الجمعة، 5 يناير 2024

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من النجم .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من النجم .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة النجم ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .


بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :


الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثاني من أوجه سورة النجم ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :


- مد فرعي بسبب السكون :


مد عارض للسكون و يكون غالباً في نهايات الآيات و يمد بمقدار ٤ إلى ٥ حركات .

و مد لازم حرفي أو كلمي : الحرفي هو في أوائل السور , و الكلمي مثقل و يُمد بمقدار ٧ حركات مثل (و لا الضآلين) .

و المد الحرفي له ثلاثة أنواع : حرف واحد يمد حركة واحدة و هو الألف في حروف المقطعات في بداية السور ، مجموعة من الحروف تمد بمقدار حركتين و هي مجموعة في جملة (حي طهر) , و حرف تمد بمقدار ٦ حركات و هي مجموعة في جملة (نقص عسلكم) .

______


و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :


في هذا الوجه العظيم يقول تعالى :


{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} :


(وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ) يعني الله هو الملك المالك المسيطر المهيمن يملك ما في السماوات و ما في الأرض ، (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا) أي يُحاسب الذين أساؤوا جزاء أعمالهم ، (وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى) فيُعطي المحسنين الحسنى و هي الجنات المتتاليات و الخلود الأبدي .

_____


{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} :


(الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ) اللي هم إيه؟ المؤمنين ، صفاتهم إيه؟ يجتنبون الكبائر و يجتنبون السبع الموبقات و يجتنبون إيه؟ الفواحش أي الذنوب العظيمة ، (إلا اللمم) يعني الصغائر ، صغائر الذنوب ، (إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ) الله سبحانه و تعالى واسع المغفرة يغفر بسعة عظيمة ، (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ) الله خبير إيه؟ بكم و يعلم نفسياتكم ، (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ) يعني كانت النشأة الأولى لبني البشر أو للإيه؟ للإنسان من الأرض بشكل منتشر في كافة أصقاع العالم ، من الخلية الأولى التي تكونت من السائل البركاني أي السائل الهيولي ، خلي بالك : (إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ) هو يعلم أنه ستكون هناك فترة و درجة من درجات تطوركم تنشأون من أجنة الأمهات ، يعني كانت البداية من الأرض ، من الخلية الأولى التي نشأت في السائل الهيولي ، و هو يعلم عندما كان يُنشئكم هكذا ، أنه سوف تأتي مرحلة و يأتي طورٌ تنشؤون فيه من بطون أمهاتكم ، سواء أكان تولدٌ عُذري أو تولد جنسي ، (إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ) يعني محدش/لا أحد يُزكي نفسه و يتألّى على الله و يقول أنه عالم و عارف بل الله هو أعلم العالمين ، ففروا إليه ، (فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) أعلم بمن جعل بينه و بين عذابه وقاية .

_____


{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى} :


(أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى) هل رأيت الكفار الذين تَوَلَّوا عن ذكرنا و عن هذا الكتاب المُبين و من ضمنهم الوليد بن المُغيرة الذي كاد أن يؤمن و لكنه نكص على عقبيه بسبب صديق السوء ، (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى) أي أعرض و رجع عن الطريق المستقيم .

_____


{وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى} :


(وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى) يعني أعطى قليلاً في سبيل الإستقامة و سبيل الحياة الروحية ، (و أكدى) يعني انتهى عمله و وجد الطريق انسد نتيجة صديق السوء ، هذا معنى (أكدى) كأنه كان يحفر بئر و ثم وجد صخرة عظيمة فلم يستطيع أن يُكمل حفر ذلك البئر ، هذا هو المعنى في اللغة العربية ، (وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى) (أكدى) امتنع عن الإيمان .

_____


{أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى} :


(أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى) هل هو يعلم الغيب فيرى ما هو الحق و ما هو الباطل .

_____


{أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى} :


(أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى) يعني ألم يرى ما تنزلت به الملائكة في صحف موسى الكليم .

_____


{وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} :


(وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى) أي إبراهيم النبي الذي وَفَّى أي وَفَّى دعوته و رسالته .

_____


{أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} :


(أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ليس لإنسان أن يحمل وزر آخر ، و هذه الآية تُبطل عقيدة الفداء و الكفارة عند النصارى الكفار ، (أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) يعني لا يحمل الإنسان وزر آخر و بالتالي يبطل هنا ما يعتقده الناس في النحس و الشؤم و العياذ بالله لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى ، و يبطل توارث الخطيئة لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى ، يعني لا يحمل الإنسان ذنب آخر .

_____


{وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى} :


(وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى) ليس له إلا عمله الصالح الذي يسعى إليه فيَجبره الله سبحانه و تعالى على أفضل أعمال ذلك الإنسان .

_____


{وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى} :


(وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى) هذا السعي و العمل سوف يُرى من قِبلنا أي من قِبل الله سبحانه و تعالى .

_____


{ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى} :


(ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى) يُعطى الجزاء الأوفى و الأعم و الأفضل على جَبر ، و يُجبَر على أفضل عمل عَمِله ذلك الإنسان ، فهذا هو معناه (الجزاء الأوفى) .

_____


{وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى} :


(وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى) ففروا إلى الله يعني ، هذا هو المعنى ، (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى) أن الجزاء و الحساب سوف يكون أمام الله سبحانه و تعالى ، عندما تُنصب الموازين .

_____


{وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} :


(وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى) هنا الله سبحانه و تعالى يُبين بعض صفاته و هو أنه خلق الأضداد ، لأنه واحد لا مثيل له ، فعندما يخلق الأضداد يظهر أنه هو واحد و هو الإله الوحد الذي لا مثيل له و لا نظير له ، (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى) أي خلق الضحك و خلق البكاء ، يعني خلق مشاعرهما ، خلق مشاعر الضحك و أسبابها و مسبِبَاتها ، و خلق مشاعر الحزن و البكاء و مسبباتها و أسبابها .

_____


{وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا} :


(وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا) بيده الموت و بيده الحياة ، فخلق الموت و خلق الحياة .

_____


{وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى} :


(وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى) بعد سلسلة من التطور جعل في الكائنات الحية أزواج ، شيءٌ يُسمى الذكر و شيءٌ آخر يُسمى الأنثى .

_____


{مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى} :


(مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى) أي من نطفة الرجل إذا تُمْنَى ، إذا تنزل في رحم الأنثى .

_____


{وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَى} :


(وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَى) عليه النشأة الأخرى أي البعث يوم القيامة ، فالذي أنشأ النشأة الأولى يستطيع أن يُنشيء النشأة الأخرى .

_____


{وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} :


(وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى) هو الذي أعطى إيه؟ المال و الغناء ، (و أقنى) أي جعلك تقتني المقتنيات و تمتلك الممتلكات ، فهذا هو معنى (أقنى) .

_____


{وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} :


(وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى) هو رب النجم الذي يعبده الناس ، كان هناك نجم في السماء ساطع سطوعاً عظيماً كان يعبده الناس ، فالله يقول أنه هو رب ذلك الشعرى أي ذلك النجم فكيف تعبدونه من دون الله ، (وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى) .

_____


{وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى} :


(وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى) أهلك عاد قوم هود ، و عاداً الأولى دليلٌ أنها سوف تعود مرة أخرى في آخر الزمان ، (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى) أي أنه أهلك العادون الأوائل ، و أن أؤلئك العادون سوف يعودون مرة أخرى في آخر الزمان فيُهلكهم الله سبحانه و تعالى .

_____


{وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى} :


(وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى) ثمود قوم صالح ، فما أبقى منهم أحد بعد ما أن كذبوا النبي و كفروا به .

_____


{وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى} :


(وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ) قبلهم قوم نوح ، أهلكهم سبحانه و تعالى ، لماذا؟ (إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى) أظلم من تلك الأقوام و أطغى منهم .

_____


{وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى} :


(وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى) الْمُؤْتَفِكَةَ هم قوم لوط ، و يطلق على كل من كَذَبَ و كل من كَذَّبَ نبي من أنبياء زمانه ، (و الْمُؤْتَفِكَةَ) أي الذين اقترنوا بالإفك و الضلال و الكذب ، (وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى) أهوى أي أسقطهم في هوة العذاب .

_____


{فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى} :


(فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى) أي غَشَّى تلك الأُمة ما غَشَّى من عذاب ، أي غَشَّيهم ما غشاهم الله من عذاب .

_____


{فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكَ تَتَمَارَى} :


(فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكَ تَتَمَارَى) أي من نِعَم الله عز و جل يا أيها النبي تتمارى أي تشك ، لا تشك في نِعَم الله و قدرة الله ، (فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكَ تَتَمَارَى) .

_____


{هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الأُولَى} :


(هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الأُولَى) هذا نذير أي ما نقصه عليك هو نذير إنذار من النُذر الأولى التي سبقت في القرون الأولى .

_____


{أَزِفَتِ الآزِفَةُ} :


(أَزِفَتِ الآزِفَةُ) يعني ساعة الصفر قربت ، قربت/اقتربت جداً ، (أَزِفَتِ الآزِفَةُ) يعني قيام الساعة الكبرى قريب .

_____


{لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ} :


(أَزِفَتِ الآزِفَةُ ¤ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ) أي أن الله سبحانه و تعالى لا يكشفها و لا يكشف غُمَتَها إلا بإذنه لأنها قائمة قائمة ، واقعة واقعة .

_____


{أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} :


(أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ) تَعْجَبُون من تلك النُذر و من حديث الساعة و اليوم الآخر .

_____


{وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ} :


(وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ) يعني أنتم في ضحك و لا تبكون حُزناً و ألماً و خوفاً و إشفاقاً من ذلك اليوم .

_____


{وَأَنتُمْ سَامِدُونَ} :


(وَأَنتُمْ سَامِدُونَ) أي أنتم لاهون و حالكم هو اللهو و الغفلة و الغَمرة .

_____


{فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} :


(فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا) يعني يكون حالكم ، فليكن حالكم السجود و الطاعة و العبادة لله سبحانه و تعالى و إتباع أنبياء الزمان .

______


و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :


هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .


_______


و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 









"و خُتمت سورة النجم ، و ترى أن سطوع النجم بلا معنى له عندما يهوى ، كذلك الإنسان ما أن يهوى قلبه في الضلال فينطفيء نوره و يذبل عِرق فؤاده فيذوي ، فتعال و انظر و استمع لكل هذه الرقة و الأُلفة لنبضات أفئدة المحبين العارفين بالله ، العائمين في سلواه و السائحين في لقياه ، الطوافين الخاشعين المسرورين كل السرور في صمت و هدوء و الملتفين حول الغصن المثمر كأنهم عِرق ياسمين و ريحان يلتف صعوداً فصعوداً لذلك النور و يعم الكون بالرحيق و الأريج ، كأنهم في رقصة واحدة كونية متماثلة متماسكة منسجمة ، قلوبهم واحدة ترف و تشدو للحبيب الأول الواحد الأحد ، هنيئاً لمن ذاق و فهم و عرف و أبهج قلبه و أناره بهذا السرور و الذي لا يكون أبداً لأحد إلا بالسجود و الطاعة ، و لا يعرف الله حق المعرفة إلا من وجد نفسه تنطوي و تحتمي تحت معطف نبي من أنبياء الله ، فكم ضل و تاه و ضاع من لم يعرف نبي زمانه و لم يُحسن الظن فيه فلم يُبصره و يُصدقه ، الله يا رب الجمال و الجود ، إليك يا ربي كل الحمد على أعظم نِعَمك لنا ، و هي أنت ، معرفتك أنت ، وصالك و حُبك و خيرك و قربك ، و تتجلى يا إلهي الحبيب بكل فيوضك الخيرة النيرة في أنبياءك و أحبابك ، فيا رب كما استجبت لهذا القلب الصغير المُحب لك و المُحب لكل ما تُحبه و ما تُحبه له ، أن تزيد في نعمائك عليه بالثبات على نورك الوضاء و نبعك الشافي و بستانك الهادي ، آمين يا ربي البر الحسيب ، لك يا ربي كل ما في فؤادي من ألحان و نبضات و كلمات لا تنتهي و إن لم تنثر ، فهي كالبحر بي و أنت منارتي التي لا ألوذ إلا لها ، الحمد لله ."💙🌿🌌

 


لقد أرسلت



=========================================
1 ي 
الوجه 26نساء
==========
يقول سيدنا يوسف ابن المسيح الموعود عليهما الصلاة والسلام : الحمد لله وبعد لدينا اليوم الوجه 26 من أوجه سورة النساء ، ونبدأ بأحكام التلاوة ورفيده . رفيده : أحكام الميم و النون الساكنة والتنوين: الإظهار أي إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين الحروف الاتيه (ء ،ه ،ع، ع، غ، خ) مثل {من آمن} الإدغام: وحروفه مجموعة في كلمة (يرملون) ينقسم إلى ادغام بغنة وادغام بغير غنة ، ادغام بغنة: حروفه مجموعة في كلمة ( ينمو) مثل: { من يرد} الإدغام بغير غنه: وحروفه مجموعه في اللام والراء مثل{كثيرا لعلكم }، {غفورا رحيم } الاقلاب أي إذا أتى بعد الميم الساكنة أو التنوين حرف الباء مثل { من بعد} الإخفاء وحروفه مجموعة في أوائل قوله: (صِفْ ذَا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا * دُمْ طَيِّبًا زِدْ فِي تُقًى ضَـعْ ظَالِمَـا) مثل {من شيء}
ثم سمّع مروان و أرسلان أحكام التلاوة ،ثم تلا سيدنا نبي الله يوسف الثاني ﷺ الوجه المبارك ثم قال عليه الصلاة والسلام : (( حد عنده سؤال في الوجه ؟)) مروان: {وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّيثَٰقًا غَلِيظٗا } {عفوا قديرا}
ارسلان : {جهرة}، { الصاعقة }
رفيدة : { اتخذوا العجل } ((( وايه تاني ؟ {ورفعنا فوقهم الطور } وايه تاني ؟ {واخدتهم الصاعقة } دي قلناها طيب .
{لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلۡجَهۡرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ} يعني الله سبحانه وتعالى لا يحب المجاهرة بالمعصية ، ومن تلك المعاصي الألفاظ السيئة ، تمام ؟ {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول} تمام ؟ المجاهرة بالمعصية مذمومة تمام ؟ وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " كل امتي معافى إلا المجاهرون" كل امتي ايه ؟ معافى إلا المجاهرون " المجاهرون اللي هو إيه بيروح ايه ؟ يتفاخر بالمعصية بتاعتو قدام الناس ، هذا لا يغفره الله عز وجل ، ولا يعفو عنه ، تمام كده ؟ طيب . هنا بقى الله سبحانه وتعالى قال إيه؟ { لا يحب الله الجهر بالسوء} بشكل عام ، من القول هنا تخصيص ، تخصيص {إلا من ظلم } يعني لو واحد ظلم واحد فالمظلوم له الحق ان هو ايه ؟ يتحدث ايه ؟ عن ظالمه أمام ايه؟ قاضي أو أمام مجموعة من الناس ، تمام؟ فالله يعفو عن ذلك يعني {وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا } هنا إيه لما ربنا يقول لك {وكان الله سميعا عليما }يعني يقول لك إيه؟ خلي بالك ربنا شايفك وسامعك يعني أحسن، يعني ترقى إلى مرتبة الإحسان، مش إحنا قلنا أن مراتب الدين ثلاثة: الإسلام ثم الإيمان ثم الإحسان، دائما كده لما ربنا بيقول لك في آخر الآية{وكان الله سميعا عليما} تمام ؟ أو{سميعا بصيرا } يعني ربنا شايفك وعارف اللي بتعملو خلي بالك ، ده معنى إيه؟ إشارة لك انه يحصل منك إيه؟ ترقي لمرتبة الإحسان تمام؟ {إن تُبۡدُواْ خَيۡرًا أَوۡ تُخۡفُوهُ أَوۡ تَعۡفُواْ عَن سُوٓءٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوّٗا قَدِيرًا } يعني لو تظهر الخير في الصدقات مثلا أو تخفيه ، وهو أفضل، أو تعفو عن حد أساء إليك تمام ؟ ده الأفضل طبعا فإن{الله كان عفوا قديرا } ربنا هو العفو القدير تمام ؟ فأنت كده تستمد من صفة الله عز وجل ايه ؟ العفو القدير {إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيۡنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ} اللي بيكفر بنبي واحد او برسول واحد كأنه كفر بجميع الأنبياء، تمام؟ {إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيۡنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَيَقُولُونَ نُؤۡمِنُ بِبَعۡضٖ وَنَكۡفُرُ بِبَعۡضٖ} يعني القرآن نزل أهو، نحن مؤمنين بالآيات دي وكافرين بالايات الثانية، فيه ناس بتقول كده ، أو مش مصدقين ده بس مصدقين ده، ما ينفعش ، تاخدو كلو على بعضو، تمام ؟ جملة واحدة ، وَيَقُولُونَ نُؤۡمِنُ بِبَعۡضٖ وَنَكۡفُرُ بِبَعۡضٖ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا أُوْلَٰٓئِكَ اولئك } مين بقى هم دول / هؤلاء { أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ حَقّٗاۚ } دول/ هؤلاء كفار ما ينفعش تؤمن ببعض الكتاب ، وتكفر ببعض ، يجب أن تؤمن به كاملا { وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا } هنا تحذير من الله عز وجل للكافرين انه سوف يهينهم بعذاب مهين { وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَلَمۡ يُفَرِّقُواْ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّنۡهُمۡ } يعني آمنوا بكل الأنبياء تمام ؟ ولم يكفروا بنبي واحد ، آمنوا بكل الأنبياء، أُوْلَٰٓئِكَ ايه بقى؟ {سَوۡفَ يُؤۡتِيهِمۡ أُجُورَهُمۡۚ } الله سبحانه وتعالى سوف يؤتيهم أجرهم على هذا الإيمان{وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} وكان الله غفور رحيما إشارة إلى أن المؤمن ده كان كافر قبل كده ، صح ؟ لكنه آمن ، ربنا حيغفر له بإيمانه ، سيغفر له إيه؟ بايمانه ويرحمه بصفة الرحمن وبصفه الرحيم، احنا قلنا أن صفة الرحمن هي صفة أعم من صفة الرحيم ، وقلنا أن الرحمة هي صفة تتحكم في صفات الله عز وجل ، وتشمل صفات الله عز وجل كاملة تمام ؟ صح كده ؟ ورحمتي وسعت غضبي ، ده في الحديث القدسي ربنا بيقول كده ، رحمتي وسعت ايه ؟ غضبي ، وده من أحد أدلة فناء النار ،أحد أدلة فناء النار، النار ماتبقاش للأبد لأن رحمة ربنا واسعة ، ربنا بيطهر الكافرين والعصاه لكي يستحقوا إيه؟ الجنة طيب . خلي بالك بقى {يَسۡـَٔلُكَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ } مين أهل الكتاب؟ اليهود و النصارى تمام ؟ وغيرهم من الأمم التي إيه؟ لديها الكتب {أَن تُنَزِّلَ عَلَيۡهِمۡ كِتَٰبٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِۚ} يعني بيقولوا إيه يا محمد نزل لنا كده كتاب من السماء بنشوفو كده نازل من السماء مكتوب مخطوط من ربنا تمام ؟ {فَقَدۡ سَأَلُواْ مُوسَىٰٓ أَكۡبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوٓاْ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهۡرَةٗ } يعني أهل الكتاب بيحاولوا يعجزوا الرسول، بيحاولوا يعجزوه ، يطلبوا منه حاجه ما يقدرش يعملها إلا بإذن الله عز وجل ، تمام ؟ فهم بيعتقدوا لما كانوا في اعتقادهم أن التوراة اتت على ألواح ، يعني الألواح ربنا اداها لموسى في إيه؟ في جبل الطور ، في ملاك مثلا ايه ؟ يكون ادالو الوحي كده مكتوب عليهم إيه؟ تعاليم التوراة ، أو الوصايا العشر ، تمام كده ؟ فهم عاوزين نفس اللي حصل مع موسى كده ، يحصل مع سيدنا محمد ، بيجيلو كتاب من السماء أو حبر مكتوبة عليه كلام نور ، بس هم مش هيمشوا ربنا على مزاجهم، ومش هيمشوا الرسول على مزاجهم، زي ما ربنا أراد يمشوا صح كده؟ وهي دي الطاعة، تطيع الرسل وتطيع الايه ؟ الأنبياء و تطيع الله عز وجل ، تمام ؟ {يسألك أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيۡهِمۡ كِتَٰبٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِۚ فَقَدۡ سَأَلُواْ مُوسَىٰٓ أَكۡبَرَ مِن ذَٰلِكَ } هو موسى جاب لهم الكتب إيه؟ في الخلوة لما كان في الخلوة يعني ايه؟ يتعبد الله عز وجل في جبل الطور ، فربنا ارسل له ايه وصايا العشره مكتوبه على احجار ، من خلال ملاك أو من خلال أي حاجة الله أعلم، ده اللي حصل ايه فعلا ، وبعد كده الالواح دي حطها في التابوت ذهبي له مقاسات معينه كده ، وله شكل معين وكان يسموه ايه ؟ التابوت ، اللي فيه ايه؟ الألواح المقدسة تمام كده ؟ وكانوا ييكونوا حاطينو في مكان كده للتعبد ، يسموه الايكة، كل الكلام ده ممكن اشرحهلكم بعد ذلك أن شاء الله بالتفصيل ، فربنا بيقول له ايه ؟ بيقول له يا محمد ما تستغربش من إيه؟ من تمرد أهل الكتاب عليك ، لأن هم تمردوا قبل كده على الأنبياء برضو ، ومن ضمنهم موسى اتمردوا على موسى ، يعني إيه تمردوا على موسى ازاي؟ قالوا له{ فقد سألوا موسى أكبر من ذلك} قالوا له ايه بقى؟ {فقالوا أرنا الله جهرة} يعني عاوزين نشوفوا ربنا كده متمثل قدامنا كلنا نشوفو كده ، إيه اللي حصل لما سألوا موسى واظهروا التمرد على النبي { فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّٰعِقَةُ بِظُلۡمِهِمۡۚ} ربنا انزل عليهم غضب ونار وصاعقه من السماء تمام؟ صح كده ؟ نزل عليهم اللعنة ، ممكن تكون صاعقه صاعقه حقيقية فعلا نزلت و هدمت بيوتهم او مثلا حرقت خيامهم و ممكن تكون لعنة من الله عز وجل، تمام ؟ ولعنة دي نزلت عليهم بسبب ظلمهم ، لانهم هم ظلموا النبي وسألوه بايه ؟ بغير أدب، سألوه تمردا، ولم يسلموا وجههم لله عز وجل تمام كده ؟ ايه اللي حصل بعد ما عملوا كده وقلوبهم بقت قاسيه ومقرفين ومجرمين{ ثُمَّ ٱتَّخَذُواْ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ فَعَفَوۡنَا عَن ذَٰلِكَۚ }عبدوا العجل زي ما كان المصريين القدماء بيعبدوا ايه الاوثان تمام؟ عملوا كده من حلي النساء بتعتهم من ذهب ، عجل من ذهب وحاولوا إيه بيعبدوا ، ودي صورة ربنا على الأرض، هكذا كما كانوا يعتقدون قديما يعني ، العقليات البدائية القديمة من 3000 سنة او 4000 سنة كانت تظن أن الله ممكن إيه؟ يبقى ليه صورة مثلا معينة مجسمة فنعبده ،هي عقليتهم بدائية، فربنا نهى عن ذلك ، نهى ان احنا نتخذ صوره حتى ولو كانت الصوره دي بتعبر عنه سبحانه وتعالى ، لاء ما ينفعش ده وثن ده شرك أكبر تمام ؟ طيب {ثُمَّ ٱتَّخَذُواْ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ فَعَفَوۡنَا عَن ذَٰلِكَۚ} البينات اللي هي ايه ؟ المعجزات ، المعجزات اللي سيدنا موسى عملها في مصر ، المعجزات تسعة او عشرة ، عشر معجزات أو تسعة معجزات على حسب اختلاف الروايات ، معجزات كثيرة جدا ، ممكن نقولها أن شاء الله في حينها { فعفونا عن ذلك } ربنا عفى عنهم و تاب عليهم { وَءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ سُلۡطَٰنٗا مُّبِينٗا } واتياناه إيه؟ سلطان في إظهار الأدلة وإظهار إيه؟ قدرة الله عز وجل ، وصدق نبوته وهكذا ، إيه اللي حصل بقى { وَرَفَعۡنَا فَوۡقَهُمُ ٱلطُّورَ بِمِيثَٰقِهِمۡ وَقُلۡنَا لَهُمُ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا }{وَرَفَعۡنَا فَوۡقَهُمُ ٱلطُّورَ } يعني إيه؟ يعني جعلنا معهم قوه الهيه بالميثاق اللي فعلوه مع الله عز وجل، في وجود موسى ، لأن حصل ميثاق مرتين ، مرة عند جبل طور ، ومره عند جبل قريب من فلسطين ، تمام كده؟ الميثاق ده عهد، عهد عاهدوا موسى أن يعبدوا الله عز وجل وحده ولا يشركوا به شيئا ، فجزاء العهد دوت / هذا رفعنا فوقهم الطور ، يعني جعلنا معهم قوة الإله ، وقوة الوحي ، و قوة التوحيد ، رفعنا فوقهم الطور بميثاقهم ، مش معناه أن جبل الطور اترفع فوقهم وهم كده تحتيه ، لاء مش كده خالص {رفعنا فوقهم الطور} اي جعلنا إيه؟ الوحي هو ايه ؟ قوتهم وهو الحاجة العليا والسقف العالي اللي هم ايه ؟ بيحتموا به وبيستظلوا به تمام ؟ ده إيه؟ وصف مجازي، { ورفعنا فوقهم الطور بِمِيثَٰقِهِمۡ وَقُلۡنَا لَهُمُ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا} يعني إيه؟ خشوا فلسطين وانتم طائعين لله عز وجل ولموسى ، خافوا بقى قالوا لاء ، احنا خايفين من الفلسطنيين أصل هم أقوياء وممكن يقتلونا ، ربنا قالهم ادخلوا عليهم الباب أول ما تخشوا كده ربنا سيلقي في قلوب الكافرين الرعب ، وانتم حتنتصروا، مارضوش يخشوا مع موسى ، إيه اللي حصل ربنا إيه؟ كتب عليهم التيه في صحراء سيناء 40 سنة ، 40 سنة يلفوا تايهين في سيناء مش عارفين يوصلوا للطريق ، لغاية لما فني إيه؟ الجيل اللي كان مع موسى ، إلا اثنين أو ثلاثة بس ، من ضمنهم واحد اسمه يوشع ابن نون اللي هو كان تلميذ موسى ،كان تلميذ مطيع ماشي ؟ اللي هو يشوع أو يوشع ابن نون، ده اللي موسى وصاه أن يمسك القيادة من بعده ماشي ؟ ومسك فعلا القيادة ، وربنا إيه؟ قدرو ودخل فلسطين وفتحها ، و استعمر الأرض المقدسة اللي هي كانت أرض أصلا مين ؟ يعقوب عليه السلام تمام ؟ إسحاق وكان ابراهيم استوطن في المنطقة دي تمام ؟ بالإضافة طبعا كان الكنعانيين موجودين هناك ، قبائل يعني اسمها كنعانيين لكن هم أصلا كانوا موجودين هناك برضو ، بس هم لما خرجوا من مصر إيه؟ جاءوا لمصر مع سيدنا يوسف ويعقوب وتكاثروا قعدوا فيها 300- 400 سنة يتكاثروا بعد كده لما بقوا كثير رجعوا تاني الأرض إيه اللي كانوا عايشين فيها ، مصر دي كانت بالنسبة لهم زي الحضانة كده ، بيتعلموا فيها إيه؟ الحضارة ، الصنع ، الصناعات ، الحرف ، الزراعة تمام ؟ يتعلموا فيها اساليب الحضارة ، بعد كده يرجعوا فلسطين عشان يعمروها ، ودي كانت حكمة ربنا أن هم ينزلوا مصر ، بس بعد لما المصريين افتروا عليهم وبشكل اخص فرعون طبعا يعني ، هم تقريبا كانوا عايشين مع الشعب المصري عادي ، لكن فرعون وجنوده كانوا بيستعبدوا إيه؟ بني إسرائيل، كانوا عندهم عبيد ، استعبدوهم تمام ؟ فظلموا بني اسرائيل كثيرا تمام ؟ فربنا أراد أن يخرجهم من هذا الظلم ، فاخرجهم مع موسى عليه السلام ، إلى سيناء بعد أن أذل الله فرعون بآيات من موسى ، وحنقولها أن شاء الله في وقتها ، إيه الآيات اللي ربنا نزلها مع موسى عشان يذل بها فرعون ، وفي الآخر إيه؟ رضي أن ايه ؟ يخرج بني اسرائيل مع موسى ، ماشي؟ {وَقُلۡنَا لَهُمُ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا وَقُلۡنَا لَهُمۡ } ايضا من الوصايا اللي قلنا لهم إيه؟ {لَا تَعۡدُواْ فِي ٱلسَّبۡتِ وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّيثَٰقًا غَلِيظٗا } {لَا تَعۡدُواْ فِي ٱلسَّبۡتِ }يعني ربنا قدس لهم يوم السبت ، كما قدس للمسلمين يوم إيه؟ الجمعة تمام ؟ وقدس للنصارى يوم الأحد ، كل أمة يبقى لها يوم مقدس، فاحنا كمسلمين اليوم المقدس بتاعنا يوم إيه؟ يوم الجمعة . وهم عند اليهود اليوم المقدس بتاعهم يوم إيه؟ يوم السبت ممنوع عليهم أن هم كان عليهم أحكام مضاعفة وأشد من المسلمين يعني ، كان عندهم أغلال شديدة، فربنا قال لهم إيه؟ اليوم ده ما ينفعش تذبحوا فيه، ما ينفعش تركبوا فيه مركب ، ما ينفعش تروحوا تصطادوا فيه ، تجلسوا في بيوتكم، تعبدوا ربنا ، تستريحوا في اليوم ده ، ماشي ؟ من باب التقديس يعني ، وبرضو دي له معنى تاني موضوع {لا تعدوا في السبت } ده أن كلمة السبت في الرؤا تعني العزلة أو الوحدة تمام ؟ بيقول لهم { لا تعدوا في السبت } أي لا تعدوا ولا تتعدوا ولا تشركوا ولا تتجاوزا في حق إيه؟ في حق الله عز وجل تمام ؟ وفي حق ايه الخلوة مع الله عز وجل ، تمام ؟ {وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّيثَٰقًا غَلِيظٗا } اخذنا عليهم عهد بايه ؟ بان يلتزموا بالواصايا دي ، بالإضافة طبعا الوصايا العشر ، تمام؟ اللي ربنا نزلها في الألواح مع موسى عليه السلام . حد عنده اي سؤال ؟ أغلق الفيديو يا مروان
17 س 
يوسف ابن المسيح الموعود عليهما الصلاة والسلام :
( و قل إني أنا النذير المبين كما أنزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين ) حجر 90-92
هذه الآية نبوءة قرآنية عن جريمة النسخ أي بمعنى الإلغاء في القرآن التي توحلت فيها أمة محمد ( فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون ) .
من الأدلة على أن الشمس تجري حول محورها في القرآن الكريم ( و الشمس تجري لمستقرّ لها ) يس39
و من الأدلة القرآنية على وجود الأكوان الموازية ( أوليس الذي خلق سماوات و الأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى و هو الخلاق العليم ) يس 82
 
 
 
2 ي 
الوجه25 نساء . ٣١يناير ٢٠١٨ .
======================
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : الحمد لله ، الحمد لله وحده والصلاه والسلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد : لدينا اليوم الوجه الخامس والعشرون من اوجه سورة النساء ، ونبدأ بأحكام التلاوة ورفيدة .
رفيدة : البسملة والاستعاذة ، يُشرع للقارئ أن يبدأ بالاستعاذة ثم البسملة عند جميع اوائل السور عدا سورة التوبة فليس في اولها بسملة والاستعاذة ليست من القرآن .
الوقف : "ج" وعلامته جيم والوقف افضل ((( لاء وقف جائز جيم بس ))) "صلي" الوصل افضل والوقف جائز ،" قلي " الوقف افضل والوصل جائز ، علامة تعانق اي اذا وقفت على الاولى فلا يجب ان تقف على الثانية ، واذا وقفت على الثانية فلا يجب الوقف على الاولى ، "م" يجب الوقف ، "لا" ممنوع الوقف ، السكت وهو يسمى بالوقف اللطيف دون اخذ النَفس وعلامته س مثل ( من راق ) ( بل ران ) . ((( احسنت يا ارسلان ))).
ثم تلى سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام الوجه المبارك ثم قال عليه الصلاة والسلام : في حد عندو سؤال في الوجه ؟ مروان : مذبذبين ، واعتصموا ؟ ، ارسلان : يراؤون ؟ ، رفيدة : يعني ايه ؟ يتربصون ؟ .
مروان : نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين ...؟ واخلصوا دينهم لله ؟ .
يقول عليه الصلاة والسلام : ( الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم ) هنا إكمال لوصف المنافقين ،لان الاية اللي قبليها في الوجه اللي فات بيقول ايه ؟ بيقول ايه ؟ ( بشّر المنافقين بأن لهم عذاب أليما ) مين دول/هؤلاء بقى ؟ ( الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ) ( ايبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا ) فهنا استفهام استنكاري ( ايبتغون عندهم العزة ) استفهام استنكاري ، ( وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزء بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم * ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ) هنا بقى ربنا بيصف مين ؟ المنافقين والكافرين ( الذين يتربصون بكم ) يعني ايه ؟ منتظرين وبيترقبوا اي مصيبة ايه ؟ اي مصيبة تحصل ليكم ( فإن كان لكم فتح من الله ) اذا انتو انتصرتوا يا مؤمنين ( قالوا الم نكن معكم ) مش كنا معاكوا/معاكم ؟ ( وان كان للكافرين نصيب ) يعني لو الكافرين هم اللي غلبوكم ( قالوا الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين ) بيخاطبوا هنا مين ؟ بيخاطبوا الكافرين يعني لو الكافرين غلبوا بيقولوا للكافرين ايه ؟ مش احنا كنا معاكوا وكنا بنخذل على المؤمنين وبننصركم ، بتوع مصلحتهم( فالله يحكم بينكم يوم القيامة) ربنا حيحكم بقى بينكم يوم القيامة وحيعرفكم مين اللي كان مؤمن ومين اللي كان المنافق ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) ربنا ابدا لن ينصر كافر على مؤمن ( ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) هم فاكرين أن هم بيخدعوا ربنا ، بس ربنا هو اللي خادعهم ، ( واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى ) من صفات المنافقين ان هم بيصلوا ايه ؟ لما يجيو يصلوا يصلوا بكسل ايه ؟ نعوذ بالله عزوجل من هذه الصفة يجب انك تقوم الى الصلاة تقوم بحب ( يراؤون الناس ) يعني ايه ؟ بيصلوا عشان الناس تقول يا سلام دول/هؤلاء بيصلوا ، المرائي اللي هو ايه ؟ يحب رؤية الناس لعمله ، ده المرائي تمام ودي صفة من صفات الكبر ، وهو شرك خفي تمام ( يراوؤن الناس ولا يذكرون الله الا قليلا ) ما بيذكروش ربنا لا في الصباح ولا في المساء، كمان دي من صفات المنافقين فنحذر منهم ، كذلك من صفات المنافقين قال النبي صلى الله عليه وسلم: آية المنافق ثلاث ، اذا حدث كذب ، واذا وعد اخلف ، واذا اؤتمن خان -وفي رواية اخرى واذا خاصم فجر . يعني صفات المنافق ايه ؟ كذاب غير امين ما بيوفيش بوعده ، واذا خاصم انسان بيفجر في الخصومة ، يعني لما يكون مدايق من واحد يعني ايه ؟ ما بيتقيش الله عزوجل في الخصومة دي ، ممكن يكذب ويفتري على اللي هو مخاصمه ، دي من صفات مين ؟ المنافق فكل دي صفات . ممكن المؤمن يكون فيه صفة من صفات المنافقين دول / هؤلاء تمام ؟ ولكن يستغفر الله عزوجل ، ويتوب اليه ؟ فيحاول يتخلص من هذه الصفة خلاص كده ؟ طيب .
هو هنا ذكرلك صفات المنافقين بيزود كمان ايه ؟ في الوصف ، بيقولك ايه ؟ المنافقين دول مالهم ؟ ( مذبذبين بين ذلك ) يعني مهزوزين مرة يؤمنوا ، ومرة يكفروا ، مرة ينصروا المؤمنين ، ومرة ينصروا الكافرين ( لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ) ( ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ) تمام ، يعني ايه ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ؟ اللي بيحاول يخدع ربنا ربنا ايه ؟ حيخدعوا ، وحيجعله ايه ؟ يسير في غيه وفي طريقه تمام ؟ هذا حتى يأخذه الله عزوجل فيحاسبه تمام ، ( يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين ) هنا برضوا تأكيد لعقيدة الولاء والبراء ، ان نحنا بنبرأ من عقيدة الكافرين ، ونوالي عقيدة المؤمنين ( اتريدون ان تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا ) اللي حيوالي الكافرين حيجي يوم القيامة ربنا ليه عليه حجة ، انو يعاقبه ويحاسبه ويدخله جهنم ليه ؟ في حجة هنا ان انت واليت الكافر على اخيك المسلم ، فكدا اصبح لله عليك سلطان يعني لله عليك حجة ، حيجيلك يوم القيامة يوقلك شايف انت عملت كدا ، خلاص انت تستحق العذاب ، فهمت ، ( ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) المنافق ده مجرم اشد من الكافر ليه ؟ لان هو بيظهر ايمانه وبيبطن الكفر ، وخصوصا اذا كان منافق خالص يعني ، ليس فيه صفة اوصفتين من صفات النفاق ، اذا كان منافق خالص يكون فايه ؟ يكون في الدرك الأسفل من النار ، يعني ايه ؟ في اسفل دركات جهنم ، والجهنم تسمى درجات ، والجنة تسمى درجات ، تمام ؟ وده وصف مجازي يعني ، انو اشد الناس عذابا مين ؟ المنافقين تمام ؟ طيب ، ( ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا ) ماحدش/لا احد حينصرهم ،( الا الذين تابوا ) بص بقى ، بيديهم هنا فرصة للتوبة ربنا ( الا الذين تابوا واصلحوا ) وده دليل ان المنافق ممكن يتوب او يتخلص من صفة من صفات النفاق اللي فيه , ( الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله واولئك مع المؤمنين * وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما ) تمام كده ( ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم وكان الله شاكرا عليما ) يعني ربنا ايه ؟ مش حيستفيد من عذابكم اذا كنتوا مؤمنين ، ولو كنتوا كافرين برضوا مش حيستفيد لكنه بيربيكم وبيطهركم لكي تستحقوا الجنة في ما بعد تمام؟ ( ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم وكان الله شاكرا عليما) حد عندو سؤال تاني ؟ اغلق الفيديو يا مروان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق