَّى المسيح ويكمل فيه البيان، وما خالفه حديثٌ في هذا المعنى بل فسّره وزاد العرفان، وتقرأ في البخاري والعيني وفضل الباري أن التوفّي هو الإماتة، كما شهد ابنُ عبّاس بتوضيح البيان، وسيّدُنا الذي إمام الإنس ونبيّ الجانّ، فأيّ أمرٍ بقي بعده يا معشر الإخوان وطوائف المسلمين؟
وقد أقرّ المسيح في القرآن أن فساد أمّته ما كان إلا بعد موته، فإن كان عيسى لم يمت إلى الآن، فلزمك أن تقول إن النصارى ما أفسدوا مذهبهم إلى هذا الزمان. والذين نحتوا معنى آخر للتوفّي فهو بعيد عن التشفّي، وإن هو إلا من أهوائهم، وفساد آرائهم، ما أنزل الله به من سلطان، كما لا يخفى على أهل الخبرة وقلبٍ يقظان. وإن لم ينتهوا حقدًا، وأصرّوا على الكذب عمدًا، فليُخرجوا لنا على معناهم سندًا، وليأتوا من الله ورسوله بشرح مستند إن كانوا صادقين. وقد عرفتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تكلَّمَ بلفظ التوفّي إلا في معنى الإماتة، وكان أعمقَ الناس علما وأوّلَ المبصرين. وما جاء في القرآن إلا لهذا المعنى، فلا تحرّفوا كلمات الله بخيال أدنى، ولا تقولوا لما تصِف ألسنتُكم الكذبَ ذلك حق وهذا باطل، واتقوا الله إن كنتم متقين.
لِمَ تتبعون غلطًا ورجمًا بالغيب، ولا تبغون تفسير مَن هو منـزه من العيب، وكان سيّدَ المعصومين؟ فاجتنبوا مثل هذه التعصّبات، واذكروا الموت يا دُودَ الممات، أتُتركون في الدنيا فرحين؟ فاذكروا يومًا يتوفّاكم الله ثم تُرجعون إليه فُرادى فُرادى، ولا ينصركم مَن خالف الحق وعادى، وتُسألون كالمجرمين.
وأمّا قول بعض الناس من الحمقى أن الإجماع قد انعقد على رفع عيسى إلى السماوات العُلى بحياته الجسماني لا بحياته الروحاني، فاعلم أن هذا القول فاسد ومتاع كاسد، لا يشتريه إلا من كان من الجاهلين. فإن المراد من الإجماع إجماع الصحابة، وهو ليس بثابت في هذه العقيدة، وقد قال ابن عباس: متوفّيك: مميتُك، فالموت ثابت وإن لم يقبل عفريتُك. وقد سمعتَ يا من آذيتني أن آية: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَني) تدل بدلالة قطعية وعبارة واضحة أن الإماتة التي ثبتت من تفسير ابن عباس، قد وقعت وتمّت وليس بواقع كما ظن بعض الناس. أفأنت تظن أن النصارى ما أشركوا بربهم وليسوا في شَرَكٍ كالأسارى؟ وإن أقررت بأنهم قد ضلوا وأضلوا، فلزمك الإقرار بأن المسيح قد ماتَ وفاتَ،فلزمك الإقرار بأن المسيح قد ماتَ وفاتَ، فإن ضلالتهم كانت موقوفة على وفاة المسيح، فتفكَّر ولا تُجادل كالوقيح. وهذا أمر قد ثبت من القرآن، ومن حديث إمام الإنس ونبيّ الجانّ، فلا تسمع رواية تخالفها، وإن الحقيقة قد انكشفت فلا تلتفت إلى من خالفها، ولا تلتفت بعدها إلى رواية والراوي،ولا تلتفت بعدها إلى رواية والراوي، ولا تُهلك نفسَك من الدعاوي، وفكِّر كالمتواضعين.
هذا ما ذكّرناك من النبي والصحابة لنـزيل عنك غشاوة الاسترابة، وأما حقيقة إجماع الذين جاءوا بعدهم، فنُذكّرك شيئا من كَلِمِهم، وإن كنتَ من قبل من الغافلين.
فاعلم أن الإمام البخاري، الذي كان رئيس المحدِّثين من فضل البارئ، كان أول المقِرّين بوفاة المسيح، كما أشار إليه في الصحيح، فإنه جمَع الآيتين لهذا المراد، ليتظاهرا ويحصل القوة للاجتهاد. وإن كنتَ تزعم أنه ما جمع الآيتين المتباعدتين لهذه النيّة، وما كان له غرض لإثبات هذه العقيدة، فبيِّنْ لِمَ جمع الآيتين إن كنتَ من ذوي العينين؟ وإن لم تبيّن، ولن تبيّن،وإن لم تبيّن، ولن تبيّن، فاتق الله ولا تُصرّ على طرق الفاسقين.
ثم بعد البخاري انظروا يا ذوي الأبصار، إلى كتابكم المسلّم "مجمَع البحار"، فإنه ذكر اختلافات في أمر عيسى عليه السلام، وقدّم الحياة ثم قال: وقال مالك: مات. فانظروا "المجمع" يا أهل الآراء، وخذوا حظّا من الحياء، هذا هو القول الذي تكفرون به وتقطعون ما أمر الله به أن يوصل وباعدتم عن مقام الاتّقاء، أليس منكم رجل رشيد يا معشر المفتتنين؟
وجاء في الطبراني والمستدرك عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عيسى بن مريم عاش عشرين ومائة سنة. ثم بعد هذه الشهادات، انظروا إلى ابن القيّم المحدّث المشهود له بالتدقيقات، فإنه قال في "مدارج السالكين" إن موسى وعيسى لو كانا حيَّين ما وسعهم إلا اقتداء خاتم النبيين. ثم بعد ذلك انظروا في الرسالة "الفوز الكبير وفتح الخبير" التي هي تفسير القرآن بأقوال خير البريّة، وهي من ولي الله الدهلوي حكيم الملّة، قال: متوفّيك: مميتُك. ولم يقل غيرها من الكلمة، ولم يذكر معنى سواها اتّباعا لمعنى خرج من مشكاة النبوّة. ثم انظر في "الكشّاف"، واتق الله ولا تَخْتَرْ طرق الاعتساف كمجترئين.
ثم بعد ذلك تعلمون عقيدة الفِرق المعتزلة، فإنهم لا يعتقدون بحياة عيسى، بل أقرّوا بموته وأدخلوه في العقيدة. ولا شك أنهم من المذاهب الإسلامية، فإن الأمّة قد افترقت بعد القرون الثلاثة، ولا ينكر افتراق هذه الملّة، والمعتزلة أحد من الطوائف المتفرّقة. وقال الإمام عبد الوهاب الشعراني المقبول عند الثقات، في كتابه المعروف باسم "الطبقات": وكان سيدي أفضل الدين رحمه الله يقول: كثير من كلام الصوفية لا يتمشى ظاهره إلا على قواعد المعتزلة والفلاسفة، فالعاقل لا يُبادر إلى الإنكار بمجرّد عزاء ذلك الكلام إليهم، بل ينظر ويتأمل في أدلّتهم. ثم قال: ورأيت في رسالة سيدي الشيخ محمد المغربي الشاذلي: اعلم أن طريق القوم مبني على شهود الإثبات، وعلى ما يقرب من طريق المعتزلة في بعض الحالات. هذا ما نقلنا من لواقح الأنوار، فتدبّر كالأخيار، ولا تعرض كالأشرار، ولا تخترْ سبل المعتدين.
وإن قلتَ إن الإجماع قد انعقد على عدم العمل بالمذاهب المخالفة للأئمّة الأربعة، فقد بيّنّا لك حقيقة الإجماع، فلا تصُلْ كالسِّباع، وفكِّرْ كأولي التقوى والارتياع، واذكر قول الإمام أحمد الذي خاف الله وأطاع، قال: من ادّعى الإجماع فهو من الكاذبين.
ومع ذلك نجد كثيرا من الاختلافات الجزئية في الأئمّة الأربعة، ونجدها خارجة من إجماع الأئمّة، فما تقول في تلك المسائل وفي قائلها؟ أأنت تقرّ بغوائلها، أو أنت تجوّز العمل عليها والتمسك بها ولا تحسبها من خيالات المتبدِّعين؟ وأنت تعلم أن الإجماع ليس معها ومع أهلها، وكل ما هو خارج من الإجماع فهو عندك فاسد ومتاع كاسد، وتحسب قائلها من الملحدين الدجّالين. وإن كنتَ تزعم أن الإجماع قد انعقد على حياة عيسى المسيح بالسند الصحيح والبيان الصريح، فهذا افتراء منك ومن أمثالك، ألا لعنة الله على الكاذبين المفترين.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : أيها المستعجلون.. لِمَ تسعون مكذبين؟ ومن أعظم المهالك تكذيب قوم كُشِف عليهم ما لم يُكشف على غيرهم من دقائق سبيل الحق واليقين. وكم من أُناس ما أهلكهم إلا ظنونهم، وما أرداهم إلا سبّ الصادقين. دخلوا حضرة أهل الله مجترئين، وما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين.
وإن المنكرين رموا كل سهم وتبعوا كل وهم، فما وجدوا مقاما في هذا الميدان، وجاهدوا كل جهد فما بقي عندهم سوى الهذيان، فلما انثلت الكنائن، ونفدت الخزائن، ولم يبق مفرّ ولا مآب، ولا ثنية ولا ناب، مالوا إلى السبّ والتكفير، والمكر والتزوير، لعلهم يغلبون بهذا التدبير، حتى اجترأ بعض الناس من وساوس الوسواس الخنّاس على أن يخدع بعض العوام بصرير الأقلام، فألّف كتابا لهذا المرام، وقيّض القدر لهتك ستره أنه أشاع الكتاب بشرط الإنعام، وزعم أنه سكّتَنا وبكّتَنا وأدّى مراتب الإفحام، وصار من الغالبين. فنهضنا لنعجُم عُودَ دعواه، وماءَ سُقياه، ونمزّق الكذّاب وبلواه، ونُري جنوده ما كانوا عنه غافلين. فإن إنعامه أوحشَ الذين هم كالأنعام، وإعلامه أوهشَ بعضَ العَيْلام، وما علموا خبث قوله وضعف صوله، وحسبوا سرابه كماء معين. وكنتُ آليتُ أن لا أتوجّه إلا إلى أمر ذي بال، ولا أضيع الوقت لكل مناضل ونضال، ورأيتُ تأليفه مملوّا من الجهلات، ومشحونا من الخزعبلات، ومجموعا من ديدن الغباوة، وموضوعا من قريحة الشقاوة، فمنعتني عزّةُ وقتي وجلالة همّتي أن ألطّخ يديّ بدم هذا الدود، وأبعد عن أمر المقصود، ولكني رأيت أنه يخدع كلَّ غمر جاهل بإراءة إنعامه وتُرّهات كلامه، ولو صمتْنا فلا شك أنه يزيد في اجترامه، ويخدع الناس بتزوير إفحامه، وإنه ولَج الفخّ فنرى أن نأخذه ثم نذبحه للجائعين. وإنه يطير طيران الجراد، ليأكل زرع رب العباد، فرأينا لتأييد عين الحقيقة ومجاريها، أن نصطاد هذه الجراد مع ذراريها، ونُنج الخلق من كيد الخائنين. فوالذي حبانا بمحبّته، ودعانا إلى تأييد أحبّته، إنّا لا نرغب في عطاء هذا الرجل وإنعامه، بل نحسبه فضولا كفضول كلامه، وما نريد إلا أن نُريه جزاء اجترامه، لئلا يغترّ بعض الجهلة من المتعصّبين.
فاعلم يا من ألّف الكتاب ويطلب منّا الجواب، إنا جئناك راغبين في استماع دلائلك، لننجيك من غوائلك، ونجيح أصل رذائلك، ونريك أنك من الخاطئين. وأنت تعلم أن حمل الإثبات ليس علينا بل على الذي ادّعى الحياة ويقول إن عيسى ما مات وليس من الميتين. فإن حقيقة الادّعاء اختيار طرق الاستثناء بغير أدلّة دالّة على هذه الآراء، أعني إدخال أشياء كثيرة في حكم واحد، ثم إخراج شيء منه بغير وجه الإخراج وسبب شاهد، وهذا تعريف لا ينكره صبي ولا غبي، إلا الذي كان من تعصّبه كالمجنونين.
فإذا تقرّر هذا فنقول إنّا نظرنا إلى زمان بُعث فيه المسيح، فشهد النظر الصحيح أنه كل من كان في زمانه من أعدائه وأحبّائه وجيرانه، وإخوانه وخلانه وخالاته، وأمهاته وعمّاته وأخواته، وكل ما كان في تلك البلدان والديار والعمران، كلهم ماتوا وما نرى أحدا منهم في هذا الزمان؛ فمَن ادّعى أنّ عيسى بقي منهم حيّا وما دخل في الموتى فقد استثنى، فعليه أن يُثبت هذا الدعوى.
وأنت تعلم أن الأدلة عند الحنفيين لإثبات ادعاء المدّعين أربعة أنواع كما لا يخفى على المتفقهين.
الأول: قطعيّ الثبوت والدلالة وليس فيها شيء من الضعف والكلالة، كالآيات القرآنية الصريحة، والأحاديث المتواترة الصحيحة، بشرط كونها مستغنية من تأويلات المؤوّلين، ومنَزّهة عن تعارض وتناقض يوجب الضعف عند المحققين.
الثاني: قطعي الثبوت ظني الدلالة، كالآيات والأحاديث المؤوَّلة مع تحقُّق الصحّة والأصالة.
الثالث: ظنّيّ الثبوت قطعيّ الدلالة، كالأخبار الآحاد الصريحة مع قلّة القوّة وشيء من الكلالة.
الرابع: ظنّيّ الثبوت والدلالة، كالأخبار الآحاد المحتملة المعاني والمشتبهة.
ولا يخفى أن الدليل القاطع القوي هو النوع الأول من الدلائل، ولا يمكن مِن دونه اطمينان السائل. فإنّ الظنَّ لا يُغْني مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا، ولا سبيل له إلى يقين أصلاً. ولم أزل أرقُب رجلا يدّعي اليقين في هذا الميدان، وأتشوّف إلى خبره في أهل العدوان، فما قام أحد إلى هذا الزمان، بل فرّوا مني كالجبان، فأودعتهم كاليائسين وانطلقت كالمتفرّدين، إلى أن جاءني بعد تراخي الأمد، تلك رسالتك يا ضعيف البصر شديد الرمد، ونظرت إليه نظرة وأمعنت فيه طرفة، فعرفت أنه من سقط المتاع، ومما يستوجب أن يُخفَى ولا يُعرض كالبَعاع. ولو غشِيك نور العرفان، وأمعنتَ كرجل له عينان، لسترتَ عوارك، وما دعوت إليه جارك، ولكن الله أراد أن يُخزيك، ويُري الخلق خزيك، فبارزتَ وأقبلت، وفعلت ما فعلت، وزوّرت وسوّلت، وكتبت في كتابك الإنعام، لتُرضي به الأنعام، ولكن رتَقتَ وما فتَقت، وخدعتَ في كل ما نطقت، وإنّا نعلم أنك لست من المتموّلين.
ومع ذلك لا نعرف أنك صادق الوعد ومن المتقين، بل نرى خيانتك في قولك كالفاسقين. فما الثقة بأنك حين تُغلب وترتعد ستفي بما تعد؟ وقد صار الغدر كالتحجيل في حلية هذا الجيل، فإن وردت غدير الغدر، فمن أين نأخذ العَين يا ضيِّقَ الصدر؟فمن أين نأخذ العَين يا ضيِّقَ الصدر؟ وما نريد أن تُرجع الأمر إلى القضاة ونحتاج إلى عون الولاة، ونكون عرضة للمخاطرات. ونعلم أنك أنت من بني غبراء، لا تملك بيضاء ولا صفراء، فمن أين يخرج العَين مع خصاصتك وإقلالك وقلة مالك؟ ومع ذلك للعزائم بدواتٌ، وللعِدات معقّبات، وبيننا وبين النَجْز عقبات، ولا نأمن وعدكم يا حزب المبطلين. فإن كنتَ من الصادقين لا من الكاذبين الغدّارين، وصدقت في عهد إنعامك وما نويتَ حنثًا في إقسامك، فالأمر الأحسن الذي يسرد غواشي الخطرات، ويجيح أصل الشبهات، ويهدي طريقا قاطع الخصومات، أن تجمع مال الإنعام عند رئيس من الشرفاء الكرام، ونحن راضون أن تجمع عند الشيخ غلام حسن أو الخواجه يوسف شاه أو المير محمود شاه قطعًا للخصام، ونأخذ منهم سندًا في هذا المرام، فهل لك أن تجمع عَينك عند رجلٍ سواءٍ بيني وبينك، أو لا تقصد سبيل المنصفين؟ وإنّا لا نعلم مكنون طويّتك، فإن كنت كتبتَ الرسالة من صحة نيّتك، لا من فساد طبيعتك، فقُمْ غيرَ وانٍ ولا لاوٍ إلى عدوان، واعمل كما أمرنا إن كنتَ من الصادقين. وإنّا جئناك مستعدّين ولسنا من المعرضين ولا من الخائفين، بل نُسَرُّ بالإقدام ولو على الضِرغام، ولا نخاف أمثالك من الناس، بل نحسبهم كالثعالب عند البأس. وأزمعْنا أن نفتّش خباءتك، ونستنفض حقيبتك، ونحسر اللثام عن قربتك، وقلّما خلص كذّاب أو بورك له اختلاب، وقد بقينا عامًا لا نخشِّن كلامًا، ولا نجيب مكفِّرًا ولوّامًا، وصبرنا ورأينا اجْلِخْماما، حتى ألجأتْنا مرارةُ الكلمات إلى جزاء السيئات بالسيئات، وعلاجِ الحيّات بالعصي والصَّفاة، فقمنا لنهتك أستار الكاذبين.
فلا نلتفت إلى القول العريض، ونريد أن تبرز إلينا بالصُّفر والبِيض، وتجمع مبلغك عند أحدٍ من الرجال الموصوفين، وتأمرهم ليعطوني مبلغك عندما رأوك من المغلوبين. فإن لم تفعل فكذبك واضح، وعذرك فاضح، ألا لعنة الله على الكاذبين، ألا لعنة الله على الغادرين الناكثين، الذين يقولون ولا يفعلون، ويعاهدون ولا ينجزون، ولا يتكلمون إلا كالخادعين المزوّرين، فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. فاتّقِ لعنة الله وأَنجِزْ ما وعدتَ كالصادقين. وإن كنت لا تقدر على الإيفاء، وليس عندك مال كالأمراء، فاطلبْ لعونك قوما يأسُون جراحك ويريّشون جناحك، فإن كانوا من المصدّقين المعتقدين، فيعينونك كالمريدين، مع أن دِين القوم جبرُ الكسير وفكُّ الأسير، واحترام العلماء واستنصاح النصحاء. على أنك لن تطالب بدرهم إلا بعد شهادة حَكم، وأما الحَكم فلا بد من الحَكمَين بعد جمع العَين. ووكّلنا إليك هذا الخَطبَ، ولك كل ما تختار اليابس أو الرطبَ، فإن جعلتَ حَكَمَين كاذبَين، فنقبلهما بالرأس والعين، ولا ننظر إلى الكذب والمَين، بيد أننا نستفسرهما بيمين الله ذي الجلال، وعليهما أن يحلفوا إظهارًا لصدق المقال، ثم نمهلهما إلى عام، ونمدّ يد المسألة إلى خبير علاّم، فإن لم تتبين إلى تلك المدّة أمارة الاستجابة، فنُشهد الله أنّا نُقرّ بصدقك من دون الاسترابة، ونحسبك من الصادقين.
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة والوجه الاخير من سورة الكهف .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(۞ وَتَرَكۡنَا بَعۡضَهُمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ یَمُوجُ فِی بَعۡضࣲۖ وَنُفِخَ فِی ٱلصُّورِ فَجَمَعۡنَـٰهُمۡ جَمۡعࣰا ۝ وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ یَوۡمَىِٕذࣲ لِّلۡكَـٰفِرِینَ عَرۡضًا ۝ ٱلَّذِینَ كَانَتۡ أَعۡیُنُهُمۡ فِی غِطَاۤءٍ عَن ذِكۡرِی وَكَانُوا۟ لَا یَسۡتَطِیعُونَ سَمۡعًا ۝ أَفَحَسِبَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَن یَتَّخِذُوا۟ عِبَادِی مِن دُونِیۤ أَوۡلِیَاۤءَۚ إِنَّاۤ أَعۡتَدۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَـٰفِرِینَ نُزُلࣰا ۝ قُلۡ هَلۡ نُنَبِّئُكُم بِٱلۡأَخۡسَرِینَ أَعۡمَـٰلًا ۝ ٱلَّذِینَ ضَلَّ سَعۡیُهُمۡ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَهُمۡ یَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ یُحۡسِنُونَ صُنۡعًا ۝ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِ رَبِّهِمۡ وَلِقَاۤىِٕهِۦ فَحَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَلَا نُقِیمُ لَهُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَزۡنࣰا ۝ ذَ ٰ⁠لِكَ جَزَاۤؤُهُمۡ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا۟ وَٱتَّخَذُوۤا۟ ءَایَـٰتِی وَرُسُلِی هُزُوًا ۝ إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّـٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا ۝ خَـٰلِدِینَ فِیهَا لَا یَبۡغُونَ عَنۡهَا حِوَلࣰا ۝ قُل لَّوۡ كَانَ ٱلۡبَحۡرُ مِدَادࣰا لِّكَلِمَـٰتِ رَبِّی لَنَفِدَ ٱلۡبَحۡرُ قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَـٰتُ رَبِّی وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ مَدَدࣰا ۝ قُلۡ إِنَّمَاۤ أَنَا۠ بَشَرࣱ مِّثۡلُكُمۡ یُوحَىٰۤ إِلَیَّ أَنَّمَاۤ إِلَـٰهُكُمۡ إِلَـٰهࣱ وَ ٰ⁠حِدࣱۖ فَمَن كَانَ یَرۡجُوا۟ لِقَاۤءَ رَبِّهِۦ فَلۡیَعۡمَلۡ عَمَلࣰا صَـٰلِحࣰا وَلَا یُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦۤ أَحَدَۢا)
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الناس .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ ۝ مَلِكِ ٱلنَّاسِ ۝ إِلَـٰهِ ٱلنَّاسِ ۝ مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ ۝ ٱلَّذِی یُوَسۡوِسُ فِی صُدُورِ ٱلنَّاسِ ۝ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ)
••••••••••••••••••••••••
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق