درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من الجن .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة الجن ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثاني من أوجه سورة الجن ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :
- من أحكام النون الساكنة و التنوين :
الإدغام و حروفه مجموعة في كلمة (يرملون) أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من حروفها , و هو نوعان : إدغام بغنة و حروفه مجموعة في كلمة (ينمو) . و إدغام بغيير غنة و حروفه (ل ، ر) .
و الإخفاء الحقيقي حروفه في أوائل الكلمات من الجملة الآتية (صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دُمْ طيباً زد في تقى ضع ظالماً) .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
يقول تعالى :
{وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} :
(وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ) هنا برضو/أيضاً إيه؟ بيُكمل الوفد المسيحي المؤمن الذي آمن بالإسلام حكايته عبر الزمان فبيقول إيه : (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ) مِنَّا إيه؟ المُسَلِمين لله عز و جل ، الخاشعين لله ، الفارين لله تعالى ، المحسنين الظن بالله و بالأنبياء ، (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ) القاسط اللي/الذي هو إيه؟ ضرب القسط ، اللي هو إيه؟ ضرب القسط عرض الحائط ، القسط هو العدل ، القاسط اللي هو إيه؟ غير عادل ، الظالم يعني ، (فَمَنْ أَسْلَمَ) الذي يُسلم لله عز و جل ، (فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا) دول/هؤلاء اللي/الذين إيه؟ تحروا الحكمة و الرشد و بحثوا عن الرشد فوجدوه فتلبثوا به .
___
{وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} :
(وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ) اللي هم إيه؟ ضيعوا/أضاعوا القسط ، ضيعوا/أضاعوا العدل يعني ، الظالمين يعني ، (فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا) طبعاً الإيه؟ الشِرك هو ظلم ، أظلم الظُلم : الشِرك ، الشرك بالله عز و جل ، فلذلك سُموا إيه؟ قاسطون لأنهم إنتهوا عن القسط ، (فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا) يعني دول/هؤلاء وقود جهنم المشركين دول/هؤلاء .
___
{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا} :
(وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا) يعني لو كانوا استقاموا ، يعني لو كانوا استقاموا ، (عَلَى الطَّرِيقَةِ) أي على طريق التوحيد و طريق الأنبياء ، (لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا) هنا بقى مين اللي/من الذي بيقول؟؟ الله ، لأسقيناهم ماء الوحي و النور و الحكمة و الإطمئنان و الإيمان ، (غدقا) أي كثيراً ، يقول لك إيه؟؟ أنا أُغدق عليك أو يُغدق عليه يعني يُجزل له العطاء ، يُكثر له العطاء و الخير ، غدقاً أي إيه؟ كثيراً متتالياً غير منقطع .
__
{لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} :
(لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) أي لنختبرهم فيه ، لنختبرهم أيضاً بالإيمان و بالوحي ، (وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا) اللي/الذي يُعرض عن ذكر الله يعني وحي الله و نبي الله ، لأن نبي الله يُسمى ذِكر ، و وحي الله أيضاً يُسمى ذكر و يُسمى علم و يُسمى أمر ، (وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ) أي يجعله يسلك طريق العذاب المتصاعد و الإيه؟ متتالي ، إذاً (يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا) أي يسلكه عذاباً متصاعداً متزايداً عبر الزمن .
___
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} :
(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ) أي البعثات لله و من الله أي على الله ، أي أن الله مُوَكَّلٌ بها و ضامنٌ لها و متعهدٌ لها ، (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) أي لا تشركوا بالله عز و جل ، و هي دي/هذه وظيفة البعثة ، كل بعثة بتيجي/بتأتي عشان/حتى تنقّي إيه؟ التوحيد و تُبعد الناس عن الشِرك .
___
{وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} :
(وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ) مين/من عبد الله؟ أي نبي بيُسمى عبد الله لأنه يكون أعبد خلق الله لله و أقرب قلب لله و أطهر قلب أمام الله في ذلك الزمان و في أي زمان ، فمين/فمن عبد الله؟ أي نبي ، ده دليل على إستمرار البعث ، (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ) ده وصف حال لأي عبد لله يقوم بمسجد من إيه؟ من قِبَلِ الله ، يقوم بمسجد يعني يقوم بإيه؟ ببعثة ، بعثة توحيدية ، (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ) يدعوه يعني يدعو إليه ، يدعو إلى طريق الله و التوحيد ، حصل إيه بقى؟ : (كَادُوا) يعني قومه كادوا (يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً) يعني إيه؟ تجمعوا عليه يريدون إيه؟ إيقاف دعوته ، متراكبين ، متجمعين يريدون إطفاء نور الله و لسان النبي ، فهكذا كل نبي ربنا جعل له إيه؟ مجرمين يحاولوا يصدوه عن دعوته ، (و كذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين) ، (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا) كل ده/هذا من كلام الله .
___
{قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا} :
(قُلْ) يا أيها النبي و كل نبي ، (قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي) أدعو إلى ربي ، (وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا) أي أنني أدعو إلى التوحيد و عدم الشرك ، و كل نبي هو قدوة زمانه ، هو قدوة زمانه .
___
{قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا} :
(قُلْ) يا أيها النبي ، (إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا) يعني أنا نبي مجرد إيه؟ مُنذر و مُبَشر لا أضر و لا أنفع من دون الله .
___
{قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا} :
(قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ) أنا كمان/أيضاً مستسلم لله و فار إلى الله و ملتجيء إلى الله ، (قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا) مش هجد/لن أجد من دون الله ملجأ و لا مأوى ، (ملتحد) يعني ملجأ و مأوى ، يعني مش هقدر/لن أقدر ألجأ و آوي إلى ركن بعيد عن الله أو في مضاد الله ، ده النبي نفسه ، أي نبي طبعاً .
___
{إِلاَّ بَلاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} :
(إِلاَّ بَلاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ) النبي وظيفته هي دي : بلاغ ، بلاغ ، إبلاغ ما يراه و ما يُوحى إليه للناس ، (إِلاَّ بَلاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ) رسالات الله المتتاليات على كل نبي ، (وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) تحذير هنا بقى من الله ، (وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) كذلك تحذير من النبي ، (وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا) اللي/الذي يعصِ الله و الرسول له جهنم و العياذ بالله .
__
{حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا} :
(حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا) يوم القيامة بقى لما يروا ما يوعدون من عذاب نتيجة تكذيبهم للنبي و لرب النبي ، ساعتها هيتأكدوا/سيتأكّدوا تماماً أنهم إيه؟ ضعفاء و أقل عدداً ، (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا) إن هم/أنهم ضعفاء ليس لهم ناصر يعني ، (وَأَقَلُّ عَدَدًا) أي أنهم قليلين بالنسبة إلى عَظَمة الله و قدرة الله و إحاطة الله .
___
{قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا} :
(قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا) قُلْ يا أيها النبي و يا كل نبي إن أنا/أنني لا أدري وقت العذاب اللي هيحل/الذي سيحل بكم سواء أكان سيُعجل أو سيُمَدُّ في أمدٍ إلى أن يحدث ، لا أدري ، يعني كل نبي مُسَلم أمره لله مايعرفش/لا يعرف إلا اللي/الذي ربنا قال له عليه ، (قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا) مين/من هو ربي بقى؟؟ رب كل نبي؟؟ .
___
{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا} :
مين/من هو ربي بقى؟؟ رب كل نبي؟؟ : (عَالِمُ الْغَيْبِ) عالم الغيب ، (فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا) الغيب المُطلق ده/هذا الله سبحانه و تعالى هو الذي إختص به و ممكن يدي/يُعطي بعض الكلمات و بعض الأحداث المُستقبلة لإيه؟ النبي عشان/حتى يساعده في دعوته .
___
{إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} :
(إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ) اللي/الذي ارتضى من رسول يديه/يُعطيه بعض النبوءات ، (فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا) كذلك ربنا بيُعطي إيه؟ ملائكة لمراقبة النبي نفسه عشان/حتى يتأكدوا إنه بَلَّغ الرسالة و لّا لأ / أم لا .
__
{لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا} :
(لِيَعْلَمَ) ، (لِيَعْلَمَ) أي ليعلم الله ، (أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ) يبقى ده دليل إن ربنا بيعلم ، يعلم ما فعل الإيه؟ النبي و ما فعل المُكلفون ، يعني يعلم علم إيه؟ وقتي حالي مش/ليس علم مُسبق ، لأ/لا ، لأنك لو قلت علم مُسبق يبقى كده ربنا بيعبث/يعبث ، كتب مسرحية و إيه؟ و جايب/أحضر ممثلين /مسرحيين يمثلوا ، طيب إيه الفايدة بقى؟؟؟؟ ، ده/هذا عبث ، لو قلت كده/هكذا يبقى إنت كده بتَنسب العبث لله ، تعالى الله عن العبث ، صح كده؟ ، لأن ربنا جعل المُكلفين إيه؟ مختارين ، في حالة إختيار يعني ، جعل الإنسان و المُكلف مُخَيَّر و بإختياره يكون فيما يليه مُسَيَّر في سلسلة متتالية متعاقبة من التخييرات تتبعها التسييرات ، (لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ) ربنا أحاط إيه؟ بما لديهم بعلمه ، (وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا) عَدَّ كل أفعالهم و كل كلماتهم ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .
__
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
==========================
Hazeem Ahmade
https://
نور الحق ٧ .
19 سبتمبر 2018
===============
الحمد لله وبعد : نعرض الان لحديث من احاديث رياض الصالحين ، للامام
النووي رحمه الله تعالى ، ونبدأ مع باب فضل الوضوء ، فضل ايه ؟ الوضوء ،
الوضوء في حد ذاته ايه ؟ عبادة ، عبادة بنأخذ عليها ثواب ، والعبادة اللي
بنأخذ عليها ثواب دي ، الحركات اللي احنا منشوفها في الوضوء دي ، حركات
بسيطة ، ليها ترتيب معين احنا عارفينه ، وتتساقط ذنوب الإنسان مع تساقط
القطرات ، تتساقط ذنوب الإنسان مع تساقط قطرات الوضوء دي ؟ هذا ايه ؟ مثال
تمام ، وتشبيه مجازي يبين أثر الوضوء بالانسان ، تمام ؟ والوضوء ايه ؟
عبادة حط، حتى لو انت مش تتوضئ لصلاة ، الصلاة المكتوبة يعني ، بمجرد
تتوضوء بشكل عام كده ، الوضوء بشكل عام كده هو عبادة ، تمام ، طيب.
قال تعالى : ( يا ايها الذين امنوا إذا قمتم للصلاة فاغسلوا وجوهكم......ماي
عن ابي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
ان امتي امتي (( المسلمين يعني )) يدعون يوم القيامة غرا محجلين من اثار
الوضوء ، فمن استطاع منكم ان يطيل غرته فليفعل . (( يعني ايه غرا محجلين ؟
يعني وجوههم او جباههم بيضاء ، واياديهم حتى المرفق بيضاء ، غرا محجلين ،
يعني الرسول هنا بيشبههم بالخيل الحصان يعني ، مش في حصان بتبقى الجبهة
بتاعته بيضاء واقدامه بيضاء ، كذلك اللي بيكثر من الوضوء يأتي يوم القيامة
كل دي صور مجازية يعني ؟ تشبييه ، تقريب الصورة ، ياتي يوم القيامة ليه
علامة ايه علامته ؟ نور في وجهه او جبهته وفي ايه ؟ يدييه و قدميه ، خلاص
كدا ، طيب . ))
وعنه قال : (( اي عن ابي هريرة )) سمعت خليلي صلى الله
عليه وسلم يقول : تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء (( يعني هنا ايه ؟
تحفيز او حافز على ايه ؟ اسباغ الوضوء ، يعني ايه اسباغ الوضوء ؟ الوضوء
مثلا لما تجي تغسل الوجه مرة واحدة لكن لما تغسله ٣ مرات ؟ كدا انت ايه ؟
عملت السنة وايه ؟ زودت ايه ؟ في التطهر تمام ؟ لما تجي تغسل ايه ؟ ايديك ،
تغسلها من طرف الاصبع ده لغاية المرفق ، طيب في ناس بتجيبها لفوق المرفق
كدا ، دي زيادة ممدوحة تمام كدا ، وكذلك ايه ؟ القدمين انت مفروض تغسل قدمك
لغاية الايه ؟ مفصل الكاحل صح ؟ لو عليت سنّة كدا تبقى افضل كدا انت ايه ؟
اسبغت زودت زيادة ممدوحة ، الزيادة في الوضوء ممدوحة ، تمام ؟ طيب .))
وعن عثمان ابن عفان (( طبعا هنا سيدنا محمد بيقول تبلغ حلية المؤمن يعني
ايه ؟ كان الانسان بيلبس ايه ؟ أساور من ذهب لغاية مكان الوضوء بتاعوا تمام
كدا ؟ تشبيه لتقريب الصورة ، خلاص ؟ طيب .تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ
الوضوء ، كلما زوت الوضوء كلما ربنا اداك حلاوة وطلاوة واعطاك ايه ؟ ثواب
عظيم وجزاء )) .
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " من توضئ فأحسن الوضوء (( اتوضئ كويس يعني )) خرجت
خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت اظفاره . (( يعني النقط كدا تنزل الماء كدا
الخطايا بتنزل معاه ، و الذنوب تتطهر معاه )) رواه مسلم . وعنه قال (( عن
عثمان يعني )) رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضئ مثل وضوئي هذا ثم
قال من توضئ هكذا غُفر له ما تقدم من ذنبه وكانت صلاته ومشييه الى المسجد
نافلة " تمام ؟ طيب عن ابي هريره رضي الله عنه: عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم انه قال : " اذا توضئ العبد المسلم او المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه
كل خطيئة نظر اليها بعينيه مع الماء او مع اخر قطر الماء ، فإذا غسل خرج من
يديه كل خطيئة كان بطشتها يدياه مع الماء ، او مع اخر قطر الماء ، فإذا
غسل رجليه خرجت كل خطيئة متشتها رجلاه مع الماء او مع اخر قطر الماء ، حتى
يخرج نقيا من الذنوب " . (( خلي بالك كل ده حض على ايه ؟ كثرة الوضوء أو
ايه ؟ فضل الوضوء ، الوضوء عبادة تأخذ عليها ثواب . ماشي ؟ طيب. ))
وعنه((اي عن ابي هريرة)) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى المقبرة فقال
السلام عليكم دار قوم مؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون ، وددت انا قد
رأينا اخواننا قالوا : أولسنا اخوانك يا رسول الله ؟ قال : انتم أصحابي
واخواننا اللذين لم يأتو بعد (( إحنا يعني ، او احبابي في رواية اخرى )) ،
قالوا : كيف تعرف من يأتي بعد من امتك يا رسول الله ، فقال : أرأيْتَ لوْ
أنَّ رجلًا لهُ خيلٌ غُرٌّ مُحجَّلةٌ؛ بين ظهْرَيْ خيلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ، ألا
يَعرِفُ خيْلَهُ،(( يعني واحد عندوا قطيع من الخيول كلهم سود ما عدى كم
خيل كده صغيرة في جبهتهم بياض وفي أقدامهم ايه ؟ وايديهم بياض ، مش حيفرقوا
، حيبقوا مميزين )) قالُوا: بلى، قال: فإنَّهمْ يأتُونَ يومَ القيامةِ
غُرًّا مُحجَّلِينَ من الوُضوءِ، وأنا فرَطُهمْ على الحوْضِ،(( انا
حستقبلهم على الحوض الكوثر عشان اسقيهم شربا لا يظمؤون بعدها ابدا ، نهر
الكوثر او حوض الكوثر ، حوض خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ))
وعنه اي عن ابي هريره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : ألا
أدلُّكم على ما يمحو اللهُ به الخطايا ويرفعُ به الدَّرجاتِ؟ قالوا : بلى
يا رسول الله قال : إسباغُ الوضوءِ على المكارهِ وكثرةُ الخُطا إلى
المساجدِ ، وانظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرِّباطُ فذلكم الرِّباطُ
.(( يعني اسباغ الوضوء على المكاره في الشتاء يعني لما تجي وقت الشتاء و
البرد وانت مش قادر تتوضئ من شدة البرد لما تزود بقى في الوضوء بعدد المرات
اللي تغسل بيها وجهك وايدك وتزود فوق المرفق ، وتزود فوق ايه ؟ عظمة
الكاحل ، في البرد ده اسمه المكاره صح ؟ اسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة
الخطى الى المساجد يعني كثرة الايه ؟ الاستعداد للصلوات واخذ بالك وانتظار
الصلاة بعد الصلاة ، يعني انك تشتاق انك تصلي الصلاة اللى لسا حتيجي ، بعظ
ما كنت صليت الصلوات اللي فاتت ، تمام ؟، فذالكم الرباط ، فذالكم الرباط .
الرباط يعني ايه ؟ الانتظار و الحراسة ، انت مرابط على ثغر من ثغور الدولة ،
او ثغور الإسلام ، انت ايه ؟ بتحرس هذا الحد او هذا الثغر فهذا هو الرباط ،
لكن ده الرباط المادي ، لكن الرباط الحقيقي اللى اخبر عنه النبي صلى الله
عليه وسلم هو رباط الايمان ، ورباط الوصال مع الله عزوجل ، والشوق الى
لقاء الله عزوجل ، هذا هو الرباط الحقيقي اي الحراسة الحقيقية للايمان
ولدولة الإسلام ، اي كل انسان يحافظ على قلبه ويحافظ على نفسه ،تمام ؟ من
الزلات يحافظ عليها بكثرة الصلوات وبانتظار الصلاة الى الصلاة واسباغ
الوضوء على المكاره ، والا ينسى لذة الايمان ، كل ده رباط يحرس ايمانه ،
فلما انه يحرس ايمانه فقد حرس الإسلام حرسا فخلصا ، خلاص ، هذا هو الرباط
الحقيقي فكل انسان بيبني نفسه ايمانيا بامر الله عزوجل بيحرس الايمان فكدا
هو بقى مرابط ، فكل انسان رابط على قلبه ونفسه بهذا القوة ، اصبحنا ايه ؟
اصبحنا منتصرين ، ولكن لو كل انسان اهمل نفسه ، اصبحنا منهزمين .)) عن ابي
مالك الاشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( خلي
بالك من الحديث ده عشان الحديث ده انا شفته في رؤيا ، رؤيا خاصة بيا : "
الطهور شطر الإيمان" شطر الإيمان اللي هو ايه ؟ الطهور ، تمام انا شفته في
رؤيا ، رؤيا قديمة يعني انني حزت ايه ؟ شطر الدرجة ، او شطر الإيمان اللي
هو ايه ؟ الطهور الطهارة ومقصد الرؤيا كانت ايه ؟ معناها الطهارة القلبية
خلاص وكان الملاك اللي في الرؤيا بيكلمني يقول صدقني او صدقني اؤكد لك يعني
ان الدرجة اللي انت اخذتها هي افضل الدرجات، كنت مستغرب انها شطر الدرجة
ففهمت ان هي ايه ؟ الطهور حديث النبي ، شطر الايمان ايه ؟ الطهور ، الطهور
شطر الايمان ، والعينان في الرؤيا معناهما ايه ؟ الايمان كلما كانت العينان
جميلتان كلما كان ذلك دلاله على ايه ؟ على عِظم ايمان الانسان ، تمام كدا ؟
هذه من دلالات الرؤيا ، طيب . عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى
وسلم انه قال : ما مِنْكم من أحدٍ يتَوضَّأُ، فيُسبغُ الوضوءَ، ثمَّ يقولُ
حينَ يفرُغُ من وضوئِه: أشهدُ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ،
وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، إلّا فُتِحتْ لهُ أبوابُ الجنَّةِ
الثَّمانيةِ، يدخلُ مِن أيِّها شاءَ .
(( تمام كدا ماشي ، وفي رواية في
دعاء الوضوء قبل ما تتوضئ تقول ايه ؟ بسم الله طيب بعد ما تتوضئ تقول ايه
؟ اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين اللهم اجعلني من
التوابين واجعلني من المتطهرين ، " اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من
المتطهرين " تمام كدا ؟ هذا والحمد لله رب العالمين في المرة الاخرى ان
شاء الله القادمة ، نتحدث عن ايه ؟ فضل الأذان ، فضل الايه ؟ فضل الأذان.
ماشي.
نأذن اذان الفجر .
الآن نكمل مع حديث من احاديث المسيح
الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب نور الحق ، يقول المسيح الموعود :
أيها المسلمون! فِرّوا إلى الله، واتقوا الفتن التي هاجت وماجت حولكم
وفيكم، واعملوا عملاً يرضاه ليكون لكم زلفى لديه، ولتأخذكم رقّةٌ على دينكم
فإنه ضعُف وبدأ الشيب بفَوْدَيه، والشيب غير طبعي حدَث من نوازل الحادثات
والتكاليف المتتابعات، ولينظر كل أحدٍ منكم عملَه، وليُفتّش خطراتِه،
وليَزِنْ بِضاعتَه التي أعدّها للآخرة، ولينقدْ دراهمه التي جمعها لذلك
السفر، هل هي وازنة جيدة أو مغشوشة ناقصة، ولا يخدع نفسه، ولا يُغرِّرْ
بنفسه من المغشوشات، وليتداركْ قبل ذهاب الوقت، ولا تقعد كالغافلين.
أيها الناس! زَكُّوا نفوسكم، وطهِّروا صدوركم، ولا تُفرِحْكم جيفةُ الدنيا
وشحومها، ولا تجلبكم إليها كِلابها، ولا تموتوا إلا مسلمين مطهَّرين. ولا
تتقوا لعن المخلوق فإنه سهل هيّن، واتقوا لعن اللاعن الذي يسوِّد الوجوه
لعنُه ويُلقي في هُوّة السافلين. هذا ما أوصيناكم فتذكّروا ما أوصينا،
واشهدوا أنّا بلّغْنا، والله خير الشاهدين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب
العالمين. (( دي كانت مقدمة كتاب نور الحق ))
إعلان(( المسيح الموعود كاتب اعلان ))
نرجو أن تتوجه الدولة البريطانية بمراحمها العظمى إلى هذا الإعلان،
وتُحَمْلقَ بعَدْلِها إلى الصِّلِّ الذي يلدَغ نُصحاءَها ويتنضنضُ
نَضْنَضةَ الثعبان .
يا قيصرة الهند! صانَكِ الله عن الآفات، وكان
لطفه معك في كل إرادات الخيرات، وحفِظك عن الدواهي والحادثات، (( هنا كانت
ايه ؟ ملكة بريطانيا كانت هي ايه ؟ الحاكمة بتاعة الهند ، تمام وهنا بيوجه
خطابه لملكة بريطانيا بيكلمها بيطلب منها طلب يعني ، فهنا أسلوبه ايه ؟
اسلوب الانبياء اسلوب راقي ومحترم ، ومؤدب .)) يا قيصرة الهند! صانَكِ الله
عن الآفات، وكان لطفه معك في كل إرادات الخيرات، وحفِظك عن الدواهي
والحادثات، جئناكِ مستغيثين بما أُوذينا من لسان رجلٍ وكَلِمِه المُحفِظات.
وقد سمعنا أنك تحلّيتِ بمحاسن الأخلاق، وتخلّيتِ في عدلك مما يسم
بالأخلاق، وما زلتِ آخذةً نفسَك بالرحم والإشفاق، ولا ترضى بجور الجائرين.
هذا خُلُقكِ، ونحن - مع ظل حمايتك - نُلدَغُ مِن شر بعض المعادين،
ونُعَضُّ من أنياب العاضّين، ويصول علينا كلُّ ضُلٍّ بن ضُلٍّ ويسُبُّ
نبيَّنا الكريم كلُّ جهولٍ مَهينٍ، ويسعى أن نُعَدّ من الباغين.
وأما
تفصيل هذا المجمل فاعلم يا قيصرة.. تزايَدَ إقبالُك وباركَ الله في دنياك
وأصلحَ مآلَك.. أن رجلاً من الذين ارتدوا من دين الإسلام ودخلوا في الملّة
النصرانية، أعني النصراني الذي يُسمّي نفسه "القسيس عماد الدين"، أَلّف
كتابًا في هذه الأيام لِخَدْعِ العوام، وسمّاه "توزين الأقوال"، وذكر فيه
بعض حالاتي بافتراءٍ بحتٍ لا أصل له، وقال إن هذا الرجل رجل مفسد ومن أهل
العداوة، وإني وجدت في طريقةِ مشيِه آثارَ البغاوة، وليس من نصحاء الدولة،
وأتيقّن أنه سيفعل كذا وكذا وأنه من المخالفين.
فالملخّص أنه حثَّ
الحكومة في ذلك على إيذائي، ومع ذلك فرّغ إناءه في سّبي وازدرائي، وأفرغ
قذر لسانه على بعض أحبائي، وأكثر القول في ديانتنا المقدسة، وشتَم خيرَ
الرسل صلى الله عليه وسلم وبالَغَ في التوهين. وتكلّمَ بكلمات ترتجف منها
القلوب، وتهيِّج في الأفئدة الكروب، وسوف نكتب قليلا منها ونجوّبُ أستار
الجاهلين.
والآن ننبّه الدولة العالية مما افترى علينا وزعم كأنّا من
أعداء الدولة البرطانية، فليعلم الدولة أن هذه المقالات كلها من قبيل صوغ
الزور ونسج الشرور، وليس فيها رائحة الصدق مثقال ذرّة، وما حمله على ذلك
إلا بعض المصالح التي رأى في نفس تلك المكائد، ولِيَسُرَّ بها أكابرَ
القسيسين. والحمد لله أن كلماته المفتريات شيء لا تخفى على الدولة حقيقتُه،
فنحن في مأمن من شره، ونرى خدماتنا اللامعة للردّ عليها كالشهب للشياطين.
ولا يخفى على الحكّام طريقتي وشأني، ولا أمشي مُواريًا عنهم عِياني، بل
الحكومة البرطانية تعرفني وتعرف آبائي، وتنظر مَهْيَعي ومدّعائي، وتعرف
أصلي ومنبعي، ولا تجهل بيتي ومربعي، وتعلم أنّا لسنا من المفسدين المعادين
ولا الباغين الطاغين. وما خرجتُ الآن من مغارة لتكون الدولة من أمري في
غرارة، بل الدولة على أمثالنا من المباهين. ومن توسّمَ أقوالنا واستشفَّ
أفعالنا فلا تخفى عليه أعمالنا وإنّا من الصادقين. والدولة تغوص إلى
أعماقنا وليس عليها الخفاء، ولها أفكارٌ عادياتٌ لا تُواهِقُها وَجْناءُ،
إذا ما تركض آراؤها في أرض مقاصدها فتفري أديمَ الأرضين، وكلُّ عقل عندها
إلا عقل الدين. ونرجو أن يفتح الله عليها هذا الباب أيضا كما فتح أبوابا
أخرى، والله أرحم الراحمين.
ولا يخفى على هذه الدولة المباركة أنّا من
خُدّامها ونُصحائها ودواعي خيرها مِن قديم، وجئناها في كل وقت بقلب صميم،
وكان لأبي عندها زُلفى وخطاب التحسين. ولنا لدى هذه الدولة أيدي الخدمة ولا
نظن أن تنساها في حين. وكان والدي الميرزا غلام مرتضى ابن ميرزا عطاء محمد
القادياني من نُصحاء الدولة وذوي الخُلّة وعندها من أرباب القُربة، وكان
يُصدَّر على تكرمة العزة، وكانت الدولة تعرفه غاية المعرفة. وما كُنّا قطُّ
من ذوي الظِّنّة، بل ثبت إخلاصنا في أعين الناس كلهم وانكشف على الحاكمين،
ولْتسطلع الدولةُ حكّامَها الذين جاءونا ولبثوا بيننا كيف عشنا أمام
أعينهم وكيف سبقْنا في كل خدمة مع السابقين.
ولا حاجة إلى تفصيل هذه
الحقائق، فإن الدولة البريطانية مُطّلِعة على مراتب خلوصنا وشؤون خدماتنا
والإعانات التي كانت ترى منّا وقتًا بعد وقت وفي أيام فساد المفسدين. وتعلم
الدولة أن أبي كيف أمدّها في حينِ محارباتٍ مشتدّةِ الهبوب وفتنٍ مشتطّةِ
اللهوب، وأنه آتى الدولة خمسين خيلا مع الفوارس مددًا منه في أيام المفسدة،
وسبَق السابقين في إمدادات المال عند حلول الأهوال، مع أيام العُسر
والإقلال، وذهابِ عهد الإمارات الآبائية وانقلاب الأحوال. فلينظر من كان له
نظر صحيح أو قلب أمين.
(( يعني هنا بيحكي بيقول ايه ؟ ان ابو الأمام
المهدي كان بيساعد الدولة البريطانية ضد مين ؟ السيخ ، السيخ دول كانوا
بيضطهدوا المسلمين وكانوا ما بيخلوش حد يعبد ربنا ، يعني كل انسان عندوا
عقيدة ما بيخلوش ايه ؟ يعبر عنها ، كانوا هم بيكرهوا الناس في الدين ،
وكانوا بيقتلوا المسلمين ، وبيضطهدوا المسلمين ، وبيستعبدوا المسلمين ،
ولكن بريطانيا وقتها دخلت الهند واحتلتها واجرت الحرية الدينية وخلصت
المسلمين من اضطهاد مين ؟ السيخ ، كان من ضمن المسلمين اللي ساعدوا
بريطانيا ان المسلمين يتخلصوا من السيخ مين ؟ ابو الامام المهدي ، تمام كدا
.))
ولم يزل كان أبي مشغوف الخدمات حتى شاخ وجاء وقت الوفاة ووجب
الارتحال، ولو قصدنا ذكر خدماته لضاق بنا المجال، وعجزنا عن التدوين.
فالملخص أن أبي لم يزل كان شائِمَ برقِ الدولة، وقائمًا على الخدمة عند
الضرورة، حتى أعزّته الدولة بمكاتيب رضائها، وخصّته في كل وقت بعطائها،
وأسمحت له بمواساتها، وتفضلت عليه بمراعاتها، وحسبته من دواعي الخير ومن
المخلصين. ثم إذا تُوفي أبي فقام مقامه في هذه السِّيَر أخي الميرزا غلام
قادر، وغمرته مواهب الدولة كما غمرت والدي، وتُوُفي أخي بعد أبي في بضع
سنين. ثم بعد وفاتهما قفوتُ أثرهما واقتديتُ سِيَرَهما وذكرت عصرهما، ولكني
ما كنت ذا خصب ونعمة وسعة وثروة ولا ذا أملاك وأرضين، بل تبتّلتُ إلى الله
بعد ارتحالهما ولحقتُ بقوم منقطعين.(( يعني ايه ؟ منقطع عن الدنيا يعني مش
مهتم بالدنيا تمام ؟ )) وجذبني ربي إليه وأحسن مثواي، وأسبغ علي من نعماء
الدّين. وقادني مِن تدنسات الدنيا إلى حظيرة قدسه، وأعطاني ما أعطاني،
وجعلني من الملهَمين المحدَّثين. فما كان عندي من مال الدنيا وخيلها
وأفراسها، غير أني أُعطيتُ جِياد الأقلام ورُزقتُ جواهر الكلام، (( ربنا
اداله/ أعطاه نعمة ايه ؟ التأليف والكتابة والبيان ، هكذا الأنبياء تمام ؟
)) وأُعطيتُ مِن نورٍ يؤمّنني العثار، (( اذن النبي رأس ماله ايه ؟ الكلمة ،
التحدث بالروح القدس ، تمام كدا ؟ هو ده ايه ؟ رأس مال الأنبياء ،
الاضطراب بالروح القدس ، والتحدث بالروح القدس ، يعني بوحي الله عزوجل ))
ورُزقتُ جواهر الكلام، مِن نورٍ يؤمّنني العثار، وأُعطيتُ مِن نورٍ يؤمّنني
العثار، ويبيّن لي الآثار. فهذه الدولة الإلهية السماوية قد أغنتْني، ((
يعني ملكوت الله ، الدولة الالهية دي الوحي والوصال ، والقربى الى الله
عزوجل ، اغنتني عن الدنيا ، مش نحنا كنا منقول اسا اهو لذة الايمان ، ولذة
الروح ، ولذة القرآن هذه اللذة تمنع الانسان من المعاصي والشهوات المحرمة ،
والانسان اذا نسي هذه اللذة ، ابتدأ في طريق المعصية ، صح كدا ؟ بداية كل
معصية هي نسيان الايمان ، وحلاوة الايمان خلاص طيب . المسيح بيقول ايه ؟
الدولة الالهية دي الملكوت الالهي اللي ربنا ادى لهولنا اغناني قد اغنتني
)) وجبرت عَيْلتي وأضاءتني ونوّرت ليلتي، وأدخلتني في المنعَمين. فقصدت أن
أعين الدولة البرطانية بهذا المال (( المال الروحي ، عندو روح ووحي من الله
عزوجل وتعليم الإسلام عاوز يدي الدولة البريطانية من الإسلام ده ،علشان
يهتدوا ، هنا بيدعوا الدولة البريطانية ايه ؟ بيدعوها للاسلام بس باسلوب
محترم ومؤدب والبريطانيين هم الحكام فلازم نتحدث معاهم بأدب هكذا .. ))
فقصدت أن أعين الدولة البرطانية بهذا المال وإن لم يكن لي من الدراهم
والخيل والبغال، وما كنت من المتموّلين. فقمتُ لإمدادها بقلمي ويدي، وكان
الله في مددي، وعاهدت الله تعالى مُذ ذلك العهد أن لا أؤلّف كتابا مبسوطا
مِن بعد إلا وأذكر فيه ذكرَ إحساناتِ قيصرة الهند وذكرَ مننِها التي وجب
شكرها على المسلمين. (( اعظم منة عملتها القيصرة دي ان هي اعطت المسلمين
حريتهم الدينية ، بعد ان كانوا لا يستطيعوا ان يؤذنوا في المساجد ، ولا
يستطيعون ان يذبحوا الابقار في عيد الاضحى ، لان الهندوس كانوا بيحرموا
عليهم يذبحوا الابقار ، لان الهندوس بيعبدوا البقر فممنوع عندهم المسلمين
يذبحوا البقر في عيد الاضحى ، وممنوع ان هم يؤذنوا في المساجد ، لان
الهندوس والسيخ كانوا بيقولوا ايه ؟ ان الأذان بتاع المسلمين ده بينجس
الاواني بتاعتنا فإياكم ترفعوا الاذان تاني ، تخيلوا المسلمين كانوا عايشين
عشرات السنين تحت حكم المجرمين السيخ دول الهندوس والناس الوحيدين اللي
خلوهم عندهم حرية دينية ، ويأدوا شعائر الاسلام ويصلوا ويرفعوا الأذان
ويذبحوا الأضاحي ويزكوا ويحجوا مين ؟ الدولة البريطانية ، تخيل بقى ؟ ربنا
سخّر البريطانيين علشان اية ؟ يخلوا المسلمين في الهند عندهم حرية دينية ،
حتى لو هي مش مسلمة لكنها عادلة دولة ايه ؟ عادلة عندهم عدل فربنا أكرمنا
بهم .)) وكان الله في مددي، وعاهدت الله تعالى مُذ ذلك العهد أن لا أؤلّف
كتابا مبسوطا مِن بعد إلا وأذكر فيه ذكرَ إحساناتِ قيصرة الهند وذكرَ
مننِها التي وجب شكرها على المسلمين. ومع ذلك كان في خاطري أن أدعو القيصرة
المكرمة إلى الإسلام، (( هنا بيدعوا ايه ؟ قيصرة الهند لمين ؟ للاسلام ،
يدعوها للاسلام ، لان في الاسلام ده نعمة ، وعاوز يديها النعمة دي اشفاقا
عليها )) وأهديها إلى الرب الذي هو خالق الأنام، فإنها أحسنت إلينا وإلى
آبائنا، وما كان جزاء الإحسان إلا أن ندعو لها في الدنيا دعاء الخير
والإقبال وفوز المرام، ونسأل الله لعقباها أن تُرزَق توحيد الإسلام، وتنتهج
سبل الحق وتؤمن بعظمة المليك العلاّم، وتعرف الرب الذي أحدٌ صمدٌ ما ولد
وما وُلِد، وتُعطَى نعماء أبد الآبدين.
فألّفتُ كُتبًا وحرّرتُ في كل
كتاب أن الدولة البريطانية مُحسنة إلى مسلمي الهند وتنتجعها ذراري
المسلمين، فلا يجوز لأحد منهم أن يخرج عليها ويسطو كالباغين العاصين، بل
وجب عليهم شكرُ هذه الدولة وإطاعتها في المعروف، فإنها تحمي دماءهم
وأموالهم وتحفظهم مِن سطوة كل ظالم، وقد نجّتْنا من أنواع الكروب وارتجاف
القلوب، فإن لم نشكر فكنا ظالمين. فالشكر واجب علينا دينًا وديانة، ومن لا
يشكر الناس ما شكر الله، والله يحب المقسطين. وإنّا لن ننسى أياما وأزمنة
مضت علينا قبلها، ووالله ما كان لنا أمنٌ فيها إلى دقيقتين فضلاً عن يوم أو
يومين، وكنا نُمسي ونصبح متخوّفين.(( من مين ؟ من السيخ والهندوس ))فأشعتُ
تلك الكتب المحتوية على تلك المضامين في كل ديار وفي أناس أجمعين،
وأرسلتها إلى ديار بعيدة من العرب والعجم وغيرها، لعل الطبائع الزايغة تكون
مستقيمة بمواعظها، (( الناس اللي هم طبائعهم زائغة تستقسم بكلام الامام
المهدي يعني. )) ولعلّها تكون صالحة لشُكر الدولة وامتثالها، وتقلّ غوائل
المفسدين، ولعلهم يعلمون أن هذه الدولة محسنة إليهم فيحبونها طائعين.
هذا عملي وهذه خدمتي، والله يعلم نيتي، وهو خير المحاسبين. وما فعلت ذلك
خوفًا من هذه الدولة أو طمعًا في إنعامها وإكرامها، إن فعلتُ إلا لله
وامتثالا لأمر خاتم النبيين. (( سيدنا محمد )) فإن نبينا وسيدنا ومولانا
حبيب الله وخليله محمدا المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أمرَنا أن نثني على
المنعِمين، ونشكر المحسنين، فلأجل ذلك شكرتها ونصرتها ما استطعتُ، ((
الحادثة دي في حادثة حصلت ايام سيدنا محمد شبه الحادثة دي ايه هي ؟ لما
كانوا المسلمين في مكة متضهدين وبيتحاربوا ، وكفار قريش كانوا بيقتلوهم ،
النبي قام أمر المسلمين يروحوا فين ؟ على الحبشة عند النجاشي ، والنجاشي
كان ايه ؟ مسيحي كان زي ملكة بريطانيا ، اذن النجاشي والحبشة كانت زي ايه ؟
بريطانيا في العهد الحديث ده ، صح كدا فالرسول قال للمسلمين روحي لعند
الملك العادل عشان ينعموا بحرية ايه ؟ بحرية الشعائر بيقدروا يعبدوا ربنا
امنين غير متخوفين ، تمام كدا ؟ فدي سنة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،
خلاص )) بيقول ايه ؟ : فإن نبينا وسيدنا ومولانا حبيب الله وخليله محمدا
المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أمرَنا أن نثني على المنعِمين، ونشكر
المحسنين، فلأجل ذلك شكرتها ونصرتها ما استطعتُ، وبثثتُ مِنَنَها وأشعتُها
في كل بلدة مِن مُلكنا المعلوم إلى بلاد العرب والروم، وحثثتُ الناس على
إطاعتها. ومن كان في شك فليرجع إلى كتابي "البراهين"، (( اللي هي البراهين
الاحمدية )) وإن لم يكفِ لِشَكِّه فلينظر كتابي "التبليغ"، وإن لم يطمئن
فليقرأ كتابي "الحمامة"(( اللي هي حمامة البشرى ))، وإن بقي مع ذلك شك
فليُفكّر في كتابي "الشهادة"، وليس حرام عليه أن ينظر في هذه الرسالة أيضا
ليتضح عليه كيف أعلنتُ بصوت عالٍ في منع الجهاد والخروج على هذه الدولة
وتخطئة المجاهدين.
فلو كنتُ عدوًّا لهذه الدولة لفعلتُ أفعالا خلاف
ذلك، وما أرسلتُ هذه الكتب وهذه الاشتهارات إلى ديار العرب وبلاد إسلامية،
وما قدّمتُ قدمي لهذه النصائح. فانظروا يا أولي الأبصار، لِمَ فعلتُ هذه
الأفعال، ولِمَ أرسلتُ هذه الكتب التي فيها منع شديد من الجهاد لهذه الدولة
في ديار العرب وفي غيرها من البلاد؟ أكنتُ أرجو إنعاما من سكان تلك البلاد
أو كنت أعلم أنهم يرضون عني بسماع تلك الكلمات ويزيدون في الأخوّة
والاتحاد؟ فإن لم يكن لي غرض من هذه الأغراض، بل كانت النتيجة البديهة سخط
القوم وغضبهم عليَّ وطَعْنَهم بالألسنة الحِداد، فبعده أيُّ شيء حملني على
ذلك؟ أكانت لنفسي فائدة أخرى في إرسال تلك الكتب إلى ديار ليست داخلة تحت
الحكومة البريطانية، بل هي ممالك الإسلام ولهم خيالات دون ذلك كما لا يخفى
على الخواص والعوام؟ فإن كانت فائدة مخفية فليُبيّن لي من كان من المرتابين
والمعترضين عليَّ إن كان من الصادقين. حاشا، ما كانت فائدة من غير إظهار
الحق. بل إني سمعت أن أقوالي هذه قد أحفظتْ بعضَ العلماء، وكفّروني
كالجهلاء، فما باليتُهم بعد تفهُّم الحق وانكشاف طريق الاهتداء، ورأيت أن
هذا هو الحق فبيّنتُها ولو كان قومي كارهين. فإذا ثبت خلوصي إلى هذا
المقدار، وبرهنتُ عليه بقدرٍ كافٍ لأولي الأبصار، فمن يظن ظن السوء في أمري
بعدُ إلا الذي خبُث عِرقه كالفُجّار، وتدرّبَ بالشر واللَّذْعِ والأَبْرِ
وسِير الأشرار، وترَك سِير الصالحين.
وما كان تأليفي في العربية إلا
لمثل هذه الأغراض العظيمة، ولم يَخْلُ تنتاب العربيِّين كتبي حتى رأيت فيهم
آثار التأثير، وجاءني بعض منهم وراسلني بعض، وبعضهم هجّنوا، وبعضهم صلُحوا
ووافقوا كالمسترشدين.
وإني صرفتُ زمانا طويلا في هذه الإمدادات حتى
مضت عليَّ إحدى عشر سنة في شغل الإشاعات، وما كنت من القاصرين. فلي أن
أدّعي التفردَ في هذه الخدمات، ولي أن أقول إنني وحيد في هذه التأييدات،
ولي أن أقول إنني حِرْزٌ لها وحصنٌ حافظٌ من الآفات، وبشّرني ربي وقال "ما
كان الله ليعذّبهم وأنت فيهم". فليس للدولة نظيري ومثيلي في نصري وعوني،
وستعلم الدولة إن كانت من المتوسّمين.
هذا وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ، اغلق الفيديو يا مروان.
==========================
========================
Jameela
Jameela
اليوم، الساعة 4:44 م
لقد أرسلت
=========================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق