راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الخميس، 4 يوليو 2024

الرد على بعض شبهات الملحدين 1

 

الرد على بعض شبهات الملحدين 1 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم رداً على بعض شُبهات الملاحدة :
- نبدأ بشُبهة زواج الصغيرات ، طبعاً علمنا من بحثٍ متقدم في هذا العصر أن النبي ﷺ تزوج السيدة عائشة و هي في سن العشرين لأنه لما أن كانت مهاجرة هاجرت معها أختها أسماء ابنة أبي بكر و التي كان وقت الهجرة عمرها ثمانية و عشرين عاماً و كانت تَكبر السيدة عائشة بعشر سنوات و بالتالي كانت السيدة عائشة وقت الهجرة من مكة إلى المدينة في الثامنة عشرة و تزوجها النبي ﷺ في السنة الثانية للهجرة أي عندما كانت في سن العشرين ، طيب ، فنفرض أن رواية أن النبي ﷺ تزوج السيدة عائشة و هي بنت تسع سنوات ، هل في ذلك مذمة في النبي ﷺ أو قدح في سلوكه أو خُلقه في ذلك الوقت؟؟؟ ، أقول : لا ، لماذا؟ لأن هذا الأمر نعتبره من الأعراف و مما تعارفت عليه الشعوب و القبائل وقتها زمانياً و مكانياً ، فمثلاً هذا الامر لم يكن مستهجناً عند كافة أو معظم الأمم في تلك الحقبة ، نذكر بعض الأمثلة من ذلك : الملكة إيزابيلا ملكة فرنسا تزوجت في سن العاشرة من فيليب أغسطس الثاني ملك فرنسا ، كذلك الملكة أوركا أو أوراكا تزوجت في سن الثمانية ، ثمانية سنوات و هي كانت ملكة قشتالة و ليون ، كذلك الكونتيسة مارجريت بيفورت والدة الملك هنري السابع و جدة الملك هنري الثامن ملك إنجلترا ، تزوجت من الدوق جون دي لابور و هي بسن السابعة ، و كان زوجها الثاني إدموند تيودور والد الملك هنري السابع و هي إبنة اثني عشرة سنة ، كذلك الملكة جيان ملكة فرنسا تزوجت في سن الحادية عشرة من فيليب الرابع ، كذلك الملكة جوان ملكة صقلية تزوجت في سن الحادية عشرة من وليم الثاني ، تمام؟ ، كذلك مارجريت هنغاريا تزوجت بسن التاسعة ، فهذه كلها شواهد تاريخية على أن زواج الصغيرات الحائضات كان إيه؟ مستساغاً في ذلك الوقت ، فهي ليست بمذمة أو ليست بقدح في سلوك النبي ﷺ إن صحت رواية أنه تزوج السيدة عائشة في سن التاسعة ، كذلك هناك قرينة أخرى من روايات تاريخية , نعلم أن كاتبي الروايات التاريخية أو الواقعية يسجلون بعض من تواريخ و وقائع المجتمعات التي يتحدثون عنها ، فمثلاً الروائي الكبير جابرييل جارسيا ماركيز ذَكَرَ في روايته (مئة عام من العزلة) بعض جوانب أخلاقية و صفات إجتماعية لمجتمع لاتيني يعيش في كولومبيا منذ قرابة مئتي عام ، وصف ذلك المجتمع بمساوئه الأخلاقية و بمحاسنه الأخلاقية أيضاً ، يعني نقل لنا المساويء الأخلاقية التي كان يعيش فيها ذلك المجتمع ، كذلك نقل لنا بعض إيه؟ إيجابيات و جوانب أخلاقية جيدة لذلك المجتمع ، فنقل الصورة كما كانت ، كان من ضمن ما نقل أنه لم يكن هناك إستهجان لزواج الصغيرات في المجتمع اللاتيني منذ قرابة مئتي عام ، عندما ذكر أن شخصية أورليانو ، العقيد أورليانو بوينديا الذي كان يبلغ وقتها من العمر بضع و عشرين عاماً أحب طفلة عندها سبعة سنوات تُسمى ريميديوس و ذهب هو و أبوه لكي يخطباها من أبيها ، فقال لهم أبوها أن اتركوها حتى تأتيها العادة الشهرية ، و بالفعل تم إرجاء الزواج حتى بلغت سن التاسعة عندما إيه؟ بدأت في المحيض و تزوجت , و كان بعد ذلك ، بعد أن تزوجت أن حَملت  و لكنها نتيجة هذا الحمل إيه؟ توفيت ، ذكر ذلك المشهد بالتفصيل و لم يذكر أن هناك كان إستهجان لزواج الصغيرات في ذلك الزمان و في ذلك المجتمع ، إذاً هذا للرد على موضوع زواج الصغيرات ، أما بالنسبة للٱية القرٱنية التي تقول : (و اللائي لم يحضن) فيتخذها بعض المشايخ أنها دليل على زواج الصغيرات دون سن الحيض ، فهذا لا يجوز ، لماذا؟؟ لأن الٱية تتحدث عن النساء الكبيرات اللاتي ظهر عليهن سمات الأنوثة لكنهن لم يحضن أي لم تنزل عليهن العادة الشهرية و هي مرض عضوي لدى بعض النساء يعرفه أهل الجراحة و الطب .
- طيب ، هناك مسألة أخرى يتحدث عنها الملاحدة و يعتقدون أنها مذمة في جبين الإسلام و هو موضوع النظافة الشخصية ، يقولون أن في ذلك العصر ، في عصر صدر الإسلام كان الناس إيه؟ يمسحون مؤخراتهم بثلاث حجرات بعد الغائط ، فهل هذه نظافة؟ أو أن معظم الناس كان عندهم القَمل في شعورهم ، يقولون أن نبيكم كان به قَمل مثلاً ، فنقول لهم أن مسائل النظافة الشخصية هي من ثقافة المجتمعات وقتها و مما هو متاح و أن هذا الأمر أمر نسبي ، لماذا؟ الآن لدينا نعمة الصرف الصحي و لدينا نعمة توفر المياه بفضل الله عز و جل و أدوات النظافة الشخصية أكثر و أكثر ، فهل هذا يقدح في ذلك المجتمع في ذلك الوقت التي لم تكن تتوفر لديه هذه الأدوات؟! ، هذا أولاً ، ثانياً : هل كان المجتمع الإسلامي وقتها هو الوحيد الذي كان يستخدم الثلاث حجرات لتنظيف المؤخرات؟؟ لا ، أيضاً كانت المجتمعات الأوروبية تفعل ذلك و هناك نقوش و رسوم تُبٓيّن أن الإنسان الأوروبي في ذلك الزمان و ما بعده كان يستجمر أي يستخدم ثلاث جمرات أو عدد من الجمرات لتنظيف المؤخرة بعد الغائط ، حتى أنه كان هناك عادة قبيحة جداً عند الحمامات الرومانية هو أنهم كانوا يأتون بعصا فيها إسفنجة مربوطة بها كان يستخدمها رواد إيه؟ الحمام كلهم بالتبادل ، فهذا أمر إيه؟ قذر جداً في وقتها و لكن المسلمين لم يكونوا يفعلون ذلك ، إذاً فهذه الأمور كلها هي مما يكون متاح ، تمام ، و قد أتاح الله لنا في هذا العصر إيه؟ أدوات العناية الشخصية و النظافة و الصرف الصحي الذي هو من نِعَم الله علينا في هذا الزمان ، فهذه المذمة إن كانت مذمة لا تقدح في صحة دين الله عز وجل .
- طيب ، أيضاً من بعض شُبهات الملاحدة يقولون : يقول تعالى : (لا تبديل لكلمات الله) ثم يقول أيضاً في كتابه : (و إذا بدلنا آية مكان آية) فكيف نجمع بين هاتين الآيتين؟؟ ، نقول : أن الله عندما قال : (و إذا بدلنا آية مكان آية) أي آية من آيات القرآن بدلاً من آية من آيات شريعة التوراة ، هذا هو المعنى و هذا هو معنى النسخ الحقيقي في القرآن ، أي أن آيات القرآن تنسخ آيات شريعة التوراة ، أما قوله تعالى : (لا تبديل لكلمات الله) هي في الأمور المُبرمة أو الوعود المُبرَمة كيوم البعث و النفخ في الصُّور نفخة أولى و نفخة ثانية و الجنات المتتاليات و بعث الأنبياء و ما إلى ذلك التي نُسميها : شمعات فيصلة على الطريق معنونة ، هذا هو المقصد بقوله تعالى : (لا تبديل لكلمات الله) ، أما أن الله سبحانه و تعالى يُغَير القدر فهذا وارد لأنه قال سبحانه و تعالى إيه؟ : (ننظر كيف تعملون) و قال : (لعل) و قال : (عسى) ، فهذه الأمور تُبَيّن أنه سبحانه و تعالى إيه؟ يبدو له في كل حين أمر ما فيفعله و لكن هذا لا يُغَيّر شمعات فيصلة على الطريق معنونة و هي من الوعود الأساسية الثابتة كيوم البعث و النفخ في الصُّور و الجنة و النار و ما إلى ذلك و بعث الأنبياء طبعاً التي هي سُنة لا تنقطع لأن صفات الله عز و جل لا تتعطل .
- طيب ، هناك شُبهة أخرى عند الملاحدة يقولون : ما معنى أن يكون هناك تعدد للكعبات قبل الإسلام أو إيه؟ في حين كانت هناك كعبة في مكة ، هناك كعبات أخرى أيضاً في الجزيرة العربية ، كيف تجمعون بين ذلك و كيف تعتقدون أن الإسلام هو دين الحق إذا كانت هناك أيضاً كعبات أخرى غير التي كانت في مكة؟؟!! ، نقول : لمن أراد أن يستزيد فليُراجع مقالة (ماكورابا) في المدونة ، و كرد سريع أقول : أن الكعبة هي كالمذبح الذي كان عند بني إسرائيل في الشام و في فلسطين ، كان مذبح من جنس المذابح التي كانت لدى الأمم الأخرى الأمم وثنية ، و لكن مذبح بني إسرائيل كان يُقدم عليه الذبائح لله الواحد الأحد قُرباناً له سبحانه و تعالى ، أما المذابح الأخرى للأمم الوثنية فكانت تُقدم فيها التقديمات لآلهة شِركية و وهمية غير حقيقية ، كذلك الكعبات ؛ نعلم أن الكعبة المُشرفة في مكة هي عبارة عن بيت للتوحيد ، بيت لأتباع إبراهيم -عليه السلام- الحنفاء ، و ورثه الطائقة الإبيونية الموحدة و هي إحدى طوائف اليهود التي آمنت بالمسيح -عليه الصلاة و السلام- و هي طائقة الفقراء و المساكين ، و كان هناك صراع بين الوثنيين من قريش و الموحدين من الطائفة الإبيونية و الأحناف في مسألة القِبلة أو المحراب أو بما يسمى بالحطيم و هو نصف دائرة ، فكانت تارةً يبنونه المؤمنون و تارةً يهدمه الوثنيون ، فكانوا يتقاتلون و يتنازعون حول هذا البيت و هو بيت الله بناه الموحدون من أتباع إبراهيم -عليه السلام- ، و كان من عادة الإيه؟ الموحدين من بني إسرائيل أنهم يطوفون حول بيوت الله عز و جل التي يُذكر فيها إسمه سبع طوافات بعد الخروج من الإعتكاف و أُخذت هذه السُنة و أصبح الناس يطوفون حول البيت سبع طوافات ، سبع طوافات ، الكعبات الأخرى التي كانت في مدن أخرى أو قرى أخرى ربما كانت من باب التقليد أنهم أرادوا ان يُقلدوا كعبة مكة ، ربما كانت لطوائف موحدة أيضاً كانت إيه؟ تبني هذه البيوت لله عز و جل و تتعبد فيها لله عز و جل بإتجاه فلسطين و هي القِبلة الأولى ، ثم بعد ذلك ورثها الوثنيون ، و لكننا نقول : أن الكعبة هي من جنس إيه؟ التوحيد و من جنس الطوائف الموحدة التي كانت تؤمن بالله الواحد ، كما أن مذبح بني إسرائيل كان من جنس التوحيد و كانت تُقدم عليه القرابين لله الواحد .
- طيب ، هناك شُبهة أخرى من شُبهات الملاحدة يقولون عن حديث التردي الذي في البخاري الذي يتهم النبي أنه كان يحاول الإنتحار في بداية بعثته و نقول : أن هذا الحديث مردود و إن وَرَدَ في بخاري ، تمام؟؟ ، كذلك حديث لبيد بن الأعصم في سحر الرسول ﷺ هو حديث باطل ، لماذا؟ لأن الله سبحانه و تعالى قال : (و الله يعصمك من الناس) .
-  أيضاً مسألة التخيير و التسيير هي مُعضلة من معضلات الملاحدة فنقول لهم : أن الإنسان مُخَيَّر و باختياره يكون فيما يليه مُسَيَّر في سلسلة متتالية متعاقبة من التخييرات تتبعها التسييرات ، طيب ، كانت تلك بعض شُبهات الملاحدة و إن ظهرت شُبهات أخرى في مراتٍ أخرة نقوم بأمر الله تعالى بالرد عليها تِباعاً ، هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك . يوسف بن المسيح , مصر . 

 

 

إن التوارة أُعيدت كتابتها على يد عزرا ايام السبي البابلي  فدخلت فيها التحريفات مما لا يتفق مع وحي الله و كلامه ، و الذي يُغربل ما في التوراة من اقاصيص شعبية و خرافات و اساطير  هو القرآن الكريم لأنه المُهيمن فيُظهر ما الحق فيها و ما الباطل ، و اذكر لكم  مثالاً على ذلك بقصة ابني آدم في التوراة و التي تقول التوراة المشكوك فيها أنهما هابيل و قابيل و أن قابيل كان فلاحاً و قَدم لله يتقرب إليه بالمحاصيل الزراعية و الثمار أما هابيل فكان بدوياً و قَدم لله يتقرب إليه بذبح الخرفان ، فتقبل الله من البدوي و لم يتقبل من الفلاح ، فهذا يعني أن البدوي أفضل من الفلاح عند اليهودي العنصري كاتب التوراة المحرفة  ، و هذه القصة ليست موجودة في القرآن و لا في الحديث النبوي و لا حتى ذِكر لإسمي إبني آدم ، فقد ذكر القرآن كلمة ابني آدم و لا نعرف إن كانا إبني آدم مباشرة أم من سلالته ، و ذكر القرآن بأن الله تقبل من المتقي و لم يتقبل من غير المتقي .  فلا يوجد ذكر لقصة قتل قابيل لهابيل بسبب إمرأة أراد الزاوج منها و كانت لأخيه هابيل أو لنوعية القربان لله أن الخرفان أفضل من المحاصيل و الثمار فيظهر النَّفَس البدوي اليهودي الحاقد على العراق و مصر وقتها فاراد عيزرا و غيره اظهار ان البدوي أفضل من الفلاح ، فاقول انا يوسف الثاني أن الجنات تكون من أشجار و ثمار و بساتين جميلة و تكون الطيور الجميلة و الشهية فيها التي يشتهيها المؤمن . و لا تكون الطيور بكثرة الا في البساتين التي يزرعها الفلاح!!! فهنا الله انتصر للزرع على القحط ..... ، و قد دخلت هذه القصص إلى الإسلام من خلال الإسرائيليات ، إن بني إسرائيل كانوا بدواً و ينظرون باحتقار و حقد و عنصرية للحضارات من حولهم و هذه الحضارات قائمة على الزراعة كحضارة مصر القديمة و أهل كنعان و العراق آنذاك ، فلشعورهم الناقص و الدنيء هذا قاموا بتحريف قصة ابني آدم في التوراة لتتلائم مع ما يشعرون و لتتلائم مع قضيتهم ، و هكذا مع كثير  مما ورد في التوراة المحرفة هي في الحقيقة  من اساطير تلك الحضارات و نسبوها لانفسهم ظلما و عدوانا لينشؤوا لهم تاريخا موازيا ، و  اذكر لكم و أؤكد ان التاريخ دائري يعيد نفسه . فكما اتهمت التوراة داود انه اشتهى زوجة احد جنوده اتهمت الاحاديث المحرفة محمد النبي باشتهاء زوجة ابنه بالتبني زيد بن حارثة . و هنا نقول ان التبني بالاسم لطفل معروف النسب لا يجوز انما يجوز التبني بالاسم لطفل مجهول النسب و هذا هو غرض ايات القرٱن . و الكفالة في كلتا الحالتين محمودة بالطبع . اما قول القرٱن عن غير معروفي النسب ( فاخوانكم و مواليكم ) فهذا لا يحرم التبني بالاسم بل يحض عليه لانهم بدرجة اخوانكم و مواليكم .
 . نعود فنقول : الحقيقة ان داود تزوج ارملة جندي من جنوده فانتشرت الاشاعات كذبا على انه اشتهاها و انه ارسل هذا الجندي للحرب في الصفوف الاولى ليموت ليخلو له الطريق . كذلك مع الرسول انتشرت الاكاذيب على نفس المنوال و الحقيقة ان ذلك الزواج كان لغرض تشريعي لا اقل و لا اكثر . و هكذا عبر القرون تتراكم الاكاذيب و التحريفات حتى يرسل الله الرسل فينقوا التاريخ و ينوروا عجلة الزمان المهترئة من الكذب فيُصَفُّوها فتصير على المحجة البيضاء . يوسف بن المسيح , مصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق