درس القرآن و تفسير الوجه الحادي و العشرين من البقرة .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الحادي و العشرين من أوجه سورة البقرة ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم درس القرآن و تفسير الوجه الحادي و العشرين من سورة البقرة ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :
- أحكام المد :
مد أصلي طبيعي يُمد بمقدار حركتين و حروفه (الألف ، الواو ، الياء) ، مد فرعي بسبب الهمزة : مد متصل واجب يُمد بمقدار ٤ إلى ٥ حركات ، و مد منفصل جائز يُمد بمقدار ٤ إلى ٥ حركات ، مد صلة كبرى يُمد بمقدار ٤ إلى ٥ حركات جوازاً ، مد صلة صغرى يُمد بمقدار حركتين .
ــــــــ
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
عظيم ، أصوات كلمة قِبلة اللي/التي احنا/نحن إيه؟ في صدد دراستها في هذا الوجه المبارك ، قِبلة من أصل قَبَلَ أو أَقبَلَ ، صح؟ اللام/ل عِلة و الباء/ب إحتياج و القاف/ق قوة و الألف/أ أو الهمزة/ء أعماق : إذاً عِلة الإحتياج القوي من الأعماق هي التي تجعلك تتجه إلى القِبلة لكي تدعو الله ، صح؟ .
{سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} :
(سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ) اللي/الذين هم ماعندهمش/ليس عندهم عقل أو شبه كتير من الناس دلوقتي/الآن في المجتمع من الذين تسرب إليهم صفات النفاق ، تلاقي معظم ، معظم المجتمعات كده شوية/مجموعة سفهاء ، حقيقي ، بيجروا/يركضوا ورا/وراء الموضة ، ورا لَعِيبة الكورة/لاعبين الكرة ، ورا إيه؟ الممثلين و الرقاصين و الطبالين ، صح كده؟؟ سفهاء ، و يجروا ورا الرويبضة ، صح؟ الرويبضة هم الناس التافهة ، طبعاً دي/هذه نبوءة عن النبي إن الرويبضة يكثر أو تكثر الصفات الرويبضة في نهاية الزمان كما تكثر إيه؟ صفات ظبية الدجال اللي/التي هي إيه؟ بيوت الموضة و النسوان/النساء العريانة و اللي/التي هي لابسة و نفس الوقت قالعة/عارية ، هي دي/هذه ظبية الدجال ، دي/هذه منتشرة في العصر الحديث اللي/الذي هو عصر المسيح الدجال ، إذاً من صفات المسيح الدجال إنتشار الرويبضة اللي/التي هي السفهاء بقى ، السفاهة بقى ، ثقافة السفاهة ، الموضة بقى و السفاهة و الكلام الفاضي/الفارغ و ظبية الدجال اللي/التي هي التعري ، تمام؟ ، (سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ) اللي/الذي هو إيه؟ أصحاب العقول إيه؟ السفيهة المريضة من الناس ، (مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا) النبي محمد ﷺ كان بيتجه في الصلاة إلى بيت المقدس و هو في مكة بس/لكن كان بيعمل إيه بقى؟؟ كان بيتجه لبيت المقدس بس/لكن بيجعل الكعبة بينه و بين بيت المقدس ، فكأنه كده أخذ الكعبة و بيت المقدس قِبلة ، صح؟ مش إحنا عارفين/ألسنا نعرف إن الحطيم اللي/الذي هو شبه المحراب ده في الكعبة هو متجه ناحية بيت المقدس ، ناحية فلسطين ، صح كده؟ هو النبي كان بيصلي وراه/وراءه بقى ، ورا/وراء الكعبة في إتجاه إيه؟ الحطيم ده/هذا ، فكأنه هو إستقبل الكعبة بس/لكن في نفس الوقت مُستَقْبِل إيه؟ بيت المقدس ، بيت المقدس اللي/الذي هو عند إيه؟ مسجد قبة الصخرة ، في المنطقة دي/هذه ، هي دي/هذه هي القِبلة ، قِبلة أهل الكتاب اللي/الذين إحنا/نحن منهم ، صح؟ ، بعد كده ربنا حَبْ/أحبب إيه؟؟ يميزنا عن الأمم السابقة فجعل القِبلة هي الكعبة اللي/الذي هو بيت التوحيد اللي/الذي بناه أتباع إبراهيم و ليس إبراهيم ، خلاص كده؟؟ و شرحنا ده/هذا بالتفصيل في مقالة "ماكو-رابا" ، طيب ، يبقى/إذاً النبي كان بيصلي إتجاه بيت المقدس في مكة كلها و بعد الهجرة بـ ١٦ شهر ، لمدة ١٦ شهر ، بس/لكن النبي جواه/داخله يتمنى و يطلب من الله طلب قلبي مش/ليس باللسان ، رغبة قلبية , بل الدعاء ممكن يكون من القلب برضو/أيضاً ، خلي بالك ، بالرغبة فده/فهذا نوع من أنواع الدعاء ، كان بيتمنى إن القِبلة تبقى/تكون للكعبة بس/لكن ماكنش/لم يكن بيتكلم حياءً من الله ، بس/لكن ربنا مُطلع على القلوب فإداله/فأعطاه الوحي إن هو إيه؟ يِغَيَّر القِبلة من بيت المقدس للكعبة مباشرةً ، الوقت ده/هذا كان وقت صلاة الظهر و العصر ، هو كان لِسَّا/ما يزال بيصلي الظهر و العصر جمع في مسجد بني سَلَمة ، منطقة كده في المدينة ، في تخوم المدينة إسمها بني سلمة ، ناس كده ، مجموعة من الناس إسمهم بني سلمة عاملين مسجد بيصلوا فيه فالنبي كان معاهم/معهم في اليوم ده/هذا وقت صلاة الظهر و العصر ، كانوا بيصلوا مع بعض ظهر و عصر ، فربنا لما أنزل عليه الوحي أثناء الصلاة و هم في الركوع ، كانوا بيصلوا إتجاه إيه؟ الشَمال ، و هُم في الركوع النبي غَيَّر إيه؟ القِبلة ، يعني تحرك كده ناحية الجنوب ، فكل الصحابة وراه/وراءه اتحركوا وراه/وراءه للجنوب ، فسُمي هذا المسجد بمسجد القِبلتين أو ذا القِبلتين ، موجود في المدينة ، بعد كده اليهود إعترضوا قالوا : إيه ده؟؟!!! إذا كنتو/كنتم إنتو/أنتم بتصلوا لبيت المقدس بالأول و غيرتوها يبقى/إذاً قِبلة بيت المقدس باطلة و إذا كان بيت المقدس قِبلته مش/ليست باطلة يبقى/إذاً أكيد القِبلة الجديدة باطلة ، فربنا رَدَ عليهم قال لهم ربنا غَيَّر القِبلة و إنتو/أنتم عليكم الإتباع ، و تغيير القِبلة ده/هذا إختبار علشان/حتى ربنا يعلم و ينظر مين/مَن اللي/الذي هيسمع الكلام و مين/مَن اللي/الذي إيه؟؟ هيكفر ، يبقى/إذاً هنا ربنا إيه؟ ينظر و يرى فعلك ، هو يتوقعه و يضع الإحتمالات بس/لكن إنت اللي/الذي هتعمل/ستعمل الفعل اللي/الذي ربنا سيراه ، فربنا بيتوقع منك الخير و ممكن يتوقع منك الشر بس/لكن إنت إيه؟ إذا غَلَّبتَ الخير ربنا يفرح ، و إذا غَلَّبتَ الشر ربنا يأسف ، (فلما آسفونا انتقمنا منهم) مش ربنا قال كده؟؟ ، (سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا) ربنا رَد : (قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ) ربنا موجود في كل مكان ، صح؟ مش هو قال كده؟؟ ، (يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) أهم حاجة/أمر عنده إنك تُهدى إلى صراط التوحيد ، الصراط المستقيم .
ــــــــ
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} :
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) جعلناكم متميزين و أُمة عظيمة تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر ، هو ده/هذا شرط الخَيرِيَّة للأُمة ، صح؟؟ ، (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) يعني إيه؟ التوب/The Top ، يعني متميزين ، قدوة ، وسط يعني قدوة ، (لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ) يعني لتكونوا قدوة للناس و حُجة على الناس ، هو ده/هذا معنى شهداء ، (وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) يكون الرسول عليكم حُجة و شهيداً أي شاهداً أيضاً ، (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا) يا محمد ، (إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ) عشان/من أجل إختبار فربنا ينظر و يُفَعِّل فعل لعل و عسى ، صح؟؟ فينظر مين/مَن اللي/الذي هيسمع الكلام و مين/مَن الذي (ينقلب على عقبيه) يعني يتولى و يرفض أو و يُنكر ، (وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً) ربنا بيؤكد بقى إنها بالفعل ، (و إن كانت) يعني هي بالفعل ، (و إن كانت) مش/ليست للتشكيك ، هي للتحقيق ، (و إن كانت لكبيرة) و هي بالفعل كبيرة و عظيمة ، (إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ) اللي/الذين ربنا هَدَى قلوبهم نتيجة إيمانهم و إخلاصهم ، مش/ليست هداية مجانية ، دي/هذه هداية إيه؟ مشروطة بالإخلاص و الخشوع و التواضع و الإنكسار لأمر النبي و بالتالي هو لأمر الله ، (وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ) اللي/الذي يؤمن , ربنا عُمره/أبداً ما يضيع إيمانه ، (إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) أصل تعامل الله مع الناس الرأفة و الرحمة ، (إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) رأفة و رحمة ، حد/أحد يعرف يقول الفرق ما بين الرأفة و الرحمة؟؟؟ فَكَّر ، نقولها في آخر الدرس ، بس/لكن فَكَّر فيها إنت و هو .
ــــــــ
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} :
(قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء) ربنا بيخاطب النبي محمد ، (قَدْ نَرَى) هل (قد نرى) يعني ربما و لا (قد نرى) معناها تأكيد؟؟ ، (قد) هنا للتأكيد و الإستمرارية ، تأكيد و إيه؟ إستمرارية ، و دايما/دائماً (قد) لما تيجي/تأتي مع الفعل الماضي تكون بمعنى التأكيد ، و لما تيجي/تأتي فعل مع الفعل المضارع بالنسبة لله تكون بمعنى الإستمرارية و التأكيد ، الإتنين ، خلاص؟ ، (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء) يعني دعاء قلبي ، رغبة قلبية ، (فَلَنُوَلِّيَنَّكَ) تأكيد ، (فَلَنُوَلِّيَنَّكَ) اللام هنا للتحقيق و التأكيد و النون هنا نون التأكيد ، (فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا) سنجعلك تتجه للقِبلة التي ترضاها ، (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) (شطر) يعني بإتجاه ، المسجد الحرام اللي/التي هي الكعبة ، (وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ) أي مكان كنتم في الأرض ، (فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) وَلُّوا وجوهكم إلى جانب البيت الحرام اللي/الذي هو إيه؟ الكعبة ، (وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ) أهل الكتاب اللي/الذين أنتم منهم ، (لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ) ليعلمون مين/مَن؟؟ أن محمد هو الحق من ربهم ، يعني محمد مكتوب في الكتاب المقدس ، في الوجه التاني اللي/الذي بعد ده/هذا ، ربنا بيقول إيه؟ : (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) نبوءات ، النبوءات عن النبي في الكتاب المقدس من ضمنها كتير يعني ، هي كتير ، من ضمنها وحي ربنا لموسى لما قال له : "أبعث لهم من بين إخوتهم مثيلاً لك و اجعل كلامي في فمه" دي/هذه نبوءة عن نبي العرب أو النبي محمد ، باين/واضح ، (وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ) يعني النبي محمد حق ، (وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) ربنا مراقب أفعالهم و هيجازيهم/سيُجازيهم على أفعالهم ، لأن ربنا هنا بيستثير حاسة الإحسان و المراقبة بكلامه ده/هذا لما بيقول : (وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) ربنا غير غافل ، ربنا مراقب فبالتالي هو يستثير هنا عندنا إيه؟ أو عند اللي/الذي يستمع للآيات حاسة و درجة الإحسان اللي/التي هي الذِبح العظيم اللي/التي هي المفتاح للخلود المتتالي الأبدي في الجنات المتتاليات مُفتحة لهم الأبواب .
ــــــــ
{وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} :
(وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ) ليه/لماذا؟؟ كِبراً ، متكبرين ، دايما/دائماً كده ، الكبير يتكبر على الصغير ، لأن أُمَمهم أكبر زمناً يعني من أُمة الإسلام ، أُمة الإسلام كانت لسا/ما تزال فَتِيَّة في بدايتها ، تعتبر إيه؟ الأخ الأصغر و هم الأخوة الكبار ، فدايماً هل الأخ الكبير بيسمع كلام الصغير؟؟ غالباً ببقى/يكون بيتكبر عليه ، بس/لكن هو لو عنده خشوع و تواضع و بحث عن الحقيقة و هو باحث صادق أمين ، لأ/لا يسمع الكلام ، لو الحق يسمعه و يبحث ، يبحث و يبحث عن الحق و بالتالي يكسر الكِبر و بالتالي يخشع و ينجو ، (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ) بكل معجزة و بكل كرامة مادية كانت أو روحية ، (مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ) مش/لن يتبعوا القِبلة بتاعتك ، يعني دينك ، لأن قِبلتك هنا معناها الكعبة و إيه؟ و تعاليم دين الإسلام ، (وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ) ليه/لماذا؟ لأن إنت على الحق ، مش/لن هتتبع الهوى و التحريف زي/مثل ما إحنا/نحن كده مسلمين أحمديين لن نتبع قِبلة المسلمين الكافرين بالمسيح الموعود لأن إحنا/لأننا إيه؟ هااا؟ قِبلتنا الكعبة المُشرفة في مكة ، صح؟ و دينا هو الدين الذي أقره المسيح الموعود من دين الإسلام أو من ما تبقى للمسلمين من آثار ، هو اللي/الذي بَيَّنَ لنا بقى إيه/ما هو الحديث الصح و إيه/ما هو الحديث الباطل ، إيه/ما هو التفسير الصحيح ، إيه/ما هو المنهج الصحيح ، و هكذا ، يبقى/إذاً ربنا لا يقبل إلا من اتبع الإمام المهدي في آخر الزمان ، طبعاً هيحاسب كل واحد على حسب ظروفه يعني ، ربنا لا يظلم أحد و لكن احنا/نحن بنتكلم بشكل عام ، ما انطبق على أهل الكتاب وقت النبي محمد ينطبق الآن على المسلمين وقت المهدي الحبيب ، (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ) يعني هم أحزاب متفرقين متناحرين متباغضين متقاتلين زي/مثل المسلمين دلوقتي/الآن أحزاب متقاتلين متناحرين بيكفروا بعض ، بيفسقوا بعض ، صح؟ التاريخ بيعيد نفسه لأن النبي قال كده في آخر الزمان قال عن المسلمين : "لتتبِعُنَّ سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل ، حتى إن دخلوا جحر ضَبٍ لدخلتموه ، قالوا : اليهود و النصارى يا رسول الله؟؟ ، قال : فمَن؟؟؟" يعني أومال مين؟؟ أيوا هم ، "و ليجرين على أمتي ما جرى على بني إسرائيل" يعني الإختلافات اللي/التي حصلت فيهم و رفضهم للأنبياء اللي/الذي حصل زمان/قديماً هيحصل في المسلمين ، و إن هم كانوا شيع و أحزاب و تفرقوا و تناحروا و تقاتلوا ، كذلك المسلمين حصل اللي/الذي حصل لهم ، بالزبط/بالضبط ، لمن أراد أن يستزيد فليُراجع مقالة "بعض أحاديث الرسول في وصف هذا الزمان" ففيها الخير الكثير ، (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم) هنا تحذير للنبي ، تخيل بقى النبي محمد ربنا إيه؟ بيعظه و يوصيه ، بيحذره يبقى حتى النبي محتاج إيه؟ الوصية ، (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم) يعني ضلالتهم ، (مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) أي من الوحي و الحق ، (إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ) هنا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر من الله للنبي و لكل نبي ، تمام؟ .
حد/أحد عِرف الفرق ما بين رأفة و رحمة؟ حاول تفكر ، - رفيدة : ..... ، - يوسف بن المسيح : الرأفة و الرحمة ، هنا قال لك إيه؟ رؤوف رحيم ، طبعاً إحنا/نحن عارفين إن الرحمة ممكن تفيض من الرحمن ، من صفة الرحمن أو تفيض من صفة الرحيم ، من الرحمن يعني إيه؟ تنزل لكل بار و فاجر ، الرحيم تنزل الرحمة للمستحق من المؤمنين ، صح كده؟ ، طب رؤوف ، رأفة؟؟ -رفيدة : .... ، -يوسف بن المسيح : إستمع لآلامهم سواء أكانوا مستحقين أو غير مستحقين فأنزل عليهم رحمة ، استمع للآلام فرأف بهم ، تمام؟ لكن الرحيم يُفيض على من طلب الرحمة من المؤمنين ، تمام كده؟ ، و الرحمن يرحم بشكل عام بس/لكن مش/ليس شرط يكون إيه؟ نتيجة آلام أو حاجة ، تمام؟ ، لكن الرأفة تنزل نتيجة الآلام و العياذ بالله ، تمام كده؟ حد عنده أي سؤال تاني؟؟ .
ـــــــ
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
"و القلوب إليك يا إلهي الحبيب تبتهل و تطلب إليك بحسنك و كرمك بأن تفيض قلوبنا بفيوض صفاتك المباركة الكريمة فنكون نوراً منبثقاً من أنوارك الجليلة البهية ، فيَعُم السلام في القلب حتى يخشع الوتر و الوتين على لحن الحُب الأبدي فيعزف من السلام تغاريد الرأفة و السرور و الرحمة و العطف و الصفح و الود و المودة ، فتتلامس القلوب فيما بينها من فيوض و كأنها تراتيل أغصان الشجر النَدِيَّة مُتصافحة مُتعانقة مُتحابة مُتوافقة مُتشابكة برقة الوتين و عذوبة الوتر فتكون رفرافة وضاءة سابحة مُسبحة في نعماء حضرة ذي العزة و الكبرياء ، هذه القلوب و كأنها وجه البحر المتلأليء لا يُقَلل من حُسن رونقه تتابعها كموجات ، فهي واحدة بتتابعها و هي بتتابعها متماسكة و إن عَلت واحدة عن الأخرى ، فهي رونق نور القمر في قلب البحر و عينه . إلهي أن نكون كما تُحب و أن تفيض علينا من لدنك كل الخير الذي نحن فيه نكون خيراً ، يا رؤوف يا رحيم ."🩵🌊🍃
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق