درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من الملك .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة المُلك ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثاني من أوجه سورة المُلك ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :
- من أحكام النون الساكنة و التنوين :
الإظهار : أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين الحروف من أوائل الكلمات (إن غاب عني حبيبي همّني خبره) , و حروف الإظهار تجعل النون الساكنة أو التنوين تُظهر كما هي .
الإقلاب : إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف الباء يُقلب التنوين أو النون ميماً . ثم يكون إخفائا شفويا . مثال : من بعد .
______
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
يقول تعالى :
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} :
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا) يعني مُسَخَّرَة لكم ، خدمات الارض مُسخَّرَة لكم كلها إلى أن تسطيروا عليها سيطرة تامة في عصر المسيح الدجال ، (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا) فده/فهذا بأمر من الله و تسخير من الله ، من نِعَم الله تعالى : (فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا) اسعوا في مناكبها ، في أركانها يعني و في أطرافها ، (فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ) يعني استخرجوا أرزاق الله التي آتاكم من هذه الأرض ، (وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) طبعاً الأرض تشمل الإيه؟ كل حاجة بقى : الجبال و البساتين و الأشجار و البحار ، كل حاجة/شيء ، (و إليه النشور) يعني الرجوع إلى الله عز و جل لا مفر من ذلك ، يعني خذوا أرزاقكم و لكن لا تنصرفوا عن إنشغالكم بالله عز و جل و اليوم الآخر و البعث و النشور و الحساب ، هذا معنى و مراد كلمة (و إليه النشور) أو و جملة (و إليه النشور) .
_____
{أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} :
(أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ) يعني مع إنشغالكم في الأرزاق لا تأمنوا غضب الله عز و جل ، فكونوا على حذر و كونوا تقاة تخافون الله و تجعلون بينكم و بين عذابه وقاية ، فهكذا دلالة هذه الآية و مرادها هو عندما قال سبحانه : (أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ) يعني لا تكونوا مطمئنين إلى الدنيا ، يجب أن تكونوا متقين لله مُتَّبعين للأنبياء ، مُتَّبعين للروح و لماء السماء ، مُتَّبعين للروح قبل أن تُقبض و مُتَّبعين لماء السماء قبل أن يغور لأن الله يقبض الروح و يُغَور الماء ، (فمن يأتكم بماءٍ معين)؟ الله يأتيكم كل حين بماء معين مع مصباح الزمان و طير الأوان نبي الرحمن ، (أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ ) يعني يجعل الارض مخسوفة كنوع من أنواع العذاب ، (فإذا هي تمور) (تمور) يعني تتحرك بإضطراب ، كذلك وصف في آية أخرى السماء أنها تمور في القيامة الكبرى أي تضطرب و تنشق و تتحرك بإضطراب شديد ، فهذا هو المَور .
_____
{أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} :
(أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا) يعني أَمِنتُم ربكم اللي/الذي هو في السماء يعني في السمو و العلو ، في البُعد السامي ، (أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا) يعني رجوم ، يعني حجارة من حميم ، يعني حجارة مُعَذِبة كما حدث مع قوم لوط و العياذ بالله ، (فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ) عندها تعلمون كيف هو ذلك النذير ، الإله النذير ، و كيف ذلك النبي النذير الذي أُرسل من الله النذير ، إذاً النذير ده/هذا من أسماء الله و كذلك من أسماء الأنبياء ، نذير .
_____
{وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} :
(وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ) هكذا الأُمم التي سبقت كذبت بالنذير و بالمصباح و بالماء المعين ، ماء السماء ، (وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ) كيف كان إيه؟ حال إنكارهم و كيف كان مصير إنكارهم و كيف كان مآل إنكارهم ، (فكيف كان نكير) كيف كان إنكاري و تكذيبي من قِبَلِكم يعني ، كان الهلاك و العياذ بالله .
_____
{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ} :
(وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ¤ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ) مش إحنا بنشوف/ألسنا نرى الطيور كده في السما/السماء بتطير ، بعد الطيور بنلاقيها إيه صافة الجنحات/باسطة الأجنحة كده و سايبة/تترك نفسها للإيه؟ للرياح ، و بعض الطيور إيه؟ بترفرف بإيه؟ بالأجنحة ، يقبضن يعني إيه الأجنحة كده ، فالإتنين/في الحالتين طيور ، و الإتنين حالات من الروح ، (صافات) يعني حالة بسط الروح ، الروح منبسطة ، هكذا الله يصف حالات الروح في الدنيا ، حالات الروح منبسطة ، هكذا الإنسان يكون في حالة إنبساط ، و تأتي عليه حالات من الروح فيه إنقباض ، هكذا كل بسط يأتيه قبض ، و كل قبض يتبعه بسط ، طيب ، الطيور دي مين اللي/هذه من الذي يُمسكها؟؟ الله يعني يُسيطر عليها سبحانه و تعالى ، و يُوَجه ، و يُوَجهها إلى أماكن الهجرات بتاعتها/الخاصة بها ، هذه الآية وصف مجازي لحالات الروح و كذلك وصف مجازي لأرواح الأنبياء أو للبعثات المتتاليات ، لأن البعث يأتي و زمانه فيه بعث فده إيه/فهذا ماذا؟ بسط ، و يأتي زمان فيه فَترة يعني قبض ليس فيه بعث ، و ثم يتلوه زمان فيه بسط بعث و هكذا ، فهذا هو البسط و القبض ، فهذا هو الصف و القبض أو البسط و القبض ، مين بقى اللي/من الذي بيُمسك الروح دي و يسطير عليها؟؟ الله سبحانه و تعالى ، (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ) مين اللي بيُمسكها/من الذي يُمسكها؟؟ الله سبحانه و تعالى ، (وإِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ) مُبصر ، مُبصر خبير بكل شيء .
_____
{أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ} :
(أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ) فين/أين الجنود اللي/التي هتنصركم ضد الرحمن الله؟؟ ، ربنا هنا بيقول لهم إستدعوا هؤلاء الجنود الذين سينصرونكم ضد الله ، من باب طبعاً إيه/ماذا؟ الإستهزاء بهم ، (إِنِ الْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ) الكفار دول/هؤلاء مغرورين على الفاضي/الفارغ ، في حالة غرور و رياء و العياذ بالله ، كما هو حالة دابة الأرض من المشايخ المجرمين ، الذين حالهم هو الرياء ، و الغرور و الرياء وجهان لعملة واحدة ، (أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ) .
_____
{أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ} :
(أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ) اللي/الذي بيرزقكم إذا أمسك رزقه يعني منع الرزق عنكم ، هتكونوا في حالة إيه؟ (عُتُوٍّ) يعني إيه؟ إضطراب و تعدي على الحق ، هذا هو العتو أي الطغيان ، و يكونوا في حالة الطغيان و أن يكونوا طواغيت و العياذ بالله ، (و نفور) أي نافرين من الدين و من الروح ، (أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ) (لَّجُّوا) يعني إيه؟ إضطربوا كأنهم في عُباب البحر و كأنهم في أمواج البحر ، في لُجَّة تتموج بهم و تجعلهم يضطربون يمنةً و يسرة ، (بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ) فهكذا يكونون في حالة طاغوتهم ، أنهم طواغيت في حالة عُتُوٍّ يعني طاغين على الحق و نفور أي نافرين من إتباع الحق .
_____
{أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} :
(أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ) يعني كأنه ينظر إلى الأرض كالبهيمة فهذا وصف الكفار أنهم كالأنعام بل هم أضل ، فهكذا وصفهم الله : أفمن يمشي على وجهه ، (أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى) أفضل يعني؟ أهدى طريقاً؟ ، (أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا) يعني يمشي مستقيماً سَوِياً كاملاً نقياً ، (عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) اللي/الذي هو صراط التوحيد و صراط الأنبياء ، ربنا بيقول لهم ، بيسألهم يعملوا مُقارنة ما بين الكافر البهيمة و ما بين المؤمن السَوي الكامل .
_____
{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَّا تَشْكُرُونَ} :
(قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ) هو الذي خلقكم سبحانه و تعالى ، (وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ) أعطاكم نِعَم منها : السمع و الأبصار و الأفئدة ، و المعنى بالأفئدة هنا أي القلوب يعني و التفهم و الفهم و العقل ، (قَلِيلا مَّا تَشْكُرُونَ) الإنسان هكذا هو قليل الشُكر و العياذ بالله ، قليل شًكر النِعمة .
_____
{قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} :
(قُلْ) يا أيها النبي ، (هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ) أي جعلكم منتشرين في الأرض و خُلقتم مرةً واحدة في جميع أصقاع الأرض ، و هكذا قالت نظرية التطور إن البشر ماخلقوش/لم يُخلَقوا من كائن واحد بس/فقط كده و تفرعوا عنهم ، لأ/لا ، البشر خُلِقوا ذرأً في الأرض من كافة أصقاع الأرض وفق نظرية التطور عبر ملايين السنين في ستِ/٦ مراحل و في ستِ/٦ أنواع من التكاثر ، و لمن أراد أن يستزيد فليُراجع مقالتنا في المدونة : (كشف السر) و كذلك مقالة (تعزيزاً لمقالة كشف السر) ، (قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) هكذا لفظ الذرء من الذاريات أي النشر و الإنتشار في آنٍ معاً ، (وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) أي تُرجعون ، أي إليه النشور و إليه المحشر و إليه العودة ، هكذا يُذكرنا سبحانه و تعالى بإستمرار بأن العودة سوف تكون إليه ففروا إليه ، لا ملجأ و لا منجاة من الله إلا إليه .
_____
{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} :
(وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ) أي الكفار يتسائلون مستهزئين : (يقولون متى هذا الوعد) يعني متى النشور و متى الرجوع ، (إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) يا أيها الأنبياء .
______
{قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ} :
ربنا بيرد عليهم على لسان الأنبياء فيقول : (قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ) يعني علم الساعة عند الله ، (وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ) أنا ببلَّغكم و أنا مجرد نذير ، (مُبين) يعني إيه ؟مُفَصّل و مُوَضّح .
_____
{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ} :
(فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً) لما رأوا إيه/ماذا؟ يوم القيامة بقى و القيامة الكبرى زُلْفَةً يعني أتى إليهم عن قريب ، (زُلْفَةً) يعني إيه؟ أتى عن قريب و أصبح مواجهاً لهم ذلك اليوم العظيم ، (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) يعني شعروا بالخُسران و الذل و الخيبة و خسِئوا و انسحقوا تحت هول الحقيقة فشعروا بشعور سييء و أصبحت وجوههم مظلمة سيئة ، (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ) ، (وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ) الملايكة قالت لهم : هو ده بقى اللي/هذا الذي كنتم بتكذبوا به و بتستهزؤا به ، (وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ) يعني تستهزؤون .
_____
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} :
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) ربنا بيقول لهم يا أيها النبي قُل لهم : (أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا) آآه ، لو هلكنا في الدنيا أو رُحِمنا من الهلاك (فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) يوم القيامة بقى لما ترجعوا لربنا مين اللي/من الذي سيحميكم من عذاب ربنا الأليم؟؟ يعني ماتنظروش/لا تنظروا إلى فوز المؤمنين أو هلاكهم في الدنيا ، لأ/لا ، انظروا إلى اليوم الآخر ، مين اللي/من الذي هيُبعد عنكم عذاب ربنا؟؟؟؟ دي بقى/هذه وصية عظيمة ، (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) يعني المؤمن أو المؤمنين و الصالحين في الدنيا انتصر عليهم الكفار فهذا يكون بأمر من الله فهذا معنى (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا) يعني هلاك المؤمنين من الله و رحمة الله بالمؤمنين هي من الله ، المهم هنا بقى يا كفار يوم القيامة لما تُرسلوا إلى الله و تُحشروا و تبعثوا مين اللي/من الذي هيبعد عنكم عذاب الله؟؟؟ هو ده هنا السؤال بقى المهم ، هنا هو ده مربط الفرس .
_____
{قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} :
(قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ) ربنا سبحانه و تعالى الرحمن هو اللي بإيده/الذي بيده يُبعد عنكم عذاب القيامة ، (قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ) نحن المرسلين و المؤمنين آمَنَّا به ، (وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا) أي سَلَمنَّا أمرنا لذلك الإله الرحمن العظيم ، (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) يوم القيامة بقى هتعرفون من هو الذي في ضلال عظيم .
_____
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ} :
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا) يعني ماء الوحي أصبح غوراً يعني ذهب عنكم ، (فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ) مين اللي/من الذي يأتيكم بماء متجدد كأنه الماء الذي يخرج من العين فوار ، مين بقى/من؟؟ الله سبحانه و تعالى .
- طبعاً كثرة في الأونة الأخيرة من دابة الأرض الذين مسخوا الوجدان على مر السنين إدعاءهم أن الفنون حرام ، من ضمنها الموسيقى مثلاً ، يقولون أنها حرام ، و نحن نقول لا يوجد فن حرام و حلال ، إنما نقول هناك فنٌ رديء و فنٌ إيه؟ جميل راقي ، هكذا تُقاس الفنون و الآداب ، تمام؟ ، و كل زمان له ثقافته فلا يجوز أن نقارن ثقافة زمنٍ بثقافة زمنٍ آخر ، بل يجب علينا أن نقرأ القراءة التاريخية الصحيحة و أن نضع كل حدث في مناطه ، و لكن و مع ذلك نجلب لكم من أحاديث التراث بعضاً مما يُشير أنه كان هناك إستماع للموسيقى و الغناء و هو أمر جائز و مباح ، و قلنا أن الآداب هي إما رديئة و إما راقية ، هكذا تُقاس الآداب ، تمام؟
- يقول الراوي ، الغناء و المعازف مباحة و حلال ، روى البخاري عن عائشة -رضي الله عنها- أنها زَفت إمرأة إلى رجلٍ من الأنصار و قال النبي ﷺ : "يا عائشة ما كان معهم من لهو ؟ ، فإن الأنصار يُعجبهم اللهو ." اللهو هنا يعني آلات العزف يعني ، طيب .
- و عن عائشة قالت : "كانت عندي جارية من الأنصار زوجتها ، فقال الرسول ﷺ : يا عائشة ألا تُغَنين؟ فإن هذا الحي من الأنصار يُحبون الغناء ." رواه إبن حبان في الصحيح .
- و عن إبن عباس قال : "أنكَحَت عائشة ذات قرابة لها من الأنصار فجاء الرسول ﷺ فقال : أهديتهم الفتاة ، قالوا : نعم ، قال : أرسلتم معها من يُغني؟ ، قالت : لا ، فقال الرسول ﷺ : إن الأنصار قومٌ فيهم غَزل فلو بعثتم معها من يقول : أتيناكم أتيناكم فحَيَّانا و حيَّاكم ." رواه ابن ماجة .
- و عن عائشة قالت : "إن أبا بكر دخل عليها و عندها جاريتان في أيام مِنَّة تَدُقان و تضربان ، و في رواية تُغنيان" تدقان اللي هم بيطبلوا على الطبلة يعني ، آآه تَدُفان أو تُدففان و تضربان ، و في رواية "تغنيان بما تقاولت الأنصار" يعني من أغاني الأنصار يعني "يوم بُعاث و النبي ﷺ متغشي بثوبه فانتهرهما أبو بكر ، فكشف النبي ﷺ عن وجهه فقال : دعهما يا أبو بكر فإنها أيام عيد" ، و في رواية "يا أبا بكر إن لكل قوم عيداً و هذا عيدنا" متفق عليه .
- خلي بالك بقى/انتبه : و الغناء و المعازف حلال من عدة أوجه ، منها بقى ، منها إيه؟ أولها أن العيد لا يُباح فيه ما كان مُحرما إنما يُتوسع فيه في بعض المباحات كالتزين و أكل الطيبات و نحوها ، يعني لو كان الأمر بالعزف على المعازف مُحرم ماكنش/لم يكن النبي أَحَلَّهُ في العيد ، صح؟ هو أصلاً/أساساً مباح و لكن يُتَوسع فيه في الأعياد ، صح؟؟ لأن النبي لا يُحل حراماً ، طيب ، ثانيهما أن العيد يُستحب فيه إدخال السرور على النفس و على الناس فيشعر الناس فيه بالبهجة و الفرح و يُقاس على العيد كل مناسبة سارة ، و لو كانت مجرد إجتماع الأصدقاء على الطعام أو نحوه ، طيب .
- عن عبد الله بن الزبير و بلال بن رباح قال أبو نعيم في أماليه((أماليه يعني الحاجات اللي كان بيُمليها يعني على تلاميذه)) : "حدثنا محمد بن علي ، حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، حدثنا ابن أبي السُري ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا مُعمر عن هشام عن عروة عن وهب بن كَيسان ، قال : سمعتُ عبدالله بن الزبير يترنم بالغناء ، و قال ما سمعتُ رجلاً من المهاجرين إلا و هو يترنم ." و رواه البيهقي و ابن دقيق العيد بسنديهما عنه ، يترنم يعني يغني يعني ، الأغاني حلال مافيهاش حاجة/لا يوجد فيها شيء .
- رواه أبو نعيم و الحاكم بسنديهما إن أنس بن مالك قال : "كان البراء بن مالك رجلاً حسن الصوت فكان يرجز لرسول الله ﷺ ." يرجز يعني يغني ، يغني للرسول ﷺ ، حد عند سؤال تاني؟؟ .
______
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
_______
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
- إعراب من المائدة 2============يقول نبي الله يوسف ابن المسيح الموعود عليهما الصلاة والسلام :الحمد لله وبعد الآن مع إعراب من الوجه الثاني من سورة المائدة{حرمت عليكم الميتة} رفيده . {اليوم اكملت لكم دينكم } مروان . { طعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم } أرسلان. رفيدة "حرمت" "حرم" فعل مبني للمجهول { والتاء دي ايه ؟ تاخذ للتأنيث ليس لها محل من الإعراب } "على" حرف جر "الكاف" ضمير متصل مبني على الضم في محل جر اسم مجرور والميم ليس لها محل من الإعراب "الميتة" نائب فاعل مرفوع للفعل المبني للمجهول . مروان " اليوم" (( "اليوم"ده إيه؟ ظرف مكان ولا مكان ولا صرف زمان؟ )) زمان (( أيوه/نعم قل صرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة بس كده ، وحنعرف سبب نصبه إيه؟ "اليوم أكملت" " أكملت" ده فعل ولا إسم؟ )) " أكملت " فعل (( ماضي ولا مضارع ولا أمر؟ )) ماضي (( حلو ماضي مبني على الفتح ولكن حرك للسكون لدخول إيه؟ تاء المتكلم التي ليس لها محل من الإعراب والفاعل ضمير مستتر تقديره ؟ )) انا (( حلو أوي أوي/ جميل جدا " لكم " جار و مجرور سهلة "دينكم" أكملت إيه؟ " دينكم" مفعول به منصوب وعلامة الفتحة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه حلو كده ؟ " أكملت لكم دينكم" إيه؟ "اليوم"ده تقدير لايه الجملة " أكملت انا لكم دينكم إيه؟ اليوم ده تقدير لايه ؟ الجملة " أكملت انا لكم دينكم اليوم " تمام ؟ يبقى "اليوم " حتقولها هنا إيه؟ صرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة . طيب علة نصبه هنا إيه؟ ليه منصوب ؟ ليه ماقالش" اليومُ " أو "اليوم" هل "اكمل ده فعل متعدي؟ رفيدة هل هو فعل متعدي ؟ زي "صار" كده أو "جعل" فعل إيه متعدي أو لازم ؟ طيب . علو نصب ضرف زمان ده إيه؟ إيه علة النصب ؟ علة النصب يعني سبب النصب يعني " أكملت انا لكم دينكم اليوم " "اليوم " هنا إيه؟ مفعول به أو صرف زمان بس؟ إيه علة النصب؟ ندور ونبحث تمام ؟ على الإجابة ونخبر بها إيه؟ في الحلقة القادمة خلاص ؟ ارسلان )) ارسلان : "واو"حرف عطف "طعام"مبتدا (( مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه؟ )) الضم "الذين" (( وهو مضاف " الذين" إسم موصول مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه "طعام" إيه؟ طعام الذين "الذين" مضاف حلو كده ؟ وهو مضاف "الذين" كمان هو مضاف إليه وهو مضاف "أوتوا" (( "أوتوا"بص بقى / انظر "أوتوا" فعل ولا إسم )) فعل (( " اوتوا" فعل ماضي مبني للمجهول ماضي إيه؟ مبني للمجهول حلو أوي/ جميل جدا ونايب الفعل ضمير مستتر تقديره هم تمام؟ صح ؟ طيب " أوتوا هم" ايه ؟ " الكتاب " مفعول به منصوب ماشي ، طيب الجملة " وطعام الذين أوتوا الكتاب إيه مالو بقى ؟ "حل لكم" "حل" هنا خبر ،خبر "الطعام " مرفوع وعلامة رفعه الضمة "لكم" جار مجرور صح كده ؟ " الطعام"مبتدأ وهو مضاف "الذين" مضاف إليه "أوتوا" فعل مبني للمجهول ماضي ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره "هم" " الكتاب" مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة مالو بقى ؟ الطعام ده "حل لكم" خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة "لكم"جر و مجرور تمام ؟ حد عندو أي سؤال ؟ أغلق الفيديو يا مروان .


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق