درس القرآن و تفسير الوجه الأول من الجن .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الأول من أوجه سورة الجن ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الأول من أوجه سورة الجن ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :
- من أحكام النون الساكنة و التنوين :
الإظهار : أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين الحروف من أوائل الكلمات (إن غاب عني حبيبي همّني خبره) , و حروف الإظهار تجعل النون الساكنة أو التنوين تُظهر كما هي .
الإقلاب : إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف الباء يُقلب التنوين أو النون ميماً . ثم يكون إخفائا شفويا . مثال : من بعد .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
يقول تعالى :
{بسم الله الرحمن الرحيم} و هي آية مُنزَلة .
___
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} :
(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا) هنا الله سبحانه و تعالى يَذكر الجن و ذُكِرَ الجن أيضاً في مناط الإستماع للقرآن في مكان آخر في سورة الأحقاف ، في الجن ، في سورة الجن هؤلاء جِنٌ مسيحيون و القرينة أنهم قالوا : (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا) فهذه القرينة تدل على أنهم كانوا جن مسيحيين ، أما في سورة الأحقاف ذلك النفر من الجن يُقصد به كبراء القوم من اليهود ، كانوا جن يهود و لكنهم كانوا من البشر ، فلفظ الجن يُطلق على البشر العاديين من الكبراء و الأمراء و المُتَخَفون أيضاً و كذلك يُطلق على الجن الكائن الشبحي الذي لا نراه ، فهو لفظ عام يحمل كِلا المعنيين و يحمل معاني عديدة ، الجن في سورة الأحقاف هم يهود ، ما هي القرينة؟؟؟ : (و إذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قُضِيَ وِلَّوا إلى قومهم منذرين) خلي بالك القرينة جاية أهي/ستأتي : (قالوا يا قومنا إنَّا سمعنا كتاباً أُنزل من بعد موسى مُصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق و إلى طريق مستقيم) هي دي/هذه القرينة إن هم كانوا إيه؟ يهود ، مجموعة من اليهود كانوا من العراق أتوا للنبي ﷺ في المدينة المنورة يستمعون القرآن و آمنوا بنبي الله ، (يا قومنا أجيبوا داعيَ الله و آمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم و يُجركم من عذابٍ أليم) دي كانت دعوتهم لقومهم لما انصرفوا إليهم لما رجعوا مرة أخرى ، (و من لا يُجب داعيَ الله فليس بمعجز في الأرض و ليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مُبين) هنا يُبَينون أن الله غني عنكم و لكنكم المستفيدون من الإيمان و من الروح ، نرجع إلى سورة الجن ، يقول تعالى : (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ) يا أيها النبي قُل أنك أُوحِيَ إليك : (أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا) يعني قرآن كلامه عجيب ، يعني كلامه إيه؟ جميل موافق للتوحيد و للسنن الإلهية و يهدي إلى سبيل الروح و الإرتقاء و التزكية و الوصال بالله عز و جل ، لأن الذي لا يعرف القرآن و ثم يعرف القرآن ، يعرف الفرق لأنه لا تُعرف الأمور إلا بأضدادها .
___
{يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} :
من صفات هذا القرآن على لسان الجن المسيحيين ، يقولون : (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ) يهدي إلى طريق الرشاد ، يهدي إلى طريق الحكمة و الصواب و الخير و الإطمئنان و الآمان ، (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ) (آمنا به) وثقنا به و اطمئننا إليه ، (وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) لن نعود فنُشرك مرة أخرى لأننا عرفنا سبيل التوحيد .
___
{وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا} :
ثم يُنَزِهون الله تعالى فيقولون : (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا) يعني تعاظم أو تعالت عَظَمة ربنا ، (جَدُّ) يعني عظمة ربنا ، (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا) ماكنش/لم يكن له زوجة و لا إبن من الزوجة كما يقول النصارى المُفتَرون .
___
{وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا} :
(وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا) السفيه مين/من؟؟؟ إبليس اللعين الذي أضلهم ، (وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا) هذا السفيه ، (عَلَى اللَّهِ شَطَطًا) يعني قولاً إيه؟ أحمق ، قول إيه؟ باطل ، قول ظالم ، قول خارج عن الحق فهكذا هو الشطط ، لذلك سُمّيَ كافر الجن بالشيطان أي الذي طُرِدَ و لُعِنَ و ابتعد عن الله عز و جل .
___
{وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} :
(وَأَنَّا ظَنَنَّا) أي اعتقدنا ، (أَن لَّن تَقُولَ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا) إذاً هذه هي عِلةُ و سبب إيمان هؤلاء الجن المسيحيين ، إيه هي بقى العلة؟؟؟ إن هم/أنهم محسني الظن ، عندهم إحسان ظن و قلوب صافية ، أهو/هنا : (وَأَنَّا ظَنَنَّا) اعتقدنا ، (أَن لَّن تَقُولَ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا) اعتقدنا إن ماحدش/لا أحد يقدر يكذب و يقول كلام كذب عن الله سواء أكان من الإنس أو الجن ، فدول/فهؤلاء ده معناه إن هم/أنهم إيه؟ قومٌ عندهم الصدق و الأمانة ، فدي/فهذه كانت من داوعي و من أسباب إيه؟ إيمانهم بالقرآن و التوحيد ، إذاً لازم إيه؟ نُحسن الظن و نستمع و نعقل ، (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا) .
___
{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} :
(وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ) هنا بقى بيحكوا حال الإيه؟ البشر في علاقتهم بالجن على مر القرون ، كانت علاقة شِركية فَهُمَ بيحذروا من العلاقة دي ، بيقولوا إيه بقى النفر المؤمنين الموحدين دول/هؤلاء؟ بيقولوا إيه أؤلئك الجن الصالح؟ (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ) بشر يعني ، (يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ) يعني يلجأون إلى رجال من الجن و يستعيذون بهم و يطلبون منهم الحماية خوفاً و رهبةً ، إيه اللي/ما الذي حصل بقى؟؟ : (فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) إبتزوهم بقى ، الجن إيه؟ الكافر إبتَزَهم ، إِبتَزَّ البشر ، هو بدأ يطلب منهم طلبات و قرابين و أعمال شِركية و كفر بالله عز و جل ، فهذا أمرٌ خطير ، (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) رَهَقًا يعني إرهاقاً و إيذاءً و تخويفا .
___
{وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا} :
(وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ) يعني اعتقدوا و تأكدوا كما تأكدتم أنتم ، يعني الجن اعتقد كما البشر إيه هي بقى؟؟ : (أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا) إن ماحدش جاي/لا أحد سيأتي من الأنبياء مع أن ده/هذا خاطيء لأن الله سبحانه و تعالى يبعث بإستمرار و هي سُنة و صفات الله عز و جل لا تتعطل ، لأن البعثات هي مساجد الله ، المساجد هي إيه؟ البعثات المتتاليات لأن البعثة هي مسجد أي موضع للسجود و الطاعة لله عز و جل ، مسجد زماني ، (وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا) .
___
{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا} :
(وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء) يعني نظرنا و استكشفنا السماء أي عالم الروح و عالم الغيب و ما وراء الحجاب ، (فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا) وجدنا فيها ملائكة و حرس و مَنَعَة و حرب على الكفار من الجن من قِبل السماء و ملائكة السماء ، ليه بقى/لماذا؟ كانت دي علامة على بعثة خير الأنبياء محمد ﷺ ، ببركة بعثة النبي محمد ﷺ الجن المسيحيين دول/هؤلاء شافوا إيه/رأوا ماذا؟ التغييرات في عالم السماء ، شافوا إيه/رأوا ماذا؟؟ التغييرات في عالم الروح التي تُشير إلى أمر جَلل و هو بعثة خاتم الأنبياء و المرسلين أي أفضل الأنبياء و المرسلين ، (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا) .
___
{وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا} :
(وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ) يعني الكفار مِنَّا كانوا يتعاونون مع الكهنة و السحرة من البشر ، ده/هذا المعنى يعني ، و كانوا يُعِينُونهم في زمان غابر ، (فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ) اللي/الذي يحاول دلوقتي الآن إيه؟ يستمع و يُعين الكهنة و السحرة : (يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا) يعني يجد له إيذاءً عظيماً من الإيه؟ من الملائكة ، ده المعنى الحقيقي ، خلاص كده؟ طيب .
___
{وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} :
(وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا) (لا ندري) دي/هذا قبل ما يستمعوا للقرآن طبعاً ، ماكنوش/لم يكونوا يعرفوا ، كانوا بيتسائلوا , هل المنع ده من خلال الملائكة , إنّ الجن الكافر يساعد الكهنة و السحرة ، ده/هذا كان خير و لا شر لأهل الأرض؟؟ هم ، هم كانوا بيتسألوا يعني ، (وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا) طبعاً أراد بهم ربهم رشداً ببركة بعثة النبي ﷺ ، لذلك السحرة و الكهنة و الكفار و الشياطين و إبليس نفسه بيكرهوا سيدنا محمد كُره عظيم جداً ، أكثر نبي مكروه عندهم ، حقيقي ، أول ما سيرة النبي محمد تيجي/تأتي يتجننوا ، تلاقيهم يتجننوا جِنان فظيع ، أي كافر سواء كان من الجن أو البشر أكثر واحد يكرهه مين/من؟؟ سيدنا محمد ، ليه بقى/لماذا؟ ماتعرفش/لا تعرف ، عشان إيه/من أجل ماذا؟؟ كان مِلَسوَعهم ، بيلسوعهم/يلسعهم بالتوحيد بتاعه/الخاص به ، و بدعوته لَسوَع إيه؟ الكفرة و هدم صرح الكفرة ، صرح إبليس اللعين ، حقيقي ، و نشر التوحيد و هدم الشِرك ، فبيتجننوا منه جداً و بيكرهوه جداً ، أكثر نبي بيكرهوه ، طب ما تتكلموا عن موسى ، إتكلموا عن عيسى ، إتكلموا عن أي نبي تاني أو ازعلوا من أي نبي تاني بالشكل ده ، لأ/لا , هم زعلانيين من محمد إيه؟ بشكل غير طبيعي ، ليه/لماذا يعني ده/هذا راجل/رجل صاحب دعوة واجهوه بالحجة و البرهان كده بكل إيه؟ لطف و أدب ، لأ/لا ، تلاقيهم/تجدهم دايماً كده متغاظين منه ، تحسهم/تشعر أنهم في نار كده منه ، هو ده الدليل بقى إنه كان إيه؟ كان مِعَلِّم عليهم بالمصري يعني ، باللهجة المصرية ، كان إيه؟ مِعَلِّم عليهم و لا زال مِعَلِّم عليهم ، صح كده؟ ، و أكبر علامة له -عليه السلام- على الكفار إيه؟؟ بشراه بإيه؟ بالمسيح الموعود ، دي أكبر علامة و أكبر تعليم على الكفار و إنه انتصر على الكفار من خلال المسيح الموعود غلام أحمد و من خلال تأويله نبؤاته عن الزمان الحالي في مقالة "بعض أحاديث الرسول في وصف هذا الزمان"((في مدونة يوسف بن المسيح)) صح كده؟؟ ، ليه بقى؟؟ لأن الكفار و الملاحدة و النصارى و المشركين مش عاوزين/لا يريدوا يلتزموا بإيه/بماذا؟ بقيود الشريعة الإسلامية ، مش عاوزين يلتزموا بالتوحيد ، عاوزين كده الدين سبهللة كده/فوضى ، عاوزين كده يبقى إيه الدنيا إباحية و سبهللة/فوضى ، فمين بقى اللي إيه/من الذي مسك/أمسكَ زمام الأمور؟؟ الإسلام و نبي الإسلام و مسيح الإسلام اللي/الذي هو غلام أحمد -عليه الصلاة و السلام- ، فغلام أحمد ده/هذا جاي/أتى إنقاذاً للمسلمين لو كانوا يعلمون ، حصن المسلمين هو مين/من دلوقتي/الآن؟؟ المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، هو ده/هذا المسيح الموعود غلام أحمد ده/هذا حصن المسلمين ، ده اللي كده/الذي يؤمن به بقى/يكون حمى نفسه مادياً و روحياً و حمى ذريته مادياً و روحياً ، غلام أحمد هو حصن العالم اليوم ، (وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا) .
___
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} :
(وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ) يعني الجن دول/هؤلاء بيقولوا في مننا/مِنَّا ناس صالحين ، ناس طيبة يعني ، يعني جن طيبين ، (وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ) أقل صلاحاً يعني ، (كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا) إحنا إيه/نحن ماذا؟؟ الجن دول/هؤلاء كانوا طرائق يعني مجموعات و جماعات إيه؟ متفرقة متشعبة ، (قددا) يعني إيه؟ مُكَوَّنة ، من قَدَّ ، قَدَّ الشيء : كَوَّنهُ ، و قَدَّ يعني إيه؟ عَمِلَ على إيه؟ على مِنوال ، مِنوال يعني إسطنبة بالمصري/قالب للتكرار ، اسطنبة يعني مِنوال ، منوال ثابت ، (قددا) يتم قَدَّها من وقت لآخر جماعات كده ، كل جماعة لها إيه؟ فلسفتها و إيه؟ و رؤيتها و مذهبها ، تمام كده؟؟ ، (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا) .
___
{وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا} :
(وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا) يعني اعتقدنا أيضاً إن احنا/أننا مش هنقدر/لن نقدر على ربنا ، بل ربنا هو اللي/الذي هيقدر علينا و إن احنا/أننا تحت سيطرة ربنا ، (وَأَنَّا ظَنَنَّا) يعني اعتقدنا ، (أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ) دول/هؤلاء بقى المجموعة الطيبة بقى اللي/التي هي آمنت ، فاعتقدوا إيه؟ إن هم/أنهم بالفعل لا مهرب و لا منجاة من الله إلا إليه ، فلما كان عندهم الإعتقاد ده فكان الإيمان لهم سهل جداً بالقرآن و بنبي القرآن ، يبقى دي/فهذه الصفة التانية ، أول صفة كانت حسن الظن ، إن هم قلوبهم طيبة عندهم حسن ظن ، مايعتقدوش/لا يعتقدوا إن حد/أحد ممكن يكذب على ربنا ، صح؟؟ ، الصفة الثانية إيه؟ (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ) يعني مستسلمين لله فارين إلى الله ، (وَأَنَّا ظَنَنَّا) أي اعتقدنا جزماً يعني ، اعتقدنا جزماً ، (أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْض وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا) مش هنهرب/لن نهرب من ربنا .
___
{وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا} :
(وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى) النتيجة بقى لما سمعنا الهدى بقى اللي/الذي هو القرآن على لسان النبي محمد ، (آمَنَّا بِهِ) مباشرةً آمنا ، اطمئننا إليه و وثقنا به و سلّمنا إليه ، (فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ) أي برب الإيه؟ رب محمد و رب النبيين ، (فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا) مايخافش/لا يخاف بخس يعني أن يُبَخس من أجره ، (و لا رهقا) و لا إيه؟ عذاباً و لا ألماً و لا إرهاقاً لا في الدنيا و لا في الآخرة ، لماذا؟ لأن الصلاة و الإيمان و السجود لله عز و جل سجود مادي و سجود معنوي , هي دي الراحة الحقيقية و المعنوية و الروحية للإنسان و للمؤمن ، تجد الكفار مثلاً إيه؟ الكافر أو الصايع أو المنحل يجد راحته في إيه؟؟ يجد راحته مثلاً و العياذ بالله في الخمر أو في شرب الحشيش مثلاً ، شرب السجاير , في البَوَظَان و الصياعة ، ممكن يجد إيه؟ راحة مؤقتة و تجده ماينفكش/لا ينفك عن إيه ، عن الإيه؟ عن السبيل ده/هذا لأنه من غيره ممكن إيه؟ يقتل نفسه من الألم و الإكتئاب ، و لكن المؤمن و الموحد بيجد راحته فين/أين؟؟ إحنا/نحن بنلمس الأمر ده ، يجد راحته في السجود في الصلاة ، أنا عن نفسي لما أبقى/أكون إيه؟ أبقى/أكون مثلاً تعبان و صليت بحس/أشعر إني مسترخي و مستريح و ببقى عاوز/أكون أريد أنام على طول من الراحة ، أنا على طول كده/دائماً هكذا أول ما أصلي ، بعد الصلاة و السجود كده بشعر بإيه؟ بحالة إسترخاء عظيمة جداً لدرجة إن أنا/أنني ممكن أنام ، أمر ملاحظ بشعر/أشعر براحة ، لذلك قال النبي ﷺ إيه؟ : "أرحنا بها يا بلال" أنا بشعر بنفس شعور النبي ، في ناس , لأ , تزهق/تمل من الصلاة و ماتحبش/لا تحب تصلي و تبقى/تكون إيه؟ نافرة من الصلاة ، لأ/لا أنا بقول لكم عن تجربة ، أنا لما أصلي بحس/أشعر بأثرها لذلك لما أكون تعبان مثلاً أروح/أذهب أُصلي ، أول ما أصلي كده و أستريح في الصلاة بستريح فيها/أستريح ، بشعر بالإيه؟ بالراحة و الإسترخاء ، فهي دي ، الصلاة دي بالنسبالي/بالنسبة لي هي دي بقى المشروبات اللإيه؟ الروحية بتاعتي/الخاصة بي ، هو ده المشروب الروحي بتاعي إن أنا/أنني أصلي ، أستريح ، أستريح أوي في الصلاة ، حقيقي ، في حد عنده سؤال تاني؟؟ .
__
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق