صلاة الجمعة 28/3/2025
------------------------------------
------------------------------------
يوشع بن نون :
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قامت أم المؤمنين أسماء برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته. ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال: الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخزائن الحبيبة يقول الإمام المهدي الحبيب : ورأيت في منام آخر كأني صرت عليًا ابن أبي طالب رضي الله عنه ، والناس يتنازعونني في خلافتي، وكنت فيهم كالذي يُضام ويُمتهَن ويغشاه أدران الظنون وهو من المبرّئين. فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلي.. وكنت أخال نفسي أنني منه بمنـزلة الأبناء وهو من آبائي المكرمين. فقال وهو متحنن: "يا علي..دَعْهم وأنصارهم وزراعتهم". فعلمت في نفسي أنه يوصيني بصرف الوجه من العلماء وترك تذكرهم والإعراض عنهم وقطع الطمع والحنين من إصلاح هؤلاء المفسدين. فإنهم لا يقبلون الإصلاح، فصرف الوقت في نصحهم في حكم إضاعة الوقت، وطمعُ قبول الحق منهم كطمع العطاء من الضنين. ورأيت أنه يحبّني ويصدّقني، ويرحم عليّ، ويشير إلي أن عُكّازته معي وهو من الناصرين.
((( تعليقًا على هذه الرؤية المقدسة المباركة، أقول: إن في زمن المسيح الدجال تكون الفتن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كقطع الليل المظلم، فتن عظيمة وكثيرة ومتتالية ومتتابعة. من ضمن الفتن التي على الساحة الآن رجوع موجة النواصب الخبثاء الذين يسبون عليًّا رضي الله عنه والحسنين. تخيل لما ناس من المسلمين يخطِّئون عليًّا والحسنين ويقدسون الخبيث معاوية؟ تخيل الفتن التي في هذا الزمان؟ وأؤكد لكم أن هذه الموجة من موجات النواصب الخبثاء ستؤدي إلى موجات إلحاد، وارتداد عظيمة جدًّا في المسلمين. طيب، الآن الأمة في شك وحيرة في شأن تلك الفتنة الكبرى التي حدثت. من الذي سوف يحكم ؟ الإمام المهدي الحبيب وبماذا حكم عليه الصلاة والسلام؟ ارجع إلى كتاب "سر الخلافة"، وارجع إلى هذه الرؤى المباركة، ستعلم أن الإمام المهدي الحبيب حكم لسيدنا علي عليه السلام، وللحسنين، حكم لهم. فهكذا لو كانت الأمة آمنت بالإمام المهدي، لرفع ذلك الشر، ولدُرئت تلك الفتنة من جذورها. ولكنهم قوم لا يعلمون. )))
يقول الإمام المهدي الحبيب: ويشير إليَّ أن عكازته معي، وهو من الناصرين. ((( الإمام المهدي هنا بيقول في الرؤية أو بيحدّث عن الرؤية التي رآها أن النبي صلى الله عليه وسلم يتعكز على الإمام المهدي، أو أن سَنَد النبي مع الإمام المهدي الحبيب. كما أني رأيت في الرؤية أن الرسول صلى الله عليه وسلم يجلس على كرسي متحرك. يعني كأن دعوة النبي هي معاقة، الآن تحتاج إلى من يساندها. من الذي سوف يساندها؟ أنبياء عهد محمد؟ أعظمهم الإمام المهدي الحبيب. كان في قبليه، وكان في قبليه، وكان في وسيكون بعدها. وهذا هو الحق. ))) ((( يقول الإمام المهدي الحبيب: "ورأيتني في المنام عين الله." يبقى هنا خلي بالك بيقول ايه ؟ : "ورأيتني في المنام عين الله"، يعني هو عين ربنا! يبقى هو العبد الرباني؟ الذي يفيض الله عليه من صفاته، فيسمع بسمع الله، ويرى ببصر الله، ويبطش بيد الله. هو ده بقى ! أنك ترى في الرؤية أنك في الله، وأن الله فيك، وهي هذه الحقيقة. وهو ده المعنى الحقيقي لوحدة الوجود. خلاص ؟ ))) "ورأيتني في المنام عين الله، وتتيقنت أنني هو، ولم يبقَ لي إرادة ولا خطرة، ولا عمل من جهة نفسي، وصرت كإناء منثلم، بل كشيء تأبطه شيء آخر، وأخفاه في نفسه حتى ما بقي منه أثر ولا رائحة. وصرت من المفقودين." ((( هو ده بقى الفناء في الله! هو ذاك معنى الفناء في الله؟ ))) وأعني بعين الله رجوع الظل إلى أصله وغيبوبته فيه. ((( يعني الإمام المهدي هو الظل؟ هو ظل الله وهو ظل النبي وهكذا. ))) كما يجري مثل هذه الحالات في بعض الأوقات، على المحبين. وتفصيل ذلك أن الله إذا أراد شيئًا من نظام الخير، جعلني من تجلياته الذاتية بمنزلة مشيئته، وعلمه، وجوارحه، وتوحيده، وتفريده لإتمام مراده، وتكميل مواعيده، كما جرت عادته بالأبدال والأقطاب والصديقين. ورأيت أن روحه أحاط عليَّ. واستوى على جسمي. ولفني في ضمن وجوده، حتى ما بقي مني ذرة، وكنت من الغائبين. ونظرت إلى جسدي. فإذا جوارحي جوارحه، وعيني عينه، وأذني أذنه، ولساني لسانه. أخذني ربي. واستوفاني. وأكد الاستيفاء حتى كنت من الفانين. ووجدت قدرته وقوته تفور في نفسي، وألوهيته وألوهيته تتموج في روحي، وضُرِبَت حول قلبي سرادقات الحضرة. ودقّ نفسي سلطان الجبروت، فما بقيت، وما بقيت إرادتي ولا مُناي، وانهدمت عمارة نفسي كلها، وتراءت عمارات رب العالمين، وانمحت أطلال وجودي، وعُفِّيت بقايا أنانيتي، وما بقيت ذرة من هويتي، والألوهية غلبت عليَّ غلبةً شديدةً تامة، وجذبت إليها من شعر رأسي إلى أظفار قدمي، فكنت لبًّا بلا قشور، ودهنا بغير ثقل، وبذور. وبوعد بيني وبين نفسي، فكنت كشيء لا يُرى، أو كقطرة رجعت إلى البحر. فستره البحر بردائه، وكان تحت أمواج اليمّ كالمستورين. فكنت في هذه الحالة لا أدري ما كنت من قبل، وما كان وجودي، وكانت الألوهية نفذت في عروقي وأوتار وأجزاء أعصابي، ورأيت وجودي كالمنهوبين، وكان الله استخدم جميع جوارحي وملكها بقوة لا يمكن زيادة عليها. فكنت من أخذه وتناوله، كأني لم أكن من الكائنين. وكنت أتيقن أن جوارحي ليست جوارحي، بل جوارح الله تعالى، وكنت أتخيل أني انعدمت بكل وجودي، وانسلخت من كل هويتي، والآن لا منازع ولا شريك، ولا قابض يزاحم. دخل ربي على وجودي،( دخل ربي على وجودي،) وكان كل غضبي وحلمي، وحلوي ومُرِّي، وحركتي وسكوني له ومنه. (وكان كل غضبي وحلمي، وحلوي ومُرِّي، وحركتي وسكوني له ومنه، )وسرت من نفسي كالخالين. وبينما أنا في هذه الحالة كنت أقول: إنا نريد نظامًا جديدًا، (إنا نريد نظامًا جديدًا،) سماءً جديدة، وأرضًا جديدة، فخلقت السماوات والأرض. (فخلقت السماوات والأرض ) أولًا، بصورة إجمالية، لا تفريق فيها ولا ترتيب. ثم فرقتها ورتبتها بواضع هو مراد الحق، وكنت أجد نفسي على خلقها كالقادرين. ثم خلقت السماء الدنيا وقلت: "إنا زينا السماء الدنيا بمصابيح". ثم قلت: "الآن نخلق الإنسان من سلالة من طين".
ثم انحدرتُ من الكشف إلى الإلهام فجرى على لساني: "أردتُ أن أستخلف فخلَقتُ آدم، إنا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم، وكنا كذلك خالقين".
وألقي في قلبي أن الله إذا أراد أن يخلق آدم فيخلق السماوات والأرض في ستة أيام ويخلق كل ما لا بد منه في السماء والأرضين. ثم في آخر اليوم السادس يخلق آدم، وكذلك جرت عادته في الأولين والآخرين.
وألقي في قلبي أن هذا الخلق الذي رأيته إشارة إلى تأييدات سماوية وأرضية، وجعلِ الأسباب موافقة للمطلوب، وخلـقِ كل فطرة مناسبة مستعدةً للحوق بالصالحين الطيبين. وألقي في بالي أن الله ينادي كل فطرة صالحة من السماء ويقول: كوني على عُدّة لنصرة عبدي وارحلوا إليه مسارعين. ورأيت ذلك في ربيع الثاني سنة 1309ﻫ. فتبارك الله أصدق الموحين.
ولا نعني بهذه الواقعة كما يعنى في كتب أصحاب وحدة الوجود، وما نعني بذلك ما هو مذهب الحلوليين، بل هذه الواقعة توافق حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، أعني بذلك حديث البخاري في بيان مرتبة قرب النوافل لعباد الله الصالحين". كان ذلك المقتبس من كتاب التبليغ .
((( انظر لأسلوب الإمام المهدي الحبيب، كيف عبر عن الرؤية والكشف بهذه الكلمات العظيمة من مثله في الرجال ؟، ومن مثله في البشر في هذا العصر الحديث؟ لا أحد، لأنه هو الإمام المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم. )))
"ورأيت في المنام كأني أسرجتُ جوادي لبعض مرادي، وما أدري أين تأهّبي وأيّ أمر مطلبي، ((( اسرجت جوادي يعني وضعت على ظهر الخيل السراج او السرج الذي سوف اركب عليه ))) وكنتُ أحس في قلبي أنني لأمر من المشغوفين. (وكنتُ أحس في قلبي أنني لأمر من المشغوفين.) فامتطيتُ أجرَدي باستصحاب بعض السلاح، متوكلا على الله كسنة أهل الصلاح، ولم أكن كالمتباطئين. ثم وجدتني كأني عثرتُ على خيل قصدوا متسلحين داري لإهلاكي وتباري، وكأنهم يجيئون لإضراري منخرطين. وكنتُ وحيدًا، ومع ذلك رأيتني أني لا ألبَس من خُوذ، غيرَ عُدَدٍ وجدتها من الله كعُوذ، وقد أنفتُ أن أكون من القاعدين والمتخلفين الخائفين. فانطلقتُ مجِدًّا إلى جهة من الجهات، مستقريًا إربي الذي كنت أحسبه من أكبر المهمات وأعظم المثوبات، في الدنيا والدين، إذ رأيت ألوفًا من الناس، فارسين على الأفراس، يأتون إلي متسارعين. ففرحت برؤيتهم كالخبّاس، ووجدتُ في قلبي حَولا للجِحاس، وكنت أتلوهم كتُلُوِّ الصيادين. ثم أطلقت الفرس على آثارهم، لأدرك من فصِّ أخبارهم، وكنت أتيقن أنني لمن المظفرين. فدنوتُ منهم فإذا هم قوم دَروس البِزّةِ كريهُ الهيئة، مِيسمهم كميسم المشركين، ولباسهم لباس الفاسقين، ورأيتهم مطلقين أفراسهم كالمغِيرين. وكنت أقيّد لحظي بأشباحهم كالرائين. وكنت أسارع إليهم كالكُماة، وكان فرسي كأنه يُزجِيه قائد الغيب كإزجاء الحَمولات بالحُداة، وكنت على طلاوة إقدامه كالمستطرفين. فما لبثوا أن رجعوا متدهدهًا إلى خميلتي، ليزاحموا حولي وحيلتي، وليُتلفوا ثماري ويزعجوا أشجاري، وليشنّوا عليها الغارات كالمفسدين. فأوحشني دخولهم في بستاني، وأُدهشتُ بإغراقهم وولوجهم فيها، فضجرت ضجرًا شديدًا وقلِق جناني، وشهد توسمي أنهم يريدون إبادة أثماري، وكسر أغصاني. فبادرتُ إليهم، وظننت أن الوقت من مَخاشِي اللأواءِ، وصارت أرضي موطن الأعـداء، وأوجست في نفسي خيفةً كالضعيفين المزؤودين. فقصدت الحديقة لأفتش الحقيقة. (فقصدت الحديقة لأفتش الحقيقة.) فلما دخلتُ حديقتي، واستشرفت بتحديق حَدَقتي، واستطلعت طِلْعَ مقامهم، رأيتهم من مكان بعيد في بحبوحة بستاني ساقطين مصروعين كالميتين. فأفرخَ كربي وآمنَ سِربي، وبادرت إليهم جَذِلًا وبأقدام الفرحين. فلما دنوتُ منهم وجدتهم أصبحوا فرسى كموت نفس واحد ميتـين ذليلين مقهورين. سُلخت جلودهم، وشُجّت رؤوسهم، وذُعطت حلوقهم، وقطعت أيديهم وأرجلهم، وصُرعوا كالممزَّقين، واغتيلوا كالذين سقط عليهم صاعقة فكانوا من المحرَقين. (فكانوا من المحرَقين.) فقمت على مَصارعهم عند التلاقي، وعبراتي يتحدرن من مآقي، وقلتُ: يا رب، روحي فداء سبيلك، لقد تبتَ عليّ ونصرت عبدك بنصرةٍ لا يوجد مثله في العالمين. رب، قتلتَهم بأيديك قبل أن قاتلَ صِرْعانِ، وحاربَ حِتْنانِ، وبارزَ قِتْلانِ، تفعل ما تشاء وليس مثلك في الناصرين. أنت أنقذتني ونجيتني، وما كنت أن أُنجى من هذه البلايا لولا رحمتك يا أرحم الراحمين. ثم استيقظت وكنت من الشاكرين المنيبين، فالحمد لله رب العالمين.
وأوّلت هذه الرؤيا إلى نصرة الله وظفره بغير توسط الأيدي والأسباب، ليُتمّ علي نعماءَه ويجعلني من المنعمين. والآن أبين لكم تأويل الرؤيا لتكونوا من المبصرين.
فأما شجّ الرؤوس وذَعْطُ الحلوق فتأويله كسر كبر الأعداء وقصم ازدهائهم وجعلهم كالمنكسرين.
وأما تقطيع الأيدي فتأويله إزالة قوة المباراة والمماراة، وإعجازُهم وصدّهم عن البطش وحيلِ المقاومات، وانتزاعُ أسلحة الهيجاء منهم، وجعلُهم مخذولين مصدودين.
وأما تقطيع الأرجل فتأويله إتمام الحجة عليهم وسدّ طريق المناص، وتغليق أبواب الفرار وتشديد الإلزام عليهم، وجعلُهم كالمسجونين. وهذا فعل الله الذي قادر على كل شيء، يعذب من يشاء ويرحم من يشاء، ويهزم من يشاء ويفتح لمن يشاء، وما كان لـه أحد من المعجزين". كان ذلك الاقتباس التبليغ.
((( وتذكرنا هذه الرؤية بنبوءة النبي صلى الله عليه وسلم عن عيسى المبعوث في آخر الزمان، أي عن الإمام المهدي، والمسيح الموعود، عندما يُحرز أتباعه والموحدين إلى الطور، أي إلى التوحيد يعني . ثم ايه ؟ يموت أعداؤه من يأجوج ومأجوج، وتتكدس جثثهم وتنتن، ثم يبعث الله سبحانه وتعالى طيرًا ايه ؟ تأخذهم وتغسل الأرض من نتنهم.
هناك نبوءة عن النبي صلى الله عليه وسلم تتحدث عن نبي الله عيسى أن: "حرّز عبادي إلى الطور". وهذه النبوءة تتحدث عن المسيح عليه الصلاة والسلام، فهذه الرؤية هي من نفس جنس هذه النبوءة. )))
يقول الإمام المهدي الحبيب : "وإني رأيته (أي عليًّا رضي الله عنه) وأنا يقظان لا في المنام، فأعطاني تفسير كتاب الله العلام، وقال: هذا تفسيري، والآن أُولِيْتَ فَهُنّيتَ بما أُوتِيتَ.((( اوليت يعني أُعطيت الولاية ، يعني أُعطيت النبوة والإمامة ))) فَهُنّيتَ بما أُوتِيتَ. ((( تمام يعني هنئته ايه ؟ السماء بما أُوتي من إمامة ))) فبسطتُ يدي وأخذت التفسير ((( هنا، إذًا، الإمامُ المهديُّ الحبيبُ بيأخذُ التفسيرَ مِن مَين؟ من عليٍّ رضي الله عنه، يعني ربنا مثَّل له أنَّه يعطيه التفسير. فهذا دليلٌ واضحٌ على أنَّ سيدَنا عليًّا رضي الله عنه هو صاحبُ الفئةِ الصحيحة، والحقَّ ، وأنَّ من قاتلَ عليًّا هم الفئةُ الباغية. ويحَ عمّار! تقتله الفئةُ الباغية. )))
يقول الامام المهدي الحبيب : وإني رأيته (أي عليًّا رضي الله عنه) وأنا يقظان لا في المنام، فأعطاني تفسير كتاب الله العلام، وقال: هذا تفسيري، والآن أُولِيْتَ فَهُنّيتَ بما أُوتِيتَ، فَهُنّيتَ بما أُوتِيتَ. فبسطتُ يدي وأخذت وشكرت الله المعطي القدير. ووجدتُه ذا خَلْقٍ قويم وخُلقٍ صميم، ومتواضعا منكسرا ومتهلّلاً منوّرا. وأقول حلفًا إنه لاقاني حُبًّا وأُلْفًا، وأُلقي في روعي أنه يعرفني وعقيدتي، ويعلم ما أخالف الشيعة في مسلكي ومشربي، ولكن ما شمخ بأنفه عُنفًا، وما نأى بجانبه أنفًا، بل وافاني وصافاني كالمحبين المخلصين، وأظهر المحبة كالمصافين الصادقين. وكان معه الحسين بل الحسنينِ وسيد الرسل خاتم النبيين، وكانت معهم فتاة جميلة صالحة جليلة مباركة مطهّرة معظّمة مُوَقرة باهرة السفور ظاهرة النور، ووجدتها ممتلئة من الحزن ولكن كانت كاتمة، وأُلقي في روعي أنها الزهراء فاطمة. فجاءتني وأنا مضطجع فقعدت ووضعت رأسي على فخذها وتلطفت، ورأيتُ أنها لبعض أحزاني تحزن وتضجر وتتحنن وتقلق كأمّهات عند مصائب البنين. فعُلّمتُ أني نزلتُ منها بمنـزلة الابن في عُلَق الدين، وخطر في قلبي أن حزنها إشارة إلى ما سأرى ظلما من القوم وأهل الوطن المعادين. ثم جاءني الحسنان، وكانا يبديان المحبة كالإخوان، ووافياني كالمواسين. وكان هذا كشفًا من كشوف اليقظة، (وكان هذا كشفًا من كشوف اليقظة،) وقد مضت عليه بُرْهة من سنين.
ولي مناسبة لطيفة بعليّ والحسين، ولا يعلم سرّها إلا رب المشرقين والمغربين. وإني أحبّ عليا وابناه، وأعادي من عاداه، ومع ذلك لستُ من الجائرين المتعسفين. وما كان لي أن أعرض عما كشف الله عليَّ، وما كنت من المعتدين. وإن لم تقبلوا فلي عملي ولكم عملكم، وسيحكم الله بيننا وبينكم، وهو أحكم الحاكمين". كان ذلك الاقتباس من كتاب سر الخلافة .
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح_عليه السلام_ قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي،و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد :يقول الإمام المهدي الحبيب في رؤاه التي صادفت تلك الحملة الهوجاء الرعناء الخبيثة من النواصب الجدد ضد آل البيت ، فهذه المناسبة هي إشارة من الله تعالى وتحذير للنواصب الخبثاء الذين يعادون عليا والحسنين ،يقول الإمام المهدي الحبيب : ورأيت في منام كأني قائم في موطن وفي يدي سيف مسلول، قائمه في أكفي وطرفه الآخر في السماء، وله برق ولمعان، يخرج منه نور كقطرات متنازلة حينا بعد حين. وإني أضرب السيف شمالا وجنوبًا، وبكل ضربة أقتل ألوفًا من أعداء الدين.
ورأيت في تلك الرؤيا شيخا صالحًا اسمه عبد الله الغزنوي، وقد مات من سنين، فسألته عن تأويل هذه الرؤيا، فقال: أما السيف فهي الحجج التي أعطاك الله ونصرك بالدلائل والبراهين. وأما ضربك إياه شمالا وجنوبًا فهو إراءتك آيات روحانية سماوية وأدلة عقلية فلسفية للمنكرين. وأما قتل الأعداء فهو إفحام المخاصمين، (وأما قتل الأعداء فهو إفحام المخاصمين، ) وإسكاتهم منها. هذا تأويل رؤياك وأنت من المؤيدين. وقد كنت في أيامي التي كنت في الدنيا أرجو وأظن أن يخرج رجل بهذه الصفات، وما كنت أستيقن أنه أنت وكنتُ عن أمرك من الغافلين".
((( هنا عبد الله الغزنووي بخاطب المهدي بيقول له كنت منتظر الإمام المهدي. اللي هو أصبحت أنت عليه الآن يا أحمد، هذا عبد الله الغزنوي كان من الصالحين ،من الاولياء الصالحين في زمن سبق الإمام المهدي بقليل. تمام، والرؤيا دي بتبين لنا أد أيه؟إنه المحدثين والأولياء ممكن يفيدوا الأنبياء كالإمام المهدي الحبيب، ويقولوا لهم تأويلات تمام؟ لماذا؟لكي يقول الله سبحانه وتعالى لنا أن طينة الروح طينة واحدة من المحدثين والأولياء والأقطاب والأبدال والأنبياء والمحدثين، هم طينة واحدة. يصلح بعضهم بعضا، ويشفي بعضهم بعضا، وينصح بعضهم لبعض. )))
يقول الامام المهدي الحبيب : إني رأيت عيسى عليه السلام مرارًا في المنام ومرارًا في الحالة الكشفية. وقد أكل معي على مائدة واحدة. ورأيته مرة واستفسرته عما وقع قومه فيه. فاستولى عليه الدهش، وذكر عظمة الله، وطفق يسبح ويقدس، وأشار إلى الأرض وقال: إنما أنا تُرابيٌّ وبريء مما يقولون. فرأيته كالمنكسرين المتواضعين.
ورأيته مرة أخرى قائمًا على عتبة بابي وفي يده قرطاس كصحيفة، فأُلقي في قلبي أن فيها أسماءَ عباد يحبون الله ويحبهم، وبيانَ مراتب قربهم عند الله. فقرأتُها فإذا في آخرها مكتوب من الله تعالى في مرتبتي عند ربي: هو مني بمنـزلة توحيدي وتفريدي. فكاد أن يُعرَف بين الناس". ((( يعني الامام المهدي هو التوحيد ، دعوة الإمام المهدي هي الدعوة الحقة للتوحيد الخالص المنابذ للشرك هذا معنى " انت مني بمنزلة توحيدي وتفريدي " يعني دعوة الامام المهدي تعيد التوحيد مرة اخرى الى الأرض ، وتعيد الايمان مرة اخرى الى الارض )))
كان ذلك الاقتباس من كتاب نور الحق ، تمام ؟
"رأيت البارحة رؤيا عجيبة: هناك أناس لا أعرفهم يكتبون فوق باب المسجد آيات بمداد أخضر، ففهمتُ أنهم ملائكة ومعهم لون أخضر يكتبون به بعض الآيات. إنهم مستمرون في كتابتها بخطٍّ ريحانيٍّ لولبيِّ الشكل ومستمر. فبدأ هذا العبد المتواضع يقرأ تلك الآيات، بيد أني لا أتذكر منها إلا واحدة وهي "لا رَادَّ لِفَضْلِه". وحقيقةً، مَن ذا الذي يستطيع أن يمنع فضل الله؟ مَن ذا الذي يقدر على هدم البناية التي يريد الله أن يبنيها؟ ومَن ذا الذي يذلّ مَن يريد الله أن يعزَّه؟" كان ذلك الاقتباس من مكتوبات أحمدية، المجلد الأول.
وأقم الصلاة .
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح _عليه السلام_صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة الكوثر ، وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة الكوثر ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق