راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الأحد، 15 ديسمبر 2024

درس القرآن و تفسير العصر .

 


 

درس القرآن و تفسير العصر .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة سورة العصر ، و استمع لأسئلتنا بهذه السورة ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذه السورة المباركة .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم سورة العصر ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :

- أحكام الميم الساكنة :

إدغام متماثلين صغير و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم أخرى فتدغم الميم الأولى في الثانية و تنطق ميماً واحدة .
و الإخفاء الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة حرف الباء و الحُكم يقع على الميم أي الاخفاء يكون على الميم .
و الإظهار الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة جميع الحروف إلا الميم و الباء ، و الإظهار طبعاً سكون على الميم نفسها يعني الحُكم يقع على الميم .
__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

في هذه السورة العظيمة المباركة تتجلى آية ، تتجلى آية من آيات الله تعالى المتتالية المتكررة معنا من خلال كلام الإمام المهدي الحبيب في صلوات الجُمعات ، في صلاة الجُمعة تحدث الإمام المهدي الحبيب عن سورة العصر أن مجموع ، مجموع الجُمَّل لحروفها و كلماتها هي الزمان ، هي الزمان ، مجموع السنوات يعني بين آدم -عليه السلام- و محمد -عليه السلام- ، ذَكَرَ ذلك في صلاة الجُمعة في كتاب "الخطبة الإلهامية" ، و ها نحن نتحدث عن تفسير سورة العصر ، و العصرُ من معانيه الزمان و الحقبة و الفترة الزمنية ، فكانت الفترة الزمنية بين آدم و محمد هي إيه؟؟ مجموع الجُمل لحروف و كلمات سورة العصر ، فالعصر هو الحقبة الزمنية ، و الحقبة الزمنية بين آدم و محمد هي سورة العصر ، مجموع سورة العصر ، تمام؟ ، فهذا من أسرار القرآن الكريم .

{بسم الله الرحمن الرحيم} و هي آية مُنزَلة .

{وَالْعَصْرِ} :

(وَالْعَصْرِ) أَقسم سبحانه و تعالى ، و أداة القسم حرف الواو ، (وَالْعَصْرِ) أي أقسم بزمان و أقسم بالزمن و أقسم إيه؟ بالفترة الزمنية ، تمام؟ و الحقبة الزمنية ، و كذلك هناك إشارة إلى أن العصر في لغتنا العربية هو إشارة لآخر أوقات النهار أو لنهاية النهار فهو العصر ، فهو النهايات ، فالله سبحانه و تعالى يُذكرنا دائماً بأن الدنيا مُنتهية ، و يُذكرنا دائماً بالنهايات و المآلات ، فهذا من أسرار هذا القَسم ، لأننا علمنا أن كل كلمة أو كل شيء يُقسم به سبحانه و تعالى في القرآن له معنى باطني و سِرٌّ خفيّ ، إذاً (العصر) هي المزامنة و المعاصرة ، و (العصر) هو الدهر ، و هو عصر النبوة و هو زمن النبوة في كل زمانٍ و قَرن ، أَقسم به سبحانه و تعالى ، إذاً عندما أَقسم سبحانه و تعالى بالعصر فقد أَقسم بزمن البعث و زمن النبوة و عصر النبوة و الزمن ما بين آدم و محمد ، أَقسم بهذا أيضاً من خلال قَسَمِه ، فكل ذلك متضمن في كلمة (العصر) ، و كل ذلك و كل تلك المعاني قد أُبطِنَت و ضُمِّنَت في قسمه بكلمة العصر .
__

{إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ} :

(وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ) تأكيد ، (الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ) هكذا دائماً الإنسان في نقصان مستمر .
__

{إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} :

(إِلاَّ) من هو الذي ليس في نُقصان؟؟ الذي يُحقق هذا الشرط ، شرط سورة العصر الذي تحدثنا عنه قبل ذلك ، هو إيه؟ أربعة أقسام : الإيمان و العمل الصالح و التواصي بالحق و التواصي بالصبر ، أربعة أفعال أو أربعة أجزاء لشرط عدم الخسران و عدم الهلاك للإنسان ، (وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ) أي في نقصان و هلاك و العياذ بالله ، لأن الخُسر هو الهلاك و النقصان ، (إلاَّ) إستثناء لمن؟؟؟ (الَّذِينَ آمَنُوا) آمنوا بنبي الزمان أو بنبي العصر لأن إحنا/لأننا قلنا إن العصر هو زمان النبوة ، وماآمنش/لم يؤمن بس/فقط ، لأ/لا ، أتبع إيمانه بالعمل الصالح ، (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) و أيضاً : (وَتَوَاصَوْا) الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر يعني ، (كنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر) و هذا هو شرط الخَيرِيَّة لهذه الأُمة ، فمن حقق هذا الشرط بالتواصي بالحق و التواصي بالصبر ، فقد إيه؟ أكمل شروط الفوز و الفلاح ، (إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ) أي تناصحوا بالحق و الذي هو ضد الظلم ، إذاً الحق هو ضد الظلم ، أي تواصوا بقمع الظلم و الشد بالعقاب على يد الظالم و الأخذ على يد الظالم ، الأخذ على يد الظالم و نمنعه عن ظلمه ، فهذا من ضمن التواصي بالحق ، (وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) أي اصبروا ، اصبروا .
و قلنا أن العصر هو نهاية النهار و هي رمزية إلى نهايات الدنيا ، لأن الدنيا فانية و أنه يجب على الإنسان أن يعمل لما بعد هذه الدنيا ، و كذلك هناك إشارة لطيفة أردنا أن نقولها أن بعد كفارة المجلس و التي هي "سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك" ، يُفضل و يُستحب أن نتلوا سورة العصر ، هكذا نقول : سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .
إذاً عرفنا ليه/لماذا بقى؟ ربنا أقسم بالعصر ، كذلك هناك حكمة عظيمة من تتالي سورة العصر بعد سورة التكاثر ، التكاثر بتتكلم عن إيه؟ عن التفاخر بالنِعَم و كَنز الأموال و أن الإنسان في طبيعته بيحب/يُحب يكنز إيه؟ الأموال و الخير ، صح؟ ، فربنا بعدها ذكرنا بقى ، بيذكرنا إيه؟ (إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا) يبقى ترتيب سور القرآن أيضاً فيها حكمة باطنة ، عرفنا بقى الحكمة من أن سورة العصر بعد سورة التَّكَاثُر؟ إن العصر تحث على إيه؟ التواصي بالحق و الصبر يعني الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و تحث على الإيمان و إتباعه بالعمل الصالح ، و هذه الأمور الأربعة هو شرط عدم الخسران للإنسان في هذه الحياة ، (العصر) رمزٌ و سرٌ من أسرار القرآن الكريم ، من أراد الحق فليُحقق شروط سورة العصر ، من أراد الخير و عدم الهلاك و الخُسران و النقصان فليُحقق شرط سورة العصر : بالإيمان و العمل الصالح و التواصي بالحق و التواصي بالصبر ، حد/أحد يقدر يقولي/يقول لي أصوات كلمات العصر أو الحق؟ ، حق : قوة إيه؟ الإرتياح ، دايماً كده الحق يُعطي قوة و راحة ، قوة راحة ، قوة الراحة ، قول الحق يُعطي القوة و الراحة ، صح كده؟ ، دايماً/دائماً كده الإنسان الصادق يبقى/يكون قوي ، و الحق في حد ذاته قوة ، اللي/الذي معه الحق يبقى/يكون قوي ، معاهم حق ، صح كده؟ إيه رأيكم؟؟ هي دي/هذه اللغة العربية الإلهامية ، أصوات كلماتها كائنات حية تتمثل أمامنا عندما ننطقها و نلفظها ، نلفظها بأفواهنا ، العصر هو الزمن ، صح؟ الحقبة الزمنية و نهاية النهار ، عصر ، حد يقدر يقول أصوات كلمات عصر سواء أكان بتحليل كلي أو جزئي؟ ، كذا معنى ، كذا معنى ، عصر : العين/ع : لوعة و لعاعة ، صح؟ ، و لو أخذنا الصاد و الراء مع بعض (صر) ، صر يعني إيه؟ آه ، ضم ، فهكذا هو حال العصر ، الواحد مايحبش/لا يحب ينام بعد العصر لأن فيها إيه؟ يبقى فيها تشويش في الرؤى و فيها آلام و تعب و عدم راحة في النوم ، صح؟ ، فهذا هو معنى العصر من خلال التحليل ده/هذا ، من خلال تحليل أصوات الكلمات بالشكل ده/هذا ، صح؟ طيب ، لو حللناه بشكل كُلي بقى ، تحليل كلي أو بتحليل جزئي بشكل آخر؟؟ العين و الصاد مع بعض (عص) و الراء ، عين و صاد يعني عَصَى من العصيان ، و الراء يعني رؤية ، رؤية العصيان ، صح كده؟ و متضمن في معنى السورة لأن الإنسان في أصله و في جِبلَتُه إيه؟ يميل للعصيان ، فهذا معنى العصر ، صح؟ ، إذاً (عص) (ر) : رأينا العصيان في ذلك الإنسان فأقسم الله بهذه الحالة و أعطى العلاج في الآيات التاليات في هذه السورة ، يبقى ده تحليل من تحليلات أصوات كلمات العصر ، أصوات حروف إيه؟ كلمة العصر ، و قلنا إن إيه؟ العين/ع لوعة و لعاعة و (صر) أي الضم ؛ أي إنضمام اللوعة و اللعاعة للإنسان إلا إذا حقق الشروط الأربعة : الإيمان و العمل الصالح و التواصي بالحق و التواصي بالصبر ، صح كده؟ ، طيب ، هل فيه تحليل آخر ترونه جزئي أو كلي بسورة العصر أو لكلمة العصر؟؟ سهلة ، تحليل كلي بقى : العين/ع لوعة و لعاعة ، و الصاد/ص إتصال ، و الراء/ر رؤية : رؤية و إتصال باللوعة و اللعاعة ، فهذا من معاني كلمة العصر التي أقسم الله بها و التي كي نتجنبها ، نتجنب هذه الصفات في الإنسان كي لا تحل به نطبق شروط سورة العصر ، صح كده؟ ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .

● نقد السلف :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، كانت هناك ملاحظة و خاطرة قالها مروان بخصوص كلام الإمام المهدي في صلاة الجمعة عندما تحدث في الخطبة الإلهامية عن إعتراض عمر على وفاة النبي ﷺ و إعتقاده أنه سيرجع مرة أخرى ، فعندما قال له أبو بكر : (و ما محمدٌ إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم) ، فهنا تأكد و إيه؟ و ظهر لعمر أن النبي قد مات كغيره من الأنبياء ، فهنا عمر في حد ذاته أخطأ ، عمر أخطأ و هو الفاروق ، و ده/هذا دليل إن إيه؟ السلف و الصحابة يؤخذ منهم و يُرد يعني ، نستطيع أن ننقدهم و نقول لهم إنهم أخطأوا في هذا و اصابوا في هذا ، و هذا الأمر أكبر رد على الفرقة النجدية الخبيثة الذين يُقدسون السلف و لا يَرُدون لهم قول ، و هذا مما أخّر هذه الأُمة ، أنهم لا يرتضون أن يتعرض ، تتعرض كتب التراث للنقد و للتنقيح ، فيجب إن الإنسان يكون عنده ثقة في نفسه و في ربه و في وحي الله عز و جل النازل على المسلمين و المؤمنين و العارفين و خصوصاً أن في هذا العصر قد نزل فينا نبي ، الإمام المهدي حبيب ، حبيب الله و حبيب رسول الله ، فإذا علمنا أن الإمام المهدي قد بُعِثَ فينا فهذا يُعطينا ثقة في النفس ، صح كده؟ و يُخرجنا من الهزيمة النفسية التي أوقعتنا فيها الفرقة النجدية الخبيثة و بالتالي أوقعت الأُمة في الذُل و الخُسران و التراجع و الإنحطاط و العياذ بالله ، فإذا آمنا بقدرتنا على النقد و على عرض كتب التراث على القرآن الكريم و على وحي الله عز و جل ، و إذا تيقنَّا يقيناً أنه ليس الصحابة كلهم عدول و أننا نستطيع أن ننقدهم ، فما بالك بما بعدهم من القرون ، تمام؟ ، إذا علمنا ذلك أخذنا ثقة في أنفسنا و في ربنا و في كتابنا القرآن الكريم و نهضنا نهضة عظيمة و قُدنا الأمم كما كنا في سالف الأمر ، و بداية هذا الأمر و بابه هو الإيمان بالمسيح الموعود الإمام المهدي غلام أحمد ،  فهذا الإيمان سوف يُعطينا الثقة في النفس مرة أخرى و يُعطي العزة للمسلمين ، لأنه هكذا تُبنى الأمم و تُبنى الحضارات على أساس إيه؟ الإعتقاد الصحيح ، و تُبنى الحضارات بدايةً بالكلمات ، فالكلمات حياة ، هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .

 


__

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙

===========================


يوسف بحر الرؤيا
من أدلة عدم عودة عيسى الإسرائيلي للدنيا قال تعالى في الأحقاف ( و من أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون - واذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق