درس القرآن و تفسير الوجه التاسع من الإسراء .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام المد , ثم قام بقراءة الوجه التاسع من أوجه سورة الإسراء ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه التاسع من أوجه سورة الإسراء ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :
مد فرعي بسبب السكون :
مد عارض للسكون و يكون غالباً في نهايات الآيات و يمد بمقدار ٤ إلى ٥ حركات .
و مد لازم حرفي أو كلمي : الحرفي هو في أوائل السور , و الكلمي مثقل و يُمد بمقدار ٧ حركات مثل (و لا الضآلين) .
و المد الحرفي له ثلاثة أنواع : حرف واحد يمد حركة واحدة و هو الألف في حروف المقطعات في بداية السور ، مجموعة من الحروف تمد بمقدار حركتين و هي مجموعة في جملة (حي طهر) , و حرف تمد بمقدار ٦ حركات و هي مجموعة في جملة (نقص عسلكم) .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
في هذا الوجه العظيم يقول تعالى :
{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} :
(و قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً) هنا نبوءة عن إنتصار النبي ﷺ في فتح مكة ، و هذا ما حدث بالفعل ، عندما فتح مكة النبي ﷺ ، كان بيده إيه؟ عصا ، كان يضرب بها الأصنام و يقول (جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً) أي إنتصار الحق على الباطل ، و إنتصار التوحيد على الشرك ، و إنتصار القرآن على ما غيره من إيه؟ الخزعبلات ، (و قل جاء الحق) الحق : قوة الراحة ، لأن قوة الراحة تكون إيه؟ في الصدق ، و الصدق هو الحق ؛ القاف قوة و الحاء راحة ، الحق هي قوة الراحة ، ترتاح أوي أوي لما تقول الصدق ، طيب . (و زهق الباطل) زهق الباطل يعني مات الباطل ، صح؟ بس شوف بقى أصوات الكلمات ، خلي بالك ، الباطل : اللام علة ، و الطاء قطع غليظ يؤدي إلى إنقطاع الحاجة أو الإحتياج ، يعني الذنب يقطع الرزق ، اللام علة ، علة قطع الحاجة و الإحتياج ، تمام؟ اللي هي إيه؟ الذنب و هو الباطل و هو الكذب ، صح؟ ، إذاً الباطل هو علة قطع الحاجة ، يعني إيه؟ حاجتك تنقطع ، إنتهى ، رزقك إيه؟ ينقطع بالذنب و العياذ بالله ، طيب , زهق : القاف قوة ، الهاء تنبيه ، و الزاي صوت الذنب في الرؤيا ، تمام؟ ، إذاً قوة التنبيه أو قوة تنبيه آثار الذنب ، هذا هو إيه؟ زهق ، معنى زهق ، أي مات بشؤم المعصية ، لذلك تجد إيه؟ كلمة زهق و زهوقاً و تزهق ، دايماً ربنا يأتي بها في مناط الوعيد للكافرين ، صح؟ ، و لكن المؤمنين ، يقول : يتوفى ، تتوفى ، و وفِيَت ، (و قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً) يعني الباطل دايماً لجلج ، ينتهي إلى الموت و لا يستقر ، هكذا الباطل هو ميت .
__
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا} :
(و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين) القرآن في حد ذاته ، قرأته هي شفاء روحي و قد تتعدى إلى الشفاء المادي و الجسدي ببركة إيه؟ الأثر الروحي ، تمام؟ (و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين) و من ضمن أنواع و مظاهر الشفاء ده إيه؟ الرؤى و كلمات الرؤى التي تنطبق على كلمات القرآن ، تعابير الرؤى و كلمات الرؤى تنطبق على كلمات و أمثال القرآن ، و الرؤى في حد ذاتها هي شفاء ، شفاء عقلي و شفاء نفسي و شفاء روحي ، تمام؟ ، (و ننزل من القرآن) أي من كلمات القرآن في الرؤى و تمثلاتها في الرؤى ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين ، ده معنى ، (و لا يزيد الظالمين إلا خساراً) يعني لا يزيد الظالمين بعدهم عن القرآن إلا خساراً ، لأنّ الظالم بعيد عن القرآن , لأن الظالم مشرك مش موحد ، فلا يزيده بعده عن القرآن إلا خسارة ، فلا يتمتع ببركات القرآن ، سواء أكانت بركات ظاهرة كده بالقراءة أو بركات باطنة , في البركات و الرؤى ، في الرؤى مثلاً ، دي من ضمن البركات الباطنة الخفية .
__
{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا} :
(و إذا أنعمنا على الإنسان أعرض و نأى بجانبه و إذا مسه الشر كان يؤوساً) ربنا بيحكي هنا عن طبيعة البشر الذين يخلدون إلى الأرض و يستسلمون إلى إغواء الشياطين ، إذا ربنا أنعم على الإنسان أعرض ، تكبر و نأى بجانبه ، عمل كده ، قام مسعر خده و إيه؟ متكبر ، و يمشي كده يقولك يا أرض اتهَدِّي ما عليكي أدي/قدي ، متكبر يعني ، (إذا مسه الشر كان يؤوساً) جاله/أتاه إيه؟ عذاب ، كان يؤوسا ، عنده يأس ، تمام؟ ، يعني يائس من رحمة الله و العياذ بالله ، لم يشكر نعمة الله عز و جل و لم يتذكر نِعَم الله عز و جل و رحماته عليه ، (و إذا أنعمنا على الإنسان أعرض و نأى بجانبه و إذا مسه الشر كان يؤوساً) يعني ربنا هنا بيوصف حال الإنسان المفلس ده ، علشان نجتنب هذا الفعل ، يعني المفروض إذا أنعم ربنا علينا نكون متواضعين و شاكرين لنعمة الله ، و اذا مسنا إبتلاء نكون حامدين لله عز و جل و صابرين ، ده المعنى ، ربنا بيصف الحالة المزرية للإنسان اللي أخلد للأرض ده علشان نجتنب هذه الحال ، و من باب النصيحة و الموعظة .
__
{قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً} :
(قل كل يعمل على شاكلته) يعني على شاكلة نفسه التي تكونت نتيجة تفاعل العقل و الجسد و الوجدان مع الروح ، فإن كان تفاعل حميداً كانت نفساً حميدة مطمئنة ، و إن كان تفاعلاً سيئاً شريراً كانت نفسه شريرة و العياذ بالله ، إذاً (قل كل يعمل على شاكلته) على شاكلة نفسه التي تكونت نتيجة عمل الإنسان و تفاعله معها ، ( فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً) ربنا أعلم باللي هو أقرب للسبيل ، (من هو أهدى) يعني أكثر هداية و إقتراباً من السبيل ، إيه هو السبيل؟ سبيل الروح ، (إذاً لابتغوا إلى ذي العرش سبيلاً) ، تمام؟ ، عرفنا طبعاً كلمة السبيل معناها إيه؟ طريق الروح و معراج الروح و معارج القبول ... ، تمام؟ .
__
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} :
(و يسألونك عن الروح) أهو ، كان بيتكلم عن سبيل الروح ، رينا قال بعدها إيه؟ (و يسألونك عن الروح) شفت المناسبة هنا ، (و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) يعني الروح ده من شأن الله عز و جل ، و سر من أسرار الله يُطلع عليها أو يُطلع المؤمنين و الأولياء و المُحدثين على أجزاء منها ، على أجزاء من شأنها و أمرها ، رينا هنا بيقوله خاطب الكفار و قول لهم إيه؟ (و ما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) لم تُعطوا من الروح إلا قليلاً ، نتيجة إيه؟ شؤم معاصيكم و إبتعادكم عن التوحيد و عن النبي ، (و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) طبعاً هنا إيه؟ السؤال كان من اليهود للنبي ﷺ مع عدة أسئلة أخرى ، فربنا بيقول لهم على لسان النبي (و ما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) ما أوتيتم من الروح إلا قليلاً ، فاسمعوا و أطيعوا لنبي الزمان ، محمد ﷺ .
__
{وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً} :
(و لئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلاً) لو شئنا لأذهبنا نعمة و بركة القرآن من الأرض ، و لم نجعل له تأثير في الرؤى و في بركات الله عز و جل التي تحل على البشر ، لو شئنا لنزعنا بركات القرآن من الأرض ، (و لئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلاً) محدش يقدر ينصرك علينا ، نتيجة إن إحنا رفعنا بركة القرآن من الصدور و الرؤى و النفوس و من الإيه؟ و من الأرض و من السماء ، لكن ربنا أبقاه ، ليه؟ (إلا رحمة من ربك) .
__
{إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا} :
لكن ربنا أبقاه ، ليه؟ (إلا رحمة من ربك) ربنا منزل القرآن في حد ذاته ده رحمة ، في حد ذاته هو رحمة ، (إن فضله كان عليك كبيراً) ده فضل عظيم جداً و نعمة عظيمة جداً ، يجب أن تشكرها أنت و المؤمنين .
__
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} :
(قل لئن اجتمعت الإنس و الجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيراً) يعني لو كل الإنس و كل الجن اجتمعوا كده و عملوا مشروع نعمل كتاب كده زي القرآن ، مش هيعرفوا ، مش هيعرفوا إزاي؟ هم مش هيقدروا يحطوا/يضعوا كلمات جنب بعض كده بأي برنامج مثلاً كمبيوتر دلوقتي ، أو زمان يرصوا كلام جنب بعض كده مسجوع ، يقدر؟ لكن هنا ربنا يقصد إيه؟ المعنى الروحي ، يعني القرآن ده بترتيبه في حد ذاته ، فيه بركات ، و كلماته في حد ذاتها تتمثل في الرؤى ببركات و نعيم و نور ، هم بقى الإنس و الجن مايقدروش يعملوا التوليفة دي ، التوليفة دي بتاعت ربنا بس ، هو اللي يقدر يعملها ، و يقدر من خلال الكلمات دي ينشر البركات في الأرض و في الرؤى و في السماء ، تمام؟ ده المعنى يعني ، (قل لئن اجتمعت الإنس و الجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيراً) ظهيراً يعني مسانداً و معاضدا ... و ناصراً .
__
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا} :
(و لقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفوراً) ده برضو معناه تمثل إيه؟ كلمات القرآن في الرؤى ، لأن الأمثال هي إيه؟ هي الرؤى ، لأن الرؤى أمثال ، (و لقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفوراً) إذاً الأمثال في الرؤى و كلمات القرآن تنطبع إيه؟ في الرؤى ، و ربنا سبحانه و تعالى بيخلق مشاهد الرؤى ببركات القرآن ، و كذلك التأويل ، تأويل الرؤى تكون إيه؟ على مناط كلمات القرآن ، دي معنى ، و كذلك (و لقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل) يعني ربنا ضرب الأمثال في القرآن على أمور حياتية كثيرة و أمور أخروية كثيرة ، لكي نستفيد و نأخذ العظة و العِبرة ، (فأبى أكثر الناس إلا كفوراً) يعني أكثر الناس كافرين ، غير شاكرين لنعمة الله ، معرضين ، متكبرين ، أنانيين و العياذ بالله .
__
{وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا} :
(و قالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً) هنا بقى ربنا بيعبر و بيفصل و بيحلل لنا نفسية إيه؟ الكفار ، إن هم بيحبوا الحاجات المادية ، يتبعوا الآيات المادية ، و يتبعوا الأموال و الثروات ، و يتبعوا الملوك اللي معهم القوة الباطشة المادية ، هم دول/هؤلاء ، خلي بالك ، فربنا هنا هيبين الفرق بين القوة المادية دي و الآيات الحقيقية ، إيه الآية الحقيقية؟ الآية الحقيقية هي إيه؟ أن تدعو الله فيستجيب لك و تحقق النبوءات و الكشوف و الروح ، هي دي الآيات الحقيقية ، اللي بتجيبلك المؤمنين الأطهار ، بتجيبلك النفوس الطاهرة المزكاة ، و بتبعد عنك المنافقين اللي هم عاوزين الدنيا بس ، و يهمهم المظاهر بس ، و القوة المادية بس ، فبالتالي حمل النبي يبقى خفيف ، هنا بقى كده ، مهمته بتبقى أسهل ، إن ربنا يجمع حوله المؤمنين الأطهار اللي هم عاوزين إيه؟ زكاة الروح و زكاة النفس و الإتصال بالله عز و جل في السبيل ، في سبيل الروح ، لكن لو تخيل بقى النبي معه أموال بقى كده و مُلك و مناصب ، كل الكذابين و المنافقين هيجوا/سيأتوا حوله ، و المؤمنين إيه؟ هيختفوا ، يبقى أصبحت مهمة النبي صعبة ، فهي دي حكمة إن ربنا جعل الآيات الحقيقية هي في الآيات الروحية و إستجابة الدعاء و تحقق النبوءات ، هنعرف إزاي؟ هنعرفها إن شاء الله في آخر الوجه ، (و قالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً) يعني مش هنحاول إيه ، نيجي/نأتي حولك كده و نحاول نؤمن بك إلا لما إيه؟ تفجر لنا الأرض ينبوع ، هنا في الأرض الصحرا دي ، ينبوع كده جميل ، مية/ماء ، مية/مياه نظيفة يعني ، ده كان أعظم آمال كفار قريش ساعتها يعني .
__
{أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا} :
(أو تكون لك جنة من نخيل و عنب) يكون عندك بستان كبير جداً ، تخلق لنا إيه أو تأمر الأرض كده تطلع/تُخرج نخيل و عنب ، (فتفجر الأنهار خلالها تفجيراً) يبقى في حولها أنهار كثير كده ، يبقى إنت كده إيه؟ راجل تمام ، كده إنت جيت/أتيت بمصلحة مفيدة لنا ، حاجة مفيدة ، دايماً كده المنافق و الكافر بيبقى عاوز السبوبة... ، عاوز حاجة تجيبله فلوس ، دي أهم حاجة ، مش مهم عنده الأخلاق و لا القيم . و بمناسبة هذه الآية تذكرت رواية لأحد معارفي انه تقابل مع رجل من اهل السعودية في المدينة المنورة فقال له يا حظكم عندكم قبر الرسول فقال له ذلك الشقيّ : خذوه و اعطونا نهر النيل !!!!!!!!!!!!!!! فهذا مثال على تكرر الكفار على مر التاريخ و الزمان و تكرر نفسياتهم و عللهم و علّاتهم الدنيئة السقيمة .
__
{أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً} :
(أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله و الملائكة قبيلا) يعني تجيب لنا عذاب كده زي اللي إنت وعدنا به و هددتنا به ، لو حصل ، هنبدأ نؤمن بك ، (أو تأتي بالله و الملائكة قبيلا) يعني تظهر لنا الله اللي بتعبده ده ، و الملايكة اللي إنت بتتكلم عنهم ، ظهور مادي ، (قبيلا) يعني قدامنا/أمامنا ، في مقابلنا يعني ، كل دي حاجات مادية ، أسئلة مادية لإيه؟ بيسألوها للنبي ، بيعبروا عن نفوسهم الخربة و كذلك بيحاولوا يعجزوا النبي .
__
{أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً} :
(أو يكون لك بيت من زخرف) يكون عندك قصر كبير جداً مزخرف زي قصر كِسرى أو قيصر مثلاً ، أهو شايف ، بيدوروا/بيبحثوا دايماً على الحاجات المادية ، (أو ترقى في السماء) يعني نشوفك كده و إنت طالع فيين ، عند الكواكب اللي هناك دي ، كأن معك سفينة فضائية مثلاً دلوقتي ، ما هي برضو حاجة مادية ، و برضو (و لن نؤمن لرقيك) حتى لو شفناك بترقى كده ، (لن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتاباً نقرؤه) تجيب لنا أو تظهر لنا فجأة كتاب مكتوب لوحده كده ، فيه التعاليم إيه؟ اللي إنت بتدعي إنها من الإله ، مش إنت تُملي مثلاً أو إنت تكتب ، لا ، برضو دي حاجات كلها إيه؟ مادية أو سحرية ، تمام؟ ، (قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً) ربنا بينصحه يقول لهم (قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً) أنا مجرد بشر رسول ، مجرد بشر و رسول لكم من الله ، (سبحان ربي) هنا من باب إيه؟ الإستنكار ، من باب التعجب ، سبحان الله ، سبحان ربي ، من باب إيه؟ تنزيه الله عز و جل و أيضاً إيه؟ إستنكار كلام الكفار ، تمام؟ .
__
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَّسُولاً} :
(و ما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشراً رسولاً) يعني ده مجرد واحد زينا زيه بشر ، هو ده يعني اللي هنتبعه؟ هو أحسن منَّا في إيه؟؟ هو ده اللي منع الناس ، يعني الكِبر ، يعني الكِبر هو اللي منعهم ، تمام؟ ، طبعاً ربنا هنا بيتكلم عن نفسياتهم عشان نعرف نتعامل معهم و إيه؟ مانئساش عليهم لما يكفروا .
__
{قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاء مَلَكًا رَّسُولاً} :
خلي بالك في الآية اللي جاية دي ، الآية الجاية دي أنا بسميها لازم البعث ، النبي ﷺ قال إيه؟ "خير القرون قرني ((يعني الفترة اللي أنا عايش فيها و أصحابي)) ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم((يعني قرنين بعدي ، هم دي خير القرون)) ، ثم يفشو الكذب((يبقى إيه ، الكذب كتير أوي هاا ، و الروايات المكذوبة كتير و الموضوعات كتير ، و الروايات الموضوعة كتير)) ، يعني أتباع محمد ﷺ مش هيبقوا ملايكة ، صح؟ مش هيبقوا إيه؟؟ ملايكة ، طيب بص الآية دي (قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولاً) لو حتى الملايكة مابيعصوش هنزل لهم برضو رسول ، إذاً سُنة البعث دي ، سُنة ثابتة ، جارية ، لا تتعطل عند الله عز و جل ، فإذا كان الملايكة اللي هم ماشيين على الصراط المستقيم ، ربنا هيبعث لهم ، العصاة بقى و الفساق و الذين كذبوا على النبي ﷺ و حرفوا دينه ، ربنا مش هيبعث لهم رسول؟؟؟ يبقى من باب أولى يبعث للفاسقين رسول ، إذاً سُنة البعث لا تنقضي و لا تنتهي ، يبقى ده دليل على إستمرار البعث ، دليل إيه؟ غير مباشر على إستمرار البعث ، أهو ، (قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولاً) حتى لو ملايكة ماشيين على الصراط المستقيم يعني مكلفين تكليف إجباري مش تكليف إختيار ، يعني مجبولين على الطاعة ، مش مكلفين تكليف إختيار يا طاعة يا معصية زي البشر ، لا ، لو كانوا حتى ملايكة ، لبعث لهم رسول من آن إلى آن ، و من حين إلى حين ، يبقى من باب أولى الفساق و العصاة ، صح كده؟ ، ده شاهد من شواهد إستمرار البعث في أمة محمد ﷺ .
__
{قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا} :
خلي بالك بقى ، الآية الكبيرة أهي ، هي دي الآية الحقيقية اللي ربنا بيقصدها و الأنبياء بيقصدوها ، و اللي بتجيب الخُلَّص من الناس ، حتى لو كانوا بضع نفر ، حتى لو كانوا قليلين ، يبقى هم دول/هؤلاء الزبدة ، هم دول/هؤلاء الخلاصة ، هم دول/هؤلاء الصفوة ، هم دول/هؤلاء الخُلَص ، (قل كفى بالله شهيداً بيني و بينكم) يعني إسألوا الشاهد ، مين الشاهد؟ الله ، إسألوه ، لو رد عليك و أعطاك الإجابة و حقق لك نبوءات في الرؤى ، يبقى إيه؟ النبي اللي إنت سألت عنه ده ، صادق ، ده مثال بسيط يعني ، يبقى إسألوا الشاهد ، هي دي الآية الحقيقية ، (قل كفى بالله شهيداً بيني و بينكم إنه كان بعباده خبيراً بصيراً) ربنا خبير بصير يعني عارف إيه اللي يجيب الأطهار للنبي ، و إيه اللي يبعد عنه الأشرار من المنافقين و الكافرين ، اللي يجيب الأشرار إيه؟ بيت من زخرف ، بستان كبير ، آية مادية ، فلوس ، أموال ، قوة ، دول اللي يجمع حولك الكذابين و المنافقين و الطبالين ، طيب و بعدين, و المؤمنين؟ كده كده المؤمنين إيه؟ عندهم عفة ، عندهم إيه؟ تقوى و أزكياء ، فيروحوا فين وسط المنافقين دول/هؤلاء ؟، فربنا كده كده بيطهر الجماعة ، فبيجعل الآيات إيه؟ روحية ، و تنبني على سؤال الله و الإستخارة و سؤال الشاهد الله عز و جل ، مين اللي يقدر على كده؟ الطاهر بس ، فربنا عاوز يجيب حول النبي الأطهار و يبعد عنه الأشرار ، طبعاً العصمة النبوية قلناها المرة اللي فاتت ، نأكد عليها و هنزود عليها حاجة ، العصمة النبوية هي عبارة عن عصمة الوحي ، يعني النبي ماشي في دعوته ، لو قصر أو قال أو حاول أو بَدَرَ منه مثلاً إيه ، خطأ أو سهو ، ربنا بيعصمه بالوحي ، ربنا بيبعث له رؤيا أو مكالمة ، وحي يعني أو درجة من درجات الوحي اللي إحنا عارفينها ، كذلك نوع من أنواع العصمة ، القضاء ، ربنا بيقضي قضاء مبرم لشيء معين في حياة النبي بيخليه يعصمه من أمر ما ، ف دي نوع من أنواع العصمة ، خلاص؟ ، يبقى كده فهمنا إيه هي العصمة النبوية ، و فهمنا إيه هي أهم آية ، و أهم الآيات هي الآيات الروحية التي إيه؟ تتلخص في إجابة الدعاء و تحقق النبوءات ، تمام كده؟ . حد عنده أي سؤال تاني؟ .
__
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
============================
جميلة محمد :
================================
==========================
سوزان:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق