درس القرآن و تفسير الوجه الرابع عشر من البقرة .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الرابع عشر من أوجه سورة البقرة ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم درس القرآن و تفسير الوجه الرابع عشر من أوجه سورة البقرة ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :
ـ من أحكام المد :
مد فرعي بسبب السكون :
- مد عارض للسكون يُمد بمقدار ٤ إلى ٥ حركات .
- مد لازم كلمي مثقل واجب أو حرفي واجب حروفه مجموعة في كلمة "سنقص عملك" ، - يوسف بن المسيح : سنقص علمك ، - مروان : علمك ، تمد بمقدار ٦ حركات .
- أو "حي طهر" يُمد بمقدار حركتين .
- و الألف حركة واحدة في الحروف المقطعة .
ــــــــ
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
يقول تعالى في هذا الوجه متحدياً بني إسرائيل الذين تمردوا على موسى و الأنبياء و تمردوا على الرسول محمد ﷺ ، و تمردوا و استكبروا و ادَّعوا أنهم شعب الله المختار و أنهم المستحقون لجنات الرحمن فتحداهم الله سبحانه و تعالى على لسان نبيه فقال :
{قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} :
(قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ) يعني إنتو/أنتم لو ضامنين اليوم الآخر و ضامنين الجنة و فاكرين إن انتو/أنكم شعب الله المختار و لازلتم كذلك يعني و لم يطرأ طاريء على هذا الإختيار ، (فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ) يعني تمنوا لقاء الله إذا كنتم على الحق ، هذا هو معيار الصدق و الإخلاص ، (إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) لو كنتم صادقين في هذا الإدعاء و في هذا الإستعلاء على من جاوركم ، فهذا تحدي فلسفي و منطقي ، إذا كنتو انتو/كنتم أنتم فعلاً متأكدين إن انتو/أنكم لكم الحظوة عند الله من دون الأمم الأخرى فتمنوا لقاء الله أي تمنوا الموت .
ـــــــ
{وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} :
ربنا بيرد عليهم بيقول لهم : (وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا) لأنه عَالِم بنفسياتهم و بالتالي هو يُحللها و يشرحها لنا و يُظهرها لنا لكي نستطيع أن نتعامل معهم ، عندما ينكشف عدوك و ينكشف نقاط ضعفه تستطيع أن تتعامل معاه/معه و تنتصر عليه ، فهكذا الله يكشف لنا ثغرات أعداء الإسلام و نقاط ضعفهم كي نستطيع أن نتعامل معهم و ننتصر عليهم ، (وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ) أي بما كسبوا من تكذيب و طغيان و كِبر و إستعلاء و تحريف لكتب الله عز و جل و أوامر الأنبياء ، (وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) ربنا عَالِم بهم لأنهم ظَلَمَة ، ظالمون ظلموا الأنبياء عبر القرون و هاهم يُكملون ظلمهم للنبي .
ــــــ
{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} :
(وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ) يُكمل هنا سبحانه و تعالى وصف نفسياتهم كي نفهمها و نستطيع أن نحاربها ، (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ) أي حياة تجدنّهم أحرص الناس عليها ، يعني رُخاص/رخيصين ، مجموعة من الإيه؟ الناس الرخيصة ، ماعندهمش/ليس عندهم مبدأ ، ممكن يبيع الآخرة بدنيا ، (وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ) كذلك المشركين ، إذاً المشركين و الكفار أو المعاندين من بني إسرائيل تجدنَّهم أحرص الناس على حياة و هكذا المشايخ الكفار تجدهم أحرص الناس على حياة و دنيا و رفاهية ، هؤلاء الخبثاء المجرمين ، (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ) هكذا يريدون أن يُعَمَّروا ألف سنة ، (وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ) فاكرين إن هم/أنهم لما يُعَمَّروا ربنا هينسى تعذيبهم أو عقابهم أو حسابهم في الدنيا قبل الآخرة؟؟؟!!! كلا ، لن يحدث ، بل مآلهم إلى عدل الله سبحانه و تعالى ، (وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ) الله مُطلع رقيب على كل ما يفعلوه و بالتالي الله هاهنا الله يحفز لديهم حاسة الإحسان و يُحفزهم على تقديم الذِبح العظيم الذي هو شرط الخلود في الجنات المتتاليات مُفتحةً لهم الأبواب .
ــــــ
{قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} :
(قُلْ) يا محمد و يا كل نبي ، (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ) للملاك جبرائيل ، (فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) هكذا ادعى أهل الكتاب أو بني إسرائيل إن جبرائيل هو ملاك مُوَكل من الله على الأمم المُكذبة و لعذاب المُكذبين أو الأمم المُكذبة ، فالذي يَدَّعي أن جبرائيل يأتيه ، أي إيه؟ يتصل معه ، هذا دليل على أنه كاذب فهكذا هم عادوا جبرائيل و أرادوا أن يطعنوا في النبي ﷺ و لكن الله نفى هذه الفرية و أبطلها و أكد أن صِدِّيقون أي جبرائيل أي روح القُدس هو ملاك الوحي عبر القرون و لازال و سيزال إلى قيام الساعة ، (قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ) اي أنزل الوحي إلى وجدانك و نفسك و قلبك و عقلك ، (بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ) أي هذا الوحي هو مُصدق لما بين يدي الله و لما بين يدي روح القُدس و كذلك مُصدقاً لما سوف يأتي بعد محمد من وحي ، (مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ) (و ما خلفه) اللي/الذي هو الأمم السابقة ، صح؟ ، (بين يديه) الآتي بإذن الله في مستقبل الزمان ، إذاً هذه نبوءة أن جبرائيل أوحى إلى النبي عن وحي قادم في مستقبل الزمان بل وحي متعدد في قرون متتالية إلى قيام الساعة ، (قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ) صفة الوحي إيه بقى الآتي بإذن الله؟ (وَهُدًى) فيه هدى ، (وَبُشْرَى) فيه بِشارة (لِلْمُؤْمِنِينَ) و هذا هو مصداق لنبوءات النبي ﷺ عن آخر الزمان و من ضمنها ظهور الإمام المهدي و المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- .
ـــــــ
{مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} :
(مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ) ربنا هنا قَرَن عدواة جبرائيل بعداوة الله و جميع الملايكة/الملائكة (وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ) و جميع الرسل ، (وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ) إذاً عداوة واحد منهم هو عداوة لهم جميعاً ، هذا لرفع كرامة إيه؟؟ الأنبياء و الرسل و الملائكة بإقرانهم بكرامة الله عز و جل ، (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ) .
ــــــ
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ} :
(وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ) يا محمد أنزلنا إليك آيات بينات ظاهرات واضحات ، (وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ) يُعرض عنها الفاسق الخارج عن الطاعة المتكبر الذي إتبع سبيل إبليس عليه اللعائن تترا .
ــــــ
{أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} :
(أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم) هنا بقى ربنا بيُظهر لنا جانب من جوانب شخصيات إيه؟ بني إسرائيل المُكذبين أو العُصاة من بني إسرائيل أنهم ليس عندهم عهد و أنهم أهل غدر و خيانة و لا يوفون بعهودهم ، (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم) يعني لم يوفي به فريق منهم من النبذ أي إيه؟ من إيه؟ من الإعراض ، (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) أكثرهم لا يعيشون الإيمان و لا يشعرون بالخشوع و الوحي و الإيمان الصادق ، لماذا؟؟؟ لأنه تطاول عليهم العُمر و مضى و جرى عليهم الزمان فقست قلوبهم ، لم يتعاهدوا إيمانهم .
ـــــــ
{وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} :
(وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ) اللي/الذي هو النبي محمد مثيل موسى ، ماله بقى/ماذا به؟؟ : (مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ) مُصَدِّق لإيه؟ للشريعة الموسوية و لأسفار الأنبياء ، إيه اللي/الذي حصل بقى من بني إسرائيل؟ (نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ) يعني أعرضوا عن كتاب الله الآتي بإسم الله مع نبي الزمان ، (نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ) أعرضوا عنه ، (كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ) كأنهم لا يعلمون إيه؟؟ صفة الله الباعث ، كأنهم لا يعلمون رسالات الله الخالدة ، هكذا نبذوها و احتقروها و أعرضوا عنها تَكبراً و عناداً ، تَكبراً و عناداً ، (وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ) هكذا نبذوا الحكمة و نبذوا البحث الصادق عن الحقيقة عناداً و إستكباراً و عنصريةً و تحيزاً للقبيلة و تحيزاً للفئة و للعنصر و لم يُغَلِبوا العدالة و الحق ، هذه هي صفات بني إسرائيل التي حذرنا الله منها في القرآن الكريم و التي انطبقت تماماً على مشايخ المسلمين عبر القرون ، نسأل الله العافية ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .
ـــــــ
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
أسماء :
- أخبرتنا با نبي الله عن سبب عداوة المكذبين من بني إسرائيل لجبرائيل -عليه السلام- ، السؤال : لما ذُكر ميكال مع جبرائيل على وجه التخصيص من الملائكة بعد ذكر الملائكة عامةً؟؟ .
يوسف بحر الرؤيا
لقد ورد تخصيص جبريل وميكائيل -عليهما السلام- في الآية الكريمة بعد ذكر الملائكة عموما لعدة أسباب تتعلق بسياق العداوة والرد على ضلالات بني إسرائيل، وبيان ذلك كالتالي:
### أولا: سبب عداوة بني إسرائيل لجبريل عليه السلام
1. **ادعاؤهم أنه نزل بالعذاب**:
زعم أحبار اليهود أن جبريل -عليه السلام- "عدوٌّ لهم" استنادا إلى تفسير خاطيء في كتبهم، حيث نسبوا إليه أنه نزل بالعذاب على أمم كافرة (كقوم لوط)، وقالوا: "جبريل عدوّنا ينزل بالحرب والعذاب، وميكائيل ينزل بالرحمة والمطر".
- **الرد القرآني**: بيَّن الله أن جبريل نزل بالقرآن رحمةً وهدى للعالمين، فقال: {نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}.
2. **الحسد والرفض لنبوة محمد ﷺ**:
عندما نزل الوحي على النبي ﷺ بواسطة جبريل، رفض اليهود اتباعه، فجعلوا عداوة جبريل ذريعةً لتكذيب الرسول، فقالوا: "لو كان الملك الموكَّل بك هو ميكائيل -الذي نعتقد أنه صديق لنا- لآمنا بك!".
3. **تحريف نصوص التوراة**:
حرَّفوا ما ورد في التوراة من البشارات بالنبي محمد ﷺ، فلمّا جاءهم مصدقًا لما معهم، نبذوا الكتاب وراء ظهورهم (البقرة).
---
### ثانيًا: لماذا خُصَّ ميكائيل مع جبريل بعد ذكر الملائكة عامةً؟
قال تعالى:
{مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} (البقرة)
#### الحِكَم في التخصيص:
1. **الرد المباشر على ضلالتهم**:
- كان اليهود يُفرِّقون بين الملائكة، ويعادون جبريل بحجة أنه "ملك العذاب"، ويحبون ميكائيل باعتباره "ملك الرحمة".
- فجاء التخصيص لسَحق هذا التفرقة الباطلة، وتأكيد أن عداوة أي ملك منهم (خاصة جبريل وميكائيل) هي عداوة لله ولجميع الملائكة.
2. **بيان مكانتهما العظيمة**:
- جبريل: موكل بالوحي والوحي أعظم وظائف الملائكة.
- ميكائيل: موكل بالقَطْر (المطر) والنبات، وهو مصدر الحياة على الأرض.
فذكرُهما معا إعلاءٌ لشأنهما، وبيان أن من يعاديهما فقد عادى رحمة الله وهداه.
3. **قطع حجتهم الواهية**:
لو قالوا: "نحن معادون لجبريل فقط ولا نعادي سائر الملائكة"، جاء الرد:
- بذكر الملائكة **عموما** {وَمَلَائِكَتِهِ}.
- ثم ذكر جبريل وميكائيل **تخصيصا**؛ لئلا يتسللوا من خلال تفرقتهم الباطلة.
فصار الحكم شاملاً: من عادى واحدا من الملائكة، أو عادى جبريل أو ميكائيل، فهو عدو لله.
4. **إبطال التمييز بين الملائكة**:
في العقيدة الإسلامية: الملائكة كلهم رسل الله، لا يُفرَّق بينهم في المحبة والطاعة.
فالتخصيص هنا تأكيدٌ على بطلان تقسيم اليهود التعسفي، وبيان أن عداوتهم لجبريل هي في الحقيقة كفر بالله و الأنبياء جميعا.
---
### الخلاصة:
- عداوة اليهود لجبريل كانت **ذريعةً لتكذيب النبي ﷺ**، وتنصلاً من اتباع الحق.
- تخصيص جبريل وميكائيل بعد العموم:
1. تفنيدٌ لخرافة "عدو الرحمة وصديق العذاب".
2. تأكيد أن عداوة أي ملك = عداوة للكل.
3. بيان عظمة الملكين لارتباطهما بمصادر الحياة (الوحي والمطر).
- الآية تُظهر أن كفرهم شَمِلَ الله وملائكته ورسله، فاستحقوا أن يكون الله عدوًّا لهم.
{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} (الأعراف: ).
=========================
يوسف بحر الرؤيا
الحمد لله و بعد : يقول تعالى ( لتجدنّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود و الذين أشركوا ) فأخذ أنصاف المتعلمين هذه الآية و أسقطوها على اليهود و الشيعة اليوم , باعتبارهم ان الرافضة متضمنين داخل هذا اللفظ ( الذين أشركوا ) و هذا باطل من عدة وجوه , أولا : لا شك ان الشيعة كغيرهم من المسلمين قد يطرأ عليهم الشرك الأصغر أو الشرك الأكبر لكن هذا لا يعني انهم متضمنون من خلال هذا اللفظ القرآني لأن هذا اللفظ القراني يعني المشركين و الوثنيين من كفار قريش و غيرهم من أمثالهم , ثانيا : قال الرسول محمد صلى الله عليه و سلم ( من صلى صلاتنا و استقبل قبلتنا و أكل ذبيحتنا فذلك المسلم ) مما لا شك فيه أن الرافضة هم مسلمون و ان طرأ عليهم بدعة او شرك و لكنهم يظلون مسلمين لا يدخلون في سياق الآية بالتأكيد , فهم يستقبلون قبلتنا و يأكلون ذبيحتنا و يصلون صلاتنا و كل المذاهب تختلف في بعض التفاصيل الظاهرية و لكن الأصل واحد و هو المعني في الحديث , ثالثا : ألستم تعلمون أن النصارى يعبدون عيسى و يعبدون الروح القدس مع الله تعالى ؟ و مع ذلك رغم هذا الشرك الأكبر لم تتضمنهم الآية في لفظ الذين اشركوا بل قال عنهم في اكمال الآية ( و لتجدنّ أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا و انهم لا يستكبرون ) !!! اذن قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب هي قاعدة باطلة محرفة زائغة عن القواعد القرآنية . كذلك الم يحرم القرآن زواج المؤمن من المشركة ؟ فلماذا احل الله للمسلم الزواج من النصرانية التي عندها شرك اكبر ؟ اذن لفظ المشرك في القرآن هو لفظ خاص فقط بالوثنيين و كفار قريش و من على شاكلته . لا تجعلوا المشايخ يبتزونكم و يضحكون عليكم و يسوقونكم كقطعان الماشية . توجهوا للقرآن مباشرة و فسروا القرآن بالقرآن و اعرضوا الروايات على القواعد القرآنية فما وافق القرآن و قواعده اخذتموه و ما خالفه ردوه و لا تخافوا هذا اتقى لكم و الحمد لله رب العالمين .
============================
أبو عبد العزيز الأحمدي
يا عم انا قرأت الفتاوى الكبرى بتاعة ابن تيمية , هو مصاب بالكبر و تطاول على الحسين بن علي و عابز المسلمين تأخذ برأيه و تترك رأي الحسين سيد شباب أهل الجنة و تطاول على علي بن أبي طالب و كفّر كل الناس الأشاعرة و الصوفية و شتم الشعب المصري و زرع الفتنة لحد ما الظاهر بيبرس حبسه , و تكلم عن صفات الله كلام لا يليق و كل من يخالفه في صفات الله هو مبتدع و تلاميذه هم اللي نفخوه زي ابن كثير و ابن القيم و فخموه و أطلقوا عليه شيخ الاسلام قدس الله سره، طيب كمثال بسيط انا قرأت له زمان كتاب اسمه رأس الحسين شرح ابن عثيمين قال ان رأس الحسين ليست في مصر و أنّ هذا كذب و من تلفيق العبيدين , ايه رأيك ان تم تشكيل لجنة مرتين في عهد الخديوي اسماعيل و في عهد حسني مبارك و فتحوا مقام الحسين و وجدوا رأسه فعلا و ثبت تاريخيا ان الفاطميين هربوا رأس الحسين لمصر في زمن الحروب الصليبية خوفا ان ينبش الصليبيين قبره و ادعى لنفسه كرامات لم يدعها ابو بكر و عمر انه تعامل مع الجن حسب رواية ابن القيم و أتوا له ببلورة يرى فيها الغيب و اشخاص يعيشون في اماكن أخرى يا عم ده افتى في جراحة مجرى البول و اتخانق معايا واحد سلفي في مرة لانه كان بينقط بعد التبول فبقوله اما فيه احتقان في البروستاتا او فرط نشاط في المثانة البولية اتخانق معايا و قالي ابن تيمية قال ان البول ليه مسار و السائل المنوي ليه مسار قلت له استحالة ابن تيمية يقول الكلام ده و يفتي في التشريح , جابلي الكتاب و وراني اللي كاتبه !!! الراجل ده بسببه تم تكفير الدولة العثمانية و تفكيكها بحجة انهم صوفيين و عباد قبور و مشركين و لا ولاية لهم على المسلمين هذا الرجل كتاباته لها مردود سييء في عالم الدين و السياسة
أبو عبد العزيز الأحمدي
تخيل رواية من ثلاث كلمات (لا وصية لوارث) عطلت تسع أيات من كتاب الله ثم يستهزيء المسلمون باليهود و النصارى على تحريفهم و هم ليسوا منهم ببعيد . اعرضوا الروايات على القواعد القرآنية فما وافقتها خذوه و ما خالفتها ردوه .
==================================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق