الأحد، 16 أكتوبر 2022

درس القرآن و تفسير الوجه السابع من القصص .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه السابع من القصص .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء إبراهيم :

 

شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ صفات الحروف , ثم قام بقراءة الوجه السابع من أوجه سورة القَصص ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه السابع من أوجه سورة القصص ، و نبدأ بأحكام التلاوة و رفيدة :

صفات الحروف :

القلقلة : حروفها مجموعة في (قطب جد) .
الهمس : حروفه مجموعة في (حثه شخص فسكت) .
التفخيم : حروفه مجموعة في (خص ضغط قظ) .
اللام : تفخم و ترقق : إذا كان ما قبلها مفتوح و مضموم تفخم , و إذا كان ما قبلها مكسور ترقق , و كذلك الراء تفخم و ترقرق و ممنوع التكرار .
التفشي : حرفه الشين .
الصفير : حروفه (الصاد , الزين , السين) .
النون و الميم المشدتين تمد بمقدار حركتين .
أنواع الهمزة : همزة وصل , همزة قطع , همزة المد .
الغنة : صوت يخرج من الأنف .
__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

طيب ، قبل ما نبتدي بهذا الوجه العظيم المبارك ، في كلمة في الوجه السابق كنت حابب نقرأها من خلال قراءة حروف أصوات كلماتها ، أو أصوات حروف كلماتها ، و هي كلمة ثاوياً أو مثوى أو ثوى ، حد يعرف يقرأها؟؟ ثاوياً أي أوى من بطش الظالمين ، أي إحتمى من بطش الظالمين ، ثوى ، ثاوي ، أوى يعني احتمى ، زي/مثل وائل كده ، وائل أو مَوئِل هي علة الإحتماء ، أوى من المأوى ، ثاوياً : صوت الثاء ؛ صوت الظلم و صوت الإيه؟ الأفعى و الإندهاش ، آوياً أي إيه؟ محتمياً ، أي أنه ذهب إلى مدين محتمياً من ظلم الفراعين ، ثم أعطاه الله سبحانه و تعالى آيةً من جنس عمل الفراعين ، ...عندما تحولت العصا إلى إيه؟ إلى أفعى ، تمام؟ طيب ، في هذا الوجه المبارك ، الوجه السابع أو في الوجه الثامن ، في الوجه الثامن ، ذكر سبحانه و تعالى آيات تدل على إستمرار البعث ، ذكر هنا دليل على إستمرار البعث و ذكر في الوجه الثامن أيضاً دليل على إستمرار البعث ، و في هذا الوجه العظيم المبارك ، الوجه السابع من أوجه سورة القصص ، يعرض سبحانه و تعالى كلماته بشكل يجعل هناك تدافع بين أطراف أمة محمد ﷺ ليكون بينهم تنافس إلى الخير ، يكون بينهم منافسة إلى الخير ، و هكذا هو قانون التدافع المقدس ، تعمر به القلوب و تعمر به الدنيا ، و نعلم أن أمة النبي ﷺ التي بعث فيها هم اليهود و النصارى و كفار قريش ، يقول تعالى : (و قالت اليهود ليست النصارى على شيء و هم يتلون الكتاب و قالت النصارى ليست اليهود على شيء كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم) (الذين لا يعلمون) اللي هم إيه؟ كفار قريش الوثنيين ، قالوا : إحنا/نحن الأحسن و إحنا/نحن على شيء و غيرنا مش على شيء ، و اليهود قالوا : إحنا/نحن الأحسن ، إحنا على شيء و غيرنا مش على شيء ، و النصارى قالوا : إحنا/نحن الأحسن ، إحنا على شيء و غيرنا مش على شيء ، الله سبحانه و تعالى يريد من هذه الآيات أن يُظهر أن أمة البعث التي بُعِثَ بها النبي ﷺ هم اليهود و النصارى و الوثنيين ، و هم مخاطبون معنيون برسالة القرآن الكريم ، في هذا الوجه المبارك يُظهر سبحانه و تعالى في كلماته المباركة المقدسة تدافع بين هذه الأمم لكي يحثهم أو يحفزهم على البحث عن الحقيقة ، أو إلى البحث عن الحقيقة و الإستخارة و التوجه إلى الله ، أو و التوجه إلى الله سبحانه و تعالى .

{وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} :

(و لقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون) وصلنا لهم القول أي الحقيقة ، وصلناها لهم أي أرسلناها لهم بإتصال من خلال النبي المبعوث ، و في هذه الحالة هو النبي محمد ﷺ ، (و لقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون) يمكن يَتَذَكَّرُوا التوحيد و الميثاق الذي أخذ منهم في عالم المِثَال ، (و لعلهم) تفيد ، كلمة (لعلهم) تفيد التخيير التام للمكلفين و أنهم هُدُوا هداية النجدين ، أنهم لهم إرادة تامة كاملة ، و أن الله سينظر من الذي سيؤمن و يتزكى و من الذي سيكفر و يتدسى ، و العياذ بالله ، المعنى واضح ، الله ينظر و أنت تظهر ما فيك أو تظهر إرادتك ، إما بالخير و إما بالشر و العياذ بالله ، مفيش حد/أحد ربنا كتب عليه جنة أو نار بدون إرادة هذا الشخص ، و إلا لكان ذلك عبث و ظلم ، و الله منزه عن العبث و منزه عن الظلم ، تمام؟ ، و إعطاء إرادة الإختيار التام للمكلفين ليس إنقاصاً من قدر الله عز و جل ، و إنتظار الله سبحانه و تعالى لنتائجهم كيف يفعلون ، ليست إنتقاصاً من الله سبحانه و تعالى ، بل هو إيه؟ قمة التنزيه و قمة العدل و قمة الرحمة ، و علمنا سابقاً أن الرحمن أو صفة الرحمة العامة من الله للمؤمن و للكافر هي التي تستولي على صفات الله عز و جل أي لها الكلمة النهائية في فيوض الله سبحانه و تعالى ، عندما قال : (الرحمن على العرش استوى) تمام؟ ، أي أن تمام و كمال فيوض الله عز و جل ، المتحكم بها هي صفة الرحمن ، أي الرحمة التامة العامة للعالمين ، لمؤمنهم و كافرهم ، و لا تتم فيوض هذه الصفة إلا بعد أن تتم فيوض صفات الله عز و جل الأخرى .
___

{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ} :

(الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون) هنا بقى بيحفز كفار قريش بيقول لهم : في من المؤمنين الذين إيه؟ آمنوا بالكتاب المقدس أو بصحف الأنبياء السابقين اللي هم من بني إسرائيل ، آمنوا بهذا القرآن و آمنوا بمحمد ﷺ ، يبقى هنا الخطاب إيه؟ مُقَدم لأهل الكتاب و لكفار قريش ، للإتنين يعني ، أو لليهود و النصارى و إيه؟ و كفار قريش ، التلاتة يعني ، (الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون) كأن حد/أحد عنده تلات/ثلاث أبناء : واحد كافر ، واحد يهودي ، واحد نصراني ، فربنا بيقول للكفار إيه؟ شايفين أهل الكتاب اللي هم اتبعوا صحف الأنبياء السابقين آمنوا بالقرآن ، ورونا/أرونا أنفسكم بقى ، ده المعنى يعني بشكل مجازي .
___

{وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ} :

(و إذا يتلى عليهم قالوا آمنا به) إذا تُلي على مؤمني أهل الكتاب ، أي أصحاب الصحف المقدسة السابقة ، (قالوا آمنا به) آمنا بالقرآن ، (إنه الحق) يعني حق و صدق ، (إنه الحق من ربنا) إلهنا و إله آباءنا ، الإله الواحد ، (إنَّا كنَّا من قبله مسلمين) يعني إحنا/نحن مُسْلِمِين مُسَلِّمين لإيه؟ لأوامر الله عز و جل و تعاليم الأنبياء .
___

{أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} :

(أؤلئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا و يدرؤون بالحسنة السيئة و مما رزقناهم ينفقون) يعني المؤمنين الأوائل لهم ضعف الأجر و الثواب ، لهم ضعف الأجر و الثواب و المغفرة ، (أؤلئك يؤتون أجرهم مرتين) في الدنيا و الآخرة ، لهم الضعف في الدنيا و الآخرة ، جزاء إيه؟ الصفة الأساسية للمؤمنين و الباحثين عن الحقيقة : الصبر ، تصبر في البحث عن الحقيقة ، تصبر على أذى الناس ، تصبر على الدعوة ، تصبر على هذه الحياة بشكلها ، بمجملها و بكليتها ، لأنها دنيا و ليست بجنة ، و الصبر مفتاح الفرج ، و الصبر هو المُوَصّل للبِر : صاد : صلة ، بر أي بِر ، صبر ، تمام؟ كذلك ص  صلة و توصيل  , بر أي بر الأمان ، (أؤلئك يؤتون أجرهم مرتين) هنا تحفيز بثواب المؤمنين من أهل الكتاب و عرض لهذا الثواب و هذا الجزاء الحسن أمام كفار قريش ، عشان يتحفزوا كده و إيه؟ و ينشطوا و يبدأوا يبحثوا عن الحقيقة ، (أؤلئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا و يدرؤون بالحسنة السيئة) يعني أي سيئة عندهم بيمسحوها بالحسنات ، بيتبعوا السيئة بالحسنة ، إتباع السيئة بالحسنة ، دايماً كده بيغسلوا ذنوبهم بالحسنات و الصدقات و البِر باستمرار ، يعني في حالة تزكي مستمر ، (و يدرؤون بالحسنة السيئة و مما رزقناهم ينفقون) يعني يتصدقون على الفقراء و المساكين ، صفة أساسية من صفات المؤمنين ؛ التزكي الروحي و التزكي المادي .
___

{وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} :

(و إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه و قالوا لنا أعمالنا و لكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين) صفة أساسية برضو/أيضاً من صفات المؤمنين إن هم/إنهم بيعرضوا عن اللغو و عن الكلام الفاضي/الفارغ و عن الغيبة و النميمة ، تمام؟ ، (و إذا سمعوا اللغو أعرضوا) و اللهو دايماً هو إيه؟ الذي يؤدي إلى الضباب و الغبش و الضلال ، و من خلال قراءة أصوات هذه الكلمة لغو ، نعرف أن اللام : علة و سبب ، و الغين : غبش ، لغو أي علة الإيه؟ الضلال و الغبش و الضباب ، و هو إيه؟ الكلام الفاضي/الفارغ و التفاهات و الغيبة و النميمة ، و من صفات المؤمنين الإعراض عن هذه الصفات ، (و إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه و قالوا لنا أعمالنا و لكم أعمالكم) يعني كل واحد متعلق من عرقوبه ، كل واحد هيتحاسب عن نفسه ، (سلام عليكم) لكم السلام ، (لا نبتغي الجاهلين) يعني إحنا/نحن مش هنساوي/سنُساوي أنفسنا بالسفهاء و الجاهلين و الكفار ، و الجاهلين هنا المقصود منهم مين؟ الذين لا يعلمون ، اللي هم مين؟؟ كفار قريش ، شفتوا/رأيتم هنا بقى التدافع إزاي/كيف؟ تحفيز و تدافع بين أطراف الأمة ، أو بين طرفي الأمة .
___

{إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} :

(إنك لا تهدي من أحببت) هنا التعزية للنبي ﷺ و لكل نبي و للمؤمنين ، (إنك لا تهتدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء) من أراد و شاء الهداية هداه الله ، هذا معنى (و لكن الله يهدي من يشاء) ، (و هو أعلم بالمهتدين) يعلم سرائر المهتدين و يعلم البواطن و يعلم ما تخفي الصدور ، و ده هنا تطميين/إطمئنان للنبي و للمؤمنين ، ان دوركم هو التبليغ و الدعوى فقط .
___

{وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} :

(و قالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا) هنا بقى كفار قريش اللي هم الذين لا يعلمون ، اللي هم الجاهلين بيتكلموا ، بيردوا على النبي ﷺ ، بيقولوا له إيه؟ (و قالوا إن نتبع الهدى) اللي إنت بتقول عليه يا محمد (معك نتخطف من أرضنا) يعني حياتنا هتبوظ/ستُخرب ، ليه بقى؟ لأن حياة كفار قريش كانت قائمة على إيه؟ على أصنام القبائل التي كانت منصوبة في صحن الكعبة و كانوا يتاجرون ، و كانوا إيه؟ يكسبون الأموال من التجارات التي تأتي مع تلك الوفود و القبائل في مواسم الحج المختلفة لتلك الأصنام ، فكانوا يستفيدون من ذلك إستفادة إقتصادية ، كان همهم الدنيا و لم يكن همهم الآخرة و لا الحقيقة و لا الإله الواحد ، فهذا معنى (نتخطف من أرضنا) يعني حياتنا الدنيوية هتبوظ يعني تفسد ، يعني النعمة اللي إحنا/نحن فيها هتُخطف مِننا/مِنَّا ، هتاخذها قبائل تانية ، و هتاخذها قرى تانية ، ده المعنى بقى ، فربنا بيرد عليهم و بيقول لهم إيه؟ (أولم نمكن لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقاً من لدنا) يعني إحنا/نحن السبب في أن قرية مكة تكون على مفرق الطرق و إنه يكون فيها أمن و احترام بسبب إيه؟ موحدون أو بسبب الموحدين الأوائل أتباع إبراهيم -عليه السلام- الذين بنوا البيت المقدس أو بيت العبادة الذي سُمي الكعبة و كانت قِبلته إلى فلسطين ، لأن المحراب أو الحطيم هو إيه؟ نصف دائرة متجه إلى فلسطين ، و إحنا قلنا قبل كده ، إن القِبلة بهذا البيت المقدس كانت الشام ، فلسطين ، و كان بيت الموحدين الأوائل من أتباع إبراهيم -عليه السلام- ، و كان بسبب هذا البيت أن عَظُمَ شأن مكة ، تمام؟ و ده معنى (أولم نمكن لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء) تؤتى إليه إيه؟ النِعم و الثمرات الروحية و المادية ، (رزقاً من لدنا) لكن أهل مكة تخلوا عن التوحيد شيئاً فشيئاً ، تمام؟ ، بسبب دخول عبادة الأوثان أو الأصنام تدريجياً أيضاً من الشام ، يعني كانت الشام هي سبب أيضاً دخول إيه؟ الوثنية إلى مكة ، كما كان التوحيد هو إيه؟ من الشام ، تمام؟ ، (أولم نمكن لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقاً من لدنا و لكن أكثرهم لا يعلمون) أكثرهم لا يعرفون الله و لا يعرفون اتصالاً بالله عز و جل ، لأنهم لا يعلمون .
___

{وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ} :

(و كم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها) يعني ربنا بيقول في كم قرية كافرة تكبرت على الله عز و جل و لم تشكر نِعَم الله عز و جل ؟، هذا معنى بطرت أي أنها لا تشكر نعمة الله عز و جل ، و ليس لها في سبيل حمد الله من نصيب و العياذ بالله ، (و كم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا) يعني شوفوا/انظروا للأمم المجاورة لكم اللي كفروا بالأنبياء ، ربنا أرسل عليهم العذاب و نزع منهم البركة ، خذوا العظة من الأمم السابقة ، ده أمر من الله عز و جل و نصحية و عظة ، (و كم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا) يعني ربنا ماباركش/لم يبارك فيهم بعد ذلك و نزع منهم البركة ، (و كنا نحن الوارثين) أي ورثنا تلك النِعَم و نزعناها منهم ، هذا معنى (و كنا نحن الوارثين) .
___

{وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} :

هنا بقى الآية اللي في الوجه ده اللي بتأكد على إستمرار البعث : (و ما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً) هنا ده قانون مستمر عام ، إن كل قرن و كل أمة ، و كل زمان يكون فيه بعث ، (و ما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً) (في أمها) يعني المكان الرئيسي فيها ، (في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا) يتلو عليهم آياتنا أي مواعظنا و نصائحنا و نِعَمنا و بركاتنا و آياتنا و كلمتنا ، هو ده معنى (يتلو عليهم آياتنا) ، (في أمها رسولا) زي/مثل مكة ، الهند ، مصر ، دي أمم أو أُم يعني أماكن إيه؟ رئيسية ، تمام؟ ، (و ما كنا مهلكي القرى إلا و أهلها ظالمون) يعني سبب الهلاك هو ظلم أهل القرى ، و الظُلم ظُلمات في الدنيا و الآخرة و العياذ بالله ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .
__

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 


==========================


16 أكتوبر الساعة 10:22 ص




آسيا :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا نبي الله أحب قراءة سيرتك المطهرة {وشهد شاهد من أهلها } سورة يوسف حديث أم المؤمنين رضي الله عنها لا يدركه إلا من تتسم روحه بكنز التقوى . التقوى هي حل لكل البشر هو حديث الروح للروح والقلب للقلب ، لا جرم أن كلماتها الصادقة لامست كل روح تعشق نبي الله يوسف عليه السلام . صلوات ربي وسلامه عليك يا نبي الله 💐💐

Youssef

تعليقي على الشارع المشتعل يقول سبحانه و تعالى : {ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا ۚ كذلك حقا علينا ننج المؤمنين} النجاة والحفظ ليس فقط للرسل وانما كذلك لأنصار وأتباع الرسل . اللهم اخرجنا من باب النفس اللوامة وادخلنا في باب النفس المطمئنة الملهمة ، فقد ركبنا في سفينة المسيح الموعود عليه السلام وقادنا ابنه الموعود يوسف عليه السلام الى بلاد العظماء ولم نجد مستقرا إلا معه ، ومن أحب العظماء لن يقنعه إلا أن يكون مع العظيم محمد صلى الله عليه وسلم وأنبياء عهده . وشهادة أخرى نشهدها نحن اتباع يوسف عليه السلام وهي اننا وجدنا برفقة هذا القائد العظيم معية الهية خاصة ، معية القرب والحب ، ومعية الكرامات والنصر والتأييدات الالهية ، آيات بينات مثل فلق الصبح ، فقد وجدنا برفقة هذا القائد العظيم عدة مكاسب منها النجاة في أوقات الكوارث والأزمات ، وعشنا معه جنة الدنيا ، و ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة. اللهم إجعلنا خير عبيد على وجه الأرض لك واجعلنا خير جنود على وجه الأرض لك ، ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير .

Youssef

قلت يا سيدي يا نبي الله في كلامك المقدس لجميلة " ينفكون عن البير " سيدي ما معنى البير

Youssef

لانني فعلا انا متفاجئة من هذه الكلمة " البير " . لانني قبل كتابتك لهذه الكلمة بيوم واحد رأيت رؤيا قصيرة جدا لم تكن واضحة ، واستغربت منها لذلك لم اكتبها . وهو انني رأيت أن جميلة رأت رؤيا ولم أتذكر من تلك الرؤيا الا هذه الجملة " رأيت تسع بيرات " استيقظت على هذه الجملة القصيرة "رأيت تسع بيرات "ولم اعطي للرؤيا أهمية الى أن تفاجئت برسالتك الى جميلة تقول فيها " ينفكون عن البير " حقيقة اندهشت وقلت سبحان ربي !!! وبقيت مترددة في الكتابة لك ، إلى أن أذن الله لي بكتابتها لك اليوم .

Youssef

وكنت أفكر طوال اليوم في جملة " تسع بيرات " وفي الغد حضرتك تقول «  البير " انا اندهشت وبسمة شاهدة على الرؤيا .



16 أكتوبر الساعة 11:28 م

لقد قمت بالرد على ‏‎Youssef‎‏

اذكري المقتبس هنا
لقد أرسلت
و عليك السلام و رحمة الله و بركاته

أمس، الساعة 8:10 ص

تم الرد عليك بواسطة ‏‎Youssef‎‏

ربح البيع يا زكية النفس فقد بعت نفسك لله , اللهم تقبل , الله هو الكبير الذي يرى الكبوات فيتوب على التائبين و الذي يُرِي الكبوات فينصح للمنتصحين و هو الذي يري الطالبين كيف ينفكون عن البير و ينطلقون لله داعين لأنه الكبير الخبير البصير المنير . و كلامي هو بعث ثاني للمهديّ .
Youssef
هذا هو المقتبس يا سيدي
Youssef
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا نبي الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق